الملخّص:
أمَّا
وَجْبَتُهَا فلا
يعلمُها أَحَدٌ
إلا اللهُ ذلكَ
وفيما عهدَ إليَّ
ربي عزَّ وجلَّ
أنَّ الدجالَ خارجٌ
قال: ومعي قضيبانِ
فإذا رآني ذابَ
كما يذوبُ الرَّصاصُ
قال: فيُهلكُه
اللهُ حتى إنَّ
الحَجَرَ والشَّجَرَ
ليقولُ: يا مسلمُ
إنَّ تحتي كافرًا
فتعالَ فاقتلْه
قالَ: فيُهلكُهم
اللهُ ثم يرجعُ
الناسُ إلى بلادِهم
وأوطانِهم قال:
فعندَ ذلكَ يخرجُ
يأجوجُ ومأجوجُ
وهم من كلِّ حَدَبٍ
يَنْسِلُونَ. الدّجال
يتزامن مع الدّخان،
ثمّ ينزلُ عِيسى
ابنُ مريمَ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّمَ
ويقتل الدّجال
وينتشر الإسلام،
ثمّ يخرجُ يأجوجُ
ومأجوجُ ويهلكهم
اللهُ. )
[1]
الراوي: حذيفة
بن أسيد الغفاري،
المحدث: مسلم،
المصدر: صحيح مسلم،
الصفحة أو الرقم:
2901، خلاصة حكم
المحدث:
[صحيح]
[3]
الراوي: حذيفة
بن أسيد الغفاري،
المحدث: مسلم،
المصدر: صحيح مسلم،
الصفحة أو الرقم:
2901، خلاصة حكم
المحدث:
[صحيح]
[5]
الراوي: عبدالله
بن سلام، المحدث:
الهيثمي، المصدر:
مجمع الزوائد،
الصفحة أو الرقم:
8/16،
خلاصة حكم المحدث:
رجاله رجال الصحيح
[7]
الراوي: عبدالله
بن عمرو، المحدث:
الألباني، المصدر:
صحيح ابن ماجه،
الصفحة أو الرقم:
3304،
خلاصة حكم المحدث:
صحيح
[8]
الراوي: أبو
هريرة، المحدث:
مسلم، المصدر:
صحيح مسلم، الصفحة
أو الرقم: 158، خلاصة
حكم المحدث: صحيح
[9]
الراوي: عبدالله
بن عمرو، المحدث:
الألباني، المصدر:
صحيح أبي داود،
الصفحة أو الرقم:
4310،
خلاصة حكم المحدث:
صحيح
[10]
) الراوي: حذيفة بن أسيد
الغفاري، المحدث:
الألباني،
المصدر: صحيح
ابن ماجه، الصفحة
أو الرقم: 3294،
خلاصة حكم المحدث:
صحيح، انظر
شرح الحديث رقم
16798
[11] الراوي:
أبو هريرة، المحدث : البخاري، المصدر : صحيح
البخاري، الصفحة
أو الرقم: 3448، خلاصة
حكم المحدث: [صحيح]
التخريج
: أخرجه البخاري
(3448) واللفظ له، ومسلم
(155)
[12] الراوي
: أبو هريرة، المحدث : مسلم، المصدر : صحيح
مسلم، الصفحة أو
الرقم: 155، خلاصة
حكم المحدث : صحيح، انظر شرح
الحديث رقم 14967
[13] الراوي
: أبو هريرة، المحدث : مسلم، المصدر : صحيح
مسلم، الصفحة أو
الرقم: 2897، خلاصة
حكم المحدث : صحيح
[14] الراوي
: أبو هريرة، المحدث : الألباني، المصدر : صحيح
الموارد، الصفحة
أو الرقم: 1598، خلاصة
حكم المحدث : صحيح
[15] الراوي:
عبدالله بن مسعود، المحدث: أحمد
شاكر، المصدر:
مسند أحمد، الصفحة
أو الرقم: 5/189، خلاصة
حكم المحدث: إسناده
صحيح. التخريج:
أخرجه ابن ماجه
(4081)، وأحمد (3556) واللفظ
له.
[16] الراوي
: جابر بن عبدالله، المحدث : مسلم،
المصدر
: صحيح مسلم، الصفحة
أو الرقم: 156، خلاصة
حكم المحدث : صحيح، شرح الحديث
[17] الراوي
: النواس بن سمعان، المحدث : مسلم، المصدر : صحيح
مسلم، الصفحة أو
الرقم: 2937، خلاصة
حكم المحدث : صحيح
شرح الحديث.: يَحكِي النَّوَّاسُ
رضِي اللهُ عنه:
أنَّ النبيَّ صلَّى
الله عليه وسلَّم
«ذَكَر الدَّجَّالَ»
مأخوذٌ مِن الدَّجَلِ
وهو الكَذِب، والدَّجَّالُ:
شخصٌ بِعَيْنِه
ابتَلَى الله به
عبادَه، وأَقْدَرَه
على أَشْياءَ مِن
مَقدُوراتِ الله
تعالى: مِن إحياءِ
الميتِ الذي يَقتُله،
وظُهورِ زَهْرَةِ
الدُّنيا والخِصْبِ
معه، وجَنَّتِه
ونارِه، ونَهْرَيْه،
واتِّباعِ كُنُوزِ
الأرضِ له، وأَمْرِه
السماءَ أن تُمْطِرَ
فتُمْطِرَ، والأرضَ
أن تُنبِتَ فتُنبِتَ،
فيَقَع كلُّ ذلك
بقُدْرَةِ الله
تعالى ومَشِيئَتِه،
ثُمَّ يُعجِزُه
الله تعالى بعدَ
ذلك، فلا يَقدِرُ
على قتلِ ذلك الرَّجُلِ
ولا غيرِه، ويَبطُل
أمرُه، ويَقتُله
عِيسَى صلَّى الله
عليه وسلَّم، ويُثبِّتُ
اللهُ الذين آمَنُوا،
«ذاتَ غَدَاةٍ»،
أي: في غَدَاةٍ،
والغَدَاةُ: ما
بينَ الفَجْرِ
وطُلوعِ الشَّمْسِ،
«فخَفَّضَ فيه
ورَفَّعَ»، أي:
مِن كثرةِ ما تَكلَّم
فى أمْره خَفَّض
صَوْتَه مرَّةً؛
لطولِ الكلامِ
وراحةِ تعبِه،
ورفَع صوتَه مرَّةً
لتبليغِ مَنْ يأبَى
عنه وإسماع مَن
بَعُد، أو يكون
المعنى: بَيَّنَ
مِن شأنِه ما هو
حَقِيرٌ وما هو
رَفِيعٌ جَلِيل
كَبِير، «حتَّى
ظَنَنَّاه في طائِفَة
النَّخْلِ، فلمَّا
رُحْنا إليه عَرَف
ذلك فينا»، فسألهم
صلَّى الله عليه
وسلَّم: «ما شأنُكم؟»
فأجابوه: «يا رسولَ
الله، ذَكَرْتَ
الدَّجَّالَ غَدَاةً،
فخَفَّضْتَ فيه
ورَفَّعْتَ؛ حتَّى
ظَنَنَّاهُ في
طائفةِ النَّخْل»،
أي: ناحِيَتِه
وجانِبِه، فقال:
«غَيْرُ الدَّجَّالِ
أَخْوَفُنِي عليكم»،
أي: إنِّي أخافُ
على أُمَّتِي غيرَ
الدَّجَّالِ أكثرَ
مِن خَوْفِي إيَّاه،
ثُمَّ قال صلَّى
الله عليه وسلَّم:
«إنْ يَخرُج وأنا
فِيكُم، فأنا حَجِيجُه
دُونَكم»، أي: خَصْمُه
الذي يُحَاجُّه
ويُقِيمُ عليه
الحُجَّةَ، «وإن
يَخْرُجْ ولستُ
فِيكُم، فامْرُؤٌ
حَجِيجُ نفسِه»،
أي: فكلُّ امْرِئٍ
يُحَاجُّه ويُحَاوِرُه
ويُغَالِبُه لِنَفْسِه،
«واللهُ خَلِيفَتِي
على كلِّ مُسلِم»،
أي: اللهُ وَلِيُّ
كلِّ مُسلِم وحَافِظُه،
فيُعِينُه عليه
ويَدْفَعُ شَرَّهُ،
«إنَّه شابٌّ قَطَطٌ»،
أي: شديدُ القِصَر،
وقيل: شَدِيدُ
جُعُودَةِ الشَّعَرِ،
«عَيْنُه طافِئَةٌ»،
أي: مُرتَفِعَة،
«كأنِّي أُشَبِّهُه
بعَبْدِ العُزَّى
بنِ قَطَنٍ» وهو
رَجُلٌ مِن خُزَاعَةَ
مات في الجَاهِلِيَّةِ،
«فمَن أَدْرَكَه
منكم فَلْيَقْرَأْ
عليه فَوَاتِحَ
سُورةِ الكَهْفِ،
إنَّه خَارِجٌ
خَلَّةً بينَ الشَّامِ
والعِرَاقِ»، أي:
خارجٌ في خَلَّةٍ
وهي الطَرِيق بينَ
هاتين الجِهتينِ،
والخَلَّةُ: مَوْضِع
صُخُور، «فعَاثَ
يَمِينًا وعَاثَ
شِمَالًا» وهو
الإسراعُ والشِّدَّة
في الفَسَاد، «يا
عِبَادَ الله،
فاثْبُتُوا»، فسَأَل
الصحابةُ النبيَّ
صلَّى الله عليه
وسلَّم: «وما لُبْثُه
في الأرضِ؟» فأجابهم
صلَّى الله عليه
وسلَّم: «أَرْبَعُونَ
يومًا، يومٌ كَسَنَةٍ،
ويومٌ كَشَهْرٍ،
ويومٌ كَجُمُعَةٍ،
وسائِرُ أيَّامِه
كأيَّامِكُم»،
فسألوا: «يا رسولَ
الله، فذلك اليومُ
الذي كَسَنَةٍ،
أتَكْفِينا فيه
صلاةُ يومٍ؟ قال:
لا، اقْدُرُوا
له قَدْرَه» وذلك
بأنْ يُصَلُّوا
في قَدْرِ كلِّ
يومٍ وليلةٍ خَمْسَ
صَلَوَاتٍ؛ فتَجْتَمِعُ
في ذلك اليومِ
الواحِدِ صلاةُ
سَنَةٍ كاملةٍ،
ومعناه: أنَّ امتدادَ
ذلك اليومِ بهذا
القَدْرِ مِن الطُّولِ
يكونُ حَقِيقِيًّا،
لا أنَّ الناسَ
يَظُنُّونَه كذلك
لِأَجْلِ ما هُم
فيه مِنَ الهَمِّ
والغَمِّ لِأَجْلِ
المُصِيبَةِ والفَسَادِ. فسألوا:
«يا رسولَ الله،
وما إسراعُه في
الأرضِ؟ قال: كالغَيْثِ»
والمرادُ به: الغَيْمُ،
أي: يُسرِعُ في
الأرضِ إسراعَ
الغَيْمِ «اسْتَدْبَرَتْهُ
الرِّيحُ»، أي:
جاءَتْه الرِّيحُ
مِن خَلْفِه، «فيَأْتِي
على القومِ فيَدْعُوهُم،
فيُؤمِنون به ويَستجِيبُون
له، فيَأْمُرُ
السماءَ فَتُمْطِرُ،
والأرضَ فتُنبِتُ،
فتَرُوحُ عليهم»،
أي: تَرْجِعُ مَسَاءً
«سَارِحَتُهم»،
أي: مَوَاشِيهم
«أَطْوَلَ ما كانت
ذُرًا»، أي: أَسْنِمَةً،
«وأَسْبَغَه»،
أي: أكمَلَه «ضُرُوعًا»
والضَّرْعُ مِن
الحيوان بِمَنْزِلَةِ
الثَّدْيِ مِنَ
المرأةِ، «وأَمَدَّهُ»،
أي: أَطْوَلَه
أو أَوْسَعَه «خَوَاصِرَ»،
وهي أطرافُ البَطْن،
«ثُمَّ يَأْتِي
القومَ فيَدْعُوهم،
فيَرُدُّونَ عليه
قولَه، فيَنصَرِف
عنهم، فيُصبِحون
مُمْحِلِينَ»،
أي: مُصابِين بالقَحْطِ
والجَدْبِ «ليس
بأيديهم شيءٌ مِن
أموالِهم، ويَمُرُّ
بِالخَرِبَةِ»
وهي الأرضُ غيرُ
المَعْمُورَةِ،
فيقول لها: «أَخْرِجِي
كُنُوزَكِ، فتَتْبَعُه
كُنُوزُها كَيَعَاسِيبِ
النَّحْلِ» واليَعَاسِيبُ:
جمعُ يَعْسُوبٍ،
وهو ذَكَرُ النَّحْلِ
وأَمِيرُها، والنَّحْلُ
تَطِيرُ جُنُودًا
مُجنَّدةً وراءَ
أَمِيرِها وتَذهب
حيثُ ذَهَب، فكأنَّه
قال: كما تَتْبَعُ
النحلُ يَعَاسِيبَها،
«ثُمَّ يَدْعُو
رجلًا مُمْتَلِئًا
شَبَابًا، فيَضْرِبُه
بالسَّيْفِ فَيَقْطَعُه
جَزْلَتَيْنِ»،
أي: قِطْعَتَيْنِ
«رَمْيَةَ الغَرَضِ»،
أي: يَجْعَل بينَ
الجَزْلَتَيْنِ
مِقدارَ ما بينَ
مَكَانِ رَمْيَةِ
السَّهْمِ وبينَ
الهَدَفِ، «ثُمَّ
يَدْعُوهُ فيُقبِل
ويَتَهَلَّلُ
وجهُه، يَضْحَكُ،
فبَيْنما هو كذلك
إذ بَعَثَ اللهُ
المَسِيحَ بنَ
مَرْيَمَ، فيَنْزِلُ
عندَ المَنَارَةِ
البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ
دِمَشْقَ، بَيْنَ
مَهْرُودَتَيْنِ»،
أي: لَابِسًا مَهْرُودَتَيْنِ،
يعني: ثَوْبَيْنِ
مَصْبُوغَيْنِ
بِوَرْسٍ ثُمَّ
بِزَعْفَرَانٍ،
«واضِعًا كَفَّيْهِ
على أَجْنِحَةِ
مَلَكَيْنِ، إذا
طَأْطَأَ رأسَه
قَطَرَ، وإذا رَفَعَه
تَحَدَّرَ»، أي:
نَزَلَ قَطْرَةً
بعدَ قَطْرَةً
«منه جُمَانٌ كاللُّؤْلُؤِ»،
والجُمَانُ: حَبَّاتٌ
مصنوعةٌ مِن الفِضَّةِ
على هيئةِ اللُّؤْلُؤِ
الكِبَارِ، والمُرادُ:
يَتحدَّر منه الماءُ
أو العَرَقُ على
هيئةِ اللُّؤْلُؤِ
في الصَّفَاءِ
والحُسْنِ، «فلا يَحِلُّ»،
أي: لا يُمْكِنُ
ولا يَقَعُ «لِكَافِرٍ
يَجِدُ رِيحَ نَفَسِه
إلَّا مات، ونَفَسُه
يَنتهِي حيثُ يَنتهِي
طَرْفُه، فيَطْلُبُه»،
أي: فيَطْلُبُ
عِيسَى بنُ مَرْيَمَ
الدَّجَّالَ «حتَّى
يُدْرِكَه ببابِ
لُدٍّ» اسمِ قَرْيَةٍ
في فِلَسْطِينَ
«فيَقْتُلُه، ثُمَّ يَأْتِي
عِيسَى بنَ مَرْيَمَ
قومٌ قد عَصَمَهم
الله منه، فيَمْسَحُ
عن وُجوهِهم»،
أي: يَرْحَمُهم
ويُواسِيهم ويَتَلطَّف
بهم «ويحدِّثهم
بدَرَجاتِهم في
الجَنَّةِ، فبَيْنما
هو كذلك إذ أَوْحَى
الله إلى عِيسَى:
إنِّي قد أَخْرَجْتُ
عِبَادًا لي لا
يَدَانِ»، أي: لا
قُدرةَ ولا طاقةَ
«لأحدٍ بقتالِهم،
فحَرِّزْ عِبَادِي»،
أي: ضُمَّهُم واجْمَعْهُم
«إلى الطُّورِ»
واجْعَلْه حِرْزًا
لهم، والطُّورُ:
جَبَلٌ معروفٌ
في سَيْنَاءَ،
«ويَبْعَثُ اللهُ
يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ،
وهم مِن كُلِّ
حَدَبٍ»، أي: مِن
كلِّ أَكَمَةٍ
وموضعٍ مُرتَفِعٍ
«يَنسِلُون»، أي:
يَمْشُونَ مُسرِعينَ،
«فيَمُرُّ أوائلُهم
على بُحَيْرَةِ
طَبَرِيَّةَ،
فيَشْرَبُونَ
ما فيها، ويَمُرُّ
آخرُهم فيقولون:
لقد كان بِهَذِه
مَرَّةً ماءٌ،
ويُحْصَرُ» أي
يُحْبَسُ «نَبِيُّ
الله عِيسَى وأصحابُه،
حتَّى يكونَ رأسُ
الثَّوْرِ لأحدِهم
خيرًا مِن مِئَةِ
دِينَارٍ لأحدِكم
اليومَ»، أي: تَبْلُغُ
بهم الفَاقَةُ
إلى هذا الحَدِّ،
وإنَّما ذَكَر
رأسَ الثَّوْرِ
لِيُقَاسَ البقيَّةُ
عليه في القِيمة،
«فيَرْغَبُ نبيُّ
الله عِيسَى وأصحابُه»،
أي: إلى الله، فيَتضرَّعون
له ويَدعُونه أن
يَرفعَ عنهم هذا
البلاءَ، «فيُرْسِل
اللهُ عليهم النَّغَفَ»
وهو دُودٌ يكونُ
في أُنُوفِ الإِبِلِ
والغَنَمِ «في
رِقَابِهم، فيُصبِحون
فَرْسَى» أي قَتْلَى
«كمَوْتِ نَفْسٍ
واحدةٍ»، أي: يَمُوتون
كلُّهم كموتِ نفسٍ
واحدةٍ، ثُمَّ
يَهبِط نبيُّ الله
عِيسَى وأصحابُه
إلى الأرضِ، فلا
يَجِدُونَ في الأرضِ
مَوْضِعَ شِبْرٍ
إلا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ
ونَتْنُهُمْ»،
أي: دَسَمُهُم
ورائحتُهم الكريهة
المُنْتِنَة،
«فيَرْغَبُ نبيُّ
الله عِيسَى وأصحابُه
إلى الله»، أي: فيَتَضرَّعون
له ويَدْعُونَه
أن يَرفعَ عنهم
هذا البلاءَ، فيُرْسِلُ
الله طيرًا كأَعْنَاقِ
البُخْتِ»، أي:
كأعناقِ الإِبِلِ
البُخْتِ، وهي
الإِبِلُ التي
تُنْتَجُ مِن عَرَبِيَّةٍ
وغيرِ عَرَبِيَّةٍ،
وتكونُ طِوَالَ
الأعناقِ، «فتَحْمِلُهم
فَتَطْرَحُهم
حيثُ شاء الله،
ثُمَّ يُرسِلُ
اللهُ مَطَرًا
لَا يَكُنُّ منه»،
أي: لا يَسْتُرُ،
يعني: لا يَمْنَعُ
مِن نُزولِ الماءِ
«بيتُ مَدَرٍ» وهو
الطِّينُ الصُّلْبُ
«ولا وَبَرٍ» والوَبَرُ
لِلْإِبِلِ بمنزلةِ
الشَّعْرِ لِلْمَعْزِ
وبمنزلةِ الصُّوفِ
للضَّأْنِ، «فيَغْسِلُ
الأرضَ حتَّى يَتْرُكَها
كالزَّلَفَةِ»
وهي المِرْآةُ،
والمرادُ: أنَّ
الماءَ يَعُمُّ
جميعَ الأرضِ بحيث
يَرى الرائي وجهَه
فيه، «ثُمَّ يُقَالُ
للأرضِ: أَنْبِتِي
ثَمَرَتَكِ، ورُدِّي
بَرَكَتَكِ، فيَومئذٍ
تَأكُل العِصَابَةُ»،
أي: الجماعةُ «مِنَ
الرُّمَّانَةِ،
ويَسْتَظِلُّونَ
بِقِحْفِها»، أي:
بقِشْرِها، «ويُبَارَكُ
في الرِّسْلِ»،
أي: اللَّبَنِ
«حتَّى أنَّ اللِّقْحَةَ
مِنَ الإِبِلِ»،
أي: النَّاقَةَ
ذاتَ اللَّبَنِ
«لَتَكْفِي الفِئَامَ»،
أي: الجماعةَ الكبيرةَ
«مِنَ الناس، واللِّقْحَةَ
مِنَ البَقَرِ
لَتَكْفِي القَبِيلَةَ
مِن الناسِ، واللِّقْحَةَ
مِنَ الغَنَمِ
لَتَكْفِي الفَخِذَ
مِن الناسِ» وهم
الأقارِبُ الذين
يَنتسِبون إلى
جَدٍّ قريبٍ، وهم
دُونَ البَطْنِ،
والبَطْنُ دونَ
القَبِيلَةِ،
«فبَيْنَما هم
كذلك إذ بَعَث
الله رِيحًا طَيِّبَةً،
فتَأْخُذَهم تحتَ
آباطِهِم، فتَقبِض
رُوحَ كلِّ مؤمنٍ
وكلِّ مُسلِمٍ،
ويَبْقَى شِرَارُ
الناسِ يَتَهَارَجُونَ
فيها تَهَارُجَ
الحُمُرِ»، أي:
يُجامِعُ الرِّجَالُ
النِّساءَ عَلَانِيَةً
بِحَضْرَةِ الناسِ
كما يَفْعَلُ الحَمِيرُ،
لا يَكْتَرِثُونَ
لذلك، «فعَلَيْهِم
تقومُ الساعةُ»،
أي: لا على غيرِهم.
وفي روايةٍ:
وزاد بعد قولِه:
«لقد كان بِهَذِه
مَرَّةً ماءٌ»:
«ثُمَّ يَسِيرُونَ
حتَّى يَنْتَهُوا
إلى جَبَلِ الخَمَرِ»،
والخَمَرُ: هو
الشَّجرُ المُلْتَفُّ
الذي يَستُر مَن
فيه، وهو جَبَلُ
بيتِ المَقْدِسِ،
«فيقولون:
لقد قَتَلْنَا
مَن في الأرضِ،
هَلُمَّ» أي تَعَالَ
«فَلْنَقْتُلْ
مَن في السماءِ،
فيَرْمُونَ بِنُشَّابِهم»
أي سِهَامِهم «إلى
السماءِ» أي إلى
جِهَتِها، «فيَرُدُّ
الله عليهم نُشَّابَهم
مَخْضُوبَةً دَمًا»،
أي: مَصْبُوغَةً
دَمًا. وفي روايةِ
ابنِ حُجْرٍ: «فإنِّي
قد أَنْزَلْتُ
عِبَادًا لي، لا
يَدَيْ لأحدٍ بقِتالهم».
في الحديثِ:
بيانُ فِتنةِ الدَّجَّالِ. وفيه: إخبارُه
صلَّى الله عليه
وسلَّم عن الغَيْبِيَّاتِ،
وبعضٍ مِن علاماتِ
السَّاعةِ. وفيه: علامةٌ
مِن علاماتِ نُبُوَّتِه
صلَّى الله عليه
وسلَّم. وفيه: ذِكرُ
يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ. وفيه: نُزولُ
عِيسَى بنِ مَرْيَمَ
عليه السلامُ وقَتْلُه
للدَّجَّالِ .
[18] أنظر بحثا:
مدّ الأرض، و دخان
السماء المرتقب
[19] الراوي
: سمرة، المحدث
: الحاكم، المصدر : المستدرك،
الصفحة أو الرقم:
1/645، خلاصة حكم
المحدث : صحيح على
شرط الشيخين
تنُّومةٌ:
التَّنُّومةُ
نوعٌ من نبات الأَرض
فيه سوادٌ
آض
الماءُ ثلجًا / آض الماءُ
إلى ثلج: صار :- آض الخشبُ
فحمًا
[20] الراوي:
أبو هريرة، المحدث:
العظيم آبادي، المصدر: عون
المعبود، الصفحة
أو الرقم: 11/269، خلاصة حكم
المحدث: إسناده
قوي
[21] الراوي
: عبدالله بن عباس، المحدث : أحمد
شاكر، المصدر
: مسند أحمد، الصفحة
أو الرقم: 4/329، خلاصة
حكم المحدث : إسناده
صحيح
[22] ) الراوي:
عبدالله بن
عباس،
المحدث :البخاري، المصدر:
صحيح البخاري،
الصفحة أو الرقم:
4810، خلاصة
حكم المحدث: [صحيح]
[23] الراوي:
أبو هريرة، المحدث : البخاري، المصدر : صحيح
البخاري، الصفحة
أو الرقم: 3448، خلاصة حكم
المحدث: [صحيح]
التخريج
: أخرجه البخاري
(3448) واللفظ له، ومسلم
(155)
[24]
الراوي: أبو
هريرة، المحدث:
البخاري، المصدر:
صحيح البخاري،
الصفحة أو الرقم:
6506،
خلاصة حكم المحدث:
صحيح
[25]
الراوي: أبو
هريرة، المحدث:
مسلم، المصدر:
صحيح مسلم، الصفحة
أو الرقم: 158، خلاصة
حكم المحدث: صحيح
[26] الراوي:
أبو هريرة، المحدث : ابن
عبدالبر، المصدر : التمهيد،
الصفحة أو الرقم:
14/202، خلاصة حكم
المحدث : صحيح
التخريج
: أخرجه البخاري
(3448)، ومسلم (155) مطولاً
[27]
الراوي: حذيفة
بن أسيد الغفاري،
المحدث: مسلم،
المصدر: صحيح مسلم،
الصفحة أو الرقم:
2901، خلاصة حكم
المحدث:
[صحيح]
[28]
العمري، حسين
يوسف راشد، دخان السّماء
المتوعدُ به على
الرابط
[29]
العمري، حسين
يوسف راشد، الوصف القرآني
لحالة الأرض والجبال
والكواكب مع نهاية
العالم وبداية
يوم القيامة الرابط:
[30]
العمري، حسين
يوسف راشد وآخرون . الإعجاز
الفيزيائي في آيات
مدّ الأرض على
الرابط:
[31] الراوي: المقداد
بن الأسود المحدث:الألباني
- المصدر:صحيح الجامع-
الصفحة أو الرقم:
2933، خلاصة حكم المحدث:صحيح
[33] https://islamqa.info/ar/answers/266178 /في-تفسير-النار-الحاشرة-التي-تحشر-الناس-الى-ارض-المحشر-وبيان-صفتها-ووقتها
[34] الراوي:
أبو هريرة، المحدث:
العظيم آبادي، المصدر: عون
المعبود، الصفحة
أو الرقم: 11/269، خلاصة حكم
المحدث: إسناده
قوي