ملحق
1
إذا
كان البناء
السماوي مادة
عادية يكون
بلوريا وفائق
التوصيل
وتجدر
الملاحظة أنّ
الحالة
البلوريّة هي
الحالة
الطبيعيّة
لغالبيّة
المواد
الصّلبة نظراً لأنّ
طاقة وضع التركيب
المنتظم تكون
أقلّ من طاقة الوضع
عند توزيع
الذرّات بشكل
غير منسّق ([1]).
هذا ويتحوّل
كثير من
المواد عادة
إلى الحالة
البلّوريّة
عند تعرّضها
لعمليّة
التليين (annealing) ([2])، وهي عمليّة
تسخين ثمّ
تبريد بطيء
منتظم،
وتؤدّي هذه
العمليّة
كذلك إلى
تحسين البناء
البلّوري
وتقليل
العيوب فيه.
ولعلّ
هذا ما يحدث
للبناء السّماوي إن
كان مادّة باريونيّة
- عاديّة-، ولم يكن
مادة مظلمة
حارّة. فإنّ
مزيد الرّفع
لبناء
السَّمَاء هو
مزيد تسوية (رَفَعَ
سَمْكَهَا
فَسَوَّاهَا)
[النّازعات
آية 28]، حيث يتعرّض
البناء
للتّسخين من
قبل المجرّات
وللتّبريد
البطيء
المنتظم
والمستمرّ
نتيجة للتّمدّد،
ممّا يؤدّي
إلى مزيدٍ من
تحسين
التركيب
البلّوري
لبناء
السَّمَاء (عمري :
بناء السماء 2002).
وممّا
يشير إلى هذا
الرّباط
الوثيق بين
النّجوم
والسَّمَاء
الحديث
الشّريف :
عَنْ أَبِي
بُرْدَةَ
عَنْ أَبِيهِ
قَالَ صَلَّيْنَا
الْمَغْرِبَ
مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهم
عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
ثُمَّ
قُلْنَا لَوْ
جَلَسْنَا
حَتَّى
نُصَلِّيَ
مَعَهُ
الْعِشَاءَ
قَالَ
فَجَلَسْنَا
فَخَرَجَ
عَلَيْنَا
فَقَالَ مَا
زِلْتُمْ هَاهُنَا
قُلْنَا يَا
رَسُولَ
اللَّهِ
صَلَّيْنَا
مَعَكَ الْمَغْرِبَ
ثُمَّ
قُلْنَا
نَجْلِسُ
حَتَّى نُصَلِّيَ
مَعَكَ
الْعِشَاءَ
قَالَ أَحْسَنْتُمْ
أَوْ
أَصَبْتُمْ
قَالَ
فَرَفَعَ رَأْسَهُ
إِلَى
السَّمَاءِ
وَكَانَ
كَثِيرًا
مِمَّا
يَرْفَعُ
رَأْسَهُ
إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ
النُّجُومُ
أَمَنَةٌ
لِلسَّمَاءِ
فَإِذَا ذَهَبَتِ
النُّجُومُ
أَتَى
السَّمَاءَ
مَا تُوعَدُ
وَأَنَا
أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي
فَإِذَا
ذَهَبْتُ
أَتَى
أَصْحَابِي
مَا
يُوعَدُونَ
وَأَصْحَابِي
أَمَنَةٌ لأَمَّتِي
فَإِذَا
ذَهَبَ
أَصْحَابِي
أَتَى أُمَّتِي
مَا
يُوعَدُونَ ([3]). الأمَنَةُ
والأمن
والأمان
بمعنى واحد. ومعنى
الحديث أنّه
ما دامت
النجوم باقية
فالسَّمَاء
باقية.
فَإِذَا
انكدرت
النّجوم
وتناثرت في
القيامة وهنت
السَّمَاء
فانفطرت
وانشقت وذهبت.
ويؤكّد
هذا الآية
الكريمة (فَقَضَاهُنَّ
سَبْعَ
سَمَاوَاتٍ
فِي يَوْمَيْنِ
وَأَوْحَى فِي
كُلِّ
سَمَاءٍ
أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا
السَّمَاءَ
الدُّنْيَا
بِمَصَابِيحَ
وَحِفْظًا ذَلِكَ
تَقْدِيرُ
الْعَزِيزِ
الْعَلِيمِ) [فصّلت
آية 12]. فإنّ
نجوم السَّمَاء
ومجرّاتها
زينة
للسَّمَاءَ
وَحِفْظًا من
الفطور، أمّا
الّذي يحفظ من
استراق
السّمع ومن
السّماء بمعنى
العنان أو
السّحاب ([4]) فهو الشّهاب
(مادة النجم) لا
النّجم نفسه (فأتبعه
شهاب ثاقب) [الصًافات : 10] (عمري :
بناء السماء 2002).
إنّ معظم
العناصر
والمواد
القابلة
للتواجد في
حالة فائق
التّوصيل
تصبح كذلك عند
درجة حرارة
متدنّية : ([5])
وهذا يتوافق
مع افتراضنا
بأنّ
السَّمَاء هي
مصدر إشعاع
الخلفيّة
المتجانس
والمتماثل اتّجاهيّا
عند درجة
الحرارة 3K.
وجدير
بالملاحظة
أنّ متوسّط
قيمة المجال
المغناطيسي
لمجرّة الدّرب
اللّبني في
محيطنا
القريب هو قرابة ([6]).
وهذه
القيمة صغيرة
مقارنة مع
المجال الحرج Hc لكلّ
فائقات
التّوصيل
المدروسة،
فالمادة
تصبح عاديّة
وتتخلّى عن
فائقيّة التوصيل
عندما: يصبح
المجال
مساوياً لقيمة
المجال الحرج
أو أكبر منها ([7])، أو
عندما تزيد
درجة الحرارة
عن الدرجة
الحرجة Tc . وممّا
قد يميّز
فائقات
التّوصيل أنّ إسهام
الإلكترونات (electronic contribution) في السعة
الحراريّة
ذو اعتماد
أسّي (exponential)
على دالّة
تتناسب مع (الشكل)
:
The onset of superconductivity is a phase
transition accompanied
by abrupt changes in various physical properties. For example, the electronic heat
capacity
suffers a discontinuous jump and thereafter ceases to be linear. At low
temperatures, it varies as e−α /T for some
constant, α. This exponential behavior is one of
the pieces of evidence for the existence of the energy
gap.
وهذا مؤشّرٌ على
انتقال الإلكترونات
عبر فجوة
طاقيّة (energy gap) Eg.
تتناقص طاقة
الفجوة هذه
بشكل مستمر لتصبح
صفراً
عندما ترتفع
درجة الحرارة
لتصبح مساوية
للدّرجة
الحرجة Tc
(الشكل
السابق).
إنّ
وجود هذه
الفجوة يجعل
الفوتونات
الّتي طاقتها
أقل من Eg
تنعكس ولا
يمتص فائق
التوصيل شيئاً
منها ([8]). ولعلّ
هذا بعضٌ من
مدلول الآية
(والسَّمَاء
ذات الرّجع)
، على اعتبار
أنّ
السَّمَاء
هنا هي
البناء.
[1]) عوض،
فوزي غالب،
الشيباني،
خضر محمد،
حسيب، عادل
مجذوب، مباديء
فيزياء
الجوامد
(مطابع جامعة
الملك سعود (1412هـ
-
[2] ) Annealing, in metallurgy and materials science, is a heat treatment wherein a material is altered,
causing changes in its properties such as strength
and hardness. It is a process that produces
conditions by heating to above the recrystallization temperature, maintaining a
suitable temperature, and then cooling. Annealing is used to induce ductility, soften material, relieve internal
stresses, refine the structure by making it homogeneous, and improve cold working properties (http://en.wikipedia.org/wiki/Annealing_(metallurgy)).
[3] (مسلم
\ فضائل
الصّحابة\
حديث رقم 4596.
[4] ) عَنْ
عَائِشَةَ
رَضِي
اللَّهم
عَنْهَا زَوْجِ
النَّبِيِّ
صَلَّى
اللَّهم
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّهَا
سَمِعَتْ
رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهم
عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ
إِنَّ
الْمَلَائِكَةَ
تَنْزِلُ فِي
الْعَنَانِ
وَهُوَ
السَّحَابُ
فَتَذْكُرُ
الْأَمْرَ
قُضِيَ فِي
السَّمَاءِ
فَتَسْتَرِقُ
الشَّيَاطِينُ
السَّمْعَ فَتَسْمَعُهُ
فَتُوحِيهِ
إِلَى
الْكُهَّانِ
فَيَكْذِبُونَ
مَعَهَا
مِائَةَ
كَذْبَةٍ
مِنْ عِنْدِ
أَنْفُسِهِمْ.
) ( البخاري \ بدء
الخلق \ حديث
رقم (2971.
ومثاله معنى
السماء في
الآية : (وَأَنَّا
لَمَسْنَا
السَّمَاءَ
فَوَجَدْنَاهَا
مُلِئَتْ
حَرَسًا شَدِيدًا
وَشُهُبًا)
(الجنّ 8).
[5] ) Kittel, Charles, Introduction to solid sate
physics, 5th ed (1976). John Wiley and Sons,
[6] York,
Donald G., Space Interstellar Matter, Encyclopedia of Astronomy and
Astrophysics, Academic Press Inc., San Diego, California, p. 635 (1989)
[7] Kittel,
Charles, Introduction to solid sate physics, 5th ed (1976). John Wiley and
Sons,
[8] Kittel,
Charles, Introduction to solid sate physics, 5th ed (1976). John Wiley and
Sons,