أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

 

 

جمع وترتيب

 

أ.د. حسين يوسف العمري

Hussain yousef Omari

قسم الفيزياء / جامعة مؤتة / الأردن

rashed@mutah.edu.jo


 

الموضوعات

* فلبثت ليالي فخطبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا ؛ فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئا حين عرضتها علي إلا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها

* فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى جملِ عائشةَ، وعليه حفصةُ، فسلَّم ثم سار معها . حتى نزلوا . فافتقدَتْه عائشةُ فغارت

* أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَفَعَ إلَى حفْصَةَ بنتِ عمرَ رجلًا وقال لها احتَفِظِي بِهِ فغَفَلَتْ حفْصَةُ ومضَى الرجلُ

* سَمِعَت عائِشَةُ صوتَ رجلٍ يستَأْذِنُ في بيتِ حَفصَةَ، فقالتْ عائِشَةُ: يا رسولَ اللهِ، أُرَاهُ فلانًا، لِعَمِّ حَفْصَةَ من الرضَاعَةِ

* قالتْ لي حَفصةُ إنِّي ابنَةُ يَهودِيٍّ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإِنَّكِ لابنَةُ نبيٍّ وإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ وإِنَّكِ لَتَحْتَ نبيٍّ فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ ثُمَّ قال اتَّقِي اللهَ يا حَفصةُ

* فقال لجارية حفصة خذي هذا الطعام فكلوا واقبضوا الجفنة مكان ظرفكم قالت ولم أر في وجهه غضبا ولم يعاتبني صلى الله عليه وسلم

* قصّ عبدالله بن عمر رؤيا على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ( نعم الرجلُ عبد الله، لو كان يصلي بالليل ) . قال سالم: فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قُلْيلا .

* فقصَّتْها حفصةُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ( إنَّ أخاكِ رجلٌ صالحٌ، أو قال: إنَّ عبدَ اللهِ رجلٌ صالحٌ )

* فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو في بيتِ حفصةَ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ رُويدَكَ أسألُك أني أبيعُ الإبلَ بالبقيعِ فأبيعُ بالدنانيرِ وآخُذُ الدراهمَ وأبيعُ بالدراهمِ وآخذُ الدنانيرَ

* فلما دار إلي قلت له نحو ذلك، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك، فلما دار إلى حفصة قالت: يا رسول الله، ألا أسقيك منه ؟ قال: ( لا حاجة لي فيه ) . قالت: تقول سودة: والله لقد حرمناه، قلت لها: اسكتي

* يا أميرَ المؤمنينَ، مَنِ المرأتانِ من أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، اللتانِ قال اللهُ عز وجل لهما: إن تتوبا إلى اللهِ . فقال: واعجبي لك يا ابنَ عباسٍ، عائشةُ وحفصَةُ

* يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ

* قام أبو بكرٍ إلى عائشةَ يجُأُّ عنقها . فقام عمرُ إلى حفصةَ يجُأُّ عنقَها . كلاهما يقول: تسألْنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما ليس عندَه . فقلن: واللهِ ! لا نسألُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا أبدًا ليس عندَه

* إن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طلقك وراجعك من أجلِي واللهِ لئن كان طلقَك لا كلمتُكِ كلمةً أبدًا

* قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتاني جبريلُ عليه السلامُ فقال راجعْ حفصةَ فإنها صوامةٌ قوامةٌ وإنها زوجتُك في الجنةِ

* أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرادَ أن يعتكِفَ، فإذا أخْبيَةٌ: خِباءُ عائشَةَ، وخِباءُ حَفصَةَ، وخِباءُ زَينبَ.  فلمَّا رأى ذلِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: البِرَّ تُردنَ؟ فلَم يعتَكِف في رمَضانَ واعتَكَفَ عشرًا من شوَّالٍ

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قام عند بابِ حفصةَ، فقال بيدِه نحو المشرقِ " الفتنةُ ههنا من حيثُ يطلعُ قَرنُ الشيطانِ "

* لا يدخلُ النَّارَ من أصحابِ الشَّجرةِ أحدُ الَّذينَ بايعوا تحتَها؛ فقالَت حفصةُ (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا)، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)

* دخل علينا رسولُ اللهِ، ونحنُ نُغَسِّلُ ابنتَهُ، وكان في حديثِ حفصةَ أنه قال: اغْسِلْنَها وِتْرًا . وكان فيهِ: ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا . وكان فيهِ أنَّهُ قال: ابدؤوا بميامنها، ومواضعِ الوُضوءِ منها . وكان فيهِ: أنَّ أمَّ عطيةَ قالت: ومشطناها ثلاثةَ قرونٍ

* فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: علِّمِيها حفصةَ

* دخل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حفصةَ وعندَها امرأةٌ يقال لها الشفاءُ ترقِي من النملةِ فقال لها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علِّمِيها حفصةَ

* حدَّثَتْني حفصةُ رضي اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمر أزواجَه أن يُحلِلْنَ عامَ حجةِ الوداعِ

* قالَت لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما شأنُ النَّاسِ حلُّوا ولم تَحلَّ أنتَ من عمرتِكَ ؟

* ارتقيتُ فوق بيتِ حفصةَ، فرأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقضي حاجتَهُ، مستدبرَ القِبْلَةِ، مستقبلَ الشامِ

* قالتْ عائشةُ: فقلتُ لحفصةَ: قولي له: إن أبا بكرٍ إذا قام في مَقامِك، لم يُسمِعِ الناسَ من البُكاءِ، فمُرْ عمَرَ فلْيصَلِّ للناسِ، ففعلَتْ حفصةُ، فقال رسولُ اللهِ: مَهْ، إنكنَّ لأنتُنَّ صَواحِبُ يوسُفَ، مُروا أبا بكرٍ فلْيصَلِّ للناسِ. قالتْ حفصةُ لعائشةَ: ما كنتُ لأُصيبَ منكِ خيرًا

* حدثتْني حفصةُ: أنه كان إذا أذَّن المؤذِّنُ، وطلَع الفجرُ، صلَّى ركعتينِ

* أُمِرْنا أن نُخرِجَ العواتِقَ وذَواتِ الخُدورِ في العيدَينِ وزاد في حديثِ حفصةَ ؛ قالتْ: العواتِقَ وذَواتِ الخُدورِ، ويَعتزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى .

* أفطرَ النَّاسُ في زمنِ عمرَ بنِ الخطَّابِ فرأيتُ عُساسًا أُخْرِجَت من بيتِ حَفصةَ فشربوا، ثمَّ طلَعت الشَّمسُ من سَحابٍ

* فدخل عمرُ على حفصةَ وأسماءُ عِندَها، فقال عمرُ حين رأى أسماءَ: مَن هذه ؟ قالت: أسماء ُبنتُ عُمَيسٍ، قال عمرُ: آلحبشيةُ هذه، آلبحريةُ هذه؟ قالت أسماء ُ: نعم، قال: سبَقناكم بالهجرةِ، فنحن أحقُّ برسولِ اللهِ منكم، فغضبتْ وقالت: كلاَّ واللهِ، كنتم مع رسولِ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ يُطعمُ جائِعكُم، ويَعظُ جاهِلَكُم، وكنا في دارِ - أو في أرضِ - البُعَداءِ البُغَضاءِ بالحبشةِ

* أرسل عمرُ إلى حفصة رضي الله عنهما، فقال: ما حَملكِ على أنْ تُخَمِّري هذه المرأةَ وتُجلْبِبيها وتُشبِّهيها بالمُحصناتِ

* لمّا طعن غلامُ المغيرة أميرَ المؤمنين عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه، جاءت أمُّ المؤمنين حفصةُ والنساء تسير معها، فلما رأيناها قمنا، فولجت على أبيها، فبكت عنده ساعة

* أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ، لما طُعِنَ، عوَّلت عليه حفصةُ . فقال: يا حفصةُ ! أما سمعتِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول " المُعوَّلُ عليه يُعذَّبُ

* لما أصيبُ عُمرُ، دخَلَتْ إليه حفصةُ، فقال لها: إني أحرجُ عليكِ بما لي عليكِ منَ الحقِّ أن تَندُبيني بعدَ مجلِسِكِ هذا، فأما عينيكِ فلن أتملَّكَهما

* دخلتُ على حفصةَ فقالت: أعلمتَ أنَّ أباكَ غيرَ مُستخلفٍ ؟

* فتصدقتْ حفصةُ بأرضٍ لها على ذلك وتصدَّقَ ابنُ عمرَ بأرضٍ لهُ على ذلك ووَلِيَتْها حفصةُ

* تلِيهِ حفصةُ ما عاشَتْ، ثمَّ يليهِ ذو الرَّأي من أهلِها

* فقالت اكتبْ { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وصلاةِ العصرِ {

فكانت الصحف عِندَ أبي بكر حياته حتى توفاه الله عز وجل، ثم عِندَ عمر حياته حتى توفاه الله، ثم عِندَ حفصة بنت عمر

* أرسَل عُثمانُ إلى حفصةَ: أن أرسِلي إلينا بالصحُفِ ننسَخُها في المصاحفِ ثم نَرُدُّها إليكِ، فأرسَلَتْ بها حفصةُ إلى عُثمانَ، حتى إذا نسَخوا الصحُفَ في المصاحفِ ردَّ عُثمانُ الصحُفَ إلى حفصةَ

* أشهدُ عليكَ أنَّكَ لمْ تَكذبْ على حفصةَ . وأشهدُ على حفصةَ أنَّها لمْ تَكذبْ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

* كان الهذيلُ بنُ حفصةَ يجمعُ الحطبَ في الصيفِ، وأظنُّه قال: ويقشرُه، قال: ويأخذُ القصبَ فيفلقُه , قالتْ حفصةُ: فكنتُ أجدُ قرَّه، فيجيءُ بالكانونِ حتى يضعَه خَلفي وأنا أصلِّي

* قالت حَفْصَةُ لأخيها عبد اللَّهِ الحَقْ فإنهُم ينتظرونكَ، وأخشى أن يكون في احْتِباسِكَ عنهُم فُرْقَةٌ . فلم تدَعهُ حتى ذهبَ، فلما تفرقَ الناسُ خطبَ مُعاويةُ

* العقيقة: على الغلامِ شاتانِ، وعلى الجاريةِ شاةٌ واحدةٌ

* لا يحل لامرأةٍ تؤمن باللهِ واليومِ الآخرِ أن تحدَّ على ميتٍ فوقَ ثلاثةِ أيامٍ، إلا على زوجها

* عن حفصةَ وعائشةَ لا صيامَ لمن لم يبَيِّتهُ من اللَّيلِ

* كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يصومُ ثلاثةَ أيَّامٍ منَ الشَّهرِ الاثنينِ والخميسَ والاثنينِ منَ الجمعةِ الأُخرى

* سُئلتْ حفصةَ عن قراءةِ النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - فقالت: إنكم لاتَستطيعونَها

* إني مخبرتك خبرًا، ولا أحبُّ أن تصنعي شيئًا، إنَّ أمرَك بيدِك ما لم يمسَّك زوجُك، فإنْ مسَّك فليس لك من الأمرِ شيءٌ

* عن حفصةَ أمِّ المؤمنين رضِيَ اللهُ عنها أنها أمرت بقتلِ الجاريةِ التي سحَرتها

* قال لي أنسُ بنُ مالكٍ: بمَ مات يَحيى بنُ سِيرينَ ؟ قلتُ: بالبطنِ . قال: أما إنَّه للمسلمِ شهادةٌ

* أنَّ حفصةَ أرسَلَت ببعضِ موالي عُمرَ بنِ الخطَّابِ إلى أختِها فاطمةَ لتُرضِعَه

* ما أردتَ من ابنِ صائدٍ؟ أما علمتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال " إنما يخرجُ من غضبةٍ يغضبُها؟"

* أن ابنَ عمرَ قصد المسجدَ فسمع الإقامةَ فصلى ركعتي الفجرِ في بيتِ حفصةَ ثم دخل المسجدَ فصلى مع الإمامِ

* ماتت حفصةُ حتَّى ما تُفطِرُ

* تُوفِّيت حفصةُ عامَ فُتِحَت إفريقيةُ


 

أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

 

فلبثت ليالي فخطبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا ؛ فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئا حين عرضتها علي إلا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها

(أنَّ عمرَ بنِ الخطاب، حين تأيَّمتْ حفصةُ بنتُ عمرَ من خُنيسِ بن حذافةَ السهمي، وكان من أصحابِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد شهد بدرًا، توفي بالمدينة، قال عمرُ: فلقيتُ عثمان بن عفانٍ، فعرضتُ عليه حفصةَ، فقلتُ: إن شئتَ أنكحتُك حفصةَ بنتَ عمرَ، قال: سأنظر في أمري، فلبث ليالي، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا . قال عمرُ: فلقيتُ أبا بكرٍ، فقلتُ: إن شئتَ أنكحتُك حفصةَ بنتَ عمرَ، فصمت أبو بكر فلم يرجع إليَّ شيئًا، فكنت عليه أوجدُ مني على عثمانَ، فلبثتُ لياليَ ثم خطبها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأنكحتُها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدتَ عليَّ حين عرضتَ عليَّ حفصةَ فلم أرجع إليك؟ قلتُ: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضتُ، إلا أني قد علمتُ أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد ذكرها، فلم أكن لأفشيَ سرَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ولو تركها لقبلتُها .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري ،الصفحة أو الرقم: 4005، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

(تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس أو حذيفة بن حذاقة شك عبد الرزاق وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا رضي الله عنه فتوفي بالمدينة قال: فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت إن شئت أنكحتك حفصة قال سأنظر في ذلك فلبثت ليالي فلقيني فقال ما أريد أن أتزوج يومي هذا قال عمر فلقيت أبا بكر رضي الله عنه فقلت إن شئت أنكحتك حفصة ابنة عمر فلم يرجع إلي شيئا فكنت أوجد عليه مني على عثمان فلبثت ليالي فخطبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا قال قلت نعم قال فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئا حين عرضتها علي إلا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ولم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لنكحتها ) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد ،الصفحة أو الرقم: 1/53، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

 (تأيمت حفصة بنت عمر، من خنيس – يعني ابن حذافة – وكان من أصحاب النبي ممن شهد بدرا، فتوفي بالمدينة، فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة، فقال: سأنظر في ذلك، فلبثت ليالي فلقيته فقال: ما أريد أن أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر الصديق، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة، فلم يرجع إلي شيئا، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبثت ليالي فخطبها إلي رسول الله فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا ؟ قلت: نعم ! قال: فإنه لم يمنعني حين عرضت علي أن أرجع إليك شيئا، إلا أني سمعت رسول الله يذكرها، ولم أكن لأفشي سر رسول الله ولو تركها نكحتها ) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 3248، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 3590 )

 (تأيَّمت حَفصةُ بنتُ عمرَ، من خُنَيْسِ بنِ حذافةَ السَّهميِّ، وَكانَ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ فتوُفِّيَ بالمدينةِ، قالَ عمرُ: فأتيتُ عثمانَ بنَ عفَّانَ فعَرضتُ عليهِ حفصةَ بنتَ عمرَ، قالَ: قلتُ: إن شئتَ أنكحتُكَ حفصةَ، قالَ: سأنظرُ في أَمري، فلَبِثْتُ لياليَ ثمَّ لقيَني، فقالَ: قَد بدا لي أن لا أتزوَّجَ يومي هذا، قالَ عُمرُ: فلقيتُ أبا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فقلتُ: إن شئتَ زوَّجتُكَ حفصةَ بنتَ عمرَ، فصمتَ أبا بَكْرٍ فلم يرجع إليَّ شيئًا، فَكُنتُ عليهِ أوجدَ منِّي على عثمانَ، فلَبِثْتُ لياليَ، ثمَّ خطبَها إليَّ رسولُ اللَّهِ فأنكحتُها إيَّاه فلقيَني أبو بَكْرٍ فقالَ: لعلَّكَ وجدتَ عليَّ حينَ عرضتَ عليَّ حفصةَ فلم أرجِع إليكَ شيئًا، قالَ عمرُ: قلتُ: نعَم، قالَ: فإنَّهُ لم يمنَعني أن أرجِعَ إليكَ شيئًا فيما عرضتَ عليَّ، إلَّا أنِّي قد كنتُ عَلِمْتُ أنَّ رسولَ اللَّهِ قد ذَكَرَها، ولم أَكُن لأُفْشيَ سرَّ رسولِ اللَّهِ ولو ترَكَها رسولُ اللَّهِ قَبِلْتُها) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 3259، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 3590

(أن عمرَ بْنَ الخطاب حينَ تَأَيْمَتْ حفصةُ بنتُ عمرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ، وكان من أصحابِ رسولِ اللهِ- صلى الله عليه وسلم_، فتُوفِّيَ بالمدينةِ، فقال عمرُ بْنُ الخطابِ: أتيتُ عثمانَ بْنَ عفانٍ ؛ فعرضْتُ عليه حفصةَ . فقال: سأنظرُ في أمري . فلبثْتُ لياليَ ثم لَقِيَنِي، فقال: قد بدا لي أَنْ لا أَتَزَوَّجَ يومي هذا . قال عمر: فلَقِيتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقِ، فقلت: إِنْ شئْتَ زَوَّجْتُك حفصةَ بنتَ عمرَ، فصمتَ أبو بكرٍ، فلم يَرْجِعْ إليَّ شيئًا، وكنتُ أَوْجَدَ عليه منِّي على عثمانَ، فلبثْتُ لياليَ، ثم خطبَهَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأَنْكَحْتُها إيَّاهُ، فلَقِيَنِيَ أبو بكٍر، فقال: لعلَّكَ وجدْتَ عليَّ حينَ عرضْتَ عليَّ حفصةَ فلم أَرْجِعْ إليك شيئًا ؟ قال عمر: قلتُ: نعم . قال أبو بكرٍ: فإنه لم يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجَعَ إليك فيما عرضْتَ عليَّ إلا أني كنتُ علمْتُ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد ذكرَها، فلم أَكُنْ لأُفْشِي سرَّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ولو تركَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قبلْتُهَا .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5122، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 3590 )

(أن عمر، حين تأيمت حفصة بنت عمر من ابن حذافة السهمي، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بدر، توفي بالمدينة، فقال عمر: لقيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه فقلت: أن شئت انكحتك حفصة، فقال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي ثم لقيني فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا . قال عمر: فلقيت أبا بكر الصديق، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة . ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5129، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 3590 )

(عن سعيدِ بنِ المسيِّبِ، قالَ: تأيَّمَ عثمانُ من رُقيَّةَ بنتِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وَ تأيَّمَت حفصةُ من زوجِها، فمرَّ عُمَرُ بعثمانَ فقالَ له:هل لَك في حفصةَ . وَكانَ عثمانُ قد سمِعَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يذكرُها، فلم يجِبْهُ، فذَكرَ ذلِك عمرُ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ: هل لَك في خيرٍ من ذلِك ؟ أتزوَّجُ أنا حفصةَ وأزوِّجُ عثمانَ خيرًا منها أمَّ كُلثومٍ .) (الراوي: سعيد بن المسيب، المحدث: ابن عبدالبر، المصدر: الاستيعاب، الصفحة أو الرقم: 4/399، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(أن عمرَ بنَ الخطابِ، حينَ تأَيَّمَتْ حفصةُ، قال عمرُ: لَقِيتُ أبا بكرٍ الصديقَ، فقلتُ: إن شِئْتَ أَنْكَحْتُك حفصةَ بنتَ عمرَ، فلَبِثَتُ لياليَ، ثم خَطَبَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلَقِيَني أبو بكرٍ فقال: أنه لم يَمْنَعْنِي أن أَرْجِعَ إليك فيما عَرَضْتَ، إلا أني قد عَلِمْتُ أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد ذكَرَها، فلم أَكُنْ لِأُفْشيَ سرَّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ولو ترَكَها لقَبِلْتُها .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5145، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 3590 )

(أن عمرَ عَرَضَ ابنتَهُ حفصةَ على عثمانَ وأبي بكرٍ وخَطَبَتْ أمُّ حبيبٍ أختَهَا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

) (الراوي: -، المحدث: ابن العربي، المصدر: عارضة الأحوذي، الصفحة أو الرقم: 3/8، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

 

فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى جملِ عائشةَ، وعليه حفصةُ، فسلَّم ثم سار معها . حتى نزلوا . فافتقدَتْه عائشةُ فغارت

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، إذا خرج، أقرعَ بين نسائِه . فطارت القرعةُ على عائشةَ وحفصةَ . فخرجتا معه جميعًا . وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، إذا كان بالليلِ، سار مع عائشةَ، يتحدثُ معها . فقالت حفصةُ لعائشةَ: ألا تركبين الليلةَ بعيري وأركبَ بعيركِ، فتنظرين وأنظرُ ؟ قالت: بلى . فركبت عائشةُ على بعيرِ حفصةَ . وركبت حفصةُ على بعيرِ عائشةَ . فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى جملِ عائشةَ، وعليه حفصةُ، فسلَّم ثم سار معها . حتى نزلوا . فافتقدَتْه عائشةُ فغارت . فلما نزلوا جعلت تجعلُ رجلها بين الإذخرِ وتقول: يا ربِّ ! سلط عليَّ عقربًا أو حيةً تلدغني . رسولُكَ ولا أستطيعُ أن أقول له شيئًا .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2445، خلاصة حكم المحدث: صحيح، شرح الحديث )

 

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَفَعَ إلَى حفْصَةَ بنتِ عمرَ رجلًا وقال لها احتَفِظِي بِهِ فغَفَلَتْ حفْصَةُ ومضَى الرجلُ

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَفَعَ إلَى حفْصَةَ بنتِ عمرَ رجلًا وقال لها احتَفِظِي بِهِ فغَفَلَتْ حفْصَةُ ومضَى الرجلُ فدخلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا حفْصَةُ ما فَعَلَ الرجلُ قالَتْ غفَلْتُ عنه يا رسولَ اللهِ فخرَجَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قطعَ اللهُ يدَكِ فقالَتْ بيدِها هكَذَا فدَخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ما شأْنُكِ يا حفْصَةُ قالَتْ يا رسولَ اللهِ قُلْتَ قَبْلُ كذا وكذا قال ضَعِي يَدَكِ فإِنِّي سألْتُ ربِّي تبارَكَ وتعالى أيُّما إنسانٍ من أمَّتِي دعوْتُ عليه أنْ يَجْعَلَها لَهُ مَغْفِرَةً) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 8/269، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح )

(أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – دفع إلى حفصة رجلا فقال: احتفظي به قال: فغفلت حفصة، ومضى الرجل . فدخل رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وقال: يا حفصة ما فعل الرجل ؟ قالت: غفلت عنه يا رسول الله فخرج . فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –: قطع الله يدك فرفعت يديها هكذا، فدخل رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال ما شأنك يا حفصة ؟ فقالت: يا رسول الله قلت: قيل لي كذا وكذا فقال لها: صفي يديك فإني سألت الله عز وجل، أيما إنسان من أمتي دعوت الله، عز وجل، عليه أن يجعلها له مغفرة . ) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الوادعي، المصدر: الصحيح المسند، الصفحة أو الرقم: 54، خلاصة حكم المحدث: حسن )

سَمِعَت عائِشَةُ صوتَ رجلٍ يستَأْذِنُ في بيتِ حَفصَةَ، فقالتْ عائِشَةُ: يا رسولَ اللهِ، أُرَاهُ فلانًا، لِعَمِّ حَفْصَةَ من الرضَاعَةِ

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كانَ عندهَا، وأنَّهَا سَمِعَت صوتَ رجلٍ يستَأْذِنُ في بيتِ حَفصَةَ، قالتْ عائِشَةُ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أُرَاهُ فلانًا، لِعَمِّ حَفْصَةَ من الرضَاعَةِ، فقالتْ عائِشَةُ: يا رسولَ اللهِ، هذَا رجلٌ يسْتَأْذِنُ في بيتِكَ . قالتْ: فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ: ( أُرَاهُ فلانًا ) . لِعَمِّ حَفْصَةَ من الرضَاعَةِ، فقالتْ عائِشَةُ: لو كانَ فلانُ حيًّا - لِعَمِّهَا من الرضاعَةِ - دخَلَ عليَّ ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ: ( نَعمْ، إنَّ الرضاعَةَ تُحَرِّمُ ما يَحْرُمُ من الولادَةِ ) .

) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2646، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 5523 )

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان عندها، وأنها سمعتْ صوتَ إنسانٍ يستأذنُ في بيتِ حفصةَ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا رجلٌ يستأذنُ في بيتكَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ( أراهُ فلانًا - لعمِّ حفصةَ من الرضاعةِ - الرضاعةُ تُحَرِّمُ ما تُحَرِّمُ الولادةُ ) .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3105، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 5523 )

(أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان عندها، وأنها سمعتْ صوتَ رجلٍ يستأذِنُ في بيتِ حفصةَ، قالت: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا رجلٌ يستأذِنُ في بيتِك، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أُراه فلانًا لعمِّ حفصةَ من الرضاعةِ، قالت عائشةُ: لو كان فلانًا حيًا - لعمِّها من الرضاعةِ - دخل عليَّ ؟ فقال: نعم ،الرضاعةُ تُحرِّمُ ما تُحرِّمُ الولادةُ .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5099، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان عندها . وإنها سمعت صوتَ رجلٍ يستأذنُ في بيتِ حفصةَ . قالت عائشةُ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ! هذا رجلٌ يستأذنُ في بيتك . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " أراهُ فلانًا " ( لعمِّ حفصةَ من الرضاعةِ ) فقالت عائشةُ: يا رسولَ اللهِ ! لو كان فلانًا حيًّا ( لعمها من الرضاعةِ ) دخل عليَّ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: " نعم . إنَّ الرضاعةَ تُحرمُ ما تُحرمُ الولادةُ " .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1444، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 5523 )

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان عندَها وأنَّها سمِعَت رجلًا يستأذنُ في بيتِ حفصةَ قالت عائشةُ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ ! هذا رجلٌ يستأذنُ في بيتِكَ ؟ ! فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أراهُ فلانًا، لعمِّ حفصةَ مِن الرَّضاعةِ . قالت عائشةُ: فقلتُ: لَو كانَ فلانٌ حيًّا - لعمِّها مِن الرَّضاعةِ - دخلَ عليَّ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ الرَّضاعةَ تُحرِّمُ ما يحرَّمُ مِن الولادةِ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 3313، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 5523 )

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان عندنا، وأنها سمعتْ صوتَ رجلٍ يستأذنُ في بيتِ حفصةَ، قالت عائشةُ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ! هذا رجلٌ يستأذنُ في بيتِكَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أراهُ فلانًا، لعَمٍّ لحفصةَ من الرَّضاعةِ، فقالت عائشةُ: يا رسولَ اللهِ ! لو كانَ فلانٌ حيًّا - لِعَمِّهَا من الرَّضاعةِ - دخلَ عليَّ ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: نعم، إنَّ الرَّضاعةَ تُحَرِّمُ ما تُحَرِّمُ الولادةُ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: ابن عبدالبر، المصدر: الاستذكار، الصفحة أو الرقم: 5/249، خلاصة حكم المحدث: صحيح نقله العدول )

 

قالتْ لي حَفصةُ إنِّي ابنَةُ يَهودِيٍّ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإِنَّكِ لابنَةُ نبيٍّ وإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ وإِنَّكِ لَتَحْتَ نبيٍّ فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ ثُمَّ قال اتَّقِي اللهَ يا حَفصةُ

(بَلَغَ صَفِيَّةَ أنَّ حفصةَ قالتْ بنتُ يَهودِيٍّ فَبَكَتْ فَدخلَ عليْها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهيَ تَبْكِي فقال ما يُبْكِيكِ قالتْ قالتْ لي حَفصةُ إنِّي ابنَةُ يَهودِيٍّ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإِنَّكِ لابنَةُ نبيٍّ وإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ وإِنَّكِ لَتَحْتَ نبيٍّ فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ ثُمَّ قال اتَّقِي اللهَ يا حَفصةُ) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الترمذي، المصدر: سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3894، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح غريب من هذا الوجه )

(بلغ صفيةَ أن حفصةَ قالت بنتُ يهوديٍّ فبكت فدخل عليها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهي تبكي فقال ما يُبكيكِ؟ فقالت قالت لي حفصةُ إني ابنةُ يهوديٍّ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنك لابنةُ نبِيٍّ وإن عمَك لنبيٌّ وإنك لتحتَ نبِيِّ فبِمَ تفخرُ عليك؟ ثم قال اتقي اللهَ يا حفصةُ) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: محمد المناوي، المصدر: تخريج أحاديث المصابيح، الصفحة أو الرقم: 5/323، خلاصة حكم المحدث: سنده لاشك في صحته )

(بلغ صفيةَ أنَّ حفصةَ قالت: بنتُ يهوديٍّ، فبكت، فدخل عليها النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - وهي تبكي، فقال: ما يبكيك ؟ !، فقالت: قالت لي حفصةُ: إني ابنةُ يهوديٍّ، فقال النبي –صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -: إنك لابنةُ نبيٍّ وإنَّ عمَّك لنبيٌّ، وإنكِ لتحت نبيٍّ ؛ فبم تفخرُ عليكِ ؟ !، ثم قال: اتقي اللهَ يا حفصةُ .) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الألباني، المصدر: تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 6143، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(بلغَ صفيَّةَ أنَّ حفصةَ قالت بنتُ يهودِيٍّ فبكت فدخلَ عليها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهيَ تبكي فقالَ ما يبكيكِ قالتْ قالتْ لي حفصةُ إنِّي بنتُ يهوديٍّ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّكِ لابنةُ نَبِيٍّ وإنَّ عمَّكِ لنبيٌّ وإنَّكِ لتحتَ نبيٍّ ففيمَ تفخرُ عليكِ ثمَّ قالَ اتَّقي اللَّهَ يا حفصةُ) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3894، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

 

فقال لجارية حفصة خذي هذا الطعام فكلوا واقبضوا الجفنة مكان ظرفكم قالت ولم أر في وجهه غضبا ولم يعاتبني صلى الله عليه وسلم

(قلنا لعائشة حدثينا عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أما تقرؤون القرآن قلنا على ذلك حدثينا عن خلقه فقالت كان عنده أصحابه فصنعت له حفصة طعاما وصنعت إليه طعاما فسبقتني إليه حفصة فأرسلت مع جاريتها بقصعة فقلت لجاريتي إن أدركتيها قبل أن تهوي بها فارمي بها فأدركتها وقد أهوت بها فرمت بها فوقعت على النطع فانكسرت القصعة وتبدد الطعام فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطعام فأكلوه ثم وضعت جاريتي قصعة الطعام فقال لجارية حفصة خذي هذا الطعام فكلوا واقبضوا الجفنة مكان ظرفكم قالت ولم أر في وجهه غضبا ولم يعاتبني صلى الله عليه وسلم ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الطحاوي، المصدر: شرح مشكل الآثار، الصفحة أو الرقم: 8/425، خلاصة حكم المحدث: مقبول )

 

قصّ عبدالله بن عمر رؤيا على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ( نعم الرجلُ عبد الله، لو كان يصلي بالليل ) . قال سالم: فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قُلْيلا .

(كان الرجلُ في حياة النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكنتُ غلاما شابا عزبا، وكنتُ أنام في المسجد على عهد النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرأيت في المنام: كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لن تراع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ( نعم الرجلُ عبد الله، لو كان يصلي بالليل ) . قال سالم: فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قُلْيلا .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3738، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 3826 )

(كُنْتُ غُلاَمًا شَابًّا عَزَبًا في عَهْدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فَكُنْتُ أَبيتُ في المسجدِ فكانَ مَنْ رأى مِنَّا رُؤْيا يَقُصُّها على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فقُلْتُ: اللهمَّ ! إنْ كان لي عندَكَ خيرٌ فَأَرِنِي رُؤْيا يُعَبِّرُها لي النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فَنِمْتُ فَرأيْتُ مَلكَيْنِ أَتَيانِي فانطلقَا بي فَلَقِيَهُما مَلَكٌ آخَرُ فقال: لمْ تُرَعْ، فانطلقَا بي إلى النارِ، فإذا هيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البئرِ، وإذا فيها ناسٌ قد عَرَفْتُ بعضَهُمْ فَأَخَذُوا بي ذاتَ اليَمِينِ، فلمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِحفصةَ، فَزعمَتْ حَفصةُ أنَّها قَصَّتْها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فقال: إِنَّ عبدَ اللهِ رجلٌ صالِحٌ، لَوْ كان يُكْثِرُ الصَّلاةَ من الليلِ . قال: فكانَ عبدُ اللهِ يُكْثِرُ الصَّلاةَ من الليلِ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 3180، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 3826 )

(إنَّ رجالًا من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانوا يرَونَ الرؤيا على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيَقُصُّونها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيقولُ فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما شاء اللهُ، وأنا غُلامٌ حديثُ السِّنِّ، وبيتي المسجدُ قبلَ أن أنكِحَ، فقلتُ في نفسي: لو كان فيكَ خيرٌ لرأيتَ مثلَ ما يَرى هؤلاءِ، فلما اضطجَعتُ ليلةً قلتُ: اللهمَّ إن كنتَ تعلَمُ فيَّ خيرًا فأرِني رؤيا، فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملَكانِ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهما مَقمَعَةٌ من حديدٍ، يُقبِلانِ بي إلى جهنَّمَ، وأنا بينهما أدعو اللهَ: اللهمَّ أعوذُ بك من جهنَّمَ، ثم أراني لقِيَني ملَكٌ في يدِه مَقمَعَةٌ من حديدٍ، فقال: لم تُرَعْ، نِعمَ الرجلُ أنت، لو تُكثِرُ الصلاةَ . فانطَلَقوا بي حتى وقَفوا بي على شَفيرِ جهنَّمَ، فإذا هي مَطوِيَّةٌ كطَيِّ البئرِ، لها قرونٌ كقرونِ البئرِ، بين كلِّ قرنَينِ ملَكٌ بيدِه مَقمَعَةٌ من حديدٍ، وأرى فيها رجالًا مُعَلَّقينَ بالسلاسلِ، رؤوسُهم أسفَلُهم، عرَفتُ فيها رجالًا من قريشٍ، فانصَرَفوا بي عن ذاتِ اليمينِ . فقصَصتُها على حفصةَ، فقصَّتْها حفصةُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ عبدَ اللهِ رجلٌ صالحٌ ) . فقال نافعٌ: لم يَزَلْ بعدَ ذلك يُكثِرُ الصلاةَ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري ،الصفحة أو الرقم: 7028، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 3826 )

(كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت غلاما شابا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي الى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر، قال لي: لم ترع . فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل . فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا . ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري ،الصفحة أو الرقم: 1121، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

(كنتُ غُلامًا شابًّا عَزَبًا في عهدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكنتُ أَبيتُ في المسجدِ، وكان مَن رأى مَنامًا قصَّه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقلتُ: اللهمَّ إن كان لي عِندَك خيرٌ فأرِني مَنامًا يُعَبِّرُه لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فنِمتُ، فرأَيتُ ملكَينِ أتَياني، فانطَلَقا بي، فلَقِيَهما ملَكٌ آخَرُ، فقال لي: لن تُراعَ، إنك رجلٌ صالحٌ . فانطَلَقا بي إلى النارِ، فإذا هي مَطوِيَّةٌ كطَيِّ البئرِ، وإذا فيها ناسٌ قد عرَفتُ بعضَهم، فأخَذا بي ذاتَ اليمينِ . فلما أصبَحتُ ذكَرتُ ذلك لحَفصَةَ فزعمَتْ حَفصَةُ أنها قصَّتْها على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ( إنَّ عبدَ اللهِ رجلٌ صالحٌ، لو كان يُكثِرُ الصلاةَ منَ الليلِ ) .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7030، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 3826 )

(كان الرجلُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، إذا رأى رؤيا، قصَّها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فتمنيتُ أن أرى رؤيا أقصُّها على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . قال وكنتُ غلامًا شابًّا عزَبًا . وكنتُ أنامُ في المسجدِ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فرأيتُ في النومِ كأنَّ ملكيْنِ أخذاني فذهبا بي إلى النارِ . فإذا هي مطويَّةٌ كطيِّ البئرِ . وإذا لها قرنانِ كقرنيِ البئرِ . وإذا فيها ناسٌ قد عرفتهم . فجعلتُ أقولُ: أعوذُ باللهِ من النارِ . أعوذُ باللهِ من النارِ . أعوذُ باللهِ من النارِ . قال فلقِيَهما ملكٌ فقال لي: لم تُرَعْ . فقصصتُها على حفصةَ . فقصَّتْها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " نِعْمَ الرجلُ عبدُاللهِ ! لو كان يصلي من الليلِ " . قال سالمٌ: فكان عبدُاللهِ، بعد ذلك، لا ينامُ من الليلِ إلا قليلًا . وفي روايةٍ: عن ابنِ عمرَ . قال: كنتُ أبيتُ في المسجدِ . ولم يكن لي أهلٌ . فرأيتُ في المنامِ كأنما انطلقَ بي إلى بئرٍ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2479، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 3826 )

(أنَّهُ لمَّا ذُهِبَ بهِ إلى النَّارِ لقيَهُ رجلٌ فقال دَعْهُ إنَّهُ نِعْمَ الرَّجلُ لو كان يصلِّي من اللَّيلِ فقصَّتها حفصَةُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال لها إنَّ أخاكِ رجلٌّ صالِحٌ) (الراوي: -، المحدث: ابن الملقن، المصدر: شرح البخاري لابن الملقن، الصفحة أو الرقم: 5/516، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد )

(كنتُ غلامًا شابًّا عَزَبًا في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فكنتُ أَبيتُ في المسجدِ فكان مَن رأى مِنَّا رؤيا يَقُصُّهَا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ اللهمَّ إن كان لي عندكَ خيرٌ فأَرِنِي رؤيا يُعَبِّرُها ليَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنِمْتُ فرأيتُ مَلَكَيْنِ أتياني فانطلقَا بي فلقيَهما مَلَكٌ آخرُ فقال لم تُرَعْ فانطلقا بي إلى النارِ فإذا هي مطويَّةٌ كطيِّ البئرِ وإذا فيها ناسٌ قد عرفتُ بعضَهم فأخذوا بي ذاتَ اليمينِ فلمَّا أصبحتُ ذكرتُ ذلكَ لحفصةَ فزعمتْ حفصةُ أنَّها قَصَّتْهَا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال إنَّ عبدَ اللهِ رجلٌ صالحٌ لو كان يُكثِرُ الصلاةَ من الليلِ قال فكان عبدُ اللهِ يُكثِرُ الصلاةَ من الليلِ) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: الألباني، المصدر: السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 7/1484، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد )

 

فقصَّتْها حفصةُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ( إنَّ أخاكِ رجلٌ صالحٌ، أو قال: إنَّ عبدَ اللهِ رجلٌ صالحٌ )

(رأيتُ في المَنامِ كأن في يَدي سَرَقَةً من حريرٍ، لا أهوي بها إلى مكانٍ في الجنةِ إلا طارَتْ بي إليه، فقصَصْتُها على حفصةَ، فقصَّتْها حفصةُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ( إنَّ أخاكِ رجلٌ صالحٌ، أو قال: إنَّ عبدَ اللهِ رجلٌ صالحٌ )  .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7015، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

(رأيتُ في المنامِ كأنَّ في يدي قطعةُ إستبرقٍ . وليس مكانٌ أريدُ من الجنةِ إلا طارت إليهِ . قال فقصصتُه على حفصةَ . فقصَّتْه حفصةُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " أرى عبدَاللهِ رجلًا صالحًا " .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2478، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 23355 )

(رأيت في المنام كأنما في يدي قطعة إستبرق ولا أشير بها إلى موضع من الجنة إلا طارت بي إليه فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أخاك رجل صالح أو إن عبد الله رجل صالح ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3825، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 23292 )

(رأيتُ على عهدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كأنَّ بيدِي قطعةُ استبرقٍ، فكأنِّي لا أُرِيدُ مكانًا من الجنةِ إلا طارتْ إليهِ، ورأيتُ كأنَّ اثنيْنِ أتياني، أرادا أن يَذهبا بي إلى النارِ، فتلقَّاهما مَلَكٌ فقال: لم تَرْعَ، خَلِّيَا عنهُ. فَقَصَّتْ حفصةُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إحدى رؤيايَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: نِعْمَ الرجلُ عبدُ اللهِ، لو كان يُصلِّي من الليلِ . فكان عبدُ اللهِ رضيَ اللهُ عنهُ يُصلِّي من الليلِ . وكانواْ لا يزالونَ يَقُصُّونَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الرؤيا: أنَّها في الليلةِ السابعةِ من العَشْرِ الأواخرِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أَرَى رؤياكم قد تَوَاطَتْ في العَشْرِ الأواخرِ، فمن كان مُتَحَرِّيها فليتحَرَّها من العَشْرِ الأواخرِ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1156، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو في بيتِ حفصةَ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ رُويدَكَ أسألُك أني أبيعُ الإبلَ بالبقيعِ فأبيعُ بالدنانيرِ وآخُذُ الدراهمَ وأبيعُ بالدراهمِ وآخذُ الدنانيرَ

(عنِ ابنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُما قال: كنتُ أبيعُ الإبلَ بالبقيعِ فأبيعُ بالدَّنانيرِ وآخذُ الدَّراهمَ، وأبيعُ بالدراهمِ وآخذُ بالدنانيرِ، آخذُ هذه من هذه وأُعطي هذه من هذه، فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو في بيتِ حفصةَ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ رُويدَكَ أسألُك أني أبيعُ الإبلَ بالبقيعِ فأبيعُ بالدنانيرِ وآخُذُ الدراهمَ وأبيعُ بالدراهمِ وآخذُ الدنانيرَ، آخذُ هذه من هذه وأُعطي هذه من هذه . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: لا بأسَ أن تأخذَها بسعرِ يومِها ما لم تفترِقا وبينكما شيءٌ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: ابن دقيق العيد، المصدر: الإلمام بأحاديث الأحكام، الصفحة أو الرقم: 2/488، خلاصة حكم المحدث:  ]اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث )

(عن عبد الله بن عمر قال: كنت أبيع الإبل بالبقيع فأقبض الورق من الدنانير، والدنانير من الورق فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت حفصة فقلت: يا رسول الله رويدك أسألك أني كنت أبيع الإبل بالبقيع فأقبض هذه من هذه وهذه من هذه فقال: لا بأس أن تأخذها بسعر يومها مالم تفترقا وبينكما شيء ) (الراوي: سعيد بن جبير، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 9/85، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(كنتُ أبيعُ الإبلَ بالبقيعِ فأبيعُ بالدنانيرِ وآخذُ مكانَها الورقُ وأبيعُ بالورقَ فآخذُ مكانَها الدنانيرُ، فأتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوجَدْتهُ خارجًا من بيتِ حفصةَ، فسأَلْتهُ عن ذلك فقال لابأسَ به بالقيمةِ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد ،الصفحة أو الرقم: 7/266، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

 

فلما دار إلي قلت له نحو ذلك، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك، فلما دار إلى حفصة قالت: يا رسول الله، ألا أسقيك منه ؟ قال: ( لا حاجة لي فيه ) . قالت: تقول سودة: والله لقد حرمناه، قلت لها: اسكتي

(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العسل والحلواء، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه، فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة بنت عمر، فاحتبس أكثر ما كان يحتبس، فغرت، فسألت عن ذلك، فقيل: أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت النبي صلى الله عليه وسلم منه شربة، فقلت: أما والله لنحتالن له، فقلت لسودة بنت زمعة: إنه سيدنو منك، فإذا دنا منك فقولي: أكلت مغافير، فإنه سيقول لك: لا، فقولي له: ما هذه الريح التي أجد منك، فإنه سيقول لك: سقتني حفصة شربة عسل، فقولي له: جرست نحلة العرفط، وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفية ذاك . قالت: تقول سودة: فوالله ما هو إلا أن أقام على الباب، فأردت أن أباديه بما أمرتني به فرقا منك، فلما دنا منها قالت له سودة: يا رسول الله، أكلت مغافير ؟ قال: ( لا ) . قالت: فما هذه الريح التي أجد منك ؟ قال: ( سقتني حفصة شربة عسل ) . فقالت: جرست نحلة العرفط، فلما دار إلي قلت له نحو ذلك، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك، فلما دار إلى حفصة قالت: يا رسول الله، ألا أسقيك منه ؟ قال: ( لا حاجة لي فيه ) . قالت: تقول سودة: والله لقد حرمناه، قلت لها: اسكتي . ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5268، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 6705 )

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إذا انصرف من العصرِ دخل على نسائِهِ، فيَدْنُو من إحداهن، فدخل على حفصةَ، فاحتبس أكثرَ ما كان يَحْتَبِسُ .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5216، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 6705 )

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يحب الحلواءَ والعسلَ . فكان، إذا صلى العصرَ، دار على نسائِه . فيدنو منهن . فدخل على حفصةَ فاحتبس عندها أكثرَ مما كان يحتبسُ . فسألتُ عن ذلك، فقيل لي: أهدت لها امرأةٌ من قومها عكةٌ من عسلٍ . فسقتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منه شربةً . فقلتُ: أما واللهِ ! لنحتالَنَّ لهُ . فذكرت ذلك لسودةَ . وقلتُ: إذا دخل عليكِ فإنه سيدنو منك . فقولي له: يا رسولَ اللهِ ! أكلتُ مغافيرَ ؟ فإنه سيقول لكِ: لا . فقولي له: ما هذه الريحُ . ( وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يشتدُّ عليهِ أن يوجدَ منه الريحُ ) فإنه سيقول لك: سقَتْنِي حفصةُ شربةَ عسلٍ . فقولي له: جَرَسَتْ نحلُه العُرْفُطَ . وسأقول ذلك له . وقُوليه أنتِ يا صفيةُ . فلما دخل على سودةَ . قالت تقول سودةُ: والذي لا إلهَ إلا هو ! لقد كدتُ أنا أُبادِئَه بالذي قلتَ لي . وإنه لعلى البابِ، فرَقًا منك . فلما دنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالت: يا رسولَ اللهِ ! أكلتَ مغافيرَ ؟ قال: " لا " قالت: فما هذه الريحُ ؟ قال: " سقتْنِي حفصةُ شربةَ عسلٍ " قالت: جَرَسَتْ نحلُه العُرْفُطَ . فلما دخل عليَّ قلتُ له مثلُ ذلك . ثم دخل على صفيةَ فقالت بمثلِ ذلك فلما دخل على حفصةَ قالت: يا رسولَ اللهِ ! ألا أسقيك منه ؟ قال: " لا حاجةَ لي بهِ " . قالت تقول سودةُ: سبحان اللهِ ! واللهِ ! لقد حرَمْنَاه . قالت قلتُ لها: اسكتي .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1474، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 6705 )

(كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يحبُّ الحلواءَ، ويحبُّ العسلَ، وكان إذا صلى العصرَ أجاز على نسائِه فيدنو منهن، فدخل على حفصةَ، فاحتبسَ عندَها أكثرَ مما كان يحتبِسُ، فسألتُ عن ذلك، فقيل لي: أهدتِ لها امرأةٌ من قومِها عُكَّةَ عسلٍ, فسقت رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم منه شربةً، فقلتُ: أما واللهِ لنحتالن له، فذكرت ذلك لسودةَ، وقلت لها: إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك، فقولي له: يا رسولَ اللهِ، أكلتَ مغافيرَ، فإنه سيقولُ: لا، فقولي له: ما هذه الريحُ، وكان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يشتدُ عليه أن توجدَ منه الريحُ، فإنه سيقولُ: سقتني حفصةُ شربةَ عسلٍ، فقولي له: جرَسَت نحلُه العُرفُطَ، وسأقولُ ذلك، وقوليه أنت يا صفيةُ، فلما دخل على سودةَ، قلت: تقولُ سودةُ: والذي لا إله إلا هو، لقد كدتُ أن أبادئَه بالذي قلتِ لي وإنه لعلى البابِ، فرقا منك، فلما دنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قلتُ: يا رسولَ اللهِ،أكلتَ مغافيرَ؟ قال: لا . قلتُ: فما هذه الريحُ؟ قال: سقتني حفصةُ شربةَ عسلٍ . قلتُ: جرسَت نحلُه العُرفُطَ، فلما دخل عليَّ قلتُ له مثلَ ذلك، ودخل على صفيةَ فقالت له مثلَ ذلك، فلما دخل على حفصةَ قالت له: يا رسولَ اللهِ، ألا أسقيك منه ؟ قال: لا حاجةَ لي به. قالت: تقولُ سودةُ: سبحان اللهِ، لقد حرمناه، قالت: قلتُ لها: اسكُتي.) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6972، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، يحبُّ الحَلْوَاءَ والعَسَلَ، فذكرَ بعضَ هذا الخَبَرِ وكان النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، يَشْتَدُّ عليهِ أنْ تُوجدَ مِنْهُ الرِّيحُ، وفي هذا الحديثِ، قالتْ سودةُ: [ بَلْ ] أكلْتَ مَغافيرَ، قال: بَلْ شرِبْتُ عسَلًا سَقتْنِي حفصةُ . فقُلْتُ: جرسَتْ نحلُهُ العُرفُطَ، نبتٌ من نَبْتِ النَّحلِ .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 3715، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 6705 )

 

يا أميرَ المؤمنينَ، مَنِ المرأتانِ من أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، اللتانِ قال اللهُ عز وجل لهما: إن تتوبا إلى اللهِ . فقال: واعجبي لك يا ابنَ عباسٍ، عائشةُ وحفصَةُ

(عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ رضي اللهُ تعالى عنهما قال: لم أزَلْ حريصًا على أن أسأَل عُمَرَ رضي اللهُ عنه، عن المرأتينِ من أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، اللتينِ قال اللهُ لهما: إن تتوبا إلى اللهِ فقد صغَتْ قلوبُكما . فحجَجْتُ معَه، فعدَل وعدَلتُ معَه بالإداوَةِ، فتبرَّزَ، حتى جاء فسكَبْتُ على يدَيه من الإداوَةِ فتوضَّأ، فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، مَنِ المرأتانِ من أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، اللتانِ قال اللهُ عز وجل لهما: إن تتوبا إلى اللهِ . فقال: واعجبي لك يا ابنَ عباسٍ، عائشةُ وحفصَةُ، ثم استقبَل عُمَرُ الحديثَ يسوقُه، فقال: إني كنتُ وجارٌ لي من الأنصارِ في بني أُمَيَّةَ بنِ زيدٍ، وهي من عوالي المدينةِ، وكنا نتناوَبُ النزولَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فينزِلُ يومًا وأنزِلُ يومًا، فإذا نزَلتُ جئتُه من خبرِ ذلك اليومِ من الأمرِ وغيرِه، وإذا نزَل فعَل مثلَه، وكنا مَعشرَ قريشٍ نغلِبُ النساءَ، فلما قدِمْنا على الأنصارِ إذا هم قومٌ تغلِبُهم نساؤُهم، فطفِق نساؤنا يأخُذنَ من أدبِ نساءِ الأنصارِ، فصِحتُ على امرأتي فراجعَتْني، فأنكَرتُ أن تراجِعَني، فقالتْ: ولم تُنكِرْ أن أُراجِعَك، فواللهِ إن أزواجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليُراجِعْنَه، وإن إحداهُنَّ لتَهجُرُه اليومَ حتى الليلِ . فأفزَعني، فقلتُ: خابَتْ مَن فعَل منهن بعظيمٍ، ثم جمَعتُ عليَّ ثيابي فدخَلتُ على حفصةَ، فقلتُ: أيْ حفصةُ، أتُغاضِبُ إحداكنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ حتى الليلِ ؟ فقالتْ: نعمْ، فقلتُ: خابتْ وخسِرَتْ، أفتأمَنُ أن يغضَبُ اللهُ لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتهلِكينَ، لا تستكثِري على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تُراجِعيه في شيءٍ ولا تَهجُريه، واسأليني ما بدا لك، ولا يَغُرَنَّكِ أن كانتْ جارتُك هي أوضَأُ منك وأحبُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يريدُ عائشةَ - وكنا تحدَّثْنا أن غسَّانَ تنعَّلَ النِّعالَ لغزوِنا، فنزَل صاحبي يومَ نوبَتِه، فرجَع عِشاءً، فضرَب بابي ضربًا شديدًا، وقال: أنائمٌ هو، ففزِعتُ، فخرَجتُ إليه، وقال: حدَث أمرٌ عظيمٌ، قلتُ: ما هو أجاءَتْ غسَّانُ ؟ قال: لا، بل أعظمُ منه وأطولُ، طلَّق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نساءَه، قال: قد خابتْ حفصةُ وخسِرَتْ، كنتُ أظنُّ أن هذا يوشِكُ أن يكونَ، فجمَعتُ عليَّ ثيابي فصلَّيتُ صلاةَ الفجرِ معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدخَل مَشرُبَةً له فاعتزَل فيها، فدخَلتُ على حفصةَ، فإذا هي تبكي، قلتُ: ما يُبكيكِ، أو لم أكُنْ حذرتُكِ، أطلقَكنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالتْ: لا أدري، هو ذا في المَشرُبَةِ، فخرَجتُ فجِئتُ المِنبرَ، فإذا حولَه رَهطٌ يَبكي بعضُهم، فجلَستُ معَهم قليلًا، ثم غلَبني ما أجِدُ، فجِئتُ المَشرُبَةَ التي هو فيها، فقلتُ لغلامٍ له أسوَدُ: استأذِنْ لعُمَرَ، فدخَل فكلَّم النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم خرَج فقال: ذكرتُك له فصمَت، فانصرَفتُ حتى جلَستُ معَ الرَّهطِ الذين عِندَ المِنبرِ، ثم غلَبني ما أجِدُ فجِئتُ فذكَر مثلَه، فجلَستُ معَ الرَّهطِ الذين عِندَ المِنبرِ، ثم غلَبني ما أجِدُ فجِئتُ الغلامَ، فقلتُ: استأذِنْ لعُمَرَ، فذكَر مثلَه، فلما وَلَّيتُ مُنصَرِفًا فإذا الغلامُ يدعوني، قال: أذِن لك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدخَلتُ عليه، فإذا هو مضطَجِعٌ على رمالِ حصيرٍ، ليس بينه وبينه فراشٌ، قد أثَّر الرمالُ بجنبِه، متكئٌ على وِسادةٍ من أَدَمٍ، حشوُها لِيفٌ، فسلَّمتُ عليه، ثم قلتُ وأنا قائمٌ: طلَّقتَ نساءَك ؟ فرفَع بصرَه إليَّ، فقال: ( لا ) . ثم قلتُ وأنا قائمٌ أستأنِسُ: يا رسولَ اللهِ، لو رأيتَني وكنا معشرَ قريشٍ نغلِبُ النساءَ، فلما قدِمْنا على قومٍ تغلِبُهم نساؤهم، فذكَره، فتبسَّم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم قلتُ: لو رأيتَني ودخلتُ على حفصةَ فقلتُ: لا يغُرَّنَّكِ أن كانتْ جارتُكِ هي أوضَأُ منكِ وأحبُّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يريدُ عائشةَ - فتبسَّم أخرى، فجلَستُ حين رأيتُه تبسَّم، ثم رفعتُ بصري في بيتِه، فواللهِ ما رأيتُ فيه شيئًا يرُدُّ البصرَ، غيرَ أُهبَةٍ ثلاثةٍ، فقلتُ: ادعُ اللهَ فليوسِّعْ على أمتِك، فإن فارسَ والرومَ وُسِّعَ عليهِم وأُعطوا الدنيا، وهم لا يعبُدونَ اللهَ، وكان مُتَّكِئًا، فقال: ( أوَ في شكٍّ أنت يا ابنَ الخطَّابِ ؟ أولئك قومٌ عُجِّلَتْ لهم طيباتُهم في الحياةِ الدنيا ) . فقلتُ: يا رسولَ اللهِ استغفِرْ لي، فاعتزَل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أجلِ ذلك الحديثِ حين أفشَتْه حفصةُ إلى عائشةَ، وكان قد قال: ما أنا بداخِلٍ عليهِنَّ شهرًا، من شدةِ مَوجِدَتِه عليهن حين عاتبَه اللهُ، فلما مضَتْ تِسعٌ وعِشرونَ، دخَل على عائشةَ فبدَأ بها، فقالتْ له عائشةُ: إنك أقسَمتَ أن لا تدخُلَ علينا شهرًا، وإنا أصبَحنا لتسعٍ وعِشرينَ ليلةً أعُدُّها عدًّا، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( الشهرُ تِسعٌ وعِشرونَ ) . وكان ذلك الشهرُ تِسعًا وعِشرينَ، قالتْ عائشةُ: فأُنزِلَتْ آيةُ التخييرِ، فبدَأ بي أولَ امرأةٍ، فقال: ( إني ذاكِرٌ لكِ أمرًا، ولا عليكِ أن لا تعجَلي حتى تستأمِري أبوَيكِ ) . قالتْ: قد أعلَم أن أبوَيَّ لم يكونا يأمُراني بفِراقِك، ثم قال: ( إن اللهَ قال: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ - إلى قولِه - عظيمًا ) . قلتُ: أفي هذا أستأمِرُ أبوَيَّ، فإني أريدُ اللهَ ورسولَه والدارَ الآخِرَةَ، ثم خيَّر نساءَه، فقُلْنَ مثلَ ما قالتْ عائشةُ .) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2468، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

(عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:لم أزل حريصا على أن أسال عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، اللتين قال الله تعالى: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما . حتى حج وحججت معه، وعدل وعدلت معه بإداوة فتبرز، ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضأ، فقلت له: يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، اللتان قال الله تعالى: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ؟ قال: واعجبا لك يا ابن عباس، هما عائشة وحفصة، ثم استقبل عمر الحديث يسوقه قال: كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد، وهم من عوالي المدينة، وكنا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وسلم فينزل يوما وأنزل أنا، فإذا نزلت جئته بما حدث من خبر ذلك اليوم من وحي أو غيره، وإذا نزل فعل مثل ذلك، وكنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا على الأنصار إذا قوم تغلبهم نسائهم، فطفق نساؤنا بأخذن من أدب نساء الأنصار، فصخبت على امرأتي فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني، قالت: ولم تنكر أن أراجعك ؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل، فأفزعني ذلك وقلت لها: قد خاب من فعل ذلك منهن، ثم جمعت علي ثيابي، فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها: أي حفصة أتغاضب إحداكن النبي صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل ؟ قالت: نعم، فقلت: قد خبت وخسرت، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي ؟ لا تستكثري النبي صلى الله عليه وسلم ولا تراجعيه في شيء ولا تهجريه، وسليني ما بدا لك، ولا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يريد عائشة . قال عمر: كنا قد تحدثنا أن غسان تنعل الخيل لغزونا، فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته، فرجع إلينا عشاء فضرب بابي ضربا شديدا، وقال: آثم هو ؟ ففزعت فخرجت إليه، فقال: قد حدث اليوم أمر عظيم، قلت: ما هو، أجاء غسان ؟ قال: لا، بل أعظم من ذلك وأهول، طلق النبي صلى الله عليه وسلم نساءه، فقلت: خابت حفصة وخسرت، قد كنت أظن هذا يوشك أن يكون، فجمعت علي ثيابي، فصليت صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم مشربة له واعتزل فيها، ودخلت على حفصة فإذا هي تبكي، فقلت: ما يبكيك ألم أكن حذرتك هذا، أطلقكن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قالت: لا أدري هاهو ذا معتزل في المشربة، فخرجت فجئت إلى المنبر، فإذا حوله رهط بيكي بعضهم، فجلست معهم قليلا، ثم غلبني ما أجد فجئت المشربة التي فيها النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت لغلام له أسود: أستأذن لعمر، فدخل الغلام فكلم النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع، كلمت النبي صلى الله عليه وسلم وذكرتك له فصمت، فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر، ثم غلبني ما أجد فجئت فقلت للغلام: أستأذن لعمر، فدخل ثم رجع فقال: قد ذكرتك له فصمت، فرجعت فجلست مع الرهط الذين عند المنبر، ثم غلبني ما أجد، فجئت الغلام فقلت: أستأذن لعمر، فدخل ثم رجع إلي فقال: قد ذكرتك له فصمت، فلما وليت منصرفا، قال: إذا الغلام يدعوني، فقال: قد أذن لك النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير، ليس بينه وبينه فراش، قد أثر الرمال بجنبه، متكئا على وسادة من أدم حشوها ليف، فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم: يا رسول الله، أطلقت نساءك ؟ فرفع إلي بصره فقال: ( لا ) فقلت: الله أكبر، ثم قلت وأنا قائم أستأنس: يا رسول الله، لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة إذا قوم تغلبهم نساؤهم، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قلت: يا رسول الله لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لها: ولا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يريد عائشة، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم تبسمة أخرى، فجلست حين رأيتة تبسم، فرفعت بصري في بيته، فوالله ما رأيت في بيته شيئا يرد البصر، غير أهبة ثلاث، فقلت: يا رسول الله ادع الله فليوسع على أمتك، فإن فارس والروم قد وسع عليهم وأعطوا الدنيا، وهم لا يعبدون الله، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال: ( أو في هذا أنت يا ابن الخطاب، إن أولئك قوم عجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا ) . فقلت: يا رسول الله استغفر لي، فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة تسع وعشرين ليلة، وكان قال: ( ما أنا بداخل عليهن شهرا ) . من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله، فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فبدأ بها، فقالت له عائشة: يا رسول الله، إنك قد أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا، وإنما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أعدها عدا، فقال: ( الشهر تسع وعشرون ) . فكان ذلك الشهر تسع وعشرين ليلة، قالت عائشة: ثم أنزل الله تعالى آية التخير، فبدأ بي أول امرأة من نسائه فاخترته، ثم خير نساءه كلهن فقلن مثل ما قالت عائشة . ) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري ،الصفحة أو الرقم: 5191، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 23282 )

(عن ابنِ عباسٍ . قال: لم أزل حريصًا أن أسألَ عمرَ عن المرأتيْنِ من أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّتَيْنِ قال اللهُ تعالى: إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [ 66 / التحريم / 4 ] . حتى حجَّ عمرُ وحججتُ معَه . فلما كنا ببعضِ الطريقِ عدَلَ عمرُ وعدلتُ معه بالإداوةِ . فتبرَّزَ . ثم أتاني فسكبتُ على يديْهِ . فتوضأَ . فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين ! من المرأتانِ من أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّتَانِ قال اللهُ عزَّ وجلَّ لهما: إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ؟ قال عمرُ: واعجبًا لك يا ابنَ عباسٍ ! ( قال الزهريُّ: كرِهَ، واللهِ ! ما سألَه عنه ولم يكتُمْه ) قال: هي حفصةُ وعائشةُ . ثم أخذ يسوقُ الحديثَ . قال: كنا، معشرَ قريشٍ، قومًا نغلِبُ النساءَ . فلما قدمنا المدينةَ وجدنا قومًا تغلِبُهُمْ نساؤُهم . فطفق نساؤُنا يتعلَّمْنَ من نسائهم . قال: وكان منزلي في بني أميةَ بنِ زيدٍ، بالعوالي . فتغضبتُ يومًا على امرأتي . فإذا هي تُراجعني . فأنكرتُ أن تُراجعني . فقالت: ما تُنكرُ أن أُراجعكَ ؟ فواللهِ ! إنَّ أزواجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليُراجِعْنَه . وتهجُرُه إحداهن اليومَ إلى الليلِ . فانطلقتُ فدخلتُ على حفصةَ . فقلتُ: أتُراجععين رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فقالت: نعم . فقلتُ: أتهجرُه إحداكن اليومَ إلى الليلِ ؟ قالت: نعم . قلتُ: قد خاب من فعل ذلك منكنَّ وخسِرَ. أفتأْمَنُ إحداكن أن يغضبَ اللهُ عليها لغضَبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فإذا هي قد هلكتْ . لا تُراجعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولا تسأليهِ شيئًا . وسَلِيني ما بدا لكِ . ولا يغرنَّكِ أن كانت جارتَكِ هي أوسمُ وأَحَبُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منكِ ( يريدُ عائشةَ ) . قال: وكان لي جارٌ من الأنصارِ. فكنا نتناوبُ النزولَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فينزلُ يومًا وأَنزلُ يومًا . فيأتيني بخبرِ الوحيِ وغيرِه . وآتيهِ بمثلِ ذلك . وكنا نتحدثُ ؛ أنَّ غسانَ تنعَّلَ الخيلَ لتغزُونا . فنزل صاحبي . ثم أتاني عِشَاءً فضرب بابي . ثم ناداني . فخرجتُ إليهِ . فقال: حدث أمرٌ عظيمٌ . قلتُ: ماذا ؟ أجاءت غسانٌ ؟ قال: لا . بل أعظمُ من ذلك وأطولُ . طلَّق النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نساءَه . فقلتُ: قد خابت حفصةُ وخَسِرَتْ . قد أظنُّ هذا كائنًا . حتى إذا صليتُ الصبحَ شددتُ على ثيابي . ثم نزلتُ فدخلتُ على حفصةَ وهي تبكي . فقلتُ: أَطَلَّقَكُنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فقالت: لا أدري . ها هو ذا معتزِّلٌ في هذه المشربَةِ . فأتيتُ غلامًا لهُ أسودُ . فقلتُ: استأذِنْ لعمَرَ . فدخل ثم خرج إليَّ . فقال: قد ذكرتُكَ لهُ فصمتَ . فانطلقتُ حتى انتهيتُ إلى المنبرِ فجلستُ . فإذا عندَه رهطٌ جلوسٌ يبكي بعضُهم . فجلستُ قليلًا . ثم غلبني ما أجدُ . ثم أتيتُ الغلامَ فقلتُ: استأذِنْ لعمرَ . فدخل ثم خرج إليَّ . فقال: قد ذكرتُكَ لهُ فصمتَ . فولَّيتُ مدبرًا . فإذا الغلامُ يدعوني . فقال: ادْخُلْ . فقد أَذِنَ لك . فدخلتُ فسلمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فإذا هو متَّكئٌ على رملٍ حصيرٍ . قدأَ في جنبِه . فقلتُ: أطلَّقْتَ، يا رسولَ اللهِ ! نساءَك ؟ فرفع رأسَه إليَّ وقال " لا " فقلتُ: اللهُ أكبرُ ! لو رأيتَنا، يا رسولَ اللهِ ! وكنا، معشرَ قريشٍ، قومًا نغلبُ النساءَ . فلما قدمنا المدينةَ وجدنا قومًا تغلبِهُم نساؤُهم . فطفِقَ نساؤُنا يتعلَّمْنَ من نسائِهم . فتغضبتُ على امرأتي يومًا . فإذا هي تُراجعني . فأنكرتُ أن تُراجعني . فقالت: ما تُنكِرُ أن أُراجعكَ ؟ فواللهِ ! إنَّ أزواجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليُراجِعْنَه . وتهجُرُه إحداهن اليومَ إلى الليلِ . فقلتُ: قد خاب من فعل ذلك منهنَّ وخسرَ . أفتأْمَنُ إحداهن أن يغضبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فإذا هي قد هلكت ؟ فتبسم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ! قد دخلتُ على حفصةَ فقلتُ: لا يغرَّنَّكِ أن كانت جارتَكِ هي أوسمُ منكِ وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منكِ . فتبسم أخرى فقلتُ: أستأنِسُ . يا رسولَ اللهِ ! قال " نعم " فجلستُ . فرفعتُ رأسي في البيتِ . فواللهِ ! ما رأيتُ فيهِ شيئًا يرُدُّ البصرَ، إلا أُهُبًا ثلاثةً . فقلتُ: ادعُ اللهَ يا رسولَ اللهِ ! أن يُوسِعَ على أُمَّتِكَ . فقد وَسَّعَ على فارسَ والرومَ . وهم لا يعبدون اللهَ . فاستوى جالسًا ثم قال " أفي شكٍّ أنتَ ؟ يا ابنَ الخطابِ ! أولئك قومٌ عُجِّلَتْ لهم طيباتُهم في الحياةِ الدنيا " . فقلتُ: استغفِرْ لي . يا رسولَ اللهِ ! وكان أقسمَ أن لا يدخلَ عليهِنَّ شهرًا من شدةِ موجدَتِه عليهنَّ . حتى عاتبَه اللهُ عزَّ وجلَّ .) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم ،الصفحة أو الرقم: 1479، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 26807 )

(كنتُ أنا وجارٌ لي من الأنصارِ، في بني أُمَيَّةَ بنِ زيدٍ، وهي من عَوالي المدينةِ، وكنا نتناوَبُ النزولَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ينزِلُ يومًا وأنزِلُ يومًا، فإذا نزَلتُ جئتُه بخبرِ ذلك اليومِ من الوحيِ وغيرِه، وإذا نزَل فعَل مثلَ ذلك، فنزَل صاحِبي الأنصارِيُّ يومَ نوبَتِه، فضرَب بابي ضربًا شديدًا، فقال: أثَمَّ هو ؟ ففزِعْتُ فخرَجتُ إليه، فقال: قد حدَث أمرٌ عظيمٌ . قال: فدخَلتُ على حفصةَ فإذا هي تبكي، فقلتُ: طلَّقكُنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالتْ: لا أدري، ثم دخَلتُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ وأنا قائمٌ: أطلَّقتَ نساءَك ؟ قال: لا . فقلتُ: اللهُ أكبرُ .) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري ،الصفحة أو الرقم: 89، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

)أنَّهُ سمع عبدَاللهِ بنَ عباسٍ يُحدِّثُ . قال: مكثتُ سنةً وأنا أريدُ أن أسأل عمرَ بنَ الخطابِ عن آيةٍ . فما أستطيعُ أن أسألَه هيبةً لهُ . حتى خرج حاجًّا فخرجتُ معَه . فلما رجع، فكنا ببعضِ الطريقِ، عدل إلى الأراكِ لحاجةٍ لهُ . فوقفتُ لهُ حتى فرغ . ثم سِرْتُ معَه . فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين ! من اللتانِ تظاهرتا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من أزواجِه ؟ فقال: تلك حفصةُ وعائشةُ . قال فقلتُ لهُ: واللهِ ! إن كنتُ لأريدُ أن أسألكَ عن هذا منذُ سنةٍ فما أستطيعُ هيبةً لك . قال: فلا تفعل . ما ظننتُ أنَّ عندي من علمٍ فسلْني عنهُ . فإن كنتُ أعلمُه أخبرتُكَ . قال: وقال عمرُ: واللهِ ! إن كنا في الجاهليةِ ما نعدُّ للنساءِ أمرًا . حتى أنزل اللهُ تعالى فيهن ما أنزلَ . وقسم لهن ما قسمَ . قال: فبينما أنا في أمرٍ أأْتَمِرُه، إذ قالت لي امرأتي: لو صنعتَ كذا وكذا ! فقلتُ لها: وما لكِ أنتِ ولما ههنا ؟ وما تكلفكِ في أمرٍ أريدُه ؟ فقالت لي: عجبًا لك، يا ابنَ الخطابِ ! ما تريد أن تُرَاجَعَ أنت، وإنَّ ابنتك لتُراجِعُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى يظلَّ يومَه غضبانَ . قال عمرُ: فآخذُ ردائي ثم أخرجُ مكاني . حتى أدخلُ على حفصةَ . فقلتُ لها: يا بنيةِ ! إنك لتُراجعين رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى يظلَّ يومَه غضبانَ . فقالت حفصةُ: واللهِ ! إنَّا لنُراجعُه . فقلتُ: تعلمين أني أحذِّرُكِ عقوبةَ اللهِ وغضب رسولِه . يا بنيةِ ! لا يغرنَّكِ هذه التي قد أعجبها حسنها . وحبُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إياها . ثم خرجتُ حتى أدخل على أم سلمةَ . لقرابتي منها . فكلَّمتها . فقالت لي أم سلمةَ: عجبًا لك يا ابنَ الخطابِ ! قد دخلتَ في كلِّ شيٍء حتى تبتغي أن تدخلَ بين رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأزواجِه ! قال: فأخذتني أخذًا كسرتني عن بعضِ ما كنتُ أجدُ . فخرجتُ من عندها . وكان لي صاحبٌ من الأنصارِ . إذا غبتُ أتاني بالخبرِ . وإذا غاب كنتُ أنا آتيهِ بالخبرِ . ونحن حينئذٍ نتخوَّفُ ملكًا من ملوكِ غسانَ . ذكر لنا أنَّهُ يريدُ أن يسيرَ إلينا . فقد امتلأت صدورُنا منه . فأتى صاحبي الأنصاريَّ يدقُّ البابَ . وقال: افتح . افتح . فقلتُ: جاء الغسانيُّ ؟ فقال: أشدُّ من ذلك . اعتزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أزواجَه . فقلتُ: رَغِمَ أنفُ حفصةَ وعائشةَ . ثم آخذُ ثوبي فأخرجُ . حتى جئتُ . فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في مشربةٍ لهُ يرتقى إليها بعجلةٍ . وغلامٌ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أسودُ على رأسِ الدرجةِ . فقلتُ: هذا عمرُ . فأذِنَ لي . قال عمرُ: فقصصتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هذا الحديثَ . فلما بلغتُ حديثَ أم سلمةَ تبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . وإنَّهُ لعلى حصيرٍ ما بينَه وبينَه شيٌء . وتحت رأسِه وسادةٌ من أُدْمٍ حشوُها ليفٌ . وإنَّ عند رجليْهِ قِرْظًا مضبورًا . وعندَ رأسِه أُهُبًا معلقةً . فرأيتُ أثرَ الحصيرِ في جنبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فبكيتُ . فقال: " ما يُبكيك ؟ " فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ! إنَّ كسرى وقيصرَ فيما هما فيهِ . وأنت رسولُ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: " أما ترضى أن تكونَ لهما الدنيا ولكَ الآخرةُ ؟ " . وفي روايةٍ: عن ابنِ عباسٍ . قال: أقبلتُ مع عمرَ . حتى إذا كنا بمرِّ الظهرانِ . وساق الحديثَ بطولِه . كنحوِ حديثِ سليمانَ بنِ بلالٍ . غيرَ أنَّهُ قال قلتُ: شأنُ المرأتيْنِ ؟ قال: حفصةُ وأم سلمةَ . وزاد فيهِ: وأتيتُ الحجرَ فإذا في كلِّ بيتٍ بكاءٌ . وزاد أيضًا: وكان آلَى منهُنَّ شهرًا . فلما كان تسعًا وعشرين نزل إليهِنَّ .) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم ،الصفحة أو الرقم: 1479، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 26807 )

(لبِثتُ سنةً وأنَا أريدُ أن أسألَ عمرَ عن المرأتين اللتَيْنِ تظاهرتا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فجعلتُ أَهابُه، فنزل يومًا مَنزِلًا فدخل الأراكَ، فلما خرج سألتُه فقال: عائشةُ وحفصةُ، ثم قال: كنا في الجاهليةِ لا نَعُدُّ النساءَ شيئًا، فلما جاء الإسلامُ وذَكَرَهُن اللهُ، رأَيْنا لهن بذلك علينا حقًّا، من غيرِ أن يُدْخِلَهن في شيءٍ من أمورِنا، وكان بيني وبين امرأتي كلامٌ، فأغْلَظَتْ لي، فقلتُ لها: وإنكِ لهناك ؟ قالت: تقولُ هذا لي وابنتُك تؤذي النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فأتيتُ حفصةَ فقلتُ لها: إني أُحَذِّرُكِ أن تعصي اللهَ ورسولَه، وتقدمْتُ إليها في أذاهُ، فأتيتُ أمَّ سلمةَ فقلتُ لها: فقالت: أَعْجَبُ منك يا عمرُ، قد دخَلْتَ في أمورِنا، فلم يَبْقَ إلا أن تدخلَ بين رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وأزواجِه ؟ فردَّدَتْ، وكان رجلٌ من الأنصارِ إذا غاب عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وشَهِدتُه أتيتُه بما يكونُ، وإذا غِبْتُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وشهد أتاني بما يكونُ من رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وكان مَن حَوْلَ رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قد استقام له، فلم يَبْقَ إلا مَلِكُ غَسَّانَ بالشأمِ، كنا نخافُ أن يأتيَنا، فما شَعَرْتُ إلا بالأنصاريِّ وهو يقولُ: إنه قد حدث أمرٌ، قلتُ له: وما هو، أجاء الغَسَّانِيُّ ؟ قال: أعظمُ من ذاك، طلق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم نساءَه، فجئتْ فإذا البكاءُ من حُجَرِهِنَّ كلِّها، وإذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قد صَعِدَ في مَشْرُبَةٍ له، وعلى باب المَشْرُبَةِ وصيفٌ، فأتيتُه فقلتُ: استأذِنْ لي، فأذِنَ لي، فدخلتُ، فإذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على حصيرٍ قد أَثَّر في جنبِه، وتحتَ رأسِه مِرْفَقَةٌ من أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ، وإذا أُهُبٌ معلقةٌ وقَرَظٌ، فذكرتُ الذي قلتُ لحفصةَ وأمِّ سلمةَ، والذي رَدَّتْ عَلَيَّ أمُّ سلمةَ، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فلبث تسعًا وعِشرينَ ليلةً ثم نزل .) (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5843، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 26807 )

(عن ابن عباس قال: لم أزل حريصا على أن أسأل عمر بن الخطاب رضي اللهُ عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اللتين قال الله تعالى: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما حتى حج عمر رضي اللهُ عنه وحججت معه فلما كنا ببعض الطريق عدل عمر رضي اللهُ عنه وعدلت معه بالأداوة فتبرز ثم أتاني فسكبت على يديه فتوضأ فقلت: يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اللتان قال الله تعالى إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما فقال عُمَرُ رضي اللهُ عنه واعجبا لك يا ابن عباس قال الزهري كره والله ما سأله عنه ولم يكتمه عنه قال هي حفصة وعائشة قال ثم أخذ يسوق الحديث قال: كنا معشر قريش قوما نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم قال: وكان منزلي في بني أمية بن زيد بالعوالي قال فتغضبت يوما على امرأتي فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني فقالت: ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل قال: فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت: أتراجعين رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت: نعم قلت وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل قالت نعم قلت قد خاب من فعل ذلك وخسر أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هي قد هلكت لا تراجعي رسول اللهِ ولا تسأليه شيئا وسليني ما بدا لك ولا يغرنك إن كانت جارتك هي أوسم وأحب إلى رسولِ اللهِ منك يريد عائشة رضي اللهُ عنها قال: وكان لي جار من الأنصار وكنا نتناوب النزول إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فينزل يوما وأنزل يوما فيأتيني بخبر الوحي وغيره وآتيه بمثل ذلك قال وكنا نتحدث أن غسان تنعل الخيل لتغزونا فنزل صاحبي يوما ثم أتاني عشاء فضرب بابي ثم ناداني فخرجت إليه فقال: حدث أمر عظيم قلت: وماذا أجاءت غسان قال لا بل أعظم من ذلك وأطول طلق الرسول نساءه قلت قد خابت حفصة وخسرت قد كنت أظن هذا كائنا حتى إذا صليت الصبح شددت علي ثيابي ثم نزلت فدخلت على حفصة وهي تبكي فقلت: أطلقكن رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: لا أدري هو هذا معتزل في هذه المشربة فأتيت غلاما له أسود فقلت: استأذن لعمر فدخل الغلام ثم خرج إلي فقال: قد ذكرتك له فصمت فانطلقت حتى أتيت المنبر فإذا عنده رهط جلوس يبكي بعضهم فجلست قليلا ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت: استأذن لعمر فدخل الغلام ثم خرج علي فقال: قد ذكرتك له فصمت فخرجت فجلست إلى المنبر ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت: استأذن لعمر فدخل ثم خرج إلي فقال: قد ذكرتك له فصمت فخرجت فجلست إلى المنبر ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل ثم خرج إلي فقال قد ذكرتك له فصمت فوليت مدبرا فإذا الغلام يدعوني فقال: ادخل فقد أذن لك فدخلت فسلمت على رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو متكئ على رمل حصير وحدثنا يعقوب في حديث صالح قال: رمال حصير قد أثر في جنبه فقلت: أطلقت يا رسولَ اللهِ نساءك فرفع رأسه إلي وقال: لا فقلت الله أكبر لو رأيتنا يا رسولَ اللهِ وكنا معشر قريش قوما نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم فتغضبت على امرأتي يوما فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني فقالت: ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل فقلت: قد خاب من فعل ذلك منهن وخسر أفتأمن إحداهن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هي قد هلكت فتبسم رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلت: يا رسولَ اللهِ فدخلت على حفصة فقلت: لا يغرك إن كانت جارتك هي أوسم وأحب إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منك فتبسم أخرى فقلت: استأنس يا رسولَ اللهِ قال: نعم فجلست فرفعت رأسي في البيت فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة فقلت: ادع يا رسولَ اللهِ أن يوسع على أمتك فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله فاستوى جالسا ثم قال: أفي شك أنت يا ابن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت: استغفر لي يا رسولَ اللهِ وكان أقسم أن لا يدخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حتى عاتبه الله عزَّ وجَلَّ) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 1/120، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(مكثتُ سنةً أريدُ أنْ أسألَ عمرَ بنَ الخطابِ عن آيةٍ، فمَا أستطيعُ أنْ أسأَلَهُ هيبةً لهُ، حتى خرجَ حاجًّا فخرجْتُ معَهُ، فلمَّا رجَعتُ وكنَّا ببعضِ الطريقِ، عَدَلَ إلى الأرَاكِ لحاجةٍ لهُ، قالَ: فوقفْتُ لهُ حتى فَرَغَ، ثم سِرْتُ معهُ فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، منْ اللتانِ تَظَاهَرَتَا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منْ أزواجِهِ، فقالَ: تلكَ حفْصَةُ وعائشةُ، قالَ: فقلتُ: واللهِ إنْ كنتُ لأريدُ أنْ أسألَكَ عن هذا منذُ سنةٍ، فمَا أستطيعُ هيبةً لكَ، قالَ: فلا تفعَلْ، ما ظنَنْتَ أنَّ عندِي من علمٍ فاسْأَلْني، فإنْ كانَ لي علمٌ خبَّرتُكَ بهِ، قالَ: ثمَّ قالَ عمرُ: واللهِ إنْ كنَّا في الجاهِليِّة ما نَعُدُّ للنساءِ أمرًا، حتى أنزَلَ اللهُ فيهنَّ ما أنْزَلَ وقَسم لهنَّ ما قَسَمَ، قالَ: فبَيْنَا أنَا في أمْرٍ أَتَأَمَّرُهُ إذْ قالتْ امرأتِي: لو صَنَعْتَ كذا وكذا، قالَ: فقلتُ لهَا: ما لَكِ ولمَا ها هنَا، فيمَا تَكَلُّفُكِ في أمرٍ أريدُهُ ؟ فقالتْ لي: عجبًا لكَ يا ابنَ الخطَّابِ، ما تريدُ أنْ تُرَاجَعَ أنتَ، وإنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى يظلُّ يَوْمَهُ غضبانَ، فقامَ عمرُ، فأخذَ ردَاءَهُ مكانَهُ حتى دخَلَ على حفصةَ فقالَ لها: يا بنيَّةُ إنكِ لتُرَاجِعينَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى يظلَ يومَهُ غضبانَ ؟ فقالت حفصةُ: واللهِ إنَّا لنُرَاجِعُهُ، فقلتُ: تعلَمِينَ أنِّي أحَذِّرُكِ عقوبَةَ اللهِ، وغَضَبَ رسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، يا بُنَيَّةُ لا تَغُرَّنَّكِ هذِهِ التي أَعْجَبَهَا حسْنُهَا حُبُّ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ إياهَا، يريدُ عائشَةَ، قالَ: ثمَّ خرجْتُ حتى دخَلْتُ على أمِّ سلمَةَ لقَرَابَتِي منهَا فَكَلَّمْتُهَا، فقالتْ أمُّ سَلَمَةَ: عجبًا لكَ يا ابنَ الخطابِ، دخَلْتَ في كلِّ شيءٍ، حتى تَبْتَغِي أنْ تدخُلَ بينَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأزوَاجِهِ، فأَخَذَتْنِي واللهِ أخذًا كَسَرتْنِي عن بعضِ ما كنتُ أجدُ، فخرجْتُ من عنْدِهَا . وكانَ لي صاحبٌ من الأنصارِ إذا غِبْتُ أتانِي بالخَبَرِ، وإذا غَابَ كنتُ أنَا آتِيهِ بالخبرِ، ونحنُ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا من ملوكِ غسَّانَ، ذُكِرَ لنَا أنَّهُ يريدُ أنْ يسيرَ إلينَا، فقدْ امتلأتْ صدورُنَا منهُ، فإذا صَاحِبِي الأنصاريُّ يدُقُّ البابَ، فقالَ: افتحْ افتحْ، فقلتُ: جاءَ الغسانيُّ ؟ فقالَ: بلْ أشدُّ من ذلكَ، اعتَزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أزواجَهُ، فقلتُ: رَغِمَ أنفُ حفصةُ وعائشةُ، فأخَذْتُ ثوبي فأَخْرُجُ حتى جئتُ، فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في مَشْرُبَةٍ لهُ، يَرْقَى عليهَا بِعَجَلَةٍ، وغلامٌ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أسودُ على رأسِ الدرجةِ، فقلتُ لهُ: قلْ هذا عمرُ بنُ الخطابِ، فأَذِنَ لي، قالَ عمرُ: فقَصَصْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هذا الحديثَ، فلمَّا بلغْتُ حديثَ أمِّ سلمَةَ تَبَسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وإنَّهُ لعَلى حَصِيرٍ ما بينَهُ وبينَهُ شيءٌ، وتحتَ رأسِهِ وسادةٌ من أَدَمٍ حشوُهَا ليفٌ، وإنَّ عندَ رجليْهِ قَرْظًا مصْبُوبًا، وعندَ رأسهَ أَهَبٌ معلقةٌ، فرأيتُ أثرَ الحصيرِ في جَنْبِهِ فبكيتُ، فقالَ: ( ما يُبْكِيكَ ) . فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ كِسْرَى وقَيْصَرَ فيمَا همَا فيهِ، وأنتَ رسولُ اللهِ، فقالَ: ( أمَا تَرْضَى أنْ تكونَ لهمْ الدنيا ولنَا الآخرةُ ) .) (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4913، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

(عن عبيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي ثورٍ قال: سمعت ابنَ عباسٍ يقول: لم أزلْ حريصًا أن أسألَ عمرَ عن المرأتينِ من أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ اللتينِ قال اللهُ { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } حتى حجَّ عمرُ وحججْت معَه فصببت عليه من الإداوةِ فتوضأ فقلت يا أميرَ المؤمنينَ مَن المرأتانِ من أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ اللتانِ قال اللهُ { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ } فقال لي واعجبًا لك يا ابنَ عباسٍ قال الزهريُّ وكرِهَ واللهِ ما سأله عنه ولم يكتمْه فقال لي هي عائشةُ وحفصةُ قال ثم أنشأ يحدثُني الحديثَ فقال كنا معشرَ قريشٍ نغلبُ النساءَ فلما قدمنا المدينةَ وجدنا قومًا تغلبُهم نساؤُهم فطفق نساؤُنا يتعلمْن من نسائِهم فتغضَّبت يومًا على امرأتي فإذا هي تُراجعُني فأنكرت أن تراجعَني فقالت ما تنكرُ من ذلك فواللهِ إن أزواجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ليُراجعْنه وتهجُرُه إحداهُنَّ اليومَ إلى الليلِ قال فقلت في نفسي قد خابت مَن فعلت ذلك منهنَّ وخسرت قال وكان منزلي بالعوالي في بني أميةَ وكان لي جارٌ من الأنصارِ كنا نتناوبُ النزولَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قال فينزلُ يومًا ويأتيني بخبرِ الوحي وغيرِه وأنزل يومًا فآتيه بمثلِ ذلك قال فكنا نحدثُ أن غسانَ تنعلُ الخيلَ لتغزوَنا قال فجاءني يومًا عشاءً فضرب علي البابِ فخرجت إليه فقال حدث أمرٌ عظيمٌ قلت أجاءت غسانُ قال أعظمُ من ذلك طلق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ نساءَه قال فقلت في نفسي قد خابت حفصةُ وخسرت قد كنتُ أظنُّ هذا كائنًا قال فلما صليتُ الصبحَ شددت علي ثيابي ثم انطلقت حتى دخلت على حفصةَ فإذا هي تبكي فقلت أطلَّقكنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قالت لا أدري هو ذا معتزلٌ في هذهِ المشربةِ قال فانطلقت فأتيت غلامًا أسودَ فقلت استأذن لعمرَ قال فدخل ثم خرج إليَّ قال قد ذكرتُك له فلم يقلْ شيئًا قال فانطلقت إلى المسجدِ فإذا حولَ المنبرِ نفرٌ يبكون فجلست إليهم ثم غلبني ما أجدُ فأتيت الغلامَ فقلت استأذنْ لعمرَ فدخل ثم خرج إلي وقال قد ذكرتك له فلم يقلْ شيئًا قال فانطلقت إلى المسجدِ أيضًا فجلست ثم غلبني ما أجدُ فأتيت الغلامَ فقلت استأذنْ لعمرَ فدخل ثم خرج إلي فقال قد ذكرتُك له فلمْ يقلْ شيئًا قال فولَّيت مُنطلقًا فإذا الغلامُ يدعوني فقال ادخلْ فقد أَذِنَ لكَ قال فدخلت فإذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ متكئٌ على رملِ حصيرٍ فرأيت أثرَه في جنبَيه فقلت يا رسولَ اللهِ أطلَّقت نساءَك قال لا قلت اللهُ أكبرُ لو رأيتُنا يا رسولَ اللهِ وكنا معشرَ قريشٍ نغلبُ النساءَ فلما قدمنا المدينةَ وجدنا قومًا تغلبُهم نساؤُهم فطفق نساؤُنا يتعلمْن من نسائِهم فتغضَّبت يومًا على امرأتي فإذا هي تُراجعُني فأنكرت ذلك فقالت ما تنكرُ فواللهِ إن أزواجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ليراجعْنه وتهجرْه إحداهنَّ اليومَ إلى الليلِ قال فقلت لحفصةَ أتراجعينَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قالت نعم وتهجرُه إحدانا اليومَ إلى الليلِ قال فقلت قد خابت مَن فعلت ذلك منكنَّ وخسرت أتأمنُ إحداكُنَّ أن يغضبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فإذا هي قد هلكت فتبسَّم النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قال فقلت لحفصةَ لا تراجعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ولا تسأليه شيئًا وسليني ما بدا لكِ ولا يغرنَّك إن كانت صاحبتُك أوسمَ منك وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قال فتبسم أُخرى فقلت يا رسولَ اللهِ أستأنسُ قال نعم قال فرفعت رأسي فما رأيتُ في البيتِ إلا أَهَبةً ثلاثةً فقلت يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أن يوسعَ على أمتِك فقد وسع على فارسَ والرومِ وهم لا يعبدونه فاستوى جالسًا فقال أفي شكٍّ أنت يا ابنَ الخطابِ أولئك قومٌ عُجِّلت لهم طيِّباتُهم في الحياةِ الدُّنيا قال وكان أقسم أن لا يدخلَ على نسائِه شهرًا فعاتَبه اللهُ في ذلكَ فجعل له كفارةَ اليمينِ قال الزهريُّ فأخبرني عروةُ عن عائشةَ قالت فلما مضت تسعٌ وعشرونَ دخل عليَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بدأ بي قال يا عائشةُ إني ذاكرٌ لك شيئًا فلا تعجلي حتى تستأمري أبوَيك قالت ثم قرأ هذهِ الآيةَ { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ } الآية قالت علم واللهِ أنَّ أبويَّ لم يكونا يأمُراني بفراقِه قالت فقلت أفي هذا أستأمرُ أبَويَّ فإني أريدُ اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرةَ قال معمرٌ فأخبرني أيوبُ أن عائشةَ قالت له يا رسولَ اللهِ لا تخبرْ أزواجَك أني اخترتُك فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إنما بعثَني اللهُ مُبلِّغًا ولم يبعثْني مُعنِّتًا) (الراوي: عمر بن الخطاب و عائشة، المحدث: ابن العربي، المصدر: عارضة الأحوذي، الصفحة أو الرقم: 6/373، خلاصة حكم المحدث: صحيح مشهور )

(ابنُ عبَّاسٍ يقولُ لَم أزَل حريصًا أن أسألَ عمرَ عنِ المرأتينِ من أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ اللَّتينِ قالَ اللَّهُ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا حتَّى حجَّ عُمرُ وحجَجتُ معَهُ فصببتُ عليْهِ منَ الإداوةِ فتوضَّأَ فقلتُ يا أميرَ المؤمنينَ منِ المرأتانِ مَن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ اللَّتانِ قالَ اللَّهُ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا فقالَ لي واعجَبًا لَكَ يا ابنَ عبَّاسٍ قالَ الزُّهريُّ وَكرِهَ واللَّهِ ما سألَهُ عنْهُ ولم يَكتُمْهُ فقالَ لي هيَ عائشَةُ وحَفصةُ قالَ ثمَّ أنشَأَ يحدِّثُني الحديثَ فقالَ كنَّا مَعشرَ قريشٍ نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمنا المدينةَ وجَدنا قومًا تَغلبُهم نساؤُهم فطفِقَ نساؤنا يتعلَّمنَ من نسائِهم فتغضَّبتُ يومًا على امرَأَتي فإذا هيَ تُراجِعُني فقالت ما تُنكرُ من ذلِكَ فواللَّهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ليراجعنَهُ وتَهجرُهُ إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ. قالَ فقلتُ في نفسي قد خابَت مَن فعَلت ذلِكَ منْهنَّ وخسِرَت قالَ وَكانَ منزلي بالعوالي في بني أميَّةَ وَكانَ لي جارٌ منَ الأنصارِ كُنَّا نتناوَبُ النُّزولَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فينزِلُ يومًا فيأتيني بخبَرِ الوحيِ وغيرِهِ وأنزَلُ يومًا فآتيهِ بمثلِ ذلِكَ. قالَ كنَّا نحدِّثُ أنَّ غسَّانَ تنعَلُ الخيلَ لتَغزونا. قالَ فجاءني يومًا عشاءً فضربَ على البابِ فخرجتُ إليْهِ فقالَ حدثَ أمرٌ عظيمٌ. قلتُ أجاءت غسَّانُ قالَ أعظمُ من ذلِكَ طلَّقَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ نساءَه. قالَ فقلتُ في نفسي قد خابَت حفصةُ وخسِرَت قد كنتُ أظنُّ هذا كائنًا قالَ فلمَّا صلَّيتُ الصُّبحَ شَددتُ عليَّ ثيابي ثمَّ انطلَقتُ حتَّى دخلتُ على حفصةَ فإذا هيَ تبْكي فقلتُ أطلَّقَكنَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالت لا أدري هوَ ذا معتزلٌ في هذِهِ المشربةِ قالَ فانطلقتُ فأتيتُ غُلامًا أسوَدَ فقلتُ استأذن لعُمرَ قالَ فدخلَ ثُمَّ خرجَ إليَّ قالَ ذَكرتُكَ لَهُ فلم يقُل شيئًا. فانطلَقتُ إلى المسجِدِ فإذا حولَ المنبَرِ نفرٌ يبْكونَ فجلَستُ إليْهِم ثمَّ غلَبني ما أجدُ فأتيتُ الغلامَ فقلتُ استأذَن لعمرَ فدخلَ ثمَّ خرجَ إليَّ فقالَ قد ذَكرتُكَ لَهُ فلم يقُل شيئًا قالَ فانطلَقتُ إلى المسجدِ أيضًا فجلَستُ ثُمَّ غلَبني ما أجدُ فأتيتُ الغُلامَ فقلتُ استأذنَ لعمرَ فدخلَ ثمَّ خرجَ إليَّ فقالَ قد ذَكرتُكَ لَهُ فلم يقُل شيئًا. قالَ فولَّيتُ مُنطلقًا فإذا الغلامُ يدعوني فقالَ ادخُل فقد أذنَ لَكَ فدخلتُ فإذا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ متَّكئٌ على رملِ حصيرٍ فرأيتُ أثرَهُ في جَنبيهِ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ أطلَّقتَ نساءَكَ قالَ لا . قلتُ اللَّهُ أَكبرُ لو رأيتَنا يا رسولَ اللَّهِ وَكنَّا معشرَ قريشٍ نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدمنا المدينةَ وجدنا قومًا تغلبُهم نساؤُهم فطفقَ نساؤنا يتعلَّمنَ من نسائِهم فتغضَّبتُ يومًا على امرأتي فإذا هيَ تراجعني فأنْكرتُ ذلِكَ فقالت ما تنْكرُ فواللَّهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ليراجعنَهُ وتَهجرُهُ إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قالَ فقلتُ لِحَفصةَ أتراجِعينَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَت نعَم وتَهجرُهُ إحدانا اليومَ إلى اللَّيلِ قال فقلتُ قد خابَت مَن فعَلت ذلِكَ منْكنَّ وخسِرَت أتأمنُ إحداكنَّ أن يغضبَ اللَّهُ عليْها لغَضبِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فإذا هيَ قد هلَكت فتبسَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ. قالَ فقلتُ لحفصةَ لا تراجعي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ولا تسأليهِ شيئًا وسليني ما بدا لَكِ ولا يغرَّنَّكِ إن كانت صاحبتُكِ أوسَمَ منْكِ وأحبَّ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ. قالَ فتبسَّمَ أخرى فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ أستأنِسُ قالَ نعَم . قالَ فرفعتُ رأسي فما رأيتُ في البيتِ إلَّا أُهبةً ثلاثةً. فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ ادعُ اللَّهَ أن يوسِّعَ على أمَّتِكَ فقد وسَّعَ على فارسَ والرُّومِ وَهم لا يعبدونَهُ فاستوى جالسًا فقالَ أفي شَكٍّ أنتَ يا ابنَ الخطَّابِ أولئِكَ قومٌ عُجِّلت لَهم طيِّباتُهم في الحياةِ الدُّنيا . قالَ وَكانَ أقسمَ أن لا يدخلَ على نسائِهِ شَهرًا فعاتبَهُ اللَّهُ في ذلِكَ فجعلَ لَهُ كفَّارةَ اليمينِ قالَ الزُّهريُّ فأخبرَني عروةُ عن عائشةَ قالت فلمَّا مضت تسعٌ وعشرونَ دخلَ عليَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بدأَ بي قالَ يا عائشةُ إنِّي ذاكرٌ لَكِ شيئًا فلا تعجَلي حتَّى تستأمري أبويْكِ قالت ثمَّ قرأَ هذِهِ الآيةَ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ الآيةَ. قالت علِمَ واللَّهِ أنَّ أبويَّ لم يَكونا يأمُراني بفراقِهِ قلتُ أفي هذا أستأمرُ أبويَّ فإنِّي أريدُ اللَّهَ ورسولَهُ والدَّارَ الآخرةَ.) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3318، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 23282 )

(عن عمرَ رَضِيَ اللهُ عنه: دخل على حفصةَ فقال: يا بُنَيَّةُ، لا يَغُرَّنَّكِ هذه التي أَعْجَبَها حُسْنُها وحُبُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إياها . يريدُ عائشةَ، فقَصَصْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فتبسم .) (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5218، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 26807 )

(عن ابن عباس قال: لم أزل حريصا أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللتين قال الله لهما: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ؟ وساق الحديث . . . وقال فيه: فاعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث أفشته حفصة إلى عائشة تسعا وعشرين ليلة، قالت عائشة: وكان قال: ما أنا بداخل عليهن شهر، من شدة موجدته عليهن، حين حدثه الله عز وجل حديثهن، فلما مضت تسع وعشرون ليلة، دخل على عائشة، فبدأ بها، فقالت له عائشة: إنك قد آليت يا رسول الله ! أن لا تدخل علينا شهرا، وإنا أصبحنا من تسع وعشرين ليلة، نعدها عددا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهر تسع وعشرون ليلة ) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 2131، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 23282 )

 

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ

 (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانت لَهُ أمَةٌ يطؤُها فلم تزل بِهِ حفصةُ وعائشةُ حتَّى حرَّمَها فأنزلَ اللَّهُ تعالى هذه الآيةَ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: فتح الباري لابن حجر، الصفحة أو الرقم: 9/288، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(كانَتْ حفصَةُ وعائشَةُ متحابِبَتَيْنِ فذهبَتْ حفصةُ إلى أبِيها تتحدثُ عندَه فأرسَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى جاريتِهِ فظلَّتْ معَه في بيتِ حفصةَ فرجَعَتْ حفصةُ فوجدَتْهُمَا في بيتِهَا فخرَجَتِ الجاريَةُ ودخلَتْ حفصةُ فقالَتْ قد رأيتُ من كانَ عندكَ واللهِ لقدْ سُؤْتَنِي فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واللهِ لأُرضينَّكِ وإنِّي مُسِرٌّ إليكِ سرًّا فاحفَظِيهِ قالتْ وما هُوَ قالَ أُشْهِدُكِ أنَّ سريَّتِي هذِهِ عليَّ حرامٌ رضًى لكِ فأنزلَ اللهُ تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ {) (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: محمد ابن عبدالهادي، المصدر: تنقيح تحقيق التعليق، الصفحة أو الرقم: 3/504، خلاصة حكم المحدث: إسناده مشهور وإن كان في بعض رواته كلام لكنه ثابت إلى ابن عباس )

(عن ابنِ عباسٍ قال: دخلت حفصةُ بيتها فوجدتْهُ يطأُ ماريةَ فعاتبتْهُ) (الراوي: الضحاك بن مزاحم، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: فتح الباري لابن حجر، الصفحة أو الرقم: 8/525، خلاصة حكم المحدث: له طرق يقوي بعضها بعضا )

(أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانت له أمةٌ يطؤُها فلم تزَلْ به حفصةُ وعائشةُ حتَّى حرَّمها فأنزل اللهُ { يَا أَيُّهَا النَّبيُّ لِمَ تُحَرِّمُ {) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الصنعاني، المصدر: سبل السلام، الصفحة أو الرقم: 3/278، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح وهذا أصح طرق سبب النزول )

(أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتَى منزلَ حَفصةَ فلمْ يجِدْها، وكانتْ قد خرجَتْ إلى منزلِ أبيها، فدعا مارِيةَ إليه، وأتَتْ حَفصةُ فعرَفتِ الحالَ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، في بيتي وفي يومي وعلى فِراشي، فقال يَسترضيَها: إنِّي أُسِرُّ إليكِ سِرًّا فاكتُميهِ، هي عليَّ حرامٌ فنزل قولُهُ تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ } الآيةُ) (الراوي: -، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: التلخيص الحبير، الصفحة أو الرقم: 4/1248، خلاصة حكم المحدث: بمجموع الطرق يتبين أن للقصة أصلا )

(قلتُ لعمرَ بنِ الخطابِ مَنِ المرأتانِ اللتانِ تظاهرتا قال عائشةُ وحفصةُ وكان بدو الحديثِ في شأنِ ماريةَ القبطيةَ أمِّ إبراهيمَ أصابها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتِ حفصةَ في يومها فوجدت حفصةُ فقالت يا رسولَ اللهِ لقد جئتَ إليَّ بشيٍء ما جئتَه إلى أحدٍ من أزواجك في يومي وفي دوري على فراشي قال ألا ترضيْنَ أن أُحَرِّمَها فلا أقربها أبدًا قالت بلى فحرَّمها وقال لا تذكري ذلك لأحدٍ فذكرتْهُ لعائشةَ فأظهرَه اللهُ عليهِ فأنزل اللهُ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ الآياتُ كلها فبلغنا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كفَّر عن يمينِه وأصاب ماريةَ) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: الشوكاني، المصدر: فتح القدير ،الصفحة أو الرقم: 5/358، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يشربُ عندَ سودةَ العسلَ فدخل على عائشةَ فقالتْ إنِّي أجِدُ منكَ ريحًا ثم دخلَ على حفصَةَ فقالَتْ إنِّي أَجِدُ مِنْكَ ريحًا فقال أُرَاهُ من شرابٍ شربتُهُ عندَ سودَةَ واللهِ لَا أشربُهُ فنزلَتْ هذِه الآيَةُ يَا أَيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ ) (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/130، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح )

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يشربُ عند سودةَ العسلَ فدخل على عائشةَ فقالت: إنِّي أجدُ منك ريحًا، ثمَّ دخل على حفصةَ فقالت مثلَ ذلك، فقال: أراه من شرابٍ شرِبتُه عند سودةَ، واللهِ لا أشربُه، فنزلت: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ) (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: السيوطي، المصدر: لباب النقول، الصفحة أو الرقم: 309، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح وله شاهد في الصحيحين )

(عن أبي هريرةَ قال: دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بماريةَ ببيتِ حفصةَ، فجاءت فوجدتْها معَه فقالت: يا رسولَ اللهِ في بيتي تفعلُ هذا معي دون نسائِكَ) (الراوي: عبد الرحمن بن عوف، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: فتح الباري لابن حجر، الصفحة أو الرقم: 8/525، خلاصة حكم المحدث: له طرق يقوي بعضها بعضا )

 

قام أبو بكرٍ إلى عائشةَ يجُأُّ عنقها . فقام عمرُ إلى حفصةَ يجُأُّ عنقَها . كلاهما يقول: تسألْنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما ليس عندَه . فقلن: واللهِ ! لا نسألُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا أبدًا ليس عندَه

(دخل أبو بكرٍ يستأذنُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فوجد الناسَ جلوسًا ببابِه . لم يؤذن لأحدٍ منهم. قال: فأذِنَ لأبي بكرٍ . فدخل . ثم أقبل عمرُ فاستأذن فأذِنَ لهُ . فوجد النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جالسًا، حولَه نساؤُه . واجمًا ساكتًا . قال فقال: لأقولنَّ شيئًا أُضحكُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فقال: يا رسولَ اللهِ ! لو رأيتَ بنتَ خارجةٍ ! سألتني النفقةَ فقمتُ إليها فوجأتُ عنقها فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال: " هنَّ حولي كما ترى . يسألنَنِي النفقةَ . فقام أبو بكرٍ إلى عائشةَ يجُأُّ عنقها . فقام عمرُ إلى حفصةَ يجُأُّ عنقَها . كلاهما يقول: تسألْنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما ليس عندَه . فقلن: واللهِ ! لا نسألُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا أبدًا ليس عندَه . ثم اعتزلهُنَّ شهرًا أو تسعًا وعشرين . ثم نزلت عليهِ هذه الآيةَ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ، حتى بلغ، لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا . قال: فبدأ بعائشةَ . فقال: " يا عائشةُ ! إني أريدُ أن أعرضَ عليكِ أمرًا أُحبُّ أن لا تَعجلي فيهِ حتى تستشيري أبويْكِ". قالت: وما هو ؟ يا رسولَ اللهِ ! فتلا عليها الآيةَ . قالت: أفيكَ، يا رسولَ اللهِ ! استشيرُ أبوى ؟ بل أختارُ اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرةَ . وأسألك أن لا تُخْبِرَ امرأةً من نساءِك بالذي قلتَ . قال: " لا تسألْنِي امرأةٌ منهنَّ إلا أخبرتُها . إنَّ اللهَ لم يبعثني معنِّتًا ولا متعنِّتًا . ولكن بعثني معلِّمًا ميسِّرًا " .) (الراوي: جابر بن عبدالله، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1478، خلاصة حكم المحدث: صحيح، شرح الحديث )

 

إن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طلقك وراجعك من أجلِي واللهِ لئن كان طلقَك لا كلمتُكِ كلمةً أبدًا

(دخل عمرُ على حفصةَ وهي تبكِي فقال ما يُبكيكِ لعلَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طلَّقكِ إن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طلقك وراجعك من أجلِي واللهِ لئن كان طلقَك لا كلمتُكِ كلمةً أبدًا) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 9/247، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح‏‏ )

(دخل عمرُ على حفْصَةَ وهِيَ تَبْكِي فقال لَها ما يُبْكِيكِ لعلَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طلقكِ إنه كان قدْ طلقكِ مرةً ثم راجعَكِ من أجلي واللهِ إن كان طلقَكِ مرةً أُخْرَى لَا كَلَّمْتُكِ أبدًا) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 4/336، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح )

(أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ طلَّقَ حفصةَ ثمَّ راجعَها) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: ابن كثير، المصدر: مسند الفاروق، الصفحة أو الرقم: 1/421، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد قوي ثابت)

(أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ طلَّقَ حفصةَ ثم راجعها) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: ابن الملقن، المصدر: تحفة المحتاج، الصفحة أو الرقم: 2/401، خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في )

(أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ طلَّقَ حفصةَ، ثُمَّ راجَعَها) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: عبد الحق الإشبيلي، المصدر: الأحكام الصغرى، الصفحة أو الرقم: 649، خلاصة حكم المحدث:  ]أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد[ )

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ طلَّقَ حفصةَ أُمِرَ أنَّ يُرَاجِعَها) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 4/336، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح )

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طلَّقَ حفصةَ بنتَ عمرَ بنِ الخطابِ ثمَّ ارْتَجَعَهَا) (الراوي: عاصم بن عامر، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 4/336، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات )

(دخَل عُمرُ على حفصةَ، وهي تَبكي، فقال لها: ما يُبكيكِ ؟ لعلَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طلَّق، إنه قد كان طلَّقَكِ مرةً، ثم راجعَكِ مِن أجلي، واللهِ لئِنْ كان طلَّقَكِ مرةً أُخرى لا أكلمكِ أبدًا) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البوصيري، المصدر: إتحاف الخيرة المهرة، الصفحة أو الرقم: 4/ 158، خلاصة حكم المحدث: إسناده رجاله ثقات )

 

قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتاني جبريلُ عليه السلامُ فقال راجعْ حفصةَ فإنها صوامةٌ قوامةٌ وإنها زوجتُك في الجنةِ

(أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طلَّق حفصةَ تطليقةً فأتاها خالاها عثمانُ وقدامةُ ابنا مظعونٍ فقالت واللهِ ما طلقَني عن شبعٍ فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخل فتجَلبَبت فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتاني جبريلُ عليه السلامُ فقال راجعْ حفصةَ فإنها صوامةٌ قوامةٌ وإنها زوجتُك في الجنةِ) (الراوي: قيس بن يزيد، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 9/248، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح‏‏ )

(إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ طلَّقَ حفصةَ بنتَ عمرَ... فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فدخلَ عليها فتجَلبَبَت، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إن جبريلَ أتاني، فقالَ لي: أرجِعْ حفصةَ فإنَّها صوَّامةٌ قوَّامةٌ، وَهيَ زوجتُكَ في الجنَّةِ .) (الراوي: قيس بن زيد، المحدث: الألباني، المصدر: جلباب المرأة، الصفحة أو الرقم: 86، خلاصة حكم المحدث: إسناده رجاله ثقات رجال مسلم غير قيس بن زيد مختلف في صحبته، و له شاهد يتقوى به إن شاء الله، لكن ليس فيه ذكر التجلبب، ورواه ابن سعد مختصرا بسند صحيح )

(أن النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ طلّق حفصةَ ثم راجعها) (الراوي: -، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: فتح الباري لابن حجر، الصفحة أو الرقم: 9/197، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن )

(أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ طلَّق حفصةَ ثم راجعَها) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: الشوكاني، المصدر: نيل الأوطار، الصفحة أو الرقم: 7/2، خلاصة حكم المحدث: صالح للاحتجاج )

(أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: طلق حفصة ثم راجعها) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: الرباعي، المصدر: فتح الغفار، الصفحة أو الرقم: 1502/3، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح )

(أراد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أن يُطلِّقَ حفصةَ فجاء جبريلُ فقال لا تُطَلِّقْها فإنها صوَّامةٌ قوَّامةٌ وإنها زوجتُك في الجنَّةِ) (الراوي: عمار بن ياسر، المحدث: الألباني، المصدر: السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 5/17، خلاصة حكم المحدث: يرتقي إلى درجة الحسن )

(قال جِبريلُ: راجِعْ حفْصةَ، فإنَّها صوَّامةٌ قوَّامةٌ، و إنَّها زوجَتُكَ في الجنةِ) (الراوي: أنس بن مالك و قيس بن زيد و عمار بن ياسر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 4351، خلاصة حكم المحدث: حسن )

(دخل عمرُ على حفصةَ وهي تبكي فقال لها وما يُبكيكِ لعلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ طلَّقكِ إن كان طلَّقكِ مرَّةً ثم راجعَكِ من أجلي واللهِ لئن طلَّقكِ مرَّةً أُخرى لا أُكلِّمُكِ أبدًا) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 5/15، خلاصة حكم المحدث: إسناده لا بأس به )

(دخل عمرُ على حفصةَ وهي تبكي فقال ما يُبكيك لعلَّ رسولَ اللهِ قد طلَّقك إنه قد كان طلَّقك ثم راجعَك من أجلي وأيمُ اللهِ لئن كان طلَّقكِ لا كلَّمتُك كلمةً أبدًا) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: إرواء الغليل، الصفحة أو الرقم: 7/158، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(كان طلَّقَ حفصةَ، ثم راجعَها) (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: الألباني، المصدر: السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 2007، خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط الشيخين )

(دخلَ عمرُ على حَفصةَ وَهيَ تبكي فقالَ لَها: ما يبكيكِ ؟ لعلَّ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آله وسلَّمَ – طلَّقَك، إنَّهُ قد كانَ طلَّقَكِ مرَّةً ثُمَّ راجعَكِ مِن أجلي، واللَّهِ لئن كانَ طلَّقَكِ مرَّةً أخرى، لا أُكلِّمُكِ أبدًا .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الوادعي، المصدر: الصحيح المسند، الصفحة أو الرقم: 765، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(دخلَ عُمرُ علَى حفصةَ وَهيَ تبكي، فقالَ لها: ما يبكيكِ ؟ لعلَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ طلَّقَكِ ؟ إنَّهُ قد كانَ طلَّقَكِ مرَّةً ثمَّ راجعَكِ مِن أجلي ؛ واللَّهِ لئن كانَ طلَّقَكِ مرَّةً أُخرَى لا أُكَلِّمُكِ أبدًا) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: ابن كثير، المصدر: مسند الفاروق، الصفحة أو الرقم: 1/421، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرطهما )

(طلَّقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ حفصةَ ثمَّ راجَعَها) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: ابن كثير، المصدر: إرشاد الفقيه، الصفحة أو الرقم: 2/202، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد قوي )

(دخلَ عُمرُ على حَفصةَ وهيَ تَبكيِ، فقال: ما يُبْكيكِ ؟ لَعلَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ طلَّقكِ، إنَّهُ قد كانَ طلَّقكِ مَرَّةً ثمَّ راجَعكِ مِن أجلي، واللهِ لئن كانَ طلَّقكِ مرَّةً أُخرَى لا أُكلِّمُكِ أبدًا) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: ابن كثير، المصدر: تفسير القرآن، الصفحة أو الرقم: 6/440، خلاصة حكم المحدث: رجاله على شرط الصحيحين )

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ طَلَّقَ حَفصةَ ثُمَّ راجعَها) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: ابن كثير، المصدر: تفسير القرآن، الصفحة أو الرقم: 6/440، خلاصة حكم المحدث: إسناده قوي )

(طلَّقَ النبيُّ حفصةَ ثم راجَعَها.) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: الألباني، المصدر: إرواء الغليل، الصفحة أو الرقم: 2077، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(لما طلَّق النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حفصةَ أمر أن يُراجعَها فراجعَها) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الألباني، المصدر: السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 5/16، خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط الشيخين )

(لما طلَّق النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حفصةَ أُمِرَ أن يُراجعَها فراجعَها) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الألباني، المصدر: إرواء الغليل، الصفحة أو الرقم: 7/157، خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط الشيخين )

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ طلَّق حفصةَ ثمَّ راجَعَها) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 2283، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(طلَّقَ حَفصةَ، ثمَّ راجعَها) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 1651، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، كانَ طلَّقَ حفصَةَ، ثمَّ راجعَها) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 3562، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

 

أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرادَ أن يعتكِفَ، فإذا أخْبيَةٌ: خِباءُ عائشَةَ، وخِباءُ حَفصَةَ، وخِباءُ زَينبَ.  فلمَّا رأى ذلِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: البِرَّ تُردنَ؟ فلَم يعتَكِف في رمَضانَ واعتَكَفَ عشرًا من شوَّالٍ

(أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرادَ أن يعتكِفَ، فلما انصرفَ إلى المكانِ الذي أراد أن يعتكفَ، إذا أخْبيَةٌ: خِباءُ عائشَةَ، وخِباءُ حَفصَةَ، وخِباءُ زَينبَ، فقال: (آلبرَّ تَقولونَ بهِنَّ ) . ثم انصرف فلم يعتكف، حتى اعتكف عشرًا من شوالٍ .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2034، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 2536 )

(كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعتكِفُ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ، فكنتُ أضرِبُ له خِباءً، فيصلِّي الصبحَ ثم يَدخُلُه، فاستأذنَتْ حفصةُ عائشةَ أن تضرِبَ خِباءً فأذنَتْ لها، فضرَبتْ ْخِباءً، فلما رأَتْه زينبُ بنتُ جحشٍ ضرَبتْ خِباءً آخرَ، فلما أصبَحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى الأخبيةَ، فقال: ( ما هذا ) . فأُخبِرَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( آلبِرَّ ترَونَ بهن ) . فترَك الاعتكافَ ذلك الشهرَ، ثم اعتكَف عشْرًا من شوَّالٍ .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2033، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

(أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذكر أن يعتكفَ العشَرَ الأواخِرَ من رمضانَ، فاستأذنته عائشةُ فأذن لها، وسألت حفصةُ عائشةَ أن تستأذِنَ لها ففعلت، فلما رأت ذلك زينبُ بنتُ جحشٍ أمرت ببناءٍ فبنُيَ لها، قالت: وكان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا صلى انصرف إلى بنائِه، فَبصُرَ بالأبنيةِ، فقال: ما هذا . قالوا: بناءُ عائشةَ وحفصةَ وزينبَ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: آلبرَّ أردن بهذا؟ ما أنا بمعتكفٍ . فرجع، فلما أفطر اعتكفَ عشْرًا من شوالٍ.) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2045، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 2536 )

(كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعتكفُ في كلِّ رمضانَ، وإذا صلى الغداةَ دخل مكانَه الذي اعتكف فيه. قال: فاستأذنَته عائشةُ أن تعتكفَ فأذن لها، فضربتْ فيه قُبَّةً، فسمعت بها حفصةُ فضربتْ قُبَّةً، وسمعت زينبُ بها فضربتْ قُبَّةً أخرى، فلما انصرف رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم من الغدِ أبصر أربعَ قبابٍ، فقال: ما هذا . فأُخبِرَ خبرهن، فقال: ما حملهن على هذا؟ آلبرُّ؟ انْزِعوها فلا أراها. فنُزِعت، فلم يعتكفْ في رمضانَ حتى اعتكفَ في آخرِ العشرِ من شوالٍ.) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2041، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 2536 )

(عن عائشةَ قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَعْتِكَفُ في العَشْرِ الأواخرِ مِن رمضانَ، وكنتُ أضربُ له خِبَاءً، فيصلِّي الصبحَ ثم يدخلُه، فاستأذَنَتْ حفصةُ عائشةَ أن تَضْرَبَ خِباءً فأَذِنَتْ لها، فضرَبَتْ خِباءً، فلما رأتْه زينبُ بنتُ جَحْشٍ ضربَتْ خِباءً آخرَ، فلما أصبح رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رأى الأَخْبِيَةَ، فقال: ما هذا ؟ فأُخْبِرَ، فقال: آلْبِرَّ تُرِدْنَ بهنَّ! فتركَ الاعتكافَ ذلك الشهرَ، ثم اعتكَفَ عشْرًا مِن شوالٍ.) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: ابن عبدالبر، المصدر: التمهيد، الصفحة أو الرقم: 11/190، خلاصة حكم المحدث: مسند ثابت )

(كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أرادَ أن يعتَكِفَ، صلَّى الصُّبحَ ثمَّ دخلَ في المَكانِ الَّذي يريدُ أن يعتَكِفَ فيهِ، فأرادَ أن يعتَكِفَ العشرَ الأواخرَ من رَمَضانَ، فأمرَ فضُرِبَ لَهُ خِباءٌ، وأمَرَت حفصةُ فضُرِبَ لَها خِباءٌ فلمَّا رأت زينبُ خباءَها أمَرَت فضُرِبَ لَها خِباءٌ فلمَّا رأى ذلِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: البِرَّ تُردنَ؟ فلَم يعتَكِف في رمَضانَ واعتَكَفَ عشرًا من شوَّالٍ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 708، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، إذا أرادَ أن يعتَكِفَ صلَّى الصُّبحَ، ثمَّ دخلَ المَكانَ الَّذي يريدُ أن يعتَكِفَ فيهِ، فأرادَ أن يعتَكِفَ العَشرَ الأواخرَ من رمضانَ، فأمرَ فضُرِبَ لَهُ خباءٌ، فأمرَت عائشةُ بخباءٍ فضُرِبَ لَها، وأمرَت حفصةُ بخباءٍ فضُرِبَ لَها، فلمَّا رأَت زينبُ خباءَهُما أمرَت بخباءٍ فضُرِبَ لَها، فلمَّا رأى ذلِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ: آلبِرَّ تُردنَ فلم يعتَكِف رمضانَ، واعتَكَفَ عَشرًا من شوَّالٍ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 1446، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 2536 )

 

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قام عند بابِ حفصةَ، فقال بيدِه نحو المشرقِ " الفتنةُ ههنا من حيثُ يطلعُ قَرنُ الشيطانِ "

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قام عند بابِ حفصةَ، فقال بيدِه نحو المشرقِ " الفتنةُ ههنا من حيثُ يطلعُ قَرنُ الشيطانِ " قالها مرتَينِ أو ثلاثًا . وقال عُبيدُ اللهِ بنُ سعيدٍ في روايتِه: قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند بابِ عائشةَ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2905، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 2958

 

لا يدخلُ النَّارَ من أصحابِ الشَّجرةِ أحدُ الَّذينَ بايعوا تحتَها؛ فقالَت حفصةُ (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا)، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)

(لا يدخلُ النَّارَ إن شاءَ اللَّهُ من أصحابِ الشَّجرةِ أحدُ الَّذينَ بايعوا تحتَها» قالَت بلى يا رسولَ اللَّهِ فانتَهرَها فقالَت حفصةُ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [ 19 / مريم / 71 ] فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا [ 19 / مريم / 72 ]) (الراوي: أم مبشر الأنصارية، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2496، خلاصة حكم المحدث: صحيح، شرح الحديث )

(والذي نفسي بيده لا يلجُ النارَ أحدٌ بايعَ تحت الشجرةِ، قالتْ حفصةُ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ أليس اللهُ يقولُ: { وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا {  فقال: ألم تسمعيه قالَ: { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا{) (الراوي: -، المحدث: ابن تيمية، المصدر: درء التعارض، الصفحة أو الرقم: 7/49، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(لا يدخلُ النارَ رجلٌ شَهِد بدرًا والحديبيةَ فقالت حفصةُ: فقلتُ يا رسولَ اللهِ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} قال رسولُ اللهِ فَمَهْ {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا{) (الراوي: أم بشر بنت البراء بن معرور، المحدث: الألباني، المصدر: تخريج كتاب السنة، الصفحة أو الرقم: 861، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد على شرط مسلم )

 

دخل علينا رسولُ اللهِ، ونحنُ نُغَسِّلُ ابنتَهُ، وكان في حديثِ حفصةَ أنه قال: اغْسِلْنَها وِتْرًا . وكان فيهِ: ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا . وكان فيهِ أنَّهُ قال: ابدؤوا بميامنها، ومواضعِ الوُضوءِ منها . وكان فيهِ: أنَّ أمَّ عطيةَ قالت: ومشطناها ثلاثةَ قرونٍ

(دخل علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ونحنُ نُغَسِّلُ ابنتَهُ، فقال: اغْسِلْنَها ثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثرَ من ذلك، بماءٍ وسدرٍ، واجعلْنَ في الآخرةِ كافورًا، فإذا فرغتُنَّ فآذِنَّنِي . فلمَّا فرغنا آذَنَّاهُ، فأَلْقَى إلينا حِقْوَهُ، فقال: أَشْعِرْنَها إياهُ . فقال أيوبٌ: وحدَّثتني حفصةُ بمثلِ حديثِ محمدٍ، وكان في حديثِ حفصةَ: اغْسِلْنَها وِتْرًا . وكان فيهِ: ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا . وكان فيهِ أنَّهُ قال: ابدؤوا بميامنها، ومواضعِ الوُضوءِ منها . وكان فيهِ: أنَّ أمَّ عطيةَ قالت: ومشطناها ثلاثةَ قرونٍ .) (الراوي: أم عطية نسيبة الأنصارية، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1254، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

(تُوفيتْ إحدى بناتِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فخرج فقال: اغْسِلْنَها ثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثرَ من ذلك إن رأيتُنَّ ذلك، بماءٍ وسدرٍ، واجعلنَ في الآخرةِ كافورًا، أو شيئًا من كافورٍ، فإذا فرغتُنَّ فآذِنَّنِي . قالت: فلمَّا فرغنا آذَنَّاهُ، فأَلْقَى إلينا حِقْوَهُ، فقال: أَشْعِرْنَهَا إياهُ . وقالت: إنَّهُ قال: اغْسِلْنَها ثلاثًا، أو خمسًا، أو سبعًا، أو أكثرَ من ذلك إن رأيتُنَّ . قالت حفصةُ: قالت أمُّ عطيةَ رَضِيَ اللهُ عنها: وجعلنا رأسها ثلاثةَ قرونٍ .) (الراوي: أم عطية نسيبة الأنصارية، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1258، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 1918 )

(دخل علينا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحن نُغَسِّلُ ابنتَه . فقال " اغسلنها ثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثرَ من ذلك إن رأيتن ذلك، بماءٍ وسدرٍ . واجعلنَ في الآخرةِ كافورًا أو شيئًا من كافورٍ فإذا فرغتنَّ فآذنَّنِى " فلما فرغنا آذنَّاهُ . فألقى إلينا حِقْوَهُ . فقال " أشعِرْنها إياهُ " . وفي روايةٍ: مشَّطناها ثلاثةَ قرونٍ . وفي روايةٍ: توفيت إحدى بناتِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . وفي حديثِ ابنِ عليةَ قالت: أتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ نُغَسِّلُ ابنتَه . وفي حديثِ مالكٍ قالت: دخل علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين توفيت ابنتُه . وفي روايةٍ: " ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا . أو أكثرَ من ذلك، إن رأيتن ذلك " . فقالت حفصةُ عن أم عطيةَ: وجعلنا رأسها ثلاثةَ قرونٍ .) (الراوي: أم عطية نسيبة الأنصارية، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 939، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 1918 )

(توفِّيَت إحدَى بناتِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ اغسِلنَها وِترًا ثلاثًا أو خمسًا أو أكثرَ مِن ذلكَ إن رأيتُنَّ واغسِلنَها بماءٍ وسدرٍ واجعَلنَ في الآخرةِ كافورًا، أو شَيئًا مِن كافورٍ، فإذا فرغتُنَّ فآذِنَّني . فلمَّا فَرغنا آذنَّاهُ فألقَى إلينا حِقوَهُ فقالَ أشعِرنَها بهِ قال هُشَيمٌ وفي حديثِ غَيرِ هؤلاءِ ولا أدري ولعلَّ هشامًا منهُم قالَت وضفَّرنا شعرَها ثلاثةَ قرونٍ قالَ هُشَيمٌ أظنُّهُ قال فألقَيناهُ خلفَها قال هُشَيمٌ فحدَّثَنا خالدٌ مِن بينِ القَومِ عن حَفصةَ ومحمَّدٍ عن أمِّ عطيَّةَ قالت وقال لَنا رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- وابدَأنَ بميامنِها ومواضعِ الوضوءِ) (الراوي: أم عطية نسيبة الأنصارية، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 990، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 1918 )

 

فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: علِّمِيها حفصةَ

(عن حفصةَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دخل عليها وعندها امرأةٌ يُقالُ لها: شَفَّاءُ تَرقِي من النَّملةِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: علِّمِيها حفصةَ) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: الألباني، المصدر: السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 1/342، خلاصة حكم المحدث: صحيح الإسناد )

(دخلَ عليَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا عندَ حفصةَ فقالَ: ألا تُعلِّمينَ هذِهِ رقيةَ النَّملةِ كما علَّمتيها الْكِتابةَ) (الراوي: الشفاء بنت عبدالله، المحدث: ابن مفلح، المصدر: الآداب الشرعية، الصفحة أو الرقم: 3/289، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ للشِّفاءِ بنتِ عبدِ اللَّهِ وَهيَ عندَ حفصةٍ ألا تعلمينَ هذِه رقيةُ النَّملةِ كما علَّمتيها الكتابةَ) (الراوي: الشفاء بنت عبدالله، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 4/281، خلاصة حكم المحدث:  ]حسن كما قال في المقدمة[ )

(دخل عليَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم وأنا عند حفصةَ فقال لي أَلَا تُعَلِّمِينَ هذه رُقْيَةَ النَّمْلَةِ كما عَلَّمْتِيها الكتابةَ) (الراوي: الشفاء بنت عبدالله، المحدث: الشوكاني، المصدر: نيل الأوطار، الصفحة أو الرقم: 9/103، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح إلا إبراهيم بن مهدي البغدادي المصيصي وهو ثقة )

(دخل علي النبي وأنا عند حفصة فقال لي: ألا تعلمين؟ هذه رقية النملة كما علمتِها الكتابة ) (الراوي: الشفاء بنت عبدالله، المحدث: الرباعي، المصدر: فتح الغفار، الصفحة أو الرقم: 1997/4، خلاصة حكم المحدث: رجال إسناده رجال الصحيح إلا إبراهيم بن مهدي البغدادي المصيصي وهو ثقة. )

(علِّمِي حفْصَةَ رُقْيَةَ النَّمْلَةِ) (الراوي: أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 4028، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

 

دخل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حفصةَ وعندَها امرأةٌ يقال لها الشفاءُ ترقِي من النملةِ فقال لها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علِّمِيها حفصةَ

(أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخل عليها وعندَها امرأةٌ يقال لها الشفاءُ ترقِي من النملةِ فقال لها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علِّمِيها حفصةَ) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 5/115، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح )

(كنتُ عندَ حَفصةَ، فدخلَ علَينا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: ألا تُعلِّميها رُقيةَ النَّملةِ، كما علَّمتيها الكِتابةَ؟) (الراوي: الشفاء، المحدث: العيني، المصدر: نخب الافكار، الصفحة أو الرقم: 14/191، خلاصة حكم المحدث: طريقه صحيح )

(أنَّ امرأةً مِن قُرَيْشٍ، يقالُ لَها: الشِّفاءُ كانَت تَرقي منَ النَّملةِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: علِّميها حفصَةَ) (الراوي: حفصة، المحدث: العيني، المصدر: نخب الافكار، الصفحة أو الرقم: 14/191، خلاصة حكم المحدث: طريقه صحيح )

 

حدَّثَتْني حفصةُ رضي اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمر أزواجَه أن يُحلِلْنَ عامَ حجةِ الوداعِ

(أن حفصةَ رضي الله عنها زَوْجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أخبرَتْه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَ أزواجَه أن يَحْلِلْنَ عامَ حَجَّةِ الوادعِ، فقالت حفصةُ: فما يَمْنَعُك ؟ فقال: لَبَّدْتُ رأسي، وقَلَّتدْتُ هَدْيي، فلستُ أَحِلُّ حتى أَنْحَرَ هديي.) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4398، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

(حدَّثَتْني حفصةُ رضي اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمر أزواجَه أن يُحلِلْنَ عامَ حجةِ الوداعِ . قالت حفصةُ: فقلتُ: ما يمنعك أن تُحِلَّ ؟ قال: " إني لبَّدتُ رأسي، وقلَّدتُ هديي، فلا أحلُّ حتى أنحرَ هديي " .) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1229، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 8912 )

 

قالَت لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما شأنُ النَّاسِ حلُّوا ولم تَحلَّ أنتَ من عمرتِكَ ؟

(عن حَفصةَ أمِّ المؤمنينَ أنَّها قالَت لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما شأنُ النَّاسِ حلُّوا ولم تَحلَّ أنتَ من عمرتِكَ ؟ قالَ: إنِّي لبَّدتُ رَأسي وقلَّدت هَديي فلا أَحلُّ حتَّى أنحرَ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: ابن حزم، المصدر: المحلى، الصفحة أو الرقم: 7/102، خلاصة حكم المحدث: احتج به، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند))

(عن حفصةَ قالت يا رسولَ اللَّهِ ما شأنُ النَّاسِ قد حلُّوا ولم تحلل أنتَ من عمرتِكَ فقالَ: إنِّي لبَّدتُ رأسي وقلَّدتُ هديي فلاَ أحلُّ حتَّى أنحرَ الْهديَ.) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 1806، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 8912 )

(عن حفصةَ أنَّها قالَت لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما شأنُ النَّاسِ حلُّوا وأنتَ لم تحلل؟ فقالَ: إنِّي لبَّدتُ رأسي، وقلَّدتُ هديي فلا أحلُّ حتَّى أنحرَ) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: ابن عبدالبر، المصدر: التمهيد، الصفحة أو الرقم: 15/297، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

 

ارتقيتُ فوق بيتِ حفصةَ، فرأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقضي حاجتَهُ، مستدبرَ القِبْلَةِ، مستقبلَ الشامِ

(ارتقيتُ فوق بيتِ حفصةَ، فرأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقضي حاجتَهُ، مستدبرَ القِبْلَةِ، مستقبلَ الشأمِ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3102، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 3786 )

(ارتَقَيْتُ فوقَ ظهرِ بيتِ حفصةَ لبعضِ حاجتي، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْضي حاجتَه، مُسْتَدبِرَ القبلةِ، مستقبلَ الشَّأْمِ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 148، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 3786 )

(رقيتُ على بيتِ أختي حفصةَ، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قاعدًا لحاجتِه، مستقبلَ الشامِ، مستدبرَ القبلةِ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 266، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 3786 )

(رقيتُ يومًا على بيتِ حفصةَ فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على حاجتِه مستدبِرَ البيتِ مستقبِلَ الشامِ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 6/282، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(رقيتُ يومًا علَى بيتِ حفصةَ فرأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ علَى حاجتِه مستقبلَ الشَّامِ مستدبرَ الكعبةِ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 11، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

 

قالتْ عائشةُ: فقلتُ لحفصةَ: قولي له: إن أبا بكرٍ إذا قام في مَقامِك، لم يُسمِعِ الناسَ من البُكاءِ، فمُرْ عمَرَ فلْيصَلِّ للناسِ، ففعلَتْ حفصةُ، فقال رسولُ اللهِ: مَهْ، إنكنَّ لأنتُنَّ صَواحِبُ يوسُفَ، مُروا أبا بكرٍ فلْيصَلِّ للناسِ. قالتْ حفصةُ لعائشةَ: ما كنتُ لأُصيبَ منكِ خيرًا

(إن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في مرضِه: مُروا أبا بكرٍ يصلي بالناسِ . قالتْ عائشةُ: قلتُ: إن أبا بكرٍ إذا قام مَقامَك، لم يُسمِعِ الناسَ من البُكاءِ، فمُرْ عمَرَ فلْيصَلِّ بالناسِ . فقالتْ عائشةُ: فقلتُ لحفصةَ: قولي له: إن أبا بكرٍ إذا قام في مَقامِك، لم يُسمِعِ الناسَ من البُكاءِ، فمُرْ عمَرَ فلْيصَلِّ للناسِ، ففعلَتْ حفصةُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَهْ، إنكنَّ لأنتُنَّ صَواحِبُ يوسُفَ، مُروا أبا بكرٍ فلْيصَلِّ للناسِ . قالتْ حفصةُ لعائشةَ: ما كنتُ لأُصيبَ منكِ خيرًا .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 679، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 13898 )

(أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في مرَضِه: ( مُروا أبا بكرٍ يصلِّي بالناسِ ) . قالتْ عائشةُ: قلتُ: إن أبا بكرٍ إذا قام في مَقامِك لم يُسمِعِ الناسَ من البُكاءِ، فمُرْ عُمَرَ فلْيُصَلِّ . فقال: ( مُروا أبا بكرٍ فلْيُصَلِّ بالناسِ ) . فقالتْ عائشةُ: فقلتُ لحفصَةَ: قولي إن أبا بكرٍ إذا قام في مَقامِكَ لم يُسمِعِ الناسَ من البُكاءِ، فمُرْ عُمَرَ فلْيُصَلِّ بالناسِ . ففعلتْ حفصَةُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنكنَّ لأنتُنَّ صَواحِبُ يوسُفَ، مُروا أبا بكرٍ فلْيُصَلِّ للناسِ ) . فقالتْ حفصَةُ لعائشةَ: ما كنتُ لأُصيبَ منكِ خيرًا .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7303، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 13898 )

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال في مَرَضِهِ: مُرُواْ أبا بكرٍ يُصلِّي بالناسِ . قالت عائشةُ: قلتُ: إنَّ أبا بكرٍ إذا قام في مقامِكَ لا يَسْمَعُ الناسُ من البكاءِ، فَمُرْ عمرَ فليُصَلِّ، فقال: مُرُواْ أبا بكرٍ فليُصَلِّ للناسِ . قالت عائشةُ لحفصةَ: قولي لهُ: إنَّ أبا بكرٍ، إذا قام في مقامِكَ لا يَسْمَعُ الناسُ من البكاءِ، فَمُرْ عمرَ فليُصَلِّ للناسِ، ففعلتْ حفصةُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: مه، إنَّكُنَّ لأَنْتُنَّ صواحبُ يوسفَ، مُرُواْ أبا بكرٍ فليُصَلِّ للناسِ . قالت حفصةُ لعائشةَ: ما كنتُ لِأُصِيبَ منكِ خيرًا .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 716، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 13898 )

(مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنَّاسِ فقالَت عائشَةُ يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أبا بَكرٍ إذا قامَ مقامَكَ لم يُسمِعِ النَّاسَ منَ البُكاءِ فأْمُرْ عمرَ فليُصلِّ بالنَّاسِ قالَت فقالَ مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنَّاسِ قالت عائشةُ فقلتُ لحفصةَ قولي لَهُ إنَّ أبا بَكرٍ إذا قامَ مقامَكَ لم يُسمِعِ النَّاسَ منَ البُكاءِ فأْمُر عمرَ فليصلِّ بالنَّاسِ، قالَت: فقالَ: مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنَّاسِ، قالت عائشةُ: فقلتُ لحفصةَ: قولي لَهُ: إنَّ أبا بَكرٍ إذا قامَ مقامَكَ لم يُسمِعِ النَّاسَ منَ البُكاءِ، فأْمُر عمرَ فليصلِّ بالنَّاسِ، ففَعلَت حَفصةُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّكنَّ لأنتنَّ صواحبُ يوسفَ مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنَّاسِ فقالَتْ حفصةُ لعائشةَ ما كنتُ لأُصيبَ منكِ خَيرًا) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3672، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 13898 )

(لمَّا مرض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرضَهُ الذي مات فيهِ كان في بيتِ عائشةَ فقال: ادعوا لي عليًّا قالت عائشةُ: ندعو لك أبا بكرٍ قال: ادعوهُ قالت حفصةُ: يا رسولَ اللهِ ندعو لك عمرَ قال: ادعوهُ قالت أمُّ الفضلِ: يا رسولَ اللهِ ندعو لك العباسَ قال: ادعوهُ فلمَّا اجتمعوا رفع رأسَهُ فلم يَرَ عليًّا فسكت فقال عمرُ: قُوموا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجاء بلالٌ يٌؤذِنُهُ بالصلاةِ فقال: مُرُوا أبا بكرٍ يُصلِّي بالناسِ فقالت عائشةُ: إنَّ أبا بكرٍ رجلٌ حصرٌ ومتى ما لا يراك الناسُ يبكون فلو أمرتَ عمرَ يُصلِّي بالناسِ فخرج أبو بكرٍ فصلَّى بالناسِ ووجد النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في نفسِهِ خِفَّةً فخرج يُهادَى بين رجلينِ ورِجْلاهُ تخطَّانِ في الأرضِ فلمَّا رآهُ الناسُ سبَّحوا أبا بكرٍ فذهب يتأخَّرُ فأومأَ إليهِ أي مكانك فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى جلس قال: وقام أبو بكرٍ عن يمينِهِ وكان أبو بكرٍ يَأْتَمُّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ والناسُ يأتمُّونَ بأبي بكرٍ قال ابنُ عباسٍ: وأخذ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من القراءةِ من حيثُ بلغ أبو بكرٍ ومات في مرضِهِ ذاك عليهِ السلامُ وقال وكيعٌ مرةً: فكان أبو بكرٍ يَأْتَمُّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ والناسُ يأتمُّون بأبي بكرٍ) (الراوي: عمارة بن أبي حسن، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 5/120، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(لمَّا مرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مرضَهُ الَّذي ماتَ فيهِ، كانَ في بيتِ عائشةَ، فقالَ: ادعوا لي عليًّا قالت عائشةُ: يا رسولَ اللَّهِ ندعو لَكَ أبا بَكرٍ؟ قالَ: ادعوه قالت حفصةُ: يا رسولَ اللَّهِ ندعو لَكَ عمرَ؟ قالَ: ادعوه قالت أمُّ الفضلِ: يا رسولَ اللَّهِ ندعو لَكَ العبَّاسَ؟ قالَ: نعَم، فلمَّا اجتَمعوا رفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ رأسَهُ، فنظرَ فسَكتَ، فقالَ عمرُ: قوموا عَن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، ثمَّ جاءَ بلالٌ يؤذنُهُ بالصَّلاةِ، فقالَ: مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنَّاس فقالَت عائشةُ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أبا بَكرٍ رجلٌ رقيقٌ حَصِرٌ ومتى لا يراكَ يبْكي، والنَّاسُ يبْكونَ، فلو أمَرتَ عُمرَ يصلِّي بالنَّاسِ، فخرجَ أبو بَكرٍ فصلَّى بالنَّاسِ، فوجدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في نفسِهِ خفَّةً، فخرجَ يُهادى بينَ رجلينِ، ورجلاهُ تخطَّانِ في الأرضِ، فلمَّا رآهُ النَّاسُ سبَّحوا بأبي بَكرٍ فذَهبَ ليستأخرَ، فأومأَ إليْهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أي مَكانَكَ، فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فجلَسَ عن يمينِهِ، وقامَ أبو بَكرٍ، فكانَ أبو بَكرٍ يأتمُّ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، والنَّاسُ يأتمُّونَ بأبي بَكرٍ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: وأخذَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ منَ القراءةِ من حيثُ كانَ بلغَ أبو بَكرٍ - قالَ: وَكيعٌ وَكذا السُّنَّةُ - قالَ: فماتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في مَرضِهِ ذلِك) (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 1027، خلاصة حكم المحدث: حسن دون ذكر علي )

(مُرُوا أبا بكرٍ يَؤُمُّ الناسَ فقالت عائشةُ لحَفْصَةَ: قولي له: إن أبابكرٍ رجلٌ رقيقٌ وإنه إذا قام في مَقامِكَ لم يُسْمِعِ الناسَ فأْمُرْ عمرَ يصلي بالناسِ فقالت حفصةُ فقال: يَؤُمُّ الناسَ أبوبكرٍ فقالت عائشةُ لحَفْصَةَ قولي له فقالت له حَفْصَةُ فقال: يَؤُمُّ الناسَ أبو بكرٍ فقالت عائشةُ لحَفْصَةَ ذلك فقال دَعِينِي مِنكِ اليومَ لِيَؤُمَّ الناسَ أبو بكرٍ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني، المصدر: تخريج كتاب السنة، الصفحة أو الرقم: 1167، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم )

(عَن أرقمَ بنِ شُرَحْبيلَ، قالَ: سافَرتُ معَ ابنِ عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُما منَ المدينةِ إلى الشَّامِ فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا مَرِضَ مرضَهُ الَّذي ماتَ فيهِ، كانَ في بَيتِ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها فقالَ: ادعوا لي عليًّا فقالَت ألا ندعو لَكَ أبا بَكْرٍ قالَ: ادعوهُ . فقالَت حفصةُ ألا ندعو لَكَ عمرَ قالَ: ادعوهُ . فقالت أمُّ الفضلِ: ألا ندعو لَكَ العبَّاسَ عمَّكَ ؟ قالَ: ادعوه . فلمَّا حضَروا رفعَ رأسَهُ ثمَّ قالَ: ليصلِّ للنَّاسِ أبو بَكْرٍ فتقدَّمَ أبو بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ يُصلِّي بالنَّاسِ . ووجدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِن نفسِهِ خِفَّةً، فخرجَ يُهادَى بينَ رجُلَيْنِ . فلمَّا أحسَّهُ أبو بَكْرٍ سبَّحوا فذَهَبَ أبو بَكْرٍ يتأخَّرُ، فأشارَ إليهِ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مَكانَكَ . فاستَتمَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِن حيثُ انتَهَى أبو بَكْرٍ منَ القِراءةِ، وأبو بَكْرٍ قائمٌ ورسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ . فائتَمَّ أبو بَكْرٍ بالنبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وائتمَّ النَّاسُ بأبي بَكْرٍ فما قضَى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى ثَقلَ، فخَرجَ يُهادى بينَ رجُلَيْنِ، وإنَّ رجليهِ لتَخُطَّانِ بالأرضِ، فماتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يوصِ) (الراوي: ابن عباس، المحدث: العيني، المصدر: نخب الافكار، الصفحة أو الرقم: 6/256، خلاصة حكم المحدث:  ]ورد] من طريقين حسنين جيدين )

(لمَّا مرِض النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ أمرَ أبا بكرٍ أن يصلِّي بالنَّاسِ ثمَّ وجد حفصةَ فخرجَ . فلمَّا أحسَّ بهِ أبو بكرٍ أراد أن ينكِصَ، فأومأ إليه الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فجلس إلى جنبِ أبي بكرٍ عن يسارِه، واستفتَح من الآيةِ الَّتي انتَهى إليها أبو بكرٍ، فكان أبو بكرٍ يأتَمُّ بالنَّبيِّ والنَّاسُ يأتمُّونَ بأبي بكرٍ .) (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: الألباني، المصدر: فقه السيرة، الصفحة أو الرقم: 469، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

 

حدثتْني حفصةُ: أنه كان إذا أذَّن المؤذِّنُ، وطلَع الفجرُ، صلَّى ركعتينِ

(حفِظْتُ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشْرَ ركعاتٍ: ركعتينِ قبلَ الظهرِ، وركعتينِ بعدَها، وركعتينِ بعدَ المغربِ في بيتِه، وركعتينِ بعدَ العشاءِ في بيتِه، وركعتينِ قبلَ صلاةِ الصبحِ، كانتْ ساعةً لا يُدخَلُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيها . حدثتْني حفصةُ: أنه كان إذا أذَّن المؤذِّنُ، وطلَع الفجرُ، صلَّى ركعتينِ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1180، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 8039 )

(صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم: سجدتين قبل الظهر، وسجدتين بعد الظهر، وسجدتين بعد المغرب، وسجدتين بعد العشاء، وسجدتين بعد الجمعة، فأما المغرب والعشاء ففي بيته . وحدثني أختي حفصة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي سجدتين خفيفتين بعد ما يطلع الفجر، وكانت ساعة لا أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها . ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1172، خلاصة حكم المحدث:  ]أورده في صحيحه] وقال: قال ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن نافع: (بعد العشاء في أهله). تابعه كثير بن فرقد وأيوب عن نافع.، انظر شرح الحديث رقم 8039 )

(عن ابنِ عمرَ رضي الله عنه أنه ذكر ما حفظ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِن تطوُّعِ صلاتِه بالليلِ والنهارِ فذكر عشرَ ركعاتٍ ثم قال: وركعتي الفجرِ أخبرتني حفصةُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يصلي ركعتين خفيفتين إذا طلع الفجرُ وكانت ساعةً لا أدخلُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيها) (الراوي: -، المحدث: مسلم، المصدر: التمييز، الصفحة أو الرقم: 175، خلاصة حكم المحدث: رواية ثابتة )

(صليت معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قبلَ الظهرِ سجدتينِ وبعدَها سجدتينِ وبعدَ المغربِ سجدتينِ وبعدَ العشاءِ سجدتينِ وبعدَ الجمعةِ سجدتينِ فأما الجمعةُ والمغربُ في بيتِه قال وأخبرتني أختي حفصةُ أنه كان يُصلي سجدتينِ خفيفتينِ إذا طلع الفجرُ قال وكانت ساعةٌ لا أدخلُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فيها) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 6/299، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(كان تطوُّعُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ركعتينِ قبل الظهرِ وركعتينِ بعدها وركعتينِ بعد المغربِ وركعتينِ بعد العشاءِ قال: وأخبرتني حفصةُ أنَّهُ كان يُصلِّي ركعتينِ بعد طلوعِ الفجرِ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 9/93، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(حفِظتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمانيَ ركعاتٍ، ركعتَيْن قبل الظُّهرِ، وركعتَيْن بعدها، وركعتَيْن بعد المغربِ، وركعتَيْن بعد العشاءِ . قال ابنُ عمرَ: وحدَّثتني حفصةُ بركعتَيِ الغداةِ، ولم أكُنْ أراهما من النَّبيِّ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: مختصر الشمائل، الصفحة أو الرقم: 241، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(حفِظتُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشرَ ركَعاتٍ، كان يُصلِّيها باللَّيلِ والنَّهارِ: ركعتَيْن قبل الظُّهرِ، وركعتَيْن بعدها، وركعتَيْن بعد المغربِ وركعتَيْن بعد العشاءِ الآخرةِ . قال وحدَّثتني حفصةُ: أنَّه كان يُصلِّي قبل الفجرِ ركعتَيْن) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 433، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

 

أُمِرْنا أن نُخرِجَ العواتِقَ وذَواتِ الخُدورِ في العيدَينِ وزاد في حديثِ حفصةَ ؛ قالتْ: العواتِقَ وذَواتِ الخُدورِ، ويَعتزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى .

(أُمِرْنا أن نُخرِجَ العواتِقَ وذَواتِ الخُدورِ . وعن أيوبَ، عن حفصةَ بنحوِه، وزاد في حديثِ حفصةَ: قال، أو قالتْ: العواتِقَ وذَواتِ الخُدورِ، ويَعتزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى .) (الراوي: أم عطية نسيبة الأنصارية، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 974، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 8760 )

(كنا نَمنَعُ عَواتِقَنا أن يَخرُجْنَ في العيدَينِ، فقدِمَتِ امرأةٌ، فنزَلَتْ قصرَ بني خلفٍ، فحدَّثَتْ عن أختِها، وكان زوجُ أختِها غزا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثِنتَي عشْرةَ، وكانتْ أختي معَه في ستٍّ، قالتْ: كنا نُداوي الكَلمى، ونقومُ على المرضى، فسأَلَتْ أختي النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أعَلى إحدانا بأسٌ، إذا لم يكنْ لها جِلبابٌ، أن لا تخرُجَ ؟ قال: لِتُلبِسْها صاحبتُها من جِلبابِها، ولْتشهَدِ الخيرَ، ودعوةَ المسلمينَ . فلما قدِمَتْ أمُّ عطيةَ، سألتُها: أسمِعتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالتْ: بأبي، نعمْ، وكانتْ لا تذكُرُه إلا قالتْ بأبي، سمِعتُه يقولُ: يَخرُجُ العواتِقُ، وذواتُ الخُدورِ، أوِ العواتِقُ ذواتُ الخُدورِ، والحُيَّضُ، ولْيَشهَدنَ الخيرَ، ودعوةَ المؤمنينَ، ويعتَزِلُ الحُيَّضُ المُصلَّى . قالتْ حفصةُ: فقلتُ: الحُيَّضُ ؟ فقالتْ: أليس تشهَدُ عرَفَةَ، كذا وكذا .) (الراوي: أم عطية نسيبة الأنصارية، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 324، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 8760 )

(كُنَّا نمنعُ جَوَارِينَا أن يَخرُجْنَ يومَ العيدِ، فجاءتْ امرأةٌ، فنزلتْ قصرَ بني خَلَفٍ، فأَتَيْتُهَا، فحدَّثَتْ أنَّ زوجَ أختها غَزَا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اثنتيْ عشرةَ غزوةً، فكانت أختها معَهُ في سِتِّ غزواتٍ، فقالت: فكُنَّا نقومُ على المَرْضَى ونُدَاوِي الكَلْمَى، فقالت: يا رسولَ اللهِ، على إحدانا بأسٌ إذا لم يكن لها جِلبابٌ أن لا تخرجَ ؟ فقال: لتُلْبِسُهَا صاحبتُهَا من جِلبابِهَا، فليَشْهَدْنَ الخيرَ ودعوةَ المؤمنينَ . قالت حفصةٌ: فلمَّا قَدِمَتْ أمُّ عطيَّةَ أتيتُهَا فسألتُهَا: أسمعْتِ فِي كذا وكذا ؟ قالت: نعم بأبي، وقَلَّمَا ذكرتْ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلَّا قالت بأبي، قال: ليَخْرِجْ العواتِقُ ذواتُ الخدورِ، أو قال: العواتقُ وذواتُ الخدورِ - شكَّ أيوبٌ - والحُيَّضُ، ويَعتزِلُ الحُيَّضُ المُصلَّى، وليَشهدْنَ الخيرَ ودعوةَ المؤمنينَ . قالت: فقُلْتُ لها: آلحُيَّضُ ؟ قالت: نعم، أليسَ الحائضُ تَشْهَدُ عرفاتٍ، وتَشْهَدُ كذا وتَشْهَدُ كذا .) (الراوي: أم عطية نسيبة الأنصارية، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 980، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

 

أفطرَ النَّاسُ في زمنِ عمرَ بنِ الخطَّابِ فرأيتُ عُساسًا أُخْرِجَت من بيتِ حَفصةَ فشربوا، ثمَّ طلَعت الشَّمسُ من سَحابٍ

(أفطرَ النَّاسُ في زمنِ عمرَ بنِ الخطَّابِ فرأيتُ عُساسًا أُخْرِجَت من بيتِ حَفصةَ فشربوا، ثمَّ طلَعت الشَّمسُ من سَحابٍ، فَكَأنَّ ذلِكَ شقَّ على النَّاسِ، فقالوا: نَقضي هذا اليومَ فقالَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ لِمَ ؟ واللَّهِ ما تجانَفنا لِإثمٍ) (الراوي: زيد بن وهب الجهني، المحدث: ابن كثير، المصدر: مسند الفاروق، الصفحة أو الرقم: 1/275، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

 

فدخل عمرُ على حفصةَ وأسماءُ عِندَها، فقال عمرُ حين رأى أسماءَ: مَن هذه ؟ قالت: أسماء ُبنتُ عُمَيسٍ، قال عمرُ: آلحبشيةُ هذه، آلبحريةُ هذه ؟ قالت أسماء ُ: نعم، قال: سبَقناكم بالهجرةِ، فنحن أحقُّ برسولِ اللهِ منكم، فغضبتْ وقالت: كلاَّ واللهِ، كنتم مع رسولِ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ يُطعمُ جائِعكُم، ويَعظُ جاهِلَكُم، وكنا في دارِ - أو في أرضِ - البُعَداءِ البُغَضاءِ بالحبشةِ

(بلغَنَا مخْرَجُ النبيِّ _صلى الله عليه وسلم_ ونحنُ باليمنِ، فخرجنا إليهِ أنا وأَخَوانِ لي أنا أصغَرُهُم، أحدُهُما أبو بُرْدَةَ والآخرُ أبو رُهْمٍ، إما قال: في بضعِ، وإما قال: في ثلاثةِ وخمسينَ، أو: اثْنَينِ وخمسينَ رجلاً في قومي، فركِبْنا سفينةً، فألْقَتنا سفينَتُنا إلى النجاشيِّ بالحبَشةِ، فوافَقنا جعفرَ بنَ أبي طالبٍ، فأقَمنا معه حتى قدِمنا جميعًا، فوافَقنا النبيَّ _صلى الله عليه وسلم_ حين افتَتَحَ خيبرَ، وكان أناسٌ مِنَ الناسِ يقولون لنا يعني لأهلِ السفينةِ: سبَقناكم بالهِجرةِ . ودَخلت أسماءُ بنتُ عُميسٍ، وهي مِمن قدِم معنا، على حفصةَ زوجِ النبيِّ _صلى الله عليه وسلم_ زائرةً، وقد كانت هاجرت إلى النجاشيِّ فِيمَن هاجرَ، فدخل عمرُ على حفصةَ وأسماءُ عِندَها، فقال عمرُ حين رأى أسماءَ: مَن هذه ؟ قالت: أسماء ُبنتُ عُمَيسٍ، قال عمرُ: آلحبشيةُ هذه، آلبحريةُ هذه ؟ قالت أسماء ُ: نعم، قال: سبَقناكم بالهجرةِ، فنحن أحقُّ برسولِ اللهِ منكم، فغضبتْ وقالت: كلاَّ واللهِ، كنتم مع رسولِ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ يُطعمُ جائِعكُم، ويَعظُ جاهِلَكُم، وكنا في دارِ - أو في أرضِ - البُعَداءِ البُغَضاءِ بالحبشةِ، وذلك في اللهِ ورسولهِ _صلى الله عليه وسلم_، وايمُ اللهِ لا أطْعَمُ طعامًا ولا أشربُ شرابًا، حتى أذكرَ ما قلتُ لرسولِ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ ونحن كنا نُؤذى ونخافُ، وسأذكرُ ذلك للنبيِّ _صلى الله عليه وسلم_ وأسألُه واللهِ ولا أكذبُ ولا أزيغُ ولا أزيدُ عليه . فلما جاء النبيُّ _صلى الله عليه وسلم_ قالت: يا نبيَّ اللهِ إن عمرَ قال كذا وكذا ؟ قال: ( فما قُلتِ له ) . قالت: قلتُ له كذا وكذا، قال: ( ليس بأحقَّ بي منكم، وله ولأصحابهِ هجرةٌ واحدةُ، ولكم أنتم - أهلَ السفينةِ - هجرتان ) . قالت: فلقد رأيتُ أبا موسى وأصحاب السفينة يأتونني أرسالا، يسألونني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم . قال أبو بردة: قالت أسماء: رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني .) (الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4230، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 14750 )

(فدخلت أسماءُ بنتُ عُميسٍ، وهي ممن قدم معنا، على حفصةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زائرةً . وقد كانت هاجرت إلى النجاشيِّ فيمن هاجر إليه . فدخل عمرُ على حفصةَ، وأسماءُ عندها . فقال عمرُ حين رأى أسماءَ: من هذه ؟ قالت: أسماءُ بنتُ عُميسٍ . قال عمرُ: الحبشيةُ هذه ؟ البحريةُ هذه ؟ فقالت أسماءُ: نعم . فقال عمرُ: سبقْناكم بالهجرةِ . فنحن أحقُّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منكم . فغضبتْ . وقالت كلمةً: كذبتَ . يا عمرُ ! كلا . واللهِ ! كنتُم مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يطعم جائعَكم، ويعظُ جاهلَكم . وكنا في دارِ، أو في أرضِ، البعداءِ البغضاءِ في الحبشةِ . وذلك في الله وفي رسولِه . وايمُ اللهِ ! لا أطعمُ طعامًا ولا أشرب شرابًا حتى أذكرَ ما قلتُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ونحن كنا نؤذَى ونخاف. وسأذكر ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأسألُه . وواللهِ ! لا أكذبُ ولا أزيغُ ولا أريدُ على ذلك. قال فلما جاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالت: يا نبيَّ اللهِ ! إنَّ عمرَ قال كذا وكذا . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " ليس بأحقَّ بي منكم . وله ولأصحابُه هجرةٌ واحدةٌ . ولكم أنتُم، أهلَ السفينةِ، هجرتان " . قالت: فلقد رأيتُ أبا موسى وأصحابَ السفينةِ يأتوني أرسالًا . يسألوني عن هذا الحديثَ . ما من الدنيا شيءٌ هُم به أفرحُ ولا أعظمُ في أنفسِهم مما قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قال أبو بردةَ: فقالت أسماءُ: فلقد رأيتُ أبا موسى، وإنه لَيستعيدُ هذا الحديثَ مني .) (الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم ،الصفحة أو الرقم: 2503، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 14750 )

 

أرسل عمرُ إلى حفصة رضي الله عنهما، فقال: ما حَملكِ على أنْ تُخَمِّري هذه المرأةَ وتُجلْبِبيها وتُشبِّهيها بالمُحصناتِ

(خرجتِ امرأةٌ مُخْتَمِرةُ مُتجَلبِبةٌ فقال عمرُ: مَن هذه المرأةُ ؟ فقيل له: هذه جاريةٌ لفلانٍ رجلٍ من بنيهِ فأرسلَ إلى حفصةَ فقال: ما حَملكِ على أنْ تُخَمِّري هذه المرأةَ وتُجلْبِبيها وتُشبِّهيها بالمُحصناتِ حتى هِممتُ أنْ أقعَ بها لا أحْسِبها إلا من المُحصناتِ ؟ لا تُشبِّهوا الإماءَ بالمُحصناتِ) (الراوي: صفية بنت أبي عبيد، المحدث: ابن الملقن، المصدر: البدر المنير، الصفحة أو الرقم: 4/211، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد )

(خرجت امرأة مختمرة متجلببة، فقال عمر رضي الله عنه: من هذه المرأة ؟ فقيل له: هذه جارية لفلان رجل من بنيه، فأرسل إلى حفصة رضي الله عنها، فقال: ما حملك على أن تخمري هذه الأمة وتجلببيها وتشبهيها بالمحصنات، حتى هممت أن أقع بها لا أحسبها من المحصنات، لا تشبهوا الإماء بالمحصنات ) (الراوي: صفية بنت أبي عبيد، المحدث: البيهقي، المصدر: السنن الكبرى للبيهقي، الصفحة أو الرقم: 2/226، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(خرجتِ امرأةٌ مختمِرةٌ متجلببةٌ فقالَ عمرُ من هذِهِ قيلَ جاريةٌ لفلانٍ من بنيهِ فأرسلَ إلى حفصةَ فقالَ ما حملَكِ على أن تخمِّري هذِهِ الأمةَ وتجلببيها وتشبِّهيها بالمُحصناتِ حتَّى هممتُ أن أقعَ بِها لَا أحسبُها إلَّا منَ المُحصناتِ لَا تشبِّهوا الإماءَ بالمُحصَناتِ.) (الراوي: صفية بنت أبي عبيد، المحدث: الذهبي، المصدر: المهذب، الصفحة أو الرقم: 2/666، خلاصة حكم المحدث: إسناده قوي )

 

لمّا طعن غلامُ المغيرة أميرَ المؤمنين عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه، جاءت أمُّ المؤمنين حفصةُ والنساء تسير معها، فلما رأيناها قمنا، فولجت على أبيها، فبكت عنده ساعة

(رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يصاب بأيام بالمدينة، وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال: كيف فعلتما، أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق ؟ قالا: حملناها أمرا هي له مطيقة، ما فيها كبير فضل . قال: انظر أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق، قال: قالا: لا، فقال عمر: لئن سلمني الله، لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا، قال: فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب، قال: إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب، وكان إذا مر بين الصفين قال: استووا، حتى إذا لم ير فيهم خللا تقدم فكبر، وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس، فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول: قتلني - أو أكلني - الكلب، حين طعنه، فطار العلج بسكين ذات طرفين، لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه، حتى طعن ثلاثة عشر رجلا، مات منهم سبعة، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا، فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه، وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه، فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى، وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون، غير أنهم قد فقدوا صوت عمر، وهم يقولون: سبحان الله سبحان الله، فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة، فلما انصرفوا قال: يا ابن عباس، انظر من قتلني، فجال ساعة ثم جاء، فقال: غلام المغيرة، قال: الصنع ؟ قال: نعم، قال: قاتله الله، لقد أمرت به معروفا، الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام، قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة - وكان العباس أكثرهم رقيقا - فقال: إن شئت فعلت، أي: إن شئت قتلنا ؟ قال: كذبت، بعد ما تكلموا بلسانكم، وصلوا قبلتكم، وحجوا حجكم . فاحتمل إلى بيته، فانطلقنا معه، وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ، فقائل يقول: لا بأس، وقائل يقول: أخاف عليه، فأتي بنبيذ فشربه، فخرج من جوفه، ثم أتي بلبن فشربه، فخرج من جرحه، فعلموا أنه ميت، فدخلنا عليه، وجاء الناس، فجعلوا يثنون عليه، وجاء رجل شاب فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك، من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقدم في الإسلام ما قد علمت، ثم وليت فعدلت، ثم شهادة . قال: وددت أن ذلك كفاف لا علي ولا لي، فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض، قال: ردوا علي الغلام، قال: ابن أخي ارفع ثوبك، فإنه أنقى لثوبك، وأتقى لربك . يا عبد الله بن عمر، انظر ما علي من الدين، فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه، قال: إن وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم، وإلا فسل في بني عدي بن كعب، فإن لم تف أموالهم فسل في قريش، ولا تعدهم إلى غيرهم، فأد عني هذا المال . انطلق إلى عائشة أم المؤمنين، فقل: يقرأ عليك عمر السلام، ولا تقل أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا، وقل: يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه . فسلم واستأذن، ثم دخل عليها، فوجدها قاعدة تبكي، فقال: يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام، ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه . فقالت: كنت أريده لنفسي، ولأوثرن به اليوم على نفسي، فلما أقبل، قيل: هذا عبد الله بن عمر قد جاء، قال: ارفعوني، فأسنده رجل إليه، فقال: ما لديك ؟ قال: الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت، قال: الحمد لله، ما كان من شيء أهم إلي من ذلك، فإذا أنا قضيت فاحملوني، ثم سلم، فقل: يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت لي فادخلوني، وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين . وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها، فلما رأيناها قمنا، فولجت عليه، فبكت عنده ساعة، واستأذن الرجال، فولجت داخلا لهم، فسمعنا بكاءها من الداخل، فقالوا: أوص يا أمير المؤمنين استخلف، قال: ما أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر، أو الرهط، الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن، وقال: يشهدكم عبد الله بن عمر، وليس له من الأمر شيء - كهيئة التعزية له - فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك، وإلا فليستعن به أيكم ما أمر، فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة . وقال: أوصي الخليفة من بعدي، بالمهاجرين الأولين، أن يعرف لهم حقهم، ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالأنصار خيرا، الذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم، أن يقبل من محسنهم، وأن يعفى عن مسيئهم، وأوصيه بأهل الأمصار خيرا، فإنهم ردء الإسلام، وجباة المال، وغيظ العدو، وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم . وأوصيه بالأعراب خيرا، فإنهم أصل العرب، ومادة الإسلام، أن يؤخذ من حواشي أموالهم، ويرد على فقرائهم، وأصيه بذمة الله تعالى، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، ولا يكلفوا إلا طاقتهم . فلما قبض خرجنا به، فانطلقنا نمشي، فسلم عبد الله بن عمر قال: يستأذن عمر بن الخطاب، قالت: أدخلوه، فأدخل، فوضع هنالك مع صاحبيه، فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط، فقال عبد الرحمن: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم، فقال الزبير: قد جعلت أمري إلى علي، فقال طلحة: قد جعلت أمري إلى عثمان، وقال سعد: قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف . فقال عبد الرحمن: أيكما تبرأ من هذا الأمر، فنجعله إليه والله عليه والإسلام، لينظرن أفضلهم في نفسه ؟ فأسكت الشيخان، فقال عبد الرحمن: أفتجعلونه إلي والله علي أن لا آلو عن أفضلكم ؟ قالا: نعم، فأخذ بيد أحدهما فقال: لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت، فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن، ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك، فلما أخذ الميثاق قال: ارفع يدك يا عثمان، فبايعه، فبايع له علي، وولج أهل الدار فبايعوه . ) (الراوي: عمرو بن ميمون، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3700، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

 

أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ، لما طُعِنَ، عوَّلت عليه حفصةُ . فقال: يا حفصةُ ! أما سمعتِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول " المُعوَّلُ عليه يُعذَّبُ

(أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ، لما طُعِنَ، عوَّلت عليه حفصةُ . فقال: يا حفصةُ ! أما سمعتِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول " المُعوَّلُ عليه يُعذَّبُ " ؟ وعوَّل عليه صُهيبٌ . فقال عمرُ: يا صُهَيبُ ! أما علمتَ " أنَّ المُعوَّلَ عليه يُعذَّبُ " ؟) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 927، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 23569 )

(أنَّ حفصةَ بكَت على عمرَ . فقال: مهلًا يا بُنَيَّةُ ! ألم تعلَمي أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال " إنَّ الميتَ يعذَّبُ ببكاءِ أهلِه عليه ؟ " .) (الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 927، خلاصة حكم المحدث: صحيح، شرح الحديث )

(أنَّ عمرَ رضِي اللهُ عنه لمَّا طُعِن عوَّلتْ عليه حفصةُ فقال لها عمرُ: يا حفصةُ أما سمِعتِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إنَّ المُعوَّلَ عليه يُعذَّبُ، قالت: بلَى) (الراوي: عمر بن الخطاب و حفصة بنت عمر، المحدث: المنذري، المصدر: الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/270، خلاصة حكم المحدث: ]إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما[ )

(أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ لمَّا عوَّلت عليهِ حفصةُ فقالَ: يا حَفصةُ أما سمعتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: المعوَّلُ عليهِ يُعذَّب قالَ: وعوَّلَ صُهَيْبٌ، فقالَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ: يا صُهَيْبُ أما علِمتَ أنَّ المعوَّلَ عليهِ يعذَّبُ) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 1/139، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

 

لما أصيبُ عُمرُ، دخَلَتْ إليه حفصةُ، فقال لها: إني أحرجُ عليكِ بما لي عليكِ منَ الحقِّ أن تَندُبيني بعدَ مجلِسِكِ هذا، فأما عينيكِ فلن أتملَّكَهما

(لما أصيبُ عُمرُ، دخَلَتْ إليه حفصةُ فقالتْ: يا صاحبَ رسولِ اللهِ، ويا صِهرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ويا أميرَ المؤمِنينَ، فقال عُمرُ لابنِ عُمرُ: أجلِسْني يا عبدَ اللهِ، أجلِسْني، فلا صبرَ لي على ما أسمَعُ، فأسنَدَه إلى صدرِه، فقال لها: إني أحرجُ عليكِ بما لي عليكِ منَ الحقِّ أن تَندُبيني بعدَ مجلِسِكِ هذا، فأما عينيكِ فلن أتملَّكَهما، إنه ليس مِن ميتٍ يَندُبُ بما ليس فيه، إلا الملائكةُ تَلعَنُه) (الراوي: المقدام بن معد يكرب الكندي، المحدث: البوصيري، المصدر: إتحاف الخيرة المهرة، الصفحة أو الرقم: 2/505، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

 

دخلتُ على حفصةَ فقالت: أعلمتَ أنَّ أباكَ غيرَ مُستخلفٍ ؟

(دخلتُ على حفصةَ فقالت: أعلمتَ أنَّ أباكَ غيرَ مُستخلفٍ ؟ قال قلتُ: ما كان ليفعلَ . قالت: إنَّهُ لفاعلٌ . قال: فحلفتُ أني أُكلِّمُه في ذلك . فسكتُّ . حتى غدوتُ . ولم أُكلِّمْه . قال: فكنتُ كأنما أحملُ بيميني جبلًا . حتى رجعتُ فدخلتُ عليهِ . فسألني عن حالِ الناسِ . وأنا أُخبرُه . قال: ثم قلتُ لهُ: إني سمعتُ الناسَ يقولون مقالةً . فآليتُ أن أقولها لك . زعموا أنك غيرَ مستخلِفٍ . وإنَّهُ لو كان لك راعي إبلٍ أو راعي غنمٍ ثم جاءك وتركها رأيتَ أن قد ضيعَ . فرعايةُ الناسِ أشدُّ . قال: فوافقَه قولي . فوضع رأسَه ساعةً ثم رفعَه إليَّ. فقال: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يحفظُ دينَه . وإني لئن لا أستخلفُ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لم يستخلف . وإن أستخلفُ فإنَّ أبو بكرٍ قد استخلفَ . قال: فواللهِ ! ما هو إلا أن ذكر رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبا بكرٍ . فعلمتُ أنَّهُ لم يكن ليعدلَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أحدًا . وأنَّهُ غيرُ مستخلفٍ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1823، خلاصة حكم المحدث: صحيح، شرح الحديث )

 

فتصدقتْ حفصةُ بأرضٍ لها على ذلك وتصدَّقَ ابنُ عمرَ بأرضٍ لهُ على ذلك ووَلِيَتْها حفصةُ

(أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ أصاب أرضًا من يهودِ بني حارثةَ يقالُ لها ثمغٌ فقال: يا رسولَ اللهِ إني أصبتُ مالًا نفيسًا أُريدُ أن أتصدَّقَ بهِ قال فجعلها صدقةً لا تباعُ ولا تُوهبُ ولا تُورَّثُ يليها ذوو الرأيِ من آلِ عمرَ فما عفا من ثمرتها جُعِلَ في سبيلِ اللهِ تعالى وابنِ السبيلِ وفي الرقابِ والفقراءِ ولذي القربى والضعيفِ وليس على من وليها جناحٌ أن يأكلَ بالمعروفِ أو يُؤكِلَ صديقًا غير متموَّلٍ منهُ مالًا قال حمادٌ فزعم عمرو بنُ دينارٍ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ كان يُهدي إلى عبدِ اللهِ بنِ صفوانَ منهُ قال فتصدقتْ حفصةُ بأرضٍ لها على ذلك وتصدَّقَ ابنُ عمرَ بأرضٍ لهُ على ذلك ووَلِيَتْها حفصةُ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 8/224، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(قول عمر لما وقف: لا جناح على من وليها أن يأكل منها أو يطعم صديقا غير متمول فيه وكان الوقف في يده إلى أن مات ثم بنته حفصة ثم ابنه عبد الله) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: إرواء الغليل، الصفحة أو الرقم: 1592، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(أصاب عمرُ أرضًا بخيبرَ فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يستأمرُه فيها فقال يا رسولَ اللهِ إني أصبتُ مالًا بخيبرَ لم أُصِبْ مالًا أنفسَ عندي منه فما تأمرُني فيه فقال إن شئتَ حبستَ أصلَها وتصدقتَ بها غير أنه لا يُباعُ أصلُها ولا يوهبُ ولا يورثُ قال فتصدَّق بها عمرُ في الفقراءِ وفي القُربى والرقابِ وفي سبيلِ اللهِ وابنِ السبيلِ والضعيفِ لا جُناحَ على من ولِيَها أن يأكلَ منها بالمعروفِ أو يطعمَ صديقًا غيرَ مُتحوّلٍ فيه ثم أوصى يعني عمرَ به إلى حفصةَ بنتِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُما ثم إلى الأكابرِ من آلِ عمرَ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: إرواء الغليل، الصفحة أو الرقم: 6/30، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

 

تلِيهِ حفصةُ ما عاشَتْ، ثمَّ يليهِ ذو الرَّأي من أهلِها

(أنَّ عمرَ رضي اللهُ عنه أَوْصَى إلى حفصةَ رضي اللهُ عنها) (الراوي: يحيى بن سعيد، المحدث: ابن الملقن، المصدر: البدر المنير، الصفحة أو الرقم: 7/292، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(تلِيهِ حفصةُ ما عاشَتْ، ثمَّ يليهِ ذو الرَّأي من أهلِها، أنْ لا يُباعَ ولا يُشترَى، يُنفقهُ حيثُ رأَى مِنَ السَّائل والمحرومِ وذَوي القُربَى، ولا حرجَ على من ولِيَهُ إنْ أكلَ أو آكلَ، أو اشترَى رقيقًا منه) (الراوي: -، المحدث: ابن الملقن، المصدر: البدر المنير، الصفحة أو الرقم: 7/108، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: هذا مَا أَوْصَى عبدُ اللهِ عمرُ أميرُ المؤمنينَ إنْ حَدَثَ لي حدَثٌ أنَّ ثَمْغًا وصِرْمَةَ ابنَ الْأَكْوَعِ والعَبْدَ الذي فيه والمائةَ سهْمٍ التي بِخَيْبَرَ وَرَقِيقَهُ الذي فيه والمائَةَ الَّتي أطْعمَهُ محمدٌ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ بِالوادِي تَلِيهِ حَفْصَةُ ما عاشَتْ ثمَّ يَلِيهِ ذُو الرَّأْيِ مِنْ أَهْلِهَا – الحدِيثَ) (الراوي: يحيى بن سعيد، المحدث: ابن كثير، المصدر: إرشاد الفقيه، الصفحة أو الرقم: 2/100، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(وقف عمر وشرط أن لا جناح على ما وليه أن يأكل منها بالمعروف، وأن التي تليه حفصة في حياتها، فإذا ماتت فذو الرأي من أهلها ) (الراوي: -، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: التلخيص الحبير، الصفحة أو الرقم: 3/1046، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح به وأتم منه )

(أُثِر أن عمرَ جعل النظرَ في وقفِه إلى ابنتِه حفصةَ ثم إلى ذي الرأي من أهلِها) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: إرواء الغليل، الصفحة أو الرقم: 1596، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(عن صدقةِ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضي اللَّه عنه قالَ نسخَها لي عبدُ الحميدِ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ بنِ الخطَّابِ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ هذا ما كتبَ عبدُ اللَّهِ عمرُ في ثمغٍ ( أرض قرب المدينةِ ) فقصَّ من خبرِهِ نحوَ حديثِ نافعٍ قالَ غيرَ متأثِّلٍ مالاً فما عفا عنْهُ من ثمرِهِ فَهوَ للسَّائلِ والمحرومِ قالَ وساقَ القصَّةَ قالَ وإن شاءَ وليُّ ثمغٍ اشترى من ثمرِهِ رقيقًا لعملِهِ وَكتبَ معيقيبٌ وشَهدَ عبدُ اللَّهِ بنُ الأرقمِ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ هذا ما أوصى بِهِ عبدُ اللَّهِ عمرُ أميرُ المؤمنينَ إن حدثَ بِهِ حدثٌ أنَّ ثمغًا وصرمةَ ابنَ الأَكوعِ والعبدَ الذي فيهِ والمائةَ سَهمٍ الَّتي بخيبرَ ورقيقَهُ الذي فيهِ والمائةَ الَّتي أطعمَهُ محمَّدٌ صلَّى اللَّه عليه وسلم بالوادي تليهِ حفصةُ ما عاشَت ثمَّ يليهِ ذو الرأي من أَهلِها أن لاَ يباعَ ولاَ يُشترى ينفقُهُ حيثُ رأى منَ السَّائلِ والمحرومِ وذوي القربى ولاَ حرجَ على من وليَهُ إن أَكلَ أو آكلَ أوِ اشترى رقيقًا منْهُ) (الراوي: يحيى بن سعيد، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 2879، خلاصة حكم المحدث: صحيح وجادة )

 

فقالت اكتبْ { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وصلاةِ العصرِ {

(أن عمرَو بنَ رافعٍ مولى عمرَ بنِ الخطابِ قال استكتَبَتني حفصةُ رضيَ اللُه عنها بنتُ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ زوجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ مصحفًا وقالت لي إذا بلغت هذهِ الآيةَ من سورةِ البقرةِ فلا تكتبْها حتى تأتيَني فأُمليها عليك كما حفِظتُها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فلما بلغتُها أتيتُها بالورقةِ التي أكتبُها فقالت اكتبْ { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وصلاةِ العصرِ {) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: الطحاوي، المصدر: شرح معاني الآثار، الصفحة أو الرقم: 1/172، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(أنَّ حفصةَ أمرَتْ أن يُكتَبَ له مُصحفٌ، فقالت إذا أتيتَ على ذكر الصلواتِ فلا تكتُبْ حتى أُملِيها عليك كما سمعتُها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ ) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: ابن عبدالبر، المصدر: التمهيد، الصفحة أو الرقم: 4/281، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح جيد في حديث حفصة )

(استكتبتني حفصةُ مصحفًا وقالت إذا بلغت هذه الآيةَ من سورةِ البقرةِ فلا تكتبْها حتى تأتيَني بها فأُملِها عليك كما حفظتها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فلما بلغتُها جئتُها بالورقةِ التي أكتبُها فيها فقالت اكتبْ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى صلاةِ العصرِ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 6/323، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات )

(أنَّ حَفصةَ أمرَت مولًى لَها أن يَكْتُبَ لَها مصحفًا فقالت: إذا بلغتَ هذِهِ الآيةَ: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى فلا تَكْتُبْها حتَّى أُمْليَها عليكَ كما سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقرؤها . فلمَّا بلغَها أمرتهُ فَكَتبَها: حافِظوا على الصَّلواتِ والصَّلاةِ الوُسطى وصَلاةِ العَصرِ وقوموا للَّهِ قانتينَ) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: عمدة التفسير، الصفحة أو الرقم: 1/296، خلاصة حكم المحدث:  ]أشار في المقدمة إلى صحته[ )

(حديث حفصة في أمرها الكاتب أن يكتب حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) (الراوي:-، المحدث: علاء الدين مغلطاي، المصدر: شرح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 2/491، خلاصة حكم المحدث: سنده صحيح )

(كانَ مَكْتوبًا في مُصحَفِ حَفصَةَ بنة عُمرَ رضيَ اللَّهُ عَنها حَافِظُوا علَى الصَّلَواتِ والصَّلَاةِ الوُسطَى وقاموا للَّهِ قَانِتِينَ) (الراوي: عمرو بن رافع، المحدث: العيني، المصدر: نخب الافكار، الصفحة أو الرقم: 3/328، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(أنَّهُ كانَ يَكْتبُ المصاحِفَ على عَهْدِ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: فاستَكتَبتْني حَفصةُ بنتُ عمرو رضيَ اللَّهُ عنها زوجُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مُصحفًا، وقالَت لي: إذا بَلغتَ هذِهِ الآيةَ من سورةِ البقرةِ، فلا تَكْتُبها حتَّى تأتيَني فأمِلَّها عليكَ كما حَفِظْتُها مِن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ . قالَ: فلمَّا بلغتُها أتيتُها بالوَرقةِ الَّتي أَكْتبُها فقالَت: اكتُب حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ، وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى وصلاةِ العصرِ) (الراوي: عمرو بن رافع مولى عمر بن الخطاب، المحدث: العيني، المصدر: نخب الافكار، الصفحة أو الرقم: 3/321، خلاصة حكم المحدث: ]ورد] من طريقين صحيحين [وروي] نحوه عن عائشة بإسناد صحيح على شرط مسلم )

(أنَّه كانَ يكتبُ المصاحفَ في عهدِ أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فاسْتَكْتَبَتْنِي حفْصَةُ مصحفًا وقالَتْ إذا بلَغْتَ هذهِ الآيَةَ من سورةِ البقرةِ فلا تَكْتُبْهَا حتَّى تَأْتِيَنِي بها فأُمْلِيَها عليكَ كما حفِظْتُها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فلما بلغَتْها جِئْتُها بالورقَةِ التي أكتُبُها فيها فقالَتْ اكتُبْ حَافِظُوا عَلَى الصَلَواتِ والصَلَاةِ الْوُسْطَى وصلاةِ العصرِ وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ ) (الراوي: عمرو بن رافع، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/157، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات )

(عن حفصة أنها قالت لكاتب مصحفها إذا بلغت مواقيت الصلاة فأخبرني حتى أخبرك بما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أخبرها قالت: اكتب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وهي صلاة العصر) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: المحلى، الصفحة أو الرقم: 4/253، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح جداً )

(فقرأت ذلك المصحف -يعني مصحف حفصة- فوجدت فيه الواو [يعني وصلاة العصر[) (الراوي: نافع مولى ابن عمر، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: المحلى، الصفحة أو الرقم: 4/256، خلاصة حكم المحدث: إسناد صحيح )

 

فكانت الصحف عِندَ أبي بكر حياته حتى توفاه الله عز وجل، ثم عِندَ عمر حياته حتى توفاه الله، ثم عِندَ حفصة بنت عمر

(بعث إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعِندَه عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يومَ اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بقراء القرآن في المواطن كلها، فيذهب قرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، قُلْت: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر . قال زيد: قال أبو بكر: وإنك رجلٌ شاب عاقُلْ لا نتهمك، قد كنتُ تكتب الوحي لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتتبع القرآن فاجمعه . قال زيد: فوالله لو كلفني نقُلْ جبل من الجبال ما كان بأثقُلْ علي مما كلفني من جمع القرآن . قُلْت كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال أبو بكر: هو والله خير، فلم يزل يحث مراجعتي حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، ورأيت في ذلك الذي رأيا، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب والرقاع واللخاف وصدور الرجال، فوجدت في آخر سورة التوبة: { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } . إلى آخرها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها، فكانت الصحف عِندَ أبي بكر حياته حتى توفاه الله عز وجل، ثم عِندَ عمر حياته حتى توفاه الله، ثم عِندَ حفصة بنت عمر .) (الراوي: زيد بن ثابت، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7191، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 3838 )

(أرسَل إليَّ أبو بكرٍ، مَقتَلَ أهلِ اليمامةِ، فإذا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ عِندَه، قال أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه: إنَّ عُمَرَ أتاني فقال: إنَّ القتلَ قدِ استَحَرَّ يومَ اليمامةِ بقُرَّاءِ القرآنِ، وإني أخشى أن يَستَحِرَّ القتلُ بالقُرَّاءِ بالمواطنِ، فيذهَبُ كثيرٌ منَ القرآنِ، وإني أرى أن تَأمُرَ بجمعِ القرآنِ . قلتُ لعُمَرَ: كيف تفعَلُ شيئًا لم يَفعَلْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال عُمَرُ: هذا واللهِ خيرٌ، فلم يزَلْ عُمَرُ يُراجِعُني حتى شرَح اللهُ صدري لذلك، ورأيتُ في ذلك الذي رأى عُمَرَ . قال زيدٌ: قال أبو بكرٍ: إنك رجلٌ شابٌّ عاقلٌ لا نتَّهِمُك، وقد كنتَ تَكتُبُ الوحيَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتتبَّعِ القرآنَ فاجمَعْه . فواللهِ لو كلَّفوني نقلَ جبلٍ منَ الجبالِ ما كان أثقلَ عليَّ مما أمَرني به من جمعِ القرآنِ . قلتُ: كيف تفعلونَ شيئًا لم يفعَلْه رسولُ اللهِ ؟ قال: هو واللهِ خيرٌ، فلم يزَلْ أبو بكرٍ يُراجِعُني حتى شرَح اللهُ صدري للذي شرَح له صدرَ أبي بكرٍ وعُمَرَ رضي اللهُ عنهما، فتتبَّعتُ القرآنَ أجمَعُه منَ العُسُبِ واللِّخافِ وصدورِ الرجالِ، حتى وجَدتُ آخِرَ سورةِ التوبةِ معَ أبي خُزَيمَةَ الأنصاريِّ، لم أجِدْها معَ أحدٍ غيرِه: { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} . حتى خاتِمةِ بَراءَة، فكانَتِ الصحُفِ عِندَ أبي بكرِ حتى توفَّاه اللهُ، ثم عِندَ عُمَرَ حياتِه، ثم عِندَ حفصةَ بنتِ عُمَرَ رضي اللهُ عنه .) (الراوي: زيد بن ثابت، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4986، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 3838 )

(أَرسَل إليَّ أبو بكرٍ مقتَلَ أهلِ اليمامةِ، وعِندَه عُمَرُ، فقال أبو بكرٍ: إنَّ عُمَرَ أتاني فقال: إنَّ القتلَ قدِ استَحَرَّ يومَ اليمامةِ بالناسِ، وإني أخشى أن يَستَحِرَّ القتلُ بالقُرَّاءِ في المواطنِ، فيذهَبُ كثيرٌ منَ القرآنِ، إلا أن تَجمَعوه، وإني لأرى أن تَجمَعَ القرآنَ . قال أبو بكرٍ: قلتُ لعُمَرَ: كيف أفعَلُ شيئًا لم يَفعَلْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال عُمَرُ: هو واللهِ خيرٌ، فلم يَزَلْ عُمَرُ يُراجِعُني فيه حتى شرَح اللهُ لذلك صدري، ورأيتُ الذي رأى عُمَرُ، قال زيدُ بنُ ثابتٍ، وعُمَرُ عِندَه جالسٌ لا يتكَلَّمُ، فقال أبو بكرٍ: إنك رجلٌ شابٌّ عاقلٌ ولا نتهِمُك، كنتَ تكتُبُ الوحيَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتَتَبَّعِ القرآنَ فاجمَعْه . فواللهِ لو كلَّفَني نقلَ جبلٍ منَ الجبالِ ما كان أثقلَ عليَّ مما أمَرني به من جمعِ القرآنِ . قلتُ: كيف تفعلانِ شيئًا لم يَفعَلْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال أبو بكرٍ: هو واللهِ خيرٌ، فلم أزَلْ أُراجِعُه حتى شرَح اللهُ صدري للذي شرَح اللهُ له صدرَ أبي بكرٍ وعُمَرَ، فقُمتُ فتَتَبَّعتُ القرآنَ أجمَعُه منَ الرقاعِ والأكتافِ والعسبِ، وصدورِ الرجالِ، حتى وجَدتُ من سورةِ التوبةِ آيتَينِ معَ خُزَيمةَ الأنصاريِّ لم أجِدْهما معَ أحدٍ غيرِه: { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } . إلى آخِرِهما . وكانتِ الصحُفُ التي جُمِع فيها القرآنُ عِندَ أبي بكرٍ حتى توَفَّاه اللهُ، ثم عِندَ عُمَرَ حتى توفَّاه اللهُ، ثم عِندَ حفصةَ بنتِ عُمَرَ .) (الراوي: زيد بن ثابت، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4679، خلاصة حكم المحدث:  ]أورده في صحيحه] وقال: تابعه عثمان بن عمر والليث عن يونس عن ابن شهاب. وقال الليث: حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب وقال: (مع أبي خزيمة الأنصاري). وقال موسى عن إبراهيم حدّثنا ابن شهاب (مع أبي خزيمة). وتابعه يعقوب بن إبراهيم عن أبيه. وقال أبو ثابت حدثنا إبراهيم وقال: (مع خزيمة أو أبي خزيمة)، شرح الحديث )

 

أرسَل عُثمانُ إلى حفصةَ: أن أرسِلي إلينا بالصحُفِ ننسَخُها في المصاحفِ ثم نَرُدُّها إليكِ، فأرسَلَتْ بها حفصةُ إلى عُثمانَ، حتى إذا نسَخوا الصحُفَ في المصاحفِ ردَّ عُثمانُ الصحُفَ إلى حفصةَ

(أنَّ حُذَيفَةَ بنَ اليَمانِ قدِم على عُثمانَ، وكان يُغازي أهلَ الشامِ في فتحِ أرمينِيَّةَ وأذرَبيجانَ معَ أهلِ العراقِ، فأفزَع حُذَيفَةَ اختلافُهم في القراءةِ، فقال حُذَيفَةُ لعُثمانَ: يا أميرَ المؤمنينَ، أدرِكْ هذه الأُمَّةَ قبلَ أن يَختَلِفوا في الكتابِ، اختِلافَ اليهودِ والنصارى . فأرسَل عُثمانُ إلى حفصةَ: أن أرسِلي إلينا بالصحُفِ ننسَخُها في المصاحفِ ثم نَرُدُّها إليكِ، فأرسَلَتْ بها حفصةُ إلى عُثمانَ، فأمَر زيدَ بنَ ثابتٍ، وعبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ، وسعيدَ بنَ العاصِ، وعبدَ الرحمنِ بنَ الحارثِ بنِ هشامٍ، فنسَخوها في المصاحفِ، وقال عُثمانُ للرَّهطِ القُرَيشِيينَ الثلاثةِ: إذا اختَلَفتُم أنتم وزيدُ بنُ ثابتٍ في شيءٍ منَ القرآنِ فاكتُبوه بلسانِ قريشٍ، فإنما نزَل بلسانِهم، ففعَلوا، حتى إذا نسَخوا الصحُفَ في المصاحفِ ردَّ عُثمانُ الصحُفَ إلى حفصةَ، وأرسَل إلى كلِّ أُفُقٍ بمصحفٍ مما نسَخوا، وأمَر بما سواه منَ القرآنِ في كلِّ صحيفةٍ أو مصحفٍ أن يُحرَقَ .) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4987، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، شرح الحديث )

(أنَّ حُذَيْفَةَ قَدِمَ على عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وكان يُغَازِي أهلَ الشامِ في فَتْحِ أَرْمِينِيَّةَ وأَذَرْبِيجَانَ مع أهلِ العراقِ، فرأى حُذَيْفَةُ اختلافَهم في القرآنِ، فقال لعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ: يا أميرَ المؤمنينَ، أَدْرِكْ هذه الأمةَ قبلَ أن يَخْتَلِفُوا في الكتابِ كما اخْتَلَفَتِ اليهودُ والنَّصَارَى، فأَرْسَلَ إلى حَفْصَةَ: أَنْ أَرْسِلِي إلينا بالصُّحُفِ نَنْسَخُها في المَصَاحِفِ ثم نَرُدُّها إليكِ، فأَرْسَلَتْ حَفْصَةُ إلى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ بالصُّحُفِ، فأَرْسَلَ عُثْمَانُ إلى زَيْدِ بنِ ثابتٍ، وسَعِيدِ بنِ العاصِ، وعَبْدِ الرحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هشامٍ، وعبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، أَنِ انْسَخُوا الصُّحُفَ في المَصَاحِفِ، وقال للرَّهْطِ القُرَشِيِّينَ الثلاثةِ: ما اخْتَلَفْتُم فيه أنتم وزَيْدُ بنُ ثابتٍ، فاكْتُبُوهُ بلِسَانِ قُرَيْشٍ، فإنما نزل بلِسانِهِم حتى نَسَخُوا الصُّحُفَ في المَصَاحِفِ، بَعَث عُثْمَانُ إلى كلِّ أُفُقٍ بمُصْحَفٍ من تِلْكَ المَصَاحِفِ التي نَسَخُوا) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الترمذي، المصدر: سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3104، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح وهو حديث الزهري لا نعرفه إلا من هذا الوجه )

(فجاءَه حذيفةُ وكان بمغازي فتحَ أرمينيَّةَ وأذربيجانَ فقال له: يا أميرَ المؤمنينَ أَدْرِكِ الناسَ قبل أن يختلفُوا في القرآنِ كما اختلفتِ اليهودُ والنصارى، وكانت الصحفُ الأُوَلُ قد استقرَّتْ عند أبِي بكرٍ ثم عند عمرَ ثم عندَ حفصةَ، فأرسل عثمانُ إلى حفصةَ أن أرسلي إليَّ بالصُحُفِ ننسخْها في المصاحفِ ثم نردُّها إليك، فأرسلتْ حفصةُ إلى عثمانَ بها، فأرسل عثمانُ إلى زيدِ بنِ ثابتٍ وسعيدِ بنِ العاصِ وعبدِ الرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ وعبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ أنِ انسخُوا الصُّحف في المصاحفِ، فبعث عثمانُ إلى كلِّ أُفُقٍ بمصحفٍ، وقال زيدٌ: فقدتُ آيةً من سورةِ الأحزابِ كنتُ أسمع رسولَ اللهِ يقرأها { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ } فوجدتُها مع خزيمةَ بنِ ثابتٍ، قال الزهريُّ: فاختلفوا يومئذٍ في التابوتِ أو التَّابوه، فقال عثمانُ: اكتُبوه بالتاءِ فإنَّ القرآنَ نزل بلغةِ قريشٍ . وكُتبتِ المصاحفُ ووَجَّه بها عثمانُ إلى الآفاقِ) (الراوي: -، المحدث: ابن العربي، المصدر: العواصم من القواصم، الصفحة أو الرقم: 357، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(أنَّ حُذَيْفةَ قدِمَ على عثمانَ بنِ عفَّانَ، وَكانَ يغازي أَهْلَ الشَّامِ في فتحِ أرمينيةَ وأذربيجانَ معَ أَهْلِ العراقِ، فرأى حُذَيْفةُ اختلافَهُم في القُرآنِ، فقالَ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ: يا أميرَ المؤمنينَ، أدرِكْ هذِهِ الأمَّةَ قبلَ أن يختلِفوا في الكتابِ كما اختلفتِ اليَهودُ والنَّصارَى، فأرسلَ إلى حفصةَ أن أرسِلي إلينا بالصُّحفِ ننسخُها في المصاحفِ ثمَّ نردُّها إليكِ، فأرسلَت حفصةُ إلى عثمانَ بنِ عفَّانِ بالصُّحفِ، فأرسلَ عثمانُ إلى زيدِ بنِ ثابتٍ وسعيدِ بنِ العاصِ وعبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ وعبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ أنِ انسخوا الصُّحفَ في المصاحفِ، وقالَ للرَّهطِ القرشيِّينَ الثَّلاثةِ: ما اختلفتُمْ فيهِ أنتُمْ وزيدُ بنُ ثابتٍ فاكتبوهُ بلسانِ قُرَيْشٍ، فإنَّما نزلَ بلِسانِهِم، حتَّى نسَخوا الصُّحفَ في المصاحِفِ، بعثَ عثمانُ إلى كلِّ أفقٍ بمصحَفٍ من تلكَ المصاحفِ الَّتي نسَخوا) (الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3104، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 8137 )

(أنَّ مروانَ كان يُرسِلُ إلى حفصةَ يسألُها عن الصُّحُفِ الَّتي كتب منها القرآنَ، فتأبَى حفصةُ أن تُعطيَه إيَّاها، قال سالمٌ: فلمَّا تُوفِّيت حفصةُ ورجعنا من دفنِها أرسل مروانُ بالعزيمةِ إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرَ، ليُرسِلنَّ إليه بتلك الصُّحُفِ، فأرسل بها إليه عبدُ اللهِ بنُ عمرَ، فأمر بها مروانُ فشُقِّقتْ وقال مروانُ: إنَّما فعلتُ هذا لأنَّ ما فيها قد كُتِب وحُفِظ بالمصحفِ، فخشيتُ إن طال بالنَّاسِ زمانٌ، أن يرتابَ في شأنِ هذه الصُّحفِ مُرتابٌ، أو يقولُ: إنَّه قد كان شيءٌ منها لم يكتُبْ) (الراوي: سالم بن عبدالله بن عمر، المحدث: ابن كثير، المصدر: فضائل القرآن، الصفحة أو الرقم: 85، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(عن سالمِ بنِ مَرْوانَ كان يُرْسِلُ إلى حفْصَةَ يَسْأَلُهَا عن المصحفِ الذي نُسِخَ منه القرآنُ فتَأْبَى حفْصَةُ أنْ تعطِيَهُ إيَّاهُ فلمَّا دَفَنَا حَفْصَةَ أرْسَلَ مرْوَانَ إلى ابنِ عمرَ أرسلَ إلَيَّ بِذَلِكَ المصحفِ فأرسلَهُ إليه) (الراوي: ]سالم بن عبدالله بن عمر[، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/159، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح )

 

أشهدُ عليكَ أنَّكَ لمْ تَكذبْ على حفصةَ . وأشهدُ على حفصةَ أنَّها لمْ تَكذبْ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

(لَيَؤُمَّنَّ هذا البيتَ جيشٌ يَغزونَهُ . حتى إذا كانوا ببيداءَ مِنَ الأرضِ، يُخسَفُ بأوسطِهِمْ . ويُنادي أولُهُمْ آخرَهُمْ . ثمَّ يُخسَفُ بِهمْ . فلا يَبقى إلا الشريدُ الذي يُخبرُ عنهُمْ . فقال رجلٌ: أشهدُ عليكَ أنَّكَ لمْ تَكذبْ على حفصةَ . وأشهدُ على حفصةَ أنَّها لمْ تَكذبْ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2883، خلاصة حكم المحدث: صحيح، انظر شرح الحديث رقم 9848 )

(ليَؤمَّنَّ هذا البيتَ جيشٌ يغزونَهُ، حتَّى إذا كانوا ببيداءَ منَ الأرضِ، خُسِفَ بأوسَطِهِم، ويتَنادى أوَّلُهُم آخرَهُم، فيُخسَفُ بِهِم، فلا يبقى منهم إلَّا الشَّريدُ الَّذي يخبرُ عَنهم فلمَّا جاءَ جيشُ الحجَّاجِ ظننَّا أنَّهم هم، فقالَ رجلٌ: أشهدُ عليكَ أنَّكَ لم تَكْذب على حَفصةَ، وأنَّ حفصةَ لم تَكْذب على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 3300، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

 

كان الهذيلُ بنُ حفصةَ يجمعُ الحطبَ في الصيفِ، وأظنُّه قال: ويقشرُه، قال: ويأخذُ القصبَ فيفلقُه , قالتْ حفصةُ: فكنتُ أجدُ قرَّه، فيجيءُ بالكانونِ حتى يضعَه خَلفي وأنا أصلِّي

(كان الهذيلُ بنُ حفصةَ يجمعُ الحطبَ في الصيفِ، وأظنُّه قال: ويقشرُه، قال: ويأخذُ القصبَ فيفلقُه , قالتْ حفصةُ: فكنتُ أجدُ قرَّه، فيجيءُ بالكانونِ حتى يضعَه خَلفي وأنا أصلِّي، وعندَه مَن يكفيه لو أراد ذلك، فيوقِدُ لي ذلك الحطبَ المقشرَ، والقصبَ المفلقَ وقودًا يدفئُني ولا يؤذيني ريحُه، قال: فربما أردتُ أن أنصرِفَ إليه، فأقولُ: يا بُنَيَّ، ارجِعْ إلى أهلِكَ. ثم أذكُرُ ما يريدُ فأُخَلِّي عنه، وكان يغزو ويحُجُّ، قالَت: فأصابَتْه الحُمَّى، وقد حضَر الحجُّ فنقِه، فلم أشعُرْ حتى أهلَّ بالحجِّ , قلتُ: يا بُنَيَّ، كأنكَ خِفتَ أن أمنَعَكَ ما كنتُ لأفعَلَ، قال: وكانتْ له لقحةٌ، فكان يبعثُ إليَّ حلبةً بالغداةِ , فأقولُ: يا بُنَيَّ، إنكَ لتعلمُ أني لا أشربُه وأنا صائمةٌ , فيقولُ: يا أمَّ الهذيلِ، إنَّ أطيبَ اللبنِ ما بات في ضرعِ الإبلِ، اسقِ مَن شئتِ، قال: فلما مات رزَق اللهُ عليه منَ الصبرِ ما شاء أن يرزُقَ، غيرَ أني كنتُ أجِدُ غُصَّةً لا تذهبُ، فبينما أنا أصلِّي ذاتَ ليلةٍ وأنا أقرَأُ سورةَ النحلِ حتى أتيتُ على هذه الآيةِ: ولا تَشتَروا بعهدِ اللهِ ثمنًا قليلًا إنما عندَ اللهِ هو خيرٌ لكم إنْ كنتُم تَعلَمونَ , ما عندَكُمْ يَنفَدُ وما عندَ اللهِ باقٍ ولنجزِيَنَّ الذين صبَروا أجرَهُمْ بأحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ قالتْ: فأعَدتُها فأذهَبَ اللهُ ما كنتُ أجِدُ) (الراوي: هشام بن حسان، المحدث: البوصيري، المصدر: إتحاف الخيرة المهرة، الصفحة أو الرقم: 5/472، خلاصة حكم المحدث: رواته ثقات )

 

قالت حَفْصَةُ لأخيها عبد اللَّهِ الحَقْ فإنهُم ينتظرونكَ، وأخشى أن يكون في احْتِباسِكَ عنهُم فُرْقَةٌ . فلم تدَعهُ حتى ذهبَ، فلما تفرقَ الناسُ خطبَ مُعاويةُ

(عن ابنِ عُمرَ قال: دخلت على حَفْصَةَ ونَسْواتُها تَنْطُفُ، قُلْت: قد كان من أمرِ الناسَ ما ترينَ، فلم يُجعل لي من الأمرِ شيءٌ . فقالتْ:الحَقْ فإنهُم ينتظرونكَ، وأخشى أن يكون في احْتِباسِكَ عنهُم فُرْقَةٌ . فلم تدَعهُ حتى ذهبَ، فلما تفرقَ الناسُ خطبَ مُعاويةُ، قال: من كان يريد أن يتكلمَ في هذا الأمرِ فَلْيُطْلِعْ لنا قَرْنَهُ، فلنحنُ أحقُّ به منهُ ومن أبيهِ . قال حَبيبُ بنُ مَسْلَمَة َ: فهلَّا أجبتَهُ؟ قال عبدُ اللَّهِ: فحللتُ حُبْوَتي، وهمَمتُ أنْ أقولَ: أحقُّ بهذا الأمرِ منك من قاتلكَ وأباكَ على الإسلامِ، فخشيتُ أنْ أقول كلمة تُفَرِّقُ بينَ الجمعِ، وتسفكُ الدَّمَ، ويُحملُ عني غيرُ ذلك، فذكرتُ ما أعدَّ اللهُ في الجنانِ . قال حبيبٌ: حُفِظْتَ وعُصِمْتَ .) (الراوي: عكرمة بن خالد، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4108، خلاصة حكم المحدث:  ]أورده في صحيحه] وقال: قال محمود عن عبدالرزاق (ونوساتها)، شرح الحديث)

(لما كان اليومُ الذي اجتمعَ فيه علِيٌّ ومُعَاوِيَةَ بدومَةِ الجندَلِ قالَتْ لي حفصةُ إنه لا يَجْمُلُ بِكَ أن تَتَخَلَّفَ عن صلْحِ يُصْلِحُ اللهُ بِهِ بينَ أمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنتَ صِهْرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وابنُ عمرَ بنِ الخطابِ فأقبلَ معاوِيَةَ يومئِذٍ على بَخْتِيٍّ عظيمٍ فقالَ مَنْ يَطْمَعُ في هذا الأمْرِ ويرجوهُ أو يَمُدَّ لَهُ عنقَهُ قال ابنُ عمرَ فمَا حدَّثْتُ نفْسِي بالدُّنيا قبلَ يومئِذٍ ذَهَبْتُ أن أقولَ يطمعُ فيه من ضربَكَ وأباكَ على الإسلامِ حتى أدخلَكُما فيه فذكَرْتُ الجنَّةَ ونعيمَها فأعرضتُ عنه) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 4/211، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات )

 

العقيقة: على الغلامِ شاتانِ، وعلى الجاريةِ شاةٌ واحدةٌ

(عن عائشةَ وفيه أنَّ حفصةَ ولدَتْ للمُنذرِ بنِ الزبيرِ غُلامًا، فقيل لها: هلَّا عَقَقْت جَزورًا على ابنِك ؟ فقالت: معاذَ اللهِ، كانت عمتي عائشةُ تقولُ: على الغلامِ شاتانِ، وعلى الجاريةِ شاةٌ واحدةٌ) (الراوي: حفصة بنت عبدالرحمن، المحدث: الألباني، المصدر: السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 6/490، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

 

لا يحل لامرأةٍ تؤمن باللهِ واليومِ الآخرِ أن تحدَّ على ميتٍ فوقَ ثلاثةِ أيامٍ، إلا على زوجها

(لا يحل لامرأةٍ تؤمن باللهِ واليومِ الآخرِ ( أو تؤمنُ باللهِ ورسولِه ) أن تحدَّ على ميتٍ فوقَ ثلاثةِ أيامٍ، إلا على زوجها . وفي رواية: أنها سمعت حفصةَ بنتَ عمرَ، زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تحدث عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . بمثل حديثِ الليثِ وابنِ دينار . وزاد: فإنها تحدُّ عليه أربعةَ أشهر وعشرًا) (الراوي: عائشة أو حفصه أو كلتاهما، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1490، خلاصة حكم المحدث: صحيح، شرح الحديث )

 

عن حفصةَ وعائشةَ لا صيامَ لمن لم يبَيِّتهُ من اللَّيلِ

(عن حفصةَ وعائشةَ أمِّ المؤمنينَ لا صيامَ لمن لم يبَيِّتهُ من اللَّيلِ) (الراوي: -، المحدث: ابن حزم، المصدر: الإعراب عن الحيرة والالتباس، الصفحة أو الرقم: 3/952، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] )

(عن حفصةَ قالتْ: لا صيامَ لمنْ لم يُجمِعْ الصيامَ قبلَ الفجرِ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 2338، خلاصة حكم المحدث: صحيح ؛ ) (الراوي: حمزة بن عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 2339، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(عن حفصةَ أنها كانتْ تقولُ: من لم يُجمِعِ الصيامَ من الليلِ، لا يصومُ .) (الراوي: عبدالله بن عمر بن الخطاب، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 2334، خلاصة حكم المحدث: صحيح موقوف، وهو في حكم المرفوع )

(عن حفصةَ قالتْ: لا صيامَ لمنْ لم يُجمِعْ قبلَ الفجرِ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 2336، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(عن حفصةَ قالتْ: لا صيامَ لمنْ لم يُجمِعْ الصيامَ قبلَ الفجرِ .) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 2337، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(قالَت حفصةُ لا صيامَ لمن لم يُجمِع قبلَ الفجرِ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 2335، خلاصة حكم المحدث: صحيح موقوف )

 

كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يصومُ ثلاثةَ أيَّامٍ منَ الشَّهرِ الاثنينِ والخميسَ والاثنينِ منَ الجمعةِ الأُخرى

(عن حفصةَ قالَت: كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يصومُ ثلاثةَ أيَّامٍ منَ الشَّهرِ الاثنينِ والخميسَ والاثنينِ منَ الجمعةِ الأُخرى) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 2451، خلاصة حكم المحدث: حسن )

 

سُئلتْ حفصةَ عن قراءةِ النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - فقالت: إنكم لاتَستطيعونَها

(عن بعضِ أزواجِ النبيِّ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ _ قال نافعٌ بنُ عمرَ الجُمَحِيُّ راويه: أَراها حفصةَ بنتَ عمرَ _ رضيَ اللهُ عنها _ أنها سُئلتْ عن قراءةِ النبيِّ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ _ فقالت _ إنكم لاتَستطيعونَها, فقيل لها: أخبرينا بها , قال: فقرأتْ قراءةً ترسَّلتْ فيها الحمدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , ثم قطعَ , الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ , ثم قطعَ مَالِكِ يَومِ الدِّينِ) (الراوي: بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: النكت، الصفحة أو الرقم: 2/763، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(عن بعضِ أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال أبو عامِرٍ قال نافِعٌ أراها حفصةَ أنّها سُئِلَتْ عن قراءةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالتْ إنَّكمْ لا تَستطيعونَهُ قال فقِيلَ لها أخبرِينا بِها قال فقرأتْ قراءةً تَرسَّلَتْ فيها قال أبو عامِرٍ قال نافِعٌ فحكَى لنا ابنُ أبِي مُليْكةَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ الْعَالمَِينَ) ثُمَّ قَطَّعَ (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ثم قطع (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)) (الراوي: بعض أزواج النبي، المحدث: الألباني، المصدر: إرواء الغليل، الصفحة أو الرقم: 2/61، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

 

إني مخبرتك خبرًا، ولا أحبُّ أن تصنعي شيئًا، إنَّ أمرَك بيدِك ما لم يمسَّك زوجُك، فإنْ مسَّك فليس لك من الأمرِ شيءٌ

(أن مولاةً لبني عديٍّ يُقالُ لها: زبراءُ أخبرته أنها كانت تحتَ عبدٍ، وهي أمةٌ يومئذٍ، فعُتقت . قالت: فأرسلتُ إلي حفصةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فدعتني، فقالت: إني مخبرتك خبرًا، ولا أحبُّ أن تصنعي شيئًا، إنَّ أمرَك بيدِك ما لم يمسَّك زوجُك، فإنْ مسَّك فليس لك من الأمرِ شيءٌ، قالت: فقلت: هو الطلاقُ ثم الطلاقُ ثم الطلاقُ، ففارقته ثلاثًا) (الراوي: زبراء مولاة لبني عدي، المحدث: ابن عبدالبر، المصدر: الاستذكار، الصفحة أو الرقم: 5/68، خلاصة حكم المحدث: له شاهد على صحته )

(عن عروةَ بنِ الزبيرِ: أنَّ مولاةً لبني عَديِّ بنِ كعبٍ –يقالُ لها: زبراءُ- أخبرته أنها كانت تحت عبدٍ وهي أمةٌ يومئذٍ فعتقت قالت: فأرسلتْ إليَّ حفصةُ زوجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فدعتني فقالت: إني مخبرتُك خبرًا ولا أحبُّ أن تصنعي شيئًا إنَّ أمرَكِ بيدِكِ ما لم يمسكِ زوجُكِ قالت: ففارقتُه ثلاثًا) (الراوي: زبراء مولاة لبني عدي، المحدث: ابن الأثير، المصدر: شرح مسند الشافعي، الصفحة أو الرقم: 4/404، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(عن حفصةَ أنَّها أفتَت [ بريرةَ إن قَرِبَها زوجُها مغيثٌ فلا خِيارَ لَها [) (الراوي: -، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: فتح الباري لابن حجر، الصفحة أو الرقم: 9/323، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

 

عن حفصةَ أمِّ المؤمنين رضِيَ اللهُ عنها أنها أمرت بقتلِ الجاريةِ التي سحَرتها

(عن حفصةَ أنها قتلت جاريةً لها اعترفت بالسحرِ، وكان ذلك برأي ابنِ عمرَ) (الراوي: -، المحدث: ابن تيمية، المصدر: الصارم المسلول، الصفحة أو الرقم: 2/520، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(عن حفصةَ رضي الله عنها أنها قتلت مدَبَّرةً سحرتْها فأنكر عليها عثمانُ إذ فعلتْه دون أمرِه) (الراوي: -، المحدث: ابن القيم، المصدر: زاد المعاد، الصفحة أو الرقم: 5/57، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(عن حفصةَ رضي اللهُ عنها أنَّها أمرَتْ بقتلِ جاريةٍ لها سحَرَتْها فقُتِلَتْ) (الراوي: -، المحدث: محمد ابن عبد الوهاب، المصدر: العقيدة والآداب الإسلامية، الصفحة أو الرقم: 73، خلاصة حكم المحدث: صحيح)

(عن حفصةَ أمِّ المؤمنين أنها قتلت ساحرةً كانت عندها تخدُمُها.) (الراوي: -، المحدث: ابن باز، المصدر: فتاوى نور على الدرب لابن باز، الصفحة أو الرقم: 3/278، خلاصة حكم المحدث: ثابت )

(أثرُ حفصةَ أنها قتلت جاريةً لها لما علِمَت أنها تسحرُ) (الراوي: -، المحدث: ابن باز، المصدر: مجموع فتاوى ابن باز، الصفحة أو الرقم: 69/8، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(عن حفصةَ أمِّ المؤمنين رضِيَ اللهُ عنها أنها أمرت بقتلِ الجاريةِ التي سحَرتها، فقُتِلَت) (الراوي: -، المحدث: ابن باز، المصدر: مجموع فتاوى ابن باز، الصفحة أو الرقم: 81/8، خلاصة حكم المحدث: ]ثابت[ )

(عن حفصةَ أمِّ المؤمنين رضِيَ اللهُ عنها: أنها أمرت بقتلِ جاريةٍ لها سحرَتها فقُتِلَت من غيرِ استتابةٍ) (الراوي: -، المحدث: ابن باز، المصدر: مجموع فتاوى ابن باز، الصفحة أو الرقم: 79/7، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(عن حفصةَ أمِّ المؤمنينَ ـ رضِيَ اللهُ عنها ـ أنها أمرت بقتلِ جاريةٍ لها سحَرتها، فقُتِلَت) (الراوي: -، المحدث: ابن باز، المصدر: مجموع فتاوى ابن باز، الصفحة أو الرقم: 120/2، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

 

قال لي أنسُ بنُ مالكٍ: بمَ مات يَحيى بنُ سِيرينَ ؟ قلتُ: بالبطنِ . قال: أما إنَّه للمسلمِ شهادةٌ

(عن حفصةَ قالتْ: قال لي أنسُ بنُ مالكٍ: بمَ مات يَحيى بنُ سِيرينَ ؟ قالتْ: قلتُ: بالبطنِ . قال: أما إنَّه للمسلمِ شهادةٌ) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: البوصيري، المصدر: إتحاف الخيرة المهرة، الصفحة أو الرقم: 2/423، خلاصة حكم المحدث: سنده صحيح )

 

أنَّ حفصةَ أرسَلَت ببعضِ موالي عُمرَ بنِ الخطَّابِ إلى أختِها فاطمةَ لتُرضِعَه

(أنَّ حفصةَ أرسَلَت ببعضِ موالي عُمرَ بنِ الخطَّابِ إلى أختِها فاطمةَ لتُرضِعَه، تأمرُ بهِ أن تُرْضِعَه عشرَ رضعاتٍ، وكان يدخلُ علَيها) (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: إتحاف المهرة، الصفحة أو الرقم: 16/910، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(أنَّ حفصةَ كانت لا تفرِّقُ في حُكمِ الرَّضاعِ بينَ حالِ الصِّغرِ والْكبرِ) (الراوي: -، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: فتح الباري لابن حجر، الصفحة أو الرقم: 9/53، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

 

ما أردتَ من ابنِ صائدٍ؟ أما علمتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال " إنما يخرجُ من غضبةٍ يغضبُها؟"

(لقِيَ ابنُ عمرَ ابنَ صائدٍ في بعضِ طرقِ المدينةِ . فقال له قولًا أغضبَه . فانتفخ حتى ملأ السِّكَّةَ . فدخل ابنُ عمرَ على حفصةَ وقد بلَغها . فقالت له: رحمك اللهُ ! ما أردتَ من ابنِ صائدٍ ؟ أما علمتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال " إنما يخرجُ من غضبةٍ يغضبُها ؟ ") (الراوي: حفصة بنت عمر، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2932، خلاصة حكم المحدث: صحيح، شرح الحديث)

(عن ابن عمر قال لقيت ابن صياد يوما ومعه رجل من اليهود فإذا عينه قد طفئت وهي خارجة مثل عين الجمل فلما رأيتها قلت أنشدك الله يا ابن صياد متى طفئت عينك قال لا أدري والرحمن قلت كذبت لا تدري وهي في رأسك قال فمسحها ونخر ثلاثا فزعم اليهودي أني ضربت بيدي صدره وقلت له اخسأ فلن تعدو قدرك فذكرت ذلك لحفصة فقالت حفصة اجتنب هذا الرجل فإنما يتحدث أن الدجال يخرج عند غضبة يغضها ) (الراوي:  ]سالم بن عبدالله بن عمر[، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: فتح الباري لابن حجر، الصفحة أو الرقم: 13/337، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

(لقيت ابن صياد يوما ومعه رجل من اليهود فإذا عينه قد طفت وهي خارجة مثل عين الحمار فلما رأيتها قلت أنشدك الله يا ابن صياد متى طفت عينك قال لا أدري والرحمن قلت كذبت وهي في رأسك قال فمسحها ونخر ثلاثا فزعم اليهودي أني ضربت بيدي صدره وقلت اخسأ فلم تعدو قدرك فذكرت ذلك لحفصة فقالت حفصة اجتنب هذا الرجل فإنا نتحدث أن الدجال يخرج عند غضبة يغضبها ) (الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الشوكاني، المصدر: نيل الأوطار، الصفحة أو الرقم: 8/18، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

 

أن ابنَ عمرَ قصد المسجدَ فسمع الإقامةَ فصلى ركعتي الفجرِ في بيتِ حفصةَ ثم دخل المسجدَ فصلى مع الإمامِ

(أن ابنَ عمرَ قصد المسجدَ فسمع الإقامةَ فصلى ركعتي الفجرِ في بيتِ حفصةَ ثم دخل المسجدَ فصلى مع الإمامِ) (الراوي: -، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: فتح الباري لابن حجر، الصفحة أو الرقم: 2/177، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(عنِ ابنِ عمرَ: أنَّهُ جاءَ والإمامُ يصلِّي صلاةَ الصُّبحِ ولم يَكُن صلَّى الرَّكعتينِ قبلَ صلاةِ الصُّبحِ فصلَّاهما في حُجرةِ حفصةَ رضيَ اللَّهُ عنها ثمَّ إنَّهُ صلَّى معَ الإمامِ) (الراوي: زيد بن أسلم، المحدث: العيني، المصدر: نخب الافكار، الصفحة أو الرقم: 6/77، خلاصة حكم المحدث: طريقه صحيح )

ماتت حفصةُ حتَّى ما تُفطِرُ

(عن نافعٍ قال: ماتت حفصةُ حتَّى ما تُفطِرُ) (الراوي: نافع مولى ابن عمر، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: الإصابة، الصفحة أو الرقم: 4/273، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )

تُوفِّيت حفصةُ عامَ فُتِحَت إفريقيةُ

(تُوفِّيت حفصةُ عامَ فُتِحَت إفريقيةُ وماتت ومروانُ على المدينةِ) (الراوي: مالك بن أنس، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 9/248، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح‏‏ )