الإعجاز الفيزيائي في القسم القرآني "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى"

أ. د. حسين يوسف راشد عمري

قسم الفيزياء/ جامعة مؤتة/ الأردن

rashed@mutah.edu.jo

الملخص:

يناقش البحث الإعجاز الفيزيائي في الآية الكريمة : (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى) (النجم 1)، وذلك من خلال استعراض المعاني اللغوية المختلفة للكمة هَوَى ، ومحاولة ربط كل من هذه المعاني مع حقائق فيزيائية تتعلق بالنجوم.  هوى بمعنى صَعِدَ وارتفع ومَضَى فِي سَيْرِهِ و أَسْرَعَ.  وهَوَى النَّجْمُ : سَقَطَ واخْتَفَى عَنِ الأَنْظَارِ.  فالمجرات في شرود وتباعد مستمر بسبب توسع الكون.  فهي ذاهبة في أعماق الكون وتتناقص ضيائيتها وسطوعها ولمعانها الظاهري بسبب شرودها.  وهوى النجم : فقد التوليد (للطاقة) ، ويكون قد هَوى هُوِيّاً وَهَوَاءً إذ أنه ينهار على نفسه بفعل جاذبيته الذاتية، ويكون هذا بداية هلاكه وموته.  في حالة النجوم ذات الكتل القليلة والمتوسطة يتقلص النجم إلى أن يوقف ضغط الإلكترونات المتراصة انهياره فيصبح القلب نجم قزم أبيض.  وفي حالة النجوم ذات الكتل الكبيرة يصبح القلب نجما نيوترونيا: يحصل إنزال وسحق لإلكترونات ذرّات القلب الحديديّ للنجم داخل أنوية الذرّات ليصبح القلب بمنزلة نيوترونات متراصّة بمستويات طاقيّة متشعّبة؛ أو لنقل يصبح القلب نجماً نيوترونيّا ذا كثافة هائلة.  ومن المتوقع أنّ الثقوب السوداء العادية تنتج عن انفجار سوبرنوفا لنجوم ذات كتل أكبر من 20-25 ضعف كتلة الشمس؛ حيث تعجز قوة ضغط النيوترونات المتراصة عن مقاومة الجاذبيّة الهائلة.  وَقَالَ الْحَسَن الْمُرَاد بِالنَّجْمِ النُّجُوم إِذَا سَقَطَتْ يَوْم الْقِيَامَة.  يتعرّض البناء السّماوي يوم القيامة للفرج والتشقُق والانفطار، فيتوقف تأثير ما يسميه علماء الكون بالطاقة المظلمة : (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ).  وبالتالي تتناثر الأجرام السماوية وتَتسَاقَط ، كما تبين آيات سورتي الانشقاق والانفطار: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ)  

الهوى لغةً

لابدّ من توظيف جميع المعاني اللغوية للكلمة (هَوَى) من أجل محاولة تفسير الآية، وفهم أوجه الإعجاز فيها.  والدليل على هذا المنهج أستقيه من تفسير الطبري إذ يقول: " إِنَّ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَمَرَ نَبِيّه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُول: {أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق} وَالْفَلَق فِي كَلَام الْعَرَب: فَلَق الصُّبْح، تَقُول الْعَرَب: هُوَ أَبْيَن مِنْ فَلَق الصُّبْح، وَمِنْ فَرَق الصُّبْح. وَجَائِز أَنْ يَكُون فِي جَهَنَّم سِجْن اِسْمه فَلَق. وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، وَلَمْ يَكُنْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَضَعَ دَلَالَة عَلَى أَنَّهُ عُنِيَ بِقَوْلِهِ { بِرَبِّ الْفَلَق } بَعْض مَا يُدْعَى الْفَلَق دُون بَعْض، وَكَانَ اللَّه تَعَالَى ذِكْره رَبّ كُلّ مَا خَلَقَ مِنْ شَيْء، وَجَبَ أَنْ يَكُون مَعْنِيًّا بِهِ كُلّ مَا اِسْمه الْفَلَق، إِذْ كَانَ رَبّ جَمِيع ذَلِكَ (تفسير الطبري)." يتأكّد مما سبق بيانه أنّ النفخ والنفث ليس مقصوراً على الشَّيطانِ .  بل وإنّ من النفخ والنفث ما هو محمود. ومزيداً في البيان؛ جاء في تفسير الطبري أيضاً:  ) اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيل قَوْله : } وَالْعَصْر { فَقَالَ بَعْضهمْ : هُوَ قَسَم أَقْسَمَ رَبّنَا تَعَالَى ذِكْره بِالدَّهْرِ ، فَقَالَ : الْعَصْر : هُوَ الدَّهْر. ... وعَنْ اِبْن عَبَّاس، فِي قَوْله: } وَالْعَصْر { قَالَ: الْعَصْر: سَاعَة مِنْ سَاعَات النَّهَار... وعَنْ الْحَسَن} وَالْعَصْر { قَالَ: هُوَ الْعَشِيّ.   وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ : أَنْ يُقَال : إِنَّ رَبّنَا أَقْسَمَ بِالْعَصْرِ } وَالْعَصْر { اِسْم لِلدَّهْرِ ، وَهُوَ الْعَشِيّ وَاللَّيْل وَالنَّهَار، وَلَمْ يُخَصِّص مِمَّا شَمِلَهُ هَذَا الِاسْم مَعْنًى دُون مَعْنًى ، فَكُلّ مَا لَزِمَهُ هَذَا الِاسْم ، فَدَاخِل فِيمَا أَقْسَمَ بِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ.).  ".

مَصْدَرُ قَوْلِهِمْ: هَوَى يَهْوِي، وَتَدُلُّ الْمَادَّةُ الَّتِي اشْتُقَّ مِنْهَا عَلَى الخُلُوِّ (الفراغ: Vacuum, void) وَالسُّقُوطِ (fall, collapse, topple).( http://www.almaany.com/).  وَمِنْ ذَلِكَ: الْهَوَاءُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِخُلُوِّهِ، وَكُلُّ خَالٍ (فراغ) هَوَاءٌ ، قَالَ تَعَالَى: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} أَيْ خَالِيَةٌ لاَ تَعِي شَيْئًا، وَيُقَالُ: هَوَى الشَّيْءُ يَهْوِي أَيْ سَقَطَ، وَالْهَاوِيَةُ جَهَنَّمُ؛ لأَنَّ الْكَافِرَ يَسْقُطُ فِيهَا، وَالْهُوَّةُ: الْوَهْدَةُ الْعَمِيقَةُ ([1])

Ref for the following is :

https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/هَوَى/

هَوَى الشيءُ هَوَىِ هُوِيًّا ، وهَوَيانًا : سقَط من عُلْوٍ إِلى سُفْل .  وهَوَى الرجلُ هُوّةً : صَعِدَ وارتفع.  وهَوَت الأُذُن : دَوَّتْ (المعجم: المعجم الوسيط).

هوى - يهوي ، هوة : حفرة بعيدة القعر عميقة.  وهدة من الأرض.  جو بين السماء والأرض (معجم الرائد).

هوى الجبل : صعده وارتفع فيه.  هوى الشيء : ارتفع وصعد .  . هَوَى الرَّجُلُ : اِرْتَفَعَ وصَعِدَ.  هَوَتِ الأُذُنُ : دَوَتْ .  هوت الأم : فقدت ولدها.  هوت الناقة براكبها : أسرعت به.  هوى في السير : مضى (الرائد، الغني) .

هَوَى النَّجْمُ : سَقَطَ ، اِخْتَفَى عَنِ الأَنْظَارِ.  هَوَى الرَّجُلُ هُوِيّاً وَهَوَاءً : هَلَكَ ، مَاتَ .  هَوَى صَدْرُهُ : خَلاَ جَوْفُهُ .  هَوَتِ الطَّعْنَةُ : فَتَحَتْ فَاهَا بِالدَّمِ (الغني ).

هوَى الشَّخصُ أو الشَّيءُ سقط من عُلوٍ إلى سُفْل "هوتِ الحجارةُ من الجبل ، { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى } ".

هوَى إلى المكان / هوَى الشَّخصُ في سيره : مضى وأسرع ، مال وحنَّ .  هوَى النِّسْرُ على العصفور: انقضَّ (معجم اللغة العربية المعاصر)

المطلب الأول : هوى - يهوي : صَعِدَ وارتفع ومَضَى فِي سَيْرِهِ و أَسْرَعَ

- هوى الشيء : ارتفع وصعد

" هَوَى الرَّجُلُ الْجَبَلَ " : صَعِدَهُ ، اِرْتَقَاهُ ، واِرْتَفَعَ فيه

." هَوَتْ يَدُهُ لَهُ " : اِمْتَدَّتْ ، اِرْتَفَعَتْ

." هَوَى فِي سَيْرِهِ " : مَضَى ، أَسْرَعَ

." هَوَتِ الدَّابَّةُ بِرَاكِبِهَا " : أَسْرَعَتْ

و هَوَى الرجلُ هُوّةً : صَعِدَ وارتفع.

هوة : مصدر هوى ، حفرة بعيدة القعر عميقة .، جو بين السماء والأرض ، وهدة من الأرض ، الْوَهْدَةُ الْعَمِيقَةُ .

" هَوَى النَّجْمُ " : سَقَطَ ، اِخْتَفَى عَنِ الأَنْظَارِ

The size of the observable universe is continually shrinking; the distance to the edge of the observable universe is moving away at the speed of light from any point ( http://en.wikipedia.org/wiki/Big_Rip )

وفي هذا المعنى الحديث (في سنده مبهم): (كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقومُ في جَوفِ اللَّيلِ فيقولُ: نامَتِ العُيونُ، وغارَتِ النُّجومُ، وأنتَ الحَيُّ القَيُّومُ، لا يُواري مِنكَ لَيلٌ داجٍ، ولا سَماءٌ ذاتُ أبراجٍ، ولا أرضٌ ذاتُ مِهادٍ، تَعلَمُ خائنةَ الأعيُنِ وما تُخفي الصُّدورُ.) ([2])

" وغارَتِ النُّجومُ " : فالمجرات في شرود وتباعد مستمر بسبب توسع الكون.  فهي ذاهبة في أعماق الكون وتتناقص ضيائيتها وسطوعها ولمعانها الظاهري بسبب شرودها.  وبعض النجوم غائر عميق في أقصى الكون لا تناله المراصد.  وكل هذا واضح من المعاني اللغوية للكلمة .  وإلى هذا المعنى ترشد الآية الكريمة : (أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا) (الكهف 41).

تفسير المنار: { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى } أي إذا غرب وغاب عن الأبصار ، أو انتثر يوم القيامة . أو انقضّ . (جزء 15 ، صفحة 5554)

المعاني اللغوية للكلمة غارت:

غارت الشّمس : غربت وغابت عن النظر (المعجم: عربي عامة) ([3]).

غارَتِ الشَّمْس : غَرَبتْ ، وَجَبَتْ ، غابَتْ ، أَفَلَت .  وأضداد كلمة غارَتِ الشَّمْس : أَشْرَقَتْ ، طَلَعَتْ، لَمَعَتْ ، سَطَعَتْ ([4]).

المزيد من المعاني ([5]):

- الغَوْرُ: كلُّ مُنْخفِض من الأرض.  والغَوْرُ من كلّ شيء: قعرُه وعُمقُه.  وماءٌ غورٌ: غائر (المعجم الوسيط ).

- غَوَّرَ الماءُ: ذَهَبَ فِي الأَرْضِ وسَفَل فيها.  وغَوَّرَت الشمسُ ونحوها: غربت .  وغَوَّرَ النهارُ: بَلَغَتْ فيه الشمسُ وقت الزَّوَال (المعجم الوسيط ).

- غورت الشمس أو النجوم : غربت .  غورت العين : دخلت في الرأس (المعجم: الرائد).

- غَوَّرَتْ عَيْنُهُ : غَارَتْ ، أَيْ دَخَلَتْ فِي الرَّأْسِ .  غَوَّرَ النَّهَارُ : زَالَتْ شَمْسُهُ .  غَوَّرَ العَدُوَّ: هَزَمَهُ (المعجم: الغني).

-  رَمَاهُ فِي غَوْرِ البِئْرِ : فِي قَعْرِ البِئْرِ .  مَاءٌ غَوْرٌ: مَاءٌ عَمِيقٌ ، غَائِرٌ (المعجم: الغني).

- غائر ، عميق لا تناله الدِّلاء " { أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غُورًا } [ قرآن ] " (المعجم: اللغة العربية المعاصر).

- غَوْر :

جمع أغوار (لغير المصدر) وغِيران (لغير المصدر):
- مصدر غارَ / غارَ في .
- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غارَ / غارَ في : عميق ، بعيد ، ذاهبٌ في الأرض
- غَوْر الإناء / غَوْر البحر : قَعْرُه ، عُمقُه .
- كلُّ منخفض من الأرض ، قعر كلّ شيء " انتقل من الجبل إلى الغور ".

المعجم: اللغة العربية المعاصر -

وفي هذا المعنى الآية الكريمة: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ) (التكوير س 81 ، آية 15-17)

(So verily I call to witness those (Stars and galaxies) that hide and recede.  Constantly moving, and accreating.  And the Night as it gets Darker) (S. 81; V. 15-17)

رَوَى مُسْلِم فِي صَحِيحه وَالنَّسَائِيّ فِي تَفْسِيره عِنْد هَذِهِ الْآيَة مِنْ حَدِيث مِسْعَر بْن كِدَام عَنْ الْوَلِيد بْن سَرِيع عَنْ عَمْرو بْن حُرَيْث قَالَ : صَلَّيْت خَلْف النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْح فَسَمِعْته يَقْرَأ " فَلَا أُقْسِم بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّس وَاللَّيْل إِذَا عَسْعَسَ وَالصُّبْح إِذَا تَنَفَّسَ " وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَنْ بُنْدَار عَنْ غُنْدَر عَنْ شُعْبَة عَنْ الْحَجَّاج بْن عَاصِم عَنْ أَبِي الْأَسْوَد عَنْ عَمْرو بْن حُرَيْث بِهِ نَحْوه قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم وَابْن جَرِير مِنْ طَرِيق الثَّوْرِيّ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ رَجُل مِنْ مُرَاد عَنْ عَلِيّ " فَلَا أُقْسِم بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّس " قَالَ هِيَ النُّجُوم تَخْنَس بِالنَّهَارِ وَتَظْهَر بِاللَّيْلِ وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ سِمَاك بْن حَرْب سَمِعْت خَالِد بْن عَرْعَرَة سَمِعْت عَلِيًّا وَسُئِلَ عَنْ " لَا أُقْسِم بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّس " فَقَالَ هِيَ النُّجُوم تَخْنَس بِالنَّهَارِ وَتَكْنُس بِاللَّيْلِ وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ سِمَاك عَنْ خَالِد عَنْ عَلِيّ قَالَ هِيَ النُّجُوم وَهَذَا إِسْنَاد جَيِّد صَحِيح إِلَى خَالِد بْن عَرْعَرَة وَهُوَ السَّهْمِيّ الْكُوفِيّ  ([6])

ويقول سبحانه وتعالى: - (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ * وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ] 49-47 الذاريات[.

" We have built The Sama - Firmament - with might, We indeed Have vast power; to create the vastness of Space and continue to expand it * And We have spread out Ardh - Ground; interior or lower part of the Universe; the dark matter holding the galaxies -: How excellently We do spread out * And of everything We have created pairs: that ye may receive instruction " (Surah No. 51, verse 47- 49).

الفرعُ: الضغط السّالب (عمري : بناء السماء)

هوة : مصدر هوى ، حفرة بعيدة القعر عميقة ، جو بين السماء والأرض ، وهدة من الأرض ، الْوَهْدَةُ الْعَمِيقَةُ .   هَوَى يَهْوِي، وَتَدُلُّ الْمَادَّةُ الَّتِي اشْتُقَّ مِنْهَا عَلَى الخُلُوِّ (الفراغ: Vacuum, void) وَالسُّقُوطِ .. وَمِنْ ذَلِكَ: الْهَوَاءُ (الفراغ) بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِخُلُوِّهِ ، وَكُلُّ خَالٍ هَوَاءٌ (أي فراغ).

يمتلك كلٌّ من الإشعاع والمادّة العاديّة والمادّة المظلمة ضغطاً موجباً؛ وبالتالي تؤثّر جميعها بقوة جذب ثقالي.  بينما تؤكّد النسبيّة العامّة أنّ قّوة تنافر ثقالي تصاحب الضغط السّالب (negative pressure).  ويطلق الضغط السّالب على الحالة التي يكون فيها ضغط منطقة محصورة أقل من ضغط محيطها.  وبالتالي يمتاز الفراغ بجسامة ضغطه السّالب وامتلاكه طاقة مظلمة كبيرة.  لو تخيّلنا أنّ مكبسا (Piston) يغطّي أسطوانة مفرغة.  عند سحب المكبس للخارج يتعاظم الفراغ داخل الأسطوانة، وتزداد طاقته المظلمة بفعل القوّة التي تسحب المكبس للخارج.  في نفس الوقت نلاحظ أنّ الفراغ يؤثّر على المكبس بقوّة للداخل؛ وذلك أنّ ضغطه سالبٌ.

(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ * وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ] 49-47 الذّاريات[.

" We have built The Sama - Firmament - with might, We indeed Have vast power; to create the vastness of Space and continue to expand it * And We have spread out Ardh - Ground; interior or lower part of the Universe; the dark matter holding the galaxies -: How excellently We do spread out! * And of everything We have created pairs: that ye may receive instruction." (Surah No. 51, verse 47- 49).

In physical cosmology, astronomy and celestial mechanics, dark energy is a hypothetical form of energy that permeates all of space and tends to increase the rate of expansion of the universe.[1] Dark energy is the most accepted theory to explain recent observations and experiments that the universe appears to be expanding at an accelerating rate. In the standard model of cosmology, dark energy currently accounts for 73% of the total mass-energy of the universe.[2] (http://en.wikipedia.org/wiki/Dark_energy).

مباشرة بعيد الانفجار العظيم وأثناء حقبة التضخّم كانت كثافة الطاقة المظلمة كبيرة في الكون؛ وبالتالي كان الكون يتوسّع بتسارع كبير.

يوسّع الله سبحانه وتعالى بناء السّماء، فيتعاظم الفراغ في الكون، وتزداد الطاقة المظلمة.  فينتج عنه فرش ومهاد الأرضين (المادّة المظلمة التي تحضن جاذبيّا مجرّات الكون).  وبالتالي تتباعد المسافات بين المجرّات، فيتوسع الكون .  ويتأكد هذا من خلال المعاني التالية للكلمة هوة : مصدر هوى، حفرة بعيدة القعر عميقة ، جو بين السماء والأرض، الْوَهْدَةُ الْعَمِيقَةُ.

ويدلل على الضغط السالب غيابُ الفطور الذي أكدته الآية الكريمة: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) (ق 6).  "وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوج " قَالَ مُجَاهِد يَعْنِي مِنْ شُقُوق وَقَالَ غَيْره فُتُوق وَقَالَ غَيْره صُدُوع وَالْمَعْنَى مُتَقَارِب كَقَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " الَّذِي خَلَقَ سَبْع سَمَاوَات طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْق الرَّحْمَن مِنْ تَفَاوُت فَارْجِعْ الْبَصَر هَلْ تَرَى مِنْ فُطُور ثُمَّ اِرْجِعْ الْبَصَر كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِب إِلَيْك الْبَصَر خَاسِئًا وَهُوَ حَسِير " أَيْ كَلِيل عَنْ أَنْ يَرَى عَيْبًا أَوْ نَقْصًا (ابن كثير).

وإنّ كون النظام معزول ومغلق هو بعض مما تتضمنه الآية الكريمة: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) (الطارق آية 11) ، على اعتبار أنّ السّماء هنا هي البناء.

This adiabatic (closed) system is likely to be among things indicated by the following verse:

(By the Firmament which returns), (Surah 86, verse 11).

المطلب الثاني: هوى : يفقد توليد (الطاقة) ، خَلاَ جَوْفُهُ، هَلَكَ ، مَاتَ، انقضَّ، سقط إلى سُفْل

هَوَى صَدْرُهُ : خَلاَ جَوْفُهُ . " كَأَنَّهُمْ قَصَبٌ هَوَتْ أَجْوَافُهُ ".  " هَوى الرَّجُلُ هُوِيّاً وَهَوَاءً " : هَلَكَ ، مَاتَ .  " هَوَتِ الأُذُنُ " : دَوَتْ (المعجم: الغني). 

هوَى / هوَى إلى / هوَى على / هوَى في يَهوِي ، اهْوِ ، هُوِيًّا وهَوَيانًا ، فهو هاوٍ ، والمفعول مَهوِيّ إليه:

هوَى الشَّخصُ أو الشَّيءُ سقط من عُلوٍ إلى سُفْل " هوتِ الحجارةُ من الجبل ، - { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى } ".

هوَى إلى المكان / هوَى الشَّخصُ في سيره : مضى وأسرع.

هوَى النِّسْرُ على العصفور : انقضَّ . (المعجم: اللغة العربية المعاصر).

هَوَتِ الأُمُّ : فَقَدَتْ وَلَدَهَا ، ثَكَلَتْ (المعجم: الرائد ، الغني ، المعجم الوسيط). 

وكما أن المرأة تنجب الولد، فإن النجم يولد الطاقة والمادة بفعل تفاعلات الاندماج النّووي.  وبالتالي فإن قولنا هوى النجم قد يشير إلى فقدان توليد الطاقة أو فقدان ما أنتجه من المادة .

Stellar evolution

 (http://en.wikipedia.org/wiki/Stellar_evolution)

عندما يخلو جَوْفُ النجم من التفاعل النووي فإنه يفقد توليده (الطاقة) ويكون قد هَوى هُوِيّاً وَهَوَاءً إذ أنه ينهار على نفسه  (collapses) بفعل جاذبيته الذاتية (self gravitational attraction)، ويكون هذا بداية هلاكه وموته.  في حالة النجوم ذات الكتلة القليلة والمتوسطة يصبح القلب نجم قزم أبيض (white dwarf): فإنه سيتقلص إلى أن يوقف ضغط الإلكترون المتراصة انهياره، ليصبح أولا قزم أزرق (blue dwarf) ثم قزم أبيض.

وفي حالة النجوم ذات الكتل الكبيرة يصبح القلب نجما نيوترونيا (Neutron star): " يتمّ إنتاج العناصر التي هي أثقل من الهيليوم داخل النّجوم بفعل تفاعلات الاندماج النّووي (nuclear fusion reactions).  ومع تقدّم عمر النّجم فإنّه يتم إنتاج العناصر الأثقل ثمّ الأثقل، إلى أن يبلغ النّجم مرحلة إنتاج نظير الحديد ذي العدد الكتلي (A = 56) (شكل) .  يشتعل وقود كلّ مرحلة من مراحل تفاعل الاندماج بفعل الحرارة والضغط النّاجمين عن التقلّص الجاذبي (gravitational contraction) التّدريجي للنجم.  في حالة النّجوم ذات الكتل الكبيرة،   M > 11Ms، حيث Ms كتلة الشّمس ، يمكن أن تصل درجة حرارة باطن النّجم حوالي  ثلاثة مليار كلفن.  وهذا المستوى لدرجة الحرارة ضروريّ من أجل حدوث المرحلة الأخيرة للتفاعل، والّذي يستهلك السيليكون من أجل إنتاج نظير الحديد (A = 56) والعناصر القريبة منه.

يبين (الشكل) أنّ هذا النّجم يتطوّر إلى تركيب طبقي متمركز ورتيب (يشبه رأس البصل)، تتألف طبقاته من الخارج إلى الداخل وبشكل رئيسي من: الهيدروجين، الهيليوم، الكربون، النيون، الأوكسجين، ثمّ السيليكون الذي يحيط بقلب النّجم المكوّن بشكل رئيسيّ من الحديد والعناصر القريبة منه في العدد الكتليّ (Phillips 1994 page 28; Clark 1998 p 158; Zeilik 1994, page 389.).  عندما تكون كتلة النّجم كبيرة، M > 25Ms ، يستغرق السيليكون 24 ساعة حتى يُستهلك لإنتاج الحديد في قلب النّجم.

يتعرّض الحديد في قلب النّجم لضغط هائل.  عندما تصبح كثافته 1012 kg/m3 تمتاز إلكترونات ذرّة الحديد بمنزلة متراصّة ذات مستويات طاقيّة متشعّبة (degenerate electrons) كما هو الحال في نجوم الأقزام البيض (White dwarf stars).  تمتلك الإلكترونات المتشعِّبة طاقة كبيرة تمكنها من الدّخول إلى أنوية الحديد، مما يحوّل أحد بروتونات النّواة إلى نيوترون.  عندها يصبح عدد البروتونات في معظم أنوية ذرّات قلب الحديد مساويا لرقم الآية (وَأَنزلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ): 25 = 26 - 1 .  وبالتالي فإن هذا الفرق (1) بين رقم الآية (25) والعدد الذّري لنواة الحديد (26) هو إشارة قرآنيّة معجزة لهذا التّفاعل المعروف بمعكوس انحلال بيتا (inverse beta decay):

 

بروتون زائدا إلكترون يعطي نيوتروناً زائداً نيوترينو (Zeilik 1994, page 375 ) .  ينبعث النيوترينو حاملاً معه الطّاقة التي تدعم أنوية ذرّات القلب الحديديّ للنجم.  وبالتالي يحصل إنزال وسحق لإلكترونات ذرّات القلب الحديديّ للنجم داخل أنوية الذرّات ليصبح القلب بمنزلة نيوترونات متراصّة بمستويات طاقيّة متشعّبة؛ أو لنقل يصبح القلب نجماً نيوترونيّا (neutron star degenerate) ذا كثافة هائلة 1014 g/cm3.  تتضاعف كثافة القلب حوالي مائة ألف مرّة، وبالتالي يُضغط قلب النّجم ليصبح حجمه جزءاً من مائة ألف من حجمه الأصلي.  وبالتالي يتمكّن ضغط النيوترونات المتشعِّبة من إيقاف انهيار قلب النّجم (وَأَنزلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ).   وهذا تعكسه الكلمة هوى بمعنى : هَلَكَ ، مَاتَ، انقضَّ، سقط إلى سُفْل .

يقفز القلب قليلا إلى نصف قطره الجديد (Clark 1998, p 158-159)، مما يتسبّب بحصول موجة الصّدمة (Shock Wave) ذات البأس الشديد والإنزال الّذي يدفع وبقوّة هائلة حطام النّجم المنهار وينثره في الفضاء (شكل ، شكل): فيهوي حطام النّجم مدويا لأنه يسير بسرعة تزيد أضعافا كثيرة على سرعة الصوت.  وبالتالي تحصل عملية إنـزال وطرد للحديد ولبقية مادّة النّجم المنهار بفعل تأثير إنزال موجة الصّدمة المرافقة لتشكّل النّجم النيوتروني ذي الكثافة الهائلة.  مع انفجار السوبرنوفا (supernova explosion) هذا، يتمّ إنـزال (إرسال) الحديد من باطن النّجم ليبعث في كلّ اتّجاه (شكل).  وذلك أنّ موجة الصّدمة تمتلك قوّة دفعيّة هائلة تتسبّب في تفجير النّجم حين ينـزل النّجم (يسقط) في قاع الموجة (as the star is send into the trench of the shock wave).  وبالتالي يتمّ إنـزال (إرسال وطرد) الحديد ومادّة النّجم المنهار بفعل إنزال قوّة الدّفع للموجة الصّدميّة." (عمري : إنزال الحديد).  وهذا تعكسه الكلمة هوى بمعنى: تهوي مادّة النّجم صَاعِدَة ارتفاعا ومَضَيا فِي السَيْرِ مسْرَعة.

إنزال الحديد: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) أو (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)، هذه الآيات في كلٍّ منها تشبيه بين صورتين: (إنزال الحديد) أو (النجم إذا هوى) فيه بعث للحياة: تخلق العناصر فوق الحديد في الترتيب الدوري، ثم يكون هنالك إمكانية خلق نظام شمسي يكون سكناً ملائماً لحياة عاقلة.  هذه تشبه صورة الوحي وإنزال الكتب والرسالات وبعث الرسل حياة لقلوب وأرواح الشعوب: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) ، (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى).

ومن المتوقع أنّ الثقوب السوداء (Black holes) العادية تنتج عن انفجار سوبرنوفا لنجوم ذات كتل أكبر من 20-25 ضعف كتلة الشمس ؛ حيث تعجز قوة ضغط النيوترونات المتراصة عن مقاومة الجاذبيّة الهائلة (http://curious.astro.cornell.edu/blackholes.php) . 

Stellar remnants ([7])

After a star has burned out its fuel supply, its remnants can take one of three forms, depending on the mass during its lifetime.

White and black dwarfs

For a star of 1 solar mass, the resulting white dwarf is of about 0.6 solar mass, compressed into approximately the volume of the Earth. White dwarfs are stable because the inward pull of gravity is balanced by the degeneracy pressure of the star's electrons. (This is a consequence of the Pauli exclusion principle.) Electron degeneracy pressure provides a rather soft limit against further compression; therefore, for a given chemical composition, white dwarfs of higher mass have a smaller volume. With no fuel left to burn, the star radiates its remaining heat into space for billions of years.

A white dwarf is very hot when it first forms, more than 100,000 K at the surface and even hotter in its interior. It is so hot that a lot of its energy is lost in the form of neutrinos for the first 10 million years of its existence, but will have lost most of its energy after a billion years.[17]

The chemical composition of the white dwarf depends upon its mass. A star of a few solar masses will ignite carbon fusion to form magnesium, neon, and smaller amounts of other elements, resulting in a white dwarf composed chiefly of oxygen, neon, and magnesium, provided that it can lose enough mass to get below the Chandrasekhar limit (see below), and provided that the ignition of carbon is not so violent as to blow the star apart in a supernova.[18] A star of mass on the order of magnitude of the Sun will be unable to ignite carbon fusion, and will produce a white dwarf composed chiefly of carbon and oxygen, and of mass too low to collapse unless matter is added to it later (see below). A star of less than about half the mass of the Sun will be unable to ignite helium fusion (as noted earlier), and will produce a white dwarf composed chiefly of helium.

In the end, all that remains is a cold dark mass sometimes called a black dwarf. However, the universe is not old enough for any black dwarf stars to exist yet.

If the white dwarf's mass increases above the Chandrasekhar limit, which is 1.4 solar mass for a white dwarf composed chiefly of carbon, oxygen, neon, and/or magnesium, then electron degeneracy pressure fails due to electron capture and the star collapses. Depending upon the chemical composition and pre-collapse temperature in the center, this will lead either to collapse into a neutron star or runaway ignition of carbon and oxygen. Heavier elements favor continued core collapse, because they require a higher temperature to ignite, because electron capture onto these elements and their fusion products is easier; higher core temperatures favor runaway nuclear reaction, which halts core collapse and leads to a Type Ia supernova.[19] These supernovae may be many times brighter than the Type II supernova marking the death of a massive star, even though the latter has the greater total energy release. This inability to collapse means that no white dwarf more massive than approximately 1.4 solar mass can exist (with a possible minor exception for very rapidly spinning white dwarfs, whose centrifugal force due to rotation partially counteracts the weight of their matter). Mass transfer in a binary system may cause an initially stable white dwarf to surpass the Chandrasekhar limit.

Neutron stars

When a stellar core collapses, the pressure causes electron capture, thus converting the great majority of the protons into neutrons. The electromagnetic forces keeping separate nuclei apart are gone (proportionally, if nuclei were the size of dust mites, atoms would be as large as football stadiums), and most of the core of the star becomes a dense ball of contiguous neutrons (in some ways like a giant atomic nucleus), with a thin overlying layer of degenerate matter (chiefly iron unless matter of different composition is added later). The neutrons resist further compression by the Pauli Exclusion Principle, in a way analogous to electron degeneracy pressure, but stronger.

These stars, known as neutron stars, are extremely small—on the order of radius 10 km, no bigger than the size of a large city—and are phenomenally dense. Their period of rotation shortens dramatically as the stars shrink (due to conservation of angular momentum); observed rotational periods of neutron stars range from about 1.5 milliseconds (over 600 revolutions per second) to several seconds.[20] When these rapidly rotating stars' magnetic poles are aligned with the Earth, we detect a pulse of radiation each revolution. Such neutron stars are called pulsars, and were the first neutron stars to be discovered. Though electromagnetic radiation detected from pulsars is most often in the form of radio waves, pulsars have also been detected at visible, X-ray, and gamma ray wavelengths.[21]

Black holes

If the mass of the stellar remnant is high enough, the neutron degeneracy pressure will be insufficient to prevent collapse below the Schwarzschild radius. The stellar remnant thus becomes a black hole. The mass at which this occurs is not known with certainty, but is currently estimated at between 2 and 3 solar masses.

Black holes are predicted by the theory of general relativity. According to classical general relativity, no matter or information can flow from the interior of a black hole to an outside observer, although quantum effects may allow deviations from this strict rule. The existence of black holes in the universe is well supported, both theoretically and by astronomical observation.

Since the core-collapse supernova mechanism itself is imperfectly understood, it is still not known whether it is possible for a star to collapse directly to a black hole without producing a visible supernova, or whether some supernovae initially form unstable neutron stars which then collapse into black holes; the exact relation between the initial mass of the star and the final remnant is also not completely certain. Resolution of these uncertainties requires the analysis of more supernovae and supernova remnants.

Eventually, the star collapses so much that it is contained within its Schwarzschild radius, or event horizon, the boundary within which light cannot escape. At this point, the black hole is extremely tiny; a black hole with the mass of the Sun would fit in a small town. The material inside the Schwarzschild radius will continue to collapse indefinitely, reaching the point where our understanding of the laws of physics breaks down. But no information from inside the Schwarzschild radius can escape to the outside world (http://curious.astro.cornell.edu/blackholes.php).

Supermassive black holes, meanwhile, form differently - perhaps from the merger of many smaller black holes early in the universe's history - and grow over the years as they suck in gas from their surroundings (http://curious.astro.cornell.edu/blackholes.php).

المطلب الثالث : النُّجُوم إِذَا سَقَطَتْ يَوْم الْقِيَامَة

قَالَ الْحَسَن : أَقْسَمَ اللَّه بِالنُّجُومِ إِذَا غَابَتْ.  وَلَيْسَ يَمْتَنِع أَنْ يُعَبَّر عَنْهَا بِلَفْظٍ وَاحِد (النَّجْمِ) وَمَعْنَاهُ جَمْع (النُّجُوم) .   وَقَالَ الْحَسَن أَيْضًا : الْمُرَاد بِالنَّجْمِ النُّجُوم إِذَا سَقَطَتْ يَوْم الْقِيَامَة (القرطبي) .

مَصْدَرُ قَوْلِهِمْ: هَوَى يَهْوِي، وَتَدُلُّ الْمَادَّةُ الَّتِي اشْتُقَّ مِنْهَا عَلَى الخُلُوِّ (الفراغ) وَالسُّقُوطِ .. وَمِنْ ذَلِكَ: الْهَوَاءُ (الفراغ) بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِخُلُوِّهِ، وَكُلُّ خَالٍ هَوَاءٌ (فراغ)، قَالَ تَعَالَى: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} أَيْ خَالِيَةٌ لاَ تَعِي شَيْئًا، وَيُقَالُ: هَوَى الشَّيْءُ يَهْوِي أَيْ سَقَطَ، وَالْهَاوِيَةُ جَهَنَّمُ؛ لأَنَّ الْكَافِرَ يَسْقُطُ فِيهَا، وَالْهُوَّةُ: الْوَهْدَةُ الْعَمِيقَةُ (http://www.this-is-mohamed.com/t4810-topic).

The size of the observable universe is continually shrinking; the distance to the edge of the observable universe is moving away at the speed of light from any point (http://en.wikipedia.org/wiki/Big_Rip)

dark energy and the end of the universe

(http://en.wikipedia.org/wiki/Ultimate_fate_of_the_universe)

Open universe

If Ω < 1, the geometry of space is open, i.e., negatively curved like the surface of a saddle.  The geometry of such a universe is hyperbolic.

Description: 250px-Hyperbolic_triangle

A triangle immersed in a saddle-shape plane (a hyperbolic paraboloid), as well as two diverging ultraparallel lines

Even without dark energy, a negatively curved universe expands forever, with gravity barely slowing the rate of expansion. With dark energy, the expansion not only continues but accelerates. The ultimate fate of an open universe is either universal heat death, the "Big Freeze", or the "Big Rip" (التمزق الكبير), where the acceleration caused by dark energy eventually becomes so strong that it completely overwhelms the effects of the gravitational, electromagnetic and strong binding forces

In the special case of phantom dark energy, which has even more negative pressure than a simple cosmological constant, the density of dark energy increases with time, causing the rate of acceleration to increase, leading to a steady increase in the Hubble constant. As a result, all material objects in the universe, starting with galaxies and eventually (in a finite time) all forms, no matter how small, will disintegrate into unbound elementary particles and radiation, ripped apart by the phantom energy force and shooting apart from each other. The end state of the universe is a singularity, as the dark energy density and expansion rate becomes infinite. For a possible timeline based on current physical theories, see 1 E19 s and more.

Big Rip (http://en.wikipedia.org/wiki/Big_Rip)

The Big Rip is a cosmological hypothesis first published in 2003, about the ultimate fate of the universe, in which the matter of the universe, from stars and galaxies to atoms and subatomic particles, is progressively torn apart by the expansion of the universe at a certain time in the future. Theoretically, the scale factor of the universe becomes infinite at a finite time in the future.

Definition and overview

The hypothesis relies crucially on the type of dark energy in the universe. The key value is the equation of state parameter Description: w, the ratio between the dark energy pressure and its energy density. At Description: w < −1, the universe will eventually be pulled apart. Such energy is called phantom energy, an extreme form of quintessence.

A universe dominated by phantom energy expands at an ever-increasing rate. However, this implies that the size of the observable universe is continually shrinking. When the size of the observable universe becomes smaller than any particular structure, no interaction by any of the fundamental forces (gravitational, electromagnetic, weak, or strong) can occur between the most remote parts of the structure. When these interactions become impossible, the structure is "ripped apart" (يتمزق، يتفطر).

تشقُق وانفطار البناء السّماوي يوم القيامة

"فهذا البناء السّماوي يتعرّض يوم القيامة للفرج والتّشقُق والانفطار والذوبان، كما يدلُّ قوله سبحانه:

- (وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ) ]التكوير آية 11 [.

- (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلاً) ]الفرقان آية 25 [. يوم القيامة تنشق وتنفتح السموات السبع سماءً سماءً. تنشق بالغمام المظلم لنـزول الملائكة، ويختل نظام الأفلاك ويتبدل نظام العالم وتنتهي الدنيا .

- (فَإِذَا انشَقَّتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ) ]سورة الرحمن آية 37 [. تنشق السماء وتنصدع وتذوب من حرّ يوم القيامة وهوله وعظمته.

- (وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ) ]الحاقة آية [16 . انفطرت وانصدعت وتميّز بعضها من بعض بعد أن كانت شديدة متماسكة قوية محكمة البناء .  ومنه قوله سبحانه :

- (إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ) ]الانشقاق آية 1 [.

- (إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ) ]الانفطار آية [1 .

- (السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً) ]المزمل رقم [18 .

- (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ) ]المرسلات آية 9 [.

- (يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ) ]المعارج آية [8 ." (أنظر بحث : بناء السماء والمادة المظلمة دراسة مقارنة بين الفلك والقرآن: حسين العمري)".

Description: 800px-WMAP

Largest-Ever Survey of Cosmic History Confirms That Dark Energy Exists, Is Tearing the Universe Apart

Saul Perlmutter, Brian Schmidt and Adam Riess won for their shared discovery that the cosmos is expanding at an accelerating rate. They used ground and space telescopes to map the most distant Type Ia supernovae, and found these exploded stars seemed dimmer than they should have been. Type Ias are used as standard candles because astronomers know their brightness, which is extremely consistent, and can use this to measure their distance from us.

But measurements showed that these standard candles were not properly bright; they were fading. Something was going on, and it could easily have been blamed on the technology, or may be the calculations. But both teams — the Supernova Cosmology Project and the High-z Supernova Search Team — found the same thing. The data showed that these standard candles were moving away at an accelerating rate.

This was an astounding finding. Everyone knew since Edwin Hubble that the universe was being flung apart as a consequence of the Big Bang, some 13.7 billion years ago. But for it to be speeding up? It meant something else was at work, a force much more mysterious and bizarre than anyone had thought. No one knows what this force is, but after another decade of calculations, physicists know it makes up about 74 percent of the universe. “We call it dark energy to express ignorance,” Perlmutter said in a lecture in 2008.  This is indicated by the QUR-ANIC verses:

(وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) (الأنبياء 32)

(And We have made the heavens as a canopy well guarded: yet do they turn away from the Signs which these things (point to)! ).

(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا) [النّازعات 27-28].

[27] What! Are ye the more difficult to create or the Samaa (Firmaments) (above)? (Allah) hath constructed it: [28] On high hath He raised its canopy, and He hath given it order and perfection.

- (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) ] 48-47 الذاريات[.

" We have built The Sama - Firmament - with might, We indeed Have vast power; to create the vastness of Space and continue to expand it * And We have spread out Ardh - Ground; interior or lower part of the Universe; the dark matter holding the galaxies -: How excellently We do spread out!" (Surah No. 51, verse 47- 48).

" علماً أنّ تصور سعة السّماء من الوضوح والجلاء ومعروفة بالضرورة لكلّ إنسان مبصر، فإنّ معنى الإستمرارية في التوسعة يتبادر إلى الذهن من الآية نفسها، وليس في الآية ثمة دليل على حصر التوسعة على وصف البناء عند خلقه، لأنّ قوله تعالى (وإنّا لموسعون) مطلق غير مقيد بزمن أو حال أو صفة.  ويؤكّد ذلك قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)   [ الحِجر آية 9 ].   فالحفظ قطعاً صفة ملازمة للذكر المنزّل ، المحفوظ استمراراً على مدى الزمان والمكان ، وهذا الحفظ متعيّن محسوس مشاهد .  ويدلّ على ذلك قوله تعالى : (وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ) [ المؤمنون آية 18 ].  فصفة القدرة ثابتة مستقرة مستمرة، ولا يمكن تقييدها بزمن الإنزال فحسب، وإلا اختلّ معنى القدرة.  ......  بعض المفسّرين المعاصرين مثل سعيد حوى قد أشاروا إلى توسع الكون في معرض تفسيرهم للآية الكريمة، يقول المؤلف رحمه الله (وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) هذه السماء باطّراد ، فهي دائماً في توسع أو قد جعلناها واسعة (حوى ، سعيد، الأساس في التفسير. دار السلام للطباعة والنشر (الطبعة الرابعة 1414هـ - 1993 م)، أحد عشر مجلدا. م 10، ص (5522.  وقد جاء في المنتخب بأنّ الآية (وإنّا لموسعون): "تشير إلى تلك السعة المذهلة التي عليها الكون منذ خلقه. كما أنّها تشير إلى أنّ التوسعة مستمرة على الزمن" (المنتخب في تفسير القرآن الكريم تأليف لجنة القرآن والسّنّة / القاهرة).  وكما سبق ذكره ، فإنّ من السّابقين كذلك من أشار إلى نفس الأمر (- القاسمي، محمد جمال ، محاسن التأويل.  م 9 ، ج 2، ص 202-203.

- الماوردي، تصنيف أبي الحسن البصري (364- 450 هـ)، مراجعة وتعليق السَيد بن عبدالرحيم، النّكت والعيون تفسير الماوردي، دار الكتب العلمية (بيروت-لبنان)، ستّ مجلدات. م 5، ص 373-374.

- الناصري، محمد المكي ، التيسير في أحاديث التفسير، دار الغرب الاسلامي (بيروت-لبنان الطبعة الأولى 1405 هـ-1985 م)، ستة  أجزاء. ج 6، ص 93.) (بناء السماء والمادة المظلمة دراسة مقارنة بين الفلك والقرآن: حسين العمري)".

Largest-Ever Survey of Cosmic History Confirms That Dark Energy Exists, Is Tearing the Universe Apart

By Rebecca Boyle Posted 05.20.2011 at 11:01 am

(http://www.popsci.com/science/article/2011-05/new-study-confirms-dark-energy-tearing-universe-apart)

After a five-year study of 200,000 galaxies, scientists are more certain than ever that dark energy acts as a repulsive force, tearing the universe apart at an accelerating rate. The research confirms the idea that dark energy dominates gravity throughout the cosmos. But no one has any idea what dark energy actually is or how it works.

The WiggleZ project used NASA’s Galaxy Evolution Explorer space telescope and a massive Australian observatory to peer back 7 billion years in time, equivalent to the cosmic time span that has been dominated by dark energy. It's the first time a single study has looked at such a lengthy period of cosmic history.

Dark energy was first proposed in the 1990s as astronomers discovered supernovae were moving away from us at accelerating speeds. This did not fit with prevailing theories of gravity, so scientists determined a new force called dark energy was to blame. The new survey independently verifies those earlier cosmological expansion observations, according to researchers at NASA and the Swinburne University of Technology in Melbourne, Australia.

The universe is about 13.7 billion years old, according to the best estimates, and for a little more than half that life it was dominated by the influence of gravity. All the baryonic matter, meaning matter with atoms and their constituent parts, was close enough together for gravity to have an influence. It helped form galaxies and galaxy clusters, for instance. But roughly 8 billion years after the Big Bang first flung everything apart, as the universe grew more and more diffuse, gravity’s power apparently succumbed to the increasing influence of dark energy. Galaxy cluster formation slowed down. Things started to fall apart.

To measure this, the researchers used a 3-D map created by NASA’s Galaxy Evolution Explorer, which identified bright, young galaxies in the distant universe. Then the team used the Anglo-Australian Telescope to gather detailed light information about each galaxy. They examined the patterns of distance between pairs of galaxies, which tend to wind up about 490 million light years apart. (This has to do with sound waves left over from the very early universe that resulted in areas of higher or lower pressure.) As the universe has expanded because of dark energy, this pattern has shifted.

Dark energy accounts for about 73 percent of the mass-energy of the universe. Dark matter, which is only slightly better understood, makes up about 23 percent of the universe. The remaining 4 percent is baryonic matter — galaxies, stars, the solar system, and you.

Dark energy will continue to speed up this cosmic expansion, and someday, everything will be so far apart that we won’t be able to see other galaxies or even other stars in the Milky Way.

الخلاصة :

هوى : صَعِدَ وارتفع ومَضَى فِي سَيْرِهِ و أَسْرَعَ.  هَوَى النَّجْمُ : سَقَطَ ، اخْتَفَى عَنِ الأَنْظَارِ.  وفي هذا المعنى قوله (صلى الله عليه وسلم): (... نامت العيون و غارت النجوم وأنت الحي القيوم...) .  غارت النجوم : فالمجرات في شرود وتباعد مستمر بسبب توسع الكون.  فهي ذاهبة في أعماق الكون وتتناقص ضيائيتها وسطوعها ولمعانها الظاهري بسبب شرودها.  وبعض المجرات غائر عميق في أقصى الكون لا تناله المراصد.  وفي هذا المعنى الآية الكريمة: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ).  وعَنْ عَلِيّ قَالَ هِيَ النُّجُوم تَخْنَس وَتَكْنُس.  وفي هذا المعنى يقول سبحانه : (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ).  يوسّع الله سبحانه وتعالى بناء السّماء، فيتعاظم الفراغ في الكون (هوة : فراغ بعيد عميق بين السماء والأرض، ويفصل بين تجمعات المادّة المظلمة التي تحضن جاذبيّا مجرّات الكون) ، وتزداد الطاقة المظلمة (الضغط السّالب).  فينتج عنه فرش ومهاد الأرضين (المادّة المظلمة).  وبالتالي تتباعد المسافات بين المجرّات.

هوى النجم : فقد التوليد (للطاقة) ، خَلاَ جَوْفُهُ، هَلَكَ ، مَاتَ، انقضَّ، سقط إلى سُفْل.  عندما يخلو جَوْفُ النجم من التفاعل النووي فإنه يفقد توليده (الطاقة) ويكون قد هَوى هُوِيّاً وَهَوَاءً إذ أنه ينهار على نفسه (collapses) بفعل جاذبيته الذاتية، ويكون هذا بداية هلاكه وموته : (إذا الشمس كوّرت)، (وإذا النجوم انكدرت).  وفي الحديث: (من سرَّه أن ينظرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّهُ رأيَ عينٍ فليقرأ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ و إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ) ([8]) .  (مَن سرَّه أن يَنظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنه رَأْيَ عينٍ! فليقرأْ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت.) ([9])

في حالة النجوم ذات الكتلة القليلة والمتوسطة كالشمس مثلاً يصبح القلب نجم قزم أبيض (white dwarf): فإنه يتقلص إلى أن يوقف ضغط الإلكترون المتراصة انهياره.  وفي حالة النجوم ذات الكتل الكبيرة يصبح القلب نجما نيوترونيا (Neutron star): " مع تقدّم عمر النّجم فإنّه يتم إنتاج العناصر الأثقل ثمّ الأثقل، إلى أن يبلغ النّجم مرحلة إنتاج نظير الحديد ذي العدد الكتلي 56.  يشتعل وقود كلّ مرحلة من مراحل تفاعل الاندماج بفعل الحرارة والضغط النّاجمين عن التقلّص الجاذبي التّدريجي للنجم.  يتعرّض الحديد في قلب النّجم لضغط هائل.  عندما تصبح كثافته 1012 kg/m3 تمتاز إلكترونات ذرّة الحديد بمنزلة متراصّة ذات مستويات طاقيّة متشعّبة (degenerate electrons).  تمتلك الإلكترونات المتشعِّبة طاقة كبيرة تمكنها من الدّخول إلى أنوية الحديد، مما يحوّل أحد بروتونات النّواة إلى نيوترون (معكوس انحلال بيتا : بروتون زائدا إلكترون يعطي نيوتروناً زائداً بوزيترون ونيوترينو).  ينبعث النيوترينو حاملاً معه الطّاقة التي تدعم أنوية ذرّات القلب الحديديّ للنجم.  وبالتالي يحصل إنزال وسحق لإلكترونات ذرّات دخيلة القلب الحديديّ للنجم داخل أنوية الذرّات لتصبح دخيلة القلب بمنزلة نيوترونات متراصّة بمستويات طاقيّة متشعّبة؛ أو لِنقُل تصبح دخيلة القلب نجماً نيوترونيّا ذا كثافة هائلة.  تتضاعف كثافة القلب حوالي مائة ألف مرّة، وبالتالي يُضغط قلب النّجم ليصبح حجمه جزءاً من مائة ألف من حجمه الأصلي.  وبالتالي يتمكّن ضغط النيوترونات المتشعِّبة من إيقاف انهيار قلب النّجم.  يقفز القلب قليلا إلى نصف قطره الجديد، مما يتسبّب بحصول موجة الصّدمة الّتي تدفع وبقوّة هائلة حطام النّجم المنهار وتنثره في الفضاء .  ويهوي حطام النّجم مدوّيا لأنه يسير بسرعة تزيد أضعافا كثيرة على سرعة الصوت.  وهذا تعكسه الكلمة هوى بمعنى: تهوي مادّة النّجم صَاعِدَة ارتفاعا ومَضَيا فِي السَيْرِ مسْرَعة.

ومن المتوقع أنّ الثقوب السوداء العادية تنتج عن انفجار سوبرنوفا لنجوم ذات كتل أكبر من 20-25 ضعف كتلة الشمس؛ حيث تعجز قوة ضغط النيوترونات المتراصة عن مقاومة الجاذبيّة الذاتية الهائلة.

وَقَالَ الْحَسَن: الْمُرَاد بِالنَّجْمِ النُّجُوم إِذَا سَقَطَتْ يَوْم الْقِيَامَة (القرطبي) .  ويقول سبحانه: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) .  إنّ معنى الاستمرارية في التوسعة يتبادر إلى الذهن من الآية ، لأنّ قوله تعالى (وإنّا لموسعون) مطلق غير مقيد بزمن أو حال أو صفة.  وبالتالي فإن عدد مجرات الجزء المرئي من الكون يتضاءل تدريجيا، حيث أن الكون عند حافته يتوسع بسرعة قريبة جدّاً من سرعة الضّوء ، وذلك بفعل ما يسمونه الطاقة المظلمة: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ).  يتعرّض البناء السّماوي يوم القيامة للفرج والتشقُق والانفطار: (وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ) ، (إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ) ، (إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ) .  وبالتالي تتناثر الأجرام السماوية مع زوال الطاقة المظلمة: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ) .  أَيْ تَسَاقَطَتْ.

المصادر

1) القرآن الكريم

2) كتب السّنّة المطهّرة

3) التفاسير:

1) حوى، سعيد، الأساس في التفسير. دار السلام للطباعة والنشر (الطبعة الرابعة 1414هـ - 1993 م)، أحد عشر مجلدا. م 10، ص 5522.

2) القاسمي، محمد جمال ، محاسن التأويل.  م 9 ، ج 2، ص 202-203.

3) القرطبي، أبي عبد الله محمد بن أحمد (ت671 هـ الجامع لأحكام القرآن، دار الكتب العلمية (بيروت - لبنان الطبعة الخامسة 1417 هـ -1996  م)، واحد وعشرون مجلّدا.

4) الماوردي، تصنيف أبي الحسن البصري (364- 450 هـ)، مراجعة وتعليق السَيد بن عبدالرحيم، النّكت والعيون تفسير الماوردي، دار الكتب العلمية (بيروت-لبنان)، ستّ مجلدات. م 5، ص 373-374.

5) المنتخب في تفسير القرآن الكريم تأليف لجنة القرآن والسّنّة / القاهرة .

6) الناصري، محمد المكي ، التيسير في أحاديث التفسير، دار الغرب الاسلامي (بيروت-لبنان الطبعة الأولى 1405 هـ - 1985 م)، ستة  أجزاء. ج 6، ص 93.

المراجع العربية

1) عمري، حسين، بناء السماء والمادّة المظلمة الباردة دراسة مقارنة بين الفلك والقرآن، مؤتة للبحوث والدّراسات (سلسلة العلوم الإنسانية والإجتماعيّة)، المجلد السابع عشر، العدد السادس، 2002، ص 187211 .

2) عمري، حسين وآخرون.  الإعجاز الفيزيائي الكوني في قوله تعالى وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد.  على اللرابط:  https://eijaz.mutah.edu.jo/ironarabic.htm

المراجع الأجنبية:

1) Clark, Stuart.  Extra solar planets, Wiley, 1998, p 158- 159.

2) Zeilik, Michael The evolving universe, 7th. Ed., John Wiley and Sons, inc. New York, 1994.

http://en.wikipedia.org/wiki/Stellar_evolution

http://curious.astro.cornell.edu/blackholes.php

http://en.wikipedia.org/wiki/Big_Rip

http://en.wikipedia.org/wiki/Ultimate_fate_of_the_universe



[2] الراوي : أنس بن مالك ، المحدث : ابن حجر العسقلاني ، المصدر : الفتوحات الربانية، الصفحة أو الرقم : 3/177 ، خلاصة حكم المحدث : حسن و لولا المبهم الذي في سنده لكان السند حسنا.  التخريج : أخرجه الديلمي في ((الفردوس)) (1999)

[6] الراوي: خالد بن عرعرة ، خلاصة الدرجة: إسناده جيد ، المحدث: ابن كثير، المصدر: تفسير القرآن ، الصفحة أو الرقم 8/359

[8] الراوي : عبدالله بن عمر ، المحدث : ابن حجر العسقلاني ، المصدر : فتح الباري لابن حجر، الصفحة أو الرقم : 8/564 ، خلاصة حكم المحدث : جيد.  التخريج : أخرجه الترمذي (3333)، وأحمد (4806) ، انظر شرح الحديث رقم 81064

[9] الراوي : عبدالله بن عمر ، المحدث : الترمذي ، المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم : 3333 ، خلاصة حكم المحدث : حسن غريب.  التخريج : أخرجه الترمذي (3333)، وأحمد (4806) ، انظر شرح الحديث رقم 36269