مِنْ حِكَمِ خلقِ الكونِ واسعاً

 

 

جمع وترتيب

 

أ.د. حسين يوسف العمري

Hussain yousef Omari

قسم الفيزياء / جامعة مؤتة / الأردن

rashed@mutah.edu.jo

 


بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له.  وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً.  بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصحَ الأمّةَ فجزاهُ اللهُ خيرَ ما جزى نبياً من أنبيائه. صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى صحابته وآل بيته، وعلى من أحبهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.  وبعد: فيما يلي محاولة لتسليط الضوء على القليل من الحكم الكثيرة لخلق الكون واسعا وموسعا.

1) بيان أنّ اللّه هو القوي الواسع الموسع

علماً أنّ تصور سعة السّماء من الوضوح والجلاء ومعروفة بالضرورة لكلّ إنسان مبصر، فإنّ معنى الاستمرارية في التوسعة يتبادر إلى الذهن من الآية (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) 47] الذاريات[.  وليس في الآية دليل على حصر التوسعة على وصف البناء عند خلقه، لأنّ قوله تعالى (وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) مطلق غير مقيد بزمن أو حال أو صفة.   وكما هو معلومٌ، فإنّ صيغة اسم الفاعل الواردة (لَمُوسِعُونَ) تدلُّ على الاستمرارية والانعتاق من الزّمن.  وبالتالي تفيد الاستمرارية، فالخالق سبحانه قادر وذو سعة يرزق خلقه في كل حين، كما أنّه يوسع بناء السّماء في كلّ لحظة.  لقد كانت السّماء واسعة عندما خلقها الله عزّ وجلّ ابتداءً؛ فلقد كان الكون يتوسّع بتسارع كبير (الشكل).  وإنّ التوسّع فيها دائم ومستمر حتى فناء الكون يوم القيامة.

2) بيان صفة اللّه (فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ)

وإنّ قوله سبحانه: (وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ)  48] الذاريات[ لهو دليل قاطع على استمراريّة فرش الأرض (الأرضين السّبع) ومهادها، فإنّ صيغة اسم الفاعل الواردة (الْمَاهِدُونَ) تدلُّ على الاستمرارية والانعتاق من الزّمن.  ويظهر ذلك من خلال الإزاحة الحمراء التي تقضي باستمراريّة فرش ومهاد الأرض (الحاضن الجاذب للمجرّات) حاملة معها المجرّات التي تتباعد عن بعضها البعض بسبب فرش ومهاد الأرض.

3) بيان عظمة القدرة الإلهية التي وسّعت الكون في لحظات

في اللّحظة الّتي تلت الانفجار بدأ أيضاً خلقُ الأرض (الأرض بمعنى جهة السُّفل؛ أي الأرضين السّبع) ([1]). ويراد بجهة السّفل الاتّجاه نحو مركز الكون، ويُقصدُ بجهة العلوّ الاتّجاه نحو السّماء ([2]).  والدليل الآية : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) [البقرة 29].  فإنّ كلمة (جَمِيعًا) في الآية قد تُعتبر حالاً من الأرض.  ويدلُّ على ذلك قوله جلّ وعلا: (أولم ير الّذين كفروا أنّ السّموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) [الأنبياء 30].  (رتقاً) أي كان الجميع متّصلاً بعضه ببعض متلاصقاً متراكماً بعضُه فوق بعضٍ في ابتداء الأمر ([3]).  ففتقت السّماوات سبعاً، كما فتقت الأرضُ سبعاً؛ والعطف بحرف الفاء يفيد الترتيب والتعقيب، وللمزيد أنظر مجموعة الأشكال (الأشكال) .  وإنّ كلمة (جَمِيعًا) في الآية قد تُعتبر حالاً من ما (اسم موصول بمعنى الّذي) .  أي أنّ المادة والإشعاع كانا رتقاً في بدايات خلق الكون.

إنّ القدرة الإلهية أللانهائية قد وسّعت الكون في لحظات، وهذا ما يعرف بحقبة التضخّم (inflation). يرى علماء الكون صحّة أنموذج الكون الواسع المتوسّع؛ فقد خلق الله الكونَ واسعا ومتوسّعا (Inflationary Universe) ([4]).  وهذا يتّفق مع الآية الكريمة (والسّماء بنيناها بأييد وإنّا لموسعون) [الذّاريات 47].  يقول علماء التّفسير إنّ الله عزّ وجلّ قد خلق السّماء واسعة ([5]).  كما ويقولون أنّ السّماء آخذةٌ بالتّوسّع ([6]).

ثم فترة التمايز بين المادة والإشعاع:

(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ) * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ  ) (فصلت 9-11).  معنى الأرض هنا هو:  الأرضون السّبع ، أو الجزء السفلي من الكون (عمري : بحثا خلق الكون و الأرضون السّبع).  والشاهد على حقبة التمايز بين المادة والإشعاع الآيات :

Decoupling is referred to by the verses:

(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ) [فصّلت آية 11-12 ].

Allâh says: "Moreover, He comprehended in His design the Sama (upper part of universe), and it had been smoke: He said to it and to Ardh (lower - interior - part of the Universe; not earth): 'Come ye, willingly or unwillingly.' They said: 'We do come, in willing obedience'. So He completed them as seven firmaments in two Days (periods) " (Surah 41, Verses 11-12).

"And We indeed Have vast power; to expand it".  This interprets as: ALLAH constructs Sama via expansion ([i]).  ALLAH create and elevate Sama with vast force and power, and We (ALLAH) are able to expand it as We desire ([ii]).  We are able to expand, as We expand its construction ([iii]).

- (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) ] 48-47 الذّاريات[.

لقد كانت السّماء واسعة عندما خلقها الله عزّ وجلّ ابتداءً؛ فلقد كان الكون يتوسّع بتسارع كبير (الشكل).  وإنّ التوسّع في بناء السّماء دائم ومستمر حتى فناء الكون يوم القيامة.

" We have built The Sama - Firmament - with might, We indeed Have vast power; to create the vastness of Space and continue to expand it * And We have spread out Ardh - Ground; interior or lower part of the Universe; the dark matter holding the galaxies - : How excellently We do spread out!" (Surah No. 51, verse 47- 48).

(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا) [النّازعات 27-28].

[27] What! Are ye the more difficult to create or the Samaa (Firmaments) (above)? (Allah) hath constructed it: [28] On high hath He raised its canopy, and He hath given it order and perfection.

4) بيان عظمة القدرة الإلهية التي ستقبض الكون الواسع المتوسع وتطوي السماوات الواسعة في لحظات

إنّ الكون سيستمرّ في تمدّده وتوسعه (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) 47] الذاريات[ إلى أن تتدخّل القدرة الإلهيّة : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) ]الزمر آية67  [.

إنّ القدرة الإلهية (أللانهائيّة) ستعيد الكون يوم القيامة إلى حالة الرّتق والقبض: (وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) [الزمر 67].  سبحان من كانت هذه بعض قدرته وعظمته (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ).

The comoving distance is the physical space-like distance between here and the distant location, asymptoting to the size of the observable universe at some 47 billion light years.

Fig. 1: Visualization of the 93 billion light year – or 28 billion parsec – three-dimensional observable universe. The scale is such that the fine grains represent collections of large numbers of superclusters. The Virgo Supercluster – home of Milky Way – is marked at the center, but is too small to be seen in the image ([7]).

لقد خلق اللّهُ سبع سماوات طباقاً.  يُقدر قطر السماء الدنيا (أصغرهنّ) بحوالي 250 ضعف قطر الجزء المرئي من الكون ( حوالي 7 تريليون سنة ضوئية).  ومثلها الأرض (المادة المظلمة الباردة) دائمة الفرش والمهاد إلى يوم المعاد : (وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ)  48] الذاريات[.  كل هذا مقبوضٌ يوم القيامة ومجموع بيدي الجبار سبحانه : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) [الزمر 67].

حال الأرضين يوم القيامة هو القبض والطّيُّ، والمراد بالأرض الأرضون السّبع.  وأنَّ حالة القبض هذه تعود يوم القيامة.  أمّا حالهنّ في الدّنيا ففتق وبسط؛ بعد أن كانتا رتقاً عند بداية الخلق: (أولم ير الّذين كفروا أنّ السّموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) [الأنبياء 30].

5) بيان أنّ اللّه الرحمن الرحيم اللطيف خلق الكون الواسع لنكون بعيدين من جهنّم

جهنم أسفل سافلين

الكافر كتابه (قدره بسبب كفره) في سجين في الأرض السفلى

- ‏عَنِ ‏الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ‏ ‏قَالَ ‏خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا ‏ ‏يُلْحَدْ ‏ ‏فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَفِي يَدِهِ عُودٌ ‏ ‏يَنْكُتُ ‏ ‏فِي الْأَرْضِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ ‏‏أَوْ ثَلَاثًا ‏ ‏ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ ‏ ‏وَحَنُوطٌ ‏ ‏مِنْ ‏حَنُوطِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ ‏ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏ ‏حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ قَالَ فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ ‏ ‏فِي السِّقَاءِ ‏ ‏فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ ‏الْحَنُوطِ ‏ ‏وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ قَالَ فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ ‏ ‏يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى ‏يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏ ‏اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى قَالَ فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ ‏ ‏رَبِّيَ اللَّهُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ ‏ ‏دِينِيَ الْإِسْلَامُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَيَقُولَانِ لَهُ وَمَا عِلْمُكَ فَيَقُولُ قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ قَالَ ‏وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ فَيَقُولُ رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي قَالَ وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ ‏ ‏نَزَلَ إِلَيْهِ مِنْ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمْ ‏ ‏الْمُسُوحُ ‏ ‏فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنْ اللَّهِ وَغَضَبٍ قَالَ فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ ‏السَّفُّودُ ‏ ‏مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ ‏‏الْمُسُوحِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ ‏ ‏جِيفَةٍ ‏ ‏وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى ‏ ‏يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَلَا يُفْتَحُ لَهُ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ (لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى ‏‏ يَلِجَ ‏‏ الْجَمَلُ فِي سَمِّ ‏‏ الْخِيَاطِ‏).  ‏فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي ‏ ‏سِجِّينٍ ‏ ‏فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ثُمَّ قَرَأَ ‏ (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ‏) [الحج 31].  ‏فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ ‏ ‏وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ ‏هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ ‏هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هَاهْ ‏هَاهْ لَا أَدْرِي فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ فَافْرِشُوا لَهُ مِنْ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا ‏ ‏وَسَمُومِهَا ‏ ‏وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ ‏ ‏وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ فَيَقُولُ رَبِّ لَا تُقِمْ السَّاعَةَ). ‏‏حَدَّثَنَا ‏ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا ‏الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا ‏‏الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ ‏‏أَبِي عُمَرَ زَاذَانَ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏‏الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ‏قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ ‏‏الْأَنْصَارِ ‏‏فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا ‏يُلْحَدْ‏ ‏قَالَ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏وَجَلَسْنَا مَعَهُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَقَالَ فَيَنْتَزِعُهَا تَتَقَطَّعُ مَعَهَا الْعُرُوقُ وَالْعَصَبُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبِي ‏ ‏وَكَذَا قَالَ ‏ ‏زَائِدَةُ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ‏‏حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا ‏سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا ‏الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو ‏حَدَّثَنَا ‏زَاذَانُ ‏قَالَ قَالَ ‏الْبَرَاءُ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ ‏الْأَنْصَارِ ‏فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ وَتَمَثَّلَ لَهُ رَجُلٌ حَسَنُ الثِّيَابِ حَسَنُ الْوَجْهِ وَقَالَ فِي الْكَافِرِ وَتَمَثَّلَ لَهُ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ ([8]).

يؤكّدُ حديثُ الرّوح أنّ السّماء بناء مكوّن من سبع طرائق أو طبقات لها أبواب تفتح وتغلق.  ويؤكّد حديثُ الرّوح أنّ الأرض (بمعنى الأرضين السّبع) هي أيضاً تتكوّن من طرائق أو طبقات (حالة فتق الأرضين تبيّنها مجموعة الأشكال).  ويؤكّد أنّ سجّيناً في الأرض السّفلى، وشاهده من حديث الرّوح هو: (فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي ‏ ‏سِجِّينٍ ‏ ‏فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى). يؤكّد الحديث أنّ الأرضين طباق وهنَّ غيرُ متجاورات، بدليل (اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي ‏ ‏سِجِّينٍ ‏ ‏فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى).  إذن هناك أرضٌ سفلى وأخرى عليا تتوسّطهما بقيّة الأرضين (الشكل).  ولعلَّ الأرض السّفلى هي الأقرب إلى النّار بدليل (فَافْرِشُوا لَهُ مِنْ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا ‏ ‏وَسَمُومِهَا).

يقول سبحانه: (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ) (المرسلات 32 - 33).  كأنّه أينق سود.  فالنار سوداء كالليل المظلم كما جاء في الحديث الصحيح الذي يؤكد تزايد درجة حرارة النار: (أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء كالليل المظلم) ([9]).

نفس في الشتاء ونفس في الصيف

لقد أذن اللّه للنار بنَفَسين اثنين: (نَفَسٌ في الشتاء و نَفَسٌ في الصيف)، كما ورد في الحديث الصحيح الذي يرويه أبو هريرة، وفيما يلي بعض ألفاظ هذا الحديث:

 (اشتكت النار إلى ربها ، فقالت: رب أكل بعضي بعضا، فأذن لي بِنَفَسَين: نَفَسٌ في الشتاء ونَفَسٌ في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير.) (المحدّث: البخاري ، المصدر: الجامع الصحيح ، الصفحة أو الرقم3260 ).

(اشتكت النار إلى ربها . فقالت: يا رب ! أكل بعضي بعضا. فأذن لها بِنَفَسَين: نفس في الشتاء ونَفَسٌ في الصيف. فهو أشد ما تجدون من الحر. وأشد ما تجدون من الزمهرير) (المحدّثون: مسلم، المصدر: المسند الصحيح، الصفحة أو الرقم 617؛ الألباني، المصدر: صحيح الجامع ، الصفحة أو الرقم 990 ).

 (اشتكت النار إلى ربها، فقالت: يا رب ! أكل بعضي بعضاً، فجعل لها نفساً في الشتاء ونفساً في الصيف، فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها، وشدة ما تجدون في الصيف من الحر من سمومها) (المحدّث: ابن عبدالبر ، المصدر: الاستذكار ، الصفحة أو الرقم: 1/141).

- (اشتكت النار إلى ربها، و قالت: يا رب أكل بعضي بعضا، فجعل لها نفسين؛ نفساً في الشتاء، ونفساً في الصيف، فأما نفسها في الشتاء فهو زمهرير، و أما نفسها في الصيف فسموم) (المحدّث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم 991 ).

- (اشتكت النار إلى ربها وقالت: أكل بعضي بعضا، فجعل لها نفسين؛ نفساً في الشتاء، ونفساً في الصيف. فأما نفسها في الشتاء: فزمهرير، وأما نفسها في الصيف: فسموم) (المحدّث: الألباني ، المصدر: صحيح الترمذي ، الصفحة أو الرقم 2592 ).

- (اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فجعل لها نفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها وشدة ما تجدون من الحر من سمومها) (الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم 3505).

- (إن جهنم قالت: يا رب ائذن لي في نفسين، فإني أخشى أن أفيض على خلقك، فأذن لها بنفسين، كل سنة مرتين، فشدة الحر من فيحها، وشدة البرد من زمهريرها) ([10]).

- (وشدة ما تجدون من الحر من سمومها): تشير هذه العبارة إلى أنّ التّدفق الشّمسي الواصل للأرض هو من رتبة التّدفق الواصل إليها من ضحضاح النار (الدَّرْكِ العلوي البارد نسبيّاً).  وبما أنّ النار بعيدة جدّا، لذا فإنّ درجة حرارتها عالية جدّاً بالمقارنة مع درجة حرارة الشّمس.  حيث يتناسب التّدفق عكسيّاً مع مربّع المسافة، وطرديّاً مع القوة الرابعة لدرجة الحرارة الفعّالة (effective temperature).

- (ناركم هذه ، التي يوقد ابن (بنو) آدم ، جزء (واحد) من سبعين جزءا من حر جهنم. قالوا: والله! إن كانت لكافية ، يا رسول الله ! قال: فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا . كلها مثل حرها . وفي رواية: "كلهن مثل حرها" . ) ([11]).

- (نار بني آدم التي يوقدون جزء من سبعين جزءا من نار جهنم، فقالوا: يا رسول الله إن كانت لكافية، قال: إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا ) ([12]).

- (نار بني آدم التي توقدون جزء من سبعين جزءا من نار جهنم فقال رجل: إن كانت لكافية، فقال: لقد فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً حراً فحراً ) ([13]).

الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعر

خطبنا عتبة بن غزوان . فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد . فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء . ولم يبقى منها إلا صبابة كصبابة الإناء . يتصابها صاحبها . وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها . فانتقلوا بخير ما بحضرتكم . فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم . فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعر . و والله ! لتملأن. أفعجبتم ؟ ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة . وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام . ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ما لنا طعام إلا ورق الشجر . حتى تقرحت أشداقنا . فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك . فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها . فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار . وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا . وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت ، حتى يكون آخر عاقبتها ملكا . فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا . ) ([14]).

 (هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا ، فلهو يهوي في النار ، الآن حين انتهى إلى قعرها ) ([15]).

 (إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوي فيها سبعين عاما ما تفضي إلى قرارها ) ([16]).

6) بيان أنّ اللّه الرحمن الرحيم اللطيف خلق الكون الواسع لنكون بعيدين من أحداث مروّعة

* تقع مجموعتنا الشمسية على مسافة آمنة من مركز المجرّة حيث يقبع ثقب أسود كتلته من رتبة مليون ضعف كتلة الشمس

A supermassive black hole (SMBH) is the largest type of black hole, on the order of hundreds of thousands to billions of solar masses. Most—and possibly all—galaxies are inferred to contain a supermassive black hole at their centers.[2][3] In the case of the Milky Way, the SMBH is believed to correspond with the location of Sagittarius A*.[4]

Supermassive black holes have properties which distinguish them from lower-mass classifications. First, the average density of a supermassive black hole (defined as the mass of the black hole divided by the volume within its Schwarzschild radius) can be less than the density of water in the case of some supermassive black holes.[5] This is because the Schwarzschild radius is directly proportional to mass, while density is inversely proportional to the volume. Since the volume of a spherical object (such as the event horizon of a non-rotating black hole) is directly proportional to the cube of the radius, the density of a black hole is inversely proportional to the square of the mass, and thus higher mass black holes have lower average density. In addition, the tidal forces in the vicinity of the event horizon are significantly weaker for massive black holes. As with density, the tidal force on a body at the event horizon is inversely proportional to the square of the mass: a person on the surface of the Earth and one at the event horizon of a 10 million solar mass black hole experience about the same tidal force between their head and feet. Unlike with stellar mass black holes, one would not experience significant tidal force until very deep into the black hole.

 (http://en.wikipedia.org/wiki/Supermassive_black_hole).

ومن تمام لطف اللّه أنّ هذا الثقب الأسود العظيم الكتلة لا يسحق ويبتلع جواره كما الحال في الثقوب السوداء النجمية.

“The universe is a big place. In particular, the size of a region where a particular black hole has significant gravitational influence is quite limited compared to the size of a galaxy. This applies even to supermassive black holes like the one found in the middle of the Milky Way. This black hole has probably already "eaten" most or all of the stars that formed nearby, and stars further out are mostly safe from being pulled in. Since this black hole already weighs a few million times the mass of the Sun, there will only be small increases in its mass if it swallows a few more Sun-like stars. There is no danger of the Earth (located 26,000 light years away from the Milky Way's black hole) being pulled in.” ([17]).

* تقع مجموعتنا الشمسية على مسافة آمنة من المجرّات ذات الأنوية النشطة (Active galactic nuclei)

magnetically powered jets produced by super massive black holes

النفث بفعل الطاقة المغناطيسية التي تنتجها الثقوب السوداء الهائلة

Alexander Tchekhovskoy et al, Three-dimensional relativistic MHD simulations of active galactic nuclei jets: magnetic kink instability and Fanaroff–Riley dichotomy ([18]).

Meanings of kink: bend (انحناء، التواء، عقدة في حبل), twist (يفتل، يلوي بعنف), curve (يتقوس، ينحني), crook (يحني، يعقف), hook (يعقف), bow (انحناء، التواء), knot (عقدة), crick

That discrepancy lends support to the idea that the black hole’s spin plays a role, according to the lead astrophysicist, Gabriele Ghisellini of the National Institute for Astrophysics in Merate, Italy. Cleary writes:  The most popular explanation of how jets form is that the fast-spinning accretion disk, which contains charged particles, will produce a powerful magnetic field that is in contact with the black hole. If the black hole is spinning, it drags on the field, winding it into a tight cone at the rotational poles of the black hole. It is this twisted (ملفوف ، ملتوي) field that accelerates particles away from the black hole as jets and, in the process, extracts energy from the rotation of the black hole ([19]).

إنّ قرص التكدس يدور سريعاً حول الثقب الأسود. هذا القرص يحتوي على جسيمات مشحونة، ممّا ينتج حقلا مغناطيسياً قويّاً يكون على اتصال مع الثقب الأسود.  إذا كان الثقب الأسود يدور سريعا حول محوره، فإنه يسحب خطوط المجال ويلفها إلى مخروط ضيق عند قطبي الثقب الأسود. إنّ هذا المجال المغناطيسي القوي والذي يمتاز بالتوائه يعمل على تسريع الجسيمات المشحونة ويقذفها وينفثها بعيدا عن الثقب الأسود.  وفي عملية النفث هذه، تأخذ الجسيمات طاقة نفثها من دوران الثقب الأسود (الشكل).

Description: aHR0cDovL3d3dy5zcGFjZS5jb20vaW1hZ2VzL2kvMDAwLzA3Mi8yOTEvb3JpZ2luYWwvZWFybGllc3QtbW9uc3Rlci1ibGFjay1ob2xlLmpwZw==.jpg

Oldest Monster Black Hole Ever Found Is 800 Million Times More Massive Than the Sun ([20]).

وللمزيد أنظر البحث:

Astronomers explain mystery of magnetically powered jets produced by supermassive black holes ([21])

والبحث: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) .

تقع مجموعتنا الشمسية على مسافة آمنة من انفجارات السوبرنوفا

 Supernova remnants indicate that on average the event occurs about three times every century in the Milky Way.

A near-Earth supernova is a supernova close enough to the Earth to have noticeable effects on its biosphere (termed the zone of life on Earth).  It could be as far as 3000 light-years away.

“What is the closest safe distance? Scientific literature cites 50 to 100 light-years as the closest safe distance between Earth and a supernova. … were a supernova to go off within about 30 light-years of us, that would lead to major effects on the Earth, possibly mass extinctions. X-rays and more energetic gamma-rays from the supernova could destroy the ozone layer that protects us from solar ultraviolet rays. It also could ionize nitrogen and oxygen in the atmosphere, leading to the formation of large amounts of smog-like nitrous oxide in the atmosphere” ([22])

تفيد انفجارات السوبرنوفا في إنتاج وتخلق العناصر الثقيلة؛ الهامة والضرورية للحياة.  كما ويستفاد من انفجارات السوبرنوفا في تحديد سرعة توسع الكون

Type Ia Supernovae

Fig. 2: A Type Ia supernova, SN1994D, is shown exploding in lower left corner of this image of the galaxy NGC 4526 taken by the Hubble Space Telescope (HST). (Credit: High-Z Supernova Search Team, HST, NASA)

 

Astrophysicists first discovered cosmic acceleration by examining the apparent brightness of tens of distant Type Ia supernovae, exploding stars that briefly become as bright as an entire galaxy of billions of stars. The Dark Energy Survey will continue this examination by discovering and making detailed measurements of several thousand supernovae.

To determine if the expansion rate of the universe is speeding up or slowing down over time, cosmologists make use of the finite velocity of light. It takes billions of years for light from a distant galaxy to reach the earth. Since the universe is expanding, the universe was smaller (galaxies were closer together) when light from a distant galaxy was emitted than it is today. If the expansion rate of the universe is speeding up, then the size of the universe increases more rapidly with time than if the expansion were slowing down. Using supernovae, we cannot quite measure the size of the universe versus time. Instead we can measure the size of the universe (at the time the star exploded) and the distance to the supernova. With the distance to the exploding supernova in hand, astronomers can use the value of the speed of light along with the theory of General Relativity to determine how long it took the light to reach the earth. This will then tell them the age of the universe when the supernova exploded.

To determine the distances to these stars, cosmologists use the fact that Type Ia supernovae are nearly "standard candles": exploding stars of this type all have nearly the same absolute brightness or luminosity when they reach their brightest phase. By comparing the apparent brightness of two supernovae, we can thus determine their relative distances. This is similar to using the apparent brightness of a car’s headlights at night to estimate how far away it is: if one car’s headlights appear four times brighter than another identical car’s, then the first car must be half the distance to the second. Type Ia supernovae are the cosmic equivalent of cars with the same wattage of headlights.

To determine the second piece of the puzzle, the size of the universe at the time of explosion, astronomers use the spectrum of the emitted light to measure the redshift. When a supernova explodes, it emits light in the form of a wave. As the light wave travels towards the earth over billions of years, the universe continues to expand, stretching this traveling wave as it does. The more the universe has expanded between the explosion and when we see the light with our telescopes, the greater the increase in the wavelength of the light. The visible light with the longest wavelength is the color red, so this process of increasing wavelength of the light wave is referred to as "redshifting". (For additional information on redshifts in DES, click here.)

By studying the spectra of supernovae or of the galaxies in which they explode, we can infer the redshift due to the expansion. Comparing the redshift with the distance for a large number of supernovae, we can derive the history of the cosmic expansion rate. In 1998, such measurements were first reported for supernovae at large distances, those which exploded when the universe was only two-thirds its present size. These supernovae appeared about 25% fainter, that is, farther away than expected, an effect attributed to the speed-up of cosmic expansion over the last several billion years.

The Dark Energy Survey will measure the brightness of around 3,000 supernovae. These supernovae are billions of light years distant from earth. When the most distant ones DES will study exploded, the universe was only about half as big as it is now. (http://www.darkenergysurvey.org/science/SN1A.shtml)

* تقع مجرتنا على مسافة آمنة من مجرات الكون الأخرى بحيث لا تصدمها فتنعدم الحياة

7) تعزيز الإيمان بالغيب

بعد الانفجار العظيم ومع استمرار الكون في التوسع والتبريد، بدأت الأمور الهامّة تحدث ببطء كبير.  لقد استغرق الأمر حوالي380,000  سنة حتى تنخفض درجة الحرارة إلى أقلّ من 3000 كلفن ويبدأ التّمايز (Decoupling) بين الإشعاع والمادّة ([23] ، عمري: خلق الكون).  وعندها احتُجزت الإلكترونات في مدارات حول النواة، ممّا شكّل الذّرات الأولى: الهيدروجين والهليوم ، والتي لا تزال حتى الآن العناصر الأكثر وفرة في الكون.  وفي وقت لاحق يقدّر بحوالي 450 مليون سنة، استطاعت قوّة الجاذبيّة أن تشكل النجوم والمجرات من سحب الغاز ([24]) .

يمكن للعلماء حساب شيء واحد بدقة جيدة: وهو أقصى مدى للرؤية. يسير الضوء بسرعة محددة، ولأن عمر الكون حوالي 13.7 مليار سنة، لا يمكننا أن نرى أي شيء أبعد من 13.7 مليار سنة ضوئية.

الشيء الغريب أنّ الفضاء يتوسع. وهذا التوسع يمكن أن يحدث بأي سرعة - بما في ذلك سرعة أكبر من سرعة الضوء - لذلك فإن أبعد المجرات المرئية كانت في الواقع أقرب إلينا بكثير مما هي عليه الآن. مع مرور الزمن، فإنّ التوسع الكوني ينقل المجرات البعيدة، ليضعها في أماكن أكثر بعداً.  والغريب أن هذا يعني أن قوة الرصد لدينا قد تعززت وأنّ مدى الرؤية يمكن أن يصل إلى أكثر من 46 مليار سنة ضوئية. في حين أننا لسنا مركز الكون، نحن في قلب هذا الجزء الذي يمكن رصده من الكون، والذي يشكل كرة قطرها يقارب من 93 مليار سنة ضوئية (شكل 1).  ولا يمكن أن ترصد التلسكوبات مجرات يزيد بعدها عن ذلك.

بينما قد يزيد قطر الكون عن 250 ضعف قطر الكون المرئي؛ حوالي7  تريليون سنة ضوئية.  قام فريق من العلماء بقيادة مهران فاردانيان في جامعة أكسفورد بتحليل إحصائي لجميع النتائج، باستخدام متوسط نموذج بايشين، الذي يركز على مدى احتمالية أن يكون النموذج صحيحا نظرا للبيانات، بدلا من السؤال عن مدى ملاءمة النموذج نفسه للبيانات.  لقد وجد الباحثون أن الكون أكبر 250 مرة على الأقل من الكون الملاحظ، أو أنّ قطره لا يقل عن 7 تريليون سنة ضوئية.

المادّة الكونيّة المظلمة (Cosmic Dark Matter) والأرضون السّبع

المادّة الكونيّة المظلمة

أثبت علم الفلك أنّ النّسبة بين كتلة مجرّة حلزونيّة نموذجيّة (Typical Spiral Galaxy) وكتلة الشّمس هي قريباً من عشرة أمثال النّسبة بين ضيائية (Luminosity) هذه المجرّة وضيائية الشّمس ([25]). وتعرّف ضيائية جسم ما بأنها الطاقة الكليّة المنبعثة (Total energy radiated) عنه في الثانية الواحدة على جميع الأطوال الموجية وفي جميع الاتّجاهات ([26]). ويقتضي هذا أنّ 90% من كتلة هذه المجرّة مظلم غير مضيء (sub-luminous dark matter).  ويُحسُ بهذه الكتلة المظلمة من خلال تأثيرها الجذبي (gravitational effect) الواضح عندما تكون الدراسة على مستوى المجرة أو عنقود مجرّي (cluster of galaxies) ([27]).  ويؤكّد هذا ما يرصده الفلكيون من كون مقدار السّرعة الدورانية (rotational velocity) لنجوم مجرة درب التبانة (Milky Way) ، خارج نواة المجرّة، ثابتاً إلى حدّ ما ولا يعتمد على بعد هذه النجوم عن مركز المجرة . إنّ ثبات مقدار السرعة الدورانية قريباً من الأذرع اللّولبيّة للمجرّات الحلزونيّة، وعدم تغيُّرها تبعاً لقانون كبلر (non-Keplerian velocity) ، جعل الفلكيين يفترضون أنَّ كلّ مجرة حلزونيّة مغمورة داخل هالة كروية مظلمة (Dark Spherical Halo) كتلتها حوالي عشرة أمثال كتلة الجزء المضيء من المجرة ([28]).  أنظر الأشكال: (شكل 2، شكل، شكل). فالجزء المضيء يسير ولا يعدو أن يكون بمقدار الزِّينة والحفظ (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) ] فصلت [12(أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) ] ق [6.  وعندما تكون الدراسة على مستوى مجموعة المجرات تزداد نسبة المادة المظلمة إلى المادّة المضيئة، كما أنّ هذه النّسبة تزداد كلّما كانت الدّراسة على نطاق كوني أوسع ([29]) (شكل ، شكل).   لقد اقْتُرِحَ أنّ نسبة المادة المظلمة إلى المضيئة تزداد على نطاق كوني من رتبة 0.1-0.2 M pc ، ثمّ تَثْبُتُ هذه النّسبة إلى المدى الذي يكون كافيا ليغطي عناقيد بامتداد 1.5 M pc  ([30]) . ولقد كان من الضَّروري معرفة ما إذا كانت هذه النّسبة ثابتة أم أنّها تزداد إلى المستوى الذي يكون كافيا ليغطي عنقوداً ضخماً (Supercluster).  في حالة ثبات النّسبة، فإنّ المادة الكونيّة المظلمة اللازمة لغلق الكون (Closed Universe :  ) لا تتواجد داخل العنقود الضّخم، وإنّما خارج هذه العناقيد. لقد أثبتت أرصاد بعض هذه العناقيد الضّخمة أنّ جزءاً كبيراً من المادة الكونيّة المعتمة يتواجد خارج هذه العناقيد: لقد أُثْبِت أنَّ    للعنقود الضّخم الّذي يحوي مجرّتنا (Local Supercluster ) ([31]) ، كما أُثْبِت أنَّ    في حالة العنقود الضّخم المسمّى Corona Borealis ([32]).  يتحقّق ممّا سبق أنّ جزءاً كبيراً من مادّة الكون مظلمٌ ويتواجد خارج العناقيد المجرية، ولعلّ هذا بعض ما ترشد إليه الآية الكريمة : (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ) ] الحاقة 38-39  [(شكل).

يعتقد الفلكيّون أنّ  MACHOS ( نجوم الأقزام الحمراء ، والثّقوب السوداء) لا تشكل إلاّ جزءاً يسيراً من المادة المظلمة ، وذلك كما اتّضح من خلال المسح الإشعاعيّ المقابل لأطوال أشعّة x، والمنبعثة من هذه النّجوم عند جذبها لمادّة ما بين النجوم (Interstellar Material) ([33]).

وكذلك فإنّ  WIMPS (tiny non-baryonic weakly-interacting massive particles) عبارة عن جسيمات افتراضية قد تشكل نسبة كبيرة من المادّة الكونية المظلمة الباردة. وكذلك هنالك ثلاثة أنواع من النيوترينوز (electron-neutrino, muon-neutrino, tau-neutrino ) .  لم تحدّد كتل هذه النيوترينوز بدقّة.  وإذا ما ثبت أنّها ذات كتل، فسوف تكون مرشّحاً قويّاً للمادّة المظلمة الحارّة (Hot Dark Matter).

الرّصد على أطوال موجيّة متعدّدة (Multiwavelength Observations )

لم تجد مركبة الفضاء IRAS داخل مجرّتنا وفرة للمصادر الخافتة بصريّاً واللامعة عند التردّدات الموجيّة تحت الحمراء (Infra Red).  يشير ذلك إلى أنّ المادّة المظلمة ليس لها تفسير تقليدي .  إنّ الرّصد لأشعّة x، يشير إلى قلّة نسبة المادّة الحارّة الّتي تتخلّل الحيّز ما بين نجوم مجرّتنا بالمقارنة مع كتلة المادّة اللاّمعة (Luminous) في المجرّة.  وتمتاز النّجوم ذات الإشعاع فوق البنفسجي (UV) بقلّة النّسبة بين كتلتها ولمعانها, وبالتالي فهي لا يمكن أن تعطي تفسيراً للمادّة المظلمة . وبالتالي فإنّ الأرصاد الفلكيّة تؤكّد أنّ المادّة الباريونيّة (Baryonic Matter) على نطاق درجات الحرارة عشرة مليون كلفن إلى ثلاثة كلفن لا تشكّل إلاّ جزءاً يسيراً من المادّة المظلمة (شكل).

العناقيد المجرية (Clusters of Galaxies)

تنتمي معظم المجرّات إلى عناقيد مجرية تنجذب فيها المجرات لتحوي قرابة 1000-100 مجرة.  يمكن حساب النسبة بين الكتلة M والضيائية L (Luminosity) لهذه العناقيد؛ وذلك على افتراض تجمّعها بفعل قوة الجاذبية (Gravitational Force).  ويمكن استخدام طريقة حساب الكتلة لنظام نجمي ثنائي  (Binary System) من أجل إيجاد حساب تقريبي لكتل نظام عنقودي ثنائي, وبالتالي معرفة النّسبة بين كتلته وضيائيّته.  يمكن كذلك إيجاد تشتّت السرعة (Velocity Dispersion) بواسطة نظريّة فيريل (Virial Theorem).  وبالتالي يمكن حساب النسبة بين الكتلة والضّيائيّة للمجرَّات الإهليجيّة (elliptical galaxies).  لقد تبيّن أنّ النّسبة بين الكتلة والضيائية تتزايد مع تزايد المساحة الّتي يغطّيها العنقود المجري ([34]).  هذا وقد كشفت الأرصاد الكونيّة عن عناقيد مجرية على شكل شرائح ضخمة بامتداد (100-300) مليون سنة ضوئية (شكل،  شكل) ([35]).  وللمزيد أنظر مجموعة الأشكال (الأشكال) .إنّ هذا مؤشّر على أن المادّة الكونيّة المظلمة تتوزّع فتقاً وعلى مساحات كونيّة شاسعة كي تحقّق الاجتماع الجاذبي للعناقيد المجرّيّة الضّخمة (Gravitationally bound clusters) ([36]).

الأرضون السّبع (عمري، 2004 : الأرضون السّبع):

أمّا الآية الّتي بيّنت أنّ الأرضين سبع فهي قوله سبحانه وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أنّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق 12].  قرأ الجمهور (مثلهنّ) بالنّصب عطفاً على (سبع سموات) أو على تقدير فعَل: أي وخلق من الأرض مثلهنّ (إيجاز حذف: أي وخلق سبعاً من الأرض) ([37]).

تبيّن بعض الآيات أنّ الأرضين عدّة، ومن هذه الآيات:

- (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة 29]. الأرض هنا تعني الأرضون السّبع مجموعة ورتقاً وهي تمثّل الجزء السفلي من الكون في بداية خلقه.  ويؤكده الزّمخشري: "فإن قلت: هل لقول من زعم أنّ المعنى خلق لكم الأرض وما فيها وجه صحّة؟ قلت: إن أراد بالأرض الجهات السّفليّة دون الغبراء (الكرة الأرضيّة) كما تذكر السّماء وتراد الجهات العلويّة جاز ذلك، فإنّ الغبراء وما فيها واقعة في الجهات السّفليّة (الزمخشري م 1، ص 270.)".  وهو عين ما قاله كثيرٌ من أئمّة التّفسير:([38]).

- (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر 67].  الْأَرْضُ هنا تعني الأرضون السّبع، حيث ستعود يوم القيامة مجموعة ورتقاً.   بدأت الأرضون السّبع قبضاً، ثمّ فتقها الخالق سبحانه وتعالى سبعاً (حالة فتق الأرضين تبيّنها مجموعة الأشكال).  هذا وستعود يوم القيامة إلى حالة القبض ([39]).  وهناك أحاديث يردُ فيها ذكر الأرضين بصيغة الجمع لا المفرد.  وهذه تبيّنُ تغيّر حالة الأرضين بين القبض يوم القيامة والبسط الآن:

·             عن عبدالله بن مسعودٍ –رضي الله عنه- قال جاء حبرٌ من الأحبار إلى رسول الله – صلّى الله عليه وسلم – فقال يا محمّد إنّا نجدُ أنّ الله يجعلُ السّموات على إصبعٍ والأرضين على إصبعٍ والشّجر على إصبع والماءَ والثّرى على إصبعٍ وسائر الخلق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النّبيُّ – صلّى الله عليه وسلم – حتى بدت نواجذهُ تصديقاً لقول الحبر ثمّ قرأ رسولُ الله – صلّى الله عليه وسلم – (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر 67].  وقد خُرّجَ الحديث في عددٍ من مصادر السُّنّة ([40]).

إنّ العبارة (تصديقا لقول الحبر) هي من كلام الرّاوي. والدليل هو أنّ الآية التي قرأها الرسول: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) كانت ردّا على قول الحبر، وتبيّن صورة مختلفة ، وأكّدت أنّ اليهود لم يقدروا اللّه حقّ قدره، وهي تنزّه اللّه عن شرك اليهود (ملحق).

وهنالك عدّة أحاديث تحدّد عدد الأرضين بسبع: (من أخذ من الأرض شيئاً بغير حقِّه خُسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين) ([41]).

السماوات السبع الطباق

السماوات سبع طباق مسوّاة ومزينة (عمري، 2004: بناء السماء)

ومن الآيات التي تؤكد أن السّماء بناء، مكون من سبع طرائق قوله تعالى:

- (وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنْ الْخَلْقِ غَافِلِينَ) 17] المؤمنون[ . والطّرائق هي الطّبقات بعضُها فوق بعض أو وراء بعض (45-42).

- (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) 15] نوح[. أي واحدة فوق واحدة ([42]).

وهذه الطّبقات السّبعُ مسوّاة، ذكره تعالى في مواضع متعدِّدة :

- (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) 29] سورة البقرة[.  إذْ كانت السماء دخاناً، ثمّ سَوَّاهُنَّ سبع سماوات محكمات البناء مستويات السطوح تامات الخلق والتكوين، رفع بعضهنّ فوق بعض بقدرته.

- (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعْ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ) 3]  الملك[. أي طبقة بعد طبقة .... ([43]) .

- (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) 12] فصلت [

- (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأمر بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) 12] الطّلاق [ ([44]).

وممّا يؤكّد أنّهنّ سبع وذوات بناء متماسك الآية الكريمة :

- (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) 12] النبأ [. يريد سبع سماوات قويّة الخلق مُحكمة البناء، ولهذا وصفها بالشِّدَّة ([45]).

- (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) 6] ق[ .  وعليه فبناء السّماء متماسك من غيرما عمد أو صدوع أو شقوق أو فتوق أو تفاوت (عمري، 2004: بناء السماء).

- (مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعْ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ) 3] الملك[. السّماء ملساء مستوية ([46]).

الجنان فوق السماوات السّبع

سدرة المنتهى

(وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى) (النجم  13-15).

وَالسِّدْر شَجَر النَّبْق وَهِيَ فِي السَّمَاء السَّادِسَة , وَجَاءَ فِي السَّمَاء السَّابِعَة . وَالْحَدِيث بِهَذَا فِي صَحِيح مُسْلِم ; الْأَوَّل مَا رَوَاهُ مُرَّة عَنْ عَبْد اللَّه قَالَ : لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتُهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهَى , وَهِيَ فِي السَّمَاء السَّادِسَة , إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَج بِهِ مِنْ الْأَرْض فَيُقْبَض مِنْهَا , وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَط بِهِ مِنْ فَوْقهَا فَيُقْبَض مِنْهَا , قَالَ: " إِذْ يَغْشَى السِّدْرَة مَا يَغْشَى " قَالَ : فَرَاش مِنْ ذَهَب , قَالَ : فَأُعْطِيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَات الْخَمْس , وَأُعْطِيَ خَوَاتِيم سُورَة الْبَقَرَة , وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِك بِاَللَّهِ مِنْ أُمَّته شَيْئًا الْمُقْحِمَات . الْحَدِيث الثَّانِي رَوَاهُ قَتَادَة عَنْ أَنَس أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَمَّا رُفِعْت إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهَى فِي السَّمَاء السَّابِعَة نَبْقَهَا مِثْل قِلَال هَجَرَ وَوَرَقهَا مِثْل آذَان الْفِيَلَة يَخْرُج مِنْ سَاقهَا نَهَرَانِ ظَاهِرَانِ وَنَهَرَانِ بَاطِنَانِ قُلْت يَا جِبْرِيل مَا هَذَا قَالَ أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَفِي الْجَنَّة وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيل وَالْفُرَات ) لَفْظ الدَّارَقُطْنِيّ . وَالنَّبِق بِكَسْرِ الْبَاء : ثَمَر السِّدْر الْوَاحِد نَبْقَة . وَيُقَال : نَبْق بِفَتْحِ النُّون وَسُكُون الْبَاء ; ذَكَرَهُمَا يَعْقُوب فِي الْإِصْلَاح وَهِيَ لُغَة الْمِصْرِيِّينَ , وَالْأُولَى أَفْصَحُ وَهِيَ الَّتِي ثَبَتَتْ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَرَوَى التِّرْمِذِيّ عَنْ أَسْمَاء بِنْت أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا قَالَتْ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول - وَقَدْ ذُكِرَ لَهُ سِدْرَة الْمُنْتَهَى - قَالَ : ( يَسِير الرَّاكِب فِي ظِلّ الْغُصْن مِنْهَا مِائَة سَنَة أَوْ يَسْتَظِلّ بِظِلِّهَا مِائَة رَاكِب - شَكَّ يَحْيَى - فِيهَا فَرَاش الذَّهَب كَأَنَّ ثَمَرهَا الْقِلَال ) قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيث حَسَن . قُلْت : وَكَذَا لَفْظ مُسْلِم مِنْ حَدِيث ثَابِت عَنْ أَنَس ( ثُمَّ ذُهِبَ بِي إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهَى وَإِذَا وَرَقهَا كَآذَانِ الْفِيَلَة وَإِذَا ثَمَرهَا كَالْقِلَالِ فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ مَا غَشِيَ تَغَيَّرَتْ فَمَا أَحَد مِنْ خَلْق اللَّه يَسْتَطِيع أَنْ يَنْعَتهَا مِنْ حُسْنهَا ) . وَاخْتُلِفَ لِمَ سُمِّيَتْ سِدْرَة الْمُنْتَهَى عَلَى أَقْوَال تِسْعَة : الْأَوَّل : مَا تَقَدَّمَ عَنْ اِبْن مَسْعُود أَنَّهُ يَنْتَهِي إِلَيْهَا كُلُّ مَا يَهْبِط مَنْ فَوْقهَا وَيَصْعَد مَنْ تَحْتهَا . الثَّانِي : أَنَّهُ يَنْتَهِي عِلْم الْأَنْبِيَاء إِلَيْهَا وَيَعْزُب عِلْمهمْ عَمَّا وَرَاءَهَا ; قَالَهُ اِبْن عَبَّاس . الثَّالِث : أَنَّ الْأَعْمَال تَنْتَهِي إِلَيْهَا وَتُقْبَض مِنْهَا ; قَالَهُ الضَّحَّاك . الرَّابِع : لِانْتِهَاءِ الْمَلَائِكَة وَالْأَنْبِيَاء إِلَيْهَا وَوُقُوفهمْ عِنْدهَا ; قَالَهُ كَعْب . الْخَامِس: سُمِّيَتْ سِدْرَة الْمُنْتَهَى لِأَنَّهَا يَنْتَهِي إِلَيْهَا أَرْوَاح الشُّهَدَاء ; قَالَهُ الرَّبِيع بْن أَنَس . السَّادِس : لِأَنَّهُ تَنْتَهِي إِلَيْهَا أَرْوَاح الْمُؤْمِنِينَ ; قَالَهُ قَتَادَة . السَّابِع : لِأَنَّهُ يَنْتَهِي إِلَيْهَا كُلّ مَنْ كَانَ عَلَى سُنَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْهَاجه ; قَالَهُ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَالرَّبِيع بْن أَنَس أَيْضًا . الثَّامِن : هِيَ شَجَرَة عَلَى رُءُوس حَمَلَة الْعَرْش إِلَيْهَا يَنْتَهِي عِلْم الْخَلَائِق ; قَالَهُ كَعْب أَيْضًا. قُلْت : يُرِيد - وَاَللَّه أَعْلَمُ - أَنَّ اِرْتِفَاعهَا وَأَعَالِي أَغْصَانهَا قَدْ جَاوَزَتْ رُءُوس حَمَلَة الْعَرْش; وَدَلِيله عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّ أَصْلهَا فِي السَّمَاء السَّادِسَة وَأَعْلَاهَا فِي السَّمَاء السَّابِعَة, ثُمَّ عَلَتْ فَوْق ذَلِكَ حَتَّى جَاوَزَتْ رُءُوس حَمَلَة الْعَرْش . وَاَللَّه أَعْلَمُ . التَّاسِع : سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ مَنْ رُفِعَ إِلَيْهَا فَقَدْ اِنْتَهَى فِي الْكَرَامَة . وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَة لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنْتَهَى بِهِ إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهَى فَقِيلَ لَهُ هَذِهِ سِدْرَة الْمُنْتَهَى يَنْتَهِي إِلَيْهَا كُلّ أَحَد خَلَا مِنْ أُمَّتك عَلَى سُنَّتك ; فَإِذَا هِيَ شَجَرَة يَخْرُج مِنْ أَصْلهَا أَنْهَار مِنْ مَاء غَيْر آسِن ! وَأَنْهَار مِنْ لَبَن لَمْ يَتَغَيَّر طَعْمه , وَأَنْهَار مِنْ خَمْر لَذَّة لِلشَّارِبِينَ , وَأَنْهَار مِنْ عَسَل مُصَفًّى , وَإِذَا هِيَ شَجَرَة يَسِير الرَّاكِب الْمُسْرِع فِي ظِلّهَا مِائَة عَام لَا يَقْطَعهَا , وَالْوَرَقَة مِنْهَا تُغَطِّي الْأُمَّة كُلّهَا ; ذَكَرَهُ الثَّعْلَبِيّ .

تَعْرِيف بِمَوْضِعِ جَنَّة الْمَأْوَى وَأَنَّهَا عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهَى . وَقَرَأَ عَلِيّ وَأَبُو هُرَيْرَة وَأَنَس وَأَبُو سَبْرَة الْجُهَنِيّ وَعَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر وَمُجَاهِد " عِنْدهَا جَنَّة الْمَأْوَى " يَعْنِي جَنَّة الْمَبِيت . قَالَ مُجَاهِد : يُرِيد أَجَنَّهُ . وَالْهَاء لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ الْأَخْفَش : أَدْرَكَهُ كَمَا تَقُول جَنَّهُ اللَّيْل أَيْ سَتَرَهُ وَأَدْرَكَهُ . وَقِرَاءَة الْعَامَّة " جَنَّة الْمَأْوَى " قَالَ الْحَسَن : هِيَ الَّتِي يَصِير إِلَيْهَا الْمُتَّقُونَ . وَقِيلَ : إِنَّهَا الْجَنَّة الَّتِي يَصِير إِلَيْهَا أَرْوَاح الشُّهَدَاء ; قَالَهُ اِبْن عَبَّاس . وَهِيَ عَنْ يَمِين الْعَرْش . وَقِيلَ : هِيَ الْجَنَّة الَّتِي آوَى إِلَيْهَا آدَم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام إِلَى أَنْ أُخْرِجَ مِنْهَا وَهِيَ فِي السَّمَاء السَّابِعَة . وَقِيلَ : إِنَّ أَرْوَاح الْمُؤْمِنِينَ كُلّهمْ فِي جَنَّة الْمَأْوَى . وَإِنَّمَا قِيلَ لَهَا : جَنَّة الْمَأْوَى لِأَنَّهَا تَأْوِي إِلَيْهَا أَرْوَاح الْمُؤْمِنِينَ وَهِيَ تَحْت الْعَرْش فَيَتَنَعَّمُونَ بِنَعِيمِهَا وَيَتَنَسَّمُونَ بِطِيبِ رِيحهَا . وَقِيلَ : لِأَنَّ جِبْرِيل وَمِيكَائِيل عَلَيْهِمَا السَّلَام يَأْوِيَانِ إِلَيْهَا . وَاَللَّه أَعْلَم .

لَتَرْكَبَنَّ يَا مُحَمَّد سَمَاء بَعْد سَمَاء (لَيْلَة الْإِسْرَاء و المعراج)

وفي القرآن قولُهُ تعالى { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} (سورة النجم/14-15-16).  لقد صَعِدَ به جبريلُ مرورا بالسماوات السبع.  ثم سارَ سيدُنا محمد حتى وصَلَ لمستوى يسمَعُ فيهِ صريفَ الأقلامِ التي تنسَخُ في اللوحِ المحفوظِ.  ثم هُناكَ أزالَ اللهُ عنْهُ الحِجَابَ الذي يَمنعُ من سَماعِ كلامِ اللهِ.  ثم هناك أيضاً أزَالَ عن قلبِهِ الحجابِ فرأى اللهَ تعالى بقلبِهِ أي جَعَلَ اللهُ له قوَّةَ الرُؤيةِ والنظَرِ بقلبه، فرأى اللهَ بقلبهِ .

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبريل، ففرج صدري ، ثم غسله بماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب ، ممتلىء حكمة وإيمانا، فأفرغه في صدري ، ثم أطبقه ، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا ، فلما جئت إلى السماء الدنيا ، قال جبريل لخازن السماء : افتح ، قال : من هذا ؟ قال : هذا جبريل، قال: هل معك أحد ؟ قال : نعم ، معي محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال : أرسل إليه ؟ قال : نعم . فلما فتح علونا السماء الدنيا ، فإذا رجل قاعد ، على يمينه أسودة ، وعلى يساره أسودة ، إذا نظر قبل يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل يساره بكى، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح ، قلت لجبريل : من هذا ؟ قال : هذا آدم ، وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه ، فأهل اليمين منهم أهل الجنة ، والأسودة التي عن شماله أهل النار ، فإذا نظر عن يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل شماله بكى ، حتى عرج بي إلى السماء الثانية ، فقال لخازنها : افتح ، فقال له خازنها مثل ما قال الأول ، ففتح . قال أنس: فذكر: أنه وجد في السماوات آدم ، وإدريس ، وموسى ، وعيسى ، وإبراهيم ، صلوات الله عليهم ، ولم يثبت كيف منازلهم ، غير أنه ذكر : أنه وجد آدم في السماء الدنيا ، وإبراهيم في السماء السادسة ، قال أنس : فلما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس ، قال : مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح . فقلت: من هذا ؟ قال : هذا إدريس، ثم مررت بموسى ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ، قلت : من هذا؟ قال : هذا موسى ، ثم مررت بعيسى ، فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، قلت : من هذا ؟ قال : هذا عيسى ، ثم مررت بإبراهيم ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح ، قلت : من هذا ؟ قال : هذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم . قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم : أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري : كانا يقولان : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام . قال ابن حزم وأنس بن مالك : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ففرض الله على أمتي خمسين صلاة ، فرجعت بذلك ، حتى مررت على موسى ، فقال : ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة ، قال : فارجع إلى ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعني فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى ، قلت : وضع شطرها ، فقال : راجع ربك ، فإن أمتك لا تطيق ، فراجعت فوضع شطرها ، فرجعت إليه ، فقال ارجع إلى ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعته ، فقال : هي خمس ، وهي خمسون ، لا يبدل القول لدي ، فرجعت إلى موسى ، فقال : راجع ربك ، فقلت : استحييت من ربي ، ثم انطلق بي ، حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى ، وغشيها ألوان لا أدري ما هي ، ثم أدخلت الجنة ، فإذا فيها حبايل اللؤلؤ ، وإذا ترابها المسك . ) ([47]).

صريف الأقلام

- (عرج بي حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ) ([48]).

- (ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ) ([49]).

- (أتيت بالبراق ( وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل . يضع حافره عند منتهى طرفه ) قال ، فركبته حتى أتيت بيت المقدس . قال ، فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء . قال ، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين . ثم خرجت . فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن . فاخترت اللبن . فقال جبريل صلى الله عليه وسلم : اخترت الفطرة . ثم عرج بنا إلى السماء . فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل. قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا . فإذا أنا بآدم . فرحب بي ودعا لي بخير . ثم عرج بنا إلى السماء الثانية . فاستفتح جبريل عليه السلام . فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال . محمد . قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ؟ ففتح لنا . فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكرياصلوات الله عليهما . فرحبا ودعوا لي بخير . ثم عرج بي إلى السماء الثالثة . فاستفتح جبريل . فقيل : من أنت . قال : جبريل . قيل . ومن معك ؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم . قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا . فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه وسلم . إذا هو قد أعطي شطر الحسن . فرحب ودعا لي بخير . ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة . فاستفتح جبريل عليه السلام . قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قال : وقد بعث إليه؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا فإذا أنا بإدريس . فرحب ودعا لي بخير . قال الله عز وجل : { ورفعناه مكانا عليا } [ 19 / مريم / آية 57 ] ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة . فاستفتح جبريل . قيل من هذا؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : وقد بعث إليه . ففتح لنا . فإذا أنا بهارون صلى الله عليه وسلم . فرحب ودعا لي بخير . ثم عرج إلى السماء السادسة . فاستفتح جبريل عليه السلام . قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك؟ قال : محمد . قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا فإذا أنا بموسى صلى الله عليه وسلم . فرحب ودعا لي بخير . ثم عرج إلى السماء السابعة . فاستفتح جبريل . فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل . وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا . فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم ، مسندا ظهره إلى البيت المعمور . وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه . ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى. وإن ورقها كآذان الفيلة . وإذا ثمرها كالقلال . قال ، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت . فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها . فأوحى الله إلي ما أوحى . ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة . فنزلت إلى موسى صلى الله عليه وسلم . فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ قلت خمسين صلاة . قال : ارجع إلى ربك . فاسأله التخفيف . فإن أمتك لا يطيقون ذلك . فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم . قال ، فرجعت إلى ربي فقلت : يا رب ! خفف على أمتي. فحط عني خمسا . فرجعت إلى موسى فقلت : حط عني خمسا . قال : إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف . قال، فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى قال: يا محمد ! إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة. لكل صلاة عشر . فذلك خمسون صلاة . ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة . فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا . فإن عملها كتبت سيئة واحدة . قال : فنزلت حتى انتهيت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فأخبرته . فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه " . ) ([50]).

- (لما عرج بي رأيت إدريس في السماء الرابعة ) ([51]).

- (عرج به إلى السماوات, وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة, فكلمه ربه سبحانه بما أراد, وفرض عليه الصلوات الخمس ، وكان الله سبحانه فرضها أولا خمسين صلاة، فلم يزل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يراجعه ويسأله التخفيف، حتى جعلها خمسا، فهي خمس في الفرض، وخمسون في الأجر) ([52]).

- (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتي بالبراق ليلة أسري به ، ملجما مسرجا ، فاستصعب عليه ، فقال له جبريل : أبمحمد تفعل هذا ؟ ! فما ركبك أحد أكرم على الله منه ، قال : فارفض عرقا . ) ([53]).

بيان سعة الجنة

إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله

-  (يا أبا سعيد ! من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، وجبت له الجنة فعجب لها أبو سعيد . فقال : أعدها علي . يا رسول الله ! ففعل . ثم قال : وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة . ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، قال : وما هي ؟ يا رسول الله ! قال : الجهاد في سبيل الله . الجهاد في سبيل الله ) ([54]).

-  (يا أبا سعيد ! من رضي بالله ربا ، و بالإسلام دينا ، و بمحمد نبيا ، وجبت له الجنة ، و أخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ، ما بين كل درجتين كما بين السماء و الأرض ، الجهاد في سبيل الله ) ([55]).

-  (يا أبا سعيد ، من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، وجبت له الجنة . قال : فعجب لها أبو سعيد قال : أعدها علي يا رسول الله ، ففعل ، ثم قال رسول الله : وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ، ما بين كل درجتين ، كما بين السماء والأرض . قال : وما هي يا رسول الله ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ، الجهاد في سبيل الله ) ([56]).

-  (من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة ، فعجب لها أبو سعيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأخرى يرفع الله بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، فقال : وما هي يا رسول الله ؟ قال: الجهاد في سبيل الله ) ([57]).

-  (من بلغ العدو بسهم رفع الله له درجة فقال له عبدالرحمن بن النحام وما الدرجة يا رسول الله قال أما إنها ليست بعتبة أمك ما بين الدرجتين مائة عام ) ([58])

-  (من بلغ العدو سهما رفعه الله به درجة ، فقال عبد الرحمن بن أم النحام : وما الدرجة يا رسول الله؟ قال : أما إنها ليست بعتبة أمك ولكن ما بين الدرجتين مائة عام ) ([59]).

-  (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ) ([60])

-  (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ، ما بين الدرجتين كما بين السماء و الأرض ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة ، و فوقه عرش الرحمن ، و منه تفجر أنهار الجنة ) ([61])

-  (من آمن بالله ورسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها ) . قالوا : يا رسول الله ، أفلا ننبئ الناس بذلك ؟ قال: إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة ) ([62])

-  (من أقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، ومات لا يشرك بالله شيئا ، كان حقا على الله عز وجل ، أن يغفر له هاجرا ، ومات في مولده . فقلنا : يا رسول الله ، ألا نخبر بها الناس ، فيستبشروا بها ، فقال : إن للجنة مائة درجة ، بين كل درجتين ، كما بين السماء والأرض ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، ولولا أن أشق على المؤمنين ، ولا أجد ما أحملهم عليه، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا بعدي ، ما قعدت خلف سرية ، ولوددت أن أقتل ، ثم أحيا ، ثم أقتل ) ([63]).

-  (من أقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، ومات لا يشرك بالله شيئا ، كان حقا على الله ، عز وجل ، أن يغفر له هاجر أو مات في مولده فقلنا يا رسول الله : ألا تخبر بها الناس فيستبشروا بها ؟ فقال : إن للجنة مائة درجة ، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، ولولا أن أشق على المؤمنين ولا أجد ما أحملهم عليه، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا بعدي ، ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل ثم أحيا ثم أقتل . ) ([64]).

-  (من شاب شيبة في الإسلام في سبيل الله تعالى ، كانت له نورا يوم القيامة . قال له : حدثنا عن النبي واحذر قال : سمعته يقول : ارموا . من بلغ العدو بسهم ، رفعه الله به درجة . قال ابن النحام : يا رسول الله ، وما الدرجة ؟ قال : أما إنها ليست بعتبة أمك ، ولكن ما بين الدرجتين مائة عام ) ([65])

-  (أن أم حارثة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد هلك حارثة يوم بدر ، أصابه غرب سهم ، فقالت : يا رسول الله ، قد علمت موقع حارثة من قلبي ، فإن كان في الجنة لم أبك عليه ، وإلا سوف ترى ما أصنع ؟ فقال لها : ( هبلت ، أجنة واحدة هي ؟ إنها جنان كثيرة ، وإنه لفي الفردوس الأعلى) . وقال : ( غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ، ولقاب قوس أحدكم ، أو موضع قدم من الجنة ، خير من الدنيا وما فيها ، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ، ولملأت ما بينهما ريحا ، ولنصيفها - يعني الخمار - خير من الدنيا وما فيها. ) ([66]).

ألله مستو على عرشه بائن عن خلقه

إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (الأعراف 54)

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) (يونس  3)

(الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا) (الفرقان  59)

(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ) (السجدة  4)

(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الحديد  4)

7) سنريهم آياتنا في الآفاق  (Horizons)

(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت سورة 41 آية 53).

8) وعلامات وبالنجم هم يهتدون

ورد فيه الآيتان الكريمتان:

(وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) (النحل سورة  16آية 16).

(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (الأنعام 97).  لأخذ فكرة عن الموضوع يمكن النقر على الرابطين :

https://www.wikihow.com/Navigate-by-the-Stars

https://www.naturalnavigator.com/find-your-way-using/stars

9) صرف الفاسدين المفسدين عن التفكير في إشعال نار الفتن والحروب خارج نطاق المجموعة الشمسيّة

)وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة 64)

Interstellar space travel is manned or unmanned travel between stars. The concept of interstellar travel via starships is a staple of science fiction. Interstellar travel is conceptually much more difficult than interplanetary travel. The distance between the planets in the Solar System is typically measured in standard astronomical units, while the distance between the stars is hundreds of thousands of AU and often expressed in light years. Intergalactic travel, or travel between different galaxies, would be even more difficult. (http://en.wikipedia.org/wiki/Interstellar_travel).

Intergalactic travel is space travel between galaxies. Due to the enormous distances between the Milky Way and even its closest neighbors — hundreds of thousands to millions of light-years — any such venture would be far more technologically demanding than even interstellar travel. Intergalactic distances are roughly one-million fold (six orders of magnitude) greater than their interstellar counterparts.

The technology required to travel between galaxies right now is far beyond humanity's present capabilities, and currently only the subject of speculation, hypothesis, and science fiction. However, scientifically speaking, there is nothing that indicates intergalactic travel is impossible. And there are several methods, at least conceivable, of doing it.[1] (http://en.wikipedia.org/wiki/Intergalactic_travel).

 



[1] البيضاوي أنوار التنـزيل وأسرار التأويل. ج 3، ص 221.

[3]) العمري، حسين، بناء السّماء والمادّة المظلمة الباردة دراسة مقارنة بين الفلك والقرآن. مؤتة للبحوث والدّراسات، سلسلة العلوم الإنسانيّة والإجتماعيّة، 2002. م 17، عدد 6، ص 187-211؛ الصابوني، مختصر تفسير بن كثير.  م 2، ص 506؛ الزمخشري، الكشّاف. م 2، ص 570. 

45-Weinberg, the first three minutes pp 48-49.

[4] For example, Refer to: Zeilik, Michal, Astronomy the evolving universe, John Wiley and sons, New York, seventh ed. 1994, p 496.

[5] 43) الخازن، علاء الدّين علي بن محمّد البغدادي (ت 725 هـ)، لباب التأويل في معاني التنزيل. دار الفكر (بيروت). م 4، ص 184.

44) ابن عطية الأندلسي، أبي محمد عبد الحق بن غالب (ت 546 هـ)، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، دار الكتب العلمية (بيروت-لبنان 1413 هـ-1993م)، خمسة أجزاء .  م 5، ص 181.

45) الزمخشري، أبو القاسم جار الله، الكشّاف. م 4، ص 20. 

46) البقاعي، برهان الدين (ت 885  هـ)، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، دار الكتب العلمية (بيروت-لبنان 1415 هـ-1995 م)، ثمانية أجزاء . ج 7، ص 285.

47) النيسابوري، نظام الدّين القمّي، تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان. م 6، ص 189-190.

48) ابن كثير، عماد الدين، تفسير القرآن العظيم.  م 4، ص 303.

[6] 49) البيضاوي، ناصر الدّين الشيرازي، أنوار التنزيل وأسرار التأويل. ج 5، ص 241.

50) الأندلسي الغرناطي، محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان (654-745 هـ)، النهر الماد من البحر إلى المحيط، دار الجيل (بيروت-لبنان 1416 هـ-1995 م)، ستّة أجزاء . م 5، ص 244.

51) السمرقندي ، أبي الليث نصر بن محمد (ت 375 هـ) ، بحر العلوم، دار الكتب العلمية (بيروت-لبنان 1413 هـ-1993 م)، ثلاثة أجزاء.  ج 3، ص 280.

52) القاسمي، محمد جمال (ت1332 هـ- 1914 م) ، محاسن التأويل، دار الفكر (بيروت-لبنان الطبعة الثانية 1398 هـ-1978 م) ، سبعة عشر جزءاً. م 7، م 9، ص 202-203 .

53) أبو الفرج، جمال الدين الجوزي (ت597 هـ) زاد المسير في علم التفسير. دار الفكر (بيروت - لبنان الطبعة الأولى 1407 هـ-1987 م) ، ثماني مجلّدات. م 7، ص 212 .

54) الماوردي، تصنيف أبي الحسن البصري (364- 450 هـ)، مراجعة وتعليق السَيد بن عبد الرحيم، النّكت والعيون تفسير الماوردي، دار الكتب العلمية (بيروت-لبنان)، ستّ مجلدات. م 5،  ص 373-374.

55) الناصري، محمد المكي ، التيسير في أحاديث التفسير، دار الغرب الإسلامي (بيروت-لبنان الطبعة الأولى 1405 هـ-1985 م)، ستة  أجزاء. ج 6، ص 93 .

56) حوى، سعيد، الأساس في التفسير. دار السلام (بيروت 1409 هـ - 1989 م). م 10، ص 5522. 

57) العمادي، أبي السعود محمد بن محمد، تفسير أبي السعود إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم .  م 7-9، ص 142-143 .

58) السمين الحلبي، شهاب الدين أبي العباس، الدّر المصون في علم الكتاب المكنون، دار الكتب العلميّة، الطبعة الأولى (1414هـ - 1994 م)، ج 6، ص 192.

59) أبو حيان الأندلسي الغرناطي، محمد بن يوسف (654-754 هـ)، البحر المحيط في التفسير، دار الفكر (بيروت-لبنان 1412 هـ - 1992 م)، تسعة أجزاء .  م 9 ص 560.

[8]) مسند أحمد – أول مسند الكوفيين – حديث 17803.  رواه أحمد وابن أبي شيبة والطيالسي والنسائي وابن جرير وابن ماجة وابن أبي حاتم وصحّحه ابن مردويه والحاكم ورواه البيهقي وابن حبّان وأبو عوانة الأسفرائيني.

[9] الراوي: أبو هريرة المحدث:المنذري - المصدر:الترغيب والترهيب- الصفحة أو الرقم:4/339، خلاصة حكم المحدث:[إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

[10] الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: أصله في الصحيح، وسند إلا بهذا الإسناد على شرط الصحيح - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: مختصر البزار - الصفحة أو الرقم:  2/474

[11] الراوي: أبو هريرة ، خلاصة الدرجة: صحيح ، المحدثون: مسلم ، المصدر: المسند الصحيح، الصفحة أو الرقم 2843 ؛ الألباني، المصدر: صحيح الترمذي ، الصفحة أو الرقم2589؛ الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم6742

[12] الراوي: أبو هريرة، خلاصة الدرجة: متصل صحيح ، المحدّث: ابن عبدالبر ، المصدر: التمهيد ، الصفحة أو الرقم 18/162

[13] الراوي: أبو هريرة ، خلاصة الدرجة: على شرط مسلم ، المحدّث: ابن كثير، المصدر: تفسير القرآن ، الصفحة أو الرقم:  8/490

[14] الراوي: خالد بن عمير العدوي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2967

[15] الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:  6993

[16] الراوي: عتبة بن غزوان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم:  2575

[23] Weinberg, the first three minutes pp 48-49.  pp 104-105.

[24]  On September 25, 2012, NASA released a further refined version of the Ultra-Deep Field dubbed the eXtreme Deep Field (XDF). The XDF reveals galaxies that span back 13.2 billion years in time, revealing a galaxy theorized to be formed only 450 million years after the big bang event.(  "Hubble Goes to the eXtreme to Assemble Farthest-Ever View of the Universe". NASA. 25 September 2012. Retrieved 26 September 2012.)

 

[25]) Bowers, R. and Deeming, T. Astrophysics Volume II The interstellar medium, Jones and Bartlett Publisher, Inc. Boston, Page 501-502 (1984).

[26]) Bowers, R. and Deeming, T. Astrophysics Volume I, Page 76 (1984).

[27]) Swihart, Thomas L., Quantitative Astronomy, Prentice-Hall, Inc., Englewood Cliffs, New Jersey, (1992).

[28]) Swihart, Thomas L., Quantitative Astronomy, Prentice-Hall, Inc., Englewood Cliffs, New Jersey, (1992).

[29]) Ostriker, J. E., Peebles, P. J. E., & Yahil, A. 1974, ApJ, 193, L1.

[30]) Bahcall, N. A. 1997, in Unsolved Problems in Astrophysics, ed. J. N. Bahcall & J. P. Ostriker (Princeton: Princeton Univ. Press), 61.

[32]) Postman, M., Geller, M. J., and Huchra, J. P. 1988, AJ, 95, 267.

[33]) Shore, Steven N., Astrophysics, Encyclopedia of Astronomy and Astrophysics, Academic Press, Inc., San Diego California, P. 187 (1989).

[34] - Swihart, Thomas L., Quantitative Astronomy, Prentice-Hall, Inc., Englewood Cliffs, New Jersey, (1992).

- Huchra, J. P. 1988, in ASP Conf. Ser. 4, The Extragalactic Distance Scale, ed. S. van den Bergh & C. J. Pritchet (San Francisco: ASP), 214.

[35]) Rowan-Robinson, Michale, Cosmology, Clarendon Press.  Oxford (1996) page 43.

[36] References: Bowers, R. and Deeming, T. Astrophysics Volume II The interstellar medium, Jones and Bartlett Publisher, Inc. Boston, Page 501-502 (1984).

- Bowers, R. and Deeming, T. Astrophysics Volume I, Page 76 (1984).

- Swihart, Thomas L., Quantitative Astronomy, Prentice-Hall, Inc., Englewood Cliffs, New Jersey, (1992).

- Ostriker, J. E., Peebles, P. J. E., & Yahil, A. 1974, ApJ, 193, L1.

- Bahcall, N. A. 1997, in Unsolved Problems in Astrophysics, ed. J. N. Bahcall & J. P. Ostriker (Princeton: Princeton Univ. Press), 61.

-  Huchra, J. P. 1988, in ASP Conf. Ser. 4, The Extragalactic Distance Scale, ed. S. van den Bergh & C. J. Pritchet (San Francisco: ASP), 257.

- Postman, M., Geller, M. J., and Huchra, J. P. 1988, AJ, 95, 267.

[37] الشوكاني، محمد بن علي بن محمّد (ت 1250 هـ)، فتح القدير الجامع بين فنّي الرّواية والدّراية من علم التّفسير، عالم الكتب (بلا تاريخ) ، 5 أجزاء. ج 5، ص 247.

[38] النيسابوري، نظام الدين الحسن بن محمد القمّي (ت 728 هج)، تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، تحقيق زكريا عميرات، دار الكتب العلميّة (بيروت 1416 هـ- 1996 م).  ج 1، ص 210. ؛ العمادي، أبي السعود محمد بن محمد، تفسير أبي السعود إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم. ج 1 ، ص 78.؛ البيضاوي، ناصر الدين الشيرازي، أنوار التنـزيل وأسرار التأويل. ج 1، ص 273.

[39] عمري 2004 ، خلق الكون بين الآيات القرآنيّة والحقائق العلميّة؛ عمري: مؤتمر كليّة الشريعة السابع إعجاز القرآن الكريم. 18-20 رجب 1426 هـ، 23- 25 آب 2005. جامعة الزرقاء الأهليّة/ الأردن، محاضرة: الأرضون السّبع وتوزيع الصفائح المجرِّيّة الضخمة على نطاق كوني واسع

[40] - صحيح البخاري، كتاب التوحيد، الأحاديث رقم: 6864، 6865، 6959.

- صحيح البخاري، كتاب التفسير، حديث رقم: 4437.

- رواه مسلم، كتاب صفة القيامة والجنّة والنّار، حديث رقم 2149 ، 4996 ، 4992، 4993.

- التّرمذي، كتاب تفسير القرآن، حديث رقم 3162.

- أحمد، مسند المكثرين من الصّحابة، الأحاديث رقم: 3409، 3878، 4138.).

[41] صحيح البخاري، كتاب المظالم، حديث رقم 1120،  أحاديث رقم: 2272- 2274؛ صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، أحاديث رقم:2956، 2957، 2959.؛ صحيح مسلم، كتاب المساقاة، أحاديث رقم:3020-3023، 3025؛ أحمد، المسند ، كتاب مسند العشرة المبشّرين بالجنّة، الأحاديث رقم: 1542، 1547، 1522 ، 1553، 1554 ، 1556، 1559، 1562 ، 5481.

- أحمد، المسند ، باقي مسند المكثرين، الأحاديث رقم: 5481، 8658، 8683، 9212.

- أحمد، المسند، مسند الشّامييّن، الأحاديث رقم: 16618، 16913، 17131.

- أحمد، المسند، باقي مسند الأنصار، الأحاديث رقم: 21822، 21839، 23217 ، 23364، 24947.

-  سنن الدارمي، كتاب البيوع، حديث رقم 2492.

- الترمذي، كتاب الدّيّات، حديث رقم 1338.

- مسند أحمد- باقي مسند الأنصار- حديث25027 .

[42]   (الأندلسي الغرناطي ، محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان (654-754 هـ)، البحر المحيط، دار الفكر (بيروت-لبنان 1412 هـ- 1992 م)، تسعة أجزاء . ج 10، ص 221.

[43] ( العمادي، أبي السعود محمد، تفسير أبي السعود. ج 9، ص 3.

[44] ( القرطبي، أبي عبدالله محمد، الجامع لأحكام القرآن. م 9، ج 18، ص 115.

[45]   (القرطبي ، أبي عبدالله محمد، الجامع لأحكام القرآن. ج 19، ص 112.

      الأندلسي الغرناطي، محمد بن يوسف، البحر المحيط. ج 10، ص 384.

[46]   الصابوني، محمد علي، مختصر تفسير بن كثير. م 3، ص 372.

     العمادي، أبي السعود، تفسير أبي السعود. ج 8، ص 126.

     القرطبي، أبي عبدالله محمد، الجامع لأحكام القرآن. م 9 ، ج 18، ص 136.

[47] الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 349، خلاصة حكم المحدث:[صحيح]، الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3342، خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

[48] الراوي: عبدالله بن عباس و أبو حبة البدري المحدثون: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3997، خلاصة حكم المحدث: صحيح؛ محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة -الصفحة أو الرقم: 198، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[49] الراوي: عبدالله بن عباس و أبو حبة الأنصاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 163، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[50] الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 162، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[51] الراوي: أنس بن مالك المحدثون: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3157، خلاصة حكم المحدث: حسن؛ الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3157، خلاصة حكم المحدث:صحيح؛ الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5212، خلاصة حكم المحدث: صحيح

[52] الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 188/1، حكم المحدث: متواتر

[53] الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح  - المحدث:الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم 5863

[54] الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم 1884

[55] الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 7829

[56] الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 3131

[57] الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم 14/126

[58] الراوي: كعب بن مرة - خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] - المحدث: المنذري - المصدر:الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم 2/249

[59] الراوي: كعب بن مرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم 2/423

[60] الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم 14/125

[61] الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 2126

[62] الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح -الصفحة أو الرقم 7423 ، 2790

[63] الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الألباني - المصدر:صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 3132

[64] الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم 1053

[65] الراوي: كعب بن مرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم 3144

[66] الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم 6567



[i] ) See the following references:-

- Ibn Attiyeh al-Andalusi, Abi Mohammed (546 Hijri) al-Muharur al-Wajeez fi Tafseer al-Kettab al-Aziz (1413 Hijri-1993) (The Editing Summary in the Interpretation of the Glorious Quran) Vol., 5:181.

- Abi Al-Abbas, Shehab ed-Din (1994) al-Dar al-Masoun fi Oloum al-Kettab al-Kaknoun. Beirut, Dar al-Kutub al-Elmiyyah. Six Parts; Part 6: 192.

- Abu Hayan, (654-754 Hijri) An-Nahr al-Madd, vol. 5: Part 5: 244.

- Ibn Attiyeh al-Andalusi, (546 Hijri), (1413 Hijri-1993), vol. 5:181.

- Shehab ed-Din (1994), Part 6: 192.

- Abu Hayan, (654-754 Hijri) al-Bahr al-Muheet,  Part 9: 560

[ii] ) See the following references:-

- as-Sammurgandi, Abi al-Layeth Nasser bin Mohammed (1993) Bahr al-Oulum (The Sea of Knowledge)  Beirut, 3 Parts, Part 3: 280.

-  al-Jouzi, Abi al-Faruj Jamal ed-Din (1987) Zad al-Maseer fi Elm at-Tafseer (The Provision of Walk in the Science of Interpretation) Beirut, Dar al-Fikr, 8 Parts, Part 7: 212.

- al-Kasimi, Mohammed Jamal (1332 Hijri- 1914) Mahasen at-Ta’weel (The Advantages of Paraphrase), Dar al-Fiker (1978), vol. 9, Part 2: 202-03.

- al-Khateeb, 1970, vol. 4: 529-39.

- al-Zamakhshari, 538 Hijri, vol. 4: 20.

-  al-Razi, 1208, vol. 4: 227­

[iii] ) See the following references:-

- al-Kasimi, Mohammed Jamal (1332 Hijri- 1914) Mahasen at-Ta’weel (The Advantages of Paraphrase), Dar al-Fiker (1978), vol. 9, Part 2: 202-03.

- al-Maourdi, Tasneef Abi al-Hasan al-Basri (364-450 Hijri) Revised and commented on by as-Siyyed bin Abdulraheem.  Al-Nukat wal Oyoun: Tafseer al-Maourdi (Secrets - details - and the Eyes: al-Maourdi’s Interpretation). Beirut, Dar al-Kutub al-Elmiyeh. 6 volumes. Vol.5: 373-74.

- al-Nasseri, 1985, Part 6: 93.