To Arabic-English

To Arabic

حساب سرعة توسع الكون المرئي وقطره من القرآن والسّنة

أ. د. حسين يوسف راشد العمري/ قسم الفيزياء/ جامعة مؤتة

مؤتة- الكرك/ الأردن

الملخص

يوسّع الله سبحانه وتعالى بناء السّماء (Dark energy)، فيتعاظم الفراغ في الكون، وتزداد الطاقة المظلمة.  فينتج عنه فرش ومهاد الأرضين (المادّة المظلمة التي تحضن جاذبيّا مجرّات الكون).  وبالتالي تتباعد المسافات بين المجرّات.  وبما أنّ مجرتنا تقع قريبة جدّا من البناء السماوي؛ فهي تقع على الأرض العليا (المادة الكونية المظلمة التي تعمل كحاضن جاذبي للمجرات) والقريبة جدا من البناء السماوي الأوّل، فإنّه يمكننا حساب سرعة التوسع الكوني من نسبيّة الزّمن: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ).  نستطيع حساب السرعة القطرية لمجرتنا، والتي تساوي سرعة توسع الكون؛ حيث أن بعدنا ثابت عن البناء السماوي.  يشكل مركز الكون نقطة ثابتة، وكذلك عرش الرحمن هو ثابت كذلك، والخالق سبحانه وتعالى مستو على عرشه.  يمكننا استخدام نسبية الزمن لإيجاد سرعة التوسع الكوني، ومن ثمّ قطر البناء السماوي الأول.

المطلب الأوّل: طول المسيرة من السماء إلى الأرض

الفرع الأوّل : طول المسيرة كما بيّنت النصوص الشرعيّة

يقول سبحانه:  (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (السجدة س 32 ، آية 5)

وفي الحديث الشريف الذي يرويه عبدالله بن عمرو بن العاص:  (أنّ السماء إلى الأرض هي مسيرة خمسمائة سنة).  وفيما يلي نصّ هذا الحديث كما أورده المحدثون:

 (لو أن رضاضة مثل هذه - وأشار إلى مثل الجمجمة - أرسلت من السماء إلى الأرض هي مسيرة خمسمائة سنة ، لبلغت الأرض قبل الليل ، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفا الليل والنهار قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها ) (المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2588، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن صحيح)

 (لو أن رضراضة مثل هذه وأشار إلى مثل الجمجمة أرسلت من السماء إلى الأرض وهي مسيرة خمسمائة سنة لبلغت الأرض قبل الليل ، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفا الليل والنهار قبل أن تبلغ ) (المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 7/562، خلاصة حكم المحدث: حسن)

(لو أن رصاصة مثل هذه _ وأشار إلى مثل الجمجمة _ أرسلت من السماء إلى الأرض ، وهي مسيرة خمسمائة سنة ، لبلغت الأرض قبل الليل ، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة ، لسارت أربعين خريفا _ الليل والنهار _ قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها ) (المحدث: ابن القطان - المصدر: الوهم والإيهام - الصفحة أو الرقم: 4/374، خلاصة حكم المحدث: حسن)

(لو أن رصاصة مثل هذه وأشار إلى مثل جمجمة أرسلت من السماء إلى الأرض وهي مسيرة خمسمائة سنة لبلغت الأرض قبل الليل ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفا الليل والنهار قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها ) (المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/80، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح)

تشير العبارة (لبلغت الأرض قبل الليل) إلى أنّ المقصود بالأرض في هذه الأحاديث هو الكرة الأرضيّة.  وبالتالي فإنّ المسير من البناء السماوي الأول (الأقرب) إلى الكرة الأرضية هو مسيرة خمسمائة سنة (للضوء على الأغلب) ، إلاّ أن الملائكة (يدل عليه الكلمة أرسلت) تقطعها في نصف يوم أرضي، بدليل لبلغت الأرض قبل الليل.  وممّا يدللّ على أنّ الملائكة تقطعها في نصف يوم من أيامنا العبارة: (يتعاقبون فيكم : ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر).  وهذه العبارة موجودة في الروايات التالية للحديث الصحيح الذي يرويه أبو هريرة:

(يتعاقبون فيكم : ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم ، وهو أعلم بكم ، فيقول : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون ) (المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: ( 7429، 7486 ، 555 ) ، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ؛ المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 632، خلاصة حكم المحدث: صحيح)

(Narrated Abu Huraira: Allah's Apostle said, "(A group of) angels stay with you at night and (another group of) angels by daytime, and both groups gather at the time of the 'Asr and Fajr prayers. Then those angels who have stayed with you overnight, ascend (to Heaven) and Allah asks them (about you) ---- and He knows everything about you. "In what state did you leave My slaves?' The angels reply, 'When we left them, they were praying, and when we reached them they were praying.' " ) (ONENESS, UNIQUENESS OF ALLAH (TAWHEED) of Sahih Bukhari. No. 7429: http://www.searchtruth.com/book_display.php?book=93&translator=1&start=10&number=525).

 (إن لله عز وجل ملائكة يتعاقبون فيكم ، فإذا كانت صلاة الفجر نزلت ملائكة النهار فشهدوا معكم الصلاة جميعا ، ثم صعدت ملائكة الليل ، ومكثت معكم ملائكة النهار ، فسألهم ربهم – وهو أعلم بهم – ما تركتم عبادي يصنعون ؟ قالوا : فيقولون : جئناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون . فإذا كانت صلاة العصر نزلت ملائكة الليل ، فشهدوا معكم الصلاة جميعا ، ثم صعدت ملائكة النهار ، ومكثت ملائكة الليل ، قال : فيسألهم ربهم – وهو أعلم بهم – فيقول : ما تركتم عبادي يصنعون ؟ قال : فيقولون : جئناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون ، قال : فحسبت أنهم يقولون : فاغفر لهم يوم الدين ) (المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 269/1، خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح])

(الملائكة يتعاقبون فيكم ، ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ قالوا: تركناهم وهم يصلون, وأتيناهم وهم يصلون ) (المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 269/1، خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح])

(يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ) (المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 19/50، خلاصة حكم المحدث: متصل صحيح)

(يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ) (المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: الاستذكار - الصفحة أو الرقم: 2/338، خلاصة حكم المحدث: [من أثبت الأحاديث])

(يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر ، وصلاة العصر . ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم ، كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون ) (المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 484، خلاصة حكم المحدث: صحيح)

 (يتعاقبون فيكم ، ملائكة بالليل ، وملائكة النهار ، و يجتمعون في صلاة الفجر و العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم و هو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم و هم يصلون ، و أتيناهم و هم يصلون ) (الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8019، خلاصة حكم المحدث: صحيح)

خلاصة هذا الفرع أنّ مجرتنا (أو كرتنا الأرضيّة) تقع قريبة جدّا من البناء السماوي الأول والذي يشكل حافة علوية للجزء المرئي من الكون، وبالتالي فهي بعيدة عن مركز الكون.

الفرع الثاني : طول المسيرة كما بيّنتها بعض كتب التفسير

وذكر القرطبي في تفسير الآية: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ)، قِيلَ : إِنَّ الْعَرْش مَوْضِع التَّدْبِير ؛ كَمَا أَنَّ مَا دُون الْعَرْش مَوْضِع التَّفْصِيل ; قَالَ اللَّه تَعَالَى : " ثُمَّ اِسْتَوَى عَلَى الْعَرْش وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر كُلّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّر الْأَمْر يُفَصِّل الْآيَات " [ الرَّعْد : 2 ] . وَمَا دُون السَّمَوَات مَوْضِع التَّصْرِيف ; قَالَ اللَّه تَعَالَى : " وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنهمْ لِيَذَّكَّرُوا " [ الْفُرْقَان : 50 ] .

 (ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ):  قَالَ يَحْيَى بْن سَلَّام : هُوَ جِبْرِيل يَصْعَد إِلَى السَّمَاء بَعْد نُزُوله بِالْوَحْيِ . وَقَالَ النَّقَّاش : هُوَ الْمَلَك الَّذِي يُدَبِّر الْأَمْر مِنْ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض . وَقِيلَ : إِنَّهَا أَخْبَار أَهْل الْأَرْض تَصْعَد إِلَيْهِ مَعَ حَمَلَتهَا مِنْ الْمَلَائِكَة ; قَالَهُ اِبْن شَجَرَة . وَقِيلَ : " ثُمَّ يَعْرُج إِلَيْهِ " أَيْ يَرْجِع ذَلِكَ الْأَمْر وَالتَّدْبِير إِلَيْهِ بَعْد اِنْقِضَاء الدُّنْيَا.

 (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ): أَيْ أَنَّ جِبْرِيل لِسُرْعَةِ سَيْره يَقْطَع مَسِيرَة أَلْف سَنَة فِي يَوْم مِنْ أَيَّامكُمْ ; ذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِيّ . وَذَكَر الْمَاوَرْدِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَالضَّحَّاك أَنَّ الْمَلَك يَصْعَد فِي يَوْم مَسِيرَة أَلْف سَنَة . وَعَنْ قَتَادَة أَنَّ الْمَلَك يَنْزِل وَيَصْعَد فِي يَوْم مِقْدَاره أَلْف سَنَة ; فَيَكُون مِقْدَار نُزُوله خَمْسمِائَةِ سَنَة , وَمِقْدَار صُعُوده خَمْسمِائَةٍ عَلَى قَوْل قَتَادَة وَالسُّدِّيّ . وَعَلَى قَوْل اِبْن عَبَّاس وَالضَّحَّاك : النُّزُول أَلْف سَنَة , وَالصُّعُود أَلْف سَنَة . " مِمَّا تَعُدُّونَ " أَيْ مِمَّا تَحْسُبُونَ مِنْ أَيَّام الدُّنْيَا . وَهَذَا الْيَوْم عِبَارَة عَنْ زَمَان يَتَقَدَّر بِأَلْفِ سَنَة مِنْ سِنِي الْعَالَم .

المطلب الثاني: "فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة"

الفرع الأوّل: بعض أقوال المفسرين في الآية

أَمَّا قَوْله تَعَالَى : " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة " ... فقد تَكَلَّمَ الْعُلَمَاء فِي ذَلِكَ فَقِيلَ : إِنَّ آيَة " سَأَلَ سَائِل " [ الْمَعَارِج : 1 ] هُوَ إِشَارَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة . وَالْمَعْنَى : أَنَّ اللَّه تَعَالَى جَعَلَهُ فِي صُعُوبَته عَلَى الْكُفَّار كَخَمْسِينَ أَلْف سَنَة ; قَالَهُ اِبْن عَبَّاس . وَالْعَرَب تَصِف أَيَّام الْمَكْرُوه بِالطُّولِ وَأَيَّام السُّرُور بِالْقِصَرِ . ...  وَقِيلَ : إِنَّ يَوْم الْقِيَامَة فِيهِ أَيَّام ; فَمِنْهُ مَا مِقْدَاره أَلْف سَنَة وَمِنْهُ مَا مِقْدَاره خَمْسُونَ أَلْف سَنَة . وَقِيلَ : أَوْقَات الْقِيَامَة مُخْتَلِفَة , فَيُعَذَّب الْكَافِر بِجِنْسٍ مِنْ الْعَذَاب أَلْف سَنَة , ثُمَّ يَنْتَقِل إِلَى جِنْس آخَرَ مُدَّته خَمْسُونَ أَلْف سَنَة . وَقِيلَ : مَوَاقِف الْقِيَامَة خَمْسُونَ مَوْقِفًا ; كُلّ مَوْقِف أَلْف سَنَة . ...  وَقَالَ النَّحَّاس : الْيَوْم فِي اللُّغَة بِمَعْنَى الْوَقْت ; فَالْمَعْنَى : تَعْرُج الْمَلَائِكَة وَالرُّوح إِلَيْهِ فِي وَقْت كَانَ مِقْدَاره أَلْف سَنَة , وَفِي وَقْت آخَر كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة . وَعَنْ وَهْب بْن مُنَبِّه : " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة " قَالَ : مَا بَيْن أَسْفَلِ الْأَرْضِ إِلَى الْعَرْش . وَذَكَرَ الثَّعْلَبِيّ عَنْ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَالضَّحَّاك فِي قَوْله تَعَالَى : " تَعْرُج الْمَلَائِكَة وَالرُّوح إِلَيْهِ فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة " [ الْمَعَارِج : 4 ] أَرَادَ مِنْ الْأَرْض إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهَى الَّتِي فِيهَا جِبْرِيل . يَقُول تَعَالَى : يَسِير جِبْرِيل وَالْمَلَائِكَة الَّذِينَ مَعَهُ مِنْ أَهْل مَقَامه مَسِيرَة خَمْسِينَ أَلْف سَنَة فِي يَوْم وَاحِد مِنْ أَيَّام الدُّنْيَا .

 (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (المعارج س 70 ، آية 4)

 ورد في تفسير ابن كثير:

 وَقَوْله تَعَالَى " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة " فِيهِ أَرْبَعَة أَقْوَال " أَحَدهمَا " أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ مَسَافَة (مسيرة) مَا بَيْن الْعَرْش الْعَظِيم إِلَى أَسْفَل السَّافِلِينَ وَهُوَ قَرَار الْأَرْض السَّابِعَة وَذَلِكَ مَسِيرَة خَمْسِينَ أَلْف سَنَة  .. وعَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة " قَالَ مُنْتَهَى أَمْره مِنْ أَسْفَل الْأَرَضِينَ إِلَى مُنْتَهَى أَمْره مِنْ فَوْق السَّمَوَات خَمْسِينَ أَلْف سَنَة" .

 (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) قَالَ وَهْب وَالْكَلْبِيّ وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق : أَيْ عُرُوج الْمَلَائِكَة إِلَى الْمَكَان الَّذِي هُوَ مَحَلّهمْ فِي وَقْت كَانَ مِقْدَاره عَلَى غَيْرهمْ (على الضوء) لَوْ صَعِدَ خَمْسِينَ أَلْف سَنَة . وَقَالَ وَهْب أَيْضًا : مَا بَيْنَ أَسْفَل الْأَرْض إِلَى الْعَرْش مَسِيرَة خَمْسِينَ أَلْف سَنَة . وَهُوَ قَوْل مُجَاهِد . وَجَمَعَ بَيْنَ هَذِهِ الْآيَة وَبَيْنَ قَوْله : " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره أَلْفَ سَنَة " فِي سُورَة السَّجْدَة ، فَقَالَ : " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة " مِنْ مُنْتَهَى أَمْره مِنْ أَسْفَل الْأَرْضِينَ إِلَى مُنْتَهَى أَمْره مِنْ فَوْق السَّمَوَات خَمْسُونَ أَلْف سَنَة (القرطبي).  كَانَ مِقْدَار صُعُودهمْ ذَلِكَ فِي يَوْم لِغَيْرِهِمْ مِنَ الْخَلْق خَمْسِينَ أَلْف سَنَة ... (الطبري).  وَقَوْله تَعَالَى فِي ( الم تَنْزِيل ) : " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره أَلْفَ سَنَة " [ السَّجْدَة : 5 ] يَعْنِي بِذَلِكَ نُزُول الْأَمْر مِنْ سَمَاء الدُّنْيَا إِلَى الْأَرْض (الكرة الأرضيّة) ، وَمِنْ الْأَرْض إِلَى السَّمَاء فِي يَوْم وَاحِد فَذَلِكَ مِقْدَار أَلْف سَنَة لِأَنَّ مَا بَيْنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض (الكرة الأرضيّة) مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام (القرطبي).

 هذه المسيرة (خَمْسِينَ أَلْف سَنَة) قد تكون حوالي 17.7 مليار سنة ضوئية:

 خَمْسِينَ أَلْف سَنَة، والسنة تعدل 354.37 يوما، واليوم من أيام الله بطول ألف سنة : (كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ).  فتكون النتيجة حوالي:

(50000)(354.37)(1000) = 17718500000 = 17.7 Billion Ly

الْقَوْل الثَّانِي " أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ مُدَّة بَقَاء الدُّنْيَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّه هَذَا الْعَالَم إِلَى قِيَام السَّاعَة ؛ عَنْ مُجَاهِد قَالَ الدُّنْيَا عُمْرهَا خَمْسُونَ أَلْف سَنَة وَذَلِكَ عُمْرهَا يَوْم سَمَّاهَا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَوْمًا " ... وعَنْ عِكْرِمَة قَالَ الدُّنْيَا مِنْ أَوَّلهَا إِلَى آخِرهَا مِقْدَار خَمْسِينَ أَلْف سَنَة لَا يَدْرِي أَحَدٌ كَمْ مَضَى وَلَا كَمْ بَقِيَ إِلَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ، وهذا القول مرفوضٌ علميّاً. " الْقَوْل الثَّالِث " أَنَّهُ الْيَوْم الْفَاصِل بَيْن الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَهُوَ قَوْل غَرِيب جِدًّا ... . " الْقَوْل الرَّابِع " أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ يَوْم الْقِيَامَة ؛ عَنْ اِبْن عَبَّاس " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة " قَالَ يَوْم الْقِيَامَة وَإِسْنَاده صَحِيح وَرَوَاهُ الثَّوْرِيّ عَنْ سِمَاك بْن حَرْب عَنْ عِكْرِمَة فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة يَوْم الْقِيَامَة وَكَذَا قَالَ الضَّحَّاك وَابْن زَيْد وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أنّهَ يَوْم الْقِيَامَة جَعَلَهُ اللَّه تَعَالَى عَلَى الْكَافِرِينَ مِقْدَار خَمْسِينَ أَلْف سَنَة وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيث فِي مَعْنَى ذَلِكَ.

 ويمكننا أن نظيف كذلك بعدا جديدا، وهو أنّ المَسِيرَة (يوم القيامة) مَا بَيْنَ الْأَرْض (الكرة الأرضيّة) إِلَى الْعَرْش خَمْسِينَ أَلْف سَنَة.  ودليله أنّ السماوات ستزول يوم القامة: (وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ) ]التكوير آية 11 [، وستتفطّر السماوات من فوقهنّ :  (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ) ]الشورى آية [5 ، (إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ) ]الانفطار آية [1 ، (السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً) ]المزمل رقم [18.  وبالتالي فإنّ المَسِيرَة (يوم القيامة) ما بين الكرة الأرضيّة والْعَرْش تقارب ارتفاع الجنّة، وهي مائة درجة، مابين الدرجتين كما بين السماء والأرض (خمسمائة سنة):

 (500) (100) = 50000

الفرع الثاني: طول يوم القيامة في الأحاديث الشريفة

طول يوم القيامة يكون بمقداره خمسين ألف سنة، كما ثبت في العديد من الأحاديث الصحيحة؛ وفيما يلي بعض روايات هذه الأحاديث:

 - (صحيح مسلم - كِتَاب الزَّكَاةِ - ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم:

 1648 987 وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأُمَوِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ صَاحِبِ كَنْزٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهُ إِلَّا أُحْمِيَ عَلَيْهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيُجْعَلُ صَفَائِحَ فَيُكْوَى بِهَا جَنْبَاهُ وَجَبِينُهُ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ وَمَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا إِلَّا بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ كَأَوْفَرِ مَا كَانَتْ تَسْتَنُّ عَلَيْهِ كُلَّمَا مَضَى عَلَيْهِ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ وَمَا مِنْ صَاحِبِ غَنَمٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا إِلَّا بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ كَأَوْفَرِ مَا كَانَتْ فَتَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ وَلَا جَلْحَاءُ كُلَّمَا مَضَى عَلَيْهِ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ - ص 683 -  قَالَ سُهَيْلٌ فَلَا أَدْرِي أَذَكَرَ الْبَقَرَ أَمْ لَا قَالُوا فَالْخَيْلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْخَيْلُ فِي نَوَاصِيهَا أَوْ قَالَ الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا قَالَ سُهَيْلٌ أَنَا أَشُكُّ الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْخَيْلُ ثَلَاثَةٌ فَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ وَلِرَجُلٍ وِزْرٌ فَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ فَالرَّجُلُ يَتَّخِذُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيُعِدُّهَا لَهُ فَلَا تُغَيِّبُ شَيْئًا فِي بُطُونِهَا إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرًا وَلَوْ رَعَاهَا فِي مَرْجٍ مَا أَكَلَتْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا أَجْرًا وَلَوْ سَقَاهَا مِنْ نَهْرٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ تُغَيِّبُهَا فِي بُطُونِهَا أَجْرٌ حَتَّى ذَكَرَ الْأَجْرَ فِي أَبْوَالِهَا وَأَرْوَاثِهَا وَلَوْ اسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا أَجْرٌ وَأَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ سِتْرٌ فَالرَّجُلُ يَتَّخِذُهَا تَكَرُّمًا وَتَجَمُّلًا وَلَا يَنْسَى حَقَّ ظُهُورِهَا وَبُطُونِهَا فِي عُسْرِهَا وَيُسْرِهَا وَأَمَّا الَّذِي عَلَيْهِ وِزْرٌ فَالَّذِي يَتَّخِذُهَا أَشَرًا وَبَطَرًا وَبَذَخًا وَرِيَاءَ النَّاسِ فَذَاكَ الَّذِي هِيَ عَلَيْهِ وِزْرٌ قَالُوا فَالْحُمُرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا هَذِهِ الْآيَةَ الْجَامِعَةَ الْفَاذَّةَ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ . وَحَدَّثَنَاه قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ عَنْ سُهَيْلٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَسَاقَ الْحَدِيثَ وَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَقَالَ بَدَلَ عَقْصَاءُ عَضْبَاءُ وَقَالَ فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَظَهْرُهُ وَلَمْ يَذْكُر جَبِينُهُ وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بُكَيْرًا - ص 684 -  حَدَّثَهُ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ إِذَا لَمْ يُؤَدِّ الْمَرْءُ حَقَّ اللَّهِ أَوْ الصَّدَقَةَ فِي إِبِلِهِ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ ).(حديث صحيح، مسلم، المسند الصحيح، 987).

- (صحيح مسلم - كِتَاب الزَّكَاةِ - باب إِثْمِ مَانِعِ الزَّكَاةِ

1647 -  ص 680 -  بَاب إِثْمِ مَانِعِ الزَّكَاةِ

987 وَحَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ مَيْسَرَةَ الصَّنْعَانِيَّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْإِبِلُ قَالَ وَلَا صَاحِبُ إِبِلٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا وَمِنْ حَقِّهَا حَلَبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ أَوْفَرَ مَا كَانَتْ لَا يَفْقِدُ مِنْهَا فَصِيلًا وَاحِدًا تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا وَتَعَضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولَاهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ قَالَ وَلَا صَاحِبُ بَقَرٍ وَلَا غَنَمٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ لَا يَفْقِدُ مِنْهَا شَيْئًا لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ وَلَا جَلْحَاءُ وَلَا عَضْبَاءُ تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولَاهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ - ص 681 -  سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْخَيْلُ قَالَ الْخَيْلُ ثَلَاثَةٌ هِيَ لِرَجُلٍ وِزْرٌ وَهِيَ لِرَجُلٍ سِتْرٌ وَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ فَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ وِزْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا رِيَاءً وَفَخْرًا وَنِوَاءً عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَهِيَ لَهُ وِزْرٌ وَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ سِتْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي ظُهُورِهَا وَلَا رِقَابِهَا فَهِيَ لَهُ سِتْرٌ وَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فِي مَرْجٍ وَرَوْضَةٍ فَمَا أَكَلَتْ مِنْ ذَلِكَ الْمَرْجِ أَوْ الرَّوْضَةِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا كُتِبَ لَهُ عَدَدَ مَا أَكَلَتْ حَسَنَاتٌ وَكُتِبَ لَهُ عَدَدَ أَرْوَاثِهَا وَأَبْوَالِهَا حَسَنَاتٌ وَلَا تَقْطَعُ طِوَلَهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ آثَارِهَا وَأَرْوَاثِهَا حَسَنَاتٍ وَلَا مَرَّ بِهَا صَاحِبُهَا عَلَى نَهْرٍ فَشَرِبَتْ - ص 682 -  مِنْهُ وَلَا يُرِيدُ أَنْ يَسْقِيَهَا إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ مَا شَرِبَتْ حَسَنَاتٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْحُمُرُ قَالَ مَا أُنْزِلَ عَلَيَّ فِي الْحُمُرِ شَيْءٌ إِلَّا هَذِهِ الْآيَةَ الْفَاذَّةُ الْجَامِعَةُ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ وَحَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّدَفِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ بِمَعْنَى حَدِيثِ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ إِلَى آخِرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ لَا يُؤَدِّي حَقَّهَا وَلَمْ يَقُلْ مِنْهَا حَقَّهَا وَذَكَرَ فِيهِ لَا يَفْقِدُ مِنْهَا فَصِيلًا وَاحِدًا وَقَالَ يُكْوَى بِهَا جَنْبَاهُ وَجَبْهَتُهُ وَظَهْرُهُ).

-(ما من صاحب فضة ولا ذهب لا يؤدي منها حقها إلا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمى عليها في نار جهنم فيكوى بها جبينه وجنبه وظهره وكلما ردت أعيدت له في يوم كان مقداره  خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار. (حديث ثابت، السنن الصغير للبيهقي، 2/53)

- (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما ردت أعيدت له في يوم كان  خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار، ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها، ومن حقها حلبها يوم وردها إلا إذا كان يوم القيامة بطح له بقاع قرقر أوفر ما كانت لا يفقد منها فصيلا واحدا تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها كلما مر عليه أولاها، رد عليه أخراها في يوم كان مقداره  خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار، ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح له بقاع قرقر لا يفقد منها شيئا ليس فيها عقصاء، ولا جلحاء، ولا غضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره  خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار. (حديث صحيح، البغوي، شرح السنة، 3/311)

- (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جبينه وجنباه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره  خمسين ألف سنة حتى يقضي الله بين الناس فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قيل يا رسول الله : فالإبل ؟ قال : ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت لا يفقد منها فصيلا واحدا تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها كلما مر عليه أولها رد عليه آخرها في يوم كان مقداره  خمسين ألف سنة حتى يقضي الله بين الناس فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ,قيل يا رسول الله : فالبقر والغنم ؟ قال : ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما مر عليه أولها رد عليه آخرها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي الله بين الناس فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار) (ثابت، الذهبي، الكبائر ، 71).

 (ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعله الله يوم القيامة يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جبهته وجنبه وظهره حتى يقضي الله تعالى بين عباده في يوم كان مقداره  خمسين ألف سنة  مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وما من صاحب غنم لا يؤدي حقها إلا جاءت يوم القيامة أوفر ما كانت فيبطح لها بقاع قرقر فتنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها عقصاء ولا جلحاء كلما مضت أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره  خمسين ألف سنة  مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وما من صاحب إبل لا يؤدي حقها إلا جاءت يوم القيامة أوفر ما كانت فيبطح لها بقاع قرقر فتطؤه بأخفافها كلما مضت عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله تعالى بين عباده في يوم كان مقداره  خمسين ألف سنة  مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار) (صحيح، الألباني، صحيح أبي داود، 1460).

(عن ابن عباس في يوم كان مقداره  خمسين ألف سنة ، قال: يوم القيامة) (إسناده صحيح، ابن كثير: نهاية البداية والنهاية، الرقم والصفحة 1/323؛ تفسير القرآن، الرقم والصفحة 8/249).

(كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة  خمسين ألف سنة ، ثم لا ينظر الله إليكم ؟ ! ذكر له شواهد، الألباني، السلسلة الصحيحة، 2817)

(ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت له (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار. قيل : يا رسول الله! فالإبل؟ قال : ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها - ومن حقها حلبها يوم وردها - إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلا واحدا، تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها، (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار. قيل : يا رسول الله ! فالبقر والغنم؟ قال : ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت، لا يفقد منها شيئا، ليس فيها عقصاء و لاجلحاء، ولاعضباء، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، كلما مر عليه أولاها، رد عليه أخراها، (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار قيل : يا رسول الله فالخيل ؟ قال :الخيل ثلاثة، هي لرجل وزر، و هي لرجل ستر، وهي لرجل أجر، فأما التي هي له وزر، فرجل ربطها رياء وفخرا و نواء لأهل الإسلام، فهى له وزر . وأما التي هي له ستر، فرجل ربطها في سبيل الله، ثم لم ينس حق الله في ظهورها و لا رقابها، فهي له ستر، وأما التي هي له أجر، فرجل ربطها في سبيل الله لأهل الإسلام، في مرج أو روضة فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيء إلا كتب له عدد ما أكلت حسنات، وكتب له عدد أرواثها وأبوالها حسنات، و لا تقطع طولها فاستنت شرفا أو شرفين إلا كتب له عدد آثارها وأرواثها حسنات، و لا مر بها صاحبها على نهر فشربت منه، و لا يريد أن يسقيها إلا كتب الله تعالى له عدد ما شربت حسنات . قيل : يا رسول الله، فالحمر ؟ قال : ما أنزل علي في الحمر إلا هذه الآيه الفاذة الجامعة : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . و من يعمل مثقال ذرة شرا يره) (صحيح، الألباني، صحيح الترغيب، 754).

- (يوم يقوم الناس لرب العالمين مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة فيهون ذلك على المؤمن كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب) (الراوي: أبو هريرة : صحيح، الألباني، صحيح الترغيب، 3589 ؛ المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/340، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن عبد الله بن خالد وهو ثقة)

- (ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جاء يوم القيامة شجاعا من نار، فيكوى بها جبهته وجنبه و ظهره (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)، حتى يقضى بين الناس) (صحيح، الألباني، صحيح الترغيب، 754).

- (ما من صاحب ذهب ولا فضة، لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة، صفحت له صفائح من نار، فأحمى عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه، وجبينه، وظهره، كلما بردت أعيدت له، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار. ولا صاحب إبل، لا يؤدي منها حقها- ومن حقها حلبها يوم ورودها – إلا إذا كان يوم القيامة، بطح لها بقاع قرقر، أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلا واحدا، تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها، رد عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار. ولا صاحب بقر، ولا غنم لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر لا يفقد منها شيئا، ليس فيها عقصاء، ولا جلحاء، ولا عضباء، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، كلما مر عليه أولاها، رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار) ( صحيح ، الألباني، صحيح الجامع ، 5729 )

(أيما رجل كانت له إبل، لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها . قالوا : يا رسول الله، ما نجدتها ورسلها، قال : في عسرها ويسرها، فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأسمنه وأشره، يبطح لها بقاع قرقر فتطؤه بأخفافها إذا جاءت أخراها أعيدت عليه أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس، فيرى سبيله . وأيما رجل كانت له بقر لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها، فإنها تأتي يوم القيامة أغذ ما كانت وأسمنه وأشره يبطح لها بقاع قرقر فتنطحه كل ذات قرن بقرنها، وتطؤه كل ذات ظلف بظلفها، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس، فيرى سبيله . وأيما رجل كانت له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها، فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأكثره وأسمنه وأشره، ثم يبطح لها بقاع قرقر فتطؤه كل ذات ظلف بظلفها وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ليس فيها عقصاء ولا عضباء، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله) (( صحيح ، الألباني، صحيح النسائي ، 2290).

المطلب الثالث : الطاقة والمادّة المظلمتين

Dark matter and Dark energy are referred to by the verses:

 - (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ * وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ] 49-47 الذّاريات[.

" We have built The Sama - Firmament - with might, We indeed Have vast power; to create the vastness of Space and continue to expand it * And We have spread out Ardh - Ground; interior or lower part of the Universe; the dark matter holding the galaxies -: How excellently We do spread out * And of everything We have created pairs: that ye may receive instruction " (Surah No. 51, verse 47- 49).

 Examples of such pairs are:  Dark matter (Sama – Firmament, and Ardh - Ground; interior or lower part of the Universe; the dark matter holding the galaxies) and Matter.  Another pair is Dark energy and energy.

متوسط رقم الآيتين (47.5) يساوي القيمة الحاليّة لمتوسط نسب الطاقة المظلمة والمادّة المظلمة:

The average value for the numbers of these two verses, 47.5, is equal to the present value of the average percentages of dark matter and dark energy:

(23% + 72%)/2= 47.5%

[9] "Say: Is it that ye deny Him Who created the Ardh (lower - interior - part of the early Universe; large scale structure of dark matter) in two Days (periods)? and do ye join equals with Him? He is the Lord of (all) the Worlds." [10] He set on the (Ardh). Like Mountains standing firm, above it, and bestowed blessings on the Ardh, and measured therein all things to give them nourishment in due proportion, in precisely four Days (periods) for those who seek knowledge, and also in accordance with (the needs of) those who seek (sustenance). " (Surah 41, Verses 9-10).

 (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ) (الحاقة س 69، الآيتان 38-39)

"Furthermore I swear by what ye see * And what ye see not." (S. 69 V 38-39)

- (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ * وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ) [يس 36-37]

(Glory to Allah, Who created in pairs all things that the earth produces, as well as their own (human) kind and (other) things of which they have no knowledge. * And a Sign for them is the Night: We withdraw therefrom the Day, and behold they are plunged in darkness.) (S. 36, V. 36-37)

- (والَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا) [الزّخرف 12]

[12] That has created pairs in all things, and has made for you ships and cattle on which ye ride,) (S. 43, V. 12)

- (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الذّاريات 49].

[49] And of everything We have created pairs: that ye may receive instruction. ) (S. 51, V. 49)

 (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)

(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا) [النّازعات 27-28]

[27] What! Are ye the more difficult to create or the Samaa (Firmaments) (above)? (Allah) hath constructed it: [28] On high hath He raised its canopy, and He hath given it order and perfection. ) (S. 79, V. 27)

(وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ) (الرحمن 7)

(And the Firmament has He raised high, and He has set up the Balance (of Justice),) (S. 55, V. 7)

 (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (الرعد 2)

(Allah is He Who raised the Samawat – Firmaments - without any pillars that ye can see; then He established Himself on the Throne (of Authority); He has subjected the sun and the moon (to His Law)! Each one runs (its course) for a term appointed. He doth regulate all affairs, explaining the Signs in detail, that ye may believe with certainty in the meeting with your Lord.) (S. 13, V. 2)

يُخْبِر اللَّه تَعَالَى عَنْ كَمَالِ قُدْرَته وَعَظِيم سُلْطَانه أَنَّهُ الَّذِي بِإِذْنِهِ وَأَمْره رَفَعَ السَّمَوَات بِغَيْرِ عَمَد بَلْ بِإِذْنِهِ وَأَمْره وَتَسْخِيره رَفَعَهَا عَنْ الْأَرْض بُعْدًا لَا تُنَال (بن كثير).

(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) (لقمان 10)

(He created the Samawat – Firmaments - without any pillars that ye can see; He set on the earth mountains standing firm, lest it should shake with you; and He scattered through it beasts of all kinds. We send down rain from the sky, and produce on the earth every kind of noble creature, in pairs.) (S. 31, V. 10)

يُبَيِّن سُبْحَانه بِهَذَا قُدْرَته الْعَظِيمَة عَلَى خَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنهمَا فَقَالَ تَعَالَى " خَلَقَ السَّمَاوَات بِغَيْرِ عَمَد " قَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة لَيْسَ لَهَا عَمَد مَرْئِيَّة وَلَا غَيْر مَرْئِيَّة . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة وَمُجَاهِد لَهَا عَمَد لَا تَرَوْنَهَا (بن كثير).

يوسّع الله سبحانه وتعالى بناء السّماء، فيتعاظم الفراغ في الكون، وتزداد الطاقة المظلمة.  فينتج عنه فرش ومهاد الأرضين (المادّة المظلمة التي تحضن جاذبيّا مجرّات الكون).  وبالتالي تتباعد المسافات بين المجرّات.

ALLAH (GOD) have built The Sama - Firmament - with might, He indeed Have vast power; to create its vastness and continue to expand it, and on high hath He raised its canopy.  This gives rise to the so called negative pressure (Dark energy); since Sama is a solid construction (roof) with no cracks, and completely covers and surrounds the universe.

المطلب الرابع: طول أيام الله (كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ):

الفرع الأوّل: نسبية الزمن في النصوص الشرعيّة

 (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (الحج س 22 ، آية 47).

 ويؤكّده ما جاء في الحديث الشريف الذي يرويه سعد بن أبي وقاص أنّ رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم - قال:  (إني لأرجو ، أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم . قيل لسعد: وكم نصف ذلك اليوم ؟ قال : خمسمائة سنة ) (المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4350، خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] ؛ المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4350، خلاصة حكم المحدث: صحيح)

 (إني لأرجو أن لا يعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم قيل لسعد وكم نصف يوم قال خمسمائة سنة ) (المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 6/259، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد(

(إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم يعني خمسمائة سنة) (المحدث: محمد المناوي - المصدر: تخريج أحاديث المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4/542، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد)

 وفي الحديث الذي يرويه أبو سعيد الخدري أنّ رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم - قال:-

 (أبشروا يا معشر صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم وذلك خمسمائة سنة) (المحدث: محمد المناوي - المصدر: تخريج أحاديث المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4/394، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح)

 (جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين إن بعضهم ليستتر ببعض من العري وقارئ يقرأ علينا إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام علينا فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت القارئ فسلم ثم قال ما كنتم تصنعون؟ قلنا كنا نستمع إلى كتاب الله فقال الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم قال فجلس وسطنا ليعدل بنفسه فينا ثم قال بيده هكذا فتحلقوا وبرزت وجوههم له فقال أبشروا يا معشر صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم وذلك خمسمائة سنة) (المحدثون: محمد المناوي - المصدر: تخريج أحاديث المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2/241، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد وله شواهد في صحيح مسلم وغيره؛ ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2/395، خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]).

 وعودا إلى الآية الكريمة: (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (الحج س 22 ، آية 47).

 وَقَوْله " وَلَنْ يُخْلِف اللَّه وَعْده " أَيْ الَّذِي وَعَدَ مِنْ إِقَامَة السَّاعَة وَالِانْتِقَام مِنْ أَعْدَائِهِ وَالْإِكْرَام لِأَوْلِيَائِهِ      وَقَوْله " وَإِنَّ يَوْمًا عِنْد رَبّك كَأَلْفِ سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ " أَيْ هُوَ تَعَالَى لَا يَعْجَل فَإِنَّ مِقْدَار أَلْف سَنَة عِنْد خَلْقه كَيَوْمٍ وَاحِد عِنْده بِالنِّسْبَةِ إِلَى حُكْمه لِعِلْمِهِ بِأَنَّهُ عَلَى الِانْتِقَام قَادِر وَأَنَّهُ لَا يَفُوتهُ شَيْء وَإِنْ أَجَّلَ وَأَنْظَرَ وَأَمْلَى (ابن كثير).

 وذكر القرطبي في تفسيره ، (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) قول اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد: ( يَعْنِي مِنْ الْأَيَّام الَّتِي خَلَقَ اللَّه فِيهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض ) . وقول عِكْرِمَة : يَعْنِي مِنْ أَيَّام الْآخِرَة.  وذكر الطبري في تفسيره ، (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)، عَنِ ابْن عَبَّاس : قَالَ : مِنَ الْأَيَّام الَّتِي خَلَقَ اللَّه فِيهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض . ... . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ هُوَ مِنْ أَيَّام الْآخِرَة ....: وقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: يَدْخُل فُقَرَاء الْمُسْلِمِينَ الْجَنَّة قَبْل الْأَغْنِيَاء بِمِقْدَارِ نِصْف يَوْم . قُلْت : وَمَا نِصْف يَوْم ؟ قَالَ : أَوَمَا تَقْرَأ الْقُرْآن ؟ قُلْت : بَلَى . قَالَ : { وَإِنَّ يَوْمًا عِنْد رَبّك كَأَلْفِ سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ } .   وعَنْ مُجَاهِد : { وَإِنَّ يَوْمًا عِنْد رَبّك كَأَلْفِ سَنَة } قَالَ : مِنْ أَيَّام الْآخِرَة .   وعَنْ عِكْرِمَة , أَنَّهُ قَالَ: هَذِهِ أَيَّام الْآخِرَة ....  .قَالَ بَعْضهمْ : إِنَّ الْقَوْم اسْتَعْجَلُوا الْعَذَاب فِي الدُّنْيَا , فَأَنْزَلَ اللَّه : { وَلَنْ يُخْلِف اللَّه وَعْده } فِي أَنْ يُنَزِّل مَا وَعَدَهُمْ مِنَ الْعَذَاب فِي الدُّنْيَا . وَإِنَّ يَوْمًا عِنْد رَبّك كَأَلْفِ سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ فِي الدُّنْيَا .

 وَقَالَ آخَرُونَ : قِيلَ ذَلِكَ كَذَلِكَ إِعْلَامًا مِنَ اللَّه , ... فَقَالَ لَهُمْ : مِقْدَار الْيَوْم عِنْدِي أَلْف سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَهُ أَنْتُمْ أَيّهَا الْقَوْم مِنْ أَيَّامكُمْ , ....  وَذَلِكَ أَنَّ اللَّه تَعَالَى ذِكْره أَخْبَرَ عَنِ اسْتِعْجَال الْمُشْرِكِينَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَذَابِ, ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْ مَبْلَغ قَدْر الْيَوْم عِنْده

الخلاصة هي ما بيّنت الأحاديث الصريحة الثابتة، وكما تشير الآية، وكما ذكر المفسّرون من أنّ طول أيام الله هو كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (كألف سنة من أيّام الدنيا).  وبما أنّ مجرتنا تقع قريبة جدّا من البناء السماوي، فإنّه يمكننا حساب سرعة التوسع الكوني من نسبيّة الزّمن.  وذلك أنّ مركز الكون يشكّل نقطة ثابتة، وكذلك عرش الرحمن هو ثابت كذلك، والخالق سبحانه وتعالى مستو على عرشه.  يمكننا إجراء ذلك لأنّ السرعة القطرية (radial) لمجرتنا هي نفس سرعة مهاد (فرش وانتفاخ ) الأرض العليا (المادة الكونية المظلمة التي تعمل كحاضن جاذبي للمجرات القريبة من البناء السماوي الأوّل).  يوسع الخالق سبحانه وتعالى البناء السماوي (Dark energy) فينتج عن هذا التوسّع فرش ومهاد الأرض (الحاضن الجاذبي للمجرات)، فتتباعد المجرات.

الفرع الثاني : نسبية الزمن وقطر الكون المرئي

السنة الشمسية تعادل (the solar year equals):

                     y = 365.24219879 days

السنة القمرية تعادل (the lunar year equals):

 

 y = 354.37 daysTime dilation according to Lorentz transformation gives:

 The value of the Lorentz factor is:

سرعة توسّع السماء (الكون)  V:

The cosmological expansion rate, V:

 عند استخدام السنة القمرية، تكون سرعة التوسّع هي:

Using the lunar year, the expansion rate is:

V = 0.999999999996018414 c

عند استخدام السنة الشمسية، تكون سرعة التوسّع هي:

Using the solar year, the expansion rate is:

V = 0.999999999996251926 c

في الحالين نلاحظ أنّ سرعة توسع الكون مساوية لسرعة الضوء c = 299792458 m/s  .

وهذا يمكن الحصول عليه من قانون هابل:

Hubbles law states: V = Hod

Where V is the speed at which a galaxy moves away from us, and d is its distance (to furthest observable galaxy in megaparsec; 1 Mpc = 3.26 million Lyrs), The constant of proportionality Ho is now called the Hubble constant.

جزء من العلماء يرجّح أنّ أفضل قيمة لثابت هابل هي

سرعة توسع حدود الجزء المرئي من الكون قريبة جداً من سرعة الضوء:

V = Hod = (74.3)*(13.7*1000 M)/(3.26 M) = 312,242 km/s

القيمة العددية لثابت هابل (Ho=74.3) قريبة جدا من رقم آية القسم بمواقع النجوم: ]فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إنّهُ لقُرآنُُ كريمُُ[ (الواقعة الآيات 75-77).

Locations and settings of the stars: God says: [Furthermore I swear by The locations of the Stars,- And that is indeed A mighty adjuration If ye but knew,- That is indeed A Qur-an most honourable] (Surah. 56 verses. 75-77).

I swear by The locations of the Stars: The word locations (positions) of the Stars comes approximately in the middle of this verse; whose number is 75.  Thus, 74 + 0.5 = 74.5 is almost equal to the most recent observational determination of H0 = 74.2.  This is one of the miraculous aspects of this Qur'anic verse.

Substitute the above values for V and Ho, the radius, R, of the observable universe is found to be

R = V / Ho

R = (0.999999999996018414) (299792.458) Mpc/74.3

R = (4034.89176) (3262000 Ly)

R = 13161816725.4 Ly = 13.162 billion Ly

This is the Hubble radius, which is related to the Hubble parameter Ho as R=c/ Ho, where c is the speed of light, defines, roughly speaking, the volume of the nearby universe that has recently (in the last expansion time) been in causal contact with an observer. The Friedmann equation relates the energy density of the Universe to the Hubble parameter, and shows that the Hubble radius is continually increasing. ([1])

In cosmology, a Hubble volume, or Hubble sphere, is a spherical region of the Universe surrounding an observer beyond which objects recede from that observer at a rate greater than the speed of light due to the expansion of the Universe.[1] The Hubble volume is approximately 1031 cubic light years.[2] ([2])

WMAP Can Measure the Age of the Universe

The age of the universe based on the "best fit" to WMAP data "only" is 13.69±0.13 Ga[8] (the slightly higher number of 13.73 includes some other data mixed in). This number represents the first accurate "direct" measurement of the age of the universe (other methods typically involve Hubble's law and age of the oldest stars in globular clusters, etc.). It is possible to use different methods for determining the same parameter (in this case – the age of the universe) and arrive at different answers with no overlap in the "errors". To best avoid the problem, it is common to show two sets of uncertainties; one related to the actual measurement and the other related to the systematic errors of the model being used ([3]).

Cosmic microwave background radiation (إشعاع الخلفية الكوني)

 In cosmology, cosmic microwave background (CMB) radiation (also CMBR, CBR, MBR, and relic radiation) is a form of electromagnetic radiation filling the universe.[1]

 (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعْ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعْ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ) [ الملك 3-4].

 تشير الآية إلى انعدام إمكانية الرؤية البصرية (Optical) لأيّ تفاوت.

 [3] He Who created the seven Samawat (sky, Firmament) one above another: no want of proportion wilt thou see in the Creation of (Allah) Most Gracious. So turn thy vision again: seest thou any flaw?  [4] Again turn thy vision a second time: (thy) vision will come back to thee dull and discomfited, in a state worn out.

The verse declares that it is impossible to detect any optical variations from Samaa'.  Today, the CMB radiation is very cold, only 2.725° above absolute zero, thus this radiation shines primarily in the microwave portion of the electromagnetic spectrum, and is invisible to the naked eye. However, it fills the universe and can be detected everywhere we look. In fact, if we could see microwaves, the entire sky would glow with a brightness that was astonishingly uniform in every direction.  With a radio telescope, there is a faint background glow, almost exactly the same in all directions, that is not associated with any star, galaxy, or other object. This glow is strongest in the microwave region of the radio spectrum, hence the name cosmic microwave background radiation.

The Relativistic Doppler Shift ([4])

We learned before about the Doppler shift, that is the change in the wavelength of a spectral line due to the motion of its source. When the source is moving with a very high velocity, the exact expression for the Doppler shift becomes more complicated. We call this the relativistic Doppler formula.

    REDSHIFT

Since galaxies are moving away from us, their doppler shifts are always

Using the lunar year, the expansion rate is:

عند استخدام السنة الشمسية، تكون سرعة التمدّد هي:

Using the solar year, the expansion rate is:

The observer measures a wavelength  that is much greater than the actual wavelength .

Wien's displacement law states.

λmax = b/T

where λmax is the peak wavelength, T is the absolute temperature of the blackbody, and b is a constant of proportionality called Wien's displacement constant, equal to 2.8977685(51)×10−3 m·K (2002 CODATA recommended value)

The observer measures a temperature  that is smaller than the actual temperature .  From calculated values of Z and Wien's displacement law, the decoupling temperature is:

عند استخدام السنة الشمسية، تكون النتيجة:

Using the solar year, the result is:

عند استخدام السنة القمرية، تكون النتيجة:

Using the lunar year, the result is:

الخلاصة

يوسّع الله سبحانه وتعالى بناء السّماء (Dark energy)، فيتعاظم الفراغ في الكون، وتزداد الطاقة المظلمة.  فينتج عنه فرش ومهاد الأرضين (المادّة المظلمة التي تحضن مجرّات الكون جاذبيّا).  وبالتالي تتباعد المسافات بين المجرّات.  وبما أنّ مجرتنا تقع قريبة جدّا من البناء السماوي؛ فهي تقع على الأرض العليا (المادة الكونية المظلمة التي تعمل كحاضن جاذبي للمجرات) والقريبة جدا من البناء السماوي الأوّل، فإنّه أمكننا حساب سرعة التوسع الكوني ، V=c، من نسبيّة الزّمن: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ).  السرعة القطرية لمجرتنا تساوي سرعة توسع الكون؛ حيث أن بعدنا ثابت عن البناء السماوي.  ويشكل مركز الكون نقطة ثابتة، وكذلك عرش الرحمن هو ثابت كذلك، والخالق سبحانه وتعالى مستو على عرشه.  ومن ثمّ تم حساب نصف قطر الجزء المرئي من الكون،  ، باستخدام قانون هابل.  ولقد كان التطابق كبيرا جدا، مع أحدث حسابات علماء الكون.

 

المصادر

القرآن الكريم

كتب الحديث

التفاسير:

1) ابن كثير القرشي الدمشقي، عمادالدين أبي الفداء (ت 774 هـ)، تفسير القرآن العظيم، دار الفيحاء (دمشق الطبعة الأولى 1414 هـ - 1994 م)، أربع مجلدات.

2) الطبري، ابن جرير، (ت 310 هـ)، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، دار الفكر للطباعة والنشر (بيروت 1415 هـ - 1995 م).

(3 القرطبي، أبي عبدالله محمد بن أحمد (ت 671 هـ)، الجامع لأحكام القرآن، دار الكتب العلمية (بيروت-لبنان الطبعة الخامسة 1417  هـ-1996 م)، واحد وعشرون مجلّدا.

 

 To Arabic-English

To Arabic