جمع
وترتيب
الموضوعات
مقدمة
* من العشرة
المبشرين
بالجنة
* ضرب
له رسولُ الله
صلى الله عليه
وسلم بسهمه
قال وأجري يا
رسول الله؟
قال وأجرك
* قال
ابن عباس :
قدمنا
المدينة في
عقب ذي الحجة،
فلما كان يومَ
الجمعة عجلت
الرواح حين
زاغت الشمس،
حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو
ابن نفيل
جالسا إلى ركن
المنبر، فجلست
حوله تمس
ركبتي ركبته،
فلم أنشب أن
خرج عُمَر بن
الخطابِ،
فلما رأيته مقبلا،
قُلْت لسعيد
بن زيد بن
عمرو بن نفيل:
ليقولن
العشية مقالة
لم يقُلْها
منذ استخلف
* قال
سعيد بن زيد : أما إنك
يا أمير
المؤمنين لو
أشرت برجل من
المسلمين
لأتمنك الناس
وقد فعل ذلك
أبو بكر رضي الله
عنه وأتمنه الناس
* قال
سعيدٌ يا أبا
عبدِ
الرَّحمنِ
قُبِض رسولُ
اللهِ صلَّى
اللَّهُ عليه
وسلَّم فأين
هو، و تُوفِّي
أبو بكرٍ فأين
هو، وتُوفِّي
عمرُ فأين هو
* لو
أنَّ أُحُدًا
(الجَبَل)
ارْفَضَّ (أي:
انقضَّ وزالَ
مِن مكانِه
وتفرَّقَتْ
أجزاؤُه) ؛ لِمَا
وقَعَ
لِعثمانَ
رضِي اللهُ
عنه مِنَ
القَتْلِ،
لكان حَقيقًا
بالارفِضاضِ
* يا مُغيرَ
بنَ شعبَ ، يا
مغيرَ بنَ
شعبَ ثلاثًا ،
ألا أسمعُ
أصحابَ رسولِ
اللَّهِ
صلَّى اللَّهُ
عليهِ
وسلَّمَ
يُسبُّونَ
عندَكَ ؟ لا تُنكِرُ
ولا تغيِّرُ
* فغضب
سعيد فقام
فأخذ بيدي
فتبعتُهُ
فقال : ألا ترى
إلى هذا
الرجلِ
الظالمِ
لنفسِهِ الذي
يأمرُ بلعنِ
رجلٍ من أهلِ
الجنةِ
* قد
عَرفتُ
الَّذي جاءَ
بِكُم ، لسمعت
رسول الله صلى
الله عليه
وسلم يقول : من أخذ
شبرا من الأرض
بغير حقه طوقه
من سبع أرضين
ومن تولى قوما
بغير إذنهم
فعليه لعنة
الله
* أن
عبدالله بن
عمرو بن عثمان
طلق وهو غلام
شاب - في إمارة
مروان - ابنة سعيد بن زيد
سعيد
بن زيد
وروايته
للحديث:
* كلَّا إن
بحسْبِكمُ
القتلُ . قال
سعيدٌ : فرأيْتُ
إخواني
قُتلوا
* أنَّ
ابنَ عُمَرَ
رضِي اللهُ
عنهما دُعِيَ
إلى سَعِيدِ
بنِ زَيْدٍ
رضِي اللهُ
عنه وهو يَمُوت،
فتَرَك ابنُ
عُمَرَ رضِي
اللهُ عنهما
صَلاةَ
الجُمعةِ
وذَهَب إليه
مقدمة ([1]):
الصحابي سعيد بن زيد
العدوي القرشي ،
أحد العشرة
المبشرين
بالجنة، أسلم
قبل أن يدخل
النبي دار
الأرقم.
هو: سَعيدُ
بنُ زيدِ بنِ
عمرو بنِ
نُفَيلٍ بن
عبد العزى بن رياح بن عبد
الله بن
رزاح بن
عدي بن
كعب بن
لؤي بن
غالب بن
فهر بن
مالك بن
قريش بن
كنانة بن
خزيمة بن
مدركة بن
إلياس بن
مضر بن
نزار بن
معد بن
عدنان.
وزيد (والدُ
سَعيد) هو ابن
عم أمير
المؤمنين عمر بن
الخطاب، وكان
على دين
إبراهيم أدرك
الرسول غير
أنه لم يدرك البعثة.
كَانَ
وَالِدُهُ
زيد بن
عمرو مِمَّنْ
فَرَّوا
إِلَى اللهِ
مِنْ عِبَادَةِ
الأصنام،
وَسَاحَ فِي
أَرْضِ الشام يَتَطَلَّبُ
الدِّيْنَ
القَيِّمِ،
فَرَأَى
المسيحيين وَاليهود،
فَكَرِهَ
دِيْنَهُمْ،
وَقَالَ: "اللَّهُمَّ
إِنِّي عَلَى
دِيْنِ
إبراهيم"، وَلَكِنْ
لَمْ
يَظْفَرْ
بِشَرِيْعَةِ
إِبْرَاهِيْمَ -عَلَيْهِ
السَّلاَمُ-
كَمَا
يَنْبَغِي،
وَلاَ رَأَى
مَنْ
يُوْقِفُهُ
عَلَيْهَا،
وَهُوَ مِنْ
أَهْلِ
النَّجَاةِ"،
فَقَدْ شَهِدَ
لَهُ
النَّبِيُّ بِأَنَّهُ: يُبْعَثُ
أُمَّةً
وَحْدَهُ،
وَهُوَ ابْنُ عَمِّ
أمير المؤمنين
عمر بن
الخطاب، رأَى
النَّبِيَّ وَلَمْ
يَعِشْ
حَتَّى
بُعِثَ.
قَالَ
سَعِيْدٌ:
"فَقُلْتُ:
يَا رسول الله! إِنَّ أَبِي كَانَ كَمَا
قَدْ
رَأَيْتَ
وَبَلَغَكَ،
وَلَو
أَدْرَكَكَ
لآمَنَ بِكَ
وَاتَّبَعَكَ،
فَاسْتَغْفِرْ
لَهُ. قَالَ: (نَعَم،
فَأَسْتَغْفِرُوا
لَهُ،
فَإِنَّهُ
يُبْعَثُ
أُمَّةً
وَحْدَهُ).
أَسْلَمَ
سَعِيْدٌ
قَبْلَ
دُخُوْلِ
النبي دار
الأرقم. وشهد
المشاهد مع
رسول الله،
وشهد حصار
دمشق وفتحها،
فولاّه عليها
أبو عبيدة بن
الجراح، فهو
أول من عمل
نيابة دمشق من هذه الأمة.
وامرأة
سعيد هي ابنة
عمه فاطمة أخت عمر بن
الخطاب،
وأخته عاتكة
بنت زيد زوجة
عمر بن الخطاب. وهاجر مع
زوجته، وكانا
من سادات
الصحابة.
تحفة
الأحوذي شرح
سنن الترمذي -
كِتَاب الْمَنَاقِبِ
- مناقب أبي
الأعور واسمه
سعيد بن زيد
بن عمرو بن
نفيل. ( مَنَاقِبُ
أَبِي
الْأَعْوَرِ
وَاسْمُهُ سَعِيدُ
بْنُ زَيْدِ بْنِ
عَمْرِو بْنِ
نُفَيْلٍ ) الْعَدَوِيُّ
أَحَدُ
الْعَشَرَةِ
قَالَ ابْنُ
عَبْدِ
الْبَرِّ كَانَ
إِسْلَامُهُ
قَدِيمًا
قَبْلَ عُمَرَ
وَبِسَبَبِ
زَوْجَتِهِ
كَانَ
إِسْلَامُ عُمَرَ
وَهَاجَرَ
هُوَ
وَامْرَأَتُهُ
فَاطِمَةُ
بِنْتُ
الْخَطَّابِ وَتُوُفِّيَ
بِالْعَقِيقِ
فَحُمِلَ
إِلَى الْمَدِينَةِ
فَدُفِنَ
بِهَا سَنَةُ
خَمْسِينَ ،
أَوِ إِحْدَى
وَخَمْسِينَ
وَكَانَ
يَوْمَ مَاتَ
ابْنَ بِضْعٍ
وَسَبْعِينَ
سَنَةً
يَروِي
نَافِعٌ أنَّ
سَعِيدَ بنَ
زَيْدٍ رضِي
اللهُ عنه
مَرِض في يومِ
جُمُعَةٍ،
وكان
بَدْرِيًّا،
وهو مِن العَشَرة
المُبشَّرِين
بالجَنَّةِ،
وإنَّما
نُسِب إليه
كَوْنُه
بَدْرِيًّا
مع أنه لم يَشْهَدْ
بَدْرًا
لِأنَّه كان
مِمَّنْ ضَرَب
له النبيُّ
صلَّى اللهُ
عليه وسلَّم
بِسَهْمِه
وأَجْرِه؛
وذلك لأنَّه
صلَّى اللهُ عليه
وسلَّم
بَعَثه
وطَلْحَةَ
بنَ عُبَيْدِ
الله رضِي اللهُ
عنهما إلى
طريقِ الشام
يَتَحَسَّسانِ
الأخبارَ عن
عِيرِ أهلِ
مَكَّةَ،
ففَاتَهُما
بَدْرٌ،
فضَرَب لهما
النبيُّ
صلَّى اللهُ
عليه وسلَّم
بِسَهْمَيْهِما
وأَجْرَيْهِما،
فعُدَّا بذلك
مِن أهل
بَدْرٍ. وشهد أحداً وغزوة الخندق وصلح
الحديبية والمشاهد.
من
العشرة
المبشرين
بالجنة
(أبو
بكرٍ في
الجنَّةِ ،
وعمرُ في
الجنَّةِ ، وعليٌّ
في الجنَّةِ ،
وعثمانُ في
الجنَّةِ ، وطَلحةُ
في الجنَّةِ ،
والزُّبَيرُ
بنُ العوَّامِ
في الجنَّةِ ،
وعبدُ
الرَّحمنِ
بنُ عوفٍ في
الجنَّةِ ، وسَعيدُ
بنُ زيدِ بنِ
عمرو بنِ
نُفَيلٍ في الجنَّةِ
، وأبو
عُبَيدةَ بنُ
الجرَّاحِ في
الجنَّةِ) (الراوي : عبدالرحمن
بن عوف ، المحدث : الألباني
، المصدر : شرح
الطحاوية ،
الصفحة أو
الرقم: 487 ، خلاصة
حكم المحدث : صحيح
)
(عشرةٌ
في الجنَّةِ : النَّبيُّ
في الجنَّةِ ،
وأبو بكرٍ في
الجنَّةِ ،
وطلحةُ في
الجنَّةِ ،
وعمرُ في
الجنَّةِ ،
وعُثمانُ في
الجنَّةِ ،
وسعدُ بنُ
مالِكٍ في
الجنَّةِ ،
وعبدُ الرَّحمنِ
بنُ عوفٍ في
الجنَّةِ ،
قال : مَن هوَ ؟
قال : سَعيدُ
بنُ زيدٍ ،
وقال : ولَو
شئتُ
لسمَّيتُ العاشرَ
لمَشهدُ رجلٍ
منهُم معَ
رسولِ
اللَّهِ
يغبَرُّ منه
وجهُهُ ، خيرٌ
من عملِ
أحدِكُم ،
ولَو عُمِّرَ
عُمرَ نوحٍ)
(الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : الألباني
، المصدر : شرح
الطحاوية ،
الصفحة أو
الرقم: 487،خلاصة حكم
المحدث : صحيح
)
(عشْرةٌ
في الجنةِ : النبيُّ
في الجنةِ ،
وأبو بَكرٍ في
الجنةِ ،
وعُمَرُ في
الجنةِ ،
وعُثمانُ في
الجنةِ ،
وعليٌّ في
الجنةِ ،
وطلْحَةُ في
الجنةِ ،
والزُّبيرُ
بنُ
العَوَّامِ
في الجنةِ ،
وسعدُ بنُ
مالِكٍ في
الجنةِ ،
وعبدُ
الرحمنِ بنُ
عوْفٍ في
الجنةِ ،
وسَعيدُ بنُ
زَيْدٍ في الجنةِ)
(الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : الألباني
، المصدر : صحيح
الجامع ،
الصفحة أو
الرقم: 4010 ، خلاصة
حكم المحدث : صحيح
(عَشَرةٌ
في الجنةِ : النبيُّ
في الجنةِ،
وأبو بكرٍ في
الجنةِ، وعمرُ
في الجنةِ،
وعثمانُ في
الجنةِ،
وعليٌّ في
الجنةِ،
وطلحةُ في
الجنةِ،
والزبيرُ بنُ
العَوَّامِ
في الجنةِ، وسعدُ
بنُ مالِكٍ في
الجنةِ،
وعبدُ
الرحمنِ بنُ
عَوْفٍ في
الجنةِ . ولو
شِئْتُ
لَسَمَّيْتُ
العاشرَ، قال
: فقالوا : مَن
هو ؟ فسكت،
قال : فقالوا :
مَن هو ؟ فقال :
هو سعيدُ بنُ
زيدٍ) (الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : الألباني
، المصدر : صحيح
أبي داود ،
الصفحة أو الرقم: 4649 ، خلاصة
حكم المحدث : صحيح
(عشرةٌ
في الجنَّةِ ،
النَّبيُّ
صلَّى اللهُ
عليه وعلى
آلِه وسلَّم
في الجنَّةِ ،
وأبو بكرٍ في
الجنَّةِ ،
وعمرُ في
الجنَّةِ، وعثمانُ
في الجنَّةِ ،
وعليٌّ في
الجنَّةِ ، وطلحةُ
في الجنَّةِ ،
والزُّبيرُ
بنُ العوَّامِ
في الجنَّةِ ،
وسعدُ بنُ
مالكٍ في
الجنَّةِ ،
وعبدُ
الرَّحمنِ
بنُ عوفٍ في
الجنَّةِ ،
ولو شئتَ لسمَّيْتُ
العاشرَ . قال :
فقالوا : من هو
فسكت قال
فقالوا : من هو
؟ قال : هو
سعيدُ بنُ
زيدٍ) (الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : الوادعي
، المصدر : صحيح
دلائل النبوة
، الصفحة أو
الرقم: 203 ، خلاصة
حكم المحدث : حسن
)
(عن
سعيدِ بنِ
زيدٍ رضي
اللَّهُ عنهُ
، قالَ : أشهدُ
على
التِّسعةِ
أنَّهم في
الجنَّةِ ، ولو
شهدتُ على
العاشِرِ لم
آثَمْ. قالَ :
قيلَ لهُ :
ولِمَ ذاكَ ؟
قالَ: كنتُ
معَ
النَّبيِّ
صلَّى
اللَّهُ
عليهِ
وسلَّمَ
بِحِراءَ فقالَ
: اسكُن حراءُ
فإنَّما عليك
نبيٌّ أو صدِّيقٌ
أو شهيدٌ قالَ
: وقيلَ : من
هم ؟ قالَ
النَّبيَّ
صلَّى
اللَّهُ
عليهِ وسلَّمَ
: أبو بكرٍ ،
وعُمَرُ ،
وعثمانُ ، وعلِيٌّ
، وطلحَةُ ،
والزُّبيرُ ،
وسعَدٌ ، وعبدُ
الرَّحمنِ
بنُ عوفٍ .
قالَ : قيلَ :
فمنِ العاشِرُ
؟ قالَ : أنا)
(الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : ابن
حجر
العسقلاني ، المصدر : الإمتاع
، الصفحة أو
الرقم: 1/104، خلاصة
حكم المحدث : صحيح
)
(قال
سعيدُ بنُ
زيدٍ : أشهد
على التسعةِ
أنهم في
الجنَّةِ ولو
شهدتُ على
العاشرةِ لم
آثَمْ قيل :
وكيف ذاك ؟
قال : كنا مع رسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليهِ
وسلَّمَ بحِراءَ
فقال : اثبُتْ
حِراءُ فإنه
ليس عليك إلا نبيٌّ
أو صدِّيقٌ أو
شهيدٌ قيل :
ومن هم ؟ قال : رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليهِ
وسلَّمَ وأبو بكرٍ
وعمرُ
وعثمانُ
وعليٌّ
وطلحةُ
والزبيرُ
وسعدٌ وعبدُ
الرَّحمنِ
بنُ عوفٍ قيل :
فمن العاشرُ ؟
قال : أنا) (الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : الألباني
، المصدر : السلسلة
الصحيحة ،
الصفحة أو
الرقم: 2/531 ، خلاصة
حكم المحدث : إسناده
حسن رجاله
ثقات رجال
مسلم غير
المازني )
ضرب له رسولُ
الله صلى الله
عليه وسلم
بسهمه قال
وأجري يا رسول
الله؟ قال وأجرك
قال ابن عباس
: قدمنا
المدينة في
عقب ذي الحجة،
فلما كان يومَ
الجمعة عجلت
الرواح حين
زاغت الشمس،
حتى أجد سعيد بن زيد بن
عمرو ابن نفيل
جالسا إلى ركن
المنبر، فجلست
حوله تمس
ركبتي ركبته،
فلم أنشب أن
خرج عُمَر بن
الخطابِ،
فلما رأيته
مقبلا، قُلْت
لسعيد بن زيد
بن عمرو بن
نفيل: ليقولن
العشية مقالة
لم يقُلْها
منذ استخلف
شرح
الحديث :-
يَحْكي
ابنُ عَبَّاس
رضي الله
عنهما فَيَقول:
كُنتُ
"أُقْرِئُ"،
أي: أُعَلِّم
رِجالًا مِن
المُهاجِرينَ
القُرْآنَ،
مِنهم عَبدُ
الرَّحمنِ
بنُ عَوْفٍ، فَبَيْنما
أَنا في
مَنزِلِه
بِمِنًى وهو
عِندَ عُمَرَ
بنِ
الخَطَّابِ
رضي الله عنه،
في آخِرِ
حَجَّةٍ
حَجَّها
عُمَرُ رضي
الله عنه؛ إذ
رَجَعَ
إلَيَّ عَبدُ
الرَّحمنِ
بنُ عَوْفٍ
رضي الله عنه،
فَقالَ: لو
رَأَيتَ
رَجُلًا أَتى
أَميرَ
المُؤمِنينَ
اليومَ
لَرَأَيْتَ
عَجبًا،
فَقالَ: يا
أَميرَ
المُؤمِنينَ،
هَل لَك في
فُلانٍ يَقول:
لَو قَد ماتَ
عُمَرُ لَقَد
بايَعتُ
فَلانًا،
فَواللهِ ما
كانت بَيْعةُ
أَبي بَكْر
إلَّا "فَلْتةً"،
أي: فَجأةً
مِن غيرِ
تَدَبُّرٍ.
فَتَمَّت
المُبايَعةُ
بذلك، فَغَضِبَ
عُمَرُ رضي
الله عنه،
ثمَّ قالَ:
إنِّي إن شاءَ
اللهُ
لَقائِمٌ
العَشيَّةَ
في النَّاسِ،
فمُحَذِّرهم
هؤلاء
الَّذينَ
يُريدونَ أن
يَغصِبوهم
أُمورَهم.
فَقالَ عَبدُ
الرَّحمنِ
بنُ عَوْفٍ
رضي الله عنه:
يا أَميرَ المُؤمِنينَ،
لا تَفعَل،
فَإنَّ
المَوْسِمَ
يَجْمَع
"رِعاعَ
النَّاسِ": الجَهَلةَ
الأَراذِلَ،
أو الشَّبابَ
مِنهم،
"وغَوْغاءَهم"
الكَثيرَ
المُختَلِطَ
مِن
النَّاسِ،
فإنَّهم هُم
الَّذين
يَغلِبونَ
على قُربِك،
أي: المَكانِ
الَّذي
يَقرُب مِنك.
حينَ تَقوم في
النَّاسِ
لِلخُطبةِ
لِغَلَبتِهم،
ولا يَترُكون
المَكانَ
القَريبَ
إلَيْك
لِأولي النُّهى
مِن النَّاسِ.
وأنا أَخْشى
أَن تَقومَ فَتَقول
مَقالةً
"يُطَيِّرها
عنك كُلُّ مُطَيِّر"،
أي:
يَحمِلونها
على غَيرِ
وجْهِها. وأَن
لا يَعوها، لا
يَعرِفوا
المُرادَ
مِنها، وأن لا
يَضَعوها على
مَواضِعِها،
فَأَمْهِل
حتَّى
تَقدَمَ
المَدينةَ،
فَإنَّها
دارُ الهِجرةِ
والسُّنَّةِ،
"فَتَخْلُص"،
أي: تَصِل بأهلِ
الفِقْهِ
وأَشْرافِ
النَّاسِ،
فَتَقول ما
قُلْتَ
مُتَمَكِّنًا،
فَيَعي أَهلُ
العِلمِ
مَقالتَك
ويَضَعونَها
على مَواضعِها،
فَقالَ
عُمَرُ رضي
الله عنه:
أَما واللهِ،
إنْ شاءَ
اللهُ لَأَقومَنَّ
بذلك أَوَّلَ
مَقامٍ
أَقومُه بِالمَدينةِ.
ويَحْكي ابنُ
عَبَّاسٍ رضي
الله عنهما:
فلمَّا كانَ
يَوْمَ
الجُمُعةِ
بَعْدَ
قُدومِه
المَدينةَ
عَجَّلْنا
الرَّواحَ
حينَ زاغَت
الشَّمسُ، أي:
زالَتْ عِندَ
اشْتِدادِ الحَرِّ
حتَّى أَجِدَ
سَعيدَ بنَ
زَيْدِ بنِ
عَمْرِو بنِ
نُفَيْلٍ رضي
الله عنه
جالِسًا إلى
رُكنِ
المِنْبَرِ،
فَجَلَستُ
حَولَه تَمَسُّ
رُكْبَتي
رُكْبتَه،
فَلَم "أَنْشَب"، أي:
أَمْكُث، أن
خَرَجَ
عُمَرُ بنُ
الخَطَّابِ
رضي الله عنه
مِن مَكانِه
إلى جِهة
المِنْبَرِ.
فلمَّا
رَأَيتُه
مُقبِلًا،
قُلتُ لِسَعيدِ
بنِ زَيْدِ
بنِ عَمْرِو
بنِ نُفَيْلٍ
رضي الله عنه:
ليَقولَنَّ
العَشيَّةَ
مَقالةً لَم
يَقُلْها
مُنذُ
اسْتُخلِفَ
قَطُّ قَبْلَه،
فأَنْكرَ
عَلَيَّ
وقالَ: ما
عَسَيْتَ أن يَقولَ
ما لَم يَقُل
قَبْلَه،
فَجَلَسَ عُمَرُ
رضي الله عنه
على
المِنْبَرِ،
فلمَّا
سَكَتَ المُؤَذِّنونَ
قامَ
فَأَثْنى على
اللهِ بِما هو
أَهلُه، ثمَّ
قالَ: أَمَّا
بَعْدُ،
فَإنِّي
قائِلٌ لَكُم
مَقالةً قَد
قُدِّرَ لي أن
أَقولَها، لا
أَدْري
لَعَلَّها
بَيْنَ أَيدي
أَجَلي، أي: بِقُربِ
وَفاتي،
فَمَن
عَقَلَها ووَعاها
فَليُحَدِّث
بِها حَيْثُ
انْتَهَتْ بِه
راحِلتُه،
ومَن خَشِيَ
أن لا
يَعقِلَها فَلا
أُحِلُّ
لأَحَدٍ أن
يَكذِبَ
عَلَيَّ، إنَّ
اللهَ عَزَّ
وجَلَّ
بَعَثَ
مُحَمَّدًا صَلَّى
الله عليه
وسلَّم
بالحَقِّ،
وأَنزَلَ
عليه
الكِتابَ
العَزيزَ
الَّذي لا
يَأتيه
الباطِلُ مِن
بَيْنِ
يَدَيْه ولا
مِن خَلفِه،
فَكانَ مِمَّا
أَنزَلَ
اللهُ آية
الرَّجمِ،
فَقَرَأْناها
وعَقِلْناها
ووَعَيْناها؛
فَلِذا
رَجَمَ
رَسولُ اللهِ
صَلَّى الله
عليه وسلَّم،
ورَجَمْنا
بَعدَه،
فَأَخافُ إنْ
طالَ بِالنَّاسِ
زَمانٌ أن
يَقولَ
قائِلٌ مِنهم:
واللهِ ما نَجِد
آيةَ
الرَّجمِ في
كِتابِ
اللهِ، فَيَضِلُّوا
بِتَركِ
فَريضةٍ
أَنزَلَها
اللهُ تَعالى
في كِتابِه،
والرَّجْمُ
في كِتابِ اللهِ
حَقٌّ على
مَنْ زَنى إذا
أُحْصِنَ، أي:
تَزَوَّج
وكانَ
بالِغًا
عاقِلًا مِن
الرِّجالِ
والنِّساءِ
إذا قامَت
البَيِّنةُ،
أو كانَ
"الحَبَلُ"،
أي: وُجِدَت
المَرأةُ
الخَليَّةُ
مِن زَوْجٍ أو
سَيِّد
حُبْلى، ولَم
تَذكُر شُبهةً
ولا إكراهًا
أو كانَ
الاعتِرافُ،
أي: الإقْرارُ
بالزِّنى،
والاستِمرارُ
عليه، ثمَّ إنَّا
كُنَّا
نَقْرَأُ
فيما
نَقْرَأُ مِن
كِتابِ اللهِ:
(أن لا
تَرغَبوا عن
آبائِكم فَتَنتَسِبوا
إلى غَيْرِهم
فإنَّه كُفرٌ
بِكُم أن تَرغَبوا
عن آبائِكم إن
استَحلَلتُموه
أو إنَّ كُفْرًا
بِكم أن
تَرغَبوا عن
آبائِكم)
أَلَا ثمَّ
إنَّ رَسولَ
الله صَلَّى
الله عليه وسلَّم
قالَ: «لا
تُطروني»: لا
تُبالِغوا في
مَدْحي
بالباطِلِ،
كَما
أُطْرِيَ
عيسى ابنُ
مَرْيَمَ،
وقولوا
عَبْدُ اللهِ
ورَسولُه،
ثمَّ إنَّه
بَلَغَني
أنَّ قائِلًا
مِنكم يَقول: واللهِ، لَو
ماتَ عُمَرُ
بايَعتُ
فَلانًا، فَلا
يَغْتَرَّنَّ
امرُؤٌ أن
يَقولَ: إنَّما
كانَتْ
بَيْعةُ أَبي
بَكْر
"فَلْتةً"،
أي: فَجْأةً
مِن غَيرِ
مَشورةٍ مَعَ
جَميعِ مَنْ
كانَ يَنبَغي
أن يُشاوَروا
وتَمَّت، ألا
وإنَّها كانَت
كذلِك،
ولَكِنَّ
اللهَ
"وَقى"، أي:
دَفَعَ
شَرَّها،
ولَيْسَ
مِنكم مَن
تُقْطَع الأَعْناقُ
إلَيْه، أي:
أَعْناقُ
الإبِلِ، مِن
كَثرةِ
السَّيْرِ
إلَيْه،
مِثْلُ أَبي
بَكْر رضي
الله عنه في
الفَضلِ
والتَّقَدُّمِ،
مَن بايَعَ
رَجُلًا عن
غَيرِ مَشورة
مِن
المُسلِمينَ
فَلا يُبايَع
هو ولا الَّذي
بايَعَه، "تَغِرَّةً"،
أي: مَخافةَ
أَن
يُقْتَلا،
أَي: المُبايَع
والمُبايِع،
وأَنَّه قَد
كانَ مِن خَبرِنا
حينَ
تَوَفَّى
اللهُ
نَبيَّه صَلَّى
الله عليه
وسلَّم أنَّ
الأنْصارَ
خالَفونا
واجتَمَعوا
بأَسْرِهم في
سَقيفةِ بَني
ساعِدةَ؛ لِفَصلِ
القَضايا
وتَدبيرِ
الأُمورِ،
وخالَفَ
عَنَّا
عَلِيٌّ
والزُّبَيْرُ
ومَن مَعَهما،
فَلَم
يَجتَمِعوا
مَعَنا
عِنْدَها حينَئِذٍ،
واجْتَمَعَ
المُهاجِرونَ
إلى أَبي
بَكْر رضي
الله عنه،
فَقُلتُ
لِأَبي بَكْر
رضي الله عنه:
يا أَبا
بَكْر،
انْطَلِقْ
بِنا إلى
إخْوانِنا
هؤلاء مِن
الأنْصارِ،
فانْطَلَقْنا
نُريدهم،
فَلمَّا
دَنَوْنا
مِنهم
لَقيَنا رَجُلانِ
صالِحانِ،
هما عُوَيْمُ
بنُ ساعِدةَ ومَعْنُ
بنُ عُدَيٍّ
الأَنْصاريُّ،
فَذَكَرا ما
"تَمالى"، أي:
اتَّفَقَ
عليه القَوْمُ،
مِن أنَّهم
يُبايِعون
لِسَعْدِ بنِ
عُبادةَ،
فَقالا: أَينَ
تُريدون يا
مَعْشَرَ
المُهاجِرينَ؟
فقُلْنا:
نُريد
إخْوانَنا
هؤلاء مِن
الأَنْصارِ،
فَقالا: لا
عليكم، أن لا
تَقرَبوهم، اقْضوا
أَمرَكم،
فقُلتُ: واللهِ،
لَنَأتِينَّهم،
فانْطَلَقْنا
حتَّى
أَتَيْناهم
في سَقيفةِ
بَني
ساعِدةَ،
فَإذا رَجُل
"مُزَّمِّل"،
أي: مُتَلَفِّفٌ
بِثَوْبِه
بَيْنَ
ظَهْرانَيْهم،
فقُلتُ: مَنْ
هذا؟ قالوا:
هذا سَعْدُ
بنُ عُبادةَ.
فقُلتُ: ما
له؟ قالوا:
"يُوعَك"، أي:
يَحصُل له
الوَعْكُ،
وهو حُمَّى
بِنافِض. فلمَّا
جَلَسنا
قَليلًا
تَشهَّد
خَطيبُهم،
فَأَثْنى على
اللهِ بِما هو
أَهلُه، ثمَّ
قالَ: أَمَّا
بَعدُ،
فَنَحْنُ
أَنْصارُ
اللهِ
لِدينِه وكَتيبةُ
الإسلامِ،
وأنتُم
مَعْشَرَ
المُهاجِرينَ
"رَهْط" ما
دونَ
العَشَرةِ،
أي: فأنتُم
قَليلٌ
بِالنِّسبةِ
إلى
الأَنْصارِ، وقَد
"دَفَّتْ": سارَتْ
دافَّة،
رُفقة قَليلة
مِن مَكَّةَ
إلَيْنا مِن
الفَقرِ مِن
قَومِكم، فَإذا
هُم يُريدون
أَن
"يَختزِلونا"،
أي: يَقطَعونا
مِن أصلِنا،
وأن
"يَحضُنونا"،
أي: يُخرِجونا
مِن الأمْرِ،
أي: مِن
الإمارةِ،
ويَستَأثِروا
بِها علينا،
قالَ عُمَرُ
رضي الله عنه:
فلمَّا
سَكَتَ
خَطيبُ
الأنصارِ
أَرَدتُ أن أَتَكلَّمَ
وكُنتُ
زَوَّرتُ:
هَيَّأتُ
وحَسَّنتُ،
مَقالةً
أَعجَبتْني
أُريد أن
أُقدِّمَها
بَيْن يدَيْ
أَبي بَكْر
رضي الله عنه،
وكُنتُ
أُداري مِنه
بَعضَ ما
يَعتَريه مِن
الحَدِّ، أي:
كالغضبِ،
فلمَّا
أَرَدتُ أن
أَتكَلَّمَ.
قال أَبو
بَكْر رضي
الله عنه: "على
رِسْلِك"، أي:
استَعمِل
الرِّفقَ
والتُّؤَدةَ،
فكَرِهتُ أن
أُغضِبَه،
فَتكَلَّم
أَبو بَكْر رضي
الله عنه،
يَقول عُمَرُ:
فَكانَ هو
أَحلَمَ
مِنِّي،
"والحِلمُ"
هو
الطُّمَأنينةُ
عِندَ
الغَضَبِ،
"وأَوْقَرَ":
مِن الوَقارِ،
وهو
التَّأنِّي
في الأُمورِ
والرَّزانةِ عِندَ
التَّوَجُّهِ
إلى
المَطالِبِ،
واللهِ ما
تَرَكَ مِن
كَلِمة
أَعجَبتْني
في تَزويري
إلَّا قالَ في
بَديهتِه
مِثلَها أو
أَفضلَ حتَّى
سَكَتَ.
فَقالَ أَبو
بَكْر رضي
الله عنه: ما
ذَكَرتُم
فيكم مِن
خَيرٍ فأنتُم
لَه أَهلٌ،
ولَن يُعرَف
هذا الأَمرُ
إلَّا لِهذا
الحَيِّ مِن قُرَيْش،
هُم
"أَوْسَطُ
العَرَبِ": أَعدَلُها
وأَفضَلُها
نَسبًا
ودارًا، وقَد
رَضيتُ لكُم
أَحَدَ
هذَيْن
الرَّجُلينِ،
فَبايِعوا
أَيَّهما
شِئتُم. يَقول
عُمَرُ رضي
الله عنه: فَأَخَذَ
أَبو بَكْر
رضي الله عنه
بيَدي وبيَدِ
أَبي
عُبَيْدةَ
بنِ
الجَرَّاحِ
رضي الله عنه،
وهو جالِس
بَيْنَنا،
فَلَم
أَكْرَه
ممَّا قالَ
غَيرَها،
كانَ واللهِ
أن أُقَدَّمَ
فَتُضرَب
عُنُقي لا
يُقَرِّبني
ذلك مِن إثمٍ،
أي: ضَرْبًا
لا أَعْصي
اللهَ بِه،
أَحَبَّ إلَيَّ
مِن أن
أَتَأمَّر
على قَوْمٍ
فيهم أَبو بَكْر
رضي الله عنه،
اللَّهُمَّ
إلَّا أن "تُسَوِّلَ"،
أي: تُزَيِّن
إلَيَّ
نَفْسي عِندَ
المَوْتِ
شَيْئًا لا
أَجِده
الآنَ،
فَقالَ قائِل
الأَنْصارِ
حُبابُ بنُ
المُنْذِرِ
رضي الله عنه:
أَنا
جُذَيْلها
المُحَكَّكُ،
"الجُذَيْل"
وهو أَصلُ
الشَّجَرِ،
ويُرادُ بِه
هُنا الجِذْع
الَّذي
تُرْبَطُ
إلَيْه الإبِلُ
الجَرْباءُ،
وتَنضَمُّ
إلَيْه
لِتَحتَكَّ،
والتَّصْغير
للتَّعظيمِ،
و"المُحَكَّك"
وصَفَه بذلك؛
لِأَنَّه
صارَ أَملسَ
لِكَثرةِ ذلك،
يَعْني أنا
مِمَّن
يُستَشفى
بِه، كما تَستَشِفي
الإبِلُ
الجَرباءُ
بهذا
الاحتِكاكِ،
"وعُذَيْقها"
النَّخلة،
"المُرْجَّب" رَجَّبتَ
النَّخلةَ
تَرجيبًا إذا
دَعَّمتَها
ببِناءٍ أو
غَيرِه
خَشيةً
عليها؛
لِكَرامتِها
وطولِها وكَثرةِ
حِمْلِها أن
تَقَعَ أو
يَنكسِرَ
شَيءٌ مِن
أغصانِها أو
يَسقُط شَيء
مِن حِملِها.
مِنَّا
مَعْشَر
الأَنْصارِ
أميرٌ
ومِنكُم أَميرٌ
يا مَعْشَرَ
قُرَيْش،
فَكَثُرَ
"اللَّغَط"،
أي: الصَّوْتُ
والجَلَبةُ،
وارتَفَعَت
الأصواتُ،
حتَّى
"فَرَقتُ"
خِفتُ مِن
الاخْتِلافِ. فَقالَ
عُمَرُ رضي
الله عنه:
ابْسُطْ
يَدَك يا أَبا
بَكْر
أُبايِعك،
فَبَسَطَ
يَدَه فَبايَعتُه
وبايَعَه
المُهاجِرونَ،
ثمَّ بايَعتْه
الأَنْصارُ،
"وَنَزَوْنا"،
أي: وثَبْنا
على سَعْدِ
بنِ عُبادةَ
رضي الله عنه،
فَقالَ قائِل
مِنهم:
قَتَلتُم
سَعْدَ بنَ
عُبادةَ،
أَيْ صَيَّرتُموه
بالخِذْلانِ
وسَلبِ
القُوَّةِ
كالمَقتولِ،
فَقالَ
عُمَرُ رضي
الله عنه: قَتَلَ
اللهُ سَعدَ
بنَ عُبادةَ،
وإنَّا واللهِ
ما وجَدْنا
فيما
حَضَرْنا مِن
أَمرٍ أَقْوى
مِن
مُبايَعةِ
أَبي بَكْر
رضي الله عنه؛
لأنَّ إهْمالَ
أَمْرِ
المُبايَعةِ
كانَ يُؤدِّي إلى
الفَسادِ
الكُلِّيِّ،
وأَمَّا
دَفْنُه
صَلَّى الله
عليه وسلَّم
فَكانَ
العَبَّاسُ
وعَليٌّ
وطائِفةٌ
مُباشِرينَ
لذلك، خِفْنا
إنْ فارَقنا
القَوم ولَم
تَكُن بَيْعة
أن يُبايِعوا
رَجُلًا
مِنهُم
بَعدَنا،
فَإمَّا
بايَعناهُم
على ما لا
نَرضى،
وإمَّا
نُخالِفهم،
فَيَكون
فَسادٌ،
فَمَن بايَعَ
رَجُلًا على
غَيرِ مَشورة
مِن
المُسلِمينَ
فَلا يُتابَع
هو ولا الَّذي
بايَعَه،
"تَغِرَّة":
مَخافةَ أن
يُقْتَلا
فَلا
يَطمَعنَّ
أَحدٌ أن
يُبايَع
وتَتِمَّ لَه
المُبايَعةُ،
كَما وقَعَ
لأَبي بَكْر الصِّدِّيقِ
رضي الله عنه.
في
الحَديثِ:
أنَّ
العِلْمَ
يُصانُ عن
غَيرِ أَهْلِه،
ولا يُحدَّث
مِنه
النَّاسُ
إلَّا بما
يُرجى
ضَبْطُهم له.
وَفيه: أن
يَرُدَّ على
الإمامِ
بَعضُ أَصحابِه
إذا لاحَ
الأَصوَبُ
والأَوْلى.
وَفيه:
رُجوعُ
الإمامِ إلى
الصَّوابِ،
وتَركُ ما كانَ
مِن قَوْلِه
هو لِقَولِ
النَّاصِحِ
مِن مَأموميه.
وفيه:
أنَّ
الدَّقيقَ
مِن الأحكامِ
يَنْبَغي أن
يُتَوَخَّى
بِنَشرِه
خَواصُّ
النَّاسِ
ووُجوهُهم
وأَشرافُهم،
مِمَّن
تَقَدَّمَت
مِنه
الدَّرَجةُ،
فيَضَع كُلَّ
شَيءٍ مِنه
على مَوضِعِه
قال سعيد بن زيد : أما
إنك يا أمير
المؤمنين لو
أشرت برجل من
المسلمين
لأتمنك الناس
وقد فعل ذلك
أبو بكر رضي الله
عنه وأتمنه
الناس
قال سعيدٌ يا أبا
عبدِ
الرَّحمنِ
قُبِض رسولُ
اللهِ صلَّى
اللَّهُ عليه
وسلَّم فأين
هو، و تُوفِّي
أبو بكرٍ فأين
هو، وتُوفِّي
عمرُ فأين هو
لو أنَّ
أُحُدًا
(الجَبَل)
ارْفَضَّ (أي:
انقضَّ وزالَ
مِن مكانِه
وتفرَّقَتْ
أجزاؤُه) ؛
لِمَا وقَعَ
لِعثمانَ
رضِي اللهُ
عنه مِنَ القَتْلِ،
لكان حَقيقًا
بالارفِضاضِ
اللهُ
سبحانه
وتعالى
يَهدِي
لِنورِه مَن
يشاءُ؛ فقد
كان عُمرُ بنُ
الخطَّابِ
رضِي اللهُ
عنه مِن أشدِّ
النَّاسِ
عداوةً
للمسلمين بادئَ
الأمرِ،
ثُمَّ منَّ
اللهُ تعالى
عليه بِالإسلامِ،
فكان إسلامُه
نصرًا
للمسلمينَ،
ولم يزلْ
مَصدرَ
عِزَّةٍ
للإسلامِ
وأهلِه إلى
أنْ قُتلَ
رضِي اللهُ
عنه، وفي هذا
الحديثِ يَذكرُ
سعيدُ بنُ
زيدِ بنِ
عمرِو بنِ
نُفيلٍ رضِي اللهُ
عنه- وكان
زوجَ فاطمةَ
بنتِ
الخطَّابِ رضِي
اللهُ عنها
أختِ عُمرَ-
أنَّ عُمرَ
بنَ الخطَّابِ
رضِي اللهُ
عنه كان
يُوثِقُه على
الإسلامِ، أي:
يُربطُه
بِسببِ
إسلامِه؛
إهانةً له
وإلزامًا له
لِلرُّجوعِ
عَنِ الإسلامِ،
ثُمَّ يقولُ
سعيدُ بنُ
زيدٍ رضِي
اللهُ عنه:
ولو أنَّ
أُحُدًا
ارْفَضَّ
لِلَّذي
صَنعتُم
بِعثمانَ
لكان! أي: لو
أنَّ أُحُدًا
وهو الجَبَلُ
المعروفُ
ارْفَضَّ- مِن
الارفضاضِ- أي:
انقضَّ وزالَ
مِن مكانِه
وتفرَّقَتْ
أجزاؤُه؛
لِمَا وقَعَ
لِعثمانَ
رضِي اللهُ
عنه مِنَ
القَتْلِ،
لكان حَقيقًا
بالارفِضاضِ،
وإنَّما قال
سعيدٌ ذلك؛
لعِظَمِ
جَريمةِ قَتْلِ
عُثمانَ رضِي
اللهُ عنه.
وفي ذِكر
ما فَعَلَ
عُمرُ
الفاروق مع ما
صَنَعُوا
بعُثمانَ
وتَعقيبِه
بقولِه: (ولَو
أَنَّ
أُحُدًا
ارْفَضَّ): إشارةٌ
لطيفةٌ، وهي
أنَّ
الأحوالَ قدْ
تُفضِي
بالناسِ إلى
أنْ يَكونوا
على ضَلالةٍ
وهُم
يَحسَبون
أنَّهم
مُهتَدون،
كما أنَّ عُمرَ
الفاروق
والهدى كان
قبلَ إسلامِه
يَرَى خَطَأه
صَوَابًا في
إيثاق
خَتْنِه
سَعيدٍ وأُخْتِه
ليَرُدَّهما
إلى الكُفرِ
عنِ الإسلامِ؛
فكذلِك مَن
رَأَى ما
فَعَل
بعُثمانَ
صَوابًا، والمعنى:
أنَّ هذا الذي
فَعلتُم
بعُثمانَ- يا
مَن
رَأيتمُوه
صَوابًا- هو
مِن ذلك
الجِنسِ وذلك الحَيِّز،
وأنَّه عندَ
مَن يُؤمِن
باللهِ لو قدِ
ارفَضَّ له أو
انقضَّ له
جَبَلُ
أُحُدٍ كانَ
مَحقوقًا
بذلِك.). عمرُ
كان قبل إسلامه
يُوثِقُ
سعيدَ بنَ
زيدٍ على
الإسلامِ ، وأنتم
لم ولن تبلغوا
مرتبة عمر
الذي أعزّ
اللهُ به هذا
الدين.
فكأنّ في هذا
إشارة إلى أنّ
الذين أقدموا
على قتل عثمان
كانوا ينزعون إلى
كفر وردّة.
يا مُغيرَ
بنَ شعبَ ، يا
مغيرَ بنَ
شعبَ ثلاثًا ،
ألا أسمعُ
أصحابَ رسولِ اللَّهِ
صلَّى
اللَّهُ
عليهِ
وسلَّمَ يُسبُّونَ
عندَكَ ؟ لا
تُنكِرُ ولا
تغيِّرُ
(أنَّ
المغيرةَ بنَ
شُعبةَ كانَ
في المسجِدِ الأَكْبرِ
وعندَهُ
أَهْلُ
الكوفةِ عن
يَمينِهِ ،
وعن يَسارِهِ
فجاءَهُ رجلٌ
يُدعَى سعيدَ
بنَ زيدٍ ،
فحيَّاهُ
المغيرةُ
وأجلسَهُ عندَ
رجليهِ على
السَّريرِ .
فجاءَ رجلٌ من
أَهْلِ
الكوفةِ
فاستقبلَ
المغيرةَ،
فسبَّ وسبَّ ،
فقالَ : مَن
يسبُّ هذا يا
مُغيرةُ ؟
قالَ : يَسبُّ
عليَّ بنَ أبي
طالبٍ رضيَ
اللَّهُ عنهُ
قالَ : يا مُغيرَ
بنَ شعبَ ، يا
مغيرَ بنَ
شعبَ ثلاثًا ،
ألا أسمعُ
أصحابَ رسولِ
اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ
عليهِ
وسلَّمَ
يُسبُّونَ
عندَكَ ؟ لا
تُنكِرُ ولا
تغيِّرُ ،
فأَنا أشهدُ
على رسولِ
اللَّهِ
صلَّى
اللَّهُ
عليهِ
وسلَّمَ ، بما
سمعَت
أذُنايَ
ووَعاهُ
قَلبي مِن
رسولِ
اللَّهِ
صلَّى
اللَّهُ
عليهِ
وسلَّمَ ، فإنِّي
لم أَكُنِ
أروي عنهُ
كذبًا
يسألُني عنهُ
إذا لقيتُهُ ،
أنَّهُ قالَ :
أبو بَكْرٍ في
الجنَّةِ،
وعمرُ في
الجنَّةِ ،
وعليٌّ في
الجنَّةِ ،
وعُثمانُ في
الجنَّةِ
وطلحةُ في
الجنَّةِ ،
والزُّبَيْرُ
في الجنَّةِ ،
وعبدُ الرَّحمنِ
في الجنَّةِ ،
وسَعدُ بنُ
مالِكٍ في الجنَّةِ
، وتاسعُ
المؤمنينَ في
الجنَّةِ لو شِئتُ
أن أسمِّيَهُ
لسمَّيتُهُ،
قالَ: فضجَّ أَهْلُ
المسجدِ
يُناشدونَهُ
يا صاحبَ
رسولِ اللَّهِ
منِ
التَّاسعُ ؟
قالَ :
ناشدتُموني باللَّهِ
، واللَّهِ
العَظيمِ
أَنا تاسعُ المؤمنينَ
ورسولُ
اللَّهِ
صلَّى
اللَّهُ عليهِ
وسلَّمَ ،
العاشرُ ،
ثمَّ أتبعَ
يمينًا ، قالَ
: واللَّهِ
لَمشهدٌ
شَهِدَهُ
رجلٌ يغبِّرُ
فيهِ وجهَهُ
معَ رسولِ
اللَّهِ
صلَّى اللَّهُ
عليهِ
وسلَّمَ ،
أفضَلُ من
عملِ أحدِكُم
. ولو عُمِّرَ
عُمُرَ نوحٍ
عليهِ
السَّلامُ)
(الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : أحمد
شاكر ، المصدر : مسند
أحمد ، الصفحة
أو الرقم: 3/108 ، خلاصة
حكم المحدث : إسناده
صحيح )
(أنَّ
المغيرةَ بنَ
شُعبةَ خطبَ
فَنالَ من عليٍّ
رضيَ اللَّهُ
عنهُ قالَ :
فقامَ سعيدُ
بنُ زيدٍ
فقالَ : أشهدُ
أنِّي
سَمِعْتُ
رسولَ اللَّهِ
صلَّى
اللَّهُ
عليهِ
وسلَّمَ
يقولُ : رسولُ
اللَّهِ في
الجنَّةِ ،
وأبو بَكْرٍ
في الجنَّةِ ،
وعمرُ في
الجنَّةِ ،
وعَليٌّ في
الجنَّةِ ،
وعُثمانُ في
الجنَّةِ ،
وعبدُ الرَّحمنِ
في الجنَّةِ ،
وطَلحةُ في
الجنَّةِ ، والزُّبَيْرُ
في الجنَّةِ ،
وسَعدٌ في
الجنَّةِ ،
ثمَّ قالَ : إن
شئتُمِ
أخبرتُكُم
بالعاشرِ ،
ثمَّ ذَكَرَ
نفسَهُ) (الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : أحمد
شاكر ، المصدر : مسند
أحمد ، الصفحة
أو الرقم: 3/112 ، خلاصة
حكم المحدث : إسناده
صحيح )
فغضب سعيد فقام
فأخذ بيدي
فتبعتُهُ
فقال : ألا ترى
إلى هذا
الرجلِ
الظالمِ
لنفسِهِ الذي
يأمرُ بلعنِ
رجلٍ من أهلِ
الجنةِ
قد عَرفتُ
الَّذي جاءَ
بِكُم ، لسمعت
رسول الله صلى
الله عليه
وسلم يقول : من
أخذ شبرا من
الأرض بغير
حقه طوقه من
سبع أرضين ومن
تولى قوما
بغير إذنهم
فعليه لعنة
الله
(أنه
خاصَمَتْه
أَرْوَى - في
حقٍ زَعَمَتْ
أنه انتقَصَه
لها - إلى
مَرْوانَ ،
فقال سعيدٌ : أنا
أَنْتَقِصُ
من حقِّها
شيئًا،
أشهَدُ لَسَمِعْتُ
رسولَ اللهِ
صلى الله عليه
وسلم يقول :
مَن أَخَذَ
شِبْرًا مِن
الأرضِ ظلمًا
، فإنه
يُطَوَّقُه
يومَ
القيامةِ مِن
سبعِ أَرَضين.)
(الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : البخاري
، المصدر : صحيح
البخاري ،
الصفحة أو
الرقم: 3198 ، خلاصة
حكم المحدث: ]صحيح[، انظر
شرح الحديث
رقم 11144 )
(قال لنا
مروان :
انطلقوا
فأصلحوا بين هذين
سعيد بن زيد
وأروى بنت
أويس فأتينا
سعيد بن زيد
فقال : أترون
أني قد
استنقصت من
حقها شيئا
أشهد لسمعت
رسول الله صلى
الله عليه
وسلم يقول : من
أخذ شبرا من
الأرض بغير
حقه طوقه من
سبع أرضين ومن
تولى قوما
بغير إذنهم
فعليه لعنة
الله ومن
اقتطع مال
أخيه بيمينه
فلا بارك الله
له فيه ) (الراوي : عبد
الرحمن بن عوف
، المحدث : أحمد
شاكر ، المصدر : مسند
أحمد ، الصفحة
أو الرقم: 3/117 ، خلاصة
حكم المحدث : إسناده
صحيح )
(أنَّ
أروى خاصمتْه
في بعضِ دارِه
. فقال : دعوها
وإياها . فإني
سمعتُ رسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليهِ
وسلَّمَ يقول
( من أخذ شبرًا
من الأرضِ
بغيرِ حقِّه ،
طوَّقَه في
سبعِ أرضينَ
يومَ
القيامةِ ) .
اللهم ! إن كانت
كاذبةَ ،
فأَعْمِ
بصرها . واجعل
قبرها في
دارها . قال :
فرأيتُها
عمياءَ تلتمسُ
الجُدُرَ .
تقول : أصابتني
دعوةُ سعيدِ بنِ
زيدٍ . فبينما
هي تمشي في
الدارِ
مرَّتْ على
بئرٍ في
الدارِ ،
فوقعتْ فيها .
فكانت قبرَها .)
(الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : مسلم
، المصدر : صحيح
مسلم ، الصفحة
أو الرقم: 1610 ، خلاصة
حكم المحدث : صحيح
، انظر
شرح الحديث
رقم 11144 )
أن عبدالله
بن عمرو بن عثمان
طلق وهو غلام
شاب - في إمارة
مروان - ابنة سعيد بن زيد
سعيد
بن زيد
وروايته
للحديث:
(الكمَأةُ
مِنَ المنِّ ،
وماؤُها
شِفاءٌ للعَينِ
. قالَ شُعبةُ :
وأخبَرنِي
الحَكَمُ بنُ عُتيبةَ
، عنِ الحسَنِ
العُرنِيِّ ،
عن عمرِو بنِ
حُريثٍ ، عن سعيدِ
بنِ زيدٍ ،
عَنِ
النَّبيِّ
صلَّى اللَّهُ
عليهِ
وسلَّمَ قالَ
شعبةُ : لَمَّا
حدَّثني بِه
الحَكمُ لَم
أُنكِرهُ من
حديثِ عبدِ
الملِكِ .) (الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : البخاري
، المصدر : صحيح
البخاري ،
الصفحة أو
الرقم: 5708 ، خلاصة
حكم المحدث: ]صحيح[، انظر
شرح الحديث
رقم 14868 )
كلَّا إن
بحسْبِكمُ
القتلُ . قال
سعيدٌ : فرأيْتُ
إخواني
قُتلوا
(كُنَّا
عِندَ
النبيِّ
صلَّى اللهُ
عليْهِ وسلَّمَ
، فذكرَ
فِتنةً !
فعظَّمَ
أمرَها ، فقلْنا
– أو قالوا - : يا
رسولَ اللهِ ،
لئن أدركَتْنا
هذه
لتُهلِكنَّا ! فقال
رسولُ اللهِ
صلَّى اللهُ
عليْهِ وسلَّمَ
: كلَّا إن
بحسْبِكمُ
القتلُ . قال
سعيدٌ : فرأيْتُ
إخواني
قُتلوا) (الراوي : سعيد
بن زيد ، المحدث : الألباني
، المصدر : صحيح
أبي داود ،
الصفحة أو
الرقم: 4277 ، خلاصة
حكم المحدث : صحيح
)
أنَّ
ابنَ عُمَرَ
رضِي اللهُ
عنهما دُعِيَ
إلى سَعِيدِ
بنِ زَيْدٍ
رضِي اللهُ
عنه وهو
يَمُوت،
فتَرَك ابنُ
عُمَرَ رضِي
اللهُ عنهما
صَلاةَ
الجُمعةِ
وذَهَب إليه
شرح الحديث : (.ويُخبِر
نافِعٌ أنَّ
عَبْدَ الله
بنَ عُمَرَ
رضِي اللهُ
عنهما ذُكِر
له أنَّ
سَعِيدَ بنَ
زَيْدٍ رضِي
اللهُ عنه عنه
مَرِض في يومِ
جُمُعَةٍ،
فرَكِب ابنُ
عُمَرَ رضِي
اللهُ عنهما
إليه، وذلك
بعد أنْ
تَعَالَى
النَّهارُ، أي:
ظَهَر
وارْتَفَع،
واقْتَرَبَتِ
الجُمُعَةُ،
فتَرَك ابنُ
عُمَرَ رضِي
اللهُ عنهما
صَلاةَ
الجُمعةِ
وذَهَب إليه؛
وذلك
لِعُذْرٍ، وهو
إشرافُ
القَرِيبِ
على الهلاكِ،
وقد رُوِيَ
ذلك صَرِيحًا:
أنَّ ابنَ
عُمَرَ رضِي
اللهُ عنهما
دُعِيَ إلى
سَعِيدِ بنِ
زَيْدٍ رضِي اللهُ
عنه وهو
يَمُوت، وقدْ
كان ابنُ
عُمَرَ رضِي
اللهُ عنهما
حِينَها
يَسْتَجْمِرُ
استعدادًا
للجُمعةِ.)
https://ar.wikipedia.org/wiki/سعيد_بن_زيد
[2] فأخذ
بيد عمر بن
الخطاب وبيد
أبي عبيدة بن
الجراح
[3] قَالَ
كَأَنَّهُ
يَقُولُ
أَنَا
دَاهِيَتُهَا