الحَصانُ الرَزانُ الجوادُ الفصيحةُ أعلمُ النّساء حبيبةُ رسولِ اللهِ

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنهما

 

 

 

جمع وترتيب

 

أ.د. حسين يوسف العمري

Hussain yousef Omari

قسم الفيزياء / جامعة مؤتة / الأردن

rashed@mutah.edu.jo


 

الموضوعات

* لمَّا توُفِّيَت خديجةُ قالت خولةُ بنتُ حَكيمٍ امرأةُ عثمانَ بنِ مظعونٍ يا رسولَ اللَّهِ ألا تزوَّجُ قالَ نعَم فما عندَكِ قالت بِكْرٌ وثيِّبٌ البِكْرُ بنتُ أحبِّ خلقِ اللَّهِ إليكَ عائشةُ والثَّيِّبُ سَودةُ بنتُ زمعةَ قالَ فاذهبي فاذكُريهما عليَّ

* قالت: تزوَّجني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا بنتُ ستِّ سنينَ . وبنى بي وأنا بنتُ تسعِ سنينَ

* أنَّ جبريلَ جاء بِصُورَتِها في خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال هذه زَوْجَتُكَ في الدنيا والآخرةِ

* قالت كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يسرِّبُ إليَّ صواحِبي يلعَبنَ معي باللُّعبِ

* فاقْدُروا قَدرَ الجاريةِ ، الحديثةِ السِّنِّ الحَريصةِ على اللَّهوِ

* الهجرة

* تقول في الهجرة: جاء النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل ، فقال حين دخل لأبي بكر: ( أخرج من عندك ) . قال: إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله . قال: ( فإني قد أذن لي في الخروج )

* إن هذه ضجعة يبغضها الله

* قالت: انقطعتِ الهجرةُ منذ فتح اللهُ على نبيهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكةَ، ولكن جهادٌ ونيةٌ

* قالت عائشةُ: لمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ وُعِكَ أبو بكرٍ وبلالٌ.  فجئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ فقال: اللهمَّ حَبِّبْ إلينا المدينةَ كحُبِّنَا مكةَ أو أشدَّ ، وصَحِّحْها وبارِكْ لنا في صاعها ومُدِّهَا وانْقُلْ حُمَّاها واجعلها في الجُحْفَةِ

* وكان بلالٌ إذا أقلع عنه (الحمى) يرفع عقيرتَه ويقول:  ... وهل يبدون لي شامةٌ وطفيلٌ . قالت عائشةُ: فجئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُه، فقال: ( اللهم حبِّبْ إلينا المدينةَ كحبِّنا مكةَ أو أشدّ، وصحِّحْها، وباركْ لنا في صاعِها ومُدِّها، وانقل حُمّاها فاجعلْها بالجُحفةِ )

* محبة الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لعائشةَ

 (لا تُؤذيني في عائشةَ ، فإنَّ الوَحْيَ لم يَأتني وأنا في ثوبِ امرأةٍ إلَّا عائشةَ) . .. (يا بُنَيَّةِ ألا تُحبِّينَ ما أُحِبُّ) ... فنظرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى عائشةَ ، وقال: ( إنَّها بنتَ أبي بكرٍ)

* أن الناسَ كانوا يتحَرَّونَ بهداياهم يومَ عائشةَ، يبتَغونَ بها، أو يبتَغونَ بذلك، مَرْضاةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

* أتيتَه فقُلْتُ: أيُّ الناسِ أحَبُّ إليك ؟ قال: ( عائشةُ ) . فقُلْتُ: مَن الرجالُ ؟ فقال: ( أبوها ) . قُلْتُ: ثم مَن؟ قال: ( عُمَرُ بنُ الخطابِ ) . فعَدَّ رجالًا

* أعطيت تسعا ما أعطيتها أمرأة بعد مريم بنت عمران

* فضلُ عائشةَ على النِّساءِ ، كفضلِ الثَّريدِ على سائرِ الطَّعامِ، ويَكفي أنَّها عقَلَتْ من النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما لم يَعقِلْ غيرُها من النساءِ ورَوَتْ ما لم يرَوِ مِثلُها مِن الرِّجالِ

* يا عائشةُ ! كنتُ لك كأبي زرعٍ لأمِّ زرعٍ، إلا أنَّ أبا زرعٍ طلَّق، و أنا لا أُطلِّقُ

* رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يسترني، وأنا أنظر إلى الحبشةِ، وهم يلعبون في المسجدِ، فزجرهم عمرُ، فقال النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( دعْهم، أمنًا بني أرفدةَ )

* وما لي حبُّ النظرِ إليهم ؛ ولكني أَحْبَبْتُ أن يَبْلَغَ النساءَ مقامُه لي ومكاني منه

* قالَت: سابَقتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فسبَقتُه على رِجلي فلمَّا حَملتُ اللَّحمَ سابقتُه فسبَقني فقال: هذه بِتلكَ السَّبقةِ

* فأيُّ نساءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان أحظى عندَه مِنِّي ؟

* ما رأيتُ امرأتَين أجودَ من عائشةَ وأسماءَ

* أن سَوْدَةَ بنتَ زَمْعَةَ وَهَبَتْ يومَها لعائشةَ

* يقول عبدُ بنُ زمعةَ بعد أن أسلمَ : إنِّي لسفيهٌ يومَ أحْثُو الترابَ على رأسي أن تزوجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهِ عليْهِ وآله وسلمَ سودةَ

* رأيتُ بياضَ كَفِّ عائشةَ في الجنةِ

* وفضل عائشة رضي الله عنها بألفين فأبت، فقال: بفضل منزلتك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أجدت فشأنك

* يعتذِرُ إلينا زيادٌ، فقد كان يُفَضِّلُ عائشةَ مَن كان أعظمَ علينا تفضيلًا مِن زيادٍ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

* اغْرُبْ مَقبوحًا مَنْبوحًا، أَتُؤْذِي حبيبةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؟

حادثة الإفك

* واللهِ لئن حلفتُ لا تُصدِّقونني، ولئن قلتُ لا تَعذِرونني، مثلي ومثلُكم كيعقوبَ وبنيه: والله المستعان على ما تصفون

* لمَّا رُمِيَت عائشةُ خرَّتْ مغْشِيًّا عليْها

* عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ } قالتْ: عبدُ اللهِ بنُ سَلُولٍ

* قالت: لمَّا نزلَ عُذري قامَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ على المنبرِ فأمرَ بالمرأةِ والرَّجُلَينِ فضُرِبوا حدَّهم

* دخل عليَّ قائفٌ، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شاهدٌ، وأسامةُ بنُ زيدٍ، وزيدُ بنُ حارثةَ مضطجعان، فقال: إنَّ هذه الأقدامِ بعضُها من بعضٍ، قال: فسُرَّ بذلك النبيُّ وأعجبَه، فأخبر بهِ عائشةَ

* كانت عائشةُ وحفصةُ تظاهرانِ على سائرِ نساءِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فقلتُ (عمر بن الخطاب): يا رسولَ اللَّهِ أطلَّقتَهنَّ؟ قال: «لا» ...، فلم أزَل أحدِّثُهُ حتَّى تحسَّرَ الغضبُ عن وجْهِهَ، فضحِكَ، وَكانَ من أحسنِ النَّاسِ ثغرًا

 

أكثر الصحابة رواية وحفظاً للحديث الشريف هم: ابو هريرة، ثمّ عبدالله بن عمر بن الخطاب، ثمّ أنس بن مالك وأم المؤمنين عائشه رضي الله عنهم جميعاً.

* كانتْ لا تَسمَعُ شيئًا لا تَعرِفُه، إلا راجَعَتْ فيه حتى تَعرِفَه

* أسلمت امرأة سوداء لبعض العرب، فكانت تأتينا فتحدث، فإذا فرغت من حديثها قالتْ: ويومَ الوشاح من تعاجيب ربنا *** ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني . فلما أكثرت، قالتْ لها عائشة: وما يومَ الوشاح ؟

* قالت كانَ يؤمرُ العائنُ فيتوضَّأُ ثمَّ يغتسلُ منهُ المعين

* ما رأيْتُ أحدًا أَفْصَحَ من عائشةَ

وفيما يلي بيان لروايات أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها، وعلمها الشرعي:

الفقه والأخلاق والمعاملات

* إني أنامُ وأُصلِّي وأصومُ وأُفطرُ وأنكحُ النساءَ فاتقِ الله يا عثمانُ فإنَّ لأهلِكَ عليكَ حقًّا وإنَّ لضيفِك عليكَ حقًا وإنَّ لنفسِك عليكَ حقًا فَصُمْ وأفطرْ وصلِّ ونَمْ

* لتعلمَ يَهودُ أنَّ في دينِنا فُسحةً، إنِّي أُرِسلتُ بحَنيفيَّةٍ سَمحةٍ

* أنَّ جارًا، لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فارسيًّا . كان طيِّبَ المَرَقِ . فصنع لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثم جاء يدعوه . فقال (الرسولُ) وهذه ؟ لعائشةَ

* يا عائشَةُ، أرفُقي فإنَّ الرِّفقَ لم يَكُن في شَيءٍ قطُّ إلَّا زانَهُ، ولا نَزعَ مِن شيءٍ قطُّ، إلَّا شانَهُ

* كانت سَبِيَّةٌ من بَنِي تَمِيمٍ عِندَ عائشةَ فقال: ( أعْتِقيها فإنها من ولدِ إسماعيلَ )

* إنَّها زفَّت امرأةً إلى رجلٍ من الأنصارِ فقالَ النَّبيُّ يا عائشةُ ما كانَ معَهُم مِن لَهْوٌ ؟

* والنساءُ يَنصُرُ بعضُهنَّ بعضًا، قالتْ عائشةُ: ما رَأَيْتُ مِثلَ ما يَلقَى المؤمناتُ ؟ لَجِلدُها أشدُّ خُضرَةً من ثوبِها

* الوَلاءُ لمن أعْتَقَ، وإنِ اشتَرَطوا مِائَةَ شَرطٍ

* اشتَريها وأعتِقيها، فإنما الوَلاءُ لمَن أعتَق

* أنه خيَّر بَرِيرَةَ إذْ أعتقَتْها عائشةُ بينَ المُقامِ معَ زوجِها الذي كان سادتُها زوجوها منه في حالِ رِقِّها، وبينَ فراقِه

* قالت أُمِرَتْ بريرةُ أن تعتدَّ بثلاثِ حِيَضٍ (كالحرّة)

* هو لها صدقةٌ ولنا هديةٌ

* أعتقَتْ عن أخيها عبدِ الرحمنِ بعد ما مات

* ما يجوز عن المَيِّتِ، وما لا يجوز

* كانت تقولُ: ترَكُ الناسِ العملَ بهذه الآيةِ: { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا{

* فسمِعتُ عمَّارًا يقولُ: إنَّ عائشةَ قد سارَتْ إلى البَُِصرةِ، وواللهِ إنها لزوجةُ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الدنيا والآخرةِ، ولكنَّ اللهَ تبارَك وتعالى ابتَلاكم، ليَعلَمَ إياه تُطيعونَ أم هيَ

* ما أَظُنًّنِي إلَّا راجِعَةً إِنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال لنا أَيَّتُكُنَّ يَنبحُ عليها كِلابُ الحَوْأَبِ فقالَ لها الزُّبيرُ ترجِعينَ عسى اللَّهُ أَنْ يُصلِحَ بِكِ بينَ النَّاسِ

* سلامٌ عليكَ . منِ التَمسَ رِضا اللَّهِ بسخَطِ النَّاسِ كفاهُ اللَّهُ مَؤونةَ النَّاسِ، ومنِ التمسَ رضا النَّاسِ بسَخطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ عز وجل إلى النَّاسِ والسَّلامُ عليكَ

* فرأيتُ عليهِ (وَرَقَةَ بنِ نَوفَلٍ) ثيابَ بياضٍ فأحسَبُهُ لو كانَ من أهلِ النَّارِ لم يكن عليهِ ثيابُ بياضٍ

* أخذُ الرَّجلِ مالَ ولدِهِ متى شاءَ على رغمِ ولدِهِ البالغِ

* فقالت عائشةُ: واللَّهِ يا أبه لو كانَ كذا وَكَذا (ميراث أبيها) لترَكْتُهُ إنَّما هيَ أسماءُ فَمنِ الأخرى فقالَ: ذو بَطنِ بنتِ خارجةَ أُراها جارِيةً

       * الآيةَ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ

* فأتَتْها امرأةٌ فقالَت يا أمَّ المؤمنينَ إنِّي وجَدتُ ضالَّةً فَكَيفَ تَأمُريني أن أصنَعَ بِها ؟ قالَت: عرِّفيها واعلِفي واحتَلِبي

* قالتْ: رُدُّوهُ عليَّ، قالتْ: إنِّي ذَكَرْتُ شيئًا قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ: يا عائشةُ، مَنْ أَعْطَاكِ عَطَاءً بغيرِ مسألةٍ فَاقْبَلِيهِ

* هذِه قَينةُ بني فلانٍ تحبِّينَ أن تغنِّيَك فغنَّتها فقال رسول الله - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - نفخَ الشَّيطانُ في منخَريها

* فقالتْ عائشةُ: أفٍّ شيطانٌ، أخرِجوهُ أخرِجوهُ، فأخرَجوهُ

* قالت ما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستجمعًا ضاحكًا . حتى أرى منه لَهَواتِه . إنما كان يَتَبَسَّمُ

* عائشةَ تقولُ كَسْرُ عظمِ الميتِ مثلُ كَسْرِ عظمِ الحيِّ

* قلتُ: يا رسولَ اللهِ قلتَ فيه ما قلتَ ثمَّ لم تنشَبْ أن ضحِكتَ معه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ من شرِّ النَّاسِ من اتَّقاه النَّاسُ لشرِّه

* فتقولُ عائشةُ: وفيهم باركَ اللهُ، نرُدُّ عليهِم مثلَ مَا قالوا، ويَبْقَى أجرُنا لَنا

* عنِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما: أنه قال حين وقَع بينَه وبينَ ابنِ الزُّبَيرِ: قلتُ: أبوه الزُّبَيرُ، وأمُّه أسماءُ، وخالتُه عائشةُ، وجَدُّه أبو بكرٍ، وجَدَّتُه صَفِيَّةُ

* قالت: دعني منكَ يا ابنَ عباسٍ والذي نفسي بيدِهِ لوددتُ أني كنتُ نَسِيًا منسيًّا

* فكان أَبي يقولُ: رحِم اللهُ عائشةَ، فكيف لو رأَتْ زمانَنا هذا ؟!

* أيُّ العملِ كان أحبَّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالتْ: الدائمُ .  وكانت عائشةُ إذا عملَتِ العملَ لَزِمَتْه

* الزَّوَاجِر عَنْ اقْتِرَاف الذنوبِ في حرم مكة: (يا عائشةُ ! إياكِ ومحقِّراتِ الذنوبِ)

* كنْتُ عند عائشةَ فدخَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ائتوني بوَضوءٍ قالت فابتَدَرْتُ أنا وعائشةُ الكوزَ فبدَرْتُها

* أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا دخل بيتَهُ بدأَ بالسواكِ

* إن شرَّ الناسِ منزلةً عند اللهِ من تركَه، أوْ وَدَعَه الناسُ، اتقاءَ فُحْشِه

* كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يطَّلعُ على الرَّجلِ من أصحابِهِ على الكذبِ فما ينجَلي من صَدرِهِ حتَّى يعلمَ أنَّهُ قد أحدثَ توبةً للَّهِ

* يا فاطمةُ بنتَ محمدٍ ! يا صفيةُ بنتَ عبدِالمطلبِ ! يا بني عبدَالمطَّلبِ ! لا أملكُ لكمْ منَ الله شيئًا

* ما من مسلمٍ يشاكُ شوكةً فما فوقَها، إلا كُتبتْ له بها درجةٌ، ومُحيَتْ عنه بها خطيئةٌ

* عائشة تروي فضل فاطمة وعلي رضي اللهُ عنهما

* عائشة تروي فضلَ فاطمة وزينب ابنتي رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

* كيف أنت يا بنية ؟ وقبل خدها

* فقالت عائشةُ: أليس قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا نورَثُ، ما تركْنا صدقةً

* تقولُ : { وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ } . أُنْزِلَت في والِي اليتيمِ الذي يُقِيمُ عليهِ ويصلِحُ في مالِهِ ، إن كانَ فقيرًا أكلَ منهُ بالمعروفِ .

* أن القاسمَ كان يمشي بين يدَيِ الجِنازةِ ولا يقومُ لها، ويُخبِرُ عن عائشةَ قالتْ: كان أهلُ الجاهليةِ يقومون لها

* قالتْ عائِشَةُ: لو كانَ فلانُ حيًّا - لِعَمِّهَا من الرضاعَةِ - دخَلَ عليَّ ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ: ( نَعمْ، إنَّ الرضاعَةَ تُحَرِّمُ ما يَحْرُمُ من الولادَةِ )

* قالت: حَرِّمُوا مِنَ الرَّضَاعَةِ ما يُحْرَمُ مِنَ النَّسَبِ

* سألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ الجاريةِ ينكحُها أَهْلُها: أتُستَأمَرُ أم لا ؟ قالَ: نعَم، تُستَأمرُ . فقُلتُ: فإنَّها تستَحي فتسكُتُ قالَ: فذاكَ إذنُها إذا هيَ سَكَتَت

* قالَتْ ليس إلى النساءِ النكاحُ

* عائشة رضي اللهُ عنها تقبل اعتذار عبدَ اللهِ بنَ الزبيرِ

* اللهمَّ ربَّ الناسِ أَذْهِبْ الباسَ ، اشفه وأنتَ الشَّافي ، لا شفاءَ إلا شفَاؤُكَ ، شفاءً لا يغادِرُ سَقَمًا

* أنها سَمِعَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( إن هذه الحَبةَ السوداءَ شِفاءٌ من كلِّ داءٍ، إلا من السَّامِ )

* التلبينةُ مُجِمَّةٌ لفؤادِ المريضِ . تُذهب بعضَ الحزنِ

* ما رأيْتُ امرأةً أعلمَ بطبٍّ ولا بفقهٍ ولا بشِعرٍ مِن عائشةَ

* إنَّ اللهَ لا ينزعُ العِلمَ بعد أن أعطاكمُوهُ انتزاعًا، ولكن ينتزعُه منهم مع قبضِ العلماءِ بعِلمِهم

* أيما امرأة أصاب ولدها العذرة أو وجع في رأسه فلتأخذ قسطا هنديا فلتحكه ثم لتستعطه به قال فصنعت ذلك فبرأ

* بيانِ هَديِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الذي هو تَطبيقٌ عَمليٌّ لِمَا أَمَرَ به مِنَ الرِّفقِ بالحيوانِ والإحسانِ في ما يُذْبَحُ

الحدود

* أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قطَع يدَ امرأةٍ، قالتْ عائشةُ: وكانت تأتي بعدَ ذلك فأرفَعُ حاجتَها إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتابَتْ وحسُنَتْ توبتُها

* قالَت: القطعُ في ربعِ دينارٍ فصاعِدًا

* أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم جلدَ عبدَ اللَّهِ بنَ أُبَيٍّ بن سَلولَ، ومِسطَحًا، وحمنَةَ، الحدودَ ثَمانينَ، ثَمانينَ، ثَمانينَ، في رميهِمْ عائشَةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم

* الولدُ للفراشِ وللعاهرِ الحَجَرُ، ثم قال لسودة َبنتِ زَمْعَةَ: احتَجِبي منه لِمَا رأى مِن شَبَهِه بعُتْبَةَ

الإيمان

تبليغ الوحي

* قالَت: يا أبا عائشةَ ! ثلاثٌ مَن تَكَلَّمَ بواحدةٍ منهنَّ فقد أعظمَ علَى اللهِ الفريةَ

* قالت فقمت فتوضأت ثم صليت ركعتين ثم قلت اللهم إني أدعوك الله وأدعوك الرحمن وأدعوك البر الرحيم وأدعوك بأسمائك الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم أن تغفر لي وترحمني قالت فستضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال إنه لفي الأسماء التي دعوت

* أُحِبُّ أن أقرأ بها ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " أَخْبِرُوهُ أنَّ اللهَ يحبُّهُ "

* سبحانَ الذي وسِع سمعُه كلَّ الأصواتَ

* قالتْ: إنما قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ( إنهم (الموتى) الآن ليعلمون أنَّ الذي كنتُ أقول لهم هو الحقَّ). ثم قرأتُ: { إِنَّكَ لاَ تُسْمِعَ الموْتَى { .

* إنَّ اللهَ يزيدُ الكافرَ عذابًا ببكاءِ أهلِه عليهِ

* قلتُ: يا رسولَ اللهِ ، ما أرى ربَك إلا يُسَارِعُ في هواكَ

* قالت كانَ أوَّلُ ما بُدئَ بهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ الوحيِ الرُّؤيا الصَّادقةَ في النَّومِ فَكانَ لا يرى رؤيا إلَّا جاءَت مثلَ فلقِ الصُّبحِ

* قالت عائشةُ: ولقد رأيتُه ينزلُ عليه الوحيُ في اليومِ الشَّديدِ البردِ ، فيُفصَمُ عنه ، وإنَّ جبينَه ليتفصَّدُ عرَقًا

قال " يا عائشةُ! أفلا أكونُ عبدًا شكورًا"

* الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية: لا يَزني الزاني حين يَزني وهو مؤمنٌ ولا يسرقُ السارقُ حين يسرقُ وهو مؤمنٌ ولا يشربُ الخمرَ حين يشربُها وهو مؤمنٌ

* فحلب باسم اللهِ فملأه فدفعه إلى الضَّيفِ فشرب منه شَربةٍ ضخمةٍ ثم أراد أن يضعَه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عُدْ ثم أراد أن يضعَه فقال له عُدْ فكرَّره عليه حتى امتلأ وشرب ما شاء

* كانَ لِآلِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَحشٌ فإذا خَرج رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لعِبَ واشتدَّ وأقبلَ وأدبَر فإذا أَحَسَّ بِرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قدْ دَخلَ رَبَضَ كَراهِيَةَ أَنْ يُؤذِيَهُ

* عنْ عائِشةَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ في نفَرٍ منَ المهاجِرينَ والأنْصارِ فجاءَ بَعيرٌ فسجَدَ لهُ فقالَ أصحابُهُ يا رَسولَ اللَّهِ تسجدُ لكَ البهائمُ والشَّجَرُ فنحنُ أحقُّ أن نَسجُدَ لكَ فقالَ اعبُدوا ربَّكم وأكرِموا أخاكُمْ * ولو كُنتُ آمِرًا أحدًا أن يسجدَ لأحدٍ لأمرْتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها

* فأنزل اللهُ عذرَها ، قالت: بحَمْدِ اللهِ لا بحَمْدِ أحدًا ولا بحَمْدِك

* عن عائشةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا

* قالت: أفيكَ ، يا رسولَ اللهِ ! استشيرُ أبوى ؟ بل أختارُ اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرةَ . وأسألك أن لا تُخْبِرَ امرأةً من نساءِك بالذي قلتَ . قال: " لا تسألْنِي امرأةٌ منهنَّ إلا أخبرتُها . إنَّ اللهَ لم يبعثني معنِّتًا ولا متعنِّتًا. ولكن بعثني معلِّمًا ميسِّرًا

* قال " فأنتِ السوادُ الذي رأيتُ أمامي ؟ " قلتُ: نعم . فلهَدني في صدري لهدةً أوجعَتْني . ثم قال " أظَنَنْتِ أن يحيفَ اللهُ عليكِ ورسولُه ؟ " قالت: مهما يكتمِ الناسُ يعلمْه اللهُ . نعم . قال " فإنَّ جبريلَ أتاني حين رأيتِ . فناداني . فأخفاه منك . فأجبتُه . فأخفيتُه منك . ولم يكن يدخل عليكِ وقد وضعتِ ثيابَك . وظننتُ أن قد رَقدتِ . فكرهتُ أن أُوقظَكِ . وخشيتُ أن تستَوْحِشي

* قالت عائشةُ: يا كعبُ أخبِرْني عن إسرافيلَ ؟ فقال كعبٌ: عندكم العِلمُ ، قالت: أجل ، قالت: فأخبِرْني

* يا عائشةُ هذا جبريلُ يقرأُ عليك السلامَ . قالت: قلتُ: وعليه السلامُ ورحمةُ اللهِ، ترى ما لا نرى

* قالَتْ: لا تصحبُ الملائكةُ رفقةً فيها جرسٌ

* أنَّّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمر بالأجْراسِ أن تُقطَعَ مِن أَعناقِ الإبِلِ يومَ بَدْرٍ

* إنَّ اللهَ لم يأمرْنا أن نكسوَ الحجارةَ والطينَ

* كان لنا سِترٌ فيه تمثالُ طيرٍ مُستقبلَ البيتِ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلَّم يا عائشةُ حوِّليه فإني كلما دخلتُ فرأيتُه ذكرتُ الدنيا

* إنا لا ندخل بيتًا فيه كلبٌ ولا صورةٌ

       * اللهُمَّ مَنْ ولِي من أمْرِ أُمَّتِي شيئًا فَشَقَّ عليهم فاشْقُقْ علَيهِ ، ومَنْ ولِيَ من أمرِ أُمَّتِي شيئًا فَرَفَقَ بِهمْ فارْفُقْ بِهِ

* صدق اللهُ وبلَّغَ رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ )فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرَّا يَرَهُ(

* فأُتِيَتْ في المنامِ ، فقيل لها: أنت المتألِّيةُ لتدخُلِنَّ الجنَّةَ ؟ كيف وأنت تبخلين بما لا يُغنيك ، وتتكلَّمين فيما لا يَعنيك، فلمَّا أصبحت المرأةُ دخلتْ على عائشةَ ، فأخبرتْها بما رأتْ

* واحشُرني في زُمرةِ المساكينِ فقالت عائشةُ لمَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ إنَّهم يدخلونَ الجنَّةَ قبلَ أغنيائِهم بأربعينَ خريفًا

       * فقال يا عائشةُ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ إذا أنزل سطوتَه بأهلِ نِقمتِه وفيهم الصَّالحون فيصيرون معهم ثمَّ يُبعثون على نيَّاتِهم

* أرادَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنْ يُنَحِّيَ مُخَاطَ أُسامَةَ قالتْ عائشةُ دَعْنِي حتى أَكُونَ أنا الذي أَفْعَلُ قال يا عائشةُ أَحِبِّيهِ فإني أُحِبُّهُ

* قال: ما مِن آدميٍّ إلَّا لَه شيطانٌ ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ وأنتَ ؟ قال: وأنا ولَكنِّي دعَوتُ اللَّهَ فَأعانَني علَيهِ فأسلَمَ

* ثم قرأت عائشةُ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ الآية

* رأَيْتُ كأنَّ ثلاثةَ أقمارٍ سقَطْنَ في حِجْري فقال أبو بكرٍ إن صدَقَتْ رؤياكِ دُفِن في بيتِك خيرُ أهلِ الأرضِ ثلاثةٌ

* مَهْ يا عائشةُ إذا عبرْتُم للمسلمِ الرؤيا فاعبُروها على خيرٍ فإن الرؤيا تكونُ على ما يعبرُها صاحبُها

* يا عائشةُ ! إنَّ اللهَ خلق للجنةِ أهلًا . خلقَهم لها وهم في أصلابِ آبائِهم . وخلق للنارِ أهلًا . خلقَهم لها وهم في أصلابِ آبائِهم

* قالَتْ: سألتُ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن أولادِ المشرِكينَ فقالَ: اللَّهُ أعلَمُ بما كانوا عامِلينَ

* قالت عائشةُ: أظننتُمْ أنَّ هذينِ الخَلخالَينِ يدفعانِ عنهُ شيئًا كتبَهُ اللَّهُ عليهِ لو رأيتُهما ما تَداوى عندي وما مَسَّ عِندي

* عن عائشةَ أنَّ رسولَ اللهِ كان يُكْثِرُ أن يقولَ: يامُثَبِّتَ القلوبِ ثبِّتْ قلبي على دينِكَ

* قالت: لا تُخبِرْ نساءَكَ أنِّي اخترتُكَ، فقالَ لَها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم: (إنَّ اللَّهَ أرسلني مبلِّغًا، ولم يرسلني متعنِّتًا)

* فقلت: فإني أريد الله تعالى ، ورسوله ، والدار الآخرة ، ولا أوامر في ذلك أبا بكر وأم رومان     (وكذلك في باب    أزواج النبي)

* فواللهِ لو شئتُ لأجْرَى اللهُ معي جبالَ الذَّهبِ والفِضَّةِ

* كان يأتي علينا الشهرُ ما نوقِدُ فيه نارًا، إنما هو التمرُ والماءُ، إلا أن نؤتى باللُّحَيمِ

* يا عائشةُ !  بيتٌ لا تمرَ فيهِ، جياعٌ أهلُهُ

* قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: عندكم شيءٌ . فقلتُ: لا، إلا ما أرسلت به نُسيبةُ من تلك الشاةِ، فقال: هاتِ، فقد بلغتْ محلَّها

* قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: عندكم شيءٌ . فقلتُ: لا، إلا ما أرسلت به نُسيبةُ من تلك الشاةِ، فقال: هاتِ، فقد بلغتْ محلَّها

* مكثْنا ساعةً نلتمِسُ التمرة التي حنّك فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عبدَ اللهِ بنِ الزبيرِ

* قالتْ: لما فُتحتْ خيبرُ قلنا: الآنَ نشبعُ التمرَ

* كانت عمتي عائشةُ تقولُ: على الغلامِ شاتانِ، وعلى الجاريةِ شاةٌ واحدةٌ

* ألَم ترَي أنَّ قومَك لما بنَوا الكعبةَ اقتصَروا عن قواعدِ إبراهيمَ . فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ، ألا تردُّها على قواعدِ إبراهيمَ ؟ فقال: لولا حَدَثانُ قومُك بالكفرِ

* يا عائشةُ لولا قومُكِ حديثٌ عهدُهم - قال ابنُ الزُّبَيْرِ - بكفرٍ، لنقضتُ الكعبةَ، فجعلتُ لها بابينِ

* أنَّ المَقامَ كان في زمانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وزمانِ أبي بكرٍ مُلتصقًا بالبيتِ ثمَّ أخَّرَهُ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ

* أنَّها دخَلَت على عائشةَ، فرأَتْ في بَيتِها رُمحًا موضوعًا، فقالت: يا أمَّ المُؤمنينَ، ما تصنعينَ بهذا؟ قالت: نقتُلُ به هذه الأوزاغَ

* الموت والجنائز والقبور

* قالت عائشةُ أو بعضُ أزواجِه: إنَّا لنكرهُ الموتَ ، قال: ليس ذاك ، ولكنَّ المؤمنَ إذا حضره الموتُ بُشِّر برضوانِ اللهِ وكرامتِه ، فليس شيءٌ أحبَّ إليه ممَّا أمامه ، فأحبَّ لقاءَ اللهِ وأحبَّ اللهُ لقاءَه

* إني قد رأيتكم تفتنون في القبور

* أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يتعوَّذُ من هؤلاءِ الكلماتِ كثيرًا اللهم إني أعوذُ بك من فتنةِ الغِنى ومن فتنةِ الفقرِ ومن فتنةِ النَّارِ ومن فتنةِ القبرِ وأعوذُ بكَ من فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ

       * إنَّما مَرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على يهوديَّةٍ يَبكي عليها أهلُهَا ، فقال: إنَّهم يَبْكُونَ عليها ، وإنَّها لتُعَذَّبُ في قَبْرِهَا

* من كان له فرطانِ من أمّتي أدخلهُ اللهُ بهِما الجنةَ فقالتْ له عائشةُ فمن كان له فَرطٌ من أمتكَ قال ومن كان له فرطٌ يا موفّقةُ قالت فمن لم يكنْ له فرطٌ من أمتك قال فأنا فرط ُأمّتي لن يصابُوا بمثلي

* قلتُ: يا أماهُ اكشفي لي عن قبرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ تعالَى عليه وسلم وصاحبَيهِ، فكشفتْ لي عن ثلاثةِ قبورٍ لا مُشرِفةٍ ولا لاطِئَةٍ مبطوحَةٍ ببَطحَاءِ العَرْصَةِ الحمراءِ

* لما تُوُفِّيَ سعدُ بنُ أبي وقاصٍ ، أرسل أزواجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يَمُرُّوا بجنازتِه في المسجدِ فيصلِّينَ عليه

* أنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي بكرٍ دخل على عائشةَ يومَ مات سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ

* فصدَّقت أبا هريرةَ: (من تبِع جِنازةً فله قيراطٌ من الأجرِ)

* قالت: واللَّهِ لَو حضرتُكَ ما دُفِنتَ إلَّا حيثُ متَّ ولَو شَهِدْتُكَ ما زرتُكَ

* زيارةُ القبورِ

* النَّهيُ عن التَّشبُّهِ باليهود

* من عداوة اليهود وحلفائهم للنبيُّ صلى الله عليه وسلم

* قالت (لأمَةً سحرتْها) بِيعوها من شرِّ العربِ مَلَكةً، و اشترت بثمنها جارية فأعتقتها

* إنَّ الشمسَ والقمرَ لا يُكسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه . ولكنهما من آياتِ اللهِ

* قالت: كسفتِ الشَّمسُ على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فخرجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصلَّى بالنَّاسِ

* خَسفت الشمس ُعلى عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فدخلتُ على عائشةَ وهي تصلِّي

* قالت عائشةُ: ما ركعتُ ركوعًا قطُّ، ولا سجدتُ سجودًا قطُّ، كان أطولَ منه (مما هو في صلاة الكسوف)

* فقلْتُ لِعائشةَ: ما قال ؟ قالتْ: قال: ما مِنْ شيْءٍ لم أكُنْ أُرِيتُهُ إلا قد رأيتُهُ في مَقامِي هذا ، حتَّى الجنةَ والنَّارَ

* ذكرَتْ النَّارَ فبكَتْ فقالَ: ما يُبكيكِ يا عائشةُ ؟ قالت: ذكرتُ النَّارَ هلْ تذكرونَ أهليكُم يومَ القيامةِ ؟

* يا عائشةُ ! أشدُّ الناسِ عذابًا عند اللهِ ، يومَ القيامةِ ، الذين يُضاهون بخلقِ اللهِ

* تُحشَرون حُفاةً عُراةً غُرلًا . قالت عائشةُ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ، الرِّجالُ والنِّساءُ ينظُرُ بعضُهم إلى بعضٍ ؟

* يُحشرُ الناسُ يومَ القيامةِ حُفاةً عُراةً غُرلًا . ... يا عائشةُ ! الأمرُ أشدُّ مِنْ أنْ ينظرَ بعضُهمْ إلى بعضٍ

* مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ وفي روايةٍ: هَلَكَ

* اجتنبِ الأرضَ . فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال ( من ظلم قيْدَ شبرٍ من الأرضِ طوَّقَه من سبعِ أرضينَ )

* قالتْ يا رسولَ اللهِ ! { وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}، فأين المؤمنون يومئذٍ ؟ قال: على الصراطِ يا عائشةُ

* يا أمَّ المؤمنين {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ{  فأين النَّاسُ يومئذٍ؟ قالت: سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن هذا فقال لي: يا عائشةُ الناسُ يومئذٍ على الصِّراطِ

التفسير

* ما أنزلنا عليك القرآنَ لتشقَى قال لا شقيتُ يا عائشةُ

* قلتُ: يا رسولَ اللهِ ! أليسَ اللهُ يقولُ: حسابًا يسيرًا ؟ قال: ذاكَ العرضُ . ولكنْ مَنْ نُوقِشَ الحسابَ هلكَ

* أنَّ أوسَ بنَ الصَّامتِ ظاهَرَ من زوجتِهِ

* هم أهلُ باديتِنا ونحنُ أهلُ حاضرِتِهم وإذا دُعُوا أجابُوا فليسوا بأعرابٍ

* يسألها عن قول الله تعالى: { حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ }.  قالتْ: هم أتباعُ الرسلِ الذينَ آمَنوا بربِّهم وصدَّقوهم ، فطال عليهمُ البَلاءُ واستَأخَر عنهمُ النصرُ ، حتى إذا استَيأَس الرسلُ ممن كذَّبهم من قَومِهم ، وظنَّتِ الرسلُ أنَّ أتباعَهم قد كذَّبوهم ، جاءهم نصرُ اللهِ عِندَ ذلك

* جاء أناسٌ من اليهودِ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالوا: السَّامُ عليك يا أبا القاسمِ. فقلتُ: السَّامُ عليكم

* سأل عائشةَ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ . قالت: يا بنَ أختي ! هي اليتيمةُ تكونُ في حجرِ وليِّها ، فتشاركُه في مالِه ، فيُعجبُه مالُها وجمالُها، فيُريدُ وليُّها أن يتزوَّجَها بغيرِ أن يُقسِطَ في صداقِها ، فيعطيها مثلَ ما يُعطيها غيرُه

* يومُ الخَندقِ

* فإذا أَمْطَرَتِ السماءُ سُرِّيَ عنه! فعرَّفَتْه عائشةُ ذلك ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما أدري لعلَّه كما قال قومٌ: فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم . الآيةُ

* أنَّ النَّبيَّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - نظرَ إلى القمَرِ ، فقالَ: يا عائشةُ استَعيذي باللَّهِ من شرِّ هذا، فإنَّ هذا هوَ الغاسِقُ إذا وقَبَ

* قال الأنصارِ: يا رسولَ اللهِ ، إنَّا كُنَّا نتحرَّجُ أن نطوفَ بينَ الصَّفا والمروةِ ، فأنزَلَ اللهُ تعالى: { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ } . الآيةُ . قالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها: وقد سَنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الطوافَ بينهما ، فليس لِأَحَدٍ أن يترُكَ الطوافَ بينهما

* { ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ }. عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنهَا: أنَّ هذه الآيةَ نزلت في الحُمْسُ (قريشٌ)؛ كانوا في الجاهلية  يُفِيضُونَ من مزدلفة، فدَفَعوا إلى عَرَفَاتٍ

* سألتُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن هذِهِ الآيةِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فقالَ يا عائشةُ هذِهِ معاتبَةُ اللَّهِ العبدَ بما يصيبُهُ منَ الحمَّى والحزَنِ والنَّكبةِ... حتَّى أنَّ العبدَ ليخرجُ مِن ذنوبِهِ

* أنَّهُ سمعَ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها تقولُ: { وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ } . أُنْزِلَت في والِي اليتيمِ الذي يُقِيمُ عليهِ ويصلِحُ في مالِهِ

* الآية: (قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ)

* قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لحفصةَ: لا تُحدِّثي أحدًا وإنَّ أمَّ إبراهيمَ عليَّ حرامٌ ... فلم يُقرِّبْها نفسَه حتَّى أخبرت عائشةَ، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ { قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ{

* قالت عائشةُ: فمَن أَقَرَّ منهنَّ بهذا الشرطِ (أنَّهُ لم يُخرجْها إلَّا الرَّغبةُ في الإسلامِ وأنَّها لم تخرجْ لحدَثٍ أحدثتْهُ في قومِها ولا بُغضًا لزوجِها فحلَفت فأعطى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زوجَها مَهرَها ولم يردَّها عليهِ)، قال لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قد بايَعْتُك. كلامًا يُكَلِّمُها به، واللهِ ما مَسَّتْ يدُه يدَ امرأةٍ قطُّ في المُبايَعَةِ ، وما بايَعَهنَّ إلا بقولِه

}* الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ } قالتْ لِعُروَةَ: يا ابنَ أُختي، انتدَبَ مِنهُم سَبْعونَ رَجلًا، كان فيهم أبو بكرٍ والزُّبَيرُ

* الآية { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة }

} * وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} . أُنزِلَتْ في الدعاءِ

* فقلتُ: إنَّ ربَّك لَيسارعُ لك في هواك

* { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} . قالتْ: هو الرجلُ يَرَى من امرأتِهِ ما لا يُعجِبُهُ، كِبرًا أو غَيرَهُ، فيُريدُ فِراقَها، فتقولُ: أمْسِكْني واقسِم لي ما شِئتَ

* أقرِّي أيَّتُها المرأةُ، فواللَّهِ ما بايعَنا إلَّا على هذا قالَت: فنعَم إذًا، فبايعَها على الآيةِ

* يبايعُهُنَّ بالكلامِ قالَت عائشةُ: واللَّهِ، ما أخذَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَى النِّساءِ إلَّا ما أمرَهُ اللَّهُ ولا مسَّتْ كفُّ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كفَّ امرأةٍ قطُّ

* قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ

* أُنزِلَتْ هذه الآيةُ: { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} . في قولِ الرجلِ: لا واللهِ، وبَلَى واللهِ

* قالتْ: لما نزلَتِ الآياتُ من سورةِ البقرةِ في الرِّبا، خرَج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المسجدِ فقرَأَهنَّ على الناسِ، ثم حرَّم تِجارَةَ الخَمرِ

* قالت الحمَّامات حرامٌ على نساءِ الأمة ويحرم الإمتشاط بالخمر

* قالت: نهانا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن ننتبذَ في الدُّبَّاءِ والمزفَّتِ

* تحريمُ ما أسكرَ وإن كان خبزًا وماءً

* فإذا رأيتَ الذين يتَّبِعون ما تَشابَه منه، فأولئك الذين سَمَّى اللهُ، فاحذَروهم

* لمّا نزلت آية التيمّم ، انطَلَقَ أبو بكرٍ إلى عائشةَ فقال: ما عَلِمْتُ إنك لَمباركةٌ

القراءات والنسخ

* حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَصَلاَةِ الْعَصْرِ

* قالت عائشةُ نَزلتْ فَعِدَةٌ مِن أَيَّامٍ أُخَرَ مُتَتابِعاتٍ فسقطتْ مُتتابِعاتٍ

* عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تَقْرَأُ إِذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُ الْوَلْقُ الْكَذِبُ

* تذكرُ الذي يُحَرِّمُ من الرَّضاعةِ: فقالت عائشةُ: نزل في القرآنِ: عشرُ رضعاتٍ معلوماتٍ . ثم نزل أيضًا: خمسٌ معلوماتٌ     (في باب النسخ وفي باب الرضاعة)

* دخل علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يقولُ يا عائشةُ قومُك أسرعُ أمتي بي لحاقًا

مرض رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الذي توفي فيه

* لما كان في مرضِه ، جعَلَ يَدُورُ في نسائِه ، ويَقولُ: أين أنا غدًا ، أين أنا غدًا ؟ حرصًا على بيتِ عائشةَ

* لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي فَأَذِنَّ لَهُ

* وما ضَرَّكِ لو مِتِّ قَبْلِي، فغَسَّلْتُكِ وكَفَّنْتُكِ، وصَلَّيْتُ عليكِ ودَفَنْتُكِ ؟ !، قلتُ: لكأني بكَ - واللهِ - لو فَعَلْتَ ذلك؛ لَرَجَعْتَ إلى بيتي فعَرَّسْتَ فيه ببعضِ نسائِك ! فتبسم رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -، ثم بُدِئَ في وجَعِهِ الذي مات فيه

* كانت عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبعةُ دنانيرَ وضعها عند عائشةَ فلمَّا كان عند مرضِه قال يا عائشةُ ابعثي بالذَّهبِ إلى عليٍّ ثمَّ بعث إلى عليٍّ فتصدَّق بها

* كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول في مرضهِ الذي مات فيه: يا عائشةُ، ما أزال أجدُ ألمَ الطعامِ (المسموم) الذي أكلتُ بخيبرَ

* لقد همَمتُ أن أُرسِلَ إلى أبي بكرٍ وابنِه وأَعهَدَ

* لا يبقى في البيتِ أحدٌ إلا لُدَّ وأنا أنظُرُ إلا العباسَ، فإنه لم يَشهَدْكم

* قالتْ عائشةُ: فقلتُ لحفصةَ: قولي له: إن أبا بكرٍ إذا قام في مَقامِك، لم يُسمِعِ الناسَ من البُكاءِ، فمُرْ عمَرَ * فلْيصَلِّ للناسِ، ففعلَتْ حفصةُ، فقال رسولُ اللهِ: مَهْ، إنكنَّ لأنتُنَّ صَواحِبُ يوسُفَ، مُروا أبا بكرٍ فلْيصَلِّ للناسِ. قالتْ حفصةُ لعائشةَ: ما كنتُ لأُصيبَ منكِ خيرًا

* ألا تحدثيني عن مرضِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ .. فقالتْ: أرسَل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أبي بكرٍ: بأن يصليَ بالناسِ، فأتاه الرسولُ فقال: إن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمرُك أن تصليَ بالناسِ، فقال أبو بكرٍ، وكان رجلًا رقيقًا: يا عُمرُ صلِّ بالناسِ، فقال له عُمرُ: أنت أحقُّ بذلك، فصلَّى أبو بكرٍ تلك الأيامَ

* لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . يحذر ما صنعوا

* بينما المسلمونَ في صلاةِ الفجرِ ، لم يَفْجَأُهُمْ إلَّا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كشفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عائشةَ ، فنظرَ إليهم وهم صُفوفٌ ، فتبسَّمَ يضحكُ، وتُوِفِّيَ من أخرِ ذلكَ اليومِ   (وكذلك في باب الصلاة)

* قال " اللهم ! الرفيقَ الأعلى " . قالت عائشةُ: قلتُ: إذًا لا يختارنا , فكانت تلك آخرَ كلمةٍ تكلم بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قولَه " اللهم ! الرفيقَ الأعلى " .

* أن عائشة رضي الله عنها قالت: شخص بصر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: ( في الرفيق الأعلى ) . ثلاثا

* قالتْ: فمرَّضتُه ولم أُمَرِّضْ مريضًا قَطُّ ، ولا رأيتُ ميتًا قَطُّ قالتْ: ثم أقبَل بوجهِه إليَّ حتى إذا كان فاه في ثغرةِ نحري سال مِن فيه نقطةٌ باردةٌ اقشَعَرَّ منها جِلدي ، وثار ريحُ المسكِ في وجهي ، فمال رأسُه.  فدخَل أبي أبو بكرٍ فقال: كيف تَرينَ ؟ فقلتُ: غُشي عليه فدَنا منه فكشَف عن وجهِه فقال: يا غشياه ما أكون هذا الغشي ، ثم كشَف عن وجهِه فعرَف الموتَ ، فقال: إنا للهِ وإنا إليه راجِعونَ ثم بَكى

* قالتْ: أكَبَّ أبو بكرٍ على النّبيّ فقبَّلَه، ثم بَكى فقال: بأبي أنت يا نبيَّ اللهِ، لا يَجمَعُ اللهُ عليك مَوتتَينِ، أما الموتةُ التي كُتِبَتْ عليك فقد مِتَّها

* قالتْ قُبِضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ورَأسُهُ بين سَحْري وَنَحْري قالتْ فلمَّا خَرجتْ نَفْسُهُ لمْ أجِدْ ريحًا قطُّ أَطْيَبَ منِها

* أخْرَجَتْ إلينا عائِشَةُ كساءً ملبَّدًا وإزارًا غليظًا فقالت قُبضَ روحُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هَذِينِ

* كُفَّنِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في ثلاثةِ أثوابٍ سحولٍ يمانيةٍ . ليس فيها عمامةٌ ولا قميصٌ . فرفع عبدُاللهِ الحُلَّةَ

       * واجتمعَ رأيُهم أن يدفنوه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حيثُ قُبِضَ في بيتِ عائشةَ

* قالتْ لُحِدَ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

* توفي النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتي وفي يومِي، وبينَ سَحْري ونَحْري، وكانت إحدانا تُعَوِّذُهُ بِدُعاءٍ إذا مَرِضَ، فذهبتُ أُعَوِّذُهُ، فرفعَ رأسهُ إلى السماءِ وقال : ( في الرَّفيقِ الأعْلَى، في الرَّفيقِ الأعْلَى مع جِبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ )

* تروي وفاة رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم

* أخرجَت إلينا عائشةُ إزارًا وكساءً مُلبَّدًا . فقالت: في هذا قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

* أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كُفِّنَ في ثلاثةِ أثوابٍ يمانيةٍ

* وكانت عائشة تقول: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إلا نساؤه

* دخلت على عبد الله بن عباس ، فقلت له: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: هات ، فعرضت عليه حديثها فما أنكر منه شيئا

* قالتْ: لما استُخلِفَ أبو بكرٍ الصديقُ قال: لقد علِم قَومي أنَّ حِرفَتي لم تكُنْ تَعجَزُ عن مَؤونةِ أهلي، وشُغِلتُ بأمرِ المسلمينَ، فسيأكلُ آلُ أبي بكرٍ من هذا المالِ، ويَحتَرِفُ للمسلمينَ فيه

العدة والطلاق

* إذا طَعَنَتِ المطَلَّقَةُ في الدَّمِ مِنَ الحَيضَةِ الثَّالِثَةِ فَقدْ بَرِئتْ مِنْهُ

* قالوا: إنَّ اللَّهَ يقولُ: ثَلاثةَ قروءٍ . فقالت عائشَةُ: صدقتُمْ، أتدرونَ ما الأَقراءُ ؟ إنَّما الأَقراءُ الأَطهارُ

* لعلكِ تُريدينَ أن ترجعي إلى رفاعةَ . لا . حتى يذوقَ عُسَيلتَكِ وتذوقي عُسَيلَتَه

* خيَّرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فاخترناهُ . فلم يعدَّه طلاقًا

* قال عروةُ بنُ الزبيرِ لعائشةَ: ألم تري إلى فلانةٍ بنتِ الحكمِ، طلَّقها زوجُها البتَّةَ فخرجت ؟ فقالت: بئس ما صنعت

الطهارة والحيض

* فقالَ: ما للرَّجلِ منَ امرأتِهِ وَهيَ حائضٌ ؟ فقالت لَهُ: كلُّ شيءٍ إلَّا فَرجَها

* كانَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَتِكِئُ في حِجْرِي وأنا حائضٌ ، فيَقْرَأ القرآنَ

* إِنَّ حَيْضَتَك ليسَتْ في يدِك

* أخبَرَتني عائِشَةُ: أنها كانت تُرَجِّلُ، تَعني رأسَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وهي حائِضٌ

* أن امرأةً سألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الحيضِ، كيف تغتسلُ منه ؟... قالت عائشةُ: فعرَفتُ الذي يريدُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فجذبتُها إليَّ فعلمتُها

* قال لها وكانت حائضًا انقُضي شعرَكِ واغتسِلي

* فتقولُ لا تعجلنَ حتَّى ترينَ القصَّةَ البيضاءَ

* سأَلتُ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها عنِ الحائضِ يُصيبُ ثوبَها الدَّمُ قالَت: تغسلُهُ فإن لم يَذهَب أثرُهُ فلتغيِّرهُ بشيءٍ من صفرةٍ

       * المَنِيّ يُصيبُ الثوبَ

* قالت عائشةُ: ما كان لإحدانا إلا ثوبٌ واحدٌ، تَحِيضُ فيه

الاغتسال

* قالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يغتسلُ بمثلِ هذا قال مجاهدٌ فحزَرتُه فيما أحزِرُ تسعةَ أرطالٍ

* قالت: كلُّ ذلك قد كان يَفْعَلُ ، ربما اغتَسَلَ فنامَ ، ورُبَّما توضأَ فنامَ.

* كانتْ تَغْتَسِلُ هي والنبيُّ صلى الله عليه وسلم في إناءٍ واحدٍ ، يَسعُ ثلاثةَ أمدادٍ

* دخلت أنا وأخو عائشةَ على عائشةَ، فسألها أخوها عن غُسلِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

* كنتُ أنا ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نغتسلُ من إناءٍ واحدٍ فلا أزيدُ على أن أفرِغَ على رأسي ثلاثَ إفراغاتٍ

* فقالَ لعائشةَ: بل أنتِ - فتَرِبَتْ يمينُك -، نعم فلْتَغْتَسِلْ يا أمَّ سُلَيْمٍ إذا رأَتْ ذاك

* فعلتُهُ أنا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فاغتسَلنا ؛ أي التقاءَ الختانين

* فأقبلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ تَرِبَت يمينُكِ يا عائشةُ ومِن أينَ يَكونُ الشَّبَهُ

* لَوْ أنَّكُم تَطَهَّرْتُم لِيَوْمِكُم هذا (يوم الجُمُعَةِ)

الوضوء

* يا عبدَ الرَّحمنِ أسبِغِ الوضوءَ فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ويلٌ للأعقابِ من النَّارِ

* تَوضَّؤوا مما مسَّتِ النَّارُ

* إذا مسَّتِ المرأةُ فرجَها بيدِها فعليها الوضوءُ

* قالت لنسوةٍ مُرنَ أزواجَكنَّ أن يستنجوا بالماءِ

* كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ يتمضمض ثلاثاً

* أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قبَّلَ امرأةً مِن نسائِهِ ثمَّ خرجَ إلى الصَّلاةِ ولم يتوضَّأْ

* سألتُ عائشةَ رضي الله عنها عن المَسْحِ فقالت: ائت عليا رضي الله عنه فهو أعْلَمْ بذلكَ منّي

* قالَت عائشةُ لقَد رأيتُني وما أزيدُ على أن أفرُكَهُ من ثَوبِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ

الصلاة

* قالتْ : كان النبيُّ يكونُ في مهنةِ أهلهِ ، فإذا سمِعَ الآذانَ خرجَ

* سألتُ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها: كيف صلاةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالليلِ ؟

* فتحسستُ ثم رجعتُ فإذا النبيُّ راكعٌ أو ساجدٌ يقول " سبحانَك وبحمدِك لا إله إلا أنت " فقلت: بأبي أنت وأمي ! إني لفي شأنٍ وإنك لفي آخرَ

* فإذا هوَ ساجدٌ وقدَماهُ منصوبتانِ وَهوَ يقولُ أعوذُ برِضاكَ من سَخطِكَ وأعوذُ بمعافاتِكَ من عقوبَتِكَ وأعوذُ بِكَ منْكَ لا أحصي ثناءً عليْكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك

* كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قَضى صلاتَهُ مِن آخرِ اللَّيلِ نظرَ فإن كنتُ مُستيقظةً حدَّثَني وإن كنتُ نائمةً أيقظَني وصلَّى الرَّكعتينِ ثمَّ اضطجعَ حتَّى يأتيَهُ المؤذِّنُ فيُؤْذِنَهُ بصلاةِ الصُّبحِ

* لا تدع قيام الليل فإن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان لا يدعه

* يتركُ العملَ وهو يحبُّ أن يعملَ به مخافةَ أن يعملَ به الناسُ فيكتبَ عليهم

* ربَّما جهَر وربَّما أسَرَّ في قيام الليل

* سألتُ عائشةَ ماذا كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يفتتحُ بِهِ قيامَ اللَّيلِ

* أنها لم ترَ رسولَ اللهِ يُصلِّي صلاةَ الليلِ قاعدًا قَطُّ حتى أسَنَّ، فكان يَقرَأُ قاعدًا، حتى إذا أراد أن يَركَعَ قام، فقرَأ نحوًا من ثلاثينَ آيةً أو أربعينَ آيةً، ثم ركَع

* لقد رأيتُني ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصلي، وأنا مضطجعةٌ بينه وبين القبلةِ

* صلاة الوترِ

* يا عائشةُ ارفعي حصيركِ فقد خشيتُ أن يكونَ يفتنُ النَّاسَ

* أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى في خَميصَةٍ لها أعلامٌ، فقال: كنتُ أنظُرُ إلى عَلَمِها وأنا في الصلاةِ، فأخافُ أن تَفتِنَني

* الالتفاتِ في الصَّلاةِ اختلاسٌ يختلسُهُ الشَّيطانُ من الصَّلاةِ

* عن عائشةَ ؛ قالت: أعتمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ . حتى ذهب عامةُ الليلِ . وحتى نام أهلُ المسجدِ . ثم خرج فصلى . فقال إنَّهُ لوقتها . لولا أن أشقَّ على أمتي

* كان نساءٌ من المؤمناتِ يشهدنَ الفجرَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ متلفِّعاتٍ بمروطهنَّ . ثم ينقلبْنَ إلى بيوتهنَّ وما يُعرفنَ من تغليسِ رسولِ اللهِ بالصلاةِ

* قالت عائشَةُ لا بُدَّ للمرأةِ من ثَلاثَةِ أثوابٍ تُصلِّي فيهِنَّ: دِرعٌ وجلبابٌ وخِمارٌ

* بينما المسلمونَ في صلاةِ الفجرِ ، لم يَفْجَأُهُمْ إلَّا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كشفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عائشةَ ، فنظرَ إليهم وهم صُفوفٌ ، فتبسَّمَ يضحكُ، وتُوِفِّيَ من أخرِ ذلكَ اليومِ   (وكذلك في باب وفاته)

* قالتْ: الصلاةُ أوَّلَ ما فُرِضَتْ ركعَتَينِ ، فأُقِرَّت صلاةُ السفرِ ، وأُتِمَّتْ صلاةُ الحضَرِ

* كانتْ تُتِمُّ مع قولِها: فُرِضَتِ الصَّلاةُ ركعتينِ

* في كيفية الصلاة

* عن عائشةَ أن نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان يصلِّي بالليلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً

* فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّكَ أصبحتَ جدًّا، فقالَ: لو أصبَحتُ أَكْثرَ ممَّا أصبحتُ لرَكَعتُهُما وأحسنتُهُما وأجملتُهُما (ركعتي الفجر)

* أنَّ عائشةَ أخبرَتْه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يمُتْ، حتى كان كثيرًا من صلاتِه وهو جالسٌ

* إذا وُضِعَ العَشاءُ، وأُقيمَتِ الصلاةُ، فابدَؤوا بالعَشاءِ

* لا صلاةَ بحضرةِ الطعامِ ، ولا هو يُدافِعُه الأخبثان

* قالت كلُّ ذلك قد فعلَ أوترَ أوَّلَ الليلِ ووسطَه وآخرَه ولكن انتهى وِترُه حين مات إلى السَّحَرِ

* إمامة عائشة وأم سلمة

* كان يؤمها غلامها ذكوان في المصحف في رمضان

* فيَؤمُّهُم أبو عَمرٍو، مَولَى عائِشةَ

* واللهِ لقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصلي وإني على السريرِ بينَه وبين القبلةِ مُضْطَجِعَةً فتبدو لي الحاجةُ , فأنسلُّ من عند رجليه

* فإذا أرادَ أن يوترَ أيقظني فأوترتُ

* ألا أَدُلُّكَ على أعلمِ أهلِ الأرضِ بوترِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: من ؟ قال: عائشةُ . فأْتِها فاسأَلْها

* سألْنا عائِشَةَ: بأيِّ شيءٍ كان يُوتِرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؟

* قالت: عائشة: أيهما الذي يُعَجِّل الصلاة والفطر ؟ قال مسروق: عبدالله بن مسعود ، فقالت عائشة: هكذا كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم

* اعتَمرتْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ علَيهِ وسَلَّمَ منَ الْمَدينَةِ إِلَى مكَّةَ حَتَّى إِذا قَدِمتْ مَكَّةَ قالَت يا رَسولَ اللَّهِ بِأبي أَنتَ وأمِّي قَصَرتُ وَأَتْمَمتُ وَأَفْطَرتُ وصُمتُ قال أَحْسَنتِ يا عائِشةُ

* أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى العصرَ والشمسُ في حُجرَتِها، لم يَظهَرِ الفَيءُ من حُجرَتِها

* كانتْ تَقرَأُ في الركعتينِ الأُخرَيَينِ بفاتحةِ الكتابِ وتقولُ إنما هو دعاءٌ

* سأَلتِ عنِ الركعتَينِ بعدَ العصرِ، وإنه أتاني ناسٌ من عبدِ القيسِ، فشغَلوني عنِ الركعتَينِ اللتَينِ بعدَ الظهرِ فهما هاتانِ

* رَكعتانِ قَبلَ صَلاةِ الصُّبحِ، ورَكعتانِ بَعدَ صَلاةِ العَصرِ

* ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ على إحدى عشرةَ ركعةً ، يُصلِّي أربعًا، فلا تَسَلْ عن حُسنهِنَّ وطُولهِنَّ ، ثم يُصلِّي أربعًا ، فلا تَسَلْ عن حُسنهِنَّ وطُولهِنَّ ، ثم يُصلِّي ثلاثًا

* أَكَانَ يُسِرُّ بِالقِرَاءَةِ أَمْ يَجْهَرُ ؟  فقالتْ: كلُّ ذلكَ قد كان يَفْعَلُ ، رُبَّما أَسَرَّ بِالقِرَاءَةِ ، ورُبَّما جَهَرَ

* من خرج مع جنازةٍ من بيتها وصلى عليها . ثم تبعها حتى تُدفنَ كان لهُ قيراطانِ من أجرِ . كل قيراطٍ مثلُ أحدٍ. ومن صلى عليها ثم رجع كان لهُ من الأجرِ مثلُ أحدٍ

* صلاة الخوف

* صلاة الاستسقاء (رواية عائشة)

* صلاة الكسوف

* صلاة الضُّحى

الصوم

* قالتْ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يتحفظُ من هلالِ شعبانَ ما لا يتحفظُ من غيرِه ؛ يصومُ لرؤيةِ رمضانَ ؛ فإنْ غُمَّ عليه ؛ عدُّوا ثلاثينَ يومًا ، ثمَّ صام

* قيلَ لها يا أمَ المؤمنينَ أيكونُ شهرُ رمضانَ تسعا وعشرينَ فقالت ما صمتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثرَ مما صمتُ ثلاثين

* لما صُمتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسعًا وعشرينَ أكثرَ مما صُمتُ ثلاثينَ

* الفطرُ يومَ يفطِرُ النَّاسُ ، والأضحى يومَ يضحِّي النَّاسُ

* سؤالها عن الدعاء ليلة القدر

* تعجيلُ الإفطارِ وتأخيرُ السحورِ، ووضعُ اليدِ اليُمنى على اليدِ اليُسرى في الصلاةِ

* عائشةَ وأم سلمةَ رضيَ اللهُ عنهما قالتا: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصبحُ جنبًا من غيرِ حلمٍ ثم يصومُ.  فقال أبو هريرةَ: هما أعلمُ

* أشهَدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنه كان لَيُصبِحُ جُنُبًا، من جِماعٍ غيرِ احتِلامٍ، ثم يصومُه

* تقولُ: كان يكونُ عليَّ الصومُ من رمضانَ، فما أستطيعُ أن أقضِيَ إلا في شعبانَ

* عن عائشةَ فيمن مات وعليه صيامُ رمضانَ

* قالت لم يُرخّصْ في صومِ أيامِ التشريقِ إلا لمتمتّعٍ لم يجد الهدْيَ

* قالت: كان (الرّسولُ) يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم ، وكان يصوم عامة شعبان

* لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ شهرًا أكثرَ من شَعبانَ

* قالت: نهاهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الوصالِ رحمةً لهم

* عن عائشة ؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم

* أنَّ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانوا يسافرون فلا يعيبُ الصائمُ على المفطرِ، ولا المفطرُ على الصائمِ

* أنَّ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها كانت تَصومُ الدَّهرَ

* أُهْدِيَ لِي وَلِحَفْصَةَ طعامٌ وكنا صائمتينِ فأفْطَرْنا

* كان إن لم يجد شيئاَ صام ، وإن وجد شيئاَ أفطر

* أصبحتُ صائمًا فأكلَ ثمَّ قال لكن أصومُ يومًا مكانَهُ

* قالت: أذكرُ الحالَ الَّتي فارقَ عليها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الدُّنيا . واللَّهِ ما شبِعَ في يومٍ مرَّتينِ من خبزِ البُرِّ حتَّى قُبِضَ

* كان عاشوراءُ يصام قبل رمضانَ، فلما نزل رمضانُ قال: ( من شاء صام ومن شاءَ أفطر )

* قالَ: أقبِّلُها وأَنا صائمٌ؟ فقالَت لَهُ عائشةُ: نعَم

* تقول عائشةَ: كان يُقَبِّلُني و هو صائمٌ و أنا صائمةٌ

* عن عائشة ؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم

الزكاة

* دخلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فرأى في يديَّ فتَخاتٍ من ورِقٍ فقال ما هذا يا عائشةُ قالت صنعتُهنَّ أتزيَّنُ لَك فيهن يا رسولَ اللَّهِ فقال أتؤدِّينَ زَكاتَهنَّ قالت لا أو ما شاءَ اللَّهُ ذلك فقال هُنَّ حسبُكِ منَ النَّارِ

* رأى في يدِ عائشةَ قَلْبَيْنِ مُلَوَّنَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فقال: ألْقِيهِما عنكِ، واجعلِي قَلْبَيْنِ مِنْ فضةٍ

* كانت تلي بَناتِ أخيها يتامَى في حجرِها لَهُنَّ الحُليَّ فلا تُخرجُ منهُ الزَّكاةَ

* قالت: لا بأسَ بلبسِ الحليِّ إذا أُعْطيَ زَكاتُهُ

الحج

* قد حَجَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأخْبَرَتْنِي عائشةُ رضيَ اللهُ عنها: أنَّهُ أولَ شيٍء بدأَ بهِ حينَ قَدِمَ أنَّهُ توضأَ، ثم طافَ بالبيتِ، ثم لم تكن عمرةً

* قالت خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ إلى الحجِّ لِخَمْس ليالٍ بَقِينَ مِنْ ذي القِعدَةِ

* عن عُرْوَةَ: أنَّ عائشةَ رضي الله عنها أخبَرَتْهُ، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في تَمَتُّعِهِ بالعُمرةِ إلى الحجِّ: فَتَمَتَّعَ الناسُ معهُ، بِمِثْلِ الذِي ودر عنِ ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما، عنْ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

* قالت: منّا من أهلَّ بالحجِّ مُفردًا . ومنا من قرَنَ . ومنا من تمتَّعَ .

* القارنُ لا يطوفُ إلَّا طَوافًا واحدًا وسعيًا واحدًا

* رأت الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت من أغضبك أغضبه الله فقال وما لي لا أغضب وأنا آمر أمرا فلا يتبع

* مواقيت

* قالتْ: لقد كنتُ أفتِلُ قلائدَ هديِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيبعَثُ هديَه إلى الكعبةِ، فما يَحرُمُ عليه مما حَلَّ للرجلِ من أهلِه، حتى يرجِعَ الناسُ

* طاف النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حجةِ الوداعِ، حول الكعبةِ، على بعيرِه . يستلمُ الركنَ . كراهيةَ أن يُضربَ عنهُ الناسُ

* قالت نزولُ الأبطحِ ليس بسُنَّةٍ . إنما نزله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لأنه كان أسمحُ لخروجِه إذا خرج

* قالت: طَيَّبتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لحرمِه حين أحرمَ . ولحِلِّه قبلَ أن يطوفَ بالبيتِ

* أرسلَ النبيُّ أمّ سلمةَ رضي الله عنها يوم النحرِ، فرمَتْ قبلَ الفجْرِ، ثم أفاضتْ وكان ذلكَ اليومُ الذي يكونُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدها

* قالت: شأني قد حِضتُ . وقد حلَّ الناسُ . ولم أحللْ . ولم أطفْ بالبيتِ . والناس يذهبون إلى الحجِّ الآن . فقال " إنَّ هذا أمرٌ كتبه اللهُ على بناتِ آدمَ . فاغتسِلي ثم أَهلِّي بالحجِّ " ففعلتْ ووقفت المواقفَ . حتى إذا طهرتْ طافت بالكعبة ِوالصفا والمروةِ

       * أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَره (عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق) أن يُردِفَ عائشةَ ويُعمِرَها منَ التَّنعيمِ

* فقلتُ: يا رسولَ اللهِ إنها (صَفِيَّة) حائضٌ ، قال: حابِسَتُنا هي . قالوا: يا رسولَ اللهِ أفاضَتْ يومَ النحرِ، قال: اخرُجوا

* قالت فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ! إنها قد كانت أفاضتْ وطافت بالبيتِ . ثم حاضت بعد الإفاضةِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " فلْتنفِرْ

* قال " مالكِ ؟ لعلك نَفِستِ ؟ " قلتُ : نعم . قال : " هذا شيءٌ كتبه اللهُ على بناتِ آدمَ . افعلي ما يفعل الحاجُّ غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري

* يا عائشةُ إنَّما منَى مَناخُ من سبق

* نزَلنَا المزدَلِفَةَ ، فاسْتَأْذَنَتْ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ سَوْدَةُ ، أن تَدْفَعَ قَبلَ حَطْمَةِ الناسِ

* قالتْ عائشةُ: أنا طَيَّبتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثم طاف في نسائِه ، ثم أصبَح مُحرِمًا

* أن عائشةَ حجَّتْ بأختِها أمِّ كُلثومٍ في عِدَّتِها من طلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ

* إذا رميتُم الجمرةَ بسبعِ حصَياتٍ وذبحتُم وحلقتُم فقد حلَّ كلُّ شيءٍ إلا النِّساءَ

* وما أنت يا مسروقُ بصائمٍ؟ قال: لا، إني أخافُ أن يكونَ يومَ الأضحى فقالت عائشةُ: ليس ذلك إنما عرفةُ يومَ يعرِّفُ الإمامُ، ويومُ النحرِ يومَ ينحرُ الإمامُ

* إنَّما عرفةُ يومَ يعرَفُ الإمامُ ويومَ النَّحرِ يومَ ينحَرُ الإمامُ

* قالت تلبَسُ المحرِمَةُ ما شاءت إلَّا المَهْرودَ بالعُصفُرِ

* قلتُ: يا رسولَ اللهِ هل على النساءِ جهادٌ ؟ قال: نعم عليهن جهادٌ لا قِتالَ فيه: الحجُّ والعمرةُ

* أهدَتْ هديَينِ فأضلَّتهُما فبعث ابنُ الزُّبيرِ إليها هديَينِ فنحرتْهُما ثمَّ عاد الضالَّانِ فنحرَتْهما وقالتْ: هذه سنَّةُ الهدْي

العمرة

* وقت العمرة

* قالت يرحمُ اللهُ أبا عبدِالرحمنِ . ما اعتمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلا وهو معه . وما اعتمر في رجبَ قطُّ

الهدي

* أنّ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَهْدى هديًا ، فلم يُحرَّمْ عليه شيءٌ أحلَّهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لَهُ حتَّى نحرَ الهديَ

* قالت كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُهدي منَ المدينةِ فأفتلُ قلائدَ هديِهِ ثمَّ لاَ يجتنبُ شيئًا ممَّا يجتنبُ المحرم

* قالت عائشةُ: فدخلَ علينا يومَ النحرِ بلحمِ بقرٍ، فقلت: ما هذا ؟ فقال: نَحَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجِه

* لحمُ الأضاحِي

* كُلوه (لحمَ الأضاحِي) من ذي الحجةِ إلى ذي الحجَّةِ

* يا رسولَ اللَّهِ نَهَيتَ عن إمساك لحومِ الضَّحايا بعدَ ثلاثٍ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّما نَهَيتُكُم من أجلِ الدَّافَّةِ الَّتي دفَّتْ حَضرةَ الأضحى , فَكُلوا وتصدَّقوا وادَّخِروا

* كلما مرَّتْ أسماءُ بالحُجونِ تقول: صلَّى اللهُ على رسولِه وسلَّمَ . لقد نزلنا معه ههنا . ونحن، يومئذٍ، خفافُ الحقائبِ . قليلٌ ظهرُنا . قليلٌ أزوادُنا . فاعتمرتُ أنا وأختي عائشةُ والزبيرُ وفلانٌ

الدّعاء

* كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أوى إلى فراشِهِ، نَفَثَ في كَفَّيْهِ ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وبالمُعَوِّذَتَينِ جَميعًا، ثم يَمسَحُ بهِما وجْهَهُ، وما بَلَغَتْ يَداهُ من جَسَدِهِ، قالت عائشَةُ: فلمَّا اشتَكَى كان يأمُرُني أنْ أفعَلَ ذلكَ بِهِ

* كان يقول " اللهمَّ ! إني أعوذُ بك من شرِّ ما عملتُ ، وشرِّ ما لم أعملْ "

* عليكِ من الدعاءِ بالكواملِ الجوامعِ

* بمَ كانَ يفتتِحُ رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا هبَّ منَ اللَّيلِ

* كان إذا عَصفتِ الرِّيحُ قال: اللهم إني أسالُك خيرَها و خيرَ ما فيها و خيرَ ما أُرسِلَت به ، و أعوذُ بك من شرِّها و شرِّ ما فيها و شرِّ ما أُرسِلَت به

* أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يتعوَّذُ من هؤلاءِ الكلماتِ كثيرًا اللهم إني أعوذُ بك من فتنةِ الغِنى ومن فتنةِ الفقرِ ومن فتنةِ النَّارِ ومن فتنةِ القبرِ وأعوذُ بكَ من فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ

* كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أكثرَ ما يتعوَّذُ من المغرمِ والمأثمِ

* ختام المجلس: سبحانك وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك

* رفعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يديْهِ وقال: اللَّهمَّ من كنْتُ دعوْتُ عليْهِ فاجعلْهُ له كفارةً وطَهورًا

الجهاد

* عن عائشةَ، قالتْ: لما بعث أهلُ مكةَ في فداءِ أُسَرائِهم ؛ بعثتْ زينبُ في فداءِ أبي العاصِ

* أُعتِقَ بتزويجِ الرسول جُويرية بنت الحارث مائةُ أهلِ بيتٍ من بني المُصطلِقِ فما أعلمُ امرأةً أعظمَ بركةً على قومِها منها

* لما كان يومُ أُحُدٍ لقد رأيتُ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ وأمَّ سُلَيمٍ، وإنهما لمشَمِّرَتانِ، أرَى خَدَمَ سوقِهما،تُنْقِزَانِ القِرَبَ على مُتُونِهما، تُفرِغانِه في أفواهِ القومِ، ثم تَرجِعانِ فتَملآنِها، ثم تَجيآنِ فتُفرِغانِه في أفواهِ القومِ

* صرخَ إبليسُ يومَ أُحدٍ في الناسِ: يا عبادَ اللهِ أُخْراكُم، فرجَعَتْ أُولاَهُم على أُخْراهُم، حتى قتلوا الَيمَانَ، فقال حذيفةُ: أبي أبي

* قالت عائشةُ: فقلتُ: أرغمَ اللهُ أنفكِ . واللهِ ! ما تفعلُ ما أمرك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . وما تركتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من العناءِ

الرَّضاعةِ

* تذكرُ الذي يُحَرِّمُ من الرَّضاعةِ: فقالت عائشةُ: نزل في القرآنِ: عشرُ رضعاتٍ معلوماتٍ . ثم نزل أيضًا: خمسٌ معلوماتٌ

* يا عائشَةُ: انْظُرْنَ مَن إخْوَانُكُنَّ ، فإنَّمَا الرضَاعَةُ من المَجَاعَةِ

* قالتْ عائِشَةُ: لو كانَ فلانُ حيًّا - لِعَمِّهَا من الرضاعَةِ - دخَلَ عليَّ ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ: ( نَعمْ، إنَّ الرضاعَةَ تُحَرِّمُ ما يَحْرُمُ من الولادَةِ )

* قالت: حَرِّمُوا مِنَ الرَّضَاعَةِ ما يُحْرَمُ مِنَ النَّسَبِ

* وأبَت أمُّ سلَمةَ وسائرُ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أن يدخلنَ عليهنَّ بتلكَ الرَّضاعةِ أحدًا منَ النَّاسِ، حتَّى يرضعَ في المَهْدِ، وقُلنَ لعائشةَ واللَّهِ ما نَدري لعلَّها كانَت رُخصةً منَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لسالمٍ دونَ النَّاسِ

أزواج النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

* فرد النبي صلى الله عليه وسلم للمُهدية صحفة عائشة

* كنَّ (نساءٌ النّبيّ) يجتمِعْن كلَّ ليلةٍ في بيتِ التي يأتيها . فكان في بيتِ عائشةَ . فجاءت زينبُ .  فمدَّ يدَه إليها. فقالت: هذه زينبُ . فكفَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَه . فتقاوَلتا حَتَّى اسْتَخَبَتَا. وأقيمتِ الصلاةُ . فمرَّ أبو بكرٍ على ذلك . فسمع أصواتَهما . فقال: اخرُجْ، يا رسولَ اللهِ ! إلى الصلاةِ . واحثُ في أفواههنَّ الترابَ

* كان يأتي علينا الشهرُ ما نوقِدُ فيه نارًا، إنما هو التمرُ والماءُ، إلا أن نؤتى باللُّحَيمِ

* مكثْنا ساعةً نلتمِسُ التمرة التي حنّك فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عبدَ اللهِ بنِ الزبيرِ

* قالتْ: لما فُتحتْ خيبرُ قلنا: الآنَ نشبعُ التمرَ

* يا عائشةُ !  بيتٌ لا تمرَ فيهِ، جياعٌ أهلُهُ

* كانت عائشةُ وحفصةُ تظاهرانِ على سائرِ نساءِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فقلتُ (عمر بن الخطاب): يا رسولَ اللَّهِ أطلَّقتَهنَّ؟ قال: «لا» ... ، فلم أزَل أحدِّثُهُ حتَّى تحسَّرَ الغضبُ عن وجْهِهَ، فضحِكَ، وَكانَ من أحسنِ النَّاسِ ثغرًا

* يا أميرَ المؤمنينَ، مَنِ المرأتانِ من أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، اللتانِ قال اللهُ عز وجل لهما: إن تتوبا إلى اللهِ . فقال: واعجبي لك يا ابنَ عباسٍ، عائشةُ وحفصَةُ

* إباحةُ كفَّارةِ اليمينِ قبلَ الحنثِ فيها

* من نذر أن يُطِيعَ اللهَ فلْيُطِعْهُ ، ومن نذرَ أن يعصِيَه فلا يَعْصِه

* لغْوُ اليمينِ قولُ الإنسانِ لا واللهِ وبلى واللهِ

* إنَّ الشهرَ تسعٌ وعشرون

* خيَّرنا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ فاخترناهُ فلم نُعدَّه طلاقًا

* فقلت: فإني أريد الله تعالى ، ورسوله ، والدار الآخرة ، ولا أوامر في ذلك أبا بكر وأم رومان

* أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرادَ أن يعتكِفَ، فإذا أخْبيَةٌ: خِباءُ عائشَةَ، وخِباءُ حَفصَةَ، وخِباءُ زَينبَ.  فلمَّا رأى ذلِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: البِرَّ تُردنَ؟ فلَم يعتَكِف في رمَضانَ واعتَكَفَ عشرًا من شوَّالٍ

* فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى جملِ عائشةَ ، وعليه حفصةُ ، فسلَّم ثم سار معها . حتى نزلوا . فافتقدَتْه عائشةُ فغارت

* قالَ مَهلًا يا عائشةُ لا تُحصي فيُحصيَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليكِ

* ما شَبعَ آلُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منْ خبزِ بُرٍّ مَأدُومٍ ثلاثًا

* وقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: اذهَب إلى عائشَةَ فقل انظُري المكتَلَ الذي فيه الطَّعامُ فابعَثي به قالَ فأتيت عائشَةَ رضيَ اللهُ عَنها فقُلتُ لها ذلكَ فقالَت: ها هو ذاكَ المكتلُ فيه سَبعةُ آصُعٍ مِن شَعيرٍ واللهِ إن أصبَحَ لنا طعَامٌ غيرُهُ قال فأخذته فجئتُ به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقالَ: اذهَب بها إليهِم

* قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اذْهَبْ إلى عَائِشَةَ فقل لَّها فَلْتَبْعَثْ بالمكْتَلِ الَّذِي فيه الطعامُ قال فَأَتَيْتُها فقُلْتُ لها مَا أَمَرَنِي به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ هذا المكتلُ فيه سبْعُ آصعٍ شعيرٍ لا واللهِ لَا واللهِ إنْ أصبَحَ لنا طعامُ غيرُهُ خذْهُ

* أسرَعُكُنَّ لُحوقًا بي أطوَلُكُنَّ يدًا. قالَتْ عائشَةُ.  فتُوُفِّيَتْ بعدَه زَينَبُ بنتُ جَحشٍ – وكانتِ امرأَةً قصيرَةً ولَم تكُنْ أطوَلَنا – فعرَفْنا حينئِذٍ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّما أراد بطولِ اليَدِ الصدَقَةَ

* فكانت عائشةُ وحفصةُ ممن اختارتا الأرضَ والماءَ

* جُبَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانت عند عائشةَ حتى قُبِضتْ

عمر بن الخطاب

* قلتُ: أيُّ الناسِ أحبُّ إليك ؟ قال " عائشةُ " قلتُ: مِن الرجالِ ؟ قال " أبوها " قلتُ: ثم مَن ؟ قال " عمرُ " فعَدَّ رجالًا

* فقال لي أَمَا شَبِعْتِ أَمَا شَبِعْتِ قالت فجَعَلْتُ أقولُ لا لِأَنْظُرَ مَنْزِلَتي عندَه إذ طلع عمرُ قالت فارفَضَّ الناسُ عنها * قالت فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إني لَأَنْظُرُ إلى شياطينِ الجِنِّ والإنسِ قد فَرُّوا من عمرَ قالت فَرَجَعْتُ

* خرجتُ يومَ الخندقِ أقفُو آثارَ الناسِ قالت:فقمتُ فاقتحمتُ حديقَةً فإذا نفرٌ منَ المسلمينَ فإذا فيها عمرُ بنُ الخطَّابِ وفيهمْ رجل عليه سَبْغَةٌ لهُ تعني الْمِغْفَرَ فقالَ عُمَرُ ما جاءَ بكِ واللَّهِ إنَّكِ لجريئةٌ وما يؤمِنُكِ أن يكونَ بلاءٌ أوْ يكونَ تَحوُّزٌ فما زال يلومُني حتى تمنَّيتُ أن الأرض فُتِحتْ ساعتَئِذٍ فدخَلتُ فيها

* عن عائِشةَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ عندَها فسلَّمَ عليْنا رجلٌ ونَحنُ في البيتِ فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فزِعًا وقُمتُ في أَثَرِهِ فإذا بِدِحْيَةَ الكلبيِّ فقالَ هذا جبريلُ أَمرَني أن أذهبَ إلى بني قُرَيظةَ وقالَ قد وضَعتُمُ السِّلاحَ لكنَّا لم نضعْ

* فعجلتُ إلى عمرَ فأخبرتُه ما أخبرني عروةُ عن عائشةَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال عمرُ: فما أيسر عليَّ من قضاءٍ قضيتُه، اللهُ يعلمُ أني لم أردْ فيه إلا الحقَّ فبلغتني فيه سنةٌ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأرد قضاءَ عمرَ وأنفذُ سنةَ رسولِ اللهِ

* قسَمَ عمرُ رضِي اللهُ عنه لأزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشرةَ آلافٍ إلَّا جويريةَ وصفيَّةَ وميمونةَ وماريةَ، فقالت عائشةُ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يعدلُ بينَنا فعدل بينهنَّ عمرُ

* أنَّ دُرْجًا أتَى عمرَ بنَ الخطَّابِ ، فقال عمرُ: أتأذنون أن أبعثَ به إلى عائشةَ بحبِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاها ؟ قالوا: نعم

* لمّا طُعن عمرُ دخل عبد الله بن عمر عليها ، فوجدها قاعدة تبكي ، فقال: يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام، ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه . فقالت: كنت أريده لنفسي ، ولأوثرن به اليوم على نفسي

* عن عائشةَ أنها حجَّتْ مع عمرَ آخرَ حجَّةٍ حجَّها فارتحل من الحصبةِ آخرَ الليلِ فجاء راكبٌ فسأل عن منزلِه فأناخ بهِ ورفع عقيرتَه يتغنَّى في رثاءِ عمرَ ، قالت عائشةُ: فنظَرْنَا مكانَه فلم نجد أحدًا فحسبتُه من الجنِّ

عثمان بن عفّان

* فقالت عائشةُ: يا رسولَ اللهِ ! ما لي لم أرَكَ فزعتَ لأبي بكرٍ وعمر َرضي اللهُ عنهما كما فزعتَ لعثمانَ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " إنَّ عثمانَ رجلٌ حَيِيٌّ . وإني خشيتُ ، إن أذنتُ له على تلك الحالِ ، أن لا يبلِّغ إليَّ حاجتَه

* قالت عائشةُ: دخل أبو بكرٍ فلم تهتَشَّ له . ولم تُبالِه . ثم دخل عمرُ فلم تهتَشَّ له ولم تُبالِه . ثم دخل عثمانُ فجلستَ وسوَّيت ثيابَك ! فقال " ألا أستحي من رجلٍ تستحي منه الملائكةُ " .

* قالتْ عائِشةُ حينَ قُتِلَ عُثمانُ تركتُموهُ كالثَّوبِ النَّقيِّ منَ الدَّنسِ ثمَّ قتلتُموه

* فقُلْتُ لها يا أمَّ المؤمنينَ فيما قُتِل عثمانُ أميرُ المؤمنينَ قالَت قُتِل واللهِ مظلومًا لعَن اللهُ مَن قتَله أقاد اللهُ من ابنِ أبي بكرٍ به وساق اللهُ إلى أعينِ بنِ تَيْمٍ هوانًا في بيتِه وأراق اللهُ دماءَ ابنَيْ بُدَيلٍ على ضلالِه وساق اللهُ إلى الأَشْتَرِ سهمًا من سهامِه فواللهِ ما من القومِ رجلٌ إلَّا أصابَتْه دعوتُها

* طلحة والزبير وعائشة اتفقوا على الطلب بدم عثمان حتى يقتلوا قتلته

* فقدمنا مكة فلقيت عائشة وقد بلغنا قتل عثمان فقلت لها من تأمرني به قالت علي قال فرجعنا إلى المدينة فبايعت عليا

* والله لئن قلتم: ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام

* يا ابنَ أُختي ! أُمِروا أن يستغفِروا لأصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فسَبُّوهم

علي بن أبي طالب وفاطمة

* قالت فاطمةُ لا أقولُ لعائشةَ شيئًا يُؤذيها أبدًا

* سُئِلَتْ: أَيُّ الناسِ كان أَحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؟ قالت: فاطمةُ، فقِيلَ: مِنَ الرِّجالِ، قالت: زوجُها، إن كان ما عَلِمْتُ صَوَّامًا قَوَّامًا

* استأذَن أبو بكرٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسمِع صوتَ عائشةَ عاليًا وهي تقولُ واللهِ لقد عرَفْتُ أنَّ عليًّا وفاطمةَ أحبُّ إليك منِّي ومِن أبي

* قالت ما رأيْتُ أفضلَ مِن فاطمةَ غيرَ أبيها

* أتيتُ عائشةَ أسألُها عن المسحِ على الخُفَّيْنِ: فقالت: عليكَ بابن أبي طالبٍ فَسَلْهُ

* دخل عليٌّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده غير عائشة فقال: كيف أنت يا ابن أبي طالب وقوم كذا وكذا (بأرضٍ يُقالُ لها حروراءُ من جانبِ الكوفةِ: الحروريَّةَ)؟ ...  قال: قوم يخرجون من قبل المشرق ويقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم

* قالت (عائشةُ) أجل صدق الله ورسوله يرحم الله عليا إنه كان لا يرى شيئا يعجبه إلا قال صدق الله ورسوله فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه في الحديث

* فقلتُ لفاطمة: ما يُبكيكِ ؟ فقالت: ما كنتُ لِأُفشي سرَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

* قالت عائشةُ أي بنيَّةُ اخبريني ماذا ناجاكِ أبوكِ؟ قالت فاطمةُ: رأيتِهِ ناجاني على حالِ سرٍّ ، وظننتِ أنِّي أخبرُ بسرِّهِ وَهوَ حيٌّ قالَ: فشقَّ ذلِكَ على عائشةَ أن يَكونَ سرًّا دونَها ، فلمَّا قبضَهُ اللهُ إليْهِ قالَت عائشةُ لفاطمةَ: ألا تخبريني بذلِكَ الخبَرِ؟ قالَت: أمَّا الآنَ فنعَم

* كنا قعودا ننتظرُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فخرجَ إلينا من حُجْرةِ عائشةَ رضي الله عنها فانقطعتْ نعلهُ فرمَى بها إلى عليّ عليهِ السلامُ

* كان عليٌّ مُسَلِّمًا في شأنِ عائشةَ

* ألا أُعَلَّمُكُما خيرًَا مما سألْتُمانِي،إذا أخَذْتُما مَضاجِعَكُما، تُكبران أربعًا وثلاثين، وتُسبحان ثلاثًا وثلاثين، وتَحمدان ثلاثًا وثلاثين، فهو خيرُ لكما من خادمٍ

* كانت عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبعةُ دنانيرَ وضعها عند عائشةَ فلمَّا كان عند مرضِه قال يا عائشةُ ابعثي بالذَّهبِ إلى عليٍّ ثمَّ بعث إلى عليٍّ فتصدَّق بها

* ذَكَروا عندَ عائشةَ: أن عليًّا - رضي الله عنهما - كان وَصِيًّا ، فقالت: متى أُوصِىَ إليه؟! وقد كنتُ مسندتَه (الرّسول) إلى صدري ، فما شعرتُ أنه قد ماتَ ، فمتى أوصى إليه ؟

* قلتُ إني لا أرى هذا الرجلَ يعني عثمانَ إلا مقتولًا فمن تأمراني به قالا عليٌّ فقدمنا مكةَ فلقيتُ عائشةَ وقد بلَغَنا قتلُ عثمانَ فقلتُ لها من تأمرني به قالت عليٌّ قال فرجعنا إلى المدينةِ فبايعتُ عليًّا

عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ

* أوصَى عبدُ الرَّحمنِ بنُ عُوفٍ بحديقةٍ لأمِّهاتِ المؤمنينَ بيعت بأربعمائةِ ألفٍ

* جعلَ العيرَ الَّتي قدِمَ بها وارتَجَّتْ لها المدينةُ وكانت سَبعَمائةِ بعيرٍ في سبيلِ اللَّهِ بأقتابِها وأحمالِها

       سعدُ بنُ أبي وقاصٍ

* من هذا ؟ " قال سعدُ بنُ أبي وقاصٍ: يا رسولَ اللهِ ! جئتُ أحرسُك . قالت عائشةُ: فنام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى سمعتُ غطيطَه

* عائشةُ وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ رضيَ اللَّهُ عنهما كانَا يوفِّيا الصَّلاةَ في السَّفرِ

* عن عائشةَ: أن سعدًا قال: اللهم إنك تَعلَمُ أنه ليس أحدٌ أحبَّ إليَّ أن أُجاهِدَهم فيك، من قومٍ كذَّبوا رسولَك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخرَجوه

حسانُ بنُ ثابتٍ

* قالت إنه (حسانُ بنُ ثابتٍ) كان يُنافِحُ ، أو يُهاجِي عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

* قالت عائشةُ فسمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ لحسَّانَ «إنَّ روحَ القدسِ لا يزالُ يؤيِّدُكَ ما نافحتَ عنِ اللَّهِ ورسولِه» وقالت سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ «هجاهم حسَّانُ فشَفى واشتَفى

الحجابُ:

* حتى إذا وضَعَ رجلَهُ في أُسْفكة الباب داخلة وأخرى خارجة ، أرخى الستر بيني وبينه ، وأنزلت آية الحجاب

* فناداها عمرُ: ألا قد عرفناكِ يا سودةُ ! حرصًا على أن ينزلَ الحجابُ . قالت عائشةُ: فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ الحجابَ

* كنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير ، وهي مجاورة في جوف ثبير ، قلت: وما حجابها ؟ قال: هي في قبة تركية، لها غشاء

* ألم ترِي إلى هناتِها إنه ليس للمرأةِ المسلمةِ أن يبدوَ منها إلا هكذا وأخذ كمَّيه فغطَّى بهما ظهرَ كفَّيه إلا أصابعَه ثم نصب كفَّيه على صدغَيه حتى لم يبدُ إلا وجهُه

مع الأمراء والولاة

* كتب معاويةُ إلى عائشةَ أنِ اكتُبي إليَّ كتابًا تُوصيني فيه ولا تُكثِري عليَّ فكتبتْ عائشةُ: (سلامٌ عليكَ أما بعدُ فإني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول من أرضَى اللهَ بسخَطِ النَّاسِ )

* قالت عائشةُ ردّاً على مروان بن الحكم: إنَّ اللهَ لم يُنزلْ فينا، تقصدُ آلَ أبي بكرٍ وبنيهِ رضِي اللهُ عنهم شيئًا مِنَ القرآن إلَّا أنَّ اللهَ أنزلَ عُذْري، أي: بَراءتي ممَّا اتَّهمني به أهلُ الإفكِ

* أرسلَت عائشةُ إلى مَروانَ وَهوَ أميرُ المدينةِ: أنِ اتَّقِ اللَّهَ، واردُدِ المرأةَ إلى بَيتِها

* في إمارةِ الوليدِ ، أمرَ نائبَهُ عمرَ بنَ عبدِ العزيزِ أنْ يشتريَ الحُجَرَ ويزيدَها في المسجدِ ، فدخلَتْ حجرةُ عائشةَ الَّتي دُفِنَ فيها هو وأبو بكرٍ وعمرُ في المسجدِ من حينئذٍ

النساءُ المهاجرات ونساءُ الأنصارِ

* قالت: يرحمُ اللهُ نساءَ المهاجراتِ الأُّوَلِ ، لمَّا أنزلَ اللهُ: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ { شقَقْنَ مُروطَهنَّ فاختَمرْنَ بهَا

* قالت عائشةُ نعمَ النِّساءُ نساءُ الأنصارِ لم يمنعهنَّ الحياءُ أن يتفقَّهنَ في الدِّينِ

* قالت عائشةُ: واجتذبتُها إليَّ وعرفتُ ما أرادَ النبيُّ _صلى الله عليه وسلم_ . فقلتُ: تتبَّعي بها أثرَ الدمِ

* امْكُثي قدرَ ما كانت تَحْبِسُكِ حيضتكِ . ثم اغتسلي وصلي

* كان يُصيبُنا ذلك (الحيضُ) فنُؤمرُ بقضاءِ الصومِ ولا نُؤمرُ بقضاءِ الصلاةِ

       * (إنَّ اللهَ لا ينتزِع العلمَ من الناسِ انتزاعًا).  قال عروة: فلما أخبرتُها بذلك . قالت: ما أحسبُه (عبدالله بن عمرو) إلا قد صدق . أراه لم يَزِدْ فيه شيئًا ولم يَنقُص

* رأسُ الكفرِ من ههنا، من حيث يطلعُ قرنُ الشيطانِ " يعني المَشرقَ

 


 

الحَصانُ الرَزانُ الجوادُ الفصيحةُ أعلمُ النّساء حبيبةُ رسولِ اللهِ

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنهما

الموضوعات

 

لمَّا توُفِّيَت خديجةُ قالت خولةُ بنتُ حَكيمٍ امرأةُ عثمانَ بنِ مظعونٍ يا رسولَ اللَّهِ ألا تزوَّجُ قالَ نعَم فما عندَكِ قالت بِكْرٌ وثيِّبٌ البِكْرُ بنتُ أحبِّ خلقِ اللَّهِ إليكَ عائشةُ والثَّيِّبُ سَودةُ بنتُ زمعةَ قالَ فاذهبي فاذكُريهما عليَّ

 (لمَّا توُفِّيَت خديجةُ قالت خولةُ بنتُ حَكيمٍ امرأةُ عثمانَ بنِ مظعونٍ يا رسولَ اللَّهِ ألا تزوَّجُ قالَ نعَم فما عندَكِ قالت بِكْرٌ وثيِّبٌ البِكْرُ بنتُ أحبِّ خلقِ اللَّهِ إليكَ عائشةُ والثَّيِّبُ سَودةُ بنتُ زمعةَ قالَ فاذهبي فاذكُريهما عليَّ فدخلَت على أبي بَكْرٍ فقالَ إنَّما هيَ بنتُ أخيهِ قالَ قولي لَهُ أنتَ أخي في الإسلامِ وابنتُكَ تصلحُ لي فجاءَهُ فأنكحَهُ ثمَّ دخلَت على سودةَ فقالت لَها أخبري أبي فذَكَرت لَهُ فزوَّجهُ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: ابن حجر العسقلاني ، المصدر: فتح الباري لابن حجر ، الصفحة أو الرقم: 7/266 ، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن )

(لمَّا تُوفِّيَتْ خديجةُ قالت خَولةُ بنتُ حَكيمِ بنِ الأوْقَصِ امرأةُ عثمانَ بنِ مَظْعونٍ وذلك بمكَّةَ يا رسولَ اللهِ ألَا تَزَوَّجُ قال مَن قالت إنْ شئْتَ بِكرًا وإنْ شِئْتَ ثيِّبًا قال فمَنِ البِكرُ قالتِ ابنةُ أحَبِّ خَلْقِ اللهِ إليك عائشةُ بنتُ أبي بكرٍ قال فمَنِ الثَّيِّبُ قالت سَوْدةُ بنتُ زَمْعةَ آمنَتْ بك واتَّبعَتْكَ على ما أنت عليه قال فاذهَبي فاذكُريها عليَّ فجاءت فدخَلَتْ بيتَ أبي بكرٍ فوجَدَتْ أمَّ رُومانٍ أمَّ عائشةَ فقالت يا أمَّ رُومانٍ ماذا أدخَل اللهُ عليكم مِنَ الخيرِ والبركةِ أرسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخطُبُ عليه عائشةَ قالت ودِدْتُ انتَظري أبا بكرٍ فإنَّه آتٍ فجاء أبو بكرٍ فقالت يا أبا بكرٍ ماذا أدخَلَ اللهُ عليكم مِنَ الخيرِ والبركةِ أرسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخطُبُ عليه عائشةَ فقال هل تصلُحُ له إنَّما هي بنتُ أخيه فرجَعَتْ إلى رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَرَتْ ذلك له فقال ارجِعي إليه فقولي له أنت أخي في الإسلامِ وأنا أخوك وابنتُك تصلُحُ لي فأتَتْ أبا بكرٍ فقال ادعي لي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجاء فأنكَحَه) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: الهيثمي ، المصدر: مجمع الزوائد ، الصفحة أو الرقم: 9/228 ، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث‏‏ )

(أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خطبَ عائشةَ إلى أبي بكرٍ ، فقالَ له أبو بكرٍ: إنَّمَا أنا أخوكَ ، فقالَ: ( أنتَ أخي في دينِ اللهِ وكتَابِهِ ، وهيَ لي حلالٌ ) .) (الراوي: عروة بن الزبير ، المحدث: البخاري ، المصدر: صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 5081 ، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ، شرح الحديث

(أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خطبَ عائشةَ إلى أبي بكرٍ فقالَ لهُ أبو بكرٍ إنَّما أنا أخوكَ فقالَ أنتَ أخي في دينِ اللَّهِ وكتابِهِ وهيَ لي حَلالٌ) (الراوي: - ، المحدث: ابن الملقن ، المصدر: شرح البخاري لابن الملقن ، الصفحة أو الرقم: 24/216 ، خلاصة حكم المحدث: مرسل ، انظر شرح الحديث رقم 15401

(أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ خطب عائشةَ إلى أبي بكرٍ فقال لهُ أبو بكرٍ إنَّما أنا أخوكَ فقال أنت أخي في دينِ اللهِ وكتابِهِ وهيَ لي حلالٌ) (الراوي: عروة بن الزبير ، المحدث: الوادعي ، المصدر: الإلزامات والتتبع ، الصفحة أو الرقم: 344 ، خلاصة حكم المحدث: الصحيح إرساله

                                


قالت: تزوَّجني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا بنتُ ستِّ سنينَ . وبنى بي وأنا بنتُ تسعِ سنينَ

 (تزوَّجني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُتوفَّى خديجةَ قبل مخرجِه إلى المدينةِ بسنتينِ أو ثلاثٍ وأنا بنتُ سبعِ سنينَ فلما قدِمنا المدينةَ جاءتْني نسوةٌ وأنا ألعبُ في أُرجوحةٍ وأنا مُجمَّمةٌ فذهبْنَ بي فهيَّأْنني وصنَعْنني ثم أتينَ بي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فبنى بي وأنا بنتُ تسعِ سنينَ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: الألباني ، المصدر: إرواء الغليل ، الصفحة أو الرقم: 6/230 ، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم
(تُوُفِّيَتْ خديجةُ قبلَ مَخْرَجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلى المدينةِ بثلاثِ سِنينَ، فلبِثَ سنتينِ أو قريبًا من ذلك، ونَكَح عائشةَ، وهي بنتُ سِتِّ سِنينَ، ثم بَنَى بها وهي بنتُ تِسْعِ سِنينَ .) (الراوي: عروة بن الزبير ، المحدث: البخاري ، المصدر: صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 3896 ، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، انظر شرح الحديث رقم 15622

(عن عائشةَ ، قالت: تزوَّجني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا بنتُ ستِّ سنينَ . وبنى بي وأنا بنتُ تسعِ سنينَ.) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: مسلم ، المصدر: صحيح مسلم ، الصفحة أو الرقم: 1422 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح ، انظر شرح الحديث رقم 15622

(عن عائشةَ . قالت: تزوَّجها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهي بنتُ ستٍّ . وبنى بها وهي بنتُ تسعٍ . ومات عنها وهي بنتُ ثمانِ عشرةً .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: مسلم ، المصدر: صحيح مسلم ، الصفحة أو الرقم: 1422 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح ، انظر شرح الحديث رقم 15622

(عن عائشةَ ؛ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تزوَّجَها وهي بنتُ سبعِ سنينَ . وزُفَّت إليه وهي بنتُ تسعِ سنينَ . ولُعبُها معها . ومات عنها وهي بنتُ ثمانِ عشرةً .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: مسلم ، المصدر: صحيح مسلم ، الصفحة أو الرقم: 1422 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح ، انظر شرح الحديث رقم 15622

(أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تزوَّجَها وهي بنتُ ستِّ سنين، وبنَى بها وهي بنتُ تسعِ سنين .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: البخاري ، المصدر: صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 5134 ، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ، انظر شرح الحديث رقم 15622
(تزوجني النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج، فوعكت فتمزق شعري فوفى جميمة، فأتتني أمي أم رومان، وإني لفي أرجوحة، ومعي صواحب لي، فصرخت بي فأتيتها، لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقُلْن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن، فأصلحن من شأني، فلم يرعني إلا رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضحى، فأسلمتني إليه، وأنا يومَئذ بنت تسع سنين .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: البخاري ، المصدر: صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 3894 ، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ، شرح الحديث
(تزوَّجني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لسِتِّ سنينَ . وبنى بي وأنا بنتُ تسعِ سنينَ . قالت: فقدمنا المدينةَ فوُعِكتُ شهرًا . فوفَّى شعري جُميمةً . فأتتْني أمُّ رومانٍ ، وأنا على أُرجوحةٍ ، ومعي صواحبي . فصرخَتْ بي فأتيتُها . وما أدري ما تريدُ بي . فأخذتْ بيدي . فأوقفتْني على البابِ . فقلتُ: هه هه . حتى ذهب نفسي . فأدخلتْني بيتًا . فإذا نسوةٌ من الأنصارِ. فقلنَ: على الخيرِ والبركةِ . وعلى خيرٍ طائر ٍ. فأسلمَتْني إليهنَّ . فغسلْن رأسي وأصلحْنَني . فلم يَرُعْني إلا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضُحًى . فأسلَمْنَني إليه.) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: مسلم ، المصدر: صحيح مسلم ، الصفحة أو الرقم: 1422 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح ، انظر شرح الحديث رقم 15622
(تزوَّجَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا بِنتُ سِتٍّ ، ودخلَ عليَّ وأنا بِنتُ تِسعِ سنينَ ، وكنتُ ألعَبُ بالبناتِ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: الألباني ، المصدر: صحيح النسائي ، الصفحة أو الرقم: 3378، خلاصة حكم المحدث: صحيح
(تزوَّجَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا بنتُ ستِّ سنينَ فقدِمنا المدينةَ فنزلنا في بَني الحارثِ بنِ الخزرجِ فوعِكْتُ فتمرَّقَ شعري حتَّى وفى لَه جُمَيْمةٌ فأتَتني أمِّي أمُّ رومانَ وإنِّي لفي أرجوحةٍ ومعي صواحباتٌ لي فصرخَت بي فأتيتُها وما أدري ما تريدُ فأخذَت بيدي فأوقَفَتني علَى بابِ الدَّارِ وإنِّي لأنهجُ حتَّى سَكَنَ بعضُ نفَسي ثمَّ أخذَتْ شيئًا من ماءٍ فمسَحت بهِ علَى وجهي ورأسي ثمَّ أدخلَتني الدَّارَ فإذا نسوةٌ منَ الأنصارِ في بيتٍ فقُلنَ علَى الخيرِ والبرَكَةِ وعلى خيرِ طائرٍ فأسلَمَتني إليهنَّ فأصلَحنَ من شأني فلم يرُعني إلَّا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ضُحًى فأسلَمَتني إليهِ وأنا يومئذٍ بنتُ تسعِ سنينَ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: الألباني ، المصدر: صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 1533 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح ، انظر شرح الحديث رقم 15622

(تزوّجَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في شوالَ ، وبَنَى بي في شوالَ . وكانت عائشةُ تستَحِبّ أن يُبْنَى بنسائِها في شوالَ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدثون: الترمذي ، المصدر: سنن الترمذي ، الصفحة أو الرقم: 1093 ، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح .  الألباني ، المصدر: صحيح الترمذي ، الصفحة أو الرقم: 1093 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح )

(تزوَّجَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عائشةَ وَهيَ بنتُ سبعٍ ، وبنى بِها وَهيَ بنتُ تسعٍ وتوُفِّيَ عنها وَهيَ بنتُ ثماني عشرةَ سنةً) (الراوي: عبدالله بن مسعود ، المحدث: الألباني ، المصدر: صحيح ابن ماجه ، الصفحة أو الرقم: 1534 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح

(أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟زوَّجَها وهي بنتُ ستِّ سنين، وأُدخِلَتْ عليه وهي بنتُ تسعٍ، ومَكَثَتْ عِندَه تسعًا .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: البخاري ، المصدر: صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 5133 ، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ، انظر شرح الحديث رقم 15622

(تزوَّجَها رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهيَ بنتُ تسعٍ ، وماتَ عنها وَهيَ بنتُ ثمانيَ عشرةَ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: الألباني ، المصدر: صحيح النسائي ، الصفحة أو الرقم: 3258 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح

(أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، تَزوَّجَها وَهيَ بنتُ ستٍّ ، وبنَى بِها وَهيَ بنتُ تسعٍ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: الألباني ، المصدر: صحيح النسائي ، الصفحة أو الرقم: 3255 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح

(تزوَّجَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهيَ بِنتُ ستِّ سِنينَ ، وبَنَى علَيها وهيَ بِنتُ تسعٍ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: الألباني ، المصدر: صحيح النسائي ، الصفحة أو الرقم: 3379 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح ، انظر شرح الحديث رقم 15622

(تَزَوَّجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عائشةَ وهي ابنةُ ستِّ سنين ، وبَنَى بها وهي ابنةُ تسعٍ ، ومكثَتْ عندَه تسعًا .) (الراوي: عروة بن الزبير ، المحدث: البخاري ، المصدر: صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 5158، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ، انظر شرح الحديث رقم 15622

(تزوج رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عائشةَ بعد موتِ خديجةَ بثلاثِ سنينَ، وعائشةُ يومئذٍ ابنةُ ستّ سنينَ، وبنَى بها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهي ابنةُ تسعِ سنينَ، وماتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعائشةُ ابنةُ ثمانِ عشرةَ سنة) (الراوي: عروة بن الزبير، المحدث: البيهقي، المصدر: السنن الصغير للبيهقي ، الصفحة أو الرقم: 3/22، خلاصة حكم المحدث: رواه البخاري مرسلاً، ورواه مسلم عن هشام موصولاً

أنَّ جبريلَ جاء بِصُورَتِها في خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال هذه زَوْجَتُكَ في الدنيا والآخرةِ

 (عن عائشةَ قالتْ جاءَ بي جبريلُ عليهِ السلامُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في خِرْقَةِ حريرٍ فقال هذه زوجَتُكَ في الدنيا والآخرةِ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني، المصدر: السلسلة الصحيحة ، الصفحة أو الرقم: 7/1715، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم

(أنَّ جبريلَ جاء بِصُورَتِها في خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال هذه زَوْجَتُكَ في الدنيا والآخرةِ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الترمذي، المصدر: سنن الترمذي ، الصفحة أو الرقم: 3880، خلاصة حكم المحدث: حسن غريب

(جاء بي جبريلُ عليه السَّلامُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في خِرقةِ حريرٍ فقال: ( هذه زوجتُكَ في الدُّنيا والآخِرةِ ) ) (الراوي: عائشة، المحدث: ابن حبان، المصدر: صحيح ابن حبان ، الصفحة أو الرقم: 7094، خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه

(ما تزوجني النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى أتاه جبريلُ بصورتي فقال هذه زوجتُك) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: ابن عدي، المصدر: الكامل في الضعفاء ، الصفحة أو الرقم: 4/436، خلاصة حكم المحدث: [فيه] أبو سعيد البقال هو في جملة ضعفاء الذين يجمع حديثهم ولا يترك


قالت كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يسرِّبُ إليَّ صواحِبي يلعَبنَ معي باللُّعبِ

(عن عائشةَ أمِّ المؤمنينَ قالت كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يسرِّبُ إليَّ صواحِبي يلعَبنَ معي باللُّعبِ البناتِ الصِّغارِ) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: ابن حزم، المصدر: المحلى ، الصفحة أو الرقم: 10/76، خلاصة حكم المحدث: احتج به، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

(وقالَت عائشةَ كنتُ ألعبُ بالبَناتِ عندَ رسولُ اللَّهِ في بيتِهِ - وَهُنَّ اللُّعَبُ - وَكانَ لي صواحبُ يلعبنَ معي وَكانَ رسولُ اللَّهِ إذا دخلَ يتعمعن - يَستخفينَ هيبَةً منهُ – فيسرِّبُهُنَّ إليَّ فيلعَبنَ معي) (الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني، المصدر: غاية المرام ، الصفحة أو الرقم: 386، خلاصة حكم المحدث: صحيح

فاقْدُروا قَدرَ الجاريةِ ، الحديثةِ السِّنِّ الحَريصةِ على اللَّهوِ

(رأيتُ رسولَ اللَّهِ يسترُني بردائِهِ ، وأَنا أنظرُ إلى الحبَشةِ يلعَبونَ في المسجِدِ ، حتَّى أَكونَ أَنا أسأمُ ، فاقْدُروا قَدرَ الجاريةِ ، الحديثةِ السِّنِّ الحَريصةِ على اللَّهوِ) (الراوي : عائشة أم المؤمنين ،  المحدث : الألباني ،  المصدر : صحيح النسائي ، الصفحة أو الرقم: 1594 ،  خلاصة حكم المحدث : صحيح ،  انظر شرح الحديث رقم 501
(لقَد رأيتُ النَّبيَّ يسترُني بردائِهِ، وأَنا أنظرُ إلى الحبشَةِ يَلعبونَ في المسجِدِ حتَّى أَكونَ أَنا الَّذي أمامَهُ فاقدُروا قَدرَ الجاريةِ الحديثةِ السِّنِّ الحريصةِ علَى اللَّهوِ) (الراوي : عائشة أم المؤمنين ،  المحدث : الألباني ،  المصدر : غاية المرام ، الصفحة أو الرقم: 385 ،  خلاصة حكم المحدث : صحيح

 (أنَّ أبا بكرٍ دخل عليها . وعندها جاريتانِ من أيامِ مِنًى . تُغنِّيانِ وتضربانِ . ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُسجًّى بثوبِه . فانتهرَهما أبو بكرٍ . فكشف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنه . وقال : " دَعْهما يا أبا بكرٍ ! فإنها أيامُ عيدٍ " . وقالت : رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يستُرُني بردائِه وأنا أنظرُ إلى الحبشةِ ، وهم يلعبونَ . وأنا جاريةٌ . فاقدُروا قدرَ الجاريةِ العَرِبةِ الحديثةِ السِّنِّ .) (الراوي : عائشة أم المؤمنين ، المحدث : مسلم ، المصدر : صحيح مسلم ، الصفحة أو الرقم: 892 ، خلاصة حكم المحدث : صحيح ، انظر شرح الحديث رقم 4

(دخلَ عليْها وعِندَها جاريتانِ تُغنيانِ أنَّ اسمَ إحداهُما حَمامةُ) (الراوي : عائشة أم المؤمنين ، المحدث : ابن حجر العسقلاني ، المصدر : فتح الباري لابن حجر ، الصفحة أو الرقم: 9/134 ، خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

(عَن عائشةَ أنَّ أبا بَكرٍ دخلَ عليْها وعندَها جاريتانِ في أيَّامِ منًى - فى عيدِ الأَضحَى - تُغنِّيانِ والنَّبِيُّ متَغَشٍّ بثوبِهِ فانتَهرَهما أبو بكرٍ فَكشفَ النَّبِيُّ عن وجهِهِ . و قال: دَعهُما يا أبا بَكرٍ فإنَّها أيَّامُ عيدٍ) (الراوي : عائشة أم المؤمنين ، المحدث : الألباني ، المصدر : غاية المرام ، الصفحة أو الرقم: 399 ، خلاصة حكم المحدث : صحيح

(أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ دخلَ علَيها ، وعندَها جاريَتانِ تضرِبانِ بدُفَّينِ ، فانتَهَرَهُما أبو بَكْرٍ ، فقالَ النَّبيُّ : دعهنَّ فإنَّ لِكُلِّ قومٍ عيدًا) (الراوي : عائشة أم المؤمنين ، المحدث : الألباني ، المصدر : صحيح النسائي ، الصفحة أو الرقم: 1592 ، خلاصة حكم المحدث : صحيح ، انظر شرح الحديث رقم 4

الهجرة:

تقول في الهجرة: جاء النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل ، فقال حين دخل لأبي بكر: ( أخرج من عندك ) . قال: إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله . قال: ( فإني قد أذن لي في الخروج )

(أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَفَيْ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً فَلَمَّا ابْتُلِيَ الْمُسْلِمُونَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا نَحْوَ أَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَرْكَ الْغِمَادِ لَقِيَهُ ابْنُ الدَّغِنَةِ وَهُوَ سَيِّدُ الْقَارَةِ فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ يَا أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَخْرَجَنِي قَوْمِي فَأُرِيدُ أَنْ أَسِيحَ فِي الْأَرْضِ وَأَعْبُدَ رَبِّي قَالَ ابْنُ الدَّغِنَةِ فَإِنَّ مِثْلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَا يَخْرُجُ وَلَا يُخْرَجُ إِنَّكَ تَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ فَأَنَا لَكَ جَارٌ ارْجِعْ وَاعْبُدْ رَبَّكَ بِبَلَدِكَ فَرَجَعَ وَارْتَحَلَ مَعَهُ ابْنُ الدَّغِنَةِ - ص (فَطَافَ ابْنُ الدَّغِنَةِ عَشِيَّةً فِي أَشْرَافِ قُرَيْشٍ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَا يَخْرُجُ مِثْلُهُ وَلَا يُخْرَجُ أَتُخْرِجُونَ رَجُلًا يَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَيَصِلُ الرَّحِمَ وَيَحْمِلُ الْكَلَّ وَيَقْرِي الضَّيْفَ وَيُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ فَلَمْ تُكَذِّبْ قُرَيْشٌ بِجِوَارِ ابْنِ الدَّغِنَةِ وَقَالُوا لِابْنِ الدَّغِنَةِ مُرْ أَبَا بَكْرٍ فَلْيَعْبُدْ رَبَّهُ فِي دَارِهِ فَلْيُصَلِّ فِيهَا وَلْيَقْرَأْ مَا شَاءَ وَلَا يُؤْذِينَا بِذَلِكَ وَلَا يَسْتَعْلِنْ بِهِ فَإِنَّا نَخْشَى أَنْ يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا فَقَالَ ذَلِكَ ابْنُ الدَّغِنَةِ لِأَبِي بَكْرٍ فَلَبِثَ أَبُو بَكْرٍ بِذَلِكَ يَعْبُدُ رَبَّهُ فِي دَارِهِ وَلَا يَسْتَعْلِنُ بِصَلَاتِهِ وَلَا يَقْرَأُ فِي غَيْرِ دَارِهِ ثُمَّ بَدَا لِأَبِي بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ وَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَنْقَذِفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ وَهُمْ يَعْجَبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلًا بَكَّاءً لَا يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ وَأَفْزَعَ ذَلِكَ أَشْرَافَ قُرَيْشٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَأَرْسَلُوا إِلَى ابْنِ الدَّغِنَةِ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا إِنَّا كُنَّا أَجَرْنَا أَبَا بَكْرٍ بِجِوَارِكَ عَلَى أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ فَقَدْ جَاوَزَ ذَلِكَ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ فَأَعْلَنَ بِالصَّلَاةِ وَالْقِرَاءَةِ فِيهِ وَإِنَّا قَدْ خَشِينَا أَنْ يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا فَانْهَهُ فَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ فَعَلَ وَإِنْ أَبَى إِلَّا أَنْ يُعْلِنَ بِذَلِكَ فَسَلْهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْكَ ذِمَّتَكَ فَإِنَّا قَدْ كَرِهْنَا أَنْ نُخْفِرَكَ وَلَسْنَا مُقِرِّينَ لِأَبِي بَكْرٍ الِاسْتِعْلَانَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَتَى ابْنُ الدَّغِنَةِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ قَدْ عَلِمْتَ الَّذِي عَاقَدْتُ لَكَ عَلَيْهِ فَإِمَّا أَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى ذَلِكَ وَإِمَّا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيَّ ذِمَّتِي فَإِنِّي لَا أُحِبُّ أَنْ تَسْمَعَ الْعَرَبُ أَنِّي أُخْفِرْتُ فِي رَجُلٍ عَقَدْتُ لَهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَإِنِّي أَرُدُّ إِلَيْكَ جِوَارَكَ وَأَرْضَى بِجِوَارِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ إِنِّي أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لَابَتَيْنِ وَهُمَا الْحَرَّتَانِ فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ وَرَجَعَ عَامَّةُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ قِبَلَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رِسْلِكَ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَهَلْ تَرْجُو ذَلِكَ بِأَبِي أَنْتَ قَالَ نَعَمْ فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَصْحَبَهُ وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ وَهُوَ الْخَبَطُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ قَالَ عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَبَيْنَمَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ قَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَقَنِّعًا فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي وَاللَّهِ مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أَمْرٌ قَالَتْ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصَّحَابَةُ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَخُذْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالثَّمَنِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَثَّ الْجِهَازِ وَصَنَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا فَرَبَطَتْ بِهِ عَلَى فَمِ الْجِرَابِ فَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ قَالَتْ ثُمَّ لَحِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ فَكَمَنَا فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ غُلَامٌ شَابٌّ ثَقِفٌ لَقِنٌ فَيُدْلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ فَلَا يَسْمَعُ أَمْرًا يُكْتَادَانِ بِهِ إِلَّا وَعَاهُ حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلَامُ وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنْ الْعِشَاءِ فَيَبِيتَانِ فِي رِسْلٍ وَهُوَ لَبَنُ مِنْحَتِهِمَا وَرَضِيفِهِمَا حَتَّى يَنْعِقَ بِهَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ بِغَلَسٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثِ وَاسْتَأْجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي الدِّيلِ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ عَدِيٍّ هَادِيَا خِرِّيتًا وَالْخِرِّيتُ الْمَاهِرُ بِالْهِدَايَةِ قَدْ غَمَسَ حِلْفًا فِي آلِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ وَهُوَ عَلَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ فَأَمِنَاهُ فَدَفَعَا إِلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا وَوَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ بِرَاحِلَتَيْهِمَا صُبْحَ ثَلَاثٍ وَانْطَلَقَ مَعَهُمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ وَالدَّلِيلُ فَأَخَذَ بِهِمْ طَرِيقَ السَّوَاحِلِ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكٍ الْمُدْلِجِيُّ وَهُوَ ابْنُ أَخِي سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ سُرَاقَةَ بْنَ جُعْشُمٍ يَقُولُ جَاءَنَا رُسُلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ يَجْعَلُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ دِيَةَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَنْ قَتَلَهُ أَوْ أَسَرَهُ فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ قَوْمِي بَنِي مُدْلِجٍ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ جُلُوسٌ فَقَالَ يَا سُرَاقَةُ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ آنِفًا أَسْوِدَةً بِالسَّاحِلِ أُرَاهَا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ قَالَ سُرَاقَةُ فَعَرَفْتُ أَنَّهُمْ هُمْ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِهِمْ وَلَكِنَّكَ رَأَيْتَ فُلَانًا وَفُلَانًا انْطَلَقُوا بِأَعْيُنِنَا ثُمَّ لَبِثْتُ فِي الْمَجْلِسِ سَاعَةً ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي أَنْ تَخْرُجَ بِفَرَسِي وَهِيَ مِنْ وَرَاءِ أَكَمَةٍ فَتَحْبِسَهَا عَلَيَّ وَأَخَذْتُ رُمْحِي فَخَرَجْتُ بِهِ مِنْ ظَهْرِ الْبَيْتِ فَحَطَطْتُ بِزُجِّهِ الْأَرْضَ وَخَفَضْتُ عَالِيَهُ حَتَّى أَتَيْتُ فَرَسِي فَرَكِبْتُهَا فَرَفَعْتُهَا تُقَرِّبُ بِي حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُمْ فَعَثَرَتْ بِي فَرَسِي فَخَرَرْتُ عَنْهَا فَقُمْتُ فَأَهْوَيْتُ يَدِي إِلَى كِنَانَتِي فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا الْأَزْلَامَ فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا أَضُرُّهُمْ أَمْ لَا فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ فَرَكِبْتُ فَرَسِي وَعَصَيْتُ الْأَزْلَامَ تُقَرِّبُ بِي حَتَّى إِذَا سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لَا يَلْتَفِتُ وَأَبُو بَكْرٍ يُكْثِرُ الِالْتِفَاتَ سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتَا الرُّكْبَتَيْنِ فَخَرَرْتُ عَنْهَا ثُمَّ زَجَرْتُهَا فَنَهَضَتْ فَلَمْ تَكَدْ تُخْرِجُ يَدَيْهَا فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً إِذَا لِأَثَرِ يَدَيْهَا عُثَانٌ سَاطِعٌ فِي السَّمَاءِ مِثْلُ الدُّخَانِ فَاسْتَقْسَمْتُ بِالْأَزْلَامِ فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ فَنَادَيْتُهُمْ بِالْأَمَانِ فَوَقَفُوا فَرَكِبْتُ فَرَسِي حَتَّى جِئْتُهُمْ وَوَقَعَ فِي نَفْسِي حِينَ لَقِيتُ مَا لَقِيتُ مِنْ الْحَبْسِ عَنْهُمْ أَنْ سَيَظْهَرُ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ جَعَلُوا فِيكَ الدِّيَةَ وَأَخْبَرْتُهُمْ أَخْبَارَ مَا يُرِيدُ النَّاسُ بِهِمْ وَعَرَضْتُ عَلَيْهِمْ الزَّادَ وَالْمَتَاعَ فَلَمْ يَرْزَآنِي وَلَمْ يَسْأَلَانِي إِلَّا أَنْ قَالَ أَخْفِ عَنَّا فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَكْتُبَ لِي كِتَابَ أَمْنٍ فَأَمَرَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ فَكَتَبَ فِي رُقْعَةٍ مِنْ أَدِيمٍ ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَ الزُّبَيْرَ فِي رَكْبٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا تِجَارًا قَافِلِينَ مِنْ الشَّأْمِ فَكَسَا الزُّبَيْرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ ثِيَابَ بَيَاضٍ وَسَمِعَ الْمُسْلِمُونَ بِالْمَدِينَةِ مَخْرَجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ فَكَانُوا يَغْدُونَ كُلَّ غَدَاةٍ إِلَى الْحَرَّةِ فَيَنْتَظِرُونَهُ حَتَّى يَرُدَّهُمْ حَرُّ الظَّهِيرَةِ فَانْقَلَبُوا يَوْمًا بَعْدَ مَا أَطَالُوا انْتِظَارَهُمْ فَلَمَّا أَوَوْا إِلَى بُيُوتِهِمْ أَوْفَى رَجُلٌ مِنْ يَهُودَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ لِأَمْرٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَبَصُرَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ مُبَيَّضِينَ يَزُولُ بِهِمْ السَّرَابُ فَلَمْ يَمْلِكْ الْيَهُودِيُّ أَنْ قَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا مَعَاشِرَ الْعَرَبِ هَذَا جَدُّكُمْ الَّذِي تَنْتَظِرُونَ فَثَارَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى السِّلَاحِ فَتَلَقَّوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِظَهْرِ الْحَرَّةِ فَعَدَلَ بِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ حَتَّى نَزَلَ بِهِمْ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَذَلِكَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّاسِ وَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامِتًا فَطَفِقَ مَنْ جَاءَ مِنْ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ لَمْ يَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَيِّي أَبَا بَكْرٍ حَتَّى أَصَابَتْ الشَّمْسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى ظَلَّلَ عَلَيْهِ بِرِدَائِهِ فَعَرَفَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ فَلَبِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً وَأُسِّسَ الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى وَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ فَسَارَ يَمْشِي مَعَهُ النَّاسُ حَتَّى بَرَكَتْ عِنْدَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ يُصَلِّي فِيهِ يَوْمَئِذٍ رِجَالٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَكَانَ مِرْبَدًا لِلتَّمْرِ لِسُهَيْلٍ وَسَهْلٍ غُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي حَجْرِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ الْمَنْزِلُ ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغُلَامَيْنِ فَسَاوَمَهُمَا بِالْمِرْبَدِ لِيَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا فَقَالَا لَا بَلْ نَهَبُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ - ص 1422 - أَنْ يَقْبَلَهُ مِنْهُمَا هِبَةً حَتَّى ابْتَاعَهُ مِنْهُمَا ثُمَّ بَنَاهُ مَسْجِدًا وَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقُلُ مَعَهُمْ اللَّبِنَ فِي بُنْيَانِهِ وَيَقُولُ وَهُوَ يَنْقُلُ اللَّبِنَ

هَذَا الْحِمَالُ لَا حِمَالَ خَيْبَرْ

هَذَا أَبَرُّ رَبَّنَا وَأَطْهَرْ

 (أنَّ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها ، زوج النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قالت: لم أَعْقِلْ أَبَوَيَّ إلا وهما يدينانِ الدِّينَ . وقال أبو صالِحٍ ، حدَّثَنِي عبدُ اللهِ عن يُونُسَ ، عن الزُّهْرِيِّ ، قَال: أخبرني عُروةُ بنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عائشةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عنها ، قالت لم أعْقِلْ أبوَيَّ قَطُّ إِلاَّ وهما يَدِينَانِ الدِّينَ، ولم يَمُرَّ علينا يومٌ إلا يأتينا فيهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ طرفيْ النهارِ ، بكرةً وعشيَّةً ، فلمَّا ابْتُلِيَ المسلمونَ ، خرج أبو بكرٍ مهاجرًا قِبَلَ الحبشةِ ، حتى إذا بلغ بَرْكَ الغمادِ لقيَهُ ابنُ الدَّغِنَةِ ، وهو سيدُ القارَةِ ، فقال: أين تريدُ يا أبا بكرٍ ؟ فقال أبو بكرٍ: أخرجني قومي ، فأنا أريدُ أن أسيحَ في الأرضِ فأعبدُ ربي . قال ابنُ الدَّغِنَةِ: إنَّ مثلكَ لا يَخْرُجُ ولا يُخْرَجُ ، فإنكَ تَكسبُ المعدومَ ، وتَصِلُ الرحمَ ، وتَحملُ الكَلَّ ، وتَقري الضيفَ ، وتُعينُ على نوائِبِ الحقِّ ، وأنا لك جارٌ ، فارجع فاعبدْ ربكَ ببلادكَ ، فارتحلَ ابنُ الدَّغِنَةِ ، فرجع مع أبي بكرٍ ، فطاف في أشرافِ كفارِ قريشٍ، فقال لهم: إنَّ أبا بكرٍ لا يَخْرُجُ مثلُهُ ولا يُخْرَجُ ، أَتُخْرِجُونَ رجلًا يَكسبُ المعدومَ ، ويَصِلُ الرحمَ ويَحملُ الكَلَّ ، ويَقري الضيفَ ، ويُعينُ على نوائبِ الحقِّ . فأنفذَتْ قريشٌ جوارَ ابنِ الدَّغِنَةِ ، وآمنوا أبا بكرٍ، وقالوا لابنِ الدَّغِنَةِ: مُرْ أبا بكرٍ فليعبدْ ربهُ في دارِهِ ، فليُصَلِّ ، وليقرأ ما شاء ، ولا يُؤذينا بذلك ، ولا يَستعلنُ بهِ ، فإنَّا قد خشينا أن يفتنَ أبناءنا ونساءنا . قال ذلك ابنُ الدَّغِنَةِ لأبي بكرٍ ، فطفقَ أبو بكرٍ يعبدُ ربهُ في دارِهِ ، ولا يستعلنُ بالصلاةِ ، ولا القراءةِ في غيرِ دارِهِ ، ثم بدا لأبي بكرٍ ، فابتنى مسجدًا بفناءِ دارِهِ وبرَزَ ، فكان يُصلِّي فيهِ ، ويقرأُ القرآنَ ، فيتقَصَّفُ عليهِ نساءُ المشركينَ وأبناؤهم ، يَعجبونَ ويَنظرونَ إليهِ، وكان أبو بكرٍ رجلًا بَكَّاءً ، لا يملكُ دمعَهُ حين يقرأُ القرآنَ ، فأفزعَ ذلك أشرافَ قريشٍ من المشركينَ ، فأرسلوا إلى ابنِ الدَّغِنَةِ فقَدِمَ عليهم ، فقالوا لهُ: إنَّا كُنَّا أَجَرْنَا أبا بكرٍ على أن يعبدَ ربهُ في دارِهِ ، وإنَّهُ جاوزَ ذلك ، فابتنى مسجدًا بفناءِ دارِهِ ، وأعلنَ الصلاةَ والقراءةَ ، وقد خشينا أن يفتنَ أبناءنا ونساءنا ، فأْتِهِ، فإن أَحَبَّ أن يقتصرَ على أن يعبدَ ربهُ في دارِهِ فعل ، وإن أَبَى إلا أن يُعْلِنَ ذلك ، فسَلْهُ أن يَرُدَّ إليكَ ذمتكَ ، فإنَّا كرهنا أن نُخْفِرَكَ ، ولسنا مُقِرِّينَ لأبي بكرٍ الاستعلانَ . قالت عائشةُ: فأتى ابنُ الدَّغِنَةِ: أبا بكرٍ، فقال: قد علمتَ الذي عقدتُ لك عليهِ ، فإما أن تقتصرَ على ذلك ، وإما أن تَرُدَّ إليَّ ذمتي ، فإني لا أُحِبُّ أن تسمعَ العربُ أني أُخْفِرْتُ في رجلٍ عقدتُ لهُ . قال أبو بكرٍ: إني أَرُدُّ لك جواركَ ، وأرضى جوارَ اللهِ . ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومئذٍ بمكةَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ( قد أُرِيتُ دار هجرتكم ، رأيتُ سَبْخَةً ذاتِ نخلٍ بين لابتين ) . وهما الحَرَّتَانِ ، فهاجرَ من هاجر قِبَلَ المدينةِ حين ذكر ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ورجع إلى المدينةِ بعضُ من كان هاجرَ إلى أرضِ الحبشةِ ، وتجهَّزَ أبو بكرٍ مهاجرًا ، فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ( على رِسْلِكَ ، فإني أرجو أن يُؤْذَنَ لي ) . قال أبو بكرٍ: هل ترجو ذلك بأبي أنت ؟ قال: ( نعم ) . فحبسَ أبو بكرٍ نفسَهُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليَصْحَبَهُ ، وعلفَ راحلتينِ كانتا عندَهُ ورقَ السَّمُرِ أربعةَ أشهرٍ .) (الراوي: عائشة أم المؤمنين ، المحدث: البخاري ، المصدر: صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 2297 ، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] [قوله: وقال أبو صالح... معلق] ، شرح الحديث

 (لم أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إلا وهما يَدِينانِ الدِّينَ، ولم يَمُرَّ علينا يومٌ إلا يأتينا فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم طَرَفَيِ النهارِ، بُكْرَةً وعَشِيَّةً، فلما ابتُلِيَ المسلمون خرج أبو بكرٍ مُهاجرًا نحوَ أرضِ الحَبَشةِ، حتى إذا بَرْكَ الغِمَادُ لَقِيَهُ ابنُ الدَّغِنَّةِ، وهو سَيِّدُ القارَّةِ، فقال: أين تريدُ يا أبا بكرٍ ؟ فقال أبو بكرٍ: أَخْرَجَني قومي، فأريدُ أن أَسِيحَ في الأرضِ وأعبدَ ربي . قال ابنُ الدَّغِنَّةِ: فإن مِثْلَكَ يا أبا بكرٍ لا يَخرُجُ ولا يُخْرَجُ، إنك تَكْسِبُ المعدومَ، وتَصِلُ الرحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضيفَ، وتُعينُ على نوائِبِ الحَقِّ، فأنَا لك جارٌ، ارجِع واعبدْ ربَّك ببلدِكَ . فرجع وارتحل معه ابنُ الدَّغِنَّةِ، فطاف ابنُ الدَّغِنَّةِ عَشِيَّةً في أَشرافِ قريشٍ، فقال لهم: إن أبا بكرٍ لا يَخْرُجُ مِثْلُه ولا يُخْرَجُ، أَتُخرِجون رجلًا يَكْسِبُ المعدومَ، ويَصِلُ الرحِمَ، ويَحْمِلُ الكَلَّ، ويَقْرِي الضيفَ، ويُعينُ على نوائبِ الحقِّ . فلم تكذبْ قريشٌ بِجِوارِ ابنِ الدَّغِنَّةِ، وقالوا لابنِ الدَّغِنَّةِ: مُرْ أبا بكرٍ فليعبدْ ربَّه في دارِه، فلْيُصَلِّ فيها ولْيَقْرَأْ ما شاء، ولا يُؤْذِينا بذلك ولا يَسْتَعْلِن به، فإنا نَخْشَى أن يَفْتِنَ نساءَنا وأبناءَنا . فقال ذلك ابنُ الدَّغِنَّةِ لأبي بكرٍ، فلبِث بذلك يعبدُ ربَّه في دارِه، ولا يستعلنُ بصلاتِه ولا يقرأُ في غيرِ دارِه، ثم بدا لأبي بكرٍ، فابتَنَى مسجدًا بفناءِ دارِه، وكان يصلي فيه، ويقرأُ القرآنَ، فيَنْقَذِفُ عليه نساءُ المشركين وأبناؤُهم، وهم يَعْجَبونَ منه وينظرون إليه، وكان أبو بكرٍ رجلًا بَكَّاءً، لا يَمْلِكُ عينيه إذا قرأ القرآنَ، وأفزع ذلك أشرافَ قريشٍ من المشركينَ، فأرسلوا إلى ابنِ الدَّغِنَّةِ فقَدِم عليهم، فقالوا: إنا كنا أَجَرْنا أبا بكرٍ بجِوارِك، على أن يعبدَ ربَّه في دارِه، فقد جاوز ذلك، فابتَنَى مسجدًا بفِناءِ دارِه، فأَعْلَنَ بالصلاةِ والقراءةِ فيه، وإنا قد خَشِينا أن يَفْتِنَ نساءَنا وأبناءَنا، فانهَهُ، فإن أَحَبَّ أن يقتصرَ على أن يعبدَ ربَّه في دارِه فعل، وإن أَبَى إلا أن يُعْلِنَ بذلك، فَسَلْهُ أن يَرُدَّ إليك ذِمَّتَك، فإنا قد كَرِهنا أن نُخْفِرَكَ، ولَسْنا مُقِرِّينَ لأبي بكرٍ الاستِعلانَ . قالت عائشةُ: فأتى ابنُ الدَّغِنَّةِ إلى أبي بكرٍ فقال: قد عَلِمْتَ الذي عاقَدْتُ لك عليه، فإما أن تقتصرَ على ذلك، وإما أن تَرْجِعَ إلَيَّ ذِمَّتِي، فإني لا أحبُّ أن تسمعَ العربُ أني أُخْفِرْتُ في رجلٍ عَقَدْتُ له . فقال أبو بكرٍ: فإني أَرُدُّ إليك جِوارَكَ، وأَرْضَى بجِوارِ اللهِ عز وجل، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَوْمَئِذٍ بمكةَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم للمسلمينَ: ( إني أُرِيتُ دارَ هجرتِكم، ذاتَ نخلٍ بين لابَتَيْنِ ) . وهما الحَرَّتانِ، فهاجر مَن هاجر قِبَلَ المدينةِ، ورجع عامَّةُ مَن كان هاجر بأرضِ الحبشةِ إلى المدينةِ، وتجهز أبو بكرٍ قِبَلَ المدينةِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ( على رِسْلِكَ، فإني أرجو أن يُؤْذَنَ لي). فقال أبو بكرٍ: وهل تَرْجُو ذلك بأبي أنت ؟ قال: ( نعم ) . فحبس أبو بكرٍ نفسَه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِيَصْحَبَهُ، وعَلَف راحلتينِ كانتا عنده وَرَقَ السَّمُرِ، وهو الخَبْطُ، أربعةَ أشهرٍ . قال ابنُ شهابٍ: قال عروةُ: قالت عائشةُ: فبينما نحن يومًا جلوسٌ في بيتِ أبي بكرٍ في نَحْرِ الظهيرةِ، قال قائلٌ لأبي بكرٍ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُتَقَنِّعًا، في ساعةٍ لم يكنْ يأتينا فيها، فقال أبو بكرٍ: فِداءٌ له أبي وأمي، واللهِ ما جاء به في هذه الساعةِ إلا أمرٌ . قالت: فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فاستأذن، فأَذِنَ له فدخل، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لأبي بكرٍ: ( &