•(قُلْ
كُونُوا
حِجَارَةً
أَوْ
حَدِيدًا): يَقُول
تَعَالَى مُخْبِرًا
عَنْ
الْكُفَّار
الْمُسْتَبْعِدِينَ
وُقُوع
الْمَعَاد (أَيْ
يَوْم
الْقِيَامَة)
الْقَائِلِينَ
اِسْتِفْهَام
إِنْكَار مِنْهُمْ
لِذَلِكَ (وَقَالُوا
أَئِذَا
كُنَّا
عِظَامًا
وَرُفَاتًا
أَئِنَّا
لَمَبْعُوثُونَ
خَلْقًا جَدِيدًا) (الإسراء
49). فَأَمَرَ
اللَّه
سُبْحَانه
رَسُول
اللَّه صَلَّى
اللَّه
عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
أَنْ يُجِيبهُمْ
بالآية
الكريمة: (قُلْ
كُونُوا
حِجَارَةً
أَوْ
حَدِيدًا)
(الإسراء 50). إِذْ
هُمَا أَشَدّ
اِمْتِنَاعًا
مِنْ الْعِظَام
وَالرُّفَات
(ابن كثير). والحديد
أشدّ بأساً
كما أوضحنا
سابقاً بسبب عظم
طاقة ربطه
النّووي
واستقراره. وبالتالي
فإنّ إعادة
خلقهم من
الحديد (فيما
لو أصبحوا
حَدِيدًا)
تتطلّب قدراً
هائلاً من
الطاقة: (قُلْ
كُونُوا
حِجَارَةً
أَوْ
حَدِيدًا أَوْ
خَلْقًا
مِمَّا
يَكْبُرُ فِي
صُدُورِكُمْ
فَسَيَقُولُونَ
مَنْ
يُعِيدُنَا
قُلِ الَّذِي
فَطَرَكُمْ
أَوَّلَ
مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ
إِلَيْكَ
رُءُوسَهُمْ
وَيَقُولُونَ
مَتَى هُوَ
قُلْ عَسَى
أَنْ يَكُونَ
قَرِيبًا)
(الإسراء 51).