التفاضل الزماني – المكاني في الهدي الرباني

 

الجزء الثالث

 

 

جمع وترتيب

 

أ. د. حسين يوسف راشد عمري

rashed@mutah.edu.jo

قسم الفيزياء/ جامعة مؤتة/ الأردن

 

   

المحتويات

المبحث الثالث: الزمان الدنيوي الأرضيّ وتفاضل العمل فيه

الفرع الأوّل : الأشهر الحرم

اعتَمَر أربعَ عُمَرٍ في ذي القَعدَةِ، إلا التي اعتَمَر معَ حَجَّتِه

الفرع الثاني : فضل شهر رمضان وفضل الصّوم

إذا دخل شهر رمضان غلقت أبواب جهنم وفتحت أبواب الجنة

في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة

الصوم في سبيل الله يقي جهنّم

الصوم جنة

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ

ليلة القدر: شرفها و وقتها

ستا من شوال

أيام البيض

الفرع الثالث : كانَ الرّسولُ يصومُ شعبانَ إلَّا قليلًا

الفرع الرابع : يومي الإثنين والخميس

الفرع الخامس : يوم عرفة والأيام العشر من ذي الحجّة

ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي

ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل من أيام العشر

الفرع السادس : عيدا الفطر والأضحى

الفرع السّابع : يوم الجمعة

الفرع الثامن : الثلث الأخير من اللّيل وقيام اللّيل

اللهمَ باركْ لأمتي في بكورِها

إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً

اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ

وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ

         المبحث الرابع: الزمكان الكوني

الفرع الأوّل : مبدأ الخلق والوجود قبل خلق السماوات والأرض

الفرع الثاني: حالة الأرضين بين القبض والبسط

الفرع الثالث : حقبة التّضخّم (inflation)

الفرع الرابع : الحقبة المظلمة

الفرع الخامس : خلق النجوم والمجرات

الفرع السادس : قرب مجرتنا من البناء السّماوي

 


 

 

التفاضل الزماني – المكاني في الهدي الرباني

        الجزء الثالث

المبحث الثالث: الزمان الدنيوي الأرضيّ وتفاضل العمل فيه

الفرع الأوّل : الأشهر الحرم

(جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (المائدة 97)

"وَالشَّهْر الْحَرَام" بِمَعْنَى الْأَشْهُر الْحُرُم ذُو الْقَعْدَة وَذُو الْحِجَّة وَالْمُحَرَّم وَرَجَب قِيَامًا لَهُمْ بِأَمْنِهِمْ مِنْ الْقِتَال فِيهَا .  

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (المائدة 2).

فالأشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، كما في الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الزمانُ قد استدارَ كهيئتِه يومَ خلقَ اللهُ السماواتِ والأرضَ ، السنةُ اثنا عشر شهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ : ذو القَعدةِ وذو الحِجَّةِ والمُحرَّمُ ، ورجبُ مُضر ، الذي بين جُمادى وشعبانَ (.[1]).

الزمانُ قد استدارَ كهيئتِه يوم خلق اللهُ السماواتِ والأرض

(الزمانُ قد استدارَ كهيئتِه يوم خلق اللهُ السماواتِ والأرضِ ، السَّنةُ اثنا عشرَ شهرًا ، منها أربعةُ حُرُمٌ ، ثلاثٌ متوالياتٍ : ذو القعدةِ وذو الحجةِ والمُحرمُ ، ورجبُ مُضَرَ الذي بين جمادى وشعبانَ ، أيُّ شهرٍ هذا . قلنا : اللهُ ورسولُه أعلمُ ، فسكت حتى ظننا أنَّهُ يُسمِّيهِ بغيرِ اسمِه ، قال : أليس ذا الحجةِ . قلنا : بلى ، قال : أيُّ بلدٍ هذا . قلنا : اللهُ ورسولُه أعلمُ ، فسكت حتى ظننا أنَّهُ سيُسمِّيهِ بغيرِ اسمِه ، قال : أليس البلدةُ . قلنا : بلى ، قال : فأيُّ يومٍ هذا . قلنا : اللهُ ورسولُه أعلمُ ، فسكت حتى ظننا أنَّهُ سيُسمِّيهِ بغيرِ اسمِه ، قال : أليس يومَ النحرِ . قلنا : بلى ، قال : فإنَّ دماءَكم وأموالَكم - قال محمدٌ : وأحسبُه قال - وأعراضَكم عليكم حرامٌ ، كحُرمةِ يومِكم هذا ، في بلدِكم هذا ، في شهرِكم هذا ، وستلقَوْنَ ربَّكم فيسألُكم عن أعمالِكم ، ألا فلا ترجعوا بعدي ضُلَّالًا يضربُ بعضُكم رقابَ بعضٍ ، ألا ليُبلِّغِ الشاهدُ الغائبَ ، فلعلَّ بعضَ من يبلغُه أن يكون أوعى له من بعضِ من سمعَه - فكان محمدٌ إذا ذكرَه قال : صدق النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - ثم قال : ألا هل بلَّغتُ ، ألا هل بلَّغتُ (([2].

(إنَّ الزمانَ قد استدارَ كهيئتِهِ يومَ خلقَ اللهُ السماواتِ والأرضَ . السنةُ اثنا عشرةَ شهرا . منها أربعةٌ حُرُمٌ . ثلاثةٌ مُتوالياتٌ : ذو القعدةِ وذو الحجةِ والمحرمُ . ورجبُ ، شهرُ مُضَرَ ، الذي بينَ جمادَى وشعبانَ . ثم قال : أي شهرٍ هذا؟ قلنا : اللهُ ورسولهُ أعلمُ . قال : فسكتَ حتى ظننا أنه سيسَمِّيهِ بغيرِ اسمهِ . قال : أليسَ ذا الحجةِ ؟ قلنا : بلى . قال : فأيُّ بلدٍ هذا ؟ قلنا : اللهُ ورسولهُ أعلمُ . قال : فسكتَ حتى ظننّا أنه سيسمِّيهِ بغيرِ اسمهِ . قال : أليْسَ البلدةَ؟ قلنا : بلى . قال فأيُّ يومٍ هذا ؟ قلنا : اللهُ ورسولهُ أعلمُ . قال : فسكتَ حتى ظننّا أنه سيسمِّيهِ بغيرِ اسمهِ . قال : أليسَ يومَ النحْرِ ؟ قلنا : بلى . يا رسولَ اللهِ ! قال : فإنَّ دماءكُم وأموالكُم ( قال محمدُ : وأحْسبُهُ قال ) وأعراضكُم حرامٌ عليكُم . كحُرْمةِ يومكُم هذا ، في بلدكُم هذا ، في شهركُم هذا . وستلقونَ ربكُم فيسألكُم عن أعمالكُم . فلا ترجِعُنَّ بعدي كفارا أو ضُلَّالا يضربُ بعضكُم رقابَ بعضٍ . ألا ليُبلِّغْ الشاهدُ الغائبَ . فلعلَّ بعضَ من يبلغهُ يكونُ أوْعَى لهُ من بعضِ من سمعهُ . ثم قال : ألا هلْ بلَّغْتُ ؟ . قال ابن حبيبٍ في روايتهِ : ورجبُ مُضَرُ . وفي رواية أبي بكر : فلا ترجعوا بعدي) (.[3])

خطَبَنَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ النحرِ.

(خطَبَنَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ النحرِ ، قالَ : أتَدْرونَ أيُّ يومٍ هذَا . قلنَا : اللهُ ورسولُهُ أعْلَمُ ، فسَكَتَ حتى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسمِهِ ، قالَ : أَلَيسَ يومَ النَّحرِ . قلنَا : بلَى ، قالَ : أيُّ شهرٍ هذَا . قلنَا : اللهُ ورسولُهُ أعلَمُ ، فسَكَتَ حتى ظنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسمِهِ ، فقالَ : أليسَ ذو الحجةِ .  قلنَا : بلى ، قالَ : أيُّ بلدٍ هذَا . قلنَا : اللهُ ورسولُهُ أعْلمُ ، فسكتَ حتى ظنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيِه بغيرِ اسمِهِ، قالَ : أليستْ بالبَلْدَةِ الحرامِ . قلنَا : بلَى ، قالَ : فإنَّ دماءَكُمْ وأموالَكُم عليكُمْ حرَامٌ ، كحُرْمَةِ يومِكُمْ هذَا ، في شهرِكُم هذَا ، في بلَدِكُم هذَا ، إلى يومِ تلقَونَ ربَّكُم ، ألا هَلْ بَلَّغْتُ . قالوا : نعمْ ، قالَ : اللهمَّ اشْهَدْ ، فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الغائِبَ ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى من سَامِعٍ ، فلا تَرْجِعوا بعدِي كفارًا ، يضرِبُ بعضُكُم رقابَ بعضٍ ...) ( .[4]).

وأما مضاعفة الثواب والعقاب في هذه الأشهر، فقد صرح بها بعض أهل العلم استناداً لقوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) [التوبة:36[ ..  قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحج:25[ . .  وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء، وكذا في حق من قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم.  وعن ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنْهُما أنَّهُ قالَ : (يُزَادُ في ديةِ القتيلِ في الأشهرِ الحُرُمِ أربعةَ آلافٍ والمقتولُ في مكةَ يُزَادُ في دِيَتِهِ أربعةَ آلافٍ قيمةُ ديةِ الحرمِ عشرِينَ ألفًا (([5].

قال القرطبي في تفسير الآية 30 من سورة لأحزاب:

ونقل عن قتادة قوله: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء.

وقال القرطبي رحمه الله: لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال، وقد أشار الله إلى هذا بقوله: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) [الأحزاب:30[. (.

اعتَمَر أربعَ عُمَرٍ في ذي القَعدَةِ، إلا التي اعتَمَر معَ حَجَّتِه

(أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اعتَمرَ أربعَ عُمَرٍ كلُّهنَّ في ذي القِعدةِ إلَّا الَّتي معَ حجَّتِه عمرةً زمنَ الحديبيةِ أو مِنَ الحديبيةِ وعُمرةَ القضاءِ في ذي القِعدةِ وعمرةً منَ الجِعرانةِ حيثُ قسمَ غنائمَ حُنينٍ في ذي القِعدةِ وعُمرةً معَ حجَّتِهِ ) ([6]).

 (اعتمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أربعَ عُمَرٍ ، كلُّهُنَّ في ذي القَعْدَةِ ، إلا التي كانت مع حِجَّتِه : عمرةٌ مِن الحُدَيْبِيَةِ في ذي القَعْدَةِ ، وعمرةٌ مِن العامِ المُقْبِلِ في ذي القَعْدَةِ ، وعمرةٌ مِن الجُعْرَانةِ ، حيث قَسَمَ غنائمَ حُنَيْنٍ في ذي القَعْدَةِ ، وعمرةٌ مع حَجَّتِه (([7] .

).اعتَمَر أربعَ عُمَرٍ في ذي القَعدَةِ، إلا التي اعتَمَر معَ حَجَّتِه : عُمرَتَه منَ الحُدَيبِيَةِ، ومنَ العامِ المُقبِل، ومنَ الجِعرانَةِ حيثُ قسَّم غنائمَ حُنَينٍ، وعُمرَةً معَ حَجَّتِه) ([8]).

).سأَلتُ أنسًا رضي اللهُ عنه : كمِ اعتَمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : أربعًا : عُمرَةَ الحُدَيبِيَةِ في ذي القَعدَةِ حيثُ صدَّه المشركونَ، وعُمرَةً منَ العامِ المُقبِلِ في ذي القَعدَةِ حيثُ صالَحَهم، وعُمرَةَ الجِعرانَةِ إذ قسَّم غنيمةَ - أُراه - حُنَينٍ . قلتُ : كم حَجَّ؟ قال : واحدةً  ) ([9]).

).اعتَمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حيثُ رَدُّوه، ومنَ القابِلِ عُمرَةَ الحُدَيبِيَةِ،وعُمرَةً في ذي القَعدَةِ، وعُمرَةً معَ حَجَّتِه) ([10]).

).كنتُ أنا وابنُ عمرَ مُستندَينِ إلى حجرةِ عائشةَ . وإنا لنسمعُ ضربَها بالسواكِ تستَنُّ . قال فقلتُ : يا أبا عبدِالرحمنِ! أعتمرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رجبَ ؟ قال : نعم . فقلتُ لعائشةَ : أي أُمَّتاه ! ألا تسمعين ما يقول أبو عبدِالرحمنِ ؟ قالت وما يقول ؟ قلتُ يقول اعتمر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رجبَ . فقالت : يغفر اللهُ لأبي عبدِالرحمنِ . لَعَمري ! ما اعتمر في رجبَ . وما اعتمر من عمرةٍ إلا وإنه لمعه . قال : وابنُ عمرَ يسمع . فما قال : لا ، ولا نعم . سكتَ ([11]).

الفرع الثاني : فضل شهر رمضان وفضل الصّوم

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة 185) .

وقت الصوم : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) (البقرة 187)

الغاية من الصوم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة 183)

إذا دخل شهر رمضان غلقت أبواب جهنم وفتحت أبواب الجنة

- (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين ) (([12].

- (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة .  ) ([13]).

(إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، - وقال ابن خزيمة : الشياطين : مردة الجن . بغير واو – وغلقت أبواب النار ، فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة[14]) ().

- (إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين مردة الجن ، وغلقت أبواب النار ، فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ، ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ) ([15]).

- (إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة ) ([16]).

- ( هذا شهر رمضان قد جاءكم ، تفتح به أبواب الجنة ، و تغلق فيه أبواب النار ، و تسلسل فيه الشياطين) ([17])

- (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة) ([18])

- (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان : صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النيران فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم بغلق منها باب ، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة) ([19])

- (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، و غلقت أبواب النار ، و صفدت الشياطين) ([20])

- (إذا دخل شهر رمضان ، فتحت أبواب الجنة ، وعلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين) ([21])

- (في رمضان ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب النار ، ويصفد فيه كل شيطان مريد ، وينادي مناد كل ليلة : يا طالب الخير هلم ، ويا طالب الشر أمسك) ([22])

- (إذا دخل رمضان ، فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين) ([23])

(إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين) ([24])

- (إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة ، و غلقت أبواب جهنم ، و سلسلت الشياطين) ([25])

- (إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين ، ...) ([26]).

- (إذا كان رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين ) ([27]).

- (إذا دخل رمضان ، فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين) ([28]).

- (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين) ([29]).

- (إذا جاء رمضان ، فتحت أبواب الرحمة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين) ([30])

- (إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين مردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر وله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) ([31])

في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة

- (إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال أين الصائمون ، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق ، فلن يدخل منه أحد) ([32]).

).في الجنة ثمانية أبواب ، فيها باب يسمى الريان ، لا يدخله إلا الصائمون) ([33])

).إن في الجنة بابا يقال له الريان . يدخل منه الصائمون يوم القيامة . لا يدخل معهم أحد غيرهم . يقال : أين الصائمون ؟ فيدخلون منه . فإذا دخل آخرهم . أغلق فلم يدخل منه أحد) ([34]).

الصوم في سبيل الله يقي جهنّم

- (من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله منه جهنم سبعين عام ) ([35]).

- (من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفا) ([36]).

- (من صام يوما في سبيل الله ، عز وجل باعد الله وجهه من جهنم ، سبعين عاما ) ([37]).

- (ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله عز وجل ، إلا بعد الله عز وجل بذلك اليوم وجهه عن النار ، سبعين خريفا) ([38]).

- (لا يصوم عبد يوما في سبيل الله إلا باعد ذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا) ([39]).

- (لا يصوم عبد يوما في سبيل الله ، إلا باعد الله تعالى بذلك اليوم النار ، عن وجهه سبعين خريفا) ([40]).

- (صيام المرء في سبيل الله يبعده من جهنم مسيرة سبعين عاما) ([41]).

- (ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله . إلا باعد الله ، بذلك اليوم ، وجهه عن النار سبعين خريفا) ([42]).

- (من صام يوما في سبيل الله ، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) ([43]).

- (من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) ([44]).

).من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله بذلك اليوم النار ، عن وجهه سبعين خريفا) ([45]).

).من صام يوما في سبيل الله تبارك وتعالى ، باعد الله وجهه عن النار ، سبعين خريفا) ([46]).

).من صام يوما في سبيل الله عز وجل ، باعده الله عن النار ، سبعين خريفا ) ([47]).

).من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله بينه وبين النار بذلك اليوم ، سبعين خريفا) ([48]).

).من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ) ([49]).

).من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار بذلك سبعين خريفا ) ([50]).

).من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا ) ([51]).

).من صام يوما في سبيل الله عز وجل ، زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم ، سبعين خريفا) ([52]).

).من صام يوما في سبيل الله زحزحه الله عن النار سبعين خريفا . أحدهما يقول : سبعين والآخر يقول : أربعين ) ([53]).

).من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله عز وجل وجهه عن النار سبعين خريفا) ([54]).

).من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام) ([55]).

).من صام يوما في سبيل الله ؛ جعل الله بينه وبين النار خندقا ؛ كما بين السماء والأرض) ([56]).

).من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض ) ([57]).

).من صام يوما في سبيل الله ، بعدت منه النار مسيرة مائة عام ) ([58]).

).من صام يوما في سبيل الله ، زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا ) ([59]).

).من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم النار من وجهه سبعين خريفا ) ([60]).

).من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار سبعين خريفا ) ([61]).

الصوم جنة

جاء في الحديث الصحيح الذي يرويه عثمان بن أبي العاص:- (الصوم جنة من النار ، كجنة أحدكم من القتال ) ([62]).  (الصيام جنة من النار ، كجنة أحدكم من القتال ، و صيام حسن ثلاثة أيام من كل شهر) ([63]).  (الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: صيام حسن, صيام ثلاثة أيام من الشهر . ) ([64]).  (الصوم جنة يستجن بها العبد من النار ) ([65]).

ومن الأحاديث أيضاً: (إن ربكم يقول : كل حسنة بعشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف ، والصوم لي وأنا أجزي به ، والصوم جنة من النار ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وإن جهل على أحدكم جاهل وهو صائم فليقل: إني صائم) ([66]).

 (الصيام جنة من النار ، فمن أصبح صائما ، فلا يجهل يومئذ ، وإن امرؤ جهل عليه ، فلا يشتمه، ولا يسبه وليقل : إني صائم . والذي نفس محمد بيده ، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) ([67]).

- (قال الله تعالى : الصيام جنة يستجن بها العبد من النار ، و هو لي و أنا أجزي به) ([68]).

(الصيام جنة و حصن حصين من النار [69]) ()

 (أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : الصيامُ جُنَّةٌ، فلاَ يَرْفُثْ ولا يَجهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتلهُ أوْ شاتَمَهُ، فَليَقُلْ إني صائمٌ - مَرَّتينِ - والذي نَفسي بيدهِ لَخلوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عِندَ الله تعالى منْ ريحِ المِسكِ، يَترُكُ طعامَهُ وشرابَهُ وشهوتَهُ منْ أجْلِي، الصيَامُ لي وأنا أجزِي بهِ، والحسنةُ بعشرِ أمْثالِهَا) ([70]).

- (قالَ رسولُ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ :" قال اللهُ : كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلا الصيامَ ، فإنَّه لي وأنا أُجْزي بهِ, والصيامُ جُنَّةٌ ، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكُم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ ، فإنْ سابَّه أحدٌ أو قاتَلَهُ فلْيقلْ : إنِّي امْرُؤٌ صائمٌ, والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ لَخَلوفِ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِ المسكِ ,للصائمِ فَرْحتانِ يفرَحْهُما إذا أَفطرَ فَرِحَ، وإذا لقي ربَّه فَرِحَ بصومِهِ" . .) ([71]).

 (قال اللهُ عزَّ وجلَّ : كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلَّا الصِّيامُ . فإنَّه لي وأنا أجْزِي به . والصِّيام جُنَّةٌ . فإذا كانَ يومُ صوْمِ أحدِكُم فلا يَرفُثْ يومئذٍ ولا يَسخَبْ . فإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتلَهُ ، فليقلْ : إنِّي امرؤٌ صائمٌ . والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ . لخلُوفُ فمِ الصَّائمِ أطيبُ عند اللهِ، يومَ القيامةِ ، من ريحِ المسكِ . وللصَّائمِ فرحتانِ يفرَحهُما : إذا أفطرَ فرِحَ بفِطرهِ. وإذا لقِيَ ربَّهُ فرِح بصوْمِهِ) ([72]).

 (قال اللهُ تعالى : كُلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ لَهُ ، إِلَّا الصيامَ ، فَإِنَّهُ لِي ، وَأَنا أَجْزِي بِهِ ، والصيامُ جُنَّةٌ ، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَصْخَبْ ؛ وَإِنْ سَابَّهُ أحدٌ أوْ قاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إِنِّي امرؤٌ صائِمٌ ، والذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَخُلُوفُ فمِ الصائِمِ عندَ اللهِ أطيبُ مِنْ ريحِ المسكِ ، وللصائِمِ فرحتانِ يفْرَحُهُمَا ، إذا أفطرَ فرِحَ بِفِطْرِهِ ، وإذا لَقِيَ ربَّهُ فَرِحَ بِصَومِهِ) ([73]).

 (الصِّيامُ جُنَّةٌ فإذا كانَ أحدُكُم صائمًا فلا يرفُثْ ولا يجهَلْ فإنِ امرؤٌ قاتلَهُ أو شاتمَهُ فليقل إنِّي صائمٌ إنِّي صائمٌ) ([74]).

 (الصيامُ جُنَّةٌ ، فإذا كان أحدُكم صائمًا فلا يَرفُثْ ولا يَجهلْ ، فإنِ امْرُؤٌ شاتَمَه أو قاتَلَهُ فَليَقُلْ إنِّي صائمٌ) ([75]).

 (قالَ اللَّهُ تعالى: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لَهُ إلَّا الصَّومَ فإنَّهُ لي وأَنا أجزي بِهِ، والصِّيامُ جنَّةٌ أي وقايةٌ من النَّارِ، فإذا كانَ يومُ صومِ أحدِكُم فلا يرفُثْ ولا يصخَبْ، فإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتلَهُ فليقُلْ أي بلسانِهِ وقلبِهِ إنِّي صائمٌ. والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لخَلوفُ فمِ الصَّائمِ أطيبُ عندَ اللَّهِ من ريحِ المسكِ) ([76](

فضل العشر الأواخر

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ.  ومن أحاديث هذا الباب:-

 (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ ) ([77]).  (أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ حتى توفاهُ اللهُ، ثم اعتكفَ أزواجُهُ من بعدِهِ ) ([78]).  (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يجتهدُ في العشرِ الأواخرِ ، ما لا يجتهدُ في غيرِه ) ([79] ).  (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ ) ([80]).  (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ . حتى توفاه اللهُ عزَّ وجلَّ . ثم اعتكف أزواجُه من بعدِه) ([81]  (.  (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يعتكفُ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ ) ([82] (.  (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُوقِظُ أهلَه في العشرِ الأواخرِ) ([83] ).  (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : كان يُوقِظُ أهلَه في الْعَشْرِ الْأَواخِرِ من رمضانَ) ([84]).  (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخلت العشرُ الأواخرُ من رمضانَ أيقظ أهلَه وشدَّ المِئزرَ) ([85]).  (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يوقِظُ أَهلَه في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ) ([86]).  (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يعتَكِفُ العشرَ الأَوسطَ من رمضانَ وأنَّهُ علَيهِ السَّلامُ قالَ : من كانَ اعتَكَفَ معي فليعتَكِف العَشرَ الأواخرَ) ([87]).  (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ حتى قبضهُ اللهُ عز وجل) ([88]).

ليلة القدر: شرفها و وقتها

(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (القدر 3-1)

وأمّا الأحاديث فكثيرة ومنها:

(من يَقُمْ ليلةَ القدرِ ، إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه) ([89]).  )من يَقُمْ ليلةَ القدرِ فيُوافِقُها ( أراه قال ) إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ) ([90]).  )مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه) ([91]).  )مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ) ([92]).  )من صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبِه ومن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّر ) ([93].).

وقت ليلة القدر

يجاور في العشر الأواخر

(ألا تَخرُجُ بنا إلى النخلِ نتحدَّثُ، فخرَج، فقال : قلتُ : حدِّثْني ما سمِعتَ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ليلةِ القدْرِ ؟ قال: اعتكَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشرَ الأُوَلِ من رمضانَ، واعتكفْنا معَه، فأتاه جبريلُ فقال : إن الذي تطلُبُ أمامَك، فاعتكَف العشرَ الأوسَطَ فاعتكَفْنا معَه، فأتاه جبريلُ فقال : إن الذي تطلُبُ أمامَك، قام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طيبًا، صبيحةَ عِشرينَ من رمضانَ، فقال : مَن كان اعتكَف معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فليَرجِعْ، فإني أُريتُ ليلةَ القدْرِ وإني نُسِّيتُها وإنها في العشرِ الأواخِرِ، وفي وِترٍ، وإني رأيتُ كأني أسجدُ في طينٍ وماءٍ . وكان سقفُ المسجدِ جريدَ النخلِ، وما نرى في السماءِ شيئًا، فجاءتْ قزَعةٌ فأُمطِرْنا، فصلَّى بنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى رأيتُ أثرَ الطينِ والماءِ . على جبهةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأرنبتِه، تصديقَ رؤياه) ([94])

)هل سمعتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يذكرُ ليلةَ القدرِ؟ قال:نعم، اعتكفنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم العشْرَ الأوسطِ من رمضانَ، قال: فخرجنا صبيحةَ عشرين، قال: فَخَطَبَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صبيحةَ عشرين فقال: إني أُريتُ ليلةِ القدرِ، وإني نُسِّيتُها، فالتمسوها في العشْرِ الأواخرِ في وترٍ، فإني رأيتُ أني أسجدُ في ماءٍ وطينٍ، ومن كان اعتكفَ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فليرجع. فرجع الناسُ إلى المسجدِ، وما نرى في السماءِ قزعةً، قال: فجاءت سَحابةٌ فَمَطَرَت، وأُقيمتِ الصلاةُ، فسجد رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الطينِ والماءِ، حتى رأيتُ الطينَ في أرنبتِه وجبهتِه. ) ([95])

)اعتكفنا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العشرَ الأوسطَ من رمضانَ، فخرجَ صَبيحةَ عِشْرينَ فخطبَنا، وقال : ( إني أُريتُ ليلةَ القَدْرِ، ثم أُنْسيتُها، أو نُسِّيتُها، فالتمِسوها في العَشْرِ الأواخرِ في الوَتْرِ، وإني رأيتُ أني أسجدُ في ماءٍ وطينٍ، فمن كان اعتكفَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فليرجِع). فرجَعْنا وما نَرَى في السماءِ قَزَعَةً، فجاءت سحابةٌ فمَطرت حتى سال سقفُ المسجدِ، وكان من جريدَ النخلِ، وأُقيمَتِ الصلاةُ، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسجدُ في الماءِ والطينِ، حتى رأيتُ أثرَ الطينِ في جبهَتهِ) ([96])

)عن أبي سلمةَ . قال تذاكرنا ليلةَ القدرِ . فأتيتُ أبا سعيدٍ الخدريِّ رضيَ اللهُ عنهُ وكان لي صديقًا . فقلتُ : ألا تخرجُ بنا إلى النخلِ ؟ فخرج وعليهِ خميصةٌ . فقلتُ لهُ : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يذكرُ ليلةَ القدرِ ؟ فقال : نعم . اعتكفنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ العشرَ الوسطى من رمضانَ . فخرجنا صبيحةَ عشرين . فخطبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : " إني أُريتُ ليلةَ القدرِ . وإني نسيتها ( أو أُنسيتها ) فالتمسوها في العشرِ الأواخرِ من كل وترٍ . وإني أُريتُ أني أسجدُ في ماءٍ وطينٍ . فمن كان اعتكفَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فليرجع " . قال : فرجعنا وما نرى في السماءِ قزعةٌ . قال : وجاءت سحابةٌ فمُطرنا . حتى سال سقفُ المسجدِ . وكان من جريدِ النخلِ . وأُقيمتِ الصلاةُ . فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يسجدُ في الماءِ والطينِ قال : حتى رأيتُ أثرَ الطينِ في جبهتِه . وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ، نحوَه . وفي حديثِهما : رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين انصرفَ ، وعلى جبهتِه وأرنبتِه أثرُ الطينِ) ([97])

)أريتُ ليلةَ القدرِ ثم أُنسيتُها . وأراني صُبحَها أسجدُ في ماءٍ وطينٍ . قال : فمُطِرْنا ليلةَ ثلاثٍ وعشرين فصلى بنا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم . فانصرفَ وإن أثرَ الماءِ والطينِ على جبهتِه وأنفِه . قال : وكان عبدُاللهِ بنِ أنيسٍ يقولُ : ثلاثَ وعشرين) ([98](

)عن الصنابحيِّ أنهُ قال لهُ : متى هاجرتَ ؟ قال : خرجْنا من اليمنِ مهاجرِينَ، فقدمْنا الجُحْفةَ، فأقبل راكبٌ فقلتُ لهُ : الخبرَ؟ فقال : دفنَّا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منذُ خمسٍ، قلتُ : هلْ سمعتَ في ليلةِ القدرِ شيئًا ؟ قال : نعمْ، أخبرَني بلالٌ مؤذنُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنهُ سمعَ في السبعِ في العشرِ الأواخرِ) ([99])

)أنَّ أناسًا أُروا ليلةَ القدرِ في السبعِ الأواخرِ، وأنَّ أناسًا أُروا أنها في العشرِ الأواخرِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( التمِسوها في السبعِ الأواخرِ ) ([100])

)أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( التمِسوها في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ، ليلةَ القدرِ، في تاسِعةٍ تَبقى، في سابِعةٍ تَبقى، في خامِسةٍ تَبقى) ([101])

)أن رجالًا من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُرُوا ليلةَ القدرِ في المنامِ في السبعِ الأواخرِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أَرَى رؤياكم قد تواطَأَتْ في السبعِ الأواخرِ، فمَن كان مُتَحَرِّيها فلْيَتَحَرَّها في السبعِ الأواخرِ ([102] ).

)هيَ في العَشرِ ، هيَ في تِسعٍ يمضينَ أو في سَبعٍ يبقَينَ يعني ليلةَ القدرِ) ([103])

(أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( تَحَرَّوْا ليلة القدرِ في الوِتْرِ، من العشرِ الأواخرِ من رمضانَ.[104]) (()

)كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يجاور في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ، ويقول : ( تَحَرَّوْا ليلة القدرِ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ) ([105] (.

)اعتكف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ العشرَ الأوسطَ من رمضانَ . يلتمسُ ليلةَ القدرِ قبل أن تُبانَ لهُ . فلما انقضينَ أمرَ بالبناءِ فقُوِّضَ . ثم أُبينت لهُ أنها في العشرِ الأواخرِ . فأمرَ بالبناءِ فأُعيدَ. ثم خرج على الناسِ . فقال : " يا أيها الناسُ ! إنها كانت أُبينت لي ليلةَ القدرِ وإني خرجتُ لأُخبركم بها. فجاء رجلانِ يحتقَّانِ معهما الشيطانُ . فنسيتُها . فالتمسوها في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ . التمسوها في التاسعةِ والسابعةِ والخامسةِ " قال قلتُ : يا أبا سعيدٍ ! إنكم أعلمُ بالعددِ منا . قال : أجل. نحن أحقُّ بذلك منكم . قال قلت : ما التاسعةُ والسابعةُ والخامسةُ ؟ قال : إذا مضت واحدةٌ وعشرين فالتي تليها ثنتينِ وعشرين وهي التاسعةُ . فإذا مضت ثلاثٌ وعشرون فالتي تليها السابعةُ. فإذا مضى خمسٌ وعشرون فالتي تليها الخامسةُ) ([106]).

)تذاكرنا ليلةَ القدرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فقال : " أيكم يذكرُ ، حين طلع القمرُ وهو مثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ ؟) ([107]).

(رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . ( قال ابنُ نميرٍ ) " التمسوا ( وقال وكيعٌ ) تحرُّوا ليلةَ القدرِ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ) (([108].

)قال أُبيٌّ ، في ليلةِ القدرِ : واللهِ ! إني لأعلمُها . وأكثرُ علمي هي الليلةُ التي أمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقيامِها . هي ليلةُ سبعٍ وعشرينَ . وإنما شكَّ شُعبةُ في هذا الحرفِ : هي الليلةُ التي أمرنا بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قال : وحدَّثني بها صاحبٌ لي عنه .) ([109])

)سمعتُ أُبيَّ بنَ كعبٍ يقول ( وقيل له : إنَّ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ يقول : من قام السَّنةَ أصاب ليلةَ القدرِ ) فقال أبي : واللهِ الذي لا إله إلا هو ! إنها لفي رمضانَ ( يحلفُ ما يستثني ) و واللهِ ! إني لَأعلمُ أيَّ ليلةٍ هي . هي الليلةُ التي أمرنا بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقيامِها . هي ليلةُ صبيحةُ سبعٍ وعشرين . وأمارتُها أن تطلعَ الشمسُ في صبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها) ([110]).

)سألتُ أُبيَّ بنَ كعبٍ رضيَ اللهُ عنه . فقلتُ : إنَّ أخاك ابنَ مسعوٍد يقول : من يَقُمِ الحولَ يُصِبْ ليلةَ القدرِ . فقال : رحمه اللهُ ! أراد أن لا يتَّكِلَ الناسُ . أما إنه قد علم أنها في رمضانَ . وأنها في العشرِ الأواخرِ . وأنها ليلةُ سبعٍ وعشرين . ثم حلف لا يَستثنى . أنها ليلةُ سبعٍ وعشرين . فقلتُ : بأيِّ شيءٍ تقول ذلك ؟ يا أبا المُنذرِ ! قال : بالعلامةِ ، أو بالآيةِ التي أخبرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنها تطلع يومئذٍ ، لا شعاعَ لها ) ([111])

(قلتُ لأبيِّ بنِ كعبٍ إنَّ أخاكَ عبدَ اللَّهِ بنَ مسعودٍ يقولُ من يقُمِ الحولَ يُصِب ليلةَ القدرِ فقالَ يغفرُ اللَّهُ لأبي عبدِ الرَّحمنِ لقد علِمَ أنَّها في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ وأنَّها ليلةُ سبعٍ وعشرينَ ولكنَّهُ أرادَ أن لا يتَّكِلَ النَّاسُ ثمَّ حلَفَ لا يستثني أنَّها ليلةُ سبعٍ وعشرين قالَ قلتُ لهُ بأيِّ شيءٍ تقولُ ذلكَ يا أبا المنذرِ قالَ بالآيةِ الَّتي أخبرنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أو بالعلامةِ أنَّ الشَّمسَ تطلعُ يومَئذٍ لا شعاعَ لها) ([112]).

)تَحَيَّنوا ليلةَ القدْرِ في العشْرِ الأواخرِ " أوقال " في التسعِ الأواخِرِ) ([113])

)التمِسوها في العشرِ الأواخِرِ ( يعْنِي ليلَةَ القدْرِ ) فإِنَّ ضَعُفَ أحدُكم أوْ عَجَزَ ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السبْعِ البواقِي) ([114])

)رأى رجلٌ أنَّ ليلةَ القدرِ ليلةُ سبعٍ وعشرين . فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : " أرى رؤياكم  في العشرِ الأواخرِ . فاطلبُوها في الوترِ منها) ([115])

)أُريتُ ليلَةَ القدْرِ . ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي . فنسيتُها . فالتمِسوها في العشرِ الغوابِرِ . وقال حرملَةُ : فنسيتُها ) ([116])

)تحرَّوْا ليلَةَ القدرِ في السبْعِ الأواخِرِ) ([117])

)من كان مُتحَرِّيها فليتحَرَّها ليلةَ سبعٍ وعشرين وقال : تحَرُّوها ليلةَ سبعٍ وعشرين يعني ليلةَ القدرِ) .[118]) ()

ستا من شوال

(مَنْ صامَ رمضانَ . ثُمَّ أَتْبَعَهُ ستًّا مِنْ شوَّالٍ . كانَ كصيامِ الدَّهْرِ) (([119].

(من صامَ رمضانَ وأتبعَهُ ستًّا من شوَّالٍ فذلكَ صيامُ الدَّهرِ قالَ قلتُ لكلِّ يومٍ عشرٌ قالَ نعم) (([120].

)مَن صام رمضانَ ، وأَتْبَعَهُ سِتًّا من شوالٍ ، كان كصومِ الدهرِ) (([121].

أيام البيض

- (عن ابن الحَوتَكِيَّةِ قال قدِمت على عمرَ بنِ الخطابِ وهوَ في نفَرٍ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فسألتُه عن الصيامِ فقال مَن كان منكم معَنا إذْ كنَّا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بالقاحةِ فقالوا نحنُ كنَّا إذْ أهدَى له الأعرابيُّ أرنبًا وهو معلقُها فقال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ هذهِ هديةٌ وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ لا يأكلُ هديةً حتى يأكلَ منها صاحبُها فأبَى أن يأكلَ منها شيئًا للشاةِ المسمومةِ التي أُهديت له بخيبرَ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كُلْ منها فقال إني صائمٌ قال وكمْ تصومُ من الشهرِ فقال ثلاثةَ أيامٍ قال أحسَنت اجعلْهنَّ الغرَّ البيضَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ قال فأهوَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إلى الأرنبِ ليأخذَ منها فقال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أما إنِّي رأيتُها تُدمي فأمسك النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يدَه) (([122].

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرُنا بصومِ أيامِ الليالي الغُرِّ البيضِ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ) ([123])

(أُتِيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأرنبٍ ، فقال الرجلُ الذي جاء بها : إني رأيتُها تَدْمى ! فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم لم يَأْكُلْ ، ثم إنه قال : كلوا. فقال رجلٌ : إني صائمٌ . قال : وما صومُك ؟ قال : مِن كلِّ شهرٍ ثلاثةُ أيامٍ . قال : فأين أنت عن البِيضِ الغُرِّ ثلاثَ عشْرَةَ ، وأربعَ عشْرَةَ ، وخمسَ عشْرَةَ ؟.[124]) ()

(من كان صائمًا فليصُمْ من الشَّهرِ البيضَ أو الغُرَّ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ) (([125].

(من كان منكُم صائِما من الشهْرِ ثلاثةَ أيامٍ ، فليصُمْ الثلاثَ البيضَ) (([126].

(كان رسولُ اللهِ يأمرُنا بصيامِ أيَّامِ البِيضِ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ قال وقال وهو كهيئةِ الدَّهرِ) (([127].

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرنا أنْ نصومَ البيضَ : ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ ، وخمسَ عشرةَ . ويقولُ : هي كهيئةِ الدهرِ) (([128].

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرُهم بصيامِ البِيضِ ويقولُ هي صيامُ الدَّهرِ) (([129].

(صيامُ ثلاثَةِ أيامٍ من كل شهرٍ صيامُ الدهرِ ، أيامُ البِيضِ ثلاثَ عشرةَ ، ورابعَ عشرةَ ، وخمسَ عشرةَ) (([130].

(صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شهرٍ صيامُ الدَّهرِ، أيَّامُ البيضِ : صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ) ([131](.

)صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شهرٍ صيامُ الدَّهرِ الأيَّامُ البيضُ صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ ) ([132]).

(صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شَهرٍ صيامُ الدَّهرِ ، وأيَّامُ البيضِ صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرة.) ([133]).

(صوموا أيَّامَ البيضِ : ثلاثَ عشرةَ، وأربعَ عشرةَ، وخمسَ عشرةَ، هُنَّ كَنْزُ الدَّهرِ) ([134]).

(كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- يأمرُنا أن نصومَ البيضَ ثَلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخَمسَ عَشرةَ قالَ وقالَ هُنَّ كَهَيئةِ الدَّهرِ) ([135]).

(أمرنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن نصومَ منَ الشَّهرِ ثلاثةَ أيَّامٍ البيضَ : ثلاثَ عشرةَ ، وأربعَ عشرةَ ، وخمسَ عشرة) ([136]).

(أنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوصى أبا ذَرٍّ بصيامِ أيامِ البِيضِ : الثالثَ عشرَ والرابعَ عشرَ والخامسَ عشرَ) ([137]).

(إن أخي أمرني أن أسألَك عن الوضوءِ من ماءِ البحرِ فقال [ أي ابنُ عباسٍ ] هما البحرانِ لا يضرُّك بأيِّهما توضأتَ وعن أيِّ الشهرِ أصومُ فقال أيامُ البيضِ فقلت إنا نكونُ في هذه المغازِي فنصيبُ السبيَ أفأعتقُ عن أمِّي ولم تأمرْني قال أعتقْ عن أمِّك) ([138]).

(سألتُ ابنَ عباسٍ عن صيامِ ثلاثةِ أيامِ البيضِ . فقال : كان عُمرُ يصومُهنَّ . وسألتُه عن المسحِ على الخُفَّينِ . فقال : ثلاثةَ أيامٍ ولياليَهنَّ للمسافرِ ، ويومٌ وليلةٌ للمُقيمِ) ([139]).

(إن كنت صائما فعليك بالغر البيض : ثلاث عشرة، و أربع عشرة، و خمس عشرة) (([140].

(كان لا يدعُ صومَ أيامِ البيضِ، في سفرٍ ولا حضرٍ) (([141].

(كانَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - لا يفطرُ أيَّامَ البيضِ في حضرٍ ولا في سفَرٍ) ([142]).

(كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا يُفطرُ أيَّامَ البيضِ في حضَرٍ ولا سفَرٍ) ([143]).

الفرع الثالث : كانَ الرّسولُ يصومُ شعبانَ إلَّا قليلًا

(سألتُ عائشةَ رضي اللهُ عنها عن صيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالت : كان يصومُ حتى نقول : قد صام . ويفطر حتى نقول : قد أفطر . ولم أرَه صائمًا من شهرٍ قطُّ أكثرَ من صيامِه من شعبانَ . كان يصومُ شعبانَ كلَّه . كان يصومُ شعبانَ إلا قليلًا) ([144]).

(كانَ يصومُ حتَّى نَقولَ : قد صامَ . ويفطرُ حتَّى نقولَ قد أفطرَ ، ولم يَكُن يصومُ شَهْرًا ، أَكْثرَ من شعبانَ كانَ يصومُ شعبانَ إلَّا قليلًا ، كانَ يصومُ شعبانَ كُلَّهُ [145]) ()

(أن عائشةَ رضي الله عنها حدَّثَتْه قالتْ : لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ شهرًا أكثرَ من شَعبانَ، فإنه كان يصومُ شعبانَ كلَّه، وكان يقولُ : خُذوا من العملِ ما تُطيقون، فإن اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا . وأُحِبُّ الصلاةَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما دُووِمَ عليه وإن قَلَّتْ، وكان إذا صلَّى صلاةً داوَمَ عليها) ([146])

(سألت عائشة عن صيام رسول فقالت : كان يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم ، وكان يصوم شعبان أو عامة شعبان [147]) ()

(أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يصومُ شعبانَ كلَّه قالت قلتُ يا رسولَ اللهِ أحبُّ الشُّهورَ إليك أن تصومَه شعبانُ قال إنَّ اللهَ يكتبُ فيه على كلِّ نفسٍ ميِّتةٍ تلك السَّنةَ فأُحِبُّ أن يأتيَني أجلي وأنا صائمٌ [148]) ()

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يصوم حتى نقول : لا يُفطرُ . و يفطرُ حتى نقولَ : لا يصومُ . وما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استكمل صيامَ شهرٍ قطُّ إلا رمضانَ . وما رأيتُه في شهرٍ أكثرَ منه صيامًا في شعبانَ [149]) ()

(لم يكن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الشهرِ من السَّنةِ أكثرَ صيامًا منه في شعبانَ . وكان يقول : " خُذوا من الأعمالِ ما تُطيقونَ . فإنَّ اللهَ لن يَمَلَّ حتى تَمَلُّوا " . وكان يقول : " أحبُّ العملِ إلى اللهِ ما دَاومَ عليه صاحبُه ، وإن قَلَّ ") ([150])

(عَن أبي سلَمةَ ، قالَ: سأَلتُ عائِشةَ عَن صيامِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت: كانَ يَصومُ حتَّى نَقولَ لا يفطرُ ، ويُفطرُ حتَّى نَقولَ لا يصومُ ، وَكانَ يَصومُ شعبانَ ، أو عامَّةَ شعبانَ [151]) ()

(كانَ رسولُ اللَّهِ ، يصومُ حتَّى نَقولَ : لا يفطِرُ ، ويفطِرُ حتَّى نقولَ لا يَصومُ ، وَكانَ يصومُ شعبانَ أو عامَّةَ شعبانَ[152])).

(لم يَكُن رسولُ اللَّهِ في شَهْرٍ منَ السَّنةِ أَكْثرَ صيامًا منهُ في شَعبانَ ، كانَ يصومُ شعبانَ كُلَّهُ ) ([153](

(لمْ أَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَصُومُ في شهرٍ أكثرَ من صِيامِهِ للهِ في شَعْبانَ ، كان يَصُومُ شَعْبانَ إلَّا قَلِيلا ، بَلْ كان يَصُومُهُ كلَّهُ) (([154].

(عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ حتى نقولَ لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ حتى نقولَ لا يصومُ، فما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استَكمَلَ صيامَ شهرٍ إلا رمضانَ، وما رأيتُه أكثرَ صيامًا منه في شعبانَ) ([155])

(لقد كانَت إحدانا تُفطِرُ في رَمضانَ ، فما تقدرُ على أن تقضيَ حتَّى يدخلَ شعبانُ ، وما كانَ رسولُ اللَّهِ يصومُ في شَهْرٍ ما يصومُ في شعبانَ ، كانَ يصومُهُ كُلَّهُ إلَّا قليلًا بل كانَ يصومُهُ كُلَّهُ) ([156])

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ الأيامَ يَسْرُدُ حتى يُقالَ لا يُفْطِرُ ويُفْطِرُ الأيامَ حتى لا يَكادُ أن يصومَ إلا في يوميْنِ من الجمعةِ إن كانا في صيامِهِ وإلا صامهما ولم يكنْ يصومُ من شهرٍ من الشهورِ ما يصومُ من شعبانَ فقلتُ يا رسولَ اللهِ إنكَ تصومُ لا تكادُ أن تُفطِرَ وتُفطِرُ حتى لا تكادُ أن تصومَ إلا يوميْنِ إن دخلا في صيامِكَ وإلا صُمتهما قال أيُّ يوميْنِ قال قلتُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ قال ذانِكَ يومانِ تُعرضُ فيهما الأعمالُ على ربِّ العالمينَ وأُحِبُّ أن يُعرضَ عملي وأنا صائمٌ قال قلتُ ولم أَرَكَ تصومُ من شهرٍ من الشهورِ ما تصومُ من شعبانَ قال ذاكَ شهرٌ يغفلُ الناسُ عنهُ بينَ رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ يُرفعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ فأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ ) ([157])

(كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ يومينِ مِن كلِّ جُمعةٍ ، لا يَدعُهُما فقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ ، رأيتُكَ لا تدَعُ صومَ يومينِ مِن كلِّ جمعةٍ قالَ أيُّ يومَينِ ؟ قُلتُ: يومَ الاثنينِ ويَومَ الخميسِ ، قالَ: ذاكَ يومانِ ، تُعرَضُ فيهما الأَعْمالُ على ربِّ العالمينَ ، فأُحبُّ أن يُعرَضَ عَملي وأَنا صائمٌ وما رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ شَهْرًا ، ما يَصومُ مِن شَعبانَ، فَقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ، رأيتُكَ تَصومُ مِن شعبانَ ، ما لا تَصومُ مِن غيرِهِ منَ الشُّهورِ قالَ هوَ شَهْرٌ يَغفلُ النَّاسُ عنهُ ، بينَ رجَبٍ ورمَضانَ ، وَهوَ شَهْرُ ترفعُ فيهِ الأعمالُ إلى رَبِّ العالمينَ ، فأُحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ ) ([158])

(قلتُ يا رسولَ اللهِ أراك تصومُ في شهرٍ ما لم أركَ تصومُ في شهرٍ مثلَ ما تصومُ فيه ؟ قال : أيُّ شهرٍ ؟ قلتُ : شعبانَ ، قال: شعبانُ بين رجبَ ورمضانَ يغفلُ الناسُ عنه تُرفعُ فيه أعمالُ العبادِ فأُحِبُّ أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائمٌ قال : أراكَ تصومُ الإثنينِ والخميسَ فلا تدَعُهما ؟ قال : إنَّ أعمالَ العبادِ . . الحديث ) (([159].

الفرع الرابع : يومي الإثنين والخميس

)أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يصومُ الإثنين والخميسَ فقيل يا رسولَ اللهِ إنَّك تصومُ الإثنين والخميسَ فقال إنَّ يومَ الإثنين والخميسِ يغفرُ اللهُ فيهما لكلِّ مسلمٍ إلَّا مُهتجِريْن يقولُ دعْهما حتَّى يصطلِحا) (([160].

)رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فسألتُهُ فقالَ: إنَّ الأعمالَ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ والخميسِ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عملي وأَنا صائمٌ) (([161].  )كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يَصومُ الاثنينِ والخَميسَ) (([162].  (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتحرَّى صومَ الإثنين والخميسِ) (([163].  (أنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يتحرَّى صيامَ يومِ الاثنينِ والخميسِ) (([164].  ) أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يتحرَّى صيامَ الاثنينِ والخميسِ) ( ([165].  (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتحرَّى صَومَ يومِ الاثنَينِ والخميسِ) ([166]).  (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ الإثنين والخميسَ ويقولُ إنَّ هذيْن اليوميْن تُعرضُ فيهما الأعمالُ) ([167]).  (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يصومُ الاثنينَ والخميسَ ويقولُ إنَّه اليومُ الَّذي تُعرضُ فيه أعمالُ العبادِ على اللهِ فأحبُّ أنْ يُعرضَ عملي وأنا صائمٌ) ([168])

(تُعرَضُ الأعمالُ يومَ الإثنين والخميسِ فمِن مستغفرٍ فيُغفرُ له ومِن تائبٍ فيتوبُ عليه ويُرَدُّ أهلُ الضَّغائنِ بضغائنِهم حتَّى يتوبوا) ([169]).  (تُعرضُ الأعمالُ يومَ الإثنين والخميسِ فمِن مُستغِفرٍ فيُغفرُ له ومِن تائبٍ فيُتابُ عليه ويُردُّ أهلُ الضَّغائنِ بضغائنِهم حتَّى يتوبوا) ) ([170]).  ) تُعرَضُ الأعمالُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فمِن مستغفرٍ يُغفَرُ له ومن تائبٍ فيُتابُ عليه ويُذَرُ أهلُ الضَّغائنِ بضغائنِهم حتَّى يتوبوا) ([171])

(تُعرضُ الأعمالُ يومَ الإثنين والخميسِ فأُحِبُّ أن يُعرضَ عملي وأنا صائمٌ) ([172]).  (تُعْرَضُ الأعمالُ على اللهِ يومَ الاثنينِ والخميسِ ، فأُحِبُّ أنْ يُعرضَ عملي وأنا صائمٌ) ([173]).  (تعرَضُ الأعمالُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فأحبُّ أن يعرَض عملي وأنا صائمٌ) ([174]).

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يأمرني أنْ أصومَ ثلاثةَ أيامٍ من كلِّ شهرٍ أوَّلُها الاثنينِ والخميسُ) ([175])

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يصومُ يومَ الاثنينِ والخميسِ) (([176].

)أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئلَ عن صومِه ؟ قال : فغضِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقال عمرُ رضي اللهُ عنه : رضِينا بالله ربًّا ، وبالإسلامِ دِينًا ، وبمحمدٍ رسولًا ، وبِبَيْعَتِنا بَيعةً . قال : فسُئلَ عن صيامِ الدَّهرِ ؟ فقال : " لا صام ولا أفطر ( أو ما صام وما أفطر ) " قال : فسُئلَ عن صومِ يومَين وإفطارِ يومٍ ؟ قال " ومن يُطيقُ ذلك ؟ " قال : وسئلَ عن صوم يومٍ وإفطارِ يومَين ؟ قال : " ليت أنَّ اللهَ قوَّانا لذلك " قال : وسُئلَ عن صومِ يومٍ وإفطارِ يومٍ ؟ قال " ذاك صومُ أخي داودَ ( عليه السلامُ ) " قال : وسُئلَ عن صومِ الاثنَينِ ؟ قال " ذاك يومٌ وُلدتُ فيه . ويومُ بُعثتُ ( أو أُنزلَ عليَّ فيه ) " قال: فقال " صومُ ثلاثةٍ من كلِّ شهرٍ ، ورمضانُ إلى رمضانَ ، صومُ الدَّهرِ " قال : وسُئلَ عن صومِ يومِ عرفةَ ؟ فقال " يُكفِّرُ السنةَ الماضيةَ والباقيةَ " قال : وسُئلَ عن صومِ يومِ عاشوراءَ ؟ فقال " يُكفِّرُ السنةَ الماضيةَ " . وفي هذا الحديثِ من روايةِ شُعبةَ قال: وسُئلَ عن صومِ يومِ الاثنينِ والخميسِ ؟ فسكتْنا عن ذكر الخميسِ لما نراه وهمًا . وفي روايةٍ : بمثلِ حديثِ شعبةَ . غير أنه ذكر فيه الاثنينِ . ولم يذكر الخميسَ) (([177]

الفرع الخامس : يوم عرفة والأيام العشر من ذي الحجّة

ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة

وفي الحديث الصحيح عن أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-:

(ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار ، من يوم عرفة . وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة . فيقول : ما أراد هؤلاء؟ ) ([178]).  (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو عز وجل ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء ) ([179]).  (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبدا أو أمة من النار ، من يوم عرفة ، وأنه ليدنو ، ثم يباهي بهم الملائكة ، ويقول : ما أراد هؤلاء ) ([180]).  (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا ، و أمة من النار ، من يوم عرفة ، و إنه ليدنو ، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ماذا أراد هؤلاء . [ قال الشيخ في " السلسلة الصحيحة " تحت الرقم : 2551 ( زيادة : أو أمة ، لا أصل لها ) ] ) ([181]).

(ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة ، وأنه ليدنو ، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم) ([182]).

).ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو عز وجل ، ثم يباهي بهم الملائكة) ([183])

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي

(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة 3)

وَقَوْله " الْيَوْم يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينكُمْ " قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة : عَنْ اِبْن عَبَّاس يَعْنِي يَئِسُوا أَنْ يُرَاجِعُوا دِينهمْ . وَكَذَا رُوِيَ عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح وَالسُّدِّيّ وَمُقَاتِل بْن حَيَّان وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى يَرِد الْحَدِيث الثَّابِت فِي الصَّحِيح أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " إِنَّ الشَّيْطَان قَدْ يَئِسَ أَنْ يَعْبُدهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَة الْعَرَب وَلَكِنْ بِالتَّحْرِيشِ بَيْنهمْ " وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد أَنَّهُمْ يَئِسُوا مِنْ مُشَابَهَة الْمُسْلِمِينَ لِمَا تَمَيَّزَ بِهِ الْمُسْلِمُونَ مِنْ هَذِهِ الصِّفَات الْمُخَالِفَة لِلشِّرْكِ وَأَهْله وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى آمِرًا لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَصْبِرُوا وَيَثْبُتُوا فِي مُخَالَفَة الْكُفَّار وَلَا يَخَافُوا أَحَدًا إِلَّا اللَّه فَقَالَ " فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ " أَيْ لَا تَخَافُوهُمْ فِي مُخَالَفَتكُمْ إِيَّاهُمْ وَاخْشَوْنِي أَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَأُبِدْهُمْ وَأُظْفِرْكُمْ بِهِمْ وَأَشْفِ صُدُوركُمْ مِنْهُمْ وَأَجْعَلكُمْ فَوْقهمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَقَوْله" الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيت لَكُمْ الْإِسْلَام دِينًا " هَذِهِ أَكْبَرُ نِعَم اللَّه تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الْأُمَّة حَيْثُ أَكْمَلَ تَعَالَى لَهُمْ دِينهمْ فَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى دِين غَيْره وَلَا إِلَى نَبِيّ غَيْر نَبِيّهمْ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ وَلِهَذَا جَعَلَهُ اللَّه تَعَالَى خَاتِم الْأَنْبِيَاء وَبَعَثَهُ إِلَى الْإِنْس وَالْجِنّ فَلَا حَلَال إِلَّا مَا أَحَلَّهُ وَلَا حَرَام إِلَّا مَا حَرَّمَهُ وَلَا دِين إِلَّا مَا شَرَّعَهُ وَكُلّ شَيْء أَخْبَرَ بِهِ فَهُوَ حَقّ وَصِدْق لَا كَذِب فِيهِ وَلَا خُلْف كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَتَمَّتْ كَلِمَة رَبّك صِدْقًا وَعَدْلًا " أَيْ صِدْقًا فِي الْإِخْبَار وَعَدْلًا فِي الْأَوَامِر وَالنَّوَاهِي فَلَمَّا أَكْمَلَ لَهُمْ الدِّين تَمَّتْ عَلَيْهِمْ النِّعْمَة وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيت لَكُمْ الْإِسْلَام دِينًا " أَيْ فَارْضَوْهُ أَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَإِنَّهُ الدِّين الَّذِي أَحَبَّهُ اللَّه وَرَضِيَهُ وَبَعَثَ بِهِ أَفْضَلَ الرُّسُل الْكِرَام وَأَنْزَلَ بِهِ أَشْرَفَ كُتُبه . وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طُلَيْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ" وَهُوَ الْإِسْلَام أَخْبَرَ اللَّه نَبِيّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ أَكْمَلَ لَهُمْ الْإِيمَان فَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى زِيَادَة أَبَدًا وَقَدْ أَتَمَّهُ اللَّه فَلَا يَنْقُصهُ أَبَدًا وَقَدْ رَضِيَهُ اللَّه فَلَا يَسْخَطهُ أَبَدًا . وَقَالَ أَسْبَاط عَنْ السُّدِّيّ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة يَوْم عَرَفَة وَلَمْ يَنْزِل بَعْدهَا حَلَال وَلَا حَرَام وَرَجَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَاتَ . قَالَتْ أَسْمَاء بِنْت عُمَيْس : حَجَجْت مَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تِلْكَ الْحَجَّة فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِير إِذْ تَجَلَّى لَهُ جِبْرِيل فَمَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الرَّاحِلَة فَلَمْ تُطِقْ الرَّاحِلَةُ مِنْ ثِقَل مَا عَلَيْهَا مِنْ الْقُرْآن فَبَرَكَتْ فَأَتَيْته فَسَجَّيْت عَلَيْهِ بُرْدًا كَانَ عَلَيَّ . وَقَالَ اِبْن جَرِير وَغَيْر وَاحِد : مَاتَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْد يَوْم عَرَفَة بِأَحَدٍ وَثَمَانِينَ يَوْمًا رَوَاهُمَا اِبْن جَرِير ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنَا اِبْن فُضَيْل عَنْ هَارُون بْن عَنْتَرَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ" وَذَلِكَ يَوْم الْحَجّ الْأَكْبَر بَكَى عُمَر فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : مَا يُبْكِيك ؟ قَالَ : أَبْكَانِي أَنَّا كُنَّا فِي زِيَادَة مِنْ دِيننَا فَأَمَّا إِذَا أُكْمِلَ فَإِنَّهُ لَمْ يُكْمَل شَيْء إِلَّا نَقَصَ فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَدَقْت

(بدأَ الإسلامُ غريبًا، وسيعودُ كما بدأَ غريبًا، فطوبى للغرباءِ) ([184])

(وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَوْن حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْس عَنْ قَيْس بْن مُسْلِم عَنْ طَارِق بْن شِهَاب قَالَ : جَاءَ رَجُل مِنْ الْيَهُود إِلَى عُمَر بْن الْخَطَّاب فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ آيَة فِي كِتَابكُمْ لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَر الْيَهُود نَزَلَتْ لَاِتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْم عِيدًا قَالَ وَأَيّ آيَة ؟ قَالَ قَوْله " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي " فَقَالَ عُمَر : وَاَللَّه إِنِّي لَأَعْلَم الْيَوْم الَّذِي نَزَلَتْ عَلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالسَّاعَة الَّتِي نَزَلَتْ فِيهَا عَلَى رَسُول اللَّه عَشِيَّة عَرَفَة فِي يَوْم جُمُعَة. وَرَوَاهُ الْبُخَارِيّ عَنْ الْحَسَن بْن الصَّبَّاح عَنْ جَعْفَر بْن عَوْن بِهِ . وَرَوَاهُ أَيْضًا مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ أَيْضًا مِنْ طُرُق عَنْ قَيْس بْن مُسْلِم وَلَفْظ الْبُخَارِيّ عِنْد تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة مِنْ طَرِيق سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ قَيْس عَنْ طَارِق قَالَ : قَالَتْ الْيَهُود لِعُمَرَ: اللَّه إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ آيَة لَوْ نَزَلَتْ فِينَا لَاِتَّخَذْنَاهَا عِيدًا فَقَالَ عُمَر : إِنِّي لَأَعْلَم حِين أُنْزِلَتْ وَأَيْنَ أُنْزِلَتْ وَأَيْنَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَيْثُ أُنْزِلَتْ يَوْم عَرَفَة وَأَنَا وَاَللَّه بِعَرَفَة . قَالَ سُفْيَان : وَأَشُكّ كَانَ يَوْم الْجُمُعَة أَمْ لَا " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ " الْآيَة وَشَكُّ سُفْيَانَ رَحِمَهُ اللَّه إِنْ كَانَ فِي الرِّوَايَة فَهُوَ تَوَرُّعٌ حَيْثُ شَكَّ هَلْ أَخْبَرَهُ شَيْخُهُ بِذَلِكَ أَمْ لَا وَإِنْ كَانَ شَكًّا فِي كَوْن الْوُقُوف فِي حَجَّة الْوَدَاع كَانَ يَوْم جُمُعَة فَهَذَا مَا أَخَالهُ يَصْدُر عَنْ الثَّوْرِيّ رَحِمَهُ اللَّه . فَإِنَّ هَذَا أَمْر مَعْلُوم مَقْطُوع بِهِ لَمْ يَخْتَلِف فِيهِ أَحَد مِنْ أَصْحَاب الْمَغَازِي وَالسِّيَر وَلَا مِنْ الْفُقَهَاء وَقَدْ وَرَدَتْ فِي ذَلِكَ أَحَادِيث مُتَوَاتِرَة لَا يُشَكّ فِي صِحَّتهَا وَاَللَّه أَعْلَمُ. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيث مِنْ غَيْر وَجْه عَنْ عُمَر . وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا اِبْن عُلَيَّة أَخْبَرَنَا رَجَاء بْن أَبِي سَلَمَة أَخْبَرَنَا عُبَادَةُ بْن نُسَيّ أَخْبَرَنَا أَمِيرنَا إِسْحَاق قَالَ أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير - وَهُوَ إِسْحَاق بْن حَرَشَة - عَنْ قَبِيصَة يَعْنِي - اِبْن أَبِي ذِئْب - قَالَ : قَالَ كَعْب لَوْ أَنَّ غَيْر هَذِهِ الْأُمَّة نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْآيَة لَنَظَرُوا الْيَوْم الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ عَلَيْهِمْ فَاِتَّخَذُوهُ عِيدًا يَجْتَمِعُونَ فِيهِ فَقَالَ عُمَر : أَيّ آيَة يَا كَعْبُ ؟ فَقَالَ " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ " فَقَالَ عُمَر: قَدْ عَلِمْت الْيَوْم الَّذِي أُنْزِلَتْ وَالْمَكَان الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ فَنَزَلَتْ فِي يَوْم الْجُمُعَةِ وَيَوْم عَرَفَة وَكِلَاهُمَا بِحَمْدِ اللَّه لَنَا عِيدٌ . وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر حَدَّثَنَا قَبِيصَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ عَمَّار هُوَ مَوْلَى بَنِي هَاشِم أَنَّ اِبْن عَبَّاس قَرَأَ " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيت لَكُمْ الْإِسْلَام دِينًا " فَقَالَ يَهُودِيّ : لَوْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة عَلَيْنَا لَاِتَّخَذْنَا يَوْمهَا عِيدًا فَقَالَ اِبْن عَبَّاس : فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي يَوْم عِيدَيْنِ اِثْنَيْنِ يَوْم عِيد وَيَوْم جُمُعَة . وَقَالَ اِبْن مَرْدُوَيْهِ : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كَامِل حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هَارُون حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيّ حَدَّثَنَا قَيْس بْن الرَّبِيع عَنْ إِسْمَاعِيل بْن سُلَيْمَان عَنْ أَبِي عُمَر الْبَزَّار عَنْ أَبِي الْحَنِيفَة عَنْ عَلِيّ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة عَلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ قَائِم عَشِيَّة عَرَفَة " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ " وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِر - إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو السَّكُونِيّ - حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَمَّار حَدَّثَنَا اِبْن عَيَّاش حَدَّثَنَا عَمْرو بْن قَيْس السَّكُونِيّ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان عَلَى الْمِنْبَر يَنْتَزِع بِهَذِهِ الْآيَة " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ " حَتَّى خَتَمَهَا فَقَالَ نَزَلَتْ فِي يَوْم عَرَفَة فِي يَوْم جُمُعَة . وَرَوَى اِبْن مَرْدُوَيْهِ مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ عَمْرو بْن مُوسَى بْن دِحْيَة عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن عَنْ سَمُرَة قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيت لَكُمْ الْإِسْلَام دِينًا " يَوْم عَرَفَة وَرَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاقِف عَلَى الْمَوْقِف فَأَمَّا مَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن مَرْدُوَيْهِ وَالطَّبَرَانِيّ مِنْ طَرِيق اِبْن لَهِيعَة عَنْ خَالِد بْن أَبِي عِمْرَان عَنْ حَنَش بْن عَبْد اللَّه الصَّنْعَانِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : وُلِدَ نَبِيّكُمْ يَوْم الِاثْنَيْنِ وَخَرَجَ مِنْ مَكَّة يَوْم الِاثْنَيْنِ وَدَخَلَ الْمَدِينَة يَوْم الِاثْنَيْنِ وَفَتَحَ بَدْرًا يَوْم الِاثْنَيْنِ وَأُنْزِلَتْ سُورَة الْمَائِدَة يَوْم الِاثْنَيْنِ الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ . وَرُفِعَ الذِّكْر يَوْم الِاثْنَيْنِ فَإِنَّهُ أَثَر غَرِيب وَإِسْنَاده ضَعِيف . وَقَدْ رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُدَ حَدَّثَنَا اِبْن لَهِيعَة عَنْ خَالِد بْن أَبِي عِمْرَان عَنْ حَنَش الصَّنْعَانِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : وُلِدَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْم الِاثْنَيْنِ وَاسْتُنْبِئَ يَوْم الِاثْنَيْنِ وَخَرَجَ مُهَاجِرًا مِنْ مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة يَوْم الِاثْنَيْنِ وَقَدِمَ الْمَدِينَة يَوْم الِاثْنَيْنِ وَتُوُفِّيَ يَوْم الِاثْنَيْنِ وَوَضَعَ الْحَجَر الْأَسْوَد يَوْم الِاثْنَيْنِ هَذَا لَفْظ أَحْمَدَ وَلَمْ يَذْكُر نُزُول الْمَائِدَة يَوْم الِاثْنَيْنِ فَاَللَّه أَعْلَمُ . وَلَعَلَّ اِبْن عَبَّاس أَرَادَ أَنَّهَا نَزَلَتْ يَوْم عِيدَيْنِ اِثْنَيْنِ كَمَا تَقَدَّمَ فَاشْتَبَهَ عَلَى الرَّاوِي وَاَللَّه أَعْلَمُ . وَقَالَ اِبْن جَرِير : وَقَدْ قِيلَ لَيْسَ ذَلِكَ بِيَوْمٍ مَعْلُوم عِنْد النَّاس ثُمَّ رُوِيَ مِنْ طَرِيق الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ " يَقُول لَيْسَ بِيَوْمٍ مَعْلُوم عِنْد النَّاس قَالَ : وَقَدْ قِيلَ إِنَّهَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي مَسِيره إِلَى حَجَّة الْوَدَاع . ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ طَرِيق أَبَى جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس قُلْت وَقَدْ رَوَى اِبْن مَرْدُوَيْهِ مِنْ طَرِيق أَبِي هَارُون الْعَبْدِيّ عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَنَّهَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْم غَدِير خُمٍّ حِينَ قَالَ لِعَلِيٍّ " مَنْ كُنْت مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ " ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَفِيهِ أَنَّهُ الْيَوْم الثَّامِن عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّة يَعْنِي مَرْجِعه - عَلَيْهِ السَّلَام - مِنْ حَجَّة الْوَدَاع وَلَا يَصِحّ لَا هَذَا وَلَا هَذَا بَلْ الصَّوَاب الَّذِي لَا شَكَّ فِيهِ وَلَا مِرْيَة أَنَّهَا أُنْزِلَتْ يَوْم عَرَفَة وَكَانَ يَوْم جُمُعَة كَمَا رُوِيَ ذَلِكَ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَأَوَّل مُلُوك الْإِسْلَام مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان وَتُرْجُمَانُ الْقُرْآن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وَسَمُرَة بْن جُنْدَب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَأَرْسَلَهُ الشَّعْبِيّ وَقَتَادَة بْن دِعَامَة وَشَهْر بْن حَوْشَب وَغَيْر وَاحِد مِنْ الْأَئِمَّة وَالْعُلَمَاء وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير الطَّبَرِيّ رَحِمَهُ اللَّه وَقَوْله " فَمَنْ اُضْطُرَّ فِي مَخْمَصَة غَيْر مُتَجَانِف لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّه غَفُور رَحِيم " أَيْ فَمَنْ اِحْتَاجَ إِلَى تَنَاوُل شَيْء مِنْ هَذِهِ الْمُحَرَّمَات الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّه تَعَالَى لِضَرُورَةٍ أَلْجَأَتْهُ إِلَى ذَلِكَ فَلَهُ تَنَاوُله وَاَللَّه غَفُور رَحِيم لَهُ لِأَنَّهُ تَعَالَى يَعْلَم حَاجَة عَبْده الْمُضْطَرّ وَافْتِقَاره إِلَى ذَلِكَ فَيَتَجَاوَز عَنْهُ وَيَغْفِر لَهُ وَفِي الْمُسْنَد وَصَحِيح اِبْن حِبَّان عَنْ اِبْن عُمَر مَرْفُوعًا قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّه يُحِبّ أَنْ تُؤْتَى رُخْصَته كَمَا يَكْرَه أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَته " لَفْظ اِبْن حِبَّان وَفِي لَفْظ لِأَحْمَد " مَنْ لَمْ يَقْبَل رُخْصَة اللَّه كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْم مِثْل جِبَال عَرَفَة " . وَلِهَذَا قَالَ الْفُقَهَاء : قَدْ يَكُون تَنَاوُل الْمَيْتَة وَاجِبًا فِي بَعْض الْأَحْيَان وَهُوَ مَا إِذَا خَافَ عَلَى نَفْسه وَلَمْ يَجِد غَيْرهَا وَقَدْ يَكُون مَنْدُوبًا وَقَدْ يَكُون مُبَاحًا بِحَسَبِ الْأَحْوَال وَاخْتَلَفُوا هَلْ يَتَنَاوَل مِنْهَا قَدْر مَا يَسُدّ بِهِ الرَّمَق أَوْ لَهُ أَنْ يَشْبَع أَوْ يَشْبَع وَيَتَزَوَّد ؟ عَلَى أَقْوَال كَمَا هُوَ مُقَرَّر فِي كِتَاب الْأَحْكَام وَفِيمَا إِذَا وَجَدَ مَيْتَة وَطَعَامَ الْغَيْرِ أَوْ صَيْدًا وَهُوَ مُحْرِمٌ هَلْ يَتَنَاوَل الْمَيْتَة أَوْ ذَلِكَ الصَّيْد وَيَلْزَمهُ الْجَزَاء أَوْ ذَلِكَ الطَّعَام وَيَضْمَن بَدَلَهُ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ هُمَا لِلشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّه وَلَيْسَ مِنْ شَرْط جَوَاز تَنَاوُل الْمَيْتَة أَنْ يَمْضِي عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَيَّام لَا يَجِد طَعَامًا كَمَا قَدْ يَتَوَهَّمهُ كَثِير مِنْ الْعَوَامّ وَغَيْرهمْ بَلْ مَتَى اُضْطُرَّ إِلَى ذَلِكَ جَازَ لَهُ وَقَدْ قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنَا حَسَّان بْن عَطِيَّة عَنْ أَبِي وَاقِد اللَّيْثِيّ أَنَّهُمْ قَالُوا : يَا رَسُول اللَّه إِنَّا بِأَرْضٍ تُصِيبنَا بِهَا الْمَخْمَصَة فَمَتَى تَحِلّ لَنَا بِهَا الْمَيْتَة ؟ فَقَالَ : " إِذَا لَمْ تَصْطَبِحُوا وَلَمْ تَغْتَبِقُوا وَلَمْ تَحْتَفِئُوا بِهَا بَقْلًا فَشَأْنكُمْ بِهَا " تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَد مِنْ هَذَا الْوَجْه وَهُوَ إِسْنَاد صَحِيح عَلَى شَرْط الصَّحِيحَيْنِ وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصِل عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْأَسَدِيّ عَنْ الْأَوْزَاعِيّ بِهِ لَكِنْ رَوَاهُ بَعْضهمْ عَنْ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ حَسَّان بْن عَطِيَّة عَنْ مُسْلِم بْن يَزِيد عَنْ أَبِي وَاقِد بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ عَنْ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ حَسَّان عَنْ مَرْثَد أَوْ أَبِي مَرْثَد عَنْ أَبِي وَاقِد بِهِ . وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ هَنَّاد بْن السَّرِيّ عَنْ عِيسَى بْن يُونُس عَنْ حَسَّان عَنْ رَجُل قَدْ سُمِّيَ لَهُ فَذَكَرَهُ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ هَنَّاد عَنْ اِبْن الْمُبَارَك عَنْ حَسَّان مُرْسَلًا وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا اِبْن عُلَيَّة عَنْ اِبْن عَوْن قَالَ : وَجَدْت عِنْد الْحَسَن كِتَاب سَمُرَة فَقَرَأْته عَلَيْهِ فَكَانَ فِيهِ : وَيُجْزِي مِنْ الْأَضْرَار غَبُوقٌ أَوْ صَبُوحٌ. حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ الْحُصَيْب بْن زَيْد التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَتَى يَحِلّ الْحَرَام ؟ قَالَ : فَقَالَ : " إِلَى مَتَى يَرْوِي أَهْلَك مِنْ اللَّبَن أَوْ تَجِيء مِيرَتهمْ " حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد حَدَّثَنَا سَلَمَة عَنْ اِبْن إِسْحَاق حَدَّثَنِي عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن عُرْوَة عَنْ جَدّه عُرْوَة بْن الزُّبَيْر عَنْ جَدَّته أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَعْرَاب أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَفْتِيه فِي الَّذِي حَرَّمَ اللَّه عَلَيْهِ وَاَلَّذِي أَحَلَّ لَهُ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُحِلّ لَك الطَّيِّبَات وَيُحَرِّم عَلَيْك الْخَبَائِث إِلَّا أَنْ تَفْتَقِر إِلَى طَعَام لَك فَتَأْكُل مِنْهُ حَتَّى تَسْتَغْنِي عَنْهُ " فَقَالَ الرَّجُل: وَمَا فَقْرِي الَّذِي يُحِلّ لِي وَمَا غَنَائِي الَّذِي يُغْنِينِي عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا كُنْت تَرْجُو غَنَاء تَطْلُبهُ فَتَبْلُغ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأَطْعِمْ أَهْلك مَا بَدَا لَك حَتَّى تَسْتَغْنِي عَنْهُ " فَقَالَ الْأَعْرَابِيّ مَا غَنَائِي الَّذِي أَدَعُهُ إِذَا وَجَدْته فَقَالَ: صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا رَوَيْت أَهْلك غَبُوقًا مِنْ اللَّيْل فَاجْتَنِبْ مَا حَرَّمَ اللَّه عَلَيْك مِنْ طَعَام مَالِك فَإِنَّهُ مَيْسُور كُلّه فَلَيْسَ فِيهِ حَرَام وَمَعْنَى قَوْله " مَا لَمْ تَصْطَبِحُوا" يَعْنِي بِهِ الْغَدَاء " وَمَا لَمْ تَغْتَبِقُوا " يَعْنِي بِهِ الْعَشَاء " أَوْ تَحْتَفِئُوا بَقْلًا فَشَأْنكُمْ بِهَا " فَكُلُوا مِنْهَا. وَقَالَ اِبْن جَرِير: يُرْوَى هَذَا الْحَرْف يَعْنِي قَوْله أَوْ تَحْتَفِئُوا عَلَى أَرْبَعَة أَوْجُه : تَحْفَئُوا بِالْهَمْزَةِ وَتَحْتَفِيُوا بِتَخْفِيفِ الْيَاء وَالْحَاء وَتَحْتَفُّوا بِتَشْدِيدٍ وَتَحْتَفُوا بِالْحَاءِ وَبِالتَّخْفِيفِ وَيَحْتَمِل الْهَمْز كَذَا رَوَاهُ فِي التَّفْسِير . " حَدِيث آخَر " قَالَ أَبُو دَاوُدَ : حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن دُكَيْن حَدَّثَنَا وَهْب بْن عُقْبَة الْعَامِرِيّ سَمِعْت أَبِي يُحَدِّث عَنْ الْفُجَيْع الْعَامِرِيّ أَنَّهُ أَتَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا يَحِلّ لَنَا مِنْ الْمَيْتَة قَالَ : " مَا طَعَامكُمْ" قُلْنَا نَصْطَبِح وَنَغْتَبِق قَالَ أَبُو نُعَيْم : فَسَّرَهُ لِي عُقْبَة قَدَح غُدْوَة وَقَدَح عَشِيَّة قَالَ : ذَاكَ وَأَبِي الْجُوعُ وَأَحَلَّ لَهُمْ الْمَيْتَة عَلَى هَذِهِ الْحَال . تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ وَكَأَنَّهُمْ كَانُوا يَصْطَبِحُونَ وَيَغْتَبِقُونَ شَيْئًا لَا يَكْفِيهِمْ فَأَحَلَّ لَهُمْ الْمَيْتَة لِتَمَامِ كِفَايَتهمْ وَقَدْ يَحْتَجّ بِهِ مَنْ يَرَى جَوَاز الْأَكْل مِنْهَا حَتَّى يَبْلُغ حَدّ الشِّبَع وَلَا يَتَقَيَّد ذَلِكَ بِسَدِّ الرَّمَق وَاَللَّه أَعْلَمُ. " حَدِيث آخَر " قَالَ أَبُو دَاوُدَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حَمَّاد حَدَّثَنَا سِمَاك عَنْ جَابِر عَنْ سَمُرَة أَنَّ رَجُلًا نَزَلَ الْحَرَّة وَمَعَهُ أَهْلُهُ وَوَلَدُهُ فَقَالَ لَهُ رَجُل إِنَّ نَاقَتِي ضَلَّتْ فَإِنْ وَجَدْتهَا فَأَمْسِكْهَا فَوَجَدَهَا وَلَمْ يَجِد صَاحِبهَا فَمَرِضَتْ فَقَالَتْ لَهُ اِمْرَأَته اِنْحَرْهَا فَأَبَى فَنَفَقَتْ فَقَالَتْ لَهُ اِمْرَأَته : اُسْلُخْهَا حَتَّى تُقَدِّد شَحْمهَا وَلَحْمهَا فَنَأْكُلهُ قَالَ: لَا حَتَّى أَسْأَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ : " هَلْ عِنْدك غِنًى يُغْنِيك " قَالَ : لَا قَالَ : " فَكُلُوهَا" قَالَ فَجَاءَ صَاحِبهَا فَأَخْبَرَهُ الْخَبَر فَقَالَ : هَلَّا كُنْت نَحَرْتهَا ؟ قَالَ : اِسْتَحْيَيْت مِنْك . تَفَرَّدَ بِهِ وَقَدْ يَحْتَجّ بِهِ مَنْ يُجَوِّز الْأَكْل وَالشِّبَع وَالتَّزَوُّد مِنْهَا مُدَّة يَغْلِب عَلَى ظَنِّهِ الِاحْتِيَاجُ إِلَيْهَا وَاَللَّه أَعْلَمُ . وَقَوْله " غَيْر مُتَجَانِف لِإِثْمٍ " أَيْ مُتَعَاطٍ لِمَعْصِيَةِ اللَّه فَإِنَّ اللَّه قَدْ أَبَاحَ ذَلِكَ لَهُ وَسَكَتَ عَنْ الْآخَر كَمَا قَالَ فِي سُورَة الْبَقَرَة " فَمَنْ اُضْطُرَّ غَيْر بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْم عَلَيْهِ إِنَّ اللَّه غَفُور رَحِيم " وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهَذِهِ الْآيَة مَنْ يَقُول بِأَنَّ الْعَاصِي بِسَفَرِهِ لَا يَتَرَخَّص بِشَيْءٍ مِنْ رُخَصِ السَّفَر لِأَنَّ الرُّخَص لَا تُنَال بِالْمَعَاصِي وَاَللَّه أَعْلَمُ .(ابن كثير ).

(أنَّ أناسًا منَ اليهودِ قالوا : لو نزلتْ هذه الآيةُ فينا لاتخذْنا ذلكَ اليومَ عيدًا، فقال عمرُ : أيَّةُ آيةٍ ؟ فقالوا: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } . فقال عمر : إني لأعلمُ أيَّ مكانٍ أُنزلتْ، أُنزلتْ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واقفٌ بعرفةَ) ([185]).  (أن رجلًا مِن اليهودِ قال له : يا أميرَ المؤمنين ، آيةٌ في كتابِكم تَقْرَؤُونها ، لو علينا معشرَ اليهود نزَلَتْ لاتخَذْنا ذلك اليومَ عيدًا. قال : أيُّ آيةٍ ؟ قال : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا قال عمرُ : قد عَرَفْنَا ذلك اليومَ ، والمكانَ الذي نَزَلَتْ فيه على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهو قائمٌ بعرفةَ يومَ جمعةٍ ) ([186]).

(جاء رجلٌ من اليهودِ إلى عمرَ . فقال : يا أميرَ المؤمنينَ ! آيةٌ في كتابكم تقرؤونها . لو علينا نزلت ، معشرَ اليهودِ ، لاتَّخذنا ذلك اليومَ عيدًا . قال : وأي آيةٍ ؟ قال : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا . فقال عمرُ : إني لأعلمُ اليومَ الذي نزلت فيهِ . والمكانَ الذي نزلت فيهِ . نزلت على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعرفاتٍ . في يومِ جمعةٍ ) ([187]).

(قالت اليهودُ لعمرَ : لو علينا ، معشرَ يهودٍ ، نزلت هذه الآيةَ : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ، نعلمُ اليومَ الذي أنزلت فيهِ ، لاتَّخذنا ذلك اليومَ عيدًا . قال فقال عمرُ : فقد علمتُ اليومَ الذي أُنزلت فيهِ . والساعةَ . وأين رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين نزلت . نزلت ليلةَ جمعٍ ونحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعرفاتٍ ) ([188]).  (أنَّ اليهودَ قالوا لعمرَ : إنكم تقرؤون آيةً . لو أُنزلت فينا لاتَّخذنا ذلك اليومَ عيدًا . فقال عمرُ : إني لأعلمُ حيثُ أُنزلت . وأي يومٍ أُنزلت . وأين رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حيث أُنزلت . أُنزلت بعرفةَ . ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واقفٌ بعرفةَ . قال سفيانُ : أشكُّ كان يومَ جمعةٍ أم لا . يعني: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي [ 5 / المائدة / 3 [.) (.[189]  ).أنَّ اليَهودَ قالوا لعمرَ : إنَّكم تقرؤون آيةً لو أُنزِلَت فينا لاتَّخذنا ذلِكَ اليومَ عيدًا فقالَ : إنِّي لأعلمُ حيثُ أُنْزِلَت وأيَّ يومٍ أُنزِلَت ، وأينَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ أُنزِلَت : أُنزِلَت يومَ عرفةَ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقفٌ بعرفة، قالَ سفيانُ : وأشُكُّ يومَ جمعةٍ أو لا يعني الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.) ([190]).  (جاء رجلٌ من اليهودِ إلى عمرَ بنِ الخطابِ، فقال يا أميرَ المؤمنِينَ ! آيةٌ في كتابِكم تقرءونها، لو علينا - معشرَ اليهودِ - نزلت،لاتخذنا ذلك اليومَ عيدًا ! قال : أيُّ آيةٍ ؟ قال : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، فقال عمر : إني لأعلمُ المكانَ الذي نزلت فيه، واليومَ الذي نزلت فيه ! نزلت على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في عرفاتٍ، في يومِ جمعةَ ) ([191]).  (قالَ رجلٌ منَ اليَهودِ لعمرَ بنِ الخطَّابِ: يا أميرَ المؤمنينَ، لو علَينا أُنْزِلَت هذِهِ الآيةَ: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا لاتَّخذنا ذلِكَ اليومَ عيدًا، فقالَ عمرُ: إنِّي لَأعلمُ أيَّ يومٍ أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ، أُنْزِلَت يومَ عرفةَ في يومِ الجمعةِ[192]) ().

ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل من أيام العشر

( عن ابنِ عباسٍ قال الأيامُ المعلوماتُ : أيامُ العَشْرِ ، والمعدوداتٌ : أيامُ التشريقِ) (. ([193].  ). عنِ ابنِ عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنْه، أنَّهُ قال: " الأيَّامُ المعلوماتُ أيَّامُ العَشرِ ، والمعدوداتُ أيَّامُ التَّشريقِ) (([194].  (عن ابن عباس قال: الأيام المعلومات: أيام العشر، والمعدودات: أيام التشريق) (([195].  (عن ابنِ عبَّاس  قال : الأيَّامُ المعلوماتُ : أيَّامُ العشرُ، والأيَّامُ المعدوداتُ : أيَّامُ التَّشريقِ) (([196].

(ما العملُ في أيامِ العشْرِ أفضلَ من العملِ في هذه . قالوا : ولا الجهادُ ؟ قال : ولا الجهادُ، إلا رجلٌ خرجَ يخاطِرُ بنفسِه ومالِه، فلم يرجِعْ بشيءٍ) (([197].  (ما من أيامٍ أحبُّ إلى اللهِ فيهنَّ العملُ الصالحُ أو أفضلَ فيهنَّ العملُ من أيامِ العشرِ قيلَ : يا رسولَ اللهِ ، ولا الجهادُ قال : ولا الجهادُ إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجعْ من ذلك بشيءٍ) ([198]).

).ما من أيَّامٍ أعظمُ عند اللهِ ولا أحبُّ إلى اللهِ العملُ فيهنَّ من أيَّامِ العَشرِ فأكثِروا فيهنَّ التَّسبيحَ) (([199].  ).ما من أيامٍ أعظم عند اللهِ ولا أحبّ إليه العملُ فيهن من أيامِ العشرِ فأكثروا فيهنَّ من التسبيحِ والتحميدِ والتهليلِ والتكبيرِ) (([200].

 (فأكثروا فيهن من التهليلِ والتكبيرِ وذكرِ اللهِ وإنَّ صيامَ يومٍ منها يعدلُ بصيامِ سنةٍ والعملُ فيهن يضاعفُ بسبعِمائةِ ضعفٍ [أي أيام العشرِ من ذي الحجةِ [) ([201]).

 (ما من أيامٍ أعْظَمُ عندَ اللهِ ولَا أَحَبُّ إلى اللهِ العملُ فيهِنَّ مِنْ أَيَّامِ العشْرِ فأَكْثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التسبيحِ والتهليلِ والتحميدِ والتكبيرِ) (([202].

).ما عملٌ أفضلُ منه في هذه الأيامِ يعني أيامَ العَشْرِ قال : فقيل : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ قال : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا مَن خرج بنفسِه ومالِه ثم لم يَرجعْ بشيٍء من ذلكَ) (([203].

(ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ قالَ : ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ) (([204].

 (عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: كان يقالُ في أيامِ العشرِ: بكلِّ يومٍ ألفُ يومٍ ويومُ عرفةَ عشرةُ آلافِ يومٍ. قال: يعني في الفضلِ ) ([205]).

(ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أفضلُ من أيَّامِ العشرِ قيل ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ قال ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ) (([206].

). أنَّ العملَ في اليومِ من أيَّامِ العَشرِ كقَدرِ غَزوةٍ في سبيلِ اللهِ يُصامُ نهارُها ويُحرسُ ليلُها إلَّا أن يُختصَّ امرؤٌ بشهادةٍ) ([207])

).ما من أيَّامٍ أفضلُ عندَ اللَّهِ ولا أحبُّ إليهِ العملُ فيهنَّ من أيَّامِ العشرِ فأكثِروا فيهنَّ من التَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّحميدِ ) ([208])

).أتيتُ عثمانَ بنَ أبي العاصِ في أيَّامِ العَشرِ وكان له بيتٌ قد أخْلاه للحديثِ فمُرَّ عليه بكبشٍ فقال لصاحبِه بكم أخَذْتَه فقال باثني عشَرَ دِرهمًا فقلْتُ لو كان معي اثنا عشَرَ دِرهمًا اشتريتُ بها كَبْشًا فضحَّيتُ وأطعَمْتُ عيالي فلمَّا [ قُمْتُ اتَّبَعَني رسولُ عثمانَ ] بِصُرَّةٍ فيها خمسون دِرهمًا فما رأيْتُ دراهِمَ قَطُّ كانت أعظمَ بركةً منها أعطاني وهو لها مُحْتَسِبٌ وأنا إليها مُحتاجٌ) (([209].

).‏‏ما من أيامٍ العملُ أحبُّ إلى اللهِ فيهِنَّ من هذه الأيامِ قيل ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ قال ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا مَنْ خرَجَ بنفسِهِ ومالِهِ ثم لم يرجِعْ حتى تُهْرَاقَ مُهْجَةُ دَمِهِ قال عندَهُ هِيَ أَيَّامُ العَشْرِ ، وفي رِوَايَةٍ كنتُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فذَكَرَ فقال ما مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ فيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هِذِه العشرُ) (([210].

).ما من أَيَّامٍ الأعمالُ فيها أفْضَلُ من أيَّامِ العَشْرِ قيلَ ولَا الجهادُ في سبيلِ اللهِ قال ولَا الجهادُ في سبيلِ اللهِ) (([211].

(أفضلُ أيامِ الدنيا أيامَ العشرِ يعني عشرَ ذِي الحجةِ قيلَ ولَا مِثْلِهِنَّ فِي سبيلِ اللهِ قال ولَا مِثْلِهِنَّ في سبيلِ اللهِ إلَّا مَنْ عَفَّرَ وجهَه في الترابِ وذِكْرِ يومِ عرفَةَ فقال يومُ مُبَاهَاةٍ) (([212].

(حضرتُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذكرتُ عندَه أيامَ العشرِ فقال : ما مِن أيامٍ أحبَّ إلى اللهِ , عزَّ وجلَّ , العملُ فيهِنَّ مِن عشرِ ذي الحجةِ قيل : يا رسولَ اللهِ ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فأكبَره , قال : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا رجلٌ خرَج بنفسِه ومالِه فكان فجعتُه فيه) (([213].

).ما من أيَّامٍ العملُ فيهنَّ أفضلُ من أيَّامِ العشرِ قالوا يا رسولَ اللَّهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللَّهِ قالَ ولا الجهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا أن يخرجَ رجلٌ بنفسِهِ ومالِهِ فتكونُ مُهجةُ نفسِهِ فيهِ) ( ([214].

).أفضلُ أيامِ الدنيا أيامُ العشرِ) (([215].

).ما من أيامٍ أحبُّ إلى اللهِ العملُ فيهنَّ من أيامِ العَشْرِ التسبيحُ والتهليلُ) (([216].

) كان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ يخرجانِ إلى السوقِ في أيامِ العشرِ يُكبرانِ ويكبرُ الناسُ بتكبيرِهما) (([217].

الفرع السادس : عيدا الفطر والأضحى

(سمِعتُ أربعًا من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعجبْنَني، قال : ( لا تُسافرُ المرأةُ مسيرةَ يومَين إلا ومعَها زوجُها أو ذو مَحرَمٍ، ولا صومَ في يومِين : الفطرِ والأضحَى، ولا صلاةَ بعدَ الصبحِ حتى تطلعَ الشمسُ، ولا بعدَ العصرِ حتى تغرُبَ، ولا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ : مسجدِ الحرامِ، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا) (([218].

) عن أم عطيةَ . قالت : أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، أن نُخرجهُنَّ في الفطرِ والأضحى . العواتقُ والحُيَّضُ وذواتُ الخدورِ . فأمَّا الحُيَّضُ فيعتزلْنَ الصلاةَ ويشهدْنَ الخيرَ ودعوةَ المسلمين . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إحدانا لا يكونُ لها جلبابٌ . قال : " لتُلْبِسَها أختُها من جلبابِها ") ([219]).

) قدم النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ ولهم يومانِ يلعبونَ فيهما ، فقال : قد أبدلَكُم اللهُ تعالى بهما خيرًا منهما : يومَ الفطرِ والأضحى) ([220]).

)رأيتُ عليًّا رضي اللهُ عنه وعثمانَ يصليانِ يوم الفطرِ والأضحَى ثم ينصرفانِ يذَكِّرانِ الناسَ قال: وسمعتُهُما يقولانِ أن رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى عن صيام هذينِ اليومينِ قال: وسمعتُ عليًّا رضي اللهُ عنه يقولُ: نَهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يبْقَى من نسكِكم عندَكُم شيءٌ بعدَ ثلاثٍ) ([221]).

)أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ سأل أبا واقدٍ اللَّيثيَّ : ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقرأُ به في الفِطرِ ، والأضْحى ؟ قال : كان يقرأُ ب ( ق وَالقُرآنِ المجيدِ ) و ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ) ([222])

)أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كان يخرجُ بالعنَزةِ معَه يومَ الفطرِ والأضحى لأن يركزَها فيصلِّي إليها) (([223].

)أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يُكبِّرُ في الفطرِ والأضحى ، في الأولى سبعَ تَكبيراتٍ ، وفي الثَّانيةِ خمسًا) ([224]).

الفرع السّابع : يوم الجمعة

 (عن أبي هريرةَ قال أتيتُ الطورَ فوجدتُ ثَمَّ كعبًا فمكثتُ أنا وهو يومًا أُحدِّثُه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويُحدِّثُني عن التوراةِ فقلتُ لهُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خيرُ يومٍ طلعتْ فيهِ الشمسُ يومُ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيه أُهبِطَ وفيهِ تِيبَ عليهِ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ تقومُ الساعةُ ما على الأرضِ من دابةٍ إلا وهي تصبحُ يومَ الجمعةِ مُصِيخَةً حتى تطلعَ الشمسُ شَفَقًا من الساعةِ إلا ابنَ آدمَ وفيهِ ساعةٌ لا يُصادفُها مؤمنٌ وهو في الصلاةِ يَسألُ اللهَ فيها شيئًا إلا أعطاهُ إياهُ فقال كعبٌ ذلكَ يومٌ في كلِّ سَنَةٍ فقلتُ بل هي في كلِّ جمعةٍ فقرأَ كعبٌ التوراةَ ثم قال صدقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هو في كلِّ جمعةٍ فخرجتُ فلقيتُ بصرةَ ابنَ أبي بصرةَ الغِفاريَّ فقال من أينَ جئتَ قلتُ من الطورِ قال لو لقيتكَ من قبلِ أن تأتيَهُ لم تأتِه قلتُ لهُ ولم قال إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لا تُعمَلُ المَطِيُّ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ الحديثُ) ([225]).

صلاة الجمعة:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الجمعة 9)

(الجمعةُ إلى الجمعةِ كفَّارةُ ما بينَهما , ما لم تُغْشَ الْكبائرُ) ([226])

ثلاث جمع

(مَن ترَكَ ثلاثَ جمعٍ تَهاونًا بِها ، طبعَ اللَّهُ على قلبِهِ) ([227](.  )من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه) ([228](.  )من ترك ثلاثَ جُمَعٍ متهاونًا طبع اللهُ على قلبِه) (([229].

)عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما قالَ : من ترَكَ الجمعةَ ثلاثَ جمعٍ متوالياتٍ فقد نَبذَ الإسلامَ وراءَ ظَهْرِهِ) ([230]).

)عن ابن عباس قال: من ترك ثلاث جُمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره) (([231].

الفرع الثامن : الثلث الأخير من اللّيل وقيام اللّيل

(كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) (الذاريات 19-17)

(أحبُّ الصِّيامِ إلى اللهِ صيامُ داودَ . كان يصومُ نصفَ الدَّهرِ . وأحبُّ الصَّلاةِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ صلاةُ داودَ عليه السَّلامُ . كان يرقُدُ شطرَ اللَّيلِ . ثمَّ يقومُ . ثمَّ يرقدُ آخرَهُ . يقومُ ثلُثَ اللَّيلِ بعد شَطرهِ . قال قلتُ لعمرِو بنِ دينارٍ : أعمرُو بنُ أوسٍ كان يقومُ : يقومُ ثلُثَ اللَّيلِ بعد شَطرهِ ؟ قال : نعم ) ([232])

).ينزل ربُّنا جل وعلا كل ليلةٍ إلى سماء الدنيا إذا ذهب شطرُ الليلِ فيقول : من يدعوني فأستجيبَ له، من يسألني فأعطيَه، من يستغفرني فأغفرَ له . حتى إذا ذهب ثلثُ الليلِ فهو أيضًا وقتٌ للقيامِ لقوله : إذا بقي ثلثُ الليلِ ينزل ربنا إلى سماء الدنيا ) ([233]).

(يَنْزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا ، حينَ يَبْقَى ثُلُثُ الليلِ الآخرِ ، يقولُ : من يَدعوني فأَستجيبُ لهُ ، من يَسْأَلُنِي فأُعْطِيهِ ، من يَستغفرني فأَغْفِرُ لهُ  ) ([234]).  ).ينزل اللهُ إلى السماء الدنيا كلَّ ليلةٍ . حين يمضي ثُلثُ الَّليلِ الأولُ . فيقول : أنا الملكُ . أنا الملكُ . من ذا الذي يَدعوني فأستجيبَ له ! من ذا الذي يسألني فأُعطِيَه ! من ذا الذي يستغفِرُني فأغفرَ له ! فلا يزال كذلك حتى يضيءَ الفجرُ) ([235]).  ).يتنَزَّلُ ربُّنا تبارَكَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا ، حينَ يَبقى ثُلثُ الليلِ الآخرُ ، يقولُ : من يَدعوني فأستَجيبَ لَهُ ؟ مَن يسألُني فأُعْطيَهُ ؟ مَن يَستَغفرُني فأغفِرَ لَهُ) (([236].  ).يتنزَّل ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدُّنيا ، حين يبقى ثُلُثُ الليلِ الآخرِ ، فيقول : مَن يدعوني فأَستجيبَ له ، من يسألُني فأُعطِيَه ، من يستغفرُني فأغفرُ له) (([237].  ).ينزلُ ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا . حين يبقى ثلُثُ الليلِ الآخِرُ . فيقولُ: من يدعوني فأستجيبَ له ! ومن يسألُني فأُعطِيَه ! ومن يستغفرُني فأغفرَ له ! () ([238]).

 (لولا أن أَشُقَّ على أمتي لأمرتُهم بالسواكِ مع الوُضوءِ ولأخَّرْتُ العشاءَ إلى ثُلُثِ الليلِ أو نصفِ الليلِ فإذا مضى ثُلُثُ الليلِ أو نصفُ الليلِ نزلَ إلى السماءِ الدنيا جلَّ وعزَّ . . . هل من تائبٍ فأتوبَ عليهِ) (([239].

).لولا أن أشقَّ على أمَّتي لأمرتُهم بالسِّواكِ عند كلِّ صلاةٍ ، ولأخرَّتُ صلاةَ العشاءِ إلى ثلثِ اللَّيلِ) ([240]).

).لولا أن أشقَّ على أُمتي لأمرتُهم أنْ يؤخِّروا العشاءَ إلى ثلثِ الليلِ أو نصفِهُ) ([241]).

).عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهُ أتاهُ سائلٌ فسألَهُ عن مواقيتِ الصَّلاةِ فلم يَردَّ عليهِ شيئًا فأمرَ بلالًا فأقامَ الفجرَ حينَ انشقَّ الفجرُ والنَّاسُ لا يَكادُ يعرِفُ بعضُهُم بعضًا ، ثمَّ أمرَهُ فأقامَ الظُّهرَ حينَ زالتِ الشَّمسُ والقائلُ يقولُ : انتصَفَ النَّهارُ وَهوَ كانَ أعلمَ منهُم ، وأمرَهُ فأقامَ العصرَ والشَّمسُ مرتفعةٌ ، ثمَّ أمرَهُ فأقامَ المغربَ حينَ وقعتِ الشَّمسُ ، ثمَّ أمرَهُ فأقامَ العشاءَ حينَ غابَ الشَّفقُ ثمَّ أخَّرَ الفجرَ منَ الغدِ حتَّى انصرفَ منها والقائلُ يقولُ : طلَعتِ الشَّمسُ أو كادَت ، ثمَّ الظُّهرَ حينَ كانَ قريبًا منَ العَصرِ ، ثمَّ أخَّرَ العصرَ حتَّى انصرفَ منها والقائلُ يقولُ : احمرَّتِ الشَّمسُ ، ثمَّ أخَّرَ المغربَ حتَّى كانَ عندَ سُقوطِ الشَّفَقِ ، ثمَّ أخَّرَ العشاءَ حتَّى كانَ ثُلُثُ اللَّيلِ الأوَّلُ ، ثمَّ أصبحَ فدعا السَّائلَ ثمَّ قالَ : الوقتُ فيما بينَ هذينِ ) ([242]).

).دخلتُ أنا وأبي على أبي برزةَ الأسلميِّ، فسألناه عن وقتِ الصلواتِ، فقال كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصلي الظهرَ حين تزولُ الشمسُ، والعصرُ، ويرجع الرجلُ إلى أقصى المدينةِ والشمس حيةٌ، ونسيتُ ما قال في المغربِ، ولا يبالي بتأخيرِ العشاءِ إلى ثلثِ الليلِ،ولا يحب النومَ قبلها ولا الحديثَ بعدها، ويصلى الصبحَ، فينصرف الرجلُ فيعرف جليسَه، وكان يقرأ في الركعتَين، أو أحداهما، ما بين الستينَ إلى المائةِ  ) ([243])

).كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصلي الصبحَ، وأحدُنا يعرف جليسَه، ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائةِ، ويصلي الظهرَ إذا زالت الشمسُ، والعصرُ وأحدُنا يذهب إلى أقصى المدينةِ ثم يرجع والشمسُ حيةٌ، ونسيتُ ما قال في المغرب، ولا نبالي بتأخير العشاءِ إلى ثلثِ الليل ، ثم قال إلى شطرِ الليلِ  ) ([244])

).بِتُّ عندَ خالتي ميمونةَ ، فتحدَّثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مع أهلِه ساعةً ثم رَقَدَ ، فلما كان ثلثُ الليلِ الآخرِ قَعَدَ، فنَظَرَ إلى السماءِ فقال : إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب . ثم قام فتَوَضأَ واستَنَّ، فصلى إحدى عشرةَ ركعةَ ، ثم أَذَّنَ بلالٌ فصلَّى ركعتين ، ثم خرَجَ فصلَّى الصبحَ. (

).بِتُّ في بيتِ مَيمونَةَ ليلةً، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِندَها، لأنظُرَ كيفَ صلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالليلِ، فتحدَّث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معَ أهلِه ساعةً ثم رقَد، فلمَّا كان ثُلُثُ الليلِ الآخِرِ، أو بعضُه، قعَد فنظَر إلى السماءِ، فقرأ : { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ - إلى قوله - لِأُولِي الْأَلْبَابِ } . ثم قام فتوضَّأ واستَنَّ، ثم صلَّى إحدى عشْرةَ ركعةً، ثم أذَّن بلالٌ بالصلاةِ، فصلَّى ركعتَينِ، ثم خرَج فصلَّى للناسِ الصُّبحَ) ([245]).

 (أعتَم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالعَتَمَةِ، حتى ناداه عُمَرُ : نام النساءُ والصبيانُ، فخرَج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ما ينتَظِرُها أحدٌ غيرُكم من أهلِ الأرضِ . ولا يصلَّى يومَئذٍ إلا بالمدينةِ، وكانوا يصلون العَتَمَةَ فيما بين أن يَغِيبَ الشَّفَقُ إلى ثُلُثِ الليلِ الأولِ ) ([246]).

(أعتَم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالعشاءِ، حتى ناداه عُمَرُ : الصلاةَ، نام النساءُ والصبيانُ، فخرَج فقال : ما ينتظِرُها أحدٌ من أهلِ الأرضِ غيرَكم . قال : ولا يصلَّى يومَئذٍ إلا بالمدينةِ، وكانوا يصلون فيما بين أن يَغيبَ الشَّفَقُ إلى ثلثِ الليلِ الأولِ  ) ([247])

).بِتُّ في بَيتِ مَيْمونَةَ، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِندَها، فلَمَّا كان ثُلُثُ الليلِ الآخِرُ، أو بَعضُهُ، قَعَد فنَظَر إلى السَّماءِ، فقرأ: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ{ ) ([248])

 (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يُبالي بعضَ تأخيرِ صلاةِ العشاءِ إلى نصفِ الليلِ . وكان لا يحبُّ النومَ قبلها ولا الحديثَ بعدها . قال شعبةُ : ثم لقيتُه مرةً أخرى فقال : أو ثلثَ الليلِ) (([249].

 (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُؤخِّرُ العشاءَ إلى ثلثِ الليلِ . ويكرهُ النومَ قبلها ، والحديثَ بعدها . وكان يقرأُ في صلاةِ الفجرِ من المائِةِ إلى الستينَ . وكان ينصرفُ حين يعرفُ بعضنا وجهَ بعضٍ) ( ([250].

 (عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ ؛ قال : مكثنا ذاتَ ليلةٍ ننتظرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لصلاةِ العشاءِ الآخرةَ . فخرج إلينا حين ذهب ثلثُ الليلِ أو بعدَه . فلا ندري أشيٌء شغلَه في أهلِه أو غيرَ ذلك . فقال حين خرج إنكم لتنتظرونَ صلاةً ما ينتظرها أهلُ دينٍ غيركم . ولولا أن يثقلَ على أمتي لصليتُ بهم هذهِ الساعةَ ثم أمر المؤذنَ فأقام الصلاةَ وصلى) ([251]).

 (إنَّ اللهَ يُمْهِلُ . حتى إذا ذهب ثلثُ الليلِ نزل إلى السماءِ الدنيا . فيقول : هل من مستغفرٍ ! هل من تائبٍ ! هل من سائلٍ! هل من داعٍ ! حتى ينفجِرَ الفجرُ) ([252]).

الفرع التاسع : اللهمَ باركْ لأمتي في بكورِها

(اللهمَّ بارِكْ لِأُمَّتي في بُكُورِها) ([253]).

(اللهمَ باركْ لأمتي في بكورِها . قال : وكان إذا بعث سريةً أو جيشًا، بعثهم أولَ النهارِ . وكان صخرُ رجلًا تاجرًا . وكان إذا بعث تجارةً بعثهم أولَ النهارِ، فأثرى وكثر مالُه) (([254].

(اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها ، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه) (([255].

(اللَّهمَّ بارك لأمَّتي في بكورِها وكانَ إذا بعثَ سريَّةً أو جيشًا بعثَهم من أوَّلِ النَّهارِ) ([256](.

 (اللَّهمَّ بارِكْ لأمَّتي في بُكورِها. وَكانَ إذا بَعثَ سريَّةً أو جيشًا بَعثَهُم من أوَّلِ النَّهارِ وَكانَ صخرٌ رجلًا تاجرًا، وَكانَ يَبعثُ تجارتَهُ من أوَّلِ النَّهارِ فأثرَى وَكَثُرَ مالُهُ) ([257]).

الفرع العاشر : إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً

)وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (الأحقاف 15)

"وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَان بِوَالِدَيْهِ إحْسَانًا" وَفِي قِرَاءَة إحْسَانًا أَيْ أَمَرْنَاهُ أَنْ يُحْسِن إلَيْهِمَا فَنَصَبَ إحْسَانًا عَلَى الْمَصْدَر بِفِعْلِهِ الْمُقَدَّر وَمِثْله حَسَنًا "حَمَلَتْهُ أُمّه كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا" أَيْ عَلَى مَشَقَّة "وَحَمْله وَفِصَاله" مِنْ الرَّضَاع "ثَلَاثُونَ شَهْرًا" سِتَّة أَشْهُر أَقَلّ مُدَّة الْحَمْل وَالْبَاقِي أَكْثَر مُدَّة الرَّضَاع وَقِيلَ إنْ حَمَلَتْ بِهِ سِتَّة أَوْ تِسْعَة أَرْضَعَتْهُ الْبَاقِي "حَتَّى" غَايَة لِجُمْلَةٍ مُقَدَّرَة أَيْ وَعَاشَ حَتَّى "إذَا بَلَغَ أَشُدّهُ" هُوَ كَمَال قُوَّته وَعَقْله وَرَأْيه أَقَلّه ثَلَاث وَثَلَاثُونَ سَنَة أَوْ ثَلَاثُونَ "وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَة"أَيْ تَمَامهَا وَهُوَ أَكْثَر الْأَشُدّ "قَالَ رَبّ" إلَخْ نَزَلَ فِي أَبِي بَكْر الصِّدِّيق لَمَّا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَة بَعْد سَنَتَيْنِ مِنْ مَبْعَث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آمَنَ بِهِ ثُمَّ آمَنَ أَبَوَاهُ ثُمَّ ابْنه عَبْد الرَّحْمَن وَابْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَتِيق "أَوْزِعْنِي" أَلْهِمْنِي "أَنْ أَشْكُر نِعْمَتك الَّتِي أَنْعَمْت" بِهَا "عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدِيَّ" وَهِيَ التَّوْحِيد "وَأَنْ أَعْمَل صَالِحًا تَرْضَاهُ" فَأَعْتَقَ تِسْعَة مِنْ الْمُؤْمِنِينَ يُعَذَّبُونَ فِي اللَّه "وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي" فَكُلّهمْ مُؤْمِنُونَ (الجلالين( 

(أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) (الأحقاف 16)

"أُولَئِكَ" أَيْ قَائِلُو هَذَا الْقَوْل أَبُو بَكْر وَغَيْره "الَّذِينَ نَتَقَبَّل عَنْهُمْ أَحْسَن" بِمَعْنَى حَسَن "مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَز عَنْ سَيِّئَاتهمْ فِي أَصْحَاب الْجَنَّة" حَال أَيْ كَائِنِينَ فِي جُمْلَتهمْ "وَعْد الصِّدْق الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ" فِي قَوْله تَعَالَى "وَعَدَ اللَّه الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات جَنَّات" (الجلالين   )

الفرع الحادي عشر : اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ

(قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يَعِظُه : اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ : شبابَك قبل هِرَمِك ، وصِحَّتَك قبل سِقَمِك، وغناك قبل فقرِك ، وفراغَك قبل شُغلِك ، وحياتَك قبل موتِك) ([258])

(اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ : شَبابَكَ قبلَ هِرَمِكَ ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ) (([259].

(اغتنمْ خمسًا قبلَ خمسٍ: حياتَك قبلَ موتِك، وصحتَك قبلَ سقمِك، وفراغَك قبلَ شغلِك، وشبابَك قبلَ هرمِك، وغنَاك قبلَ فقرِك) ([260]).

عمرُ الشباب أكثر نتاجاً من فترة الهرَمِ ، وفترات الصِحَّة أكثر نتاجاً من فترة السقمِ ، والغنيُّ أقدر على نيل أجر الإنفاق من الفقيرِ ، وفترةُ الفراغ قابلة لأن تشغل بالطّاعة أكثر من فترة الانشغال . والحياةُ دارُ عمل فاغتنمها قبل الموت.

الفرع الثاني عشر : وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) (الحج 5)

"يَا أَيّهَا النَّاس" أَيْ أَهْل مَكَّة "إنْ كُنْتُمْ فِي رَيْب" شَكّ "مِنْ الْبَعْث فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ" أَيْ أَصْلكُمْ آدَم "مِنْ تُرَاب ثُمَّ" خَلَقْنَا ذُرِّيَّته"مِنْ نُطْفَة" مَنِيّ "ثُمَّ مِنْ عَلَقَة" وَهِيَ الدَّم الْجَامِد "ثُمَّ مِنْ مُضْغَة" وَهِيَ لَحْمَة قَدْر مَا يُمْضَغ "مُخَلَّقَة" مُصَوَّرَة تَامَّة الْخَلْق "وَغَيْر مُخَلَّقَة" أَيْ غَيْر تَامَّة الْخَلْق "لِنُبَيِّن لَكُمْ" كَمَال قُدْرَتنَا لِتَسْتَدِلُّوا بِهَا فِي ابْتِدَاء الْخَلْق عَلَى إعَادَته "وَنُقِرّ"مُسْتَأْنَف "فِي الْأَرْحَام مَا نَشَاء إلَى أَجَل مُسَمًّى" وَقْت خُرُوجه "ثُمَّ نُخْرِجكُمْ" مِنْ بُطُون أُمَّهَاتكُمْ "طِفْلًا" بِمَعْنَى أَطْفَالًا"ثُمَّ" نُعَمِّركُمْ "لِتَبْلُغُوا أَشُدّكُمْ" أَيْ الْكَمَال وَالْقُوَّة وَهُوَ مَا بَيْن الثَّلَاثِينَ إلَى الْأَرْبَعِينَ سَنَة "وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى" يَمُوت قَبْل بُلُوغ الْأَشُدّ "وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدّ إلَى أَرْذَل الْعُمُر" أَخَسّه مِنْ الْهَرَم وَالْخَرَف "لِكَيْلَا يَعْلَم مِنْ بَعْد عِلْم شَيْئًا" قَالَ عِكْرِمَة : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآن لَمْ يَصِرْ بِهَذِهِ الْحَالَة "وَتَرَى الْأَرْض هَامِدَة" يَابِسَة "فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ" تَحَرَّكَتْ "وَرَبَتْ" ارْتَفَعَتْ وَزَادَتْ"وَأَنْبَتَتْ مِنْ" زَائِدَة "كُلّ زَوْج" صِنْف "بَهِيج" حَسَن (الجلالين)

(وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (النحل 70)

"وَاَللَّه خَلَقَكُمْ" وَلَمْ تَكُونُوا شَيْئًا "ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ" عِنْد انْقِضَاء آجَالكُمْ "وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدّ إلَى أَرْذَل الْعُمُر" أَيْ أَخَسّه مِنْ الْهَرَم وَالْخَرَف "لِكَيْ لَا يَعْلَم بَعْد عِلْم شَيْئًا" قَالَ عِكْرِمَة : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآن لَمْ يَصِرْ بِهَذِهِ الْحَالَة "إنَّ اللَّه عَلِيم" بِتَدْبِيرِ خَلْقه "قَدِير"عَلَى مَا يُرِيدهُ (الجلالين)

         المبحث الرابع: الزمكان الكوني

الفرع الأوّل : مبدأ الخلق والوجود قبل خلق السماوات والأرض (عمري 20[04، خلق الكون) ([261]).

عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: (دخلتُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعَقَلْتُ ناقتي بالبابِ ، فأتاهُ ناسٌ من بني تميمٍ ، فقال : ( اقبلوا البشرى يا بني تميمٍ ) .قالوا : قد بَشَّرْتَنا فأعْطِنَا ، مرتينِ ، ثم دخل عليهِ ناسٌ من أهلِ اليمنِ ، فقال : ( اقْبلوا البشرى يا أهلَ اليمنِ ، إذ لم يقبلها بنو تميمٍ ) . قالوا : قد قَبِلْنَا يا رسولَ اللهِ ، قالوا : جئناكَ نسألكَ عن هذا الأمرِ ، قال : ( كان اللهُ ولم يكن شيٌء غيرُهُ ، وكان عرشُهُ على الماءِ ، وكتب في الذِّكْرِ كلَّ شيٍء ، وخلقَ السماواتِ والأرضِ ) . فنادى منادٍ : ذهبتْ ناقتكَ يا ابنَ الحصينِ ، فانطلقتُ فإذا هي يقطعُ دونها السرابُ ، فواللهِ لوددتُ أني كنتُ تركتها .) ([262])

 (إني عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ جاءه قومٌ من بني تَميمٍ، فقال : ( اقبَلوا البُشرى يا بني تَميمٍ ) . قالوا : بشَّرْتَنا فأعطِنا، فدخَل ناسٌ من أهلِ اليمَنِ، فقال : ( اقبَلوا البُشرى يا أهلَ اليمَنِ، إذ لم يقبَلْها بنو تميمٍ ) . قالوا : قبِلْنا، جئناك لنتفَقَّهَ في الدينِ، ولنسألَكَ عن أولِ هذا الأمرِ ما كان، قال : ( كان اللهُ ولم يكُنْ شيءٌ قبلَه، وكان عرشُه على الماءِ، ثم خلَق السماواتِ والأرضَ، وكتَب في الذِّكرِ كلَّ شيءٍ ) . ثم أتاني رجلٌ فقال : يا عِمرانُ أدرِكْ ناقتَك فقد ذهبَتْ، فانطلَقتُ أطلُبُها، فإذا السَّرابُ ينقَطِعُ دونَها، وايمُ اللهِ لوَدِدتُ أنها قد ذهبَتْ ولم أقُمْ .) ([263])

 (كتَبَ اللهُ مقاديرَ الخلائقِ قبل أن يخلقَ السَّماواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ . قال وعرشُه على الماءِ . وفي روايةٍ : مثلُهُ . غير أنَّهما لم يَذكرا : وعرشُه علَى الماءِ .) ([264])

(كتب اللهُ تعالى مقاديرَ الخلائقِ قبلَ أنْ يخلُقَ السماواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ وعرشُهُ على الماءِ) ([265])

(قدَّرَ اللهُ المقاديرَ قبلَ أنْ يخلقَ السماواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفِ سنةٍ) ([266])

(قدَّرَ اللهُ مقاديرَ الخلائقَ قبلَ أنْ يَخلقَ السَّماواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ وعرشُهُ على الماءِ) ([267])

(قال اللهُ عزَّ وجلَّ : أنفقْ أُنفقْ عليك ، وقال : يدُ اللهِ ملأى لا تغيضُها نفقةٌ ، سحَّاءُ الليلِ والنهارِ . وقال : أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماءَ والأرضَ فإنه لم يَغِضْ ما في يدِه ، وكان عرشُه على الماءِ ، وبيدِه الميزانُ يخفضُ ويرفعُ) ([268]).

قال مجاهد: (وكان عرشه على الماء) قبل أن يخلق شيئاً، وقال "بدء الخلق العرش والماء والهواء (الفراغ)، وخلقت الأرض من الماء" ([269]).  وقال قتادة: (وكان عرشه على الماء) ينبّئكم كيف كان بدءُ خلقه قبل أن يخلق السّماوات والأرض (ابن كثير ، م 2، ص 575).  وقال الطّيّبي: أشار بقوله (وكان عرشه على الماء) إلى أنّ الماء والعرش كانا مبدأ هذا العالم لكونهما خلقا قبل خلق السّماوات والأرض (البيضاوي، ناصر الدين الشيرازي (ت 791 هـ)، أنوار التنزيل وأسرار التأويل، دار الفكر (بيروت 1416 هـ- 1996 م)، خمسة أجزاء. ج 3، ص 221.)، ولم يكن تحت العرش إذ ذاك إلاّ الماء (أبو حيان الأندلسي الغرناطي، محمد بن يوسف (654-754 هـ)، البحر المحيط في التفسير، دار الفكر (بيروت-لبنان 1412 هـ - 1992 م)، تسعة أجزاء .  م 3 ص 213، ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، فتح الباري شرح صحيح البخاري. ج 6، ص 355).  وقال ابن عبّاس إنّما سمّي العرش عرشاً لارتفاعه (ابن كثير ، م 2، ص 575).

لقد وضّحت طرق هذا الحديث الشّريف حالة مبدأ الخلق والوجود قبل خلق السّماوات والأرض.  وقد أورد العسقلاني في فتح الباري (فتح الباري شرح صحيح البخاري. ج 6، ص 355) قوله: "ووقع في الرّواية الّتي في التوحيد (ثمّ خلق السّماوات والأرض) ولم يقع بلفظ "تمّ" إلاّ في ذكر خلق السّماوات والأرض.  وفي رواية مسلم (كتَبَ اللهُ مقاديرَ الخلائقِ قبل أن يخلقَ السَّماواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ . قال وعرشُه على الماءِ). وفي رواية البخاري: (كان اللهُ ولم يكُنْ شيءٌ قبلَه، وكان عرشُه على الماءِ، ثم خلَق السماواتِ والأرضَ، وكتَب في الذِّكرِ كلَّ شيءٍ)؛ (كان اللهُ ولم يكن شيٌء غيرُهُ ، وكان عرشُهُ على الماءِ). (ثمّ خلق السّماوات والأرض) باللّفظ الدّالّ على الترتيب ... أشار بقوله (وكان عرشه على الماء) إلى أنّ الماء والعرش كانا مبدأ هذا العالم لكونهما خلقا قبل خلق السّماوات والأرض (البيضاوي، ج 3، ص 221)، ولم يكن تحت العرش إذ ذاك إلاّ الماء (البحر المحيط في التفسير، م 3 ص 213، فتح الباري شرح صحيح البخاري. ج 6، ص 355) ...  والمراد بكان في الأوّل (كان اللهُ) الأزليّة وفي الثاني (وكان عرشُه على الماءِ) الحدوث بعد العدم.  وقد روى أحمد والتّرمذي وصحّحه من حديث أبي رزين العقيلي مرفوعاً (إنّ الماء خلق قبل العرش)، وروى السّدي في تفسيره بأسانيد متعدّدة (إنّ الله لم يخلق شيئا ممّا خلق قبل الماء) ...  إنّ أوّليّة القلم بالنّسبة إلى ما عدا الماء والعرش ... ألخ".  (عمري 2004 : بحث خلق الكون)

الفرع الثاني: حالة الأرضين بين القبض والبسط

بدأت الأرضون السّبع قبضاً، ثمّ فتقها الخالق سبحانه وتعالى سبعاً، هذا وستعود يوم القيامة إلى حالة القبض (عمري ، بحث الأرضون السبع، 2004 ) ([270]).  وهناك أحاديث يردُ فيها ذكر الأرضين بصيغة الجمع لا المفرد.  وهذه تبيّنُ تغيّر حالة الأرضين بين القبض يوم القيامة والبسط الآن، ومن هذه النّصوص:

عن عبيدالله بن مقْسم أنّه نظر إلى عبدالله بن عمر كيف يحْكِي رسولَ الله – صلّى الله عليه وسلم – قال:

أنه نظر إلى عبدِاللهِ بنِ عمرَ كيف يَحكي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال " يأخذُ اللهُ عزَّ وجلَّ سماواتِه وأرَضِيه بيدَيه . فيقول : أنا اللهُ . ( ويقبضُ أصابعَه ويبسطُها ) أنا الملكُ " حتى نظرتُ إلى المِنبرِ يتحرَّك من أسفلِ شيءٍ منه . حتى إني لأقول : أَساقِطٌ هو برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؟ وفي رواية : رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المِنبرِ ، وهو يقول " يأخذُ الجبَّارُ ، عزَّ وجلَّ ، سماواتِه وأرَضِيه بيدَيه ") ([271]).

(يأخذُّ الرَّبُّ – جلَّ وعلا – سماواتِه وأراضيه بيدَيْه ، وجعل يقبضُ يدَيْه ويبسطُهما يقولُ اللهُ : أنا الرَّحمنُ حتَّى نظرتُ إلى المنبرِ يتحرَّكُ من أسفلِ شيءٍ منه حتَّى إنِّي لأقولُ أساقطٌ هو برسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -) ([272]).

(يأخُذُ الجبَّارُ سمواتِه وأرضَه بيدِه وقبَض يدَه وجعَل يقبِضُها ويبسُطُها ثُمَّ يقولُ أنا الجبَّارُ أنا المَلِكُ أين الجبَّارونَ أين المتكبِّرونَ قال : ويميلُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن يمينِه وعن شمالِه حتَّى نظَرْتُ إلى المنبرِ يتحرَّكُ من أسفلِ شيءٍ منه حتَّى إنِّي لأقولُ أساقطٌ هو برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) ([273]).

(يأخذُ الجبَّارُ سماواتِهِ ، وأرضيهِ بيدِهِ ، وقبضَ يدَهُ فجعلَ يقبضُها ، ويبسطُها ، ثمَّ يقولُ : أنا الجبَّارُ ، أنا الملِكُ ، أينَ الجبَّارونَ ؟ أينَ المتَكَبِّرونَ ؟ قالَ : ويتمايلُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، عن يمينِهِ ، وعن شمالِهِ ، حتَّى نظرتُ إلى المنبرِ يتحرَّكُ مِن أسفلِ شيءٍ منهُ ، حتَّى إنِّي لأقولُ : أساقطٌ هوَ برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) ([274]).

(سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو على المنبرِ وهو يقولُ : يأخذُ الجبَّارُ عزَّ وجلَّ سماواتِه وأرضيه بيدِه ، وقبض يدَه وجعل يقبِضُها ويبسُطُها ثمَّ يقولُ : أنا الجبَّارُ وأنا الملِكُ ، أين الجبَّارون ؟ أين المتكبِّرون ؟ ويتميَّلُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن يمينِه وعن شمالِه، حتَّى نظرتُ إلى المنبرِ يتحرَّكُ من أسفلِ شيءٍ منه ، حتَّى إنِّي لأقولُ أساقطٌ هو برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) ([275])

وعوداً إلى الحديث الشّريف.  فقد ورد في شرح صحيح مسلم للإمام النّووي مختصراً لكلام المازري :-

) المراد بقوله يقبض أصابعه ويبسطها النّبيُّ - صلّى الله عليه وسلم -، ولهذا قال أنَّ ابن مقْسم نظر إلى عبدالله بن عمر كيف يحْكِي رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم- ...  قال القاضي: وفي هذا الحديث ثلاثة ألفاظ يقبض ويطوي ويأخذ، كلّه بمعنى الجمع لأنَّ السّموات مبسوطة والأرضين مدحوّة وممدودة ثمّ يرجع ذلك إلى معنى الرّفع والإزالة وتبديل الأرض غير الأرض والسّموات فعاد كلّه إلى ضمِّ بعضها إلى بعضٍ ورفعها وتبديلها بغيرها.  قال: وقبض النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم- أصابعه وبسطها تمثيل لقبض هذه المخلوقات وجمعها (في الآخرة) بعد بسطها، وحكاية للمبسوط (في الدّنيا) المقبوض (في الآخرة) وهو السّموات والأرضون، لا إشارة إلى القبض والبسط الّذي هو صفة القابض والباسط سبحانه وتعالى".

وعن عبدالله بن مسعودٍ –رضي الله عنه-:

- (أنَّ يهوديًّا أتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال : يا محمدُ إن اللهَ يُمسكُ السمواتِ على إصبعٍ والأرضينَ على إصبعٍ والجبالَ على إصبعِ والخلائقَ على إصبعٍ والشجرَ على إصبعٍ ثم يقولُ : أنا الملكُ فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ حتى بدت نواجِذُه وقال : { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ {) ([276])

- (جاءَ حَبرٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ : يا مُحمَّدُ أو يا رسولَ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يومَ القيامةِ يحمِلُ السَّمواتِعلى إصبعٍ والأرضينَ على إصبعٍ والجبالَ على إصبعٍ ، والشَّجرَ على إصبعٍ ، والماءَ ، والثَّرى على إصبَعٍ، وسائرَ الخلقِ على إصبعٍ يَهُزُّهنَّ فيقولُ : أَنا الملِكُ . قالَ : فَضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، حتَّى بدَت نواجذُهُ تَصديقًا ، لقولِ الحبرِ ، ثمَّ قرأَ : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلى آخرِ الآيةَ) ([277]).

تبيّن الآية الكريمة (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر 67] ما أكّدته الأحاديث السّابقة من أنّ حال الأرضين يوم القيامة هو القبض والطّيُّ، والمراد بالأرض الأرضون السّبع )

وأنَّ حالة القبض هذه لا تعود إلا يوم القيامة.  أمّا حالهنّ في الدّنيا ففتق وبسط؛ بعد أن كانتا رتقاً عند بداية الخلق (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) [الأنبياء 30[

وتؤكّد الآيات والأحاديث أنَّ حالة الأرضين قبضٌ في بداية الخلق، وأمّا الآن فهنَّ بسط وفتق، ومن هذه النّصوص:

يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة 29].  في اللّحظة الّتي تلت الانفجار بدأ أيضاً خلقُ الأرض (الأرض بمعنى جهة السُّفل؛ أي الأرضين السّبع) . ويراد بجهة السّفل الاتّجاه نحو مركز الكون، ويُقصدُ بجهة العلوّ الاتّجاه نحو السّماء .

إنّ كلمة (جَمِيعًا) في الآية قد تُعتبر حالاً من الأرض.  ويدلُّ على ذلك قوله جلّ وعلا: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) [الأنبياء 30].  (رتقاً) أي كان الجميع متّصلاً بعضه ببعض متلاصقاً متراكماً بعضُه فوق بعضٍ في ابتداء الأمر (

إنّ السماوات والأرض كانتا رتقاً في بداية خلقهما، ثمّ فتقت السّماء الدّخانيّة في مستويات مختلفة للطاقة، لتُشكّلَ أصلاً لخلق طبقات البناء السّماوي ، كما أنّ الأرض فتقت سبعاً .

إذن ليس هنالك ما يمنع أن تكون كلمة (جَمِيعًا) حالاً من الأرض، بل لعلّها كذلك.  وإنّ كلمة (جَمِيعًا) في الآية قد تُعتبر حالاً من مَا؛ وعندها يكون الخلق الّذي تتحدّث عنه الآيةُ: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا) هو خلقُ الله –سبحانه وتعالى- وإيجاده للمادّة الأوّليّة في الأرض (بمعنى جهة السُّفل؛ أي الأرضين السّبع) عندما كانت الأرضُ رتقاً، وهذه المادّةُ ضروريّة لمراحل الخلق الّتي جاءت متأخّرة.  وجاء في بحث الأرضون السّبع (عمري 2004 : الأرضون السبع) : "وأخال الزّمخشري في تفسيره الكشّاف لا يخالف هذا لقوله: "فإن قلت: هل لقول من زعم أنّ المعنى خلق لكم الأرض وما فيها وجه صحّة؟ قلت: إن أراد بالأرض الجهات السُّفليّة دون الغبراء كما تذكر السّماء وتراد الجهات العلويّة جاز ذلك، فإنّ الغبراء وما فيها واقعة في الجهات السّفليّة (الزمخشري، أبو القاسم جار الله، الكشّاف. م 1، ص 270).  وهو عين ما قاله كثيرٌ من أئمّة التّفسير: النيسابوري (النيسابوري، نظام الدين الحسن بن محمد القمّي (ت 728 هج)، تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، تحقيق زكريا عميرات، دار الكتب العلميّة (بيروت 1416 هج- 1996 م).  ج 1، ص 210) ، والعمادي (العمادي، أبي السعود محمد بن محمد، تفسير أبي السعود إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم. ج 1 ، ص 78) والبيضاوي (البيضاوي، ناصر الدين الشيرازي، أنوار التنـزيل وأسرار التأويل. ج 1، ص 273).

يقول سبحانه وتعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا) [البقرة 29].  تشير الآية إلى أنّ حال الأرضين عند بداية خلقهنّ هو القبض والرّتق في جهة السّفل.  وهو ما تشير إليه الآية: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) [الأنبياء 30].  أي كان الجميع متّصلاً بعضه ببعض في ابتداء الأمر، ثمَّ فتقت السّماوات سبعاً، كما فتقت الأرضُ سبعاً.  هذا وسيعود الكون يوم القيامة إلى حالة الرّتق والقبض.

يوضّح الشكل التالي (1) التسلسل الزمني لمراحل خلق الكون ؛ وكيف أنّ المادّة والإشعاع كانا مقترنين (coupled) في بدايات خلق الكون .

Description: http://relativity.livingreviews.org/Articles/lrr-2001-2/figure08.png

الشكل (1) التسلسل الزمني لمراحل خلق الكون ؛ وكيف أنّ المادّة والإشعاع كانا مقترنين (coupled) في بدايات خلق الكون

http://relativity.livingreviews.org/Articles/lrr-2001-2/figure08.png

 

Historical time-line of the cosmic microwave background radiation showing the start of photon/nuclei combination, the surface of last scattering (SoLS), and the epoch of reionization due to early star formation. The times are represented in years (to the right) and redshift (to the left). Primary anisotropies are collectively attributed to the early effects at the last scattering surface and the large scale Sachs-Wolfe effect. Secondary anisotropies arise from path integration effects, reionization smearing, and higher order interactions with the evolving nonlinear structures at relatively low redshifts.

خط الزمن التاريخي من إشعاع الخلفية الكونية الميكروويفي يُظهر بداية جمع الفوتونات والنوى ، وسطح آخر انتثار (SoLS) ، و فترة عودة التأين بسبب التشكيل المبكر للنجوم.  يتم تمثيل الزمن في السنوات (يمين الشكل) والانزياح نحو الأحمر (يسار الشكل) . ويعزى عدم التماثل المناحي الأساسي (primary anisotropies) لمجموعة آثار مبكرة على سطح آخر انتثار و على تأثير ساكس - وولف واسع النطاق. وينشأ عدم تماثل مناحي ثانوية من آثار تكامل المسار، بقع التأين ، و تفاعلات الرتب العليا مع الهياكل غير الخطية المتطورة حيث يكون الإنزياح نحو الأحمر منخفضاً نسبيا.

يتّضح من الأحاديث أنَّ الأرضين سبعٌ. ويتّضحُ أنّ عاقبة ظلم الأرض _ أخذها بغير وجه حقّ _ الخسف بمرتكبه يوم القيامة إلى الأرضين الّتي هي سبع مقبوضة.  إنّ حال الأرضين يوم القيامة هو القبض في جهة السّفل؛ ودليله : (مَنْ أخذَ مِنَ الأرْضِ شيئًا بغيرِ حقِّهِ ، خُسِفَ بِهِ يومَ القيامَةِ إلى سبْعِ أرَضينَ) ([278]).  ويؤكّده كذلك الآية الكريمة (وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)، وكذلك روايات أحاديث قبض الأرض الّتي سبقت الإشارة إليها.

الفرع الثالث : حقبة التّضخّم  (inflation)

البناء السّماوي في النصوص الشرعية

السماء سقف وبناء

وهذا واضحٌ في قوله تعالى:

(وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) ]الأنبياء آية رقم 32 [  (13 -22).

(الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً ...) ] البقرة[22 .  السَّمَاء بناء وسقف متماسك متين محكم (36-23).

(وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ) ] الطور 5 [

(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا) ] النازعات 27 [.

جعل اللّه السماء سقفاً للأرض مرفوعاً عالياً محروساً أن ينال ومحفوظاً من السّقوط.

السقف مرفوع بلا عمد

وهذا واضحٌ في قوله تعالى:

(وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ)] الغاشية 18 [ (37).

(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) ( لقمان 10 ) (38-39).

(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ... ) ] الرعد2   [.

الطاقة المظلمة  (Dark energy)

يمتلك كلٌّ من الإشعاع والمادّة العاديّة والمادّة المظلمة ضغطاً موجباً؛ وبالتالي تؤثّر جميعها بقوة جذب ثقالي.  بينما تؤكّد النسبيّة العامّة أنّ قّوة تنافر ثقالي تصاحب ما يعرف بالضغط السّالب (negative - pressure) أو بالطاقة المظلمة.  ويطلق الضغط السّالب على الحالة التي يكون فيها ضغط منطقة محصورة أقل من ضغط محيطها.  وبالتالي يمتاز الفراغ بجسامة ضغطه السّالب وامتلاكه طاقة مظلمة كبيرة.  لو تخيّلنا أنّ مكبسا (الشكل (2)) يغطّي أسطوانة مفرغة.  عند سحب المكبس للخارج يتعاظم الفراغ داخل الأسطوانة، وتزداد طاقته المظلمة بفعل القوّة التي تسحب المكبس للخارج.  في نفس الوقت نلاحظ أنّ الفراغ يؤثّر على المكبس بقوّة للداخل؛ وذلك أنّ ضغطه سالبٌ.

Description: http://i607.photobucket.com/albums/tt154/willloomy/vacuumgun.png

الشكل 2 : مكبس يغطّي أسطوانة مفرغة.  عند سحب المكبس للخارج يتعاظم الفراغ داخل الأسطوانة، وتزداد طاقته المظلمة بفعل القوّة التي تسحب المكبس للخارج.  في نفس الوقت نلاحظ أنّ الفراغ يؤثّر على المكبس بقوّة للداخل؛ وذلك أنّ ضغطه سالبٌ .

 http://i607.photobucket.com/albums/tt154/willloomy/vacuumgun.png

مباشرة بعيد الانفجار العظيم وأثناء حقبة التضخّم (inflation) كانت كثافة الطاقة المظلمة كبيرة في الكون؛ وبالتالي كان الكون يتوسّع بتسارع كبير (الشكل 3 ، الشكل 4)

Description: http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/db/History_of_the_Universe.svg/350px-History_of_the_Universe.svg.png

الشكل 3 : حقبة التضخّم (inflation) كانت كثافة الطاقة المظلمة كبيرة في الكون؛ وبالتالي كان الكون يتوسّع بتسارع كبير ( (http://en.wikipedia.org/wiki/Cosmic_inflation

 

Description: http://pages.uoregon.edu/jimbrau/BrauImNew/Chap27/6th/27_11Figure-F.jpg

الشكل 4 : مباشرة بعيد الانفجار العظيم وأثناء حقبة التضخّم (inflation) كانت كثافة الطاقة المظلمة كبيرة في الكون؛ وبالتالي كان الكون يتوسّع بتسارع كبير؛ ليصبح واسعا وفي زمن يسير جداً؛ جزء طفيف من الثانية:  10−36 seconds after the Big Bang

http://pages.uoregon.edu/jimbrau/BrauImNew/Chap27/6th/27_11Figure-F.jpg

 

"Inflation postulates that all the regions come from an earlier era with a big vacuum energy, or cosmological constant. A space with a cosmological constant is qualitatively different: instead of moving outward, the cosmological horizon stays put. For any one observer, the distance to the cosmological horizon is constant. With exponentially expanding space, two nearby observers are separated very quickly; so much so, that the distance between them quickly exceeds the limits of communications. The spatial slices are expanding very fast to cover huge volumes. Things are constantly moving beyond the cosmological horizon, which is a fixed distance away, and everything becomes homogeneous very quickly. (http://en.wikipedia.org/wiki/Cosmic_inflation)".

As the inflationary field slowly relaxes to the vacuum, the cosmological constant goes to zero, and space begins to expand normally. The new regions that come into view during the normal expansion phase are exactly the same regions that were pushed out of the horizon during inflation, and so they are necessarily at nearly the same temperature and curvature, because they come from the same little patch of space.

"التضخم يفترض أن جميع المناطق تأتي من حقبة سابقة مع طاقة الفراغ الكبيرة، أو الثابت الكوني.  و الفضاء مع الثابت الكوني هو مختلف نوعيا : بدلا من الانتقال إلى الخارج ، يبقى الأفق الكوني متموضعاً. لأي مراقب واحد، المسافة إلى الأفق الكوني ثابتة.  مع التوسيع السريع للفضاء ولأضعاف مضاعفة ، اثنين من المراقبين القريبين يتم الفصل بينهما وبسرعة كبيرة ؛ لدرجة أن المسافة بينهما تجاوز بسرعة حدود الاتصالات.  تتوسع الشرائح المكانية بسرعة كبيرة لتغطي حجوماً ضخمة.  تتحرك الأشياء باستمرار وراء الأفق الكوني، الّذي هو على مسافة ثابتة ، وبالتالي يصبح كل شيء متجانس وبسرعة كبيرة.

عندما يرتاح حقل التضخم ببطء إلى فراغ، فإنّ الثابت الكوني يؤول إلى الصفر ، و يبدأ الفضاء يتوسّع بشكل عادي وطبيعي. المناطق الجديدة التي تتبدّى للمراقب خلال مرحلة التوسع العادية هي بالضبط نفس المناطق التي تم دفعها خارج الأفق خلال التضخم، وتكون بالضرورة في مستوى متقارب من حيث درجة الحرارة و الإنحناء؛ لأنها تأتي من نفس الرقعة الصغيرة من الفضاء.

 

يوسّع الله سبحانه وتعالى بناء السّماء بِأَيْيدٍ (بقوّته سبحانه)، فيتعاظم الفراغ في الكون، وتزداد الطاقة المظلمة.  فينتج عنه فرش ومهاد الأرضين (المادّة المظلمة التي تحضن جاذبيّا مجرّات الكون).  وبالتالي تتباعد المسافات بين المجرّات.

ويدلل على الضغط السالب (تمدّد الكون بفعل قوّة من الخارج : بقوّته سبحانه) غيابُ الفطور الذي أكدته الآية الكريمة: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) (ق 6).  "وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوج " قَالَ مُجَاهِد يَعْنِي مِنْ شُقُوق وَقَالَ غَيْره فُتُوق وَقَالَ غَيْره صُدُوع وَالْمَعْنَى مُتَقَارِب كَقَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " الَّذِي خَلَقَ سَبْع سَمَاوَات طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْق الرَّحْمَن مِنْ تَفَاوُت فَارْجِعْ الْبَصَر هَلْ تَرَى مِنْ فُطُور ثُمَّ اِرْجِعْ الْبَصَر كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِب إِلَيْك الْبَصَر خَاسِئًا وَهُوَ حَسِير " أَيْ كَلِيل عَنْ أَنْ يَرَى عَيْبًا أَوْ نَقْصًا (ابن كثير).

وإنّ كون النظام معزول ومغلق هو بعض مما تتضمنه الآية الكريمة: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) (الطارق آية 11) ، على اعتبار أنّ السّماء هنا هي البناء.

This adiabatic (closed) system is likely to be among things indicated by the following verse:

(By the Firmament which returns), (Surah 86, verse 11).

قوله تعالى في هذه الآية الكريمة : بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ (بأيد)، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم ، لأن قوله : بِأَيْيدٍ (بأيد) ليس جمع يد : وإنما الأيد القوة ، فوزن قوله هنا بِأَيْيدٍ (بأيد) فعل ، ووزن الأيدي أفعل ، فالهمزة في قوله : بِأَيْيدٍ (بأيد) في مكان الفاء ، والياء في مكان العين ، والدال في مكان اللام ، ولو كان قوله تعالى : بِأَيْيدٍ (بأيد) جمع يد لكان وزنه أفعلا ، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء ، والدال في مكان العين ، والياء المحذوفة لكونه منقوصا هي اللام .

والأيد ، والآد في لغة العرب بمعنى القوة ، ورجل أيد قوي ، ومنه قوله تعالى : وأيدناه بروح القدس [ 2 \ 87 ] ، أي قويناه به ، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط غلطا فاحشا ، والمعنى : والسماء بنيناها بقوة ( المرجع : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، محمد الأمين بن محمد بن المختار الجنكي الشنقيطي : دار الفكر، سنة النشر: 1415هـ / 1995م، عدد الأجزاء: تسعة أجزاء).

الفرع الرابع : الحقبة المظلمة (Dark Ages)

يقول سبحانه وتعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا) [النّازعات 32-27[.  وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا : بنور النجوم.  وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا : جعله مظلماً.

Description: http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6f/CMB_Timeline300_no_WMAP.jpg/440px-CMB_Timeline300_no_WMAP.jpg

Illustration of evolution of the universe from the Big Bang (left). In this diagram, the universe is represented in two dimensions and the third (horizontal) dimension is time, increasing to the right.

تمثيل لتطور الكون من الانفجار الكبير (إلى اليسار) . في هذا الرسم البياني، ويمثل الكون في بعدين و البعد الثالث (الأفقي) هو الزمن، ويزداد إلى اليمين

http://en.wikipedia.org/wiki/Chronology_of_the_universe

 

قبل حدوث الانفصال (decoupling)، كانت معظم الفوتونات في الكون تتفاعل مع الإلكترونات والبروتونات في السائل الفوتون-باريون. كان الكون معتما أو "ضبابياً" نتيجة لذلك. كان هناك ضوء ولكن ليس ضوءاً يمكن أن يلاحظ الآن من خلال التلسكوبات. تكوّنت المادّة الباريونية في الكون من البلازما المتأينة، وأصبحت متعادلة فقط عندما اتحدت مع الإلكترونات الحرة ، وبالتالي أطلقت الفوتونات التي تعرف بـإشعاع الخلفية الكوني ( (CMB. وعندها أصبح الكون شفافا (transparent). عند هذه النقطة كان الإشعاع الوحيد المنبعث هو الإشعاع خط 21 سم من تدوير غزل الهيدروجين المتعادل (the 21 cm spin line of neutral hydrogen). تجري حاليا محاولات رصد لكشف هذا الإشعاع الخافت؛ حيث أنّه أداة لدراسة الكون المبكر.  ويعتقد حاليا أنّ العصور المظلمة قد استمرت بين150  مليون -800  مليون سنة من الانفجار الكبير. ... وفي الآونة الأخيرة (Leiden University's Richard J. Bouwens and Garth D من جامعة ليدن ، بمشاركة Garth D. Illingsworth from UC Observatories) تمّ رصد المجرة UDFj-39546284 المتواجدة منذ نحو 480 مليون سنة من الانفجار الكبير أو حوالي منتصف الفترة الزمنية الممثلة للعصور الكونية المظلمة، وتتواجد المجرّة على مسافة حوالي 13.2 مليار سنة ضوئية. وفي الآونة الأخيرة، تم العثور على مجرة UDFj-39546284 المتواجدة منذ حوالي "380 مليون سنة" بعد الانفجار الكبير وعلى مسافة 13.37 مليار سنة ضوئية ([Wall, Mike (December 12, 2012). "Ancient Galaxy May Be Most Distant Ever Seen"Space.com. Retrieved December 12, 2012.]).

The hydrogen line in cosmology,

خط الهيدروجين في علم الكونيات

The line is of great interest in big bang cosmology because it is the only known way to probe the "dark ages" from recombination to reionization. Including the redshift, this line will be observed at frequencies from 200 MHz to about 9 MHz on Earth. It potentially has two applications. First, by mapping the intensity of redshifted 21 centimeter radiation it can, in principle, provide a very precise picture of the matter power spectrum in the period after recombination. Second, it can provide a picture of how the universe was reionized, as neutral hydrogen which has been ionized by radiation from stars or quasars will appear as holes in the 21 centimeter background.

However, 21 centimeter experiments are very difficult. Ground based experiments to observe the faint signal are plagued by interference from television transmitters and the ionosphere, so they must be very secluded and careful about eliminating interference if they are to succeed. Space based experiments, even on the far side of the moon (which should not receive interference from terrestrial radio signals), have been proposed to compensate for this. Little is known about other effects, such as synchrotron emission and free-free emission on the galaxy. Despite these problems, 21 centimeter observations, along with space-based gravity wave observations, are generally viewed as the next great frontier in observational cosmology, after the cosmic microwave background polarization.([279]).

خط الهيدروجين هامٌّ لدراسة الانفجار الكوني الكبير لأنه هو السبيل الوحيد المعروف لدراسة "العصور المظلمة" الممتدة ما بين إعادة التركيب (recombination) إلى إعادة التأيّن (reionization). آخذين بعين الإعتبار الانزياح نحو الأحمر، فإنّ هذا الخط يرصدُ على ترددات من 200 ميغاهرتز إلى حوالي 9 ميجا هرتز على الأرض. عن طريق تعيين شدة هذا الإشعاع المنزاح نحو الأحمر ، فإنّه يمكن من حيث المبدأ، الحصول على تصور دقيق جدا لطيف القدرة المنبعث من المادّة (matter power spectrum) لفترة ما بعد إعادة التركيب. ويمكن أن تسهم دراسة خط الهيدروجين في تصوّر كيفية عودة الكون إلى حالة التأيّن ؛ حيث أنّ الهيدروجين المتأيّن بفعل الأشعة القادمة من النجوم سوف يظهر كثقوب في خلفية الإشعاع 21 سنتيمتر.

إنّ تجارب رصد الإشعاع 21 سنتيمتر صعبة للغاية. التجارب القائمة على الأرض لمراقبة إشارته الباهتة تعاني من تداخل مع أجهزة الإرسال التلفزيوني والأيونوسفير، ممّا يتطلّب حذرا شديدا من أجل التخلّص من هذا التداخل. لذا اقترحت التجارب الفضائية، وحتى على الجانب البعيد من القمر (حيث لا ينبغي أن يحصل تشويش من إشارات الراديو الأرضية). ولا يعرف سوى القليل عن الآثار الأخرى، مثل انبعاثات السنكروترون وانبعاثات برمشتراهلنق (bremsstrahlung : إشعاع الكبح) إلى المجرة. على الرغم من هذه المشاكل، فإنّ تجارب رصد الإشعاع 21 سنتيمتر ، جنبا إلى جنب مع الرصد الفضائي لموجة الجاذبية ، ينظر إليهما على أنّهما الأهمّ في الرصد الكوني بعد دراسة استقطاب إشعاع الخلفية الكوني الميكروي.

 

الفرع الخامس : خلق النجوم والمجرات

تشكيل المجرّات

حقل تلسكوب هابل فائق العمق (HUDF) هو صورة لمنطقة صغيرة من الفضاء في كوكبة Fornax، كُوّنت الصورة من بيانات تلسكوب الفضاء هابل والّتي تمّ تسجيلها على مدى الفترة من 24 /9/2003، وحتى 16 /1/ 2004.  هذه البيانات تعكس واقع الكون قبل حوالي 13 بليون سنة (الفترة الزمنيّة ما بين 400 و 800 مليون سنة من بعد الانفجار الكبير).  استخدمت هذه البيانات للبحث عن المجرات التي كانت موجودة في ذلك الوقت. تم التقاط صورة حقل هابل فائق العمق (HUDF) في قسم من السماء يمتاز بكثافة منخفضة من النجوم الساطعة والقريبة؛ مما يتيح رؤية أفضل بكثير للنجوم الخافتة والبعيدة.  تحتوي الصورة ما يقرب من نحو 10,000  مجرّة.  في شهري أغسطس وسبتمبر 2009 تم توسيع حقل هابل العميق باستخدام حزمة الأشعة تحت الحمراء لكامير (Wide Field Camera 3 (WFC3)) تمّ مؤخرا إظافتها. هذه البيانات مع بيانات HUDF، مكّنت من تحديد قائمة جديدة من المجرات البعيدة جدا. [2][3]

تقع كوكبة Fornax جنوب غرب أوريون (Orion ) في نصف الكرة الجنوبي ، صورتها المستطيلة حافتها 2.4 arcminutes ، وقطرها 3.4 arcminutes . وهذا يقرب من عشر واحد من القطر الزاوي للقمر الكامل عندما ينظر إليه من الأرض ، ويساوي تقريبا واحد من ثلاثة عشر مليون من المساحة الكلية للسماء. الزاوية اليسرى العليا (upper left) للصورة تتّجه نحو الشمال (46.4°) على الكرة السماوية.

يوم 25 /9/ 2012، أصدرت وكالة ناسا صورة أكثر دقّة لحقل فائق العمق يطلق عليه اسم الحقل متطرف العمق (Extreme Deep Field (XDF)). تكشف الصورة XDF مجرات تمتد في الزمان إلى ما قبل 13.2  مليار سنة ، وهذا يشير نظريّا إلى أنّ مثل هذه المجرّات تم تشكيلها فقط بعد 450 مليون سنة من الانفجار الكبير. [6] وفي 3 /6/ 2014 أصدرت وكالة ناسا ، ولأول مرة، صورة لحقل هابل فائقة العمق وذلك باستخدام الرّصد على جميع الأطوال الموجيّة من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأشعة تحت الحمراء [1] (الشكل التالي : ([280]).

Structure formation

The Hubble Ultra-Deep Field (HUDF) is an image of a small region of space in the constellation Fornax, composited from Hubble Space Telescope data accumulated over a period from September 24, 2003, through to January 16, 2004. Looking back approximately 13 billion years (between 400 and 800 million years after the Big Bang) it will be used to search for galaxies that existed at that time. The HUDF image was taken in a section of the sky with a low density of bright stars in the near-field, allowing much better viewing of dimmer, more distant objects. The image contains an estimated 10,000 galaxies. In August and September 2009, the Hubble's Deep Field was expanded using the infrared channel of the recently attached Wide Field Camera 3 (WFC3). When combined with existing HUDF data, astronomers were able to identify a new list of potentially very distant galaxies.[2][3]

Located southwest of Orion in the southern-hemisphere constellation Fornax, the rectangular image is 2.4 arcminutes to an edge,[4] or 3.4 arcminutes diagonally. This is approximately one tenth of the angular diameter of a full moon viewed from Earth (which is less than 34 arcminutes),[5] smaller than a 1 mm by 1 mm square of paper held at 1 meter away, and equal to roughly one thirteen-millionth of the total area of the sky. The image is oriented so that the upper left corner points toward north (46.4°) on the celestial sphere.

On September 25, 2012, NASA released a further refined version of the Ultra-Deep Field dubbed the eXtreme Deep Field (XDF). The XDF reveals galaxies that span back 13.2 billion years in time, revealing a galaxy theorized to be formed only 450 million years after the big bang event.[6] On June 3, 2014, NASA released the Hubble Ultra-Deep Field image composed of, for the first time, the full range of ultraviolet to near-infrared light.[1]

See figure below

Description: http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/NASA-HS201427a-HubbleUltraDeepField2014-20140603.jpg/300px-NASA-HS201427a-HubbleUltraDeepField2014-20140603.jpg

Description: Composite image showing the visible and near infrared light spectrum

Fig.: Hubble Ultra-Deep Field image (full range of ultraviolet to near-infrared light) includes some of the most distant galaxies to have been imaged by anoptical telescope, existing shortly after the Big Bang(June 2014).[1]

الشكل: صورة هابل لحقل فائق العمق (على النطاق الكامل من الأشعة فوق البنفسجية إلى ضوء الأشعة تحت الحمراء) تشمل بعض المجرات الأكثر بعدا قد تم تصويرها بواسطة التلسكوب البصري .  هذه المجرات البعيدة تخلّقت بعد الانفجار الكبير بزمن وجيز ( يونيو 2014 ). [1]

 

The universe is 13.7 billion years old, and the XDF reveals galaxies that span back 13.2 billion years in time. Most of the galaxies in the XDF are seen when they were young, small, and growing, often violently as they collided and merged together.

The light from those past events is just arriving at Earth now, and so the XDF is a "time tunnel into the distant past." The youngest galaxy found in the XDF existed just 450 million years after the universe's birth in the big bang. ([281])

عمر الكون هو 13.7 مليار سنة، وXDF كشفت مجرات تمتد إلى الوراء 13.2 مليار سنة.  ومعظم المجرات في XDF ترصد عندما كانت وليدة، صغيرة، وتنمو، في كثير من الأحيان بعنف عندما اصطدمت واندمجت معا.

الضوء الصادر من تلك الأحداث الماضية بدأ يصل إلى الأرض الآن، وبالتالي فإن XDF هو "نفق في الزمن إلى الماضي البعيد." أصغر المجرات عمراً (أقدمها تشكّلا) وجدت في XDF متخلقة بعد حوالي 450 مليون سنة من ولادة الكون خلال الانفجار الكبير.

 

الفرع السادس : قرب مجرتنا من البناء السّماوي

قرب مجرّتنا من البناء السَماوي الأوّل وعمق قعر جهنّم وطول سلاسلها .  عن عبدالله بن عمرو بن العاص:

(لَوْ أنَّ رُضَاضَةً مِثْلَ هذه وأشارَ إلى مِثْلِ الجُمْجُمَةِ أُرْسِلَتْ مِنَ السَّماءِ إلى الأرضِ هيَ مَسِيرَةُ خمسِمِائَةِ سَنَةٍ ، لَبَلَغَتِ الأرضَ قبلَ الليلِ ، ولَوْ أنَّها أُرْسِلَتْ من رَأْسِ السِّلْسِلَةِ لَسارَتْ أربعينَ خَرِيفًا اللَّيْلَ والنَّهارَ قبلَ أنْ تَبْلُغَ أَصْلَها أوْ قَعْرَها) ([282])

(لو أن رضراضةً مثلَ هذهِ وأشارَ إلى مثلِ الجمجمةِ أُرسلتْ من السماءِ إلى الأرضِ وهيَ مسيرة خمسمائةِ سنةٍ لبلغتِ الأرضَ قبلَ الليلِ ، ولو أنها أُرسلتْ من رأسِ السلسلةِ لسارتْ أربعينَ خريفا الليلَ والنهارَ قبل أن تبلغَ) ([283])

(لو أنَّ رَصاصةً مثلَ هذه _ وأشار إلى مثلِ الجمجمةِ _ أُرسِلتْ من السَّماءِ إلى الأرضِ ، وهي مسيرةُ خمسِمائةِ سنةٍ، لبلَغتِ الأرضَ قبل اللَّيلِ ، ولو أنَّها أُرسِلتْ من رأسِ السِّلسلةِ ، لسارتْ أربعين خريفًا _ اللَّيلَ والنَّهارَ _ قبل أن تبلُغَ أصلَها أو قعرَها) ([284])

- (حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي السَّمْحِ عَنْ عِيسَى بْنِ هِلالٍ الصَّدَفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أَنَّ رَصَاصَةً مِثْلَ هَذِهِ وَأَشَارَ إِلَى مِثْلِ الْجُمْجُمَةِ أُرْسِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ هِيَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ لَبَلَغَتِ الأرْضَ قَبْلَ اللَّيْلِ وَلَوْ أَنَّهَا أُرْسِلَتْ مِنْ رَأْسِ السِّلْسِلَةِ لَسَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ أَصْلَهَا أَوْ قَعْرَهَا) ([285])

- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي السَّمْحِ عَنْ عِيسَى بْنِ هِلالٍ الصَّدَفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أَنَّ رَصَاصَةً مِثْلَ هَذِهِ وَأَشَارَ إِلَى مِثْلِ جُمْجُمَةٍ أُرْسِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ وَهِيَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ لَبَلَغَتِ الأرْضَ قَبْلَ اللَّيْلِ وَلَوْ أَنَّهَا أُرْسِلَتْ مِنْ رَأْسِ السِّلْسِلَةِ لَسَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ أَصْلَهَا أَوْ قَعْرَهَا ) (حَدَّثَنَاه الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو شُجَاعٍ عَنْ أَبِي السَّمْحِ عَنْ عِيسَى بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ. أحمد مسند المكثرين من الصحابة 6561.)

 (لو أن رضراضة مثل هذه وأشار إلى مثل الجمجمة أرسلت من السماء إلى الأرض في مسيرة خمس مئة سنة لبلغت الأرض قبل الليل ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفا الليل والنهار قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها) ([286])

الرِّوايات السابقة للحديث الحسن الصحيح المرفوع تؤكّد قرب مجرَّتنا من البناء السّماوي الأوّل . كما تؤكِّد أنَ طول السِّلسلة من سلاسل جهنّم كبير جدّا بالمقارنة مع البعد بين كرتنا الأرضيّة والبناء السّماوي الأوّل.  وفيما يلي بعض الأحاديث التي تؤكد عمق قعر جهنم:

(خطبنا عتبة بن غزوان . فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد . فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء . ولم يبقى منها إلا صبابة كصبابة الإناء . يتصابها صاحبها . وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها . فانتقلوا بخير ما بحضرتكم . فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم . فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعر.  ووالله ! لتملأن . أفعجبتم ؟ ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة . وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام . ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ما لنا طعام إلا ورق الشجر . حتى تقرحت أشداقنا . فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك . فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها . فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار. وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا . وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت، حتى يكون آخر عاقبتها ملكا . فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا . (([287])

(كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . إذ سمع وجبة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم " تدرون ما هذا ؟ " قال قلنا : الله ورسوله أعلم . قال " هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا . فهو يهوي في النار الآن ، حتى انتهى إلى قعرها " . وفي رواية : " هذا وقع في أسفلها ، فسمعتم وجبتها.[288]) ()

و أوردَ بعضُ المحدثين عن عتبة بن غزوان (رضي الله عنه) :

(إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم، فتهوي بها سبعين عاما ما تفضي إلى قرارها) (. (.[289].

 (إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوي فيها سبعين عاما ما تفضي إلى قرارها [290]) ()

 (قال عتبة بن غزوان على منبرنا هذا يعني منبر البصرة عن النبي قال أن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوى فيها سبعين عاما وما تفضى إلى قرارها قال وكان عمر يقول أكثروا ذكر النار فإن حرها شديد وإن قعرها بعيد وإن مقامعها حديد) (([291].

وفي رواية أنس بن مالك و معاذ بن جبل و أبو أمامة الباهلي و أبو هريرة (رضي الله عنهم) : ( لو أن حجرا مثل سبع خلفات ، ألقي عن شفير جهنم هوى فيها سبعين خريفا لا يبلغ قعرها) ([292](.



[1] ) الراوي: نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  3197، خلاصة حكم المحدث: ]صحيح[

[2] ) الراوي: نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  7447، خلاصة حكم المحدث: ]صحيح[

[3] ) الراوي: نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1679، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[4] ) الراوي: نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  1741، خلاصة حكم المحدث: ]صحيح[

[5] ) الراوي: - المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم  32/349، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد

[6] ) الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم  1994، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[7] ) الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  4148، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[8] ) الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  1780، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[9] ) الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  1778، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[10] ) الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  1779، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[11] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1255، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[12] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم 3277

[13] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم 1898

[14] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم 998

[15] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن خزيمة - الصفحة أو الرقم  1883

[16] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم 1339

[17] (الراوي: أنس بن مالك و أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 6995

[18] (الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 759

[19]  (الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم 682

[20]  (الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 470

[21] ( الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 2096

[22] ) الراوي: عتبة بن فرقد السلمي - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 2107

[23] ( الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 2097

[24] ( الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم 1899

[25] ( الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم (471 ، 528)

[26] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم 1079

[27] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  2100

[28] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدثون: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم 3277 ؛ الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  2098

[29] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم 1079

[30] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 2099

[31] ) الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة[ - المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم  2/76

[32] ) الراوي: سهل بن سعد الساعدي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم  1896

[33] ) الراوي: سهل بن سعد الساعدي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم  3257

[34] ) الراوي: سهل بن سعد الساعدي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم  1152

[35] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 6331

[36] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 6329، صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  2251

[37] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  2246

[38] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 2247

[39] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم  1633

[40] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 2250

[41] ) الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 3847

[42] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم  1153

[43] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم 2840

[44] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم  1153

[45] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  2252

[46] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  2249

[47] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  2248

[48] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 2244

[49] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 6332

[50] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم 15/148

[51] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 6334

[52] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 2243

[53] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح باللفظ الأول - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم  1622

[54] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 2245

[55] ) الراوي: عقبة بن عامر - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصادر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم  6330 ، صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  2253

[56] ) الراوي: أبو أمامة الباهلي - المحدث: الألباني - خلاصة الدرجة: حسن غريب - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم  2007؛ خلاصة الدرجة: صحيح - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 6333

[57] ) الراوي: أبو أمامة الباهلي - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم ( 1258 ، 991) ؛ صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم 1624

[58] ) الراوي: عمرو بن عبسة السلمي - خلاصة الدرجة: صحيح لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم 988 ، صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم 1259

[59] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم 989

[60] ) الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم 1404

[61] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم 1405

[62] ) المحدث: الألباني - المصادر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 2230؛ صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3879 ، صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم 1336

[63] ) الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم 982

[64] ) المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم 929

[65] ) حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 3867

[66] ) ( الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم 764 ؛ خلاصة الدرجة: حسن غريب من هذا الوجه - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم 764

[67] ) الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 2233، صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 3878

[68] ) الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 4308

[69] ) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 3880

[70] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  1894، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[71] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  1904، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[72] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1151، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[73] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم  4328، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[74] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم  19/53، خلاصة حكم المحدث: متصل صحيح

[75] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم  5/706، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[76] ) الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم  1/196، خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن

[77] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  2025، خلاصة حكم المحدث: ]صحيح[

[78] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2026، خلاصة حكم المحدث: ]صحيح[

[79] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1175، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[80] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  2025، خلاصة حكم المحدث: ]صحيح[

[81] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1172، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[82] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1171، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[83] ) الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الترمذي - المصدر: مختصر الأحكام - الصفحة أو الرقم  4/6، خلاصة حكم المحدث: حسن

[84] ) الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم 795، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

[85] ) الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الحسن بن نصر الطوسي - المصدر: مختصر الأحكام -الصفحة أو الرقم  4/5، خلاصة حكم المحدث: حسن.

[86] ) الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم  8/449، خلاصة حكم المحدث: مستقيم

[87] ) الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم  5/179، خلاصة حكم المحدث: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند

[88] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم  3/549، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[89] ) .) (الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  35،خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[90] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  760، خلاصة حكم المحدث: صحيح)

[91] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1901،خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[92] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  2014، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[(

[93] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  2/111، خلاصة حكم المحدث: انفرد بهذه الزيادة (وما تأخر) قتيبة بن سعيد بن سفيان وهو ثقة ثبت وإسناده على شرط الصحيح

[94] ) الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  813، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[95] ) الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2036، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[96] ) الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2016، خلاصة حكم المحدث: ]صحيح[.

[97] ) الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1167، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[98] ) الراوي: عبدالله بن أنيس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1168، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[99] ) الراوي: بلال بن رباح المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  4470، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[100] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  6991، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[101] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2021، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[.(

[102] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدثون: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  2015، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[؛ مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1165، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[103] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2022، خلاصة حكم المحدث: ]أورده في صحيحه] وقال : تابعه عبد الوهاب عن أيوب. وعن خالد عن عكرمة عن ابن عباس: (التمسوا في أربع وعشرين) يعني ليلة القدر

[104] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2017، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[105] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2020، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[.)

[106] ) الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1167، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[107] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1170، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[108] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1169، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[109] ) الراوي: أبي بن كعب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  762، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[110] ) الراوي: أبي بن كعب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  762، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[111] ) الراوي: أبي بن كعب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  762، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[112] ) الراوي: أبي بن كعب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم  3351، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

[113] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1165، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[114] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1165، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[115] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1165، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[116] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1166، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[117] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصادر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم  1385، خلاصة حكم المحدث: صحيح؛ صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم  2921، خلاصة حكم المحدث: صحيح؛ الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم  98، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[118] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: العراقي - المصدر: ليلة القدر - الصفحة أو الرقم  42، خلاصة حكم المحدث: إسناده على شرط الشيخين

[119] ) الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1164خلاصة حكم المحدث: صحيح

[120] ) الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/187خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح

[121] ) الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6327، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[122] ) الراوي: نفر من أصحاب النبي المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند عمر - الصفحة أو الرقم  2/838، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[123] ) الراوي: قدامة بن ملحان المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم 4/94، خلاصة حكم المحدث: شاهد قوي

[124] ) الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  4322، خلاصة حكم المحدث: حسن

[125] ) الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أو الرقم  2/1084، خلاصة حكم المحدث: حسن غريب

[126] ) الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم  3/526، خلاصة حكم المحدث: حسن

[127] ) الراوي: قدامة بن ملحان المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  2/137، خلاصة حكم المحدث: [ لا ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على شرط الصحيحين أو أحدهما[

[128] ) الراوي: قتادة بن ملحان القيسي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإمتاع - الصفحة أو الرقم  1/226، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[129] ) الراوي: قتادة بن ملحان القيسي المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم  2/111، خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة[

[130] ) الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: النووي - المصدر: المجموع - الصفحة أو الرقم  6/385، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

[131] ) الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم  399، خلاصة حكم المحدث:  ]أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد[

[132] ) الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم 13/478، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.

[133] ) الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  2419، خلاصة حكم المحدث: حسن.

[134] ) الراوي: قتادة بن ملحان القيسي المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم  5062، خلاصة حكم المحدث: صحيح.

[135] ) الراوي: ملحان القيسي وقيل المنهال المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم  2449، خلاصة حكم المحدث: صحيح.

[136] ) الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم  2/111، خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة[.

[137] ) الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم  5/753، خلاصة حكم المحدث: صحيح.

[138] ) الراوي: موسى بن سلمة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم 1/221، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح‏‏.

[139] ) الراوي: موسى بن سلمة المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم  1/395، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات.

[140] ) الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم  2676، خلاصة حكم المحدث: حسن

[141] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم  6887، خلاصة حكم المحدث: حسن

[142] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم  2013، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.

[143] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: النووي - المصدر: تحقيق رياض الصالحين - الصفحة أو الرقم  419، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن)

[144] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1156خلاصة حكم المحدث: صحيح. (

[145] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  2178، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[146] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1970خلاصة حكم المحدث: [صحيح[

[147] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: ابن بطال - المصدر: شرح البخاري لابن بطال - الصفحة أو الرقم: 4/116خلاصة حكم المحدث: صحيح [لغيره[

[148] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدثون: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/131خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن ؛ الدمياطي - المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم: 140خلاصة حكم المحدث: إسناده لا بأس به

[149] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1156خلاصة حكم المحدث: صحيح

[150] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 782خلاصة حكم المحدث: صحيح

[151] ) الراوي: عائشة المحدث: العيني - المصدر: نخب الافكار - الصفحة أو الرقم: 8/455خلاصة حكم المحدث: طريقه صحيح

[152] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2176خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

[153] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2179خلاصة حكم المحدث: صحيح

[154] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: مختصر الشمائل - الصفحة أو الرقم: 256خلاصة حكم المحدث: صحيح

[155] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1969خلاصة حكم المحدث: [صحيح[

[156] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2177 خلاصة حكم المحدث: صحيح

[157] ) الراوي: أسامة بن زيد المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 4/103خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

[158] ) الراوي: أسامة بن زيد المحدث: العيني - المصدر: نخب الافكار - الصفحة أو الرقم: 8/453خلاصة حكم المحدث: طريقه حسن

[159] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/522خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

[160] ) الراوي: أبو هريرة المحدثون: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  2/138، خلاصة حكم المحدث: رواته ثقات؛ الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم  1426، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[161] ) الراوي: أسامة بن زيد المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم  4/278، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[162] ) الراوي: حفصة بنت عمر المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم  7/17، خلاصة حكم المحدث: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند

[163] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم 2/139، خلاصة حكم المحدث:  [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

[164] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم  5/754، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[165] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم  4/278، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[166] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم  2/105، خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة[

[167] ) الراوي: أسامة بن زيد المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم 2/139، خلاصة حكم المحدث:  ]إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما[

[168] ) الراوي: - المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند عمر - الصفحة أو الرقم  2/861، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[169] ) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  3/391، خلاصة حكم المحدث: رواته ثقات

[170] ) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  2/139، خلاصة حكم المحدث: رواته ثقات

[171] ) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم  8/69، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات

[172] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  2/138، خلاصة حكم المحدث:  ]إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما[؛ الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصادر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم  747، خلاصة حكم المحدث: صحيح؛ مختصر الشمائل - الصفحة أو الرقم  259، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[173] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم  5/755، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[174] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم  2/342، خلاصة حكم المحدث:  ]حسن كما قال في المقدمة[

[175] ) الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم  2/343، خلاصة حكم المحدث:  ]حسن كما قال في المقدمة[

[176] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدثون: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم  2/341، خلاصة حكم المحدث:  ]حسن كما قال في المقدمة[؛ الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم  1997، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[177] ) الراوي: أبو قتادة الأنصاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1162، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[178] ) المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم 1348

[179] ) الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم 2458

[180] ) الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 3003

[181] ) المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 5796

[182] ) الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم 1154

[183] ) الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الذهبي - المصدر: سير أعلام النبلاء - الصفحة أو الرقم  12/504

[184] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  145، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[185] ) الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  4407، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[186] ) الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  45، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[187] ) الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم 3017، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[188] ) الراوي: طارق بن شهاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  3017، خلاصة حكم المحدث: صحيح؛ الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  3017، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[189] ) الراوي: طارق بن شهاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  3017، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[190] ) الراوي: طارق بن شهاب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم  1/140، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[191] ) الراوي: طارق بن شهاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  5027، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[192] ) الراوي: طارق بن شهاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم  3043، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[193] ) الراوي: سعيد بن جبير المحدث: النووي - المصدر: المجموع - الصفحة أو الرقم  8/382، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[194] ) الراوي: سعيد بن جبير المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم  6/430، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[195] ) الراوي: سعيد بن جبير المحدثون: النووي - المصدر: المجموع - الصفحة أو الرقم  8/382، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح؛ محمد الأمين الشنقيطي - المصدر: أضواء البيان - الصفحة أو الرقم  5/543، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[196] ) الراوي: سعيد بن جبير المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم 3/1383، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[197] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  969، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[198] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم  7/19، خلاصة حكم المحدث: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند

[199] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم 2/190، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد

[200] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الدمياطي - المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم  153، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد

[201] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الدمياطي - المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم  153، خلاصة حكم المحدث: إسناده لا بأس به

[202] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم  20-4، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح

[203] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم  5/54، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[204] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم  2438، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[205] ) الراوي: أنس بن مالك المحدثون: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  2/191، خلاصة حكم المحدث: إسناد البيهقي لا بأس به؛ الدمياطي - المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم  154، خلاصة حكم المحدث: إسناده لا بأس به

[206] ) الراوي: عبدالله بن مسعود المحدثون: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  2/190، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح؛ الرباعي - المصدر: فتح الغفار - الصفحة أو الرقم  2/658، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[207] ) الراوي: رجل من بني مخزوم المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  2/191، خلاصة حكم المحدث:  ]إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما[

[208] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: العراقي - المصدر: التقييد والإيضاح - الصفحة أو الرقم  474، خلاصة حكم المحدث: حسن

[209] ) الراوي: أبو نضرة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم  9/374، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح

[210] ) الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم  19-4، خلاصة حكم المحدث: بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

[211] ) الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم  19-4، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح

[212] ) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم  20-4، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن ورجاله ثقات

[213] ) الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم  3/170، خلاصة حكم المحدث: سنده صحيح على شرط مسلم. وله شاهد

[214] ) الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم  140، خلاصة حكم المحدث: حسن

[215] ) الراوي: جابر بن عبدالله المحدثون: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم  1301، خلاصة حكم المحدث: حسن؛ الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم  1133، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[216] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم  3/399، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن لولا أني لم أعرف ابن نيزك وللحديث شاهد

[217] ) الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم  651، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[218] ) الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  1995، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[219] ) الراوي: أم عطية نسيبة الأنصارية المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  883، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[220] ) الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم  2/513، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[221] ) الراوي: أبو عبيد مولى عبدالرحمن بن أزهر المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم  1/215، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[222] ) الراوي: أبو واقد الليثي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم  534، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح؛ الراوي: عبيدالله بن عبدالله بن عتبة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم  534، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[223] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم  9/113، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[224] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم  1149، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[225] ) الراوي: أبو هريرة و أبو بصرة الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم  3/227، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[226] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني -  خلاصة حكم المحدث: صحيح ، المصادر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم  897؛ صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم  3110

[227] ) الراوي: أبو الجعد الضمري المحدثون :-

المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  1/350، خلاصة حكم المحدث:  ]إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما[

السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم  8589، خلاصة حكم المحدث: صحيح

ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم  252/10، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم  2/98، خلاصة حكم المحدث:  ]حسن كما قال في المقدمة[

الألباني - المصادر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم  1052، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح؛ صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم  727، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح؛ صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم  1368، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

[228] ) الراوي: أبو الجعد الضمري المحدثون:  النووي - المصدر: الخلاصة - الصفحة أو الرقم  2/758، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.  ابن الملقن - المصادر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم  4/583، خلاصة حكم المحدث: ]له طرق] صحيح؛ أعلام الموقعين - الصفحة أو الرقم  4/334، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد

[229] ) الراوي: أبو الجعد الضمري المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم  371، خلاصة حكم المحدث: حسن

[230] ) الراوي:  ]سعيد بن أبي الحسن [المحدثون: الرباعي - المصدر: فتح الغفار - الصفحة أو الرقم  605/2، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.  المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  1/352، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.  البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم  2/274، خلاصة حكم المحدث: موقوف وسنده صحيح.  ابن حجر العسقلاني - المصدر: التلخيص الحبير - الصفحة أو الرقم  2/563، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات.

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم  2/196، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح

[231] ) الراوي:  ]سعيد بن أبي الحسن[ المحدث: الرباعي - المصدر: فتح الغفار - الصفحة أو الرقم  605/2، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[232] ) الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  1159، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[233] ) الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم  4/326، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[234] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  1145، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[235] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  758، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[236] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  6321، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[.

[237] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  7494، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[.

[238] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  758، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[239] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم  2/197، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين

[240] ) الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: الترمذي - المصدر: العلل الكبير - الصفحة أو الرقم  30، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[241] ) الراوي: أبو هريرة المحدثون:

الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم  167، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

الألباني - المصادر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم  5313، خلاصة حكم المحدث: صحيح؛ تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم  582، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح؛ صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم  167، خلاصة حكم المحدث: صحيح

الراوي: نضلة بن عبيد الأسلمي أبو برزة المحدث: موفق الدين ابن قدامة - المصدر: المغني - الصفحة أو الرقم  2/42، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

[242] ) الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث: البخاري - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم  1/370، خلاصة حكم المحدث: حسن

[243] ) الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  771، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[244] ) الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  541، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[245] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  7452، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[246] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  864، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[247] ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  569، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[.

[248] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  6215، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[249] ) الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  647، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[250] ) الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  647، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[251] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  639، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[252] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  758، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[253] ) الراوي: - المحدث: ابن المنذر - المصدر: الإقناع لابن المنذر - الصفحة أو الرقم  2/440، خلاصة حكم المحدث: ثابت

الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: لسان الميزان - الصفحة أو الرقم  2/226، خلاصة حكم المحدث: روي بغير هذا الإسناد من وجه يثبت

الراوي: صخر الغامدي وعبدالله بن عمر وابن عباس وابن مسعود وعبدالله بن سلام وعمران بن الحصين وكعب بن مالك والنواس بن سمعان المحدثون:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم  1457، خلاصة حكم المحدث: صحيح

الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم  1300، خلاصة حكم المحدث: صحيح

الراوي: صخر بن وداعة الغامدي المحدثون: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم  1832، خلاصة حكم المحدث: صحيح؛ محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم  55، خلاصة حكم المحدث: صحيح

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السفاريني الحنبلي - المصدر: شرح كتاب الشهاب - الصفحة أو الرقم  631، خلاصة حكم المحدث: له طرق معلولة يقوي بعضها بعضا

الراوي: - المحدث: الزبيدي - المصدر: لقط اللآلئ المتناثرة - الصفحة أو الرقم  122، خلاصة حكم المحدث: قيل فيه بالتواتر

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم  1833، خلاصة حكم المحدث: صحيح)

[254] ) الراوي: صخر بن وداعة الغامدي المحدثون: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1212، خلاصة حكم المحدث: حسن؛ الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم  1212، خلاصة حكم المحدث: صحيح دون قوله: وكان إذا بعث سرية..إلخ فإنه ضعيف

[255] ) الراوي: صخر بن وداعة الغامدي المحدث: ابن حبان - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم  115، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[256] ) الراوي: صخر بن وداعة الغامدي المحدثون: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم  4/42، خلاصة حكم المحدث:  ]حسن كما قال في المقدمة[.  المنذري ، المصدر : الترغيب والترهيب ، الصفحة أو الرقم: 3/5 ، خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمارة بن حديد وهو مجهول وقد رواه جماعة من الصحابة وفي كثير من أسانيدها مقال وبعضها حسن

[257] ) الراوي: صخر بن وداعة الغامدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم  2606، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[258] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم  4/203، خلاصة حكم المحدث:  ]إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما[

[259] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدثون: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم  11/239، خلاصة حكم المحدث:  ]روي] بإسناد صحيح مرسل؛ السفاريني الحنبلي - المصدر: شرح كتاب الشهاب - الصفحة أو الرقم  365، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن؛ الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم  3355، خلاصة حكم المحدث: صحيح

الراوي: عمرو بن ميمون المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم  5102، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[260] ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم  1210، خلاصة حكم المحدث: حسن

[261] مؤتة للبحوث والدّراسات (سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعيّة)، 2004، المجلد 19، العدد 4 ، ص 11 41 .

خلق الكون بين الآيات القرآنيّة والحقائق العلميّة، أ. د. حسين يوسف راشد عمري

[262] ) الراوي: عمران بن الحصين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  3191، خلاصة حكم المحدث: ]صحيح[

[263] ) الراوي: عمران بن الحصين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  7418، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[264] ) الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  2653، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[265] ) الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم  4474، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[266] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم  224، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[267] ) الراوي: - المحدث: ابن القيم - المصدر: اجتماع الجيوش الإسلامية - الصفحة أو الرقم  142، خلاصة حكم المحدث: ثابت

[268] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  4684، خلاصة حكم المحدث:  ]صحيح[

[269] ) ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب 1، ص 356.  أخرجه سعيد ابن منصور عن أبي عوانة بن أبي بشر عن مجاهد. ابن كثير القرشي الدمشقي، عماد الدين أبي الفداء (ت 774 هـ)، تفسير القرآن العظيم، دار الفيحاء (دمشق الطبعة الأولى 1414 هـ-1994 م)، أربع مجلدات.  م 1، ص 102؛ م 2، ص 575.  السيوطي، عبد الرحمن جلال الدين، الدّر المنثور في التفسير المأثور911 هـ)، دار الفكر (بيروت-لبنان الطبعة الثانية 1414 هـ -  1993م)، ثمانية أجزاء . م1، ص 102.

[270] مجلة كلية المعارف الجامعة - الأنبار- العراق عدد 6، السنة الخامسة 2004 ص 10 (بتصرّف).

مؤتمر كليّة الشريعة السابع إعجاز القرآن الكريم. 18-20 رجب 1426 هـ، 23- 25 آب 2005. جامعة الزرقاء الأهليّة/ الأردن. محاضرة: الأرضون السّبع وتوزيع الصفائح المجريّة على نطاق الكون الواسع.

[271] ) الراوي: عبيدالله بن مقسم المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  2788، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[272] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم  173/1، خلاصة حكم المحدث: ]أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح[

[273] ) الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم  1/89، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح

[274] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم  3468،خلاصة حكم المحدث: صحيح

[275] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم  3/316، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[276] ) الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم  6/70، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[277] ) الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم  6/170، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

[278] ) الراوي: عبدالله بن عمر المحدثون: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم  2454،خلاصة حكم المحدث: ]صحيح[؛ الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم  5983، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[282] ) الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم  2588، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن صحيح

[283] ) الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم  7/562، خلاصة حكم المحدث: حسن

[284] ) الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: ابن القطان - المصدر: الوهم والإيهام - الصفحة أو الرقم: 4/374، خلاصة حكم المحدث: حسن

[285] ) قَالَ أَبو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَسَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ هُوَ مِصْرِيٌّ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأئِمَّةِ. الترمذي كتاب صفة جهنّم رقم 2513.

[286] ) الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم  5/231، خلاصة حكم المحدث:  ]حسن كما قال في المقدمة[

[287] ) الراوي: خالد بن عمير العدوي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  2967، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[288] ) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم  2844، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[289] ) الراوي: عتبة بن غزوان المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم  2042، خلاصة حكم المحدث: حسن

[290] ) الراوي: عتبة بن غزوان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم  2575، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[291] ) الراوي: عتبة بن غزوان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم  3671، خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

[292] ) الراوي: أنس بن مالك و معاذ بن جبل و أبو أمامة الباهلي و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم  5248، خلاصة حكم المحدث: صحيح